قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية شوق العمر للكاتبة سارة بركات الفصل الثامن والثلاثون والأخير

رواية شوق العمر للكاتبة سارة بركات الفصل الثامن والثلاثون والأخير

رواية شوق العمر للكاتبة سارة بركات الفصل الثامن والثلاثون والأخير

في شقة شوق: أمير دخل الشقة المظلمة شغل الأضواء وسند بظهره على الباب وبص حواليه. حاسس بفراغ كبير، إتعود إنه لما يرجع من بره شوق تستقبله. إتعود إنه يرجع يلاقيها. وحتى لو مش موجودة فهى كانت بترجع، إتنهد بحزن وراح لأوضتها، كل حاجة تخصها مابقتش موجودة لإنه بنفسه جمع حاجتها وإداهم لعمر، قرب ناحية السرير بتاعها وقعد عليه، ملس على مخدتها إللي فيها ريحتها. دمعة نزلت من عيونه...

أمير: هتوحشيني يا شوق. هتوحشيني يا أمي.
محمد وصل بعربيته قدام الفيلا ولسه هيتكلم مع سيرين.
سيرين بملامح خالية من أي تعبير: شكرا على توصيلك.
نزلت من العربية بسرعة من غير ماتستنى رده ودخلت الفيلا وقفلت الباب وراها، محمد فضل يبص لمكان دخولها بشرود بس فاق على صوته.
عصام: مش يلا ولا إيه؟ عايزين نروح.
محمد بتأفف وهو بيتحرك بالعربية: حاضر.

سيرين طلعت لأوضتها ورمت شنطتها وموبايلها على السرير. ليه كل أما بتحاول تنساه بيظهر تاني؟ ليه إتعامل معاها بالشكل ده؟ ليه حسسها إنها واحدة مش كويسة؟، مكانتش تتوقع منه كده أبدًا، فكت حجابها وحاولت تتحكم في غضبها منه وفجأة بكت لإنها مابقتش قادرة تستحمل أي حاجة تاني نهائيًا محتاجة ترتاح...
في شقة إسماعيل: إسماعيل دخل الشقة هو عفاف إللي واضح عليها الضيق وكانت لسه هتروح لأوضتها.

إسماعيل وهو بيقفل باب الشقة: تعالي، هنا رايحة فين؟
عفاف بصتله بضيق وهي رافعه حاجبها: نعم؟
إسماعيل بضيق: إنتي كنتي لاويه بوزك طول الفرح ليه؟ عمر أخد باله وإتضايق منك.
عفاف بتأفف: يووووووووه، أنا مش طيبة زيكم عشان أنسى ليها كل حاجة حصلت.
إسماعيل بضيق: لا والله؟ هي كانت عملتلك إيه بقا؟ فهميني؟
عفاف: مش هو قاطعك بسببها؟ مش إنت إتضربت بسببها برده؟
إسماعيل بغضب: تاني؟ إللي قولناه هنعيده تاني؟

عفاف بغضب: تاني وتالت وعاشر، أنا بجد مش عارفة إزاي هو قدر يسامحها؟ دي ضيعتله عمره كله.
إسماعيل بغضب وصوت عالى سبب لها رعب من نبرته: عفاف، لو إتكلمتي كلمة تانية كمان في الموضوع ده يبقى إنتي إللي جنيتي على نفسك.

مشي من قدامها ورزع الباب وراه وهي فضلت واقفه في مكانها مصدومة ومش مصدقة إنه لأول مرة في حياتهم يعلي صوته عليها بالشكل ده. إسماعيل خرج من أوضتهم وبرقت بصدمة لما لقته واخد بيجامة ليه وغطاء وراح لأوضة إسلام من غير مايبصلها حتى. إسلام دخل الشقة وعيونه جات على مامته إللي واقفه في مكانها.
إسلام بإستفسار: مالك يا ماما؟ في إيه؟ صوتك إنتي وبابا كان عالى، إيه إللي حصل؟

عفاف حاولت تتحكم في دموعها وبالفعل قدرت...
عفاف: مافيش، إختلاف في وجهات النظر، تصبح على خير.
دخلت أوضتها من غير ماتستنى رد منه، إسلام عقد حواجبه بإستغراب وبعدها راح لأوضته بس وقف لما لقى أبوه قاعد على سريره.
إسلام بصدمة: بابا! إنت بتعمل إيه هنا؟
إسماعيل: مالكش فيه، أنا هنام هنا النهاردة، وبعدين يا واد إنت تعالى هنا.
إسلام قرب من أبوه وقعد جنبه وبصله بإستفسار...

إسماعيل: إنت كنت واقف بعيد عننا ليه طول الفرح؟ هو في إيه؟ ده إنت حتى ماتصورتش معايا أنا وإخواتك في صور الفرح.
إسلام بإرتباك: أصل. أصل،
إسماعيل بضيق وهو بيقاطعه: أصل إيه؟ نفسي أفهم في إيه؟ إنت والواد محمد مش مظبوطين الأيام دي، أنا عايز أعرف في إيه يا إسلام؟
إسلام بإستسلام: أنا كنت قاعد بعيد عنكم عشان ماكنتش عايز أمير يعرف إني خبيت عنه إن في بيني وبين عمي عمر صلة.

إسماعيل بإستفسار: وإنت مالك وماله؟ هو مش أمير ده إبن شوق تقريبًا؟
إسلام: ماهو ده برده أمير زميلي إللي كان معايا في الشركة.
بدأ إسلام يحكيله كل حاجة تخص أمير من ناحية إنه بيتضايق لما بيكتشف إن حد ضحك عليه أو خبى عليه حاجة...

إسماعيل بإستفسار: وإنت مالك وماله برده مش فاهم؟ إيه العلاقة في إنك تبقى تبع عمر أو غيره مانت كده كده دخلت الشركة بمجهودك وحتى لو مدخلتهاش بمجهودك إيه علاقتك في إنه يزعل منك أو لا؟ دي حاجة ترجعلك إنت وهو مالهوش الحق إنه يزعل.
إسلام بتنهيدة: مش عارف أشرحلك إزاي.
إسماعيل: تشرحلي إيه أكتر من كده؟ هو في حاجة تانية تتشرح؟

إسلام: الفكرة إن مش ده الموضوع الأساسي، ده هيكون موضوع متراكم بالنسباله. هيشوف إن الكل بيضحك عليه.
إسماعيل: مين الكل دول؟
إسلام: سيرين وأنا.
إسماعيل سكت شويه وبعدها بصله...
إسماعيل: إيه علاقة سيرين بأمير؟
إسلام: ماينفعش أقول أكتر من كده. بس أنا ماحبتش أكون زيادة عليه في إنه يعرف.

إسماعيل كان بيفكر في كلام إسلام بخصوص أمير وإفتكر كلام عمر لما قاله إن سيرين بتحب واحد عندهم في الشركة. معقوله أمير إبن شوق يبقى الشخص إللي سيرين بتحبه؟..
إسلام: كنت بتتخانق إنت وماما ليه؟
إسماعيل إتنهد وبصله: أبسط كلمة. ملكش فيه، تصبح على خير.
فرد جسمه على السرير وبدأ ينام.
إسلام: طب إتاخر شويه طيب.
إسماعيل بصله بنصف عين وإتاخر حاجة بسيطة وبدأ ينام تاني...

إسلام إتنهد بضيق وقام عشان يغير هدومه، محمد وإخواته دخلوا الشقة...
وليد بتثاؤب: أنا رايح أنام.
عصام بسخرية: تقصد هتكمل نوم، ده أنت طول الطريق نايم.
وليد: تعرف أنا مش هرد عليك عشان أنا عايز أنام ومش فايقلك.
محمد بضيق: بس بقا إنتوا الإتنين صدعتوني، كل واحد يروح لأوضته.

كل واحد فيهم راح لأوضته ومحمد راح هو كمان لأوضته وفي نفس الوقت بيفكر في سيرين إللي لحد الآن مش بتديله وش. ومش عارف هي هتتكلم مع باباها إمتى بخصوص جوازهم.
في صباح اليوم التالي: أمير كان نايم بهدومه بتاعة إمبارح على سرير شوق وحاضن مخدتها. فتح عيونه وقام من مكانه بنعاس شديد ومش مركز هو في أنهى أوضة. خرج من الأوضة وبدأ ينادي بنعاس.
أمير: شوق.

مالقاش رد منها، راح للمطبخ على إعتقاده إنها بتحضر الفطار إتفاجئ لما ملقهاش موجودة. هدي للحظات لحد ما إستوعب إنها إتجوزت خلاص ومابقتش موجودة معاه في البيت، خرج من المطبخ وبص حواليه لقى إن الدنيا ظلام بالنسبالة على الرغم من إن نور الصباح منتشر في الشقة. بس للأسف الظلام ده ظهر لما شوق مابقتش موجودة. إتنهد بحزن وراح لأضتها وأخد موبايله وبعدها راح لأوضته عشان يلبس ويروح شغله...

شوق كانت نايمة في حضن عمر إللي محاوطها بدراعاته الإتنين وهو نايم كإنه خايف إنها تروح منه تاني. فتح عيونه إللي مكنش ظاهر فيهم النعاس وده لإنه كان بيحاول ينام بس معرفش لإنه ماصدق إنها في حضنه فبالتالى النوم هرب من عيونه. بص لشوق إللي نايمه بطمأنينة والإبتسامة على وشها فضل يتأملها لفترة بحب وعشق كبير واضح في عيونه. باس راسها وشدد من حضنه ليها أكتر وباسها من خدها. شوق عقدت حواجبها وهي نايمه بإنزعاج من إللي عمر بيعمله وفتحت عيونها بنعاس. عيونه جات في عيونها وهنا عمر إبتسملها...

عمر بإبتسامة وغمزة: صباحية مباركة يا عروسة.
شوق بصتله بعدم فهم في البداية وبعدها إستوعبت كلامه وإتأكدت إن إللي عاشته إمبارح كان واقع مش حلم، ده فعلا كان واقع لإنها صحيت وهي في حضنه، وشها إحمر من الخجل وخبت وشها في صدره، عمر ضحك على خجلها ولعب في شعرها الأسود إللي فيه خصل بيضاء بإيده وفي نفس الوقت بيستنشق ريحتها.

عمر بتوهان من ريحتها: كنت مفكر إني هصحى من النوم وألاقيكي مش موجودة فماقدرتش أنام والنوم هرب من عيوني عشان أتاكد إنك مش هتروحي مني يادوب غمضت عيوني خمس دقايق وفتحتهم تاني لقيتك في حضني إتأكدت إني أسعد واحد في الدنيا دي وإنك مش هتروحي مني وإنك مش حلم.
ملقاش رد منها ولسه زي ماهي مستخبيه في حضنه...
عمر: شوق.
مردتش عليه، بِعِد ومسك وشها بين إيديه عشان يبصلها. لقى الخجل واضح عليها بشكل كبير.

عمر بضحكة خفيفة: إنتي مكسوفة من إيه؟
شوق بإحراج: بطل تقول كلام قليل الأدب.
عمر: أنا بقول كلام قليل الأدب؟! ده حصل إمتى؟ وبعدين إحنا متجوزين مافيش حاجة بين أي زوج ومراته إسمها قلة أدب.
شوق إتحرجت أكتر وحاولت تقوم من على السرير بس عمر شدها لحضنه تاني...
عمر بإستفسار: رايحة فين؟
شوق بإرتباك وهي بتحاول تخرج من حضنه: رايحة الحمام.
عمر: رايحه تعملي إيه؟

شوق بإحراج أكبر: يعني هكون راحه أعمل إيه؟ لسه صاحيه من النوم فهروح الحمام عشان أغسل وشي طبعا.
عمر بغمزة: بحسب هتروحي تاخدي شاور ولا حاجة.
شوق وشها إحمر أكتر. وإتكلمت بإرتباك.
شوق: ماهو برده هاخد شاور.
عمر: وأنا كمان عايز آخد شاور، مش يلا؟
شوق بإستفسار وعدم فهم: يلا إيه؟

عمر مردش عليها وقام من على السرير. شوق بعدت عيونها عنه بخجل وده لإنه مكنش لابس غير بنطلون بس، عمر ضحك ضحكة خفيفة على خجلها. شوق شهقت لما عمر شالها بين إيديه.
شوق بإرتباك: عمر سيبني.
عمر بضحك: مش هيحصل.

سيرين وصلت بعربيتها قدام جيم كبير ومعروف. يمكن تلاقى طاقة إيجايبة في المكان ده. حاجة تخليها مرتاحة نفسيا لفترة معينة وتبعد بيها عن أي طاقة سلبية، نزلت من العربية وأخدت نفس عميق ودخلت الجيم وقررت إن من النهاردة هتبدأ حياة جديدة بشكل مختلف...

في بيت إسماعيل: عفاف كانت واقفه في المطبخ وبتجهز الفطار لأولادها وفي نفس الوقت بتحاول تتحكم في شهقاتها وده لإنها كانت بتبكي. دي كانت أول مرة إسماعيل ينام في أوضة تانية من ساعة ما إتجوزوا. أول مرة يتخانق معاها بالشكل ده. مسحت دموعها وخرجت وحطت الأكل على الترابيزة، إسلام خرج من أوضته وكان هو الوحيد إللي صحي والباقيين لسه ماصحيوش. عيونه جات في عيون مامته الحمراء بسبب البكاء.

إسلام بقلق وهو بيقرب منها: مالك يا ماما؟ في إيه؟
عفاف بغصة: مافيش، هو أبوك صحي؟
إسلام: أه صحي، بس إنتي بتعيطي ليه؟
عفاف: قولتلك مافيش، روح قوله الفطار جاهز.
إسلام: من غير ماتطلبي مني، أنا قولتله يقوم عشان نفطر، قال إنه مش عايز ياكل.
عفاف دموعها نزلت ومسحتها بسرعة، إسلام أخدها في حضنه. إسلام وهو بيطبطب عليها: مالك يا ماما فيكي إيه؟

عفاف بشهقات: على آخر الزمن وبعد العمر ده كله. يعلي صوته عليا وأول مرة ماينامش في سريره بعد السنين دي كلها. أنا عملت إيه يعني؟ ده جزائي إني زعلانة عشانه؟ جزائى إني بدور على كرامته هو وصاحبه، وفي الآخر يقولي ده موضوع وإنتهي وماتتكلميش فيه تاني وإلا إنتي إللي هتكوني جنيتي على نفسك.

إسلام وهو بيطبطب عليها: هو أنا مش فاهم الموضوع كويس، بس مادام هو قال ماتتكلميش فيه يبقى ماتتكلميش فيه، ماهو ماتضايقيهوش يا ماما وفي الآخر تزعلي لما يزعق.
عفاف: يعني انا غلطانة يعني؟
إسلام: مش للدرجادي. بس ماتتكلميش في كلام يضايقه. هو أه غلط في إنه رفع صوته عليكي. بس إنتي برده إللي خليتيه يعلى صوته.
باس راسها وحاول يهديها.

إسلام: يا أمي، ماتخليش الأمور توصل بينكم كده، وبعدين من إمتى بابا بيبات بره أوضته إلا لو كان الموضوع مضايقه جدا. ودي أول مرة تحصل بصراحة.
عفاف ببكاء: طب أعمل إيه؟
إسلام: إدخلى قوليله الفطار جاهز.
وشوفي هو هيرد هيقولك إيه...
عفاف: إنت شايف كده؟
إسلام: أيوه أنا شايف كده.
عفاف مسحت دموعها وأخدت نفس عميق وراحت ناحية أوضة إسلام خبطت وبعدها دخلت. إسماعيل كان صاحي بس نايم على جنبه فبالتالي ظهره للباب.

عفاف بهدوء: الفطار جاهز، تعالى عشان تفطر.
إسماعيل لاحظ نبرة الحزن إللي في صوتها. لف وبصلها لقى عيونها حمرا من البكاء. إتنهد بضيق وقام من مكانه...
إسماعيل: بتعيطي ليه؟
عفاف بصت في الأرض وماتكلمتش...
إسماعيل: عفاف، أنا بتكلم.
عفاف: عشان إنت لأول مرة يا إسماعيل ماتنامش جنبي بعد السنين دي كلها. وأول مرة تعلى صوتك عليا.

إسماعيل: وهو مش أنا حذرتك وقولتلك ماتتكلميش في الموضوع ده تاني وإنتي برده إتكلمتي فيه؟ عايزاني أعمل إيه؟ لما تفتحي في موضوع قديم وخلص من زمان وبتتخانقي معايا عليه برده؟ إنتي ليه مأزمة الموضوع؟ هي كانت مظلومة خلاص الموضوع خلص وإحنا أصلا ملناش دعوة.
عفاف: لا لينا دعوة، مش هو ضربك وقاطعك عشانها.

إسماعيل بتعب من المناهدة: برده بنفتح نفس الموضوع، دي مشكلة وراحت لحالها خلاص، ليه نتكلم في إللي عدا يا عفاف ليه مصممة تقلبي حياتنا على موضوع مش صح؟
عفاف سكتت وماتكلمتش دموعها نزلت تاني غصب عنها.
إسماعيل بهدوء: عفاف، إنتي متأكدة إنك زعلانة منها عشان كده بس؟ أصل مش معقوله تبقى محموقة أوي كده عشانا، في إيه يا عفاف؟
مردتش عليه. إسماعيل ضمها لحضنه وهنا هي إنفجرت من البكاء...

عفاف ببكاء: زعلانة عشان ماكنتش أتوقع إن كل ده يخرج منها، أنا كنت بحبها أوي وكنت عايزة أبقى صاحبتها، كنت محتاجة أبقى معاها في كل حاجة يا إسماعيل.
إسماعيل وهو بيطبطب عليها: الماضي فات وعدا يا عفاف. ماتفكريش فيه كتير لإنك هتتعبي نفسك، خلينا في إللي جاي وإن شاء الله كل حاجة هتبقى كويسة.
عفاف: إن شاء الله.

إسماعيل: يلا نفطر يا عفاف بس الأول عايزك تغسلي وشك مش عايز عيالك يشوفوكي كده، عايزهم يتعودوا إنك دايمًا جامدة ومابيهمكيش حاجة، وماتزعليش مني لو عليت صوتي عليكي. إنتي نرفزتيني.
عفاف: إنت كمان ماتزعلش منى.
إسماعيل: ماقدرش أزعل منك، يلا روحي إغسلي وشك وأنا هخرج أستناكي عشان نفطر.
عفاف: حاضر.

أمير نزل من الشقة وهو بيحط السندوتشات إللي عملها عشان ياكلها في الشغل. إفتقد شوق لما كانت بتدعيله وهو نازل. وهيفتقدها أكتر لما يرجع من الشغل ومايلاقيهاش عشان تحضنه وتتطمن عليه وتسأله عن يومه. هيفتقد نصايحها ليه، إتنهد بحزن.
أمير: لازم أتعود إن بقا في حد تاني في حياتها، ومش أي حد ده عمر.
نزل من البيت وراح للشغل بتاعه.
عمر كان واقف قدام شوق وبينشف شعرها بالفوطة...
شوق: أنا مش عيله صغيرة يا عمر.

عمر وهو بيبص في عيونها: مهما عدا من عمرنا. هتفضلي دايمًا صغيرة في نظري، هتفضلي دايمًا كل حاجة بالنسبالى. حبيبتي وبنتي وبيتي وأهلى وظهري وكل حاجة يا شوق.
شوق بحزن وهي بتبص في عيونه: بس إنت قولتلي قبل كده إني ماليش لازمة.
عمر بإستفسار: إمتى؟
شوق: لما جيتلك الشركة بعد مانت كنت عندنا. لما عرفت إنك عايش.
عمر بإستفسار: أنا مش فاكر إني قولت كلمة زي دي. بس حتى لو قولتها، إنتي صدقتي؟
شوق: لا.

عمر بإبتسامة وإرتياح: يبقى خليكي عارفة ومتأكدة إني بحبك، ومش بس بحبك يا شوق، أنا بعشقك وبموت فيكي، في السنين إللي عدت دي كلها حاولت أنساكي بأي طريقة. معرفتش. حاولت أجيب في أفكار كتيره أكرهك بيها. ماقدرتش، بقيت تايه وبموت من جوايا. تعرفي لو بس ماكنتيش مشيتي يومها من الشركة كنت هاخدك في حضني وفي داهية وجع السنين إللي فاتت دي كلها، أنا زمان يا شوق كنت بتمنى ألمحك وأتأكد إنك بجد وبعدها أخدك وأهرب بيكي بعيد عن كل الناس. آخدك ونهرب ونعمل عالم ودنيا تانية لينا لوحدنا إحنا الإتنين، آخدك وتبقى معايا أنا وبس، تبقى في حضني.

دموعها نزلت من عيونها وهو مسح دموعها دي.
عمر: أنا ههد الكون كله لو شوفت دمعة واحدة نزلت من عيونك تاني. أنا عايز أشوف ضحكتك، ضحكتك وبس يا شوق.
إبتسمت وهزت راسها. عمر ضمها لحضنه بشدة وهي شددت من حضنها ليه. بس فجأة بعدت عنه.
شوق بإستفسار: هي الساعة كام؟
عمر بتفكير: مش عارف يمكن بقينا الساعة 9 ولا حاجة.
شوق بشهقة: أمير.
بعدت عنه وراحت ناحية موبايلها.
عمر بإستفسار: في إيه؟
شوق: لازم أشوفه أكل ولا لا.

عمر بغيرة: شوق، هو مش عيل صغير عشان ينسى ياكل يعني وبعدين إحنا عرسان وفي يوم صباحيتنا.
شوق تجاهلت كلامه ومردتش عليه وبدأت تتصل بأمير، أمير كان قاعد في مكتبه وسرحان بتفكيره في إللي جاي مستقبلة المهني. وإنه يبقى مدير تنفيذي لشركته هتبقى خطوة كبيرة أوي بالنسباله. لازم يجتهد ويركز في إللي جاي عشان مفاضلش كتير على يوم الإختبار. فاق على صوت رنة موبايله. إبتسم بفرحة لما لقى شوق بتتصل بيه ورد بسرعة.

أمير بلهفة: شوق.
شوق بفرحة: حبيبي، طمني عليك وحشتني ياحبيبي.
أمير: وإنتي كمان وحشتيني أوي يا شوق، وحشتيني جدا.
شوق: إنت فين؟
أمير: أنا في الشغل.
شوق: إنت فطرت؟
أمير: الحمدلله فطرت، المهم إنتي طمنيني عليكي؟ عمر زعلك في حاجة؟ ضايقك؟ لو ضايقك عرفيني وأنا هاجي أخدك ونمشي ومش مهم هو.
شوق ضحكت ضحكة خفيفة وعيونها جات على عمر إللى لاوي بوزه.
شوق: لا عمر مزعلنيش.

عمر رفع حاجبه بدهشه لإنه إستنتج سؤال أمير من ردها. راح ناحيتها وأخد الموبايل منها.
شوق: عمر.
عمر: شششششش.
عمر حط الموبايل على ودنه وسمع كلام أمير...
أمير: ياشوق ماتخبيش عني، لو هو بجد زعلك قوليلي. أنا هجيبلك حقك وأخدك منه بالعافية.
عمر بضيق وغيرة: تاخد مين؟ إنت إتجننت يا ولد ولا إيه؟
أمير برق بصدمة لما سمع صوت عمر...
عمر: سكت ليه؟ ماترد ولا القطة أكلت لسانك.
أمير بإستفزاز: عادي يعني مامتي وبتطمن عليها.

عمر بضيق: إيه لازمته السؤال ده يعني؟
أمير بغيرة: عشان مستني الفرصة إللي إنت هتزعلها فيها وآخدها منك.
عمر بغيرة أكبر: لا إطمن يا حبيبي، مابزعلهاش ومش هزعلها ريح نفسك. إدا الموبايل لشوق وإتكلم بضيق خدي إبنك.
أمير كان بيضحك من نبرة عمر الواضحة. بس هدي لما سمع صوتها.
شوق: في إيه يا أمير؟ إيه إللي حصل؟
أمير بضحكة خفيفة: مافيش يا أمي كنت بنكشه شويه عادي، المهم إنك كويسه صح؟

شوق في اللحظة دي بصت لعمر إللي نفخ بضيق وبيفتح شنطة هدومه.
شوق بحب: أيوه كويسه.
أمير: وده إللي أنا عايزه ليكي يا أمي، المهم إنك تكوني بخير وكويسه بجد. عشان أبقى مرتاح في حياتي.
شوق: نفسي أشوفك أوي يا أمير.
أمير: هتشوفيني يا أمي. هتشوفيني. إنبسطى إنتي بس وإرجعيلي بالسلامة، ولو زعلك بس قوليلي.
ضحك ضحكة خفيفة وهي كمان ضحكت.
شوق: حاضر.

أمير بتفهم: يلا يا ماما، أنا هقفل وإنتي ماتسيبيش عمر كتير كده، النهاردة صباحيتكم.
شوق: حاضر ياحبيبي، هبقى أكلمك برده.
أمير بإبتسامة كإنه شايفها قدامه: مستنيكي يا شوق.
شوق: لا إله إلا الله.
أمير: محمد رسول الله.
قفلوا مع بعض وشوق بصت لعمر إللي بياخد لبس من الشنط.
شوق بإستفسار: إحنا رايحين فين؟
عمر بتنهيدة وهو بيبصلها: رايحين شهر العسل ياشوق.
شوق بإستفسار: شهر عسل؟
عمر بإبتسامة: أه شهر عسل.

شوق: بس إحنا كبرنا على الكلام ده.
عمر وهو بيقرب منها: لا ماكبرناش ومش هنكبر.
شوق: إنت كلمت سيرين وإطمنت عليها؟
عمر: إتصلت بيها وإنتي بتكلمي أمير بس هي كنسلت، أكيد هي مشغولة وهتتصل بيا لما تكون فاضية.
شوق: ماشي.
عمر كان لسه هيرجع للشنطة تاني.
شوق: هو إنت ليه بتتضايق لما بكلم أمير؟
عمر وهو بيبصلها: مين قال إني بتضايق؟
شوق: بيبقى واضح عليك.

عمر بتنهيدة: بحاول أتعود إن في غيري في حياتك يا شوق، راجل تاني. مهما يكون الراجل ده مين فأنا بغير برده.
شوق بإستفسار وهي رافعه حاجبها: على كده بقا المفروض أغير لما تكون بتكلم سيرين أو تحضنها؟
عمر بإستفسار: وتغيري ليه؟ إنتي حبيبتي ومراتي وهي بنتي من لحمي ومن دمي، مافيش وجه مقارنة بينكم. إنتوا الإتنين حبايبي وفي قلبي.
شوق بتفهم: بالظبط ده إللي انا حابه أوصله ليك من ناحية أمير برده.

عمر بتنهيدة: ربنا يسهل بس برده ماننساش إن أمير هو السبب في إنه دمر بنتي.
شوق ملامحها إتحولت للحزن لما إتكلم في الموضوع ده لإن بالنسبالها كده فرصة رجوع أمير وسيرين باقت صفر. عمر لما إستوعب كلامه إتنهد بضيق.
عمر: اللهم طولك يا روح. شوق أرجوكي إحنا في يوم صباحيتنا مش عايز حاجة تضايقنا، محتاج إننا نكون مع بعض. محتاج أي حاجة ممكن تزعلنا تكون بعيد شويه.
شوق هزت راسها.
عمر: أنا آسف يا شوق.

شوق بملامح حزينة: حصل خير، حقك برده.
عمر بتنهيدة وهو بيضمها: إقفلي الموضوع ده أرجوكي، خلاص الموضوع عدا.
شوق: حاضر.
باس راسها بحب وبص في عيونها.
عمر: هو إحنا لازم نتحرك دلوقتي؟
شوق: أنا أصلا معرفش إحنا رايحين فين؟ وهنتحرك إمتى؟
عمر بتفكير وهو بيبص في عيونها متجاهلا أسئلتها: أنا بقول إن لسه في وقت على ميعاد الطيارة.
شوق كانت لسه هتتكلم. قطع كلامها بوسة عمر ليها.

سيرين كانت بتجري على الtreadmill ( المشاية الكهربائية) في الجيم وبتبص قدامها بشرود، بتفكر في الخطوات الجاية إللي هتمشي عليها في حياتها وخاصة بعد رجوع باباها. لازم تفاتحه في موضوعها هي ومحمد.
بمرور الوقت...

عمر وصل لمطار شرم الشيخ وماسك إيد شوق إللي بتبص حواليها بإنبهار. عمر إبتسم بحب لما لقى الفرحة في عيونها. بعد ما خرجوا من المطار ركبوا تاكسي وإتحركوا للفندق إللي هو حاجز فيه وبعدها طلعوا لأوضتهم. وشوق بدأت تفضى الشنط.
عمر بتنهيدة وهو بيمسك إيديها: شوق، سيبي الشنط، في واحدة من الروم سيرفس هتفضيهم.
شوق بإستفسار وعدم فهم: هاه؟ رول سرفيل؟

عمر بحمحمة وهو بيصححلها: روم سيرفس ياحبيبتي يعني العاملين في الفندق.
حاول يغير في الموضوع عشان ماتحسش بإحراج...
عمر: تعالى ننزل نتمشى شويه.
شوق: حاضر.
أخدها من إيديها ونزلوا وبدأوا يتمشوا وهو ماسك إيديها، طول الوقت شوق كانت بتبص للمناظر إللي حواليهم وكانت مبهورة بيهم. لكن المنظر الوحيد إللي عمر كان مبهور بيه ومركز فيه كانت شوق وبس. شوق حبيبته...
عمر: شوق.
شوق بإستفسار وهي بتبصله: نعم؟
عمر: مبسوطة؟

شوق بإبتسامة: طول مانا معاك ياعمر فأنا مبسوطة أيًا يكن المكان إللي إحنا موجودين فيه.
عمر بإبتسامة: مش حاسه إن في حاجة ناقصة طيب؟
شوق بإستفسار: حاجة زي إيه؟
عمر بتنهيدة: مافيش خلاص.
شوق بإصرار: حاجة زي إيه ياعمر؟
عمر بإبتسامة: هتعرفي بعدين، مستعجلة ليه؟
عمر وقف وهي وقفت وباس إيديها الإتنين بحب.
عمر وهو بيبص في عيونها: يلا نطلع الأوضة نريح شويه من السفر عشان ورانا خروجة حلوة بليل.

شوق بإستفسار: هنروح فين بليل؟
عمر بتنهيدة: ممكن طلب؟
شوق: أكيد.
عمر: ممكن ماتسأليش خالص؟ ممكن تمشي ورايا من غير ماتسألي في حاجة.
شوق بتوضيح: بس لازم أعرف هنعمل إيه، عشان ماحسش إني تايهه.
عمر بإبتسامة: شوق إنتي واثقة فيا؟
شوق بإبتسامة: أيوه واثقة فيك.
عمر: مادام واثقة فيا يبقى ماتسأليش، خليكي ورايا وخلاص، فاهمة ياحبيبتي؟
شوق بإبتسامة: فاهمة.

إبتسملها بحب ومسكها من إيدها وطلعوا أوضتهم ووقتها كانت الروم سيرفس حطت الهدوم في دولابهم ورتبت الأوضة وخرجت.

في المساء: أمير خرج من المطبخ وهو ماسك طبق المكرونة وجنبه بيضة مسلوقة، حطهم على الترابيزة وبدأ ياكل، وبعد ما خلص، عمل لنفسه قهوة وراح لأوضته عشان يجيب الكتب بس إتنفض لما سمع صوت القهوة وهي بتفور في المطبخ. نفخ بضيق وبدأ يعمل واحدة تانية غيرها. وبعد مرور فترة بسيطة. كان قاعد على الترابيزة وبيذاكر وهو بيشرب فنجان القهوة، كان بيحاول يتجاهل إحساس إنه مفتقد شوق جدا، لازم في الوقت ده يوجه كل تركيزه على مستقبله المهني...

سيرين كانت قاعدة على مكتبها في الأوضة بتاعتها وبتراجع أوراق الشركة بجدية تامة. قررت تركز في حياتها أكتر من إنها تركز في أمير. وبالفعل عملت كده خلاص.
شوق خرجت من الحمام وهي بتنشف شعرها المبلول. عيونها جات على عمر إللي بيقفل زراير القميص بتاعه. عيونه جات في عيونها لما هي خرجت.
عمر بإبتسامة ومرح: أخيرًا خلصتي، أنا قولت إنك هتباتي جوا.
شوق بإرتباك: لا مش هبات جوا ولا حاجة بس على ماخلصت.
عمر: الشاور معا،.

شوق وهي بتقاطعه بخجل وإحراج: عمر في إيه؟ خلاص إقفل الموضوع ده.
عمر بلامبالاة: براحتك عمومًا إنتي الخسرانة.
شوق وشها إحمر أكتر من الخجل...
عمر بضحكة خفيفة: شوق تعالي هنا.
قربت منه بإرتباك شديد، مسك وشها بين إيديه وبص في عيونها...
عمر: نفسي أفهم إنتي بتتكسفي ليه؟ إحنا خلاص متجوزين.
شوق بخجل وإخراج: ياعمر إحنا لسه متجوزين إمبارح وبعدين إنت بتقول كلام قليل الأدب.

عمر: أستغفر الله العظيم، برده هتقولي كده؟ قولتلك إن مافيش كلام قليل الأدب بين المتجوزين.
إرتبكت ومردتش عليه...
عمر بتنهيدة: خلاص هغير الموضوع، شوفي أنا جبتلك إيه.
بصتله بإنتباه لقته بعد عنها وفتح الدولاب وأخد لبس من هدومها. اللبس ده ما أخدتش بالها منه نهائيًا. بس حست إنها شافته قبل كده...
عمر بإبتسامة: إيه رأيك؟
شوق: إيه دول؟
عمر: دي فساتين ياحبيبتي، فاكرة لما أخدتك معايا مول عشان نجيب لبس لسيرين؟

شوق بصت للهدوم وبعدها بصت لعمر بعدم إستيعاب...
عمر وهو بيكمل: فاكرة لما أنا قولتلك ثواني وراجعلك وقولتلك تستنيني في مكانك؟
شوق بإستيعاب: إشتريتهم!
عمر بإبتسامة وهو بيكمل كلامها: ليكي.
بص للفساتين إللي في إيده وبعدها بصلها تاني.
عمر وهو بيبص في عيونها: تعرفي إني من يوم ما إشتريتهم وأنا بشم ريحتك فيهم؟ وعايز أقولك إني جبتهم عشان كده. جبتهم عشان ريحتك تفضل دايمًا معايا.

شوق بعد ماسمعت كلامه ماحستش بنفسها غير وهي بتدخل في حضنه...
شوق: أنا بحبك أوي يا عمر.
عمر وهو بيشدد من حضنه ليها: وأنا بموت فيكي يا قلب عمر.
بِعِد عنها وبص في عيونها.
عمر: يلا عشان تلبسي واحد فيهم.
شوق: حاضر.
عمر: محتاجة مساعدة؟
شوق بخجل وإحراج: عمر.
عمر بضحكة خفيفة: بهزر يا حبيبتي، خلاص هسيبك على راحتك. شويه وهرجعلك.

باسها من راسها وخرج من الأوضة وهي كانت مبتسمة ومبسوطة إنها خلاص مع عمر حبيبها. عيونها جات على الفساتين وإحتارت تلبس انهي واحد فيهم لحد ما قررت. بعد مرور فترة بسيطة. عمر دخل الأوضة وإبتسم لما لقى شوق خلصت لبس وبتلبس حجابها. قرب منها وبص لهيئتها الرقيقة. الفستان كان مناسب عليها تمامًا. لطولها وجسمها. وقف قدامها وهي إنتبهتله إتفاجأت لما نزل إيديها الإتنين من على حجابها وهو إللي بدأ يلبسها الحجاب، إبتسمت بخجل طفولي. وهو إبتسم لخجلها.

عمر: من هنا ورايح، أنا إللي هعملك كل حاجة.
شوق بتكرار مع إستفسار وهي بتبص في عيونه: كل حاجة. كل حاجة؟
عمر بحب وهو بيبص في عيونها: كل حاجة.
عيونه جات على شفايفها وقرب منها وبدأ يبوسها...
عمر بين قبلاته: هو. إحنا. لازم، ننزل؟
شوق هزت راسها ب أه بدون وعى، عمر إتنهد بصعوبة وبعد عنها ومسك إيدها بحب.
عمر بإبتسامة: يلا ننزل.

مشى وهي مشيت وراه بدون عقل. كإنها مغيبة. وده لإنها ماتعرفش هي رايحة فين. بمرور الوقت. وصلوا قدام مكان كبير ومفتوح. ولما دخلوه. شوق لقت إن المكان ده عبارة عن شاطئ، عيونها جات على ترابيزة موجود قبلها ممر مزين بأضواء جميلة وكان موجود هناك فرقة موسيقية، إستغربت لما لقت عمر ماشي ناحية الترابيزة وساحبها وراه، مشيوا في الممر وهي بتبص للمكان المزين بذهول. أول مرة تبقى في موقف زي ده. لما وصلوا للترابيزة عمر إبتسلمها بحب وبعد الكرسي عشان تقدر تقعد، شوق إبتسمت بخجل كإنها عيلة صغيرة تمامًا، قعدت وعمر راح قعد في الكرسي إللي قدامها. و الأكل نزل على ترابيزتهم...

عمر بإبتسامة: يلا كُلي.
شوق: حاضر.

الفرقة الموسيقية بدأت تعزف إيقاع رومانسي وشوق كانت مبسوطة وسعيدة بالمفاجأة الجميلة دي. المكان كان هادي جدا وجميل والموسيقى خلت في إسترخاء ليها، عمر كان بيبصلها بحب وهي بتاكل. عمره ما هيمل أبدًا من إنه يتفرج عليها وهي بتاكل، عيونها كانت بتيجي في عيونه وهي بتاكل إبتسمت بخجل من نظراته ليها وهو كان بيغمزلها وبياكل وهو كمان، بعد ما خلصوا أكل. عمر قام من مكانه وقرب من كرسي شوق وركع على الأرض.

شوق بإحراج: عمر.
عمر: ششششششششش.
مسك إيديها الإتنين وباسهم.
عمر وهو بيبص في عيونها: ماتتخيليش قد إيه أنا مبسوط عشان إنتي معايا. مهما فضلت أقول إني أسعد راجل في الدنيا دي مش هيوفي برده إحساسي بالسعادة وأنا معاكي. شوق عايزك تعرفي إنك كل حياتي.
شوق كانت لسه هتتكلم. عمر شاور لحد من الناس إللي كانوا بيقدمولهم الأكل، الراجل ده كان ماسك علبة قطيفة كبيرة وإداها لعمر...

عمر وهو بيبص في عيونها: في أمريكا. الشاب لما بيحب يتقدم لحبيبته بيعزمها في مكان زي ده وبيقدملها خاتم. بس إحنا الوضع مختلف. عمر فتح العلبة وشوق شهقت من الألماس إللي موجود، إحنا متجوزين. ودي شبكتك يا حبيبتي.
شوق كانت بتبص للعلبة إللي في إيد عمر. كان فيها طقم من الألماس ( الطقم في الصورة)
دموعها نزلت من فرحتها وبصت في عيون عمر إللي عقد حواجبه بإستغراب بسبب دموعها. عمر قفل العلبة ومسح دموعها.

عمر بإستفسار: في إيه؟
شوق بدموع: أنا مبسوطة عشان إنت معايا وده كل إللي يهمني يا عمر، دموعي بتنزل من فرحتي. فرحتي بوجودك في حياتي. مهما أوصفلك أنا فرحانة قد إيه مش هعرف اوصلك درجة فرحتي، ربنا يباركلي فيك يا حبيبي وتفضل معايا إللي باقيلي من عمري.
عمر مسح دموعها تاني وباس إيديها الإتنين بحب...
عمر وهو بيبص في عيونها: هنفضل مع بعض دايما. أنا وإنتي واحد يا شوق. ومش هنسيب بعض أبدًا. إنتي حياتي فاهمة؟

شوق وهي بتهز راسها: فاهمة.
عمر باس راسها وباس إيديها الإتنين، مسك العلبه وخلاها تمسكها.
عمر: مبروك عليكي يا حبيبتي.
شوق بحب: الله يبارك فيك يا حبيبي.

مرت الأيام و شوق وعمر عايشين في حالة حب جميلة. الإتنين بيعوضوا بعض عن كل حاجة فاتت وعدت. سيرين كانت بتحاول تقوي قلبها وبتشغل نفسها زيادة عن اللازم عشان ماتفكرش في أمير وعشان ماتوجعش قلبها. أمير كان بيذاكر للإختبار بتاعه لحد ما جه ميعاد الإختبار وبالفعل إمتحن وإتعين المدير التنفيذي للشركة، فرحة شوق بيه كانت لا توصف وعمر باركله على منصبه الجديد. ومبلغش سيرين بإللي حصل على الرغم من تواصلها معاه هو وشوق عشان مش حابب يوجع قلب بنته وطلب من شوق ماتتكلمش معاها بخصوص أمير تمامًا والأمر ده كان مزعل شوق. بعد مرور أسبوع على غياب شوق وعمر.

عمر بإرتياح وهو بيدخل الفيلا وشوق وراه: حمدالله على سلامتنا.
دخل الفيلا بس وقف في مكانه لما لقى شوق واقفه في مكانها.
عمر بإستغراب: مدخلتيش ليه ياحبيبتي؟
شوق بإحراج: أول مرة أدخل بيتك و،
عمر وهو بيقاطعها: بيتي! ده بيتك يا شوق. إدخلي يا حبيبتي.
في الوقت ده سيرين نزلت من أوضتها بفرحة...
سيرين بفرحة: بابي.
عمر بصلها وأخدها في حضنه...
سيرين: وحشتني يابابي.

عمر بحب وبيبص في عيونها: وإنتي كمان وحشتيني يا روح بابي وحشتيني جدا.
دخلت في حضنه تاني وبعدها قربت من شوق.
سيرين بفرحة وهي بتحضنها: نورتي البيت يا شوق.
شوق بإحراج: منور بأهله يا حبيبتي.
سيرين بإستغراب: مانتي من أهله يا شوق.
عمر ضحك ضحكة خفيفة على شوق.
عمر: يلا يا حبايبي مش هنفضل واقفين كده كتير.
سيرين وهي بتمسك إيد شوق: عندك حق يابابي، أنا هاخد شوق في أوضتي محتاجاها في موضوع.

سحبت شوق وراها، وعمر بيبص لسيرين إللى أخدت منه مراته أول أما وصلوا علطول، سيرين طلعت أوضتها ووراها شوق إللي محرجة لإنها أول مرة تدخل البيت ده فبالتالي حاسه إنها غريبة عنه.
سيرين بإرتياح وهي بتبصلها: أخيرًا بقينا لوحدنا، ماكنتش عارفه أتكلم معاكي لإن بابي كان بيبقى جنبك.
شوق بإستفسار: كنتي عاوزاني في إيه؟
سيرين: طمنيني عليكي، إنتي مبسوطة؟
شوق إبتسمت بخجل وهزت راسها ب أه...

سيرين بإرتياح: طب الحمدلله، لبستي طيب الحاجات إللي جبناها؟
شوق وشها إحمر وهزت راسها ب لا
سيرين بتأفف: ليه كده يا شوق؟
شوق: عيب ياسيرين.
سيرين: إنتوا متجوزين يا شوق، إزاي عيب؟
شوق بخجل: معرفش.
سيرين بتفهم: ماشي يا شوق، بس بقولك إيه لازم تلبسيهاله برده، مش هعديها على فكرة.
شوق حاولت تغير الموضوع.
شوق بحنان أمومي: سيبك مني، طمنيني عليكي ياحبيبتي، إنتي عاملة إيه؟

سيرين بتنهيدة: الحمدلله ياشوق. الفترة دي مشغولة جدًا.
شوق: ربنا يعينك يا حبيبتي ويوفقك.
سيرين: بس تعرفي يا شوق كنتي وحشاني جدا.
شوق: وإنتي كمان كنتي وحشاني كتير أوي.

سيرين دخلت في حضن شوق إللي ضمتها لحضنها بشدة. وهنا عمر دخل الأوضة، لقاهم بالشكل ده إبتسم بحب وقرب منهم وضمهم لحضنه هما الإتنين. بعد مرور فترة بسيطة، عمر كان قاعد على الترابيزة وبياكل هو وسيرين وشوق. وبعد إنتهاء الأكل عمر كان بيتفرج على التليفزيون وسيرين قاعدة جنبه وشوق كانت في أوضتها هي وعمر وبتكلم أمير...
شوق: وإنت كمان وحشتني أوي يا حبيبي، طمني عليك أخبارك إيه؟
أمير: أنا بخير يا حبيبتي.

شوق كانت لسه هتتكلم وتسأله هيجيلها إمتى...
أمير: شوق أنا لازم أقفل ورايا شغل ياحبيبتي معلش.
شوق: حاضر.
شوق قفلت المكالمة بس إتنفضت من مكانها لما سمعت صوت عمر الغاضب.
عمر بغضب شديد: نعم! إنتي بتقولي إيه؟!
قبل لحظات: سيرين كانت قاعده جنب عمر ومحتارة تفتح معاه موضوع جوازها هي و محمد إزاي؟ لحد ماقررت تتكلم وزي ماتيجي...
سيرين: بابي.
عمر وهو بيبصلها: نعم يا حبيبتي؟
سيرين: كنت عايزة أتكلم معاك في حاجة.

عمر: أكيد، قولي.
سيرين: بابي أنا قررت أتجوز.
عمر إتصدم من قرارها ده...
عمر بعدم فهم وصدمة في ذات الوقت: مش فاهم؟ تتجوزي ليه ومين؟
سيرين أخدت نفس عميق: أنا ومحمد هنتجوز قريب.
عمر بغضب شديد: نعم! إنتي بتقولي إيه؟
سيرين: زي ماسمعت يابابي، أنا وهو هنتجوز.
عمر بغضب: بطلى تخريف، إيه الكلام إللي إنتي بتقوليه ده؟ قال تتجوزيه قال.
شوق في الوقت ده نزلت من الأوضة وقربت ناحيتهم. كانت لسه هتتكلم. سيرين إتكلمت.

سيرين بإصرار: بابي، أنا خلاص أخدت القرار وماحدش هيرجعني عنه حتى لو كان إنت.
عمر برق بصدمة ولسه هيتكلم.
سيرين وهي بتكمل كلامها: تقدر تتكلم معاه وتتفق معاه على ميعاد جوازنا.
شوق برقت بصدمة من كلام سيرين. سيرين كانت لسه هتتحرك عمر مسكها من دراعها بغضب شديد.
عمر بغضب: هي وكالة من غير بواب؟ إنتي إتجننتي يا سيرين؟ إزاي أخدتي قرار زي ده من غير ماترجعيلي؟! وبدون إذني. وكمان واحد إنتي مابتحبيهوش!

سيرين بملامح خالية من أي تعبير: مين قال إن لازم يكون في حب قبل الجواز، الحب بييجي بعد الجواز.
عمر وهو بيبص في عيونها: مايهمنيش كلامك لإني مش مقتنع بيه، أنا مش موافق ياسيرين على جوازك منه.
سيرين شالت دراعها من إيده وإتكلمت بهدوء: بابي أرجوك أنا مش حِمل مناهدة. خلاص انا وهو قررنا وهنتجوز.
عمر بإصرار وغضب: وأنا مش موافق، وشوفي إزاي هتتجوزيه من غيري لإني وكيلك.

مشي من قدامها وعيونه جات على شوق إللي مصدومة من إللي بيحصل ولسه هيطلع على السلالم إتصنم في مكانه لما سمعها.
سيرين: لو فضلت مصمم على قرارك ده أنا هسيبلك البيت وأمشي ومش هتعرفلي طريق أبدًا.
عمر بصلها بغضب وقرب منها بس إتفاجئ بشوق إلى بتقف قدامه.
عمر بغضب: إمشي من قدامي دلوقتي.
شوق: عشان خاطري يا عمر إهدى. حاول تتفاهم معاها.
عمر بغضب: أتفاهم معاها إزاي وهي أخدت قرار زي ده من غير ماترجعلي؟

سيرين وهي بتتدخل: مانا قولتلك عشان تقعد معاه وتتفق معاه على الميعاد.
شوق قلبها كان بيوجعها مع كل كلمة سيرين بتقولها.
عمر بغضب: وأنا مش موافق يا سيرين، ومش هتتجوزيه غصب عني إنتي فاهمة؟ ووريني هتعملي إيه.
سيرين دموعها نزلت وطلعت لأوضتها وبدأت تلم هدومها.
شوق: ليه كده يا عمر؟ ليه تزعقلها؟
عمر وهو بيحاول يهدى: إنتي شايفه هي بتقول إيه؟ دي رايحه تاخد قرار من نفسها.
شوق: معلش يا عمر حاول تفهمها عشان خاطري.

سيرين نزلت من أوضتها وهي لابسه عبايه ولافه حجاب على شعرها وماسكه شنطة صغيرة. شوق قربت منها بسرعة.
شوق: سيرين إنتي رايحه فين؟
سيرين مردتش عليها ومشيت من قدام عمر إللي مش مستوعب إنها بتنفذ كلامها فعلا.
شوق وهي بتهزه عشان يفوق: عمر إلحق سيرين قبل ماتمشي.

وبالفعل عمر إستوعب إنها بتمشي وخرج بسرعة من الفيلا ومسكها من دراعها قبل ماتركب العربية، سيرين عيونها جات في عيونه وعمر كان لسه هيتكلم لقاها إنفجرت من البكاء ودخلت في حضنه. وهو ضمها بشدة وطبطب عليها.
سيرين في وسط شهقاتها: محتاجة أنساه. محتاجة أعرف أعيش. الحياة صعبة من غيره.

عمر ومسك وشها بين إيديه وبص في عيونها: مين قال إنك عشان تنسيه يبقى تعرفي واحد غيره؟ أو تبقى مع واحد غيره؟ مين قال إننا بننسى ناس بناس غيرهم؟ مين إللي حط القاعدة الغلط دي؟
سيرين ببكاء: معرفش. بس أنا خلاص أخدت قراري.
عمر برجاء: سيرين، بلاش تعذبي نفسك، أنا بعمل كل ده عشانك إنتي مش عشاني أنا. إنتي مش هتبقي مبسوطة في حياتك لإنك بتحاولي تنسي واحد بواحد تاني.

سيرين ببكاء: بس ده إللي لازم يحصل. أرجوك يابابي إمشي ورا قراري لمرة واحدة حتى لو كان غلط. سيبني أمشي في طريقي. سيبني أعيش حياتي بالشكل إللي أنا عايزاه.
عمر بحزن: بس إنتي مش هتبقي مبسوطة ياحبيبتي.
سيرين ببكاء: مش شرط إن كلنا بناخد إللي إحنا عاوزينه. لازم يكون في حاجة ناقصة. وأنا راضية بنصيبي. أرجوك وافق وخليني أرتاح. أرجوك.
عمر: موافق.
سيرين بإبتسامة في وسط دموعها: شكرا يابابي.

ضمته بشدة وهي بتبكي وبعدها بصتله.
سيرين: هتكلمه إمتى؟
عمر بملامح مبهمة: هروحله.
سيرين بإستفسار: طب هتروحله إمتى؟
عمر: دلوقتي. يلا إدخلى الفيلا وإقعدي مع شوق وأنا هروحله.
سيرين بإبتسامة: مش لازم دلوقتي، ممكن تخليها بكرة.
عمر بهدوء: إدخلي ياسيرين وأنا هروحله.
سيرين: ماشي يابابي.

سيرين دخلت الفيلا وعمر ركب عربيته وإتحرك بغضب شديد في إتجاه بيت إسماعيل، بعد مرور فترة بسيطة. عمر وصل قدام البيت وطلع قدام شقتهم وبدأ يرن على الجرس بعصبية.
إسماعيل وهو بيفتح الباب: في إي. كمل بفرحة. عمر حمدالله على السلامة أ، ف
عمر بغضب وهو بيقاطعه: هو فين؟
إسماعيل بإستفسار: مين ده إللي فين؟
عمر: محمد فين يا إسماعيل؟
إسماعيل: في أوضته ياعمر.

عمر دخل الشقة وراح لأوضة محمد إللي إتنفض في مكانه أول أما عمر دخل عليه.
محمد بإرتباك: عمي أ،
قطع كلامه لكمة قوية من عمر.
عمر بغضب وهو بيمسكه من لياقة بيجامته: قولت مليون مرة سيرين بنتي خط أحمر، و أنا سبق ورفضتك. إنت إيه؟ معندكش كرامة؟ بتجري ورا واحدة مش بتحبك!
إسماعيل وهو بيحاول يبعد عمر عن محمد: يا عمر في إيه؟ إهدي بس.
عمر بغضب: إبنك، راح من ورايا وإتكلم مع سيرين وإتفقوا إنهم يتجوزوا.

إسماعيل بصدمة وهو بيبص لمحمد: نعم؟ هو مش أنا سبق وحذرتك إنها مش من نصيبك؟!
وهنا عفاف وإخواته كلهم دخلوا الأوضة.
محمد وهو حاطط إيده على مكان اللكمة: هي إللي كلمتني وقالتلي إنها موافقة تتجوزني، وأنا بحبها غصب عنكم كلكم بحبها.
وهنا عفاف ماحستش بنفسها غير وهي بتزغرط...
عفاف: لولولوللللللللللللللي.
عمر بص لعفاف بتحذير وغضب وهنا هي بلعت ريقها بخوف منه، وبعدها بص لمحمد.
عمر: طب إيه رأيك بقا إنه مش هيكون جواز؟

محمد بإستفسار: أومال هيكون إيه؟
عمر بفحيح: خطوبة وبس، هسيب بنتي تعيش بالشكل إللي هي عايزاه بس بالطريقة إللي أنا عايزها. يمكن ترجع في كلامها وتعقل. وإنت قولها إنكم هتتخطبوا الأول عشان تتعرفوا على بعض.
محمد: نتعرف على بعض إزاي؟ إحنا نعرف بعض من وهي صغيرة.
عمر بغضب: سمعتني أنا قولت إيه؟ ولا أعيد كلامي؟
محمد بتوتر: سمعت. سمعت. حاضر.
عمر: الخطوبة بعد 3 أيام، فاهم؟
محمد: فاهم.

عمر إتنهد بغضب وخرج من الأوضة وإسماعيل بص لإبنه بخيبة أمل وده كان رد فعل إسلام برده. إسماعيل خرج ورا عمر إللي خرج بره الشقة.
إسماعيل: عمر إستني.
عمر بضيق: بعدين يا إسماعيل، نتكلم بعدين.
عمر مشي وخرج من البيت وركب عربيته وإتحرك، إسماعيل إتنهد بغضب وراح لإبنه إللي قاعد على سريره.
إسماعيل بغضب: هو مش أنا قولتلك تنساها؟ ليه مافيش سمعان كلام؟ مش أنا قولتلك إنك مش بتحبها؟

محمد: مش إنت إللي هتحدد مشاعري يابابا ناحيتها. ماحدش حاسس بإللي أنا حاسس بيه.
إسماعيل بخيبة أمل: خيبت ظني فيك.
عفاف وهي بتدخل الأوضة: ده بدل ماتباركله، تقوله الكلمتين دول؟ إنت ليه مش فرحان بإبنك؟ أخيرًا هيخطب ومش هيخطب أي واحدة، هيخطب سيرين حبيبة قلبي.
عفاف حضنت محمد وإسماعيل خرج من الأوضة وراح لأوضته ومتضايق بسبب عمايل إبنه...

في فيلا عمر راضي: سيرين مكانتش بتبص لشوق وكانت حاسه إنها محرجة منها. وشوق كانت بتحاول تداري وجعها بإن سيرين هتكون لواحد تاني غير إبنها...
شوق لنفسها: يا وجع قلبك يابني يا حبيبي، أنا مش هقوله حاجة خالص.
فاقت من إللي هي فيه لما سمعت صوتها.
سيرين: شوق.
شوق بصتلها بإنتباه.
سيرين: ممكن يا شوق، قراري ده ما يأثرش على علاقتي بيكي؟

شوق إبتسمت بصعوبة وجواها نار في قلبها من وجع إبنها إللي هيحس بيه لو عرف: ماتقلقيش ياحبيبتي، علاقتي بيكي زي ماهي إنتي بنتي.

سيرين إبتسمتلها ودخلت في حضنها. وشوق بتدعي من قلبها إن كل حاجة تعدي على خير، بعد مرور فترة بسيطة، عمر دخل الفيلا بملامح كلها ضيق. في الوقت ده سيرين كانت قاعده على سريرها وبتفكر في قرارها ده هل هو صح ولا غلط. فاقت من إللي هي فيه لما سمعت صوت رنة موبايلها. بصت للموبايل لقته محمد وقررت ترد.
محمد: أيوه ياسيرين، أنا حددت مع عمي ميعاد لخطوبتنا.
سيرين بإستفسار: خطوبة؟ مش قولت جواز؟

محمد: مانا لما فكرت مع نفسي شويه، لقيت إننا محتاجين فترة نتعرف فيها على بعض، وعلى ماتخلص الفترة دي نبقى نتجوز.
سيرين بلامبالاة: تمام، والخطوبة إمتى؟
محمد: بعد 3 أيام إن شاء الله.
سيرين: إن شاء الله.
محمد: مش هتعوزي حاجة؟
سيرين: شكرا.
قفلوا مع بعض وسيرين إتنهدت بإرتياح بس إتفاجأت بعمر إللي دخل أوضتها.
عمر بملامح مبهمة: أنا نفذتلك إللي إنتي عاوزاه. خطوبتك بعد 3 أيام، مرتاحة كده؟

سيرين بإبتسامة وهي بتقرب منه: شكرا يابابي، شكرا جدا.
حضنته وبعدها بصتله.
سيرين: أنا آسفة لو ضايقتك أو زعلتك. بس أنا كنت مخنوقة جدا.
عمر: حصل خير، مافيش مشكلة.
سيرين: أنا هنام بقا، تصبح على خير.
عمر: وإنتي من أهله بس هي شوق فين؟
سيرين: شوق في أوضتكم.
عمر: تمام.
عمر قفل الباب بتاعها وراح لأوضته هو وشوق. لقاها نايمة على جنبها ومديه للباب ظهرها.
عمر وهو بيقرب منها: شوق.

مردتش عليه ومبصتلوش، لف عشان يبقى قدامها بس إتفاجئ بإنها صاحيه وبتبكي في صمت.
عمر بصدمة: شوق في إيه؟
صوت بكائها بقا مسموع.
عمر وهو بيمسح دموعها: مالك في إيه؟ إيه إللي حصل؟
شوق بدموع: أمير.
عمر بإستفسار: ماله أمير؟
شوق: أمير هيتعذب لو عرف إن سيرين هتبقى لغيره.
عمر: يعني أعمل إيه؟ هو أنا إللي قولتله يسيبها وياخد موقف منها عشان كرامته ناقحة عليه؟
شوق وهي بتتعدل على السرير: بس أمير بيحب سيرين.

عمر بضيق: الحب مالهوش لازمة قصاد علاقة كل إللي منتشر فيها العِند والغباء. أوكي هي غلطت وإتحملت غلطها كلمته مرة وإتنين وعشرة. وإبنك قابل كل ده بإيه؟ كمل بغضب جرحها تاني وتالت وعاشر، بنتي تعبانة ومش حِمل أي ضغوطات وإبنك بهدلها وأهانها وإتسبب في إنها تتعب من تاني. بنتي حاولت تنتحر بسببه. وهو لحد الآن معملش خطوة في إنه يرجعلها. تقدري تقوليلي إبنك ده أعمل فيه إيه؟ عايز أقتله وأشرب من دمه لكن إللي مانعني عنه إنتي.

شوق بدموع: طب عشان خاطري حاول تقنعها بأمير.
عمر بذهول: أقنع مين بمين؟ إنتي بتتكلمي بجد ياشوق؟ إنتي بتفكري إزاي؟ هو إنتي مش شايفه إن بنتي كرامتها متهانه طول ماهي ورا إبنك؟ هو إنتي مش شايفه عذابها؟ هو إنتي ماشوفتيش إيه إللي حصلها بسببه؟ عايزاني أقنعها بيه؟!
شوق ببكاء: بس أمير هيتعذب يا عمر.
عمر بهدوء وغموض: مايتعذب. وفيها إيه يعني. على الأقل يشوف نفس إللي بنتي شافته في بُعدهم.

شوق بعدم إستيعاب: تقصد إيه بكلامك ده؟ إنت عايز تعذب إبني يا عمر!
عمر: هو إللي جابه لنفسه.
شوق ماحستش بنفسها غير وهي بتاخد شنطتها إللي لسه مفضتهاش ولفت الحجاب على شعرها ولسه هتخرج من الأوضة. عمر مسكها من دراعها.
عمر بغضب: إنتي رايحة فين؟
شوق: سيبني يا عمر.
عمر بغضب أكبر: بقولك رايحه فين؟
شوق: رايحه لإبني، أنا ماقدرش أستحمل حاجة زي دي تحصل لإبني وأفضل ساكته.

عمر بتحذير: لو خرجتي بره الأوضة دي يا شوق أو فكرتي بس. هكسرلك رجلك، إنتي فاهمة؟
شوق وقفت في مكانها مش مستوعبه كلامه...
عمر بغضب: أنا بتكلم بجد.
شوق سابت الشنطة وراحت نامت على السرير من غير ماتتكلم معاه، عمر نفخ بضيق وغير هدومه ونام جنبها على السرير. لاحظ إنها إنكمشت أكتر على نفسها وهي مدياله ظهرها وكل إللي مسموع هو شهقاتها. قرب منها وحضنها من ظهرها وهي زقته. حضنها تاني غصب عنها...

شوق ببكاء: إبعد عني.
عمر وهو بيضمها لحضنه بشدة: شششش، إهدي وماتبعديش عني.
سكنت في حضنه وهو باس راسها.
عمر وهو بيهمس في ودنها: شوق، أنا ماقدرش على زعلك. بس إللي إنتي بتتكلمي فيه ده مش منطقي. وإللي كنتي هتعمليه ده برده مايصحش. مش كل خناقة بينا أو مناقشة بينا تقومي تلمي حاجتك وتمشي. ده ماينفعش أصلا. إنتي مراتي عارفة يعني إيه مراتي؟ يعني مكانك في حضني وبس حتى لو كنا متخاصمين ومش بنتكلم.

شوق بدموع: بس أمير إبني ماقدرش أشوفه بيتوجع وأسكت.
عمر: ومين قال إنه هيعرف؟
في اللحظة دي شوق بصتله بعدم فهم.
عمر بتنهيدة: إبنك مش هيعرف حاجة عادي يعني. تتعاملي معاه عادي وماتقوليش حاجة.
شوق: بس، بس،
عمر وهو بيبص في عيونها: من غير بس. إعملي زي مابقولك. وربنا يسهل.
هزت راسها ولسه هترجع تنام تاني بنفس وضعيتها عمر ضمها لحضنه وطبطب عليها...
عمر: نامي في حضني.

مردتش عليه وسكنت في حضنه، وعمر كان بيفكر في إللي ممكن يحصل بعد كده، عدا يومين وكان التعامل طبيعي بين الكل. شوق مجابتش سيرة الموضوع لأمير إللي محرج يروح يزورها في بيت عمر لإن سيرين هناك، وسيرين كانت بتحاول تتأقلم على الوضع الطبيعي. وعمر مكنش راضي تمامًا على القرار ده بس مجبر عشان بنته...

في اليوم التالت: محمد دخل شركة، شوق العُمَر، وقرب ناحية صابرين إللي قاعدة على مكتبها ومركزة في الملفات إللي في إيديها.
محمد بإبتسامة: صباح الخير.
صابرين بإبتسامة وخجل: صباح النور، أخبارك إيه؟
محمد بإرتياح: كله تمام الحمدلله وإرتحت أكتر لما شوفتك.
صابرين بخجل: شكرا.
الإتنين سكتوا بس صابرين كانت ملاحظة الفرحة الظاهرة عليه.
صابرين بإستفسار: في حاجة عايز تقولها صح؟

محمد: أيوه فعلا أنا جاي عشان أعزمك على خطوبتي هتكون بكرة إن شاء الله.
صابرين إبتسامتها إختفت وبصتله بعدم إستيعاب.
صابرين بتوهان: خطوبتك؟
محمد بإبتسامة: أيوه خطوبتي أنا وسيرين إن شاء الله بكرة بعد العشاء. هستناكي في العنوان ده.
مسك قلم وكتب العنوان على ورقه على المكتب.
محمد بتأكيد: هستناكي يا صابرين.
صابرين بتوهان: أكيد هاجي.
محمد بإبتسامة: أستأذن أنا بقا، هروح المستشفى.

خرج من الشركة وهي دموعها نزلت من غير ماتحس وهي بتبص للعنوان إللي مكتوب قدامها...
صابرين بدموع: خطوبته!
أمير كان قاعد في مكتبه الجديد الكبير وقدامه ملفات كتير خاصة بكل المشاريع إللي الشركة هتقوم بيها بس إنتبه لما موبايله رن. بص للموبايل بعدم إستيعاب لما شاف إسم سيرين ظاهر على الشاشة، أخد نفس عميق وقرر يرد.
أمير بهدوء: ألو.
سيرين بإبتسامة: إزيك يا أمير؟
أمير بهدوء: أنا بخير الحمدلله، إنتي عاملة إيه؟

سيرين: كله تمام، فاضي شويه؟ قصدي محتاجة إني أقابلك ضروري.
أمير بص للملفات الكتير إللي قدامه، بس إبتسم.
أمير بهدوء: أكيد فاضي، تحبي نتقابل إمتى وفين؟
سيرين بتنهيدة: يناسبك بعد ساعة في الكافية إللي إتقابلنا فيه آخر مرة؟
أمير قام من مكانه بسرعة ولبس جاكت البدلة بتاعته: أكيد يناسبني طبعا. نتقابل هناك.
سيرين: تمام.

قفلوا مع بعض وأمير جهز حاجته بسرعة وعمل إذن ومشي من الشركة وبدأ يتحرك للمكان إللي سيرين قالت عليه. كإنه ماصدق إنها كلمته. كإنه ماصدق إنه هيشوفها. كان مبتسم طول الطريق وجواه أمل كبير إن الأمور ممكن تتحسن بينهم. أكيد دي فرصة وجاتله لحد عنده ومستحيل يضيعها. بعد مرور فترة بسيطة...

أمير دخل الكافية وهو بيدور بعيونه على سيرين لحد مالقاها قاعدة بعيد في ركن هادي. حمحم بإحراج وقرب منها بهدوء. عيونها جات في عيونه وإبتسمت إبتسامة خفيفة والإبتسامة دي خطفت قلبه. قعد بهدوء قدامها.
أمير: كنتي قولتي إنك محتاجة تقابليني ضروري. فيكي حاجة؟ إنتي كويسه؟
سيرين بإبتسامة: ياه. للدرجادي صحتي تهمك؟
أمير إستغرب من كلامها بس إتكلم بإحراج بسبب مشاعره.

أمير: أكيد صحتك تهمني. أنا كنت عايز أعتذر على آخر مرة. أنا آسف كنت متعصب وماكنتش شايف قدامي. يعني ماكنتش مستحمل إنه يبصلك كده.
سيرين كانت بتبصله ومبتسمة ومافيش أي رد فعل على كلامه.
أمير بإستفسار: سيرين هو إنتي كويسه؟
سيرين: أكيد. ليه؟
أمير: أصلك بتبصيلي كإني مش بتكلم. أو كإنك ماسمعتيش حاجة.
سيرين بتنهيدة وإستفسار: عايزني أعمل إيه يعني؟

أمير إستغرب نظراتها العادية، عيونها مش بتلمع لما بتشوفه. نظرتها ليه إتغيرت تمامًا.
أمير بإستفسار: إنتي ليه بتبصيلي كده؟
سيرين: ببصلك إزاي؟
أمير: نظرتك ليا دي غريبة عليا.
سيرين بإبتسامة: تقدر تقول إني فوقت من إللي أنا فيه، وإديت لكل حاجة حجمها الطبيعي.
أمير بإستفسار وإستغراب من كلامها: بمعنى؟
سيرين بتنهيدة: أنا جبتك هنا يا أمير مش عشان أتحايل عليك وأترجاك في أي حاجة، أنا جبتك هنا عشان أعزمك على خطوبتي.

أمير بصلها بعدم إستيعاب كإنه بيحاول يفهم كلامها على الرغم من إنه مفهوم...
سيرين وهي بتاخد ورقة من شنطتها: وده العنوان. هتنورني بكرة إن شاء الله. الخطوبة هتكون بعد العشاء.
قامت من مكانها ولسه هتتحرك. أمير مسكها من دراعها.
أمير بعدم إستيعاب: إنتي قولتي إيه؟
سيرين وهي بتحاول تشيل دراعها من إيده: سيبني.
أمير بتكرار: بقولك قولتي إيه؟
سيرين مردتش عليه وحاولت تشيل دراعها من إيده...

أمير بغضب: ردي عليا، إنتي قولتي إيه؟
كل إللي في الكافية بصولهم.
سيرين: أمير. سيبني.
أمير: هتتخطبي لواحد غيري؟ هتبقي لواحد تاني؟!
سيرين حاولت تتحكم في غضبها.
سيرين وهي معقدة حاجبها: وفيها إيه؟ مش لازم أدور على سعادتي.
أمير: سيرين. إنتي بتحبيني. بطلي تكذبي على نفسك. ماتعمليش في نفسك كده.

سيرين بغيط من كلامه وطريقته: بحبك! هو كل حاجة أنا. هو مافيش إحنا أبدا؟! َ تعرف يا أمير حتى لو بحبك. وحتى لو هموت من غيرك. صدقني يا أمير الحياة بتمشي وهعرف أعيش مع غيرك بعدك.
كانت لسه هتتحرك أمير شدد مسكته على دراعها بغيرة شديدة...
أمير بغضب: إنتي فاكرة نفسك رايحة فين؟
سيرين بألم: دراعي.

الناس كلها إتلمت حواليهم وقدروا يبعدوا أمير عن سيرين بصعوبة. خرجت من الكافيه وركبت عربيتها وإتحركت وهي بتحاول تتحكم في دموعها...
أمير بغضب: إبعدوا عني.
أمير بعد عن الناس بصعوبة وخرج من الكافيه على أمل إنه يلحقها بس هي مشيت...
أمير بغضب: ماشي ياسيرين. ماشي.
رجع للكافيه وأخد حاجته وأخد الورقة بغضب ومشي...

في مساء اليوم التالي: شوق كانت واقفه مع عمر في القاعة إللي فيها الخطوبة وحزينة بسبب إن خلاص سيرين هتكون لحد تاني...
عمر: شوق.
شوق بصتله بحزن.
عمر: الناس واخدين بالهم إنك زعلانه. قولتلك سيبيها لله.
شوق: ونعم بالله.

سيرين كانت في غرفة جانبية للقاعة وحواليها بنات بيساعدوها تحط الميك أب. وبعد ماخلصت لبست الحجاب إللي هيتناسب مع الفستان تمامًا. إتنهدت لما خلصت وقامت من مكانها وخرجت من الأوضة بس وقف في مكانها لما إفتكرت إنها نسيت موبايلها. دخلت الأوضة تاني وراحت للموبايل، ولسه بتلف إتفاجأت بأمير إللي بيدخل الأوضة وهي إتسمرت في مكانها لما شافته.
سيرين: إنت بتعمل إيه هنا؟
أمير وهو بيقرب منها: يعني هكون بعمل إيه؟

سيرين: إبعد عني.
أمير وهو بيبص في عيونها: سيرين إسمعيني، أنا آسف. بس أرجوكي ماتبقيش لغيري.
سيرين بإستهزاء: غيرك؟! إنت كنت فين أصلا؟ إنت ماكنتش موجود في حياتي عشان تقول غيرك.
أمير بتوضيح: ياسيرين أنا بس كنت متضايق بسبب إللي حصل. كنت محتاج وقت.
سيرين: محتاج وقت لإيه؟ هو أنا لعبة تقربلها وقت ماتحتاجها وترميها وقت ماتتخنق منها؟ أنا نفسي أفهمك يا أمير. نفسي أفهمك بجد.

أمير: ياسيرين أنا بح، أنا بس كنت محتاج شوية وقت. إنتي مش لعبة نهائي.
سيرين بإستفسار: وياترى أخدت وقتك؟ ولا لسه محتاج كمان شوية وقت وأنا ماتخطبش غير ليك بعد ما سيادتك وقتك يخلص وترتاح من ناحيتي وكل حاجة تبقى تمام؟
أميرسكت ومردش عليها.
سيرين: رد عليا يا أمير.
أمير برجاء: الفكرة بس إني محتاج وقت. صدقيني محتاج وقت.
سيرين دموعها نزلت وهي بتبصله وهزت راسها بيأس منه.
سيرين: بعد إذنك عديني.

أمير: لا، مش هسيبك تبقي لغيري.
سيرين بغضب وتكرار ودموعها بتنزل: بقولك عديني.
أمير حاول يتحكم في أعصابه عشان مياخدهاش في حضنه ويخطفها.
أمير برجاء وهو بيبص في عيونها: أرجوكي يا سيرين. ماتعمليش فينا كده.
سيرين زقته وبعدته عنها بصعوبه وخرجت من الأوضة إللي كانت فيها وراحت ناحية القاعة. مسحت دموعها وبصت للموبايل بحيث تشوف شكلها في الكاميرا إتطمنت إن شكلها بقا تمام، بصت وراها لما سمعت صوته...

أمير برجاء وعيونه بتلمع: سيرين، ماتعمليش فيا كده أرجوكي.
سيرين تجاهلته ودخلت القاعة وعمر إستغرب جريها وإتفاجئ لما لقى أمير دخل وراها.
شوق بشهقة: أمير؟!
شوق قربت ناحيته بصدمة. أمير كان هيجري عشان يمسك سيرين إتفاجئ بعمر إللي مسكه من دراعه وبيبصله بغضب...
شوق بدموع: سيبه يا عمر عشان خاطري.

أضواء القاعة إتقفلت وإتجهت الأضواء ناحية سيرين إللي قاعدة جنب محمد إللي مبتسم وهو بيسلم على الناس إللي بيباركولهم. أمير قلبه وجعه وهو شايفها بالمنظر ده على الكوشة، قاعدة جنب واحد غيره. إشتغلت أغنية. دبلة الخطوبة. والزغاريط ملت القاعة، عفاف كانت ماسكه الشبكة بتاعتها وبتناولها لمحمد إللي أخد الدبلة ولبسها في إيد سيرين وفي اللحظة دي سيرين عيونها جات في عيون أمير إللي الدمعة نزلت من عيونه، أمير بص لعمر إللي ماسكه. بعد عنه وخرج من القاعة وشوق وراه.

شوق بدموع: أمير.
عمر عيونه جات على سيرين إللي بتبص لمكان خروج أمير بس إنتبهت لما محمد إدالها دبلته، شوق كانت بتمشي بسرعة ورا أمير إللي بيسرع في خطوته...
شوق: أمير حبيبي، بصلي عشان خاطري.
أمير وقف وبص لمامته والدموع في عيونه...
أمير بدموع: أنا لأول مرة في حياتي بعترف إني فشلت. أنا بس طلبت منها شوية وقت. محتاج أظبط أموري عشان أقدر أتجوزها. بس هي إللي مصممة توجع قلبي. أنا فشلت يا شوق.

شوق ضمته لحضنها وهي بتبكي بتطبطب عليه. وبعد فترة بسيطة من الوقت...
أمير خرج من حضنها وباس راسها.
أمير: أنا لازم أمشي محتاج أبقى لوحدي، هحاول أشوفك بكرة تمام؟
شوق: حاضر.
مشي من قدامها وهي كانت بتبكي على حال إبنها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة