قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صغيرتي الحمقاء للكاتبة لولو الصياد الفصل السابع

رواية صغيرتي الحمقاء للكاتبة لولو الصياد الفصل السابع

رواية صغيرتي الحمقاء للكاتبة لولو الصياد الفصل السابع

عشق وهى تشير الى يحيى: اعرفك يحيى جوزى...
هبه بحرج: وصوت هامس: اهلا وسهلا...
جلس يحيى مقابل هبه وهو ينظر لها بامعان. اخبرته عشق عن اسمها وسنها ومؤهلها...
يحيى: انتى صغيرة اوى يا هبه...
هبه: حضرتك انا محتاجه الشغل علشان مرض والدتى وانا اللى بصرف على البيت بعد وفاه بابا...
عشق: كنتى بتشتغلى فين قبل كده...
هبه: بشتغل فى شركه: وهستقيل ان شاء الله لو قبلت فى الوظيفه...

يحيى بدهشه وتساءل: اشمعنا عاوزه تسيبى الشغل...
هبه: بحزن: المدير عصبى جدا وبيجرحنى بالكلام...
عشق بدهشه: جاسر...
هبه وهى تنظر لها بتعجب: هو حضرتك تعرفيه.

عشق: اه اصل جاسر ببقى ابن خالتى...
هبه بتوتر: انا اسفه جدا...
يحيى: مفيش داعى للاسف بصى يا هبه اول حاجه انتى مش هتكونى مربيه للولاد بس لا انتى هتكونى زى اختنا الصغيره ومش عاوزه تتاسفى لحد مهما حصل ومتحسيش انك قليله عن حد وكمان لو حد تطاول عليكى متسمحيش حتى لو كنتى هتسيبى الشغل لأن كرامتك اهم من اى حاجه تانيه وعاوزك تعتبرينا اهلك تمام...
عشق: وكمان متقلقيش حسن وحسين طيبين اوى بس اشقيه...

هبه بفرح ودموع تلمع فى عينيها: متشكره جدا بجد مش عارفه اقول ايه بس...
عشق: بس ايه...
هبه: بتوتر: يعنى خايفه اعمل مشكله ليكم مع جاسر بيه بسبب انى هشتغل هنا...
عشق بابتسامة: لا متقلقيش جاسر مش هيزعل وبعدين دى حريتك...
هبه: متشكره وان شاء الله اكون عند حسن ظنكم...
يحيى: تقدرى تشتغلى من بكره ومرتبك 5000 جنيه...
هبه: بس ده كتير اوى...
يحيى: قلتلك متقلليش من قدر نفسك...

هبه: حاضر: استاذن انا وبكره هكون هنا ان شاء الله...
خرجت هبه وسط نظرات عشق وجاسر...
عشق: فكرتك بيها...
يحيى بحزن: كانها نسخه منها...
عشق: عندك حق الله يرحمها مريم كانت جميله ونعم الاخت وبجد كانت اختى مش اختك بس وصديقتى وكانت طيبه اوى...
يحيى: فعلا بس سبتنا بدرى اوى وسابت فراغ كبير بعدها...
عشق: فعلا بس ده عمرها...
يحيى: فعلا بس مش قادر انسى منظرها وهى سايحه فى دمها لما السواق الغبى خبطها وماتت...

عشق: معلش يا يحيى انسى وهى دلوقتي في مكان احسن...
يحيى: صح بس هبه فكرتنى بيها نسخه منها كانها هى حسيت انها هى حسيت نفس الشعور كانها اختى وبنتى...
عشق: فعلا هى بنت طيبه اوى بس انا مستغريه كلامها عن جاسر جدا...
يحيى بسخريه: اكيد مش هيتعامل معاكى زى ما بيتعامل مع الموظفين...
عشق: عندك حق: بس اهم حاجه اننا لقينا مربيه للاطفال وبنت طيبه وكويسه...
يحيى: فعلا ده الاهم...

بعد ان حصلت هبه على الوظيفة قررت الذهاب الى الشركه لتقديم استقالتها، كانت تشعر بارتياح غريب بداخلها لانها استطاعت وأخيرا التخلص من العمل مع دراكولا...
وصلت هبه الى العمل وحين توجهت الى مكتبها سمعت صوت صراخ جاسر على زميلتها...
جلست على مكتبها وكتبت الاستقالة باصابع متوترة للغاية...
وحين انتهت: وجدت زميلتها تخرج دامعه العينين...
هبه: مالك يا بنتى...

صديقتها: مفيش كالعادة اتاخرتى وسال عليكى وشكلك هتاخدى جزاءك كالعادة زعيق...
هبه: لا خلاص أنا جايه اقدمله استقالتى لان الحمد لله لقيت شعل تانى...
زميلتها: بجد بكام وفين...
هبه: مربيه اطفال 5000 جنيه...
زميلتها: ماشاء الله يا بختك عقبالى يا رب لما الاقى ان كمان شغلانه تانية...
هبه: يارب: هدخل انا اقدم استقالتى له ادعيلى انى اخرج سليمة...
زميلتها: هههههههههه ربنا معاكى.

وقفت هبه وقامت بتعديل ملابسها واخذت ورقة الاستقالة وتوجهت الى مكتب جاسر...
طرقت هبه الباب وسمعت صوته يسمح لها بالدخول...
جاسر: ادخل...
فتحت هبه الباب ودخلت بهدوء وهى تحاول ان تتحلى بالقوه لمواجهتته...
جاسر بسخريه وهو ينظر لها: اخيرا ست الحسن شرفت...
هبه: تقدمت من مكتبه ووضعت ورقه الاستقالة إمامه دون أن تتحدث...
جاسر: وده ايه ان شاء الله بقيتى خرسه فهتردى بالورق...
هبه بتوتر: ممكن تقراها الاول...

نظر لها جاسر بتمعن لمدة ثواني وبعدها امسك الورقه وبدا قرئتها: فى هذا الوقت لاحظت هبه تغير ملامحه إلى الغضب...
جاسر بغضب: افهم ايه ان شاء الله...
هبه: استقالتى انا لقيت شغل تانى و احسن...
جاسر: يعنى انتى كنتى بتشتغلى هنا وبتدورى على شغل وصمت لدقيقة وأكمل انا كده فهمت انتى اللى سربتى معلومات الصفقه الأخيرة علشان كده عاوزه تستقيلى قبل ما اكشفك...
هبه بصدمه: انت بتقول ايه ورحمه ابويا ماحصل.

جاسر: قالوا للحرامى احلف...
هبه: تصدق أن خساره معاك الكلام وافتكر اللى انت عاوزه انا واثقه فى نفسى وعارفه كويس انى معملتش حاجه وواثقه انك هتعرف الحقيقه بعدين وفوق كل ده رايك فيا ميهمنيش والحمد لله خلصت منك على خير...
جاسر: بتهيئلك...
هبه: وهى تتوجه إلى الباب: أنصحك تروح لدكتور نفسى تتعالج...
وفجاه وجدت هبه نفسها تسحب بقوة وتصتدم بصدر جاسر العريض...
جاسر بغضب مكتوم: قلتى ايه...

هبه بخوف من نظرات عيونه المخيفه: تروح لدكتور...
ولم تكمل كلامها...
فقد كتم جاسر كلامها فى قبله قاسيه معاقبه وحين تركها كان فمها دامى متورم...
حاولت هبه ان تصفعه ولكنه مسك يدها بقوه المتها...
جاسر: متحاوليش...
هبه: بصوت مخنوق: بكرهك...
جاسر بهمس لاذنها: للاسف انتى اللى ابتديتى واتحملى اللى جاى لأن انتى اللى طلعتى اسوء ماعندي بكلامك...
هبه وهى تحاول التخلص منه: سبنى...

جاسر وهو يتركها: حاضر وتركها: بس مش لوقت كبير هسيبك وخليمى فاكره كده...
نظرت له هبه بقرف وجرت مسرعه الى للخارج...
جاسر بضحك مرعب: مسليه اوعى وعجبانى ومش هسيبها غير بعد ما ازهق اهو اتسلى لحد ما عشق تخلص من سى زفت بتاعها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة