قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل العاشر

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل العاشر

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل العاشر

كان يجلس في مكتبه في الفيله شارداا. إلى أن جائه عم سعيد
كريم: تعال ياعم سعيد.
ها أحكيلي...
بدء سعيد يقص عليه ما رأه منذ أن اوصلها إلى الجامعه، إلى أن دخلت أحد المطاعم الكبري
بعد أن غادر سعيد.
كريم: ياتري يافرح كنتي بتعملي أيه هناك, وليه بتقعدي المده الكبيره ديه
في صباح يوم جديد.
ذهب كريم إلى عمله دون أن يحتك بفرح.

أما فرح بعد أن انهت ماكانت تفعله، ذهبت إلى عملهاا(التي قررت أن تتركه بعدما ينتهي تلك الشهر، فهي اصبحت تخاف من طريقة ونظرات شادي اليها
بدأت عملها كالمعتاد، ولكن في هذا اليوم كانت تعمل في المطبخ (فشادي لم يأتي اليوم أيضا كي يجعلهاا تخرج لخدمة الزبائن، فهو يرغب دائما في مضايقتهاا
كانت ساره تجلس متعبه
فرح بخضه: مالك ياساره فيكي أيه
ساره: مافيش يافرح، انا هرتاح بس شويه واكمل خدمه.

فرح وتضع يدهاا على وجهه ساره: ياخبر ده أنتي سخنه اووي
ساره(وهي تحاول ان تداري تعبهاا: بتهيألك بس، أنا الحمدلله تمام
وفي هذه اللحظه سمع صوت مجدي ينادي على ساره
فرح بحب: خليكي ياساره أنا هكمل عنك، انا خلصت شغلي في المطبخ أستريحي أنتي بس
كان يجلس على أحد الطاولات بعض الشباب
فرح(وهي تقدم لهم المشروبات: اتفضلوا
الشاب(وهو ينظر لفرح التي تضع المشروبات على طربيزتهم: أظاهر هنيجي هنا علطول، ثم مد يدهه ليمسك يدها.

فرح بحده (وهي تبعد يدها: انت أتجننت
الشاب(وهو يمسكها من خصرها: انتي زعلتي ياحلوه، متخافيش انا هزودك في البقشيش، بس تعالي أقعدي معانا بس
كادت فرح ان ترد عليه. ولكن
انت أتجننت أزاي تكلمهاا وتمسكها كده، ثم بدء بضربيه
في تلك اللحظه أتي مجدي سريعاا
من ساعات ماجيتي تشتغلي وانتي مجاش من وراكي غير المشاكل أطلعي بره، ثم نظر إلى كريم
مجدي بخوف وارتباك: كريم بيه نورت ياباشا أتفضل.

كريم (ودون ان يلتف اليه وأمسك يد فرح وخرج بها من المطعم: أتفضلي أركبي، حسابك معاياا في البيت
فرح: سيب دراعي مالكش دعوه بياا، خليني أرجع اكمل شغل
كريم بنبرة أستهزاء: ولا تكملي مياعه مع الشباب، اركبي بدل ماهيكون ليا تصرف معاكي مش كويس
ركبت فرح بجانبه، وفي تلك اللحظه كان شادي قد جاء إلى المطعم، ورئهاا بجانبه
شادي بسخريه: وانا إلى كنت فاكر أنك غيرهم. للأسف كلكم زي بعض
عندما دخل المطعم وجد حالة من الهرج.

شادي بغضب: انت يازفت يلي اسمك مجدي، أيه إلى حصل في المطعم ده
مجدي: كله من الزفته فرح، وبدء يقص له ماحدث
شادي بضيق: غوور من وشي دلوقتي
شادي: مممم كريم الشاذلي قولي كده ياست فرح، الفلوس الكتير برضوه بتغري، بس مسيري برضوه أخد منك إلى أنا عايزه (ماهي مش وقفت عليااا
كان يمسك يدها بشده، ويسحبهاا بعنف خلفه إلى ان وصلوا إلى الفيله.

الداده: أحضرلكم الغدا ياولاد، كريم ودون أن يلتف اليها ويرد صعد بفرح إلى غرفتهم والقاهاا على السرير بعنف
كريم بحده: مادام أنتي عايزه فلوس، ما تقولي وانا أديكي إلى انتي عايزاه
فرح: مش عايزه منك أنت بالذات فلوس، مش عايزه
كريم بأستهزاء: مش عايزه فلوس، اومال عايزه ايه ياهانم
فرح ببكاء: طلقني، وسيبني اروح لحالي (اظن خلاص الصفقه انتهت وانت مبقتش محتاجني.

كريم بغضب: مش هطلقك يافرح لغير لما انا اقرر فاهمه. انا إلى اقرر
ثم ذهب إلى احد الادراج. واخرج منها بعض النقود والقاها عليهاا
كريم بغضب: سيبلك الفلوس اه في الدرج، عايزه ايه تاني (عشان تروحي تشتغلي وادخل الاقي الحيوان ماسكك بالطريقه ديه(ولا انتي فاكره ان الفلوس ديه من حسابك إلى متفقين عليه.
ثم قال بأستهزاء: متقلقيش حسابك هتاخديه كامل.

فرح بحده وببكاء: مش عايزه فلوسك ياكريم، قصدي ياكريم بيه. فلوسك ديه بتحسسني اني انسانه رخيصه. كل يوم بحس معاك اني ولا حاجه، عارف ولا حاجه انا بقيت بكرهه نفسي بسببك ثم.

جلست على الارض وبدأت تبكي بشده: ظروفي إلى اضطرتني اقبل بالجوازه ديه كان غصب عني لوكنت لقيت حل تاني مكنتش عمري بعت نفسي عشان الفلوس، بس مكنش قدامي حل تاني اقبل بيه (لأما كنت هفضل في الشارع او اني اوافق على الصفقه ديه واضطريت اوافق، ثم رفعت رأسهاا له بدموع(وعلي فكره انا موافقتش عشان الفلوس. انا بس وافقت عشان الاقي مكان اتحامي فيه مش عشان اخد فلوس، بس للاسف يارتني كنت فضلت في الشارع، ارحملي من تجريحك ليا، وأتهمك في شرفي.

كان كريم يسمع كلامها تلك وهو في حالة زهول (ايعقل ان جرحتها بتلك الدرجه. كان يري دموعهاا تتساقط وكأنهاا خنجر يغرس في قلبه.
كريم وهو يقترب منه ويجلس أمامها: متعيطيش يافرح، أنا أسف
فرح ببكاء: طلقني لو سامحت. سيبني أمشي من هناا
كريم وهو يحتضنها دون ان يشعر: مش هسيبك يافرح. ومش هطلقك وهعوضك عن إلى عاملته فيكي.

فرح ببكاء وهي تبتعد عن حضنه: هتعوضني بفلوسك صح، بس أنا مش عايزه فلوس ولا عايزه منك حاجه غير انك تسبني في حالي
كريم (وهو يمد يدهه ويمسح دموعها بأنامله: هسيبك في حالك متخافيش، وصدقيني مش هضايقك تاني، بس هتعيشي معانا هنااا زي ما أتفقنا
فرح بدموع: اتفقنا، اتفقنا انت إلى اخلفته.

كريم(وهو يقف ويشعل سيجارته: عارف اني أخلفت الاتفاق بس كان غصب عني، تصرفاتك وغيابك عن البيت الفتره الاخيره خلاني اشك وبالاخص لما عرفت من مي انك مبتروحلهاش زي ما انتي كنت قايلالي. ولما سألتك مرضتيش تردي خلتيني أشك فيكي أكتر
فرح: بس ده في حالة لو أنا مراتك فعلا
كريم بضحك: طايب ما انتي مراتي. اومال ايه اختي
فرح بحرج: قصدي.

كريم (وقد شعر بحرجها: هههههه، خلاص ياستي نتفق من اول وجديد (واوعدك اني هاعملك بما يرضي الله صدقيني
فرح: بس انت اخلفت وعدك معايا
كريم: جربيني تاني واوعدك اني مش هخلفه (هااا ياستي
فرح بعفويه: هحاول اصدقك، بس بشرط
كريم: ايه هو الشرط
فرح: كل واحد ينام في اوضه منفصله
كريم بضحك: هههههه، ممممم أفكر مع انه صعب لاننا مش عايشين لوحدنا
فرح: بس ده شرطي.

كريم: مممممم، حاضر ياستي انا هعمل لينا جناح منفصل يكون فيه اوضتين
فرح بأبتسامه: متشكره اووي، وصدقني مش هضايقك خالص لحد ما السنه تخلص
كريم بأبتسامه جميله: هههههههه، لاء عادي براحتك، ضايقني زي ما تحبي بس براحه عشان أنا عصبي
فرح بابتسامه: ماشي خلاص، اه عايزه أطلب طلب ممكن
كريم: قولي ياستي
فرح: عايزه أشتغل.

كريم (وقد تغيرت معالم وجهه: لاء طبعاا، تشتغلي ايه اي حاجه تحتاجيها أن ملزم بيهاا (وكمان عايزاه الناس يقولوا ايه مراتي مش قادر اتكفل بمصاريفهاا فجايبها تشتغل وهي لسا طالبه. غير أنك المفروض تتفرغي لدراستك.

فرح برجاء: بس انا حابه أشتغل. عشان اقدر بعد السنه اعتمد على نفسي واكون فهمت الشغل، وياسيدي ما تخفش جوازنا محدش غريب هيعرفه (يعني عشان تقدر تعيش حياتك ومكنش عقبه ليك او، كادت ان تنطق الكلمه الاخيره (ولكن لم تستطع. كانت تقول هذا الكلام وهي تشعر بوجع شديد
كريم بحده: وليه محدش يعرف انك مراتي، الاتفاق صح بينا، بس انتي قدام ربنا والناس مراتي على سنه الله ورسوله
فرح بأصرار: بس أنا مش عايزه حد يعرف.

كريم (ولم يستطع ان يفهم تلك الاصرار على ذلك. فكيف ترفض أن يعلم الناس امر زواجهم سوا القليل منهم: ماهو لازم أعرف السبب. عشان اقدر اوافق (ولا في حد في حياتك مش عايزاه يعرف موضوع جوازنا دلوقتي
نظرت له فرح وصمتت...
كريم بضيق: تمام، بس بعد ما تخلصي الامتحانات.

ولكن السبب الحقيقي(فأنها كانت لا تريد أن يتحدث احد عنه ويعايره بها. فكيف يتجوز من ابنه الساعي الذي كان يعمل عنده، ففضلت أن تجعله يظن أنها تحب شخص أخر، أفضل من أن يعلم السبب الحقيقي.

كان يجلس شارداا في مكتبه، فلماذا يفعل معهاا كل هذا لماذا لم يرغب في انهاء الاتفاق معاها، هل هو يحبها او انه ينفذ رغبة عمه بأن تستمر هذه الزيجه لمده سنه، أسالة كثيرة كان تدور في عقله (ولكن كان يطرد اي أحساس بالحب اتجاهها او بتجاها اي امرأه أخري
قطع شروده تلك مجئ صديقه عمر
كريم بأبتسامه: حمدلله على السلامه
عمر بتعب: الله يسلمك، نفدت انت وسافرت وانا إلى ادبست في الشغل مع العمال.

كريم بأبتسامه: لو تعبان خدلك أجازه، بس يوم واحد بس فاهم
عمر: بصراحه كتر خيرك على الواجب إلى بتعمله معايا، يوم واحد. انا ماشي سلام بدل ما اتنقط
كانت تقص فرح على مي تلك الأتفاق...
مي بدهشه: ووافقتي، بعد إلى اعمله
فرح: هو واعدني انه مش هيضايقني تاني، وهننفصل بعد السنه ما تخلص
مي(وهي تتأمل صديقتها: مكنتش أعرف أنك بتحبيه اووي كده، وتسامحيه على إلى عمله بسهوله كده.

فرح بأبتسامه: معرفتش أكرهه، ومش قادره انسي طعم الشيكولاته زمان إلى ادهاني بحنان
فلاش باك!
بعد وفاة والدتهاا
بابا انت رايح فين
عبدالله وهو يحتضن أبنته بحنان: رايح الشغل ياحببتي
فرح بدموع: وهتسبني لوحدي
عبدالله بحزن على ابنته: معلش ياحببتي لازم اروح الشغل عشان هو ده إلى بيأكلنا.
فرح بخوف: بس انا هخاف اقعد لوحدي. وبدأت في البكاء
في تلك اللحظه جائت احد جاراتهم
ام أحمد: مالها فرح يا ابو فرح.

عبدالله: خايفه تقعد لوحدهاا
ام احمد وهي تمسك بيد فرح: خلاص روح انت الشغل، وانا هاخدها تقعد مع العيال فوق
ذهب عبدالله وهو يشعر بالقلق على ابنته ولكن ماذا سيفعل (فلابد ان يذهب لعمله من اجل المال
ام أحمدبحده: يلا عايزاكي تكنسي البيت كويس وتروقيه وتمسحيه
فرح ببكاء: بس انا مش بعرف اعمل حاجه
أم أحمد بحده: ليه ياختي صغيره ولا صغيره، اظاهر امك الله يرحمها كانت مدلعاكي على الاخر. يلا يابت اعملي إلى قولتلك عليه.

خرج عبدالله من عمله مبكرا بعد ان أستأذن من والد كريم
وعندما ذهب ليأخذ أبنته. فوجئ بما كانت ابنته الصغيره التي لا تتعدي 10 اعوام تفعله وملابسها اصبحت مبلله
عبدالله وهو يحتضنها: مين إلى خلاكي تعملي كده
في هذه اللحظه أتت أم احمد لتبرر موقفهاا: دي هي والله يا ابو فرح إلى كانت عايزه تمسح وفضلت اقولها لاء يفرح ياحببتي لتتعبي، بس انت عارف بقي دماغ الاطفال وحبهم في لعب الميه.

نظرت فرح لوالدها ببكاء وهي تنفي برأسها كلام تلك السيده
عبدالله وهو يحتضنها بشده: ما تخافيش ياحببتي، مش هسيبك لوحدك تاني
ثم نظر إلى أم احمد بضيق. وقال: حرام عليكي ديه طفله يا تيمه، ثم تركها وذهب
كان عبدالله يخاف ان يتركها لوحدهاا، فكان يأخذها معه لمكان عمله
وفي يوم.
كانت فرح تلعب في جنينه الشركه. وفجأه سقطت على الارض وجرحت ركبتها.

كان كريم يدخل في تلك اللحظه إلى الشركه. ولكن لفت انتباهه وجود طفله صغيره تبكي بشده (كان كريم في عمر 18 عاما
كريم بخضه: انتي كويسه. ثم نظر إلى الدماء التي تغطي فستانها
كريم وهو يحملهااويأخذها إلى سيارته ثم ذهب بها إلى المشفي
بعد ان أطمئن عليها.
كريم بأبتسامه: انتي كنتي بتعملي ايه في الجنينه. ثم التفت اليهاا ونظر عليها وهي تجلس بجواره في السياره(انتي بنت حد من المواظفين في الشركه إلى عندنا.

هزت فرح له رأسها وصمتت
ابتسم كريم لها. ثم اوقف سيارته عند احد المحلات (واحضر لهاا عصير وشيكولاته
فرح بأبتسامه: الله شيكولاته، شكراا
أبتسم كريم لهاا ثم انطلق بسيارته (لكي يطمئن والدها عنهاا.
عندما وصل وجد عم عبدالله (يجري اليه
عبدالله(وهو يحتضن ابنته بشده: انتي كويسه يافرح ياحببتي
نظرت فرح لكريم الذي يشاهدهم بأبتسامه ثم انصرف
فرح بطفوله: اه يابابا متخافش.
مي بدهشه: مش معقول يعني كريم، هو الشخص ده.

فرح: ايوه هو
مي: بس انتي لما روحتي الشركه مقولتليش
فرح: انا اصلا مكنتش فاكراه لان شكله اتغير. بس لما دخلت على ماما امينه مره كانت مسكه البوم صور ليه وفرجتني على صوره، وشوفت ليه صوره تقريبا كان في العمر ده فأفتكرته
مي: ياااا معقول لسا فاكراه يافرح
فرح بتنهيده: محدش بينسي حد عامله بلطف وحنان، انا لسا لحد دلوقتي فاكره نظرته وابتسامته
مي بدعابه: ياسيدي ياسيدي، يابختك ياسي كريم. ثم نظرت لها بتمعن.

طيب وهو فاكرك ولاا
فرح بحزن: لاء طبعا هيفتكرني ليه اصلا، كنت مجرد طفله صغيره صعبت عليه وساعدها
مي: مممممممممممم، طيب واشمعنا انتي بقي لسا فاكراه
فرح: مش عارفه، بس يمكن زي ما قولتلك محدش بينسي حد عامله بلطف
مي بأبتسامه: طيب، يلا بقي كفايه رغي عشان نكمل مذاكره
فرح بأبتسامه: يلاا ياستي
كان يجلس شاردا في احد الملاهي الليليه(ويدخن بشراسه.
وصورتها لا تفارق عقله(وهو يراها تقف مع احدهم ثم تركب معه سيارته.

معتز: ايه يابني مالك قاعد سرحان كده ليه
شادي وهو مازال شارداا ويتخيلها مع تلك الرجل: مافيش يامعتز، انا ماشي سلام
في تلك اللحظه أتت اليهم فتاه (واقتربت من شادي بدلال ثم عانقته
اخص عليك ياشادي بقالك كتير مش بتسأل عليا
شادي: معلشي يا ماهي عندي شويه شغل. ثم تركهاا وذهب
ماهي بدهشه وهي تنظر لمعتز: هو في ايه ماله شادي يامعتز
معتز بأستغراب على حال صديقه تلك الايام: مش عارف. ثم امسك يدهاا (تعالي نرقص.

ماهي بدلع: يلااا يابيبي
كانت تمسك هاتفها وتزفز بضيق.
ييييييييه برضوه مقفول. ثم قفذت هاتفهاا بغضب على السرير
وخرجت من غرفتهاا، ولكن صعقت عندما سمعت صوت والدتها وهي تتحدث في الهاتف وصوت ضحكاتها تتعالا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة