قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صراع الشياطين (الجوكر والأسطورة ج4) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل التاسع عشر

رواية صراع الشياطين (الجوكر والأسطورة ج4) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل التاسع عشر

رواية صراع الشياطين (الجوكر والأسطورة ج4) للكاتبة آية محمد رفعت الفصل التاسع عشر

عاد للقصر سريعاً ليدلف لمكتبه ومن ثم فتح خزانته ليجذب العلبة التي تحتوي على أخر ما تبقى له من آمال، جذب رحيم الطوق الصغير ثم وضعه على المكتب أمام هذا الضيف الذي أتى على وجه السرعة، تفحص عدي العقد جيداً ثم قال:
معتقدش أن فيه أي جهاز تعقب!.
جلس رحيم في مقابله وهو يؤكد له بهدوءٍ:
بالنسبالك وبالنسبالي مستحيل انه يكون في، بس مراد شاطر أوي في الحتة دي ويقدر يخفي أي جهاز في مكان متشفوش العين نفسها...

وضع عدي الطوق من أمام رحيم وعينيه تكاد تخترقه:
مهو لو في أي مكان بيتفتح في العقد، كنا نقول وارد..

أمسك رحيم به وهو يمرره بين يديه بعناية وإهتمام، ليسترجع شكل الطوق الذي حاوط رقبة حنين ليجد بأن الذي يحمله أثقل ومختلف بالشكل، لفه للخلف ليكتشف وجود طبقة ملصقة بجسد الطوق جيداً وكأنها جزءاً منه، حرر رحيم الطبقة بإستخدام المفك ليجد جهاز ارسال صغير بداخله، ارتسمت بسمة إعجاب على وجه عدي وهو يتابع ما يحدث بعدم تصديق، اما رحيم فابتسم وهو يردد بفرحةٍ:
كنت واثق إنك ذكي...

جذب عدي ما يحمله رحيم بين يديه ثم قال بعدما تفحصها جيداً:
شريحة مايكرو Gps، بس من غير ما نستلم اشارة من مراد مش هنقدر نعرف مكانه ولا نوصله..
أجابه بثقةٍ صاحبت لهجة صوته الحادة:
أكيد هبعتلنا اشارة..
ورفع الشريحة مقابل عينيه وهو يردد بغموضٍ:
كان عايز يمشي اول الطريق لوحده علشان يلفت الانظار ليه عن قصد وبكده أنا أقدر أكمل النص التاني من غير ما هما يحسبوا للضربة الجاية هتيجي منين!.

وسط دوامة الظلام الدامس، كان ينازع بكل ما أوتى من قوةٍ، يستدعي كل طاقة صبر وتحمل كانت بداخله، يديه المقيدة من خلف مقعده كانت تزيد من ثقل أحماله، أوجاع العالم بأكمله تهاجم جسده الذي لا بعهد الضعف من قبل، يعلم جيداً ما الذي يسري بعروقه ويعلم ما الذي سيصبح عليه فيما بعد ولكنه مازال صلب يجابه ما يمر به ببسالةٍ، لف قدميه ليسقط بمقعده ارضاً بقوةٍ حطمت المقعد فحرر يديه، قاوم ألم جسده ونهض لينتصب بوققته، تحرك بخطواتٍ بطيئة تجاه من ترقد كالجثة الهامدة التي لا حياة فيها، كان حركة جسدها ثابتة عينيها مفتوحة تحملق بالفراغ، وصل إليها مراد فجلس بجوارها، ثم جذبها برفقٍ لتجلس أمامه، تألم حينما رأى ما أصبحت عليه، فخلع جاكيته ليلفه حول جسدها ثم اغلق أزراره جيداً وهو يناديها بحزنٍ:.

فطيمة سامعاني؟.
هوت الدموع تلو الأخرى كعلامةٍ منها على سماعه، ارتجف جسدها بعنفٍ وهي تسترجع ما مضى عليها من ذكرياتٍ قاسية بداية من القبض عليها حتى فتك عرضها على أيدى هؤلاء الشياطين، همست بصوتٍ منكسراً تعيس:
أنا أذيتهم في أيه علشان يبهدلوني بالشكل ده؟!.
وببكاءٍ مرير صرخت بوجع الكون بأكمله:
ليه بيستحلوا انهم يدوسوا علينا وكأننا حشرات مش بني أدمين زيهم، ليه أرواحنا سهلة عندهم أوي كده لييييييه؟..

تطلع لها بخذلانٍ على وصوله متأخراً لنجدتها فقال بألمٍ:
سامحيني يا فطيمة ، مقدرتش أحميكِ من الكلاب دول..
ابتسمت بوجعٍ والدموع تخيب أمالها بالانسدال، فقالت بعدم تصديق:
كل اللي عملته ده ومحمتنيش منهم!، أنت هنا بسببي يا مراد ..

بدأت عينيه بالإحمرار ودوار حاد يضربه في مقتلٍ، حركات جسده تنتقص بصورةٍ مخيفة، استرقت اذنيه صوتٍ صرير باب الغرفة ليجد أحداهما يسانده ليجلسه على مقعد أخر أتى به، ليدس محقن أخر بوريده، استمرت تلك العملية باستمرارٍ لمدة أسبوعين متتتاليتين حتى أصبح جسده هزيل للغاية، بدأ بالاعتياد على تلك الجرع بل كان مستسلم تماماً لمواعيدها، يشعر بذاته بأنه بات مدمناً بالفعل!..

نظراً لحالتها الغير مستقرة، وبناء على نتائج الفحوصات، تم تحديد الموعد المناسب للولادة كونه اليوم وخاصة بعد أن أصبحت بأسبوعها الثاني من شهرها السابع، تحركت بها الممرضات تجاه غرفة العمليات، والدموع تنهمر على وجنتها، كانت تترقب وصوله طوال الفترة الماضية، لطالما كانت تخشى أن يأتي مثل هذا اليوم وهي بمفردها، طوال تلك الفترة الماضية يخبرها رحيم بأنه على ما يرام، وبأنه سيعود قريباً ولكن لم يحدث شيئاً مما أخبرها به، أوقفتهم شجن على باب الغرفة ثم انحنت مقابلها لتردد بدموعٍ:.

متخافيش يا حبيبتي هتقومي بالسلامة أنتِ والبيبي خليكي واثقة في ربنا يا حنين.
بكت بدموعٍ حارقة وهي تنقل نظراتها تجاه رحيم الذي يقف لجوارها على الجهة الأخرى، فخرج صوتها الحامل لرجاء يمس القلوب:
مراد هيجي صح؟
تماسك بصعوبةٍ وهو على وشك الانهيار لأول مرة بحياته، فرفع يديه يربت بها على يدها التي تخترقها المحلول الطبي قائلاً باتزانٍ:
هحاول أكلمه..

منحها طاقة ايجابية هي بحاجةٍ لها حتى وإن كان بالكذب، أردت تصديقه وبالرغم من انها تشعر بأن معشوقها ليس بخير أبداً، وقف الشباب بأكملهم حول غرفة العمليات، فأستغل سليم انشغال البعض ثم اقترب منه ليسأله بلهفةٍ:
مفيش أي أخبار عنه؟.

هز رحيم رأسه بالنفي ومازال يقف باستكانة وعقله مشغول الفكر في إشارة أخيه التي لم يتلاقاها بعد، فزاد خوفه وخاصة حينما ينحدر به الفكر لأبواب مغلقة ومنهما وفاة مراد، انتشله سليم من جحيمه حينما قال:
عمي صحته بتتحسن من بعض الجراحة وكلها أسبوع أو اتنين وينزل مصر...
هز رأسه بخفة وعينيه هائمة، فإستكمل سليم كلماته:
متقلقش ريان و جان جانبه ومش سايبنه..
منحه نظرة جانبية من طرف عينيه:
مش قلقان..

إبتسم الأخر وهو يجيبه بمكر:
عارف..
ساعة كاملة قضتها بالداخل والجميع بالخارج بحالةٍ من القلقٍ، خرج الطبيب أولاً وبعد دقائق معدودة دفعن الممرضات السرير المتحرك بها للخارج، التقطه فارس و مروان منهما، فدفعوه بقوة تجاه الغرفة المنشودة وعلى مهلٍ حملوا الملاءة الموضوعة من أسفلها ليضعوها على الفراش، كانت غائبة عن الوعي، لا تدرك ما الذي يحدث من حولها، بعالم بعيد، تراه يبتعد عنها وقلبها يناجيه بصمتٍ.

لطالما تمسكت بيدي حينما كنت في مواجهة الشر فكنت أنت الحصن، وحينما اشتاقت العينين لرؤياك والقلب للقاءك تخليت عنهما وما أنت بسأل ذاتك هل مازالت على قيد الحياة بدوني؟!.
هل مازالت تتذكر أمانها الذي تلقاه بجواري؟!.
هل مازالت تبتسم حينما يداعبها صغيرها الذي تحمله بداخل أحشائها ولست لجوارها اشهد على ما يفعله!..
هل بقيت من أناس الحياة أم أن تلقفها الموت بردائه الأسود المخيف؟!

انقبضات جسدها ودمعاتها التي تنسدل على وجهها ضعفاً تخبر من حولها بما ترأه وبما تريد، آلام لا يعرف مرساها سوى العاشق الذي جرح قلبه بغياب المعشوق...

بالخارج...

أخبرهم الطبيب بأن الرضيعة ستوضع بالحضانةٍ تلك الفترة حتى تتحسن حالتها الصحية، وبعد عدد من الساعاتٍ سُمح له بالدخول، فولج إلى تلك الغرفة بعدما إتخذ الإجراءات اللازمة للدلوف لمكانٍ مثل ذلك، ولج رحيم للداخل بأحاسيس متضاربة، وكأنه من شرفه مولد جديد منذ قليل، كانت الغرفة فارفة لا تحمل سوى سرير طبي زجاجي واحد يخص مرين الابنة الصغيرة التي طلت لتنير مملكةٍ طلعت زيدان، إقترب منها بإرتباكٍ ثم وقف أمامها وهو يتأملها بنظرة متفحصة، ملامح وجهها الصغير حركات يدها العفوية، عينيها المغلقة وفمها الصغير، عارية الصدر لا ترتدي سوى الحفاض الصغير، وضع يديه على الزجاج الفاصل بينهما وهو يتأملها بحبٍ زرع بقلبه، وكأنها ابنته هو وليس ابنة اخيه، دخلت أحدى الممرضات لتخرجها بعنايةٍ فائقة ثم لفتها جيداً بأحد الفوط الكبيرة لتقدمه إليه ثم خرجت لتتركه بمفرده، جلس رحيم بها على الأريكة الصغيرة المجاورة اليه، يتأمل الكائن الصغير الذي يحمله بين يديه الضخمة، شعر بأنها ستخاف منه حينما كانت تحاول فتح عينيها، ابتسم بسعادةٍ وهو يرأها تحاول جاهدها لفتح عينيها ومع ذلك لم تتمكن، دقيقة تلو الأخرى وهو لا يشعر بالوقتٍ، ود لو توقف العالم بأكمله ليظل يتأملها، عاطفة من نوع جديد تصيب قلبه فجعلته شخص مختلف، ولجت الممرضة مرة أخرى فعلم بأن وقتها المحدد لها خارج هذا الفراش انتهى، فقبلها بخفةٍ وهو يهمس لها بحنانٍ:.

ربنا يحميكِ من العين يا حبيبتي، هشوفك تاني...

ووضعها في يد الممرضة والتي بدورها وضعتها بمحلها ثم خرجت على الفور، اقترب من الفراش مجدداً ليضع كلتا يديه على الزجاج الفاصل بينه وبين الصغيرة التي سلبت قلبه، أخرج من جيب جاكيته الأسود السلسال والشريحة بحزنٍ يؤلم القلوب، لا يطيق فكرة تتفيذ ما طلبه مراد فقلبه سيئن أن ألبسها ذكرى والدها، طوال الفترة الماضية كان يمتلك آمال بأنه سيعود ليكون من يلبسها اياه بنفسه ولكن طال غيابه، شعر بتحرر مقبض الباب، فوضع السلسال بداخل جيب جاكيته مجدداً ثم وقف يتطلع للصغيرة بحزنٍ، اقتربت منه شجن بارتباكٍ بدى بطريقتها في فرك أصابعها، اقتربت ممن يقف على بعداً منها بكامل هيبته وشموخ وقفته رغم انكسار قلبه لفقدان أخيه، وقفت على بعد منه والصمت طال بها والحيرة بادية على وجهها بوضوحٍ، قال وعينيه مازالت على الصغيرة:.

جميلة..
أومأت برأسها ومازالت تفرك أصابعها بارتباكٍ، فاستكمل كلماته بابتسامة ترسم بين الحين والاخر وهو يتأملها:
أكيد هي حاسة بيا، بس يا ترى هتعرف إذا كنت عمها ولا أبوها!.
تحركت أصابعها المرتجفة تجاه يديه الموضوعة على الزجاج لتجذبها إليها، وضعت يديه على ما تخفيه من سر كتمته منذ خمسة أيام بعدما أكدت الفحوصات بحملها ولكنها خشيت بأخباره وخاصة بتلك الظروف، جحظت عينيه في صدمة، فقال:
أنتِ حامل؟..

أومأت برأسها على استحياءٍ، فجذبها لأحضانه بقوةٍ ومازال لا يصدق ما استمع اليه لتو، قربها لصدره بتملك ويود لو سكنت بداخل قلبه لعل ما تحمله بداخلها يعلم كم يعشق أبيه والدته وكم سيمنحه بالمقابل، فهمس وهو يضمها بعشقٍ:
بحبك...

صوتها الهزيل ردد بحروفٍ منطوقة فور أن فتحت عينيها ودمعاتها ترافقها بحزنٍ على حال تلك الفتاة المشاكسة التي باتت كالجثة التي تنادي الموت بأعلى صوت تمتلك:
م ر ا د!..

رفع ثقل أجفانه وقلبه يخترقه وابل من المشاعر المحترقة، ذقنه نابتة بما يكفي لتصل للأسفل قليلاً، عينيها يحومها اسمرار والأجهاد يظهر بعينيه الخضراء، نهج صدره بقوةٍ وهو يشعر بها تناديه من على بعدٍ مسافات، استند بجذعيه وهو يحاول الوقوف أكثر من مرةٍ، كان بيديه فعل الكثير حتى وهو محبوس هنا ولكنه اختار الموت، فكيف سيختار العودة بعدما أصبح مدمن للسموم التي تقتل الجسد ببطء.
م ر ا د...

عادت لتناديه من جديدٍ، وكأنها تخبره بأنه خاطئ، بأن حسبته ليست على ما يرام، بأنه أناني يختار الموت وتركها تعاني بمفرده، استدار بعينيه ببطء يبحث عن غايته بتلك الغرفة التي يشوبها الأتربة والعفن، ليجد غايته ملقاة على الأرض، انحنى مراد ثم التقط قطعة الزجاج ثم جلس أرضاً، ليكشف عن ساقيه، أحدث جرحاً عميق بأسفل قدميه ليستخرج ما وضعه بذاته ثم ضغط عليه بعزمٍ وبداخله ظلام يشتاق لضوء النور والحياة...

قبلة صغيرة وضعها على جبينها وهو يهمس بفرحةٍ:
مش مصدق أني هكون أب للمرة التانية..
رفعت حاجبها بصدمةٍ، فقالت بذهولٍ:
مرة تانية إزاي؟!.

أشار بعينيه تجاه الفراش الصغير المجاور لها، فابتسمت شجن في تفهم لما يكنه من مشاعرٍ تجاه تلك الفتاة ذات الوجه الملائكي، حدثت المعجزة أخيراً وكأن قلب الأب الحقيقي يشعر بابنته التي شؤفت عالمه، فأخترق صوت الجهاز الموضوع خلف الطوق آذن رحيم، جذبه بعدم تصديقٍ والفرحة ترسم على وجهه بأن أخيه مازال على قيد الحياة، تمسك بالعقد بقوة وهو يردد بوجومٍ: .
مراد!.

ثم أسرع بالخروج من هذا المكان ولكنه توقف حينما وجدها تتمسك بجاكيته بخوفٍ، فقالت ببكاء:
أنا محتاجالك جانبي، متعملش زي ما مراد عمل مع حنين ..
عاد ليقف من أمامها، فاحتضن وجهها بيديه معاً قائلاً بهدوء:
قولتلك قبل كده أنا جانبك وعمري ما اتخليت ولا هتخلى عنك..
ولعق شفتيه وهو يسترد اتزانه ليتحدث بثباتٍ:.

دي الفرصة الوحيدة اللي قدامي، صدقيني لا مستغلتهاش مش هقدر أوصل لمراد تاني، وأنتي شايفة حالة حنين عاملة ازاي، لازم امشي...
أشارت له بتفهم، فتحرك فكيها قائلاً:
هترجعلي تاني؟.
ابتسم وهو يشير لها بنعم ثم قبل وجنتها قبلة مطولة ليخبرها بتحذيرٍ:
خلي بالك من نفسك ومن اللي في بطنك، سامعة؟.

أشارت له بخفة، فقبل يدها ثم غادر على الفور بعدما أجرى عدد من المكالمات الهامة التي ستعاونه على الوصول للمكان المحدد في وقت صغير...

كان عليه الدخول لرؤية حنين قبل المغادرة لذا وبدون أي تردد ولج لغرفتها، وجدها تتطلع له بنظرةٍ خالية من الحياة، لتسبقها دمعاتها وهي تقول بقهرٍ:
أنا عايزة جوزي يا رحيم ...
وبشهقاتٍ متتالية قالت بصوتٍ مبحوح:
رجعلي مراد أرجوك..
لمعت زيتونية عينيه بدموعٍ قد تظهر لأول مرة، ليس لأجل أبيه ولا محبوبته بل لأجل أخيه!
اقترب منها ثم تمسك يدها ليتطلع لها بنظرةٍ صادقة:
صدقيني مش هرجع غير وهو معايا..

تأكد حدسها بأن زوجها ليس على ما يرام وخاصة من كلماته، علمت بأنه كان يخفي عليها طوال الفترة الماضية ما لم يود اخبارها به والان يعدها بعودته، ليست مهتمة لمعرفة التفاصيل بل الاهم بوعده لها بالعودة، فقالت بدموعٍ وهي تضع يدها الاخرى فوق يديه:
أنا عمري ما وثقت في حد غير في مراد ، والمرادي هثق في وعدك ليا يا رحيم !.
ابتسم وهو يشدد على يدها بيديه الاخرى:.

ولحد ما انفذ وعدي مش عايز منك غير انك تكوني بخير أنتِ والبنت لاني مش هقدر أقف قدام مراد وأنا مخالف وعدي ليه هو كمان..
أغلقت عينيها وهي تشير له بدموع، فغادر على الفور وبداخله نيران حارقة تكاد تبتلع من يقابلها حتى ولو كانوا شياطين خلقوا من نار!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة