قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية شوق العمر للكاتبة سارة بركات الفصل السابع

رواية شوق العمر للكاتبة سارة بركات الفصل السابع

رواية شوق العمر للكاتبة سارة بركات الفصل السابع

وصلت بعربيتها قدام البيت. نزلت من العربية وعملت مكالمة لشوق وبعد عدة رنات شوق ردت...
شوق بلهفة: بقيتى فين؟
سيرين: أنا تحت البيت يا شوق، إنتوا في الدور الكام؟
شوق: الدور التالت ياحبيبتى الشقه إللى على يمينك أول ما تطلعى من على السلم.
سيرين وهي بتدخل البيت: تمام يا شوق، خلاص دخلت البيت.
شوق: تمام ياحبيبتى.
قفلوا مع بعض وشوق راحت لأمير...
شوق لأمير: عشان خاطرى يا أمير عاملها كويس.

أمير بتنهيدة: ماتقلقيش يا شوق، ماينفعش أزعل حد وهو في بيتى.
شوق بإبتسامة وهي بتمسك وشه بين إيديها: ربنا يباركلى فيك ياحبيبى.
أمير إبتسملها.
شوق: أنا هروح أغرف الأكل، ولما تيجى إفتحلها.
أمير: حاضر.
دخلت المطبخ والجرس رن. أمير أخد نفس عميق وفتح الباب...
أمير بإبتسامة: أهلا بيكى، إتفضلى.
سيرين بإبتسامة وإرتباك: شكرا.
دخلت الشقة وهو قفل الباب.
سيرين بإرتباك: هى فين شوق؟

أمير: شوق في المطبخ، شارولها على كنبة في الصالة إتفضلى إقعدى.

قعدت على الكنبة وبصت في الأرض بإحراج، أمير قعد على الكنبة إللى قصادها وبيبص لكل حاجة حواليه ماعدا هى، كانوا مُحرجين وهما مع بعض وده لإنهم أول مره يقعدوا مع بعض بره الشركة ومش مجرد قعدة عادية، لا دى في بيته، فضلوا على الحال ده لحد أما شوق خرجت من المطبخ، عيونها جات على بنت جميلة بشرتها بيضاء صافية ومش محجبة وباصة في الأرض بإحراج واضح إبتسمت وقربت منها.

شوق بإبتسامة وهي بتقرب منها: يا أهلا وسهلا، نورتينا يا حبيبتى.

سيرين عيونها جات في عيون شوق إللى بتقرب منها وفاتحالها دراعها، إبتسمتلها وقامت من مكانها وشوق أخدتها بالحضن. سيرين حست بالدفاء والإحتواء في حضن شوق، إفتكرت حضن مامتها ليها وإن ده نفس إحساس الحضن بتاعها، إفتكرت حضن مامتها ليها وإن ده نفس إحساس الحضن بتاعها، إتصنمت في مكانها لما لقت شوق بتطبطب على ظهرها بخفوت كإنها بتواسيها وبتصبرها، شوق بَعدت عنها.

شوق بإبتسامة وهي بتملس على شعرها: بسم الله ما شاء الله، إيه الجمال ده؟
سيرين ركزت في ملامح شوق البريئة، ده غير شعرها الأسود الذي يتخلله بعض الشعيرات البيضاء ومش مصدقة إن دى تبقى كبيره في السن، ردت عليها بسرعة...
سيرين بإبتسامة: مش أجمل منك.
شوق بهزار: يا بكاشة.
سيرين: أبدا ياشوق، إنتى فعلا حلوة.

شوق بتنهيدة: هنقعد طول الوقت بقا نقول مين إللى حلو، بقولك إيه أنا غرفت الأكل وبالمنظر ده هيبرد لو فضلنا واقفين كده، أنا هروح أحط الأكل.
كانت لسه هتتحرك.
سيرين: تسمحيلى أساعدك؟
شوق: خليكى زى مانتى، خليكى قاعدة.
سيرين: لا لازم أساعدك ماينفعش.
أمير وهو بيتدخل وبيقوم من مكانه: أنا إللى هحط الأكل.
دخل المطبخ وبدأ يشيل الأطباق...
شوق: تعالى يلا نقعد.
هى وسيرين قعدوا على الترابيزة وأمير بدأ يحط الأكل...

سيرين بإبتسامة: تسلم إيديكى ياشوق.
شوق: مش أنا لوحدى إللى طابخة، أنا وأمير بنعمل الأكل مع بعض.
سيرين عيونها جات على أمير إللى قعد قدامهم.
سيرين بإبتسامة: تسلم إيدك.
أمير بإبتسامة: الله يسلمك.
شوق: يلا سموا الله ونبدأ ناكل.
أمير وشوق وسيرين: بسم الله الرحمن الرحيم.

بدأوا ياكلوا، الأكل عجب سيرين جدا ده غير اللمة إللى حسستها بدفا العيلة، بالرغم من إنهم 3 أشخاص لكن حست إنها في وسط لمة العيلة إللى كان نفسها فيها. بمرور الوقت. كانوا قاعدين في أوضتها وبيتكلموا.
شوق بإبتسامة: ماتتخيليش أنا مبسوطه قد إيه عشان شوفتك، كان نفسى أتعرف عليكى أوى.
سيرين: وأنا كمان مبسوطة أوى يا شوق، وعلى فكرة أنا ماكنتش متوقعه إنك تبقى صغيره بالشكل ده.

شوق إبتسمت إبتسامة خفيفة وفي نفس الوقت حزينة، بس غيرت الموضوع بسرعه.
شوق: ألا قوليلى بقا، إحكيلى عنك إحكيلى دنيتك عاملة إزاى؟ عايشه مع مين كده يعنى.
سيرين: أنا حاليا عايشه لوحدى في الفيلا، قبل كده كنت قاعده مع بابى في أميريكا.
شوق: طب وهو فين؟ وقاعدة لوحدك ليه؟
سيرين: بصراحة أنا سبقته وجيت على هنا، كنت عايزة أثبتلة حاجه واحدة.
شوق بإبتسامة: إيه هى؟

سيرين بطموح عالى: إنى أقدر أوصل لأى حاجه أنا عايزاها مهما يكون الطريق عامل إزاى، حتى لو كان كله شوك.
شوق إبتسمت إبتسامة خفيفة لإنها حبت طموحها...
شوق: ليكى أصحاب طيب بتروحيلهم؟
سيرين بتفكير: أصحاب؟
شوق: أيوه.
سيرين بتنهيدة: لا معنديش.
شوق برخامة: طب وأنا روحت فين؟
سيرين بضحكة خفيفة: إنتى القمر كله ياشوق.
شوق: هتعملى زى أمير وتبقى بكاشة زيه.
سيرين كانت لسه هتتكلم، الباب خبط...
شوق: إدخل ياحبيبى.

أمير دخل وشايل صينية في إيده عليها كوبايتين عصير...
شوق بضحكة خفيفة: شوفتى بييجى على السيرة إزاى.
سيرين إتحرجت، وأمير بصلهم بإستفسار...
شوق: مافيش ياحبيبى، كنت بقول إنها بكاشة زيك مش أكتر.
أمير بضحكة خفيفة: تانى يا شوق.
شوق: تانى وتالت وعاشر، أنا مش عارفة إنتوا شايفين فيا إيه بس؟
سيرين وأمير بصوت واحد: شايفين قمر.

الإتنين عيونهم جات في عيون بعض وإتحرجوا لإنهم قالوا الكلمة في نفس الوقت، شوق بصتلهم هما الإتنين بخبث، أمير فاق من إللى هو فيه...
أمير لشوق: لو عوزتى حاجه تانيه يا شوق ناديلى علطول، أنا هقعد في الأوضه بتاعتى.
شوق بإبتسامة: ماشى ياحبيبى.
أمير لسيرين بإبتسامة خفيفة: بعد إذنك.
خرج من الأوضة وراح لأوضته، إتنهد بعمق من الإحراج إللى كان فيه، شوق كانت بتبص لمكان خروج أمير وسيرين كانت متابعاها بعيونها...

سيرين: شوق.
شوق فاقت من إللى هي فيه وبصتلها...
شوق: نعم؟
سيرين بإبتسامة: ممكن أسألك سؤال؟
شوق: أكيد إتفضلى.
سيرين: أنا شايفه إن علاقتك بأمير مش مجرد علاقة أم بإبنها، أنا شايفه أصحاب وإخوات، مش أم وإبنها نهائى.
شوق بإبتسامة حب: أمير ده حياتى كلها، ماليش غيره، بيقولوا إن الأولاد بيحتاجوا أمهاتهم، لكن أنا محتاجة إبنى معايا، أنا عاملة زى الطفلة معاه.
سيرين بإبتسامة: غريبة.
شوق: غريبة إزاى؟

سيرين: يعنى مستغربة الموضوع مش أكتر.
شوق: ماتستغربيش إبتسمتلها إبتسامة حزينة أنا عشت حياة صعبة جدا و أمير هو الوحيد إللى كان سندى وظهرى من بعد وفاة أبويا وأمى الله يرحمهم.
سيرين: الله يرحمهم.
شوق: يا رب.
سيرين كان نفسها تسألها حياتها كانت عاملة إزاى بس ماحبتش تزعلها وتفكرها بأى حاجه قديمة...
سيرين: بس غريبة، مستر أمير،
شوق بإستغراب وهي بتقاطعها: إيه مستر دى؟ إسمه أمير إنتى مش في الشغل.

سيرين بضحكة خفيفة: سورى أمير، المهم أنا مستغربة إزاى في حد زيه كده؟ يعنى بيساعدك في كل حاجة، وبيعملك كل حاجة، ده حتى بيتسوقلك و كده.
شوق: مانا قولتلك أمير حنين عليا، وأمير بيعتبرنى أخته وبنته وعمره ما إعتبرنى مامته أبدا، مابيحبش يخلينى أتحرك كتير سكتت شوية وإترسم على ملامحها الحزن الشديد بيعوضنى عن كل حاجه عشتها، مش عاوز يخلينى أتعب في حاجه.
سيرين بإبتسامة: ربنا يخليهولك ياشوق.

شوق: ويخليكى ليا ياحبيبتى، مش عايزاكى تزعلى من أمير لو ضايقك بحاجة، هو بس كان متعشم في حاجه وبعد كده إتفاجئ إنها مش من نصيبه.
سيرين بإبتسامة: حصل خير، أنا في البداية عذرته وقولت يمكن ده سوء تفاهم، بس بعدها فهمت، أمير شاطر جدا في الشغل ولما إتكلمنا مع بعض إتأكدت إنه حقه يزعل بغض النظر عن كلامه بس خلاص مافيش مشكلة الموضوع عدا، وهو إعتذر.
شوق بإبتسامة: شكرا يا سيرين.

سيرين: مافيش بينا شُكر ولا إيه ياشوق؟
شوق: أكيد طبعا.
سيرين وهي بتبص في الساعة: أنا لازم أمشى بقا أنا إتأخرت جدا.
شوق: خليكى باتى معايا النهارده، إنتى مالحقتيش تقعدى معايا.
سيرين بإحراج: مره تانية ياشوق، معلش أعذرينى.
شوق بتنهيدة: مش هجبرك على حاجة، بس إعملى حسابك إنك هتبانى معايا هنا في يوم.
سيرين بضحكة خفيفة: إن شاء الله.
شوق بتأكيد: إن شاء الله.
سيرين: أنا همشى بقا يا شوق.
شوق: إشربى العصير الأول.

سيرين: حاضر.
بدأوا يشربوا العصير هي وشوق، بمرور الوقت كانت نازله من البيت وأمير نازل قدامها وقف عند باب البيت وهي خرجت.
سيرين: شكرًا يا مستر أمير، تقدر تطلع.
أمير: أولًا/ إحنا بره الشغل يعنى إسمى أمير بصى قوليلى أمير علطول، ثانيًا/ لازم أفضل واقف وأتأكد إنك ركبتى عربيتك.
سيرين بإحراج: مالهوش لزوم أنا،
أمير بإبتسامة: إنتى عايزة شوق تزعل منى ولا إيه؟
سيرين بضحكة خفيفة: لا خلاص مش عايزاها تزعل.

أمير: تمام، يبقى يلا إركبى.
إبتسمتله ولسه هتتحرك.
أمير: سيرين.
بصتله بإستفسار...
أمير بإبتسامة: شكرا لإنك رسمتى الضحكة على وش شوق النهارده، إنتى ماتعرفيش شوق بالنسبالى إيه، وبعتذر عن أى تصرف صدر منى وخلاكى تزعلى.
سيرين بإبتسامة: حصل خير، أنا مقدرة موقفك.
أمير وهو بيبص في عيونها: شكرا ياسيرين، نورتينا.
سيرين بإرتباك من نظرته: العفو، ده نورك.

مشيت بسرعه وركبت عربيتها، أمير فضل واقف في مكانه متابعها بعيونه وفي نفس الوقت شوق كانت واقفه عند الشباك وبتبصلها. سيرين وهي بتلف بالعربية عيونها جات على شوق إللى بتبص عليها من الشباك، سيرين إبتسمتلها وشاورتلها وشوق إبتسمتلها وشاورتلها هي كمان، بدأت تتحرك وخرجت من الحارة، أمير دخل البيت وطلع للشقة أول أما دخل، لقى شوق حضنته...
أمير بإستغراب: فى إيه ياشوق؟

شوق وهي مازالت حاضناه: فرحانة عشان مزعلتهاش، البنت غلبانة أوى وطيبة جدا، حبيتها أوى.
أمير بضحكة خفيفة: ماهى معاها واسطة ومش مجرد واسطة، دى واسطة منك إنتى شخصيًا أعمل إيه بقا؟ لازم أنفذ أوامرك طبعا، وبعدين عيونك إنتى إللى حلوة عشان كده بتشوفى الناس حلوين.
شوق: ياقلب ماما إنت، ربنا يباركلى فيك.
أمير وهو بيبوس راسها: آمين.
بص في عيونها.
أمير: خليكى عارفه إن كل إللى يهمنى سعادتك ورضاكى.

شوق إبتسمتله وحضنته تانى، أمير ضحك ضحكه خفيفة وشدد من حضنه ليها...
شوق: أمير.
أمير: نعم ياماما؟
شوق: عيد الأضحى قرب ياحبيبى.
أمير عقد حواجبه وبعد عنها وبصلها بشك...
شوق وهي رافعه حاجبها: غسيل السجاد ياروحى.
أمير بتنهيدة: وأنا برده بقول الحضن المفاجئ ده وراه حاجه، إتكلم بزهق حاضر ياشوق، حددى وقت وأبقى أغسلهملك فيه.
شوق بتفكير: قدامه شهر، قبلها بأسبوع مثلا تبقى تغسله وماتقلقش هساعدك.

أمير: لا طبعا، ماينفعش تساعدينى.
شوق: يا أمير،
أمير بتحذير وهو بيقاطعها: شوق إنتى تعبانة، ماينفعش تقربى للمنظفات أو أى حاجه ممكن تخليكى تفقدى التنفس، وماينفعش تعملى مجهود عالى عشان برده ميأثرش عليكى.
شوق: بس،
أمير: من غير بس.
شوق بتنهيدة: براحتك.
أمير: ماهو براحتى فعلا.
شوق: ماشى ياحبيبى.
أمير بتنهيدة: أنا لازم أنام عشان ورايا شغل بكره، ده غير شرح البرنامج.
شوق بحب: ماشى ياحبيبى، تصبح على خير.

أمير وهو بيبوس راسها: وإنتى من أهله ياحبيبتى.
دخل أوضته تحت عيونها إللى بتبصله بحب.
شوق: ربنا يسعدك يابنى ويوفقك ويوقف في طريقك ولاد الحلال.

إتنهدت بإرتياح وراحت لأوضتها وقعدت شوية بتفكر في اليوم كله، سيرين و ضحكتها الصافية البريئة وعيونها البنية الحزينة، فضلت تفكر في سيرين كتير وبعدها فاقت من إللى هي فيه وبصت للوقت لقت إنها قعدت كتير تفكر مع نفسها إفتكرت سيرين وإنها لازم تطمن عليها، لبست نظارتها النظر وبدأت تدور على رقمها عشان تتصل عليها، وبدأت تتصل، كانت داخله الفيلا ولسه هتطلع لأوضتها لقت موبايلها بيرن، إبتسمت لما لقتها شوق وردت، كانت لسه هتتكلم.

شوق: يعنى لو أنا ماتصلتش إنتى ماتتصليش؟
سيرين بإستغراب: فى إيه ياشوق؟ إحنا كنا لسه مع بعض.
شوق: مش القصد بس على الأقل طمنينى إنتى فين.
سيرين بضحكة خفيفة: سورى نسيت خالص، أنا لسه داخله الفيلا حالًا.
شوق بتنهيدة: طب حمدالله على سلامتك ياحبيبتى.
سيرين بإبتسامة: الله يسلمك ياشوق، شكرا.
شوق بإستغراب: على إيه؟
سيرين: عشان يعنى سألتى إذا وصلت ولا لا.

شوق: فى الموضوع ده مش عايزه شُكر، إنتى لازم تتعودى على كده، أسأل عليكى وتسألى عليا، مش إحنا بقينا أصحاب؟
سيرين بإبتسامة: أيوه.
شوق: يبقى خلاص ماتشكرينيش.
سيرين: ماشى.
شوق: سيرين.
سيرين: نعم؟
شوق: ممكن أطلب منك طلب؟
سيرين: أكيد.
شوق بإرتباك: المفروض إن بكرة أمير هيشرحلكم البرنامج إللى هو بيشتغل عليه ده و،
سيرين وهي يتقاطعه: أيوه فعلا المفروض بكره هيبدأ معانا.

شوق بإرتباك: ممكن تصوريهولى، عايزه أشوفه وهو بالشكل ده.
سيرين إبتسمت.
شوق: قولتى إيه؟
سيرين: أكيد طبعا هصورهولك.
شوق بإمتنان: شكرا ياسيرين، ده أحلى جِمِيل إنتى هتعمليهولى.
سيرين: ماتشكرنيش ياشوق، إحنا أصحاب مافيش بينا كده.
شوق: ربنا يبارك فيكى ياحبيبتى ويطمنك ويفرحك زى ما فرحتينى وطمنتينى.
سيرين: دعاكى حلو أوى يا شوق.
شوق: إنتى ليكى نصيب كبير من دعائى يا سيرين، ليكى كتير أوى.

سيرين: على كده الواحد لازم يكون يحمد ربنا إنه في حياتك.
شوق: أو يمكن أنا إللى لازم أحمد ربنا إنى في حياتك، الحمدلله طبعًا، وبعدين رب الخير لا يأتى إلا بالخير، يلا ياحبيبتى نامى مش عايزه أطول عليكى أكتر من كده.
سيرين: كلامك حلو أوى يا شوق بيطمنى.
شوق: كل شوية هتقولى كلامى حلو ومش هتنامى، يلا يابنت روحى نامى معطلكيش.
سيرين: هههههههههههه، ماشى ياشوق تصبحى على خير.
شوق: وإنتى من أهله ياحبيبتى.

قفلوا مع بعض، وسيرين كانت مبسوطه إنها إتعرفت على شوق وشافت قد إيه هي إنسانة طيبة جدا وبتتكلم بثقة كبيرة، ده غير حنيتها إللى مالهاش مثيل، طلعت أوضتها وقعدت على سريرها وبدأت تفتكر اليوم بتفاصيلة، معاملة شوق الطيبة معاها، حنيتها عليها، ده غير إنها إتطمنت وحست بالأمان وهي في حضنها، حست بحنان الأم إللى هي كانت دايمًا مفتقداه، إبتسمت بحب لما إفتكرت هزار شوق ورخامتها عليها، شافت فيها كل حاجه هي مفتقداها من جهة الأم، إتنهدت بحزن وقامت من مكانها وبدأت تغير عشان تنام...

فى اليوم التالى: في الشركة: سيرين: أيوه ياشوق، لسه موصلش.
شوق: ماشى، ماتنسيش تبقى تصوريهولى ياحبيبتى.
سيرين بإبتسامة: حاضر ياشوق، حاضر.
شوق: أنا هقفل قبل ماييجى عندك بقا، إبقى طمنينى عليكى برده.
سيرين: حاضر.
شوق: سلام.
سيرين: سلام.
قفلوا مع بعض. دخل الشركة وراح لمكتبه، لقاها قاعدة على مكتبها ومبتسمة ليه.
أمير بإبتسامة: صباح الخير.
سيرين: صباح النور.
أمير: أخبارك إيه النهارده؟
سيرين: الحمدلله كله تمام.

أمير: طب حلو، جاهزة للشغل؟
سيرين بحماس: أكيد.
أمير بتوتر وهو بيبص في الساعه: يلا بينا عشان شرح البرنامج هيكون بعد ساعتين، يادوب نلحق نشتغل الساعتين دول.
سيرين: تمام، بس إنت متوتر كده ليه؟
مكنش عارف يرد يقول إيه وخاصة إنه مُحرج من الكلام معاها بشكل عام أو بطريقة عادية.
سيرين بتفهم: إنت متوتر عشان شرح البرنامج صح؟
أمير بصلها وحاول بتحكم في توترة...

سيرين بإبتسامة: ماتوترش نفسك، إشرح البرنامج بشكل عادى زى مانت بتشرحلى الشغل هنا، ممكن تكون إنت متوتر عشان الناس كلها هتكون عيونها عليك، بس خليك واثق في نفسك، خليك قد التحدى.
شايف إن كلامها صح، هو فعلا متوتر عشان الكل هتكون عيونهم عليه، أخد نفس عميق وبدأ يتكلم.
أمير: حاضر، يلا عشان نبدأ شغل؟
سيرين بإبتسامة: يلا.

بدأوا هما الإتنين يشتغلوا وأمير كان ملاحظ تركيز سيرين العالى، وفهمها السريع للشغل، وإتعلم إنه ماينفعش يحكم على حد من أول مره. بمرور الوقت، أمير كان واقف في أوضة كبيرة في الشركة وقدامة كل الموظفين بلا إستثناء ومنهم سيرين إللى بتصوره صور بسيطة من غير ما ياخد باله عشان تبعتها لشوق، أمير كان واقف متوتر بس إفتكر كلام سيرين إللى شجعه، عيونه جات عليها وهي إبتسمتله بتشجيع، أخد نفس عميق وبدأ يتكلم...

أمير للكل: طبعا كلنا بنعمل تقارير تخص الشركة بس غالبيتنا مابيعملهاش بشكل صحيح وده لإننا معندناش علم إنه ممكن يتقدم في شكل أحسن من كده، أنا واقف هنا عشان أشرحلكم البرنامج إللى بعمل عليه التقارير دى.

شغل البروجكتور وعرض صور التقارير القديمة إللى هو كان عاملها، والكل كان مُعجب بشكل التقرير المناسب، بدأ يشرح ونسى توتره تمامًا وسيرين ركزت معاه وفي نفس الوقت بتصوره، أ/ بشير كان واقف بيشرف على شرحه لكل حاجه تخص البرنامج وبيقيمه، شوق في الوقت ده كانت قاعدة على سجادة الصلاة وبتدعى لأمير بكل جوارحها. بعد مرور فترة بسيطة. أمير خلص شرح وعيونه جات على كل إللى موجودين في القاعة. إتفاجئ بسيرين إللى بتسقفله بحماس شديد وماسكة الموبايل ومش فاهم بتعمل بيه إيه بس ما حطش في باله، لقى بشير وباقى الموجودين بيسقفوا هما كمان، عيونه جات في عيونها، غمزتله وشاورتله بإبهامها إنه كان تمام جدا. إبتسملها وهي ركزت في لقطة الفيديو على ضحكته ومش فاهمه ليه سرحت في الإبتسامة دى، يمكن لإنها زادت جاذبيته أكتر، فاقت من إللى فيه ده بسرعه قبل ماحد ياخد باله. حمحمت بإحراج ووقفت الفيديو وقررت تبعته لشوق هو ومعاه الصور إللى صورتها قبله، بعتتهم لشوق ورفعت راسها لقت أمير واقف قدامها ومبتسملها.

أمير: إيه رأيك؟
سيرين: كنت كويس جدا وممتاز، برافو عليك.
أمير بإبتسامة كبيرة: مبسوط إنك سقفتيلى وخلتيهم يسقفوا معاكى، هما هنا أصلا مابيسقفوش لحد.
سيرين بإستغراب وإحراج: ده بجد؟
أمير وهو بيوطى صوته: أيوه بجد.
إستغربت صوته الواطى...
سيرين بإحراج: ماكنتش أعرف إن كل إللى في الشركة دى ناس كئيبة أوى.
أمير بتفكير وهو بيبصلها: عندك حق، ناس كئيبة أوى ومن ضمنهم أنا.
سيرين كانت لسه هتتكلم قطع كلامها صوته.

بشير وهو يربت على كتفه: برافو عليك يا أمير، أثبت نفسك من أول محاضرة لشرح البرنامج.
أمير بإبتسامة: شكرًا لحضرتك.
بشير بإبتسامة تظهر تجاعيد وجهه: العفو، أتمنى بقا إن المحاضرات الجاية تكون بنفس المستوى الرائع ده.
أمير: إن شاء الله يا أ/بشير.
بشير لسيرين: هتمشى معايا يا سيري ولا هتروحى لوحدك؟
أمير بص لسيرين إللى إرتبكت.

أمير وهو بيتدخل: محتاج بس الآنسة سيرين معايا في شغل، لسه فاضل شوية في تدريبها زى ماحضرتك عارف.
بشير: تمام، إبقى طمنينى عليكى يا سيرى، يلا سلام يا شباب.
سيري: سلام يا أونكل.
أمير: سلام يا أ/بشير.
بشير مشى وفضل أمير وسيرين واقفين في الأوضة لوحدهم.
أمير قعد على كرسى وشاورلها على كرسى قدامة إنها تقعد وهي قعدت بإرتباك شديد...
أمير: كنت حابب أطلب منك طلب.
سيرين: أكيد إتفضل.

أمير: كنت عايز أجيب هدية لشوق النهارده بمناسبة اليوم ده، ممكن تساعدينى؟
سيرين كانت لسه هتتكلم.
أمير بتوضيح: بما إنك بنت يعنى أو بمعنى أصح واحدة ست، محتاجك تختاريلى حاجة لشوق عشان ماشاء الله كل الهدايا إللى حاولت أجبهالها قبل كده باءت بالفشل.

أمير برق مع نفسه وهو بيفتكر كل مره كان بيجيب فيها هدية لشوق، مره جابلها ورد بلاستيك ولما قدمهولها حاولت تشمه مالقتش ليه أى ريحة وقالتله إن الهدية حلوه بس كان ملاحظ إن ملامحها عادية بالنسبه للهديه، مره جابلها ترنج رجالى وهي فرحت بيه مع إن أغلب لبسها كله عبايات وجلاليب حتى في البيت، ومره تالته عدل الموضوع وجابلها ترنج حريمى بس طلع واسع عليها وراح عشان يغير المقاس ملقاش، ومرة جابلها شبشب حمام بس المره دى جرت بيه وراه وحدفته عليه، وحاجات تانية كتير حاول يجيبهالها بس ماعجبتهاس لكن بينت ظاهريا إنها عجباها، فاق على صوتها.

سيرين بإبتسامة: تمام، موافقه.
أمير بإبتسامة: شكرا ياسيرين.
سيرين بإبتسامة: العفو على إيه يعنى؟ دى شوق لازم طبعا أعمل أى حاجه عشانها.
أمير إبتسم لحب سيرين لمامته ولوهله إتمنى إنه يقابل واحده تحب مامته بالشكل ده، إستغرب تفكيره جدا ونفض الفكرة دى من دماغة.
أمير: طب يلا.
سيرين: يلا بينا.
خرجوا هما الإتنين من الشركة بس سيرين وقفت قدام عربيتها وأمير مكمل.
سيرين: أمير.
وقف وبصلها.
سيرين: رايح فين؟ تعالى نركب.

أمير بإحراج: هو إحنا لازم نركب عربيتك ماينفعش نروح في حاجة تانية.
سيرين بضحكة خفيفة: مالك في إيه؟ عادى يعنى نروح بعربيتى مش هتفرق كتير في الحالتين إحنا رايحين مع بعض.
أمير بتنهيدة: طيب.

ركبوا العربية وإتحركوا، في الوقت ده شوق خلصت صلاة وقعدت على سريرها ولبست النظارة النظر وفتحت موبايلها لقت رسايل كتير جيالها من سيرين، فتحتها وإبتسمت بفرحة وهي بتشوف صور أمير قدامها لحد أما وصلت لفيديو وفتحته، دموعها نزلت وهي شايفه الكل بيسقفله.
شوق بفخر مختلطًا بدموعها: راجلى وكل دنيتى.

مسحت دموعها وهي بتبص لأمير إبنها إللى عاش دايمًا يحميها كإنها بنته مش مامته، كان بيحميها من أى حد، وبيخاف عليها من أقل حاجه، قامت من مكانها وقررت إنها تصلى ركعتين شُكر لله على إللى هو بقا فيه بفضل ربنا، كانت مركزة في السواقة بس قطع تركيزها صوته.
أمير: ناوية تودينا على فين؟
سيرين بتفكير: بفكر تجيبلها Outfit، هاخدك على مكان أعرفه يعنى.
أمير بتنهيدة: تمام.
بمرور الوقت، وصلوا لمول فخم جدا، أمير بصلها.

أمير: جينا هنا ليه؟
سيرين بإبتسامة: عشان نشترى إللى إحنا عاوزينه، يلا ننزل.
نزلت من العربية ومستنتش رد منه، نزل هو كمان بضيق مكتوم، دخلت المول وهو دخل وراها.
سيرين: بص بقا المول ده فيه كل حاجة يعنى هنلاقى إللى إحنا عايزينه.
أمير بهمهمه: ممممممممم.
سيرين: تحب نبدأ منين؟
أمير بتنهيدة: مش عارف إنتى إللى جايبانى أنا معرفش حاجة.
سيرين: خلاص عرفت إحنا هنبدأ منين، تعالى ورايا.

دخلوا محل وأمير عيونه جات على قطع الملابس المعروضة، إتضايق من استايلات الهدوم دى، سيرين راحت نحية قطعة وأخدتها ورفعتها لأمير...
سيرين: إيه رأيك في دى؟
أمير بلامبالاة: أنا ماليش رأى في أى حاجه تخصك، وبعدين هو مش إحنا جايين المول ده عشان نشترى طقم لشوق؟
سيرين: أومال أنا بعمل إيه؟ البلوزة دى لشوق.
أمير بضيق وصدمة: نعم! لشوق إزاى؟ إنتى فاكره إنى هسمح لشوق إنها تلبس حاجة زى دى؟!

سيرين بإستغراب وهي بتبص للبلوزه إللى في إيديها: مالها البلوزه دى؟ ما هي بكُم أهيه.
أمير: هو إنتى مش شايفه إنها أول حاجه الإستايل بتاعها ضيق، ده غير إن الرقبة مكشوفة، ده غير إن الإكمام أصلا قصيره، شوق مش بتلبس الحاجات دى، هي بتلبس عبايات وحاجات طويلة.
سيرين بإستغراب: هى ممكن تغير في إستايلها عادى، هي لسه صغيره يعنى مش كبيره تدفن نفسها بدرى.
أمير: تفكيرك غلط، بس عموما شوق مرتاحة في لبسها كده.

كان لسه هيتحرك.
سيرين: تفكيرى غلط إزاى؟
أمير بتنهيدة: هى مش بتدفن نفسها، هي شايفة إن حريتها في كده، مرتاحة ومتطمنه في لبسها.
سيرين: هى بتكبر نفسها باللبس.
أمير: وإنتى شوفتيها لابسه لبس خروج منين عشان تقولى كده؟ شوق مهما لبست فهى بتبان صغيرة.
سيرين إتنهدت ورجعت البلوزه مكانها...
سيرين بتنهيدة: ماشى، يلا نشوف في باقى المحلات.

فضلوا يلفوا كتير في المحلات لكن أمير معجبوش أى حاجه ومدخلش مزاجه حاجة، سيرين كانت بتحاول تصبر نفسها وبتستحمل لحد أما عيونها جات على محل ملابس فيه حاجات طويله، دخلوا المحل وبالفعل أمير عجبه استايل اللبس إللى فيه لإنه كان محل محجبات، عيونه جات على فستان بكُم وبحزام من الوسط، أى نعم كان ساده وهادى بس كان واضح شكله الراقى على الملِكان إللى في المحل، سيرين كانت بتدور بعيونها على أى حاجه تليق بشوق بس إتنهدت بإستسلام لإن مافيش حاجه شدتها، عيونها جات على أمير إللى سرحان في فستان على الملكان، راحت نحيته ووقفت تتفرج على الفستان، إبتسمت لإن الفستان كان شكله حلو.

سيرين بإستفسار لأمير: عجبك؟
أمير بتنهيدة: أيوه، بس الفكرة إنى مش عارف شكله هيبقى إزاى عليها ومش عارف المقاسات هتبقى مظبوطه ولا لا.
سيرين: هى مقاسها إيه؟
أمير مط شفايفه ب معرفش، بصتله بإستغراب ملحوظ...
أمير وهو ملاحظ إستغرابها: بتبصيلى كده ليه؟
سيرين: إنت ماتعرفش مقاس مامتك!

أمير: ماقصدش، أقصد أكيد كل حاجه مختلفه عن غيرها في المقاسات يعنى الفساتين غير العبايات غير البيجامات غير كل حاجه، يعنى ممكن مثلا تلاقى قميص 2Xl بس لما ييجى حد في جسمى بقيسه يلاقيه ضيق، لكن البيجامات العكس بلاقيه كبير جدا عليا وهكذا.
إتنهدت تنهيدة عميقه...
سيرين بإستفسار: طب هنعمل إيه؟
أمير: مش عارف.
وهنا سيرين جاتلها الفكرة.
سيرين: إيه رأيك أقيسه أنا؟
أمير بصلها بإستغراب...

سيرين: شوق جسمها في جسمى وقصيرة عنى شويه، يعنى نشوف إيه رأيك؟
أمير بإبتسامة: مش عارف لولا إقتراحك ده كنت عملت إيه بجد؟
سيرين: خلاص إستنى، هروح أطلب زيه وأقيسه، اللون ده عاجبك ولا أجيب لون تانى؟
أمير: لا هو اللون ده هيليق على شوق أكتر.
سيرين: تمام.

راحت لصاحبة المحل وشاورتلها على الفستان وبالفعل جابتلها منه مقاسها ونفس اللون ودخلت البروفه وبدأت تقيسه. بعد مرور فترة بسيطة. كانت واقفه قدام المرايه وبتبص للفستان إللى عليها، كان مظبوط على جسمها، الفستان كان نازل بوسع كبير من بعد الوسط لحد الآخر، أكمامه واسعه ومنتهيه بإسوره ماسكه على معصمها، رسمة الصدر كانت مفتوحه ولكن مكان الفتحه دى كان موجود فيه بطانة عشان تدارى المكان ده، لفت حوالين نفسها والفستان إتفرد معاها وهي بتلف حست إنها لابسه فستان فرح، ضحكت ضحكة خفيفة على التخيل ده، أخدت نفس عميق وخرجت لأمير إللى واقف بره. كان واقف بيبص في موبايله وما أخدش باله من إللى خرجت من البروفه.

سيرين: إحم إحم أمير.
رفع عيونه من على الموبايل، وبصلها بإستغراب لإن دى أول مره يشوفها بلبس محجبات بغض النظر عن إن شعرها باين، بس كانت حلوه، إستغرب من رأيه ده بس إتمنى للحظه يشوفها بالحجاب...
سيرين بإستفسار: رأيك إيه؟
أمير بتفكير: هو حلو، بس ناقصه حاجه والفكره إنى مش عارف أشوف شوق قدامى كإنها لابساه.
سيرين بتفهم: طب إستنى.

بدأت بتدور في الوقت ده على حاجه تغطى شعرها عشان صورة شوق تكمل قدامه، راحت لصاحبة المحل...
سيرين: لو سمحتى ممكن طرحه بس عشان أحطها على شعرى بس تليق على الفستان؟
؟: أكيد.
صاحبة المحل بدأت تدورلها على طرحة لحد أما لقت إللى تليق بالفستان. سيرين أخدتها منها ولفتها بهرجلة على شعرها...
سيرين: هاه؟
أمير حاول يكتم ضحكته بس ماقدرش.
أمير بضحكة كبيرة: إيه إللى إنتى عاملاه في نفسك ده هههههههههه؟

سيرين بإستغراب: بحاول أصورلك شكل شوق.
أمير وهو بيهدى من ضحكته: طيب شوق مابتعملش الطرحه كده، بتعملها بشكل تانى.
سيرين بإستفسار وحيرة: بتعملها إزاى طيب؟
أمير: يعنى لفيها عادى.
سيرين بإستفسار: إزاى برده؟
أمير بدأ يدور على صاحبة المحل عشان تعملها الطرحة بس ملقهاش، بس كان في شاب واقف في المحل مكانها، قرر إنه هو إللى يعملهالها...
أمير بتنهيدة وهو بيقرب منها: إستنى هعملهالك.

بدأ يلفلها الطرحه لحد ماوصل للشكل إللى شوق بتعمله، عيونه جات في عيونها وأول مره ياخد باله إنها حلوه جدا ومميزة بشكل غريب وحلو في نفس الوقت، بعد عنها وبدأ يقيمها، كانت مرتبكة وحاسه بالخجل الشديد لإنه كان قريب منها فاقت على صوته.
أمير بإيبتسامة: حلو جدا هيليق على شوق أوى.
سيرين بإرتباك: طب كويس، هدخل أغير.

دخلتالبروفة بسرعه وبعدها بصت في المرايه لقت شكلها حلو جدا، ده غير إن مش باين منهاأى خصلة شعر، إبتسمت بحب وأخدت موبايلها من شنطتها وده لإنها سابتها في البروفه، وبدأت تصور نفسها بالفستان والطرحه قدام المراية. بمرور الوقت خرجت منالبروفه بشكلها العادى مش المميز إللىأمير شافه من شويه، إتنهد تنهيدة بسيطة وراح لصاحبة المحل إللى لسه داخله من شويهوسألها على تمن الفستان، إستغرب تمنه الغالى، بس صبر نفسه بإن شوق تستاهل أكتر منكده ولو طلبت في يوم عمره كله مش هيغلى عليها، أخدوا الفستان في شنطة ومعاه الطرحه وخرجوا من المحل...

سيرين بإرتياح: أخيرا جبنا الحاجه الأصعب، ندخل بقا في الصعب.
أمير بإستغراب وهو بيبصلها: هو في حاجه تانية هتتجاب أصلا؟
سيرين بحماس: أه طبعا، لسه الشوز، والشنطة، والإكسسوريز، و،
أمير بذهول وهو بيقاطعها: بس بس في إيه، هو إنتوا كده دايما؟
سيرين بفخر: إحنا كبنات بنشترى أكتر من كده بس دى الأساسيات يعنى بالنسبة لشوق، عشان الوجهة تكمل.
أمير بإستسلام: أمرى لله، يلا شوفى هجيب إيه.

سيرين بحماس: فى محل شنط هناك أهوه، تعالى ورايا.
أمير مشى وراها ودخلوا المحل وبدأوا يدوروا على الشنطة إللى تليق على الفستان، ومر اليوم على هذا الشكل لحد ماتم شراء كل حاجه مكملة للفستان، لكن أمير رفض شراء أى إكسسوارات لإن شوق مش بتحب الحاجات دى، بمرور الوقت.
سيرين بإرتياح: إحنا كده خلاص خلصنا.
أمير بإبتسامة: شكرا ياسيرين تعبتك معايا.

سيرين: من غير ماتشكرنى، شوق دى حاجة كبيرة أوى عندى على الرغم من إنى لسه عارفاها من كام يوم بس أنا بحبها أوى، عارف إنت لما تقابل حد وتلاقى فيه حاجه ناقصاك؟
أمير بإستفسار: زى إيه مثلا؟
سيرين هنا إفتكرت مامتها المتوفيه، أخدت نفس عميق.
سيرين: يعنى شوق أم وبتحب إبنها إللى هو إنت إتكلمت بحزن فلقيت حاجه نقصانى إللى هو وجود أم، شوق فكرتنى بمامى الله يرحمها.
أمير بإحراج: الله يرحمها.

فضلوا ساكتين هما الإتنين، هي كانت حزينة وهو مش عارف يخرجها من حزنها إزاى، لحد ماقرر إنه يتكلم.
أمير بإرتباك: على فكره عادى تزورينا قصدى تزورى شوق علطول وتعتبريها مامتك كمان لو حابه يعنى، مافيش أحن من شوق أصلا.
سيرين بإبتسامه وهي بتبصله: شكرا يا أمير.
أمير بإبتسامة وهو بيبص قدامه: مافيش شُكر بين الأصحاب.
إبتسمتله تانى وبعدها ملامحها إتحولت للإستغراب...
سيرين بإستغراب: أصحاب؟! إحنا أصحاب! هو أنت وافقت؟

أمير بضحكه خفيفة زادت جاذبيته وهو بيبصلها: إنتى شايفة إيه؟
سيرين بعدم إستيعاب: إنت بتتكلم بجد؟
أمير بإبتسامة: أيوه.
سيرين بلمعة جميلة في عيونها وهي بتبص في عيونه: شكرا يا أمير بجد مش عارفه أقولك إيه.

أمير إرتبك من نظرتها وفي نفس الوقت إستغرب من فرحتها دى، إتنهد تنهيدة عميقه وبص قدامه وكمل مشى وهي كملت مشى جنبه، بس فجأه وقفت وعيونها جات على محل فيه ساعات خاصة بماركات عالمية، قربت نحية المحل ولسه هتدخل...
أمير: سيرين، رايحه فين؟
سيرين بإبتسامة وهي بتبصله: هجيب هدية لشوق.
أمير: شكرا ياسيرين ماتتعبيش نفسك، مالوش لزوم.

سيرين: بدون تعب ولا حاجة، دى هدية عربون محبة منى لشوق، وأرجوك ماترفضش إعتبرها هدية بدون مناسبة، أنا بحب شوق وحابه أهاديها بحكم إننا أصحاب أنا وهي بعيدا عنك خالص، تسمحلى؟
أمير إتنهد تنهيدة بسيطة وإبتسملها.
سيرين بإبتسامة: ينفع تساعدنى في إنى أختارلها هدية؟
أمير بإبتسامة: ماشى ياستى حقك.

ضحكت ضحكة خفيفة خطفت أنفاسه، بس فاق لنفسه بسرعه وإستغرب نفسه من إللى حصله ده، دخلت المحل وهو دخل وراها وبدأوا يدوروا على هدية لشوق لحد ما إستقروا على ساعة رقيقه جدا كانت كلها من اللون الذهبى، ودائرية عند عقارب الساعة، يحيط بزجاج عقارب الساعة الذهبى الشفاف لون أبيض مكملًا للدائرة. أمير أعجب بزوق سيرين الراقى.
أمير بإعجاب: حلوه أوى.
سيرين بإبتسامة وهي بتبصله: دى أقل حاجة أقدر أجيبها لشوق.

أمير بإمتنان: شكرا ياسيرين.
سيرين بإستفسار: على إيه؟
أمير وهو بيبص في عيونها البنية: شكرا عشان إنتى حابه تفرحى شوق.
سيرين بإرتباك من نظرته: العفو، وبعدين زى ماقولتلك دى شوق يعنى صديقتى الوحيدة.
أمير إبتسم وبعدها ومشى. وهي فضلت واقفه في مكانها متابعاه بعيونها متناسبة إنها هتمشى معاه أصلا، أمير بص جنبه ملقهاش لف وبص وراه لقاها بتبصله...
أمير بإستغراب: مش هتيجى؟
سيرين وهي بتفوق لنفسها: هاه، اه جايه.

قربت نحيته وبعدها خرجوا هما الإتنين من المول، بعد مرور فترة بسيطة. شوق كانت واقفه وبتجهز الأكل لأمير، أكله هو بيحبها جدا، كانت مبتسمه بكل حب وهي بتحضر الأكل وفي نفس الوقت بتسأل نفسها أمير إتأخر كده ليه؟، بس لقت الجرس بيرن، إستغربت إن أمير مافتحش بالمفتاح بس بررت إنه مكسل يطلع المفتاح من جيبه زى مابيعمل أحيانًا، طفت على الأكل بسرعة وخرجت من المطبخ بسرعة عشان تفتح الباب.

شوق بإبتسامه وصوت مسموع وهي بتفتح الباب: إتأخرت كده ليه يا حبيب،
برقت بخوف شديد لما شافت إللى واقف قدامها و بيتفحصها بعيونه بكل جرأة ووقاحة، شخص في أواخر الخمسينات، صاحب الشعر الأسود إللى اللون الأبيض غطى عليه، ده غير التجاعيد التي تملأ وجهه، وعيونه السوداء إللى الطمع والجشع واضحين فيهم، إبتسم بسخرية لما لقاها لسه بتخاف منه زى الطفل الصغير إللى بيخاف من أبوه أحسن يعاقبه...

؟ بسخرية: جرا إيه ياشوق؟ ساكته ليه؟ مش هترحبى بطليقك وأبو إبنك؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة