قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية شهد الحياة للكاتبة زينب محمد الفصل التاسع عشر

رواية شهد الحياة للكاتبة زينب محمد الفصل التاسع عشر

رواية شهد الحياة للكاتبة زينب محمد الفصل التاسع عشر

بمنزل كريم...
هتفت مديحة بخبث: مالك يا ليلى ما تهدي انتي ليه مش على بعضك كدا.
تلتفت ليلى ورائها ثم يمينا ويسارا مردفة بقلق: انتي ايه اللي جابك هنا عاوزة مني ايه، انتي اصلا عرفتي مكاني ازاي.
ابتسمت بمكر: عرفت مكانك ازاي دا ميخصكيش عاوزة منك ايه، دا هاقولك عليه دلوقتي.

بمنزل رامي...
جلست بالمنزل تبكي وتتذكر كلماته...
(فلاش باك )
رمقها بغضب، هاتفا بصوت مخيف: انتي كنتي هاتهببي ايه؟.
هتفت بصوت مهزوز: دا المفروض يبقا رد فعلي على اللي انت عملته واعمل في حسابك انه هايبقى كل مرة دا رد فعلي لو عملت كدا.
هدر بصوت جهوري وبغضب: تبقي اتجننتي دا انا اكسر عضمك اياكي تفكري تمدي ايدك عليا واسكتلك واقسم بالله هاتشوفي اللي عمرك ماشوفتيه.

صاحت بغضب هي الاخرى: انت عاوز تعمل كدا واسكتلك دا مش من حقك علشان تعمل كدا.
امسكها من ذراعها يهزها بعنف: امال من حق مين، انتي كلك على بعضك من حقي، انتي مراتي غصب عنك وعن اي حد.
اشارت له على باب الغرفة مردفة بتحدي: امشي اطلع برا مالكش دعوة بيا لغاية ما خالتي تيجي.

بقا صامتا عقب جملتها ينظر لها باعين حمراء من الغضب حتى هتف بتوعد: ماشي يا شهد انتي اللي حكمتي على نفسك خروج من البيت مفيش روحة المصنع مفيش تعاملك مع حمزة بردوا مفيش تفضلي هنا في اوضتك تاكلي وتشربي لوحدك وانا هاعرف اخليكي ازاي تتحكمي في نفسك وتعرفي انك بتتعاملي مع راجل مش عيل ولسانك دا انا هاقصهولك.

خرج من الغرفة بسرعة بل من البيت باكمله مغلقا عليها بالمفاتيح، وقفت بجنون في منتصف الصالة تستمع لصوت المفاتيح في الباب وهو يقوم بغلقه حتى صاحت باعلى صوتها:
بكرهك يا رامي ومكرهتش حد في حياتي قدك.
استمع لجملتها زفر بقوة هامسا لنفسه: بحب متخلفة، انا ايه اللي عملته في نفسي دا.

بمنزل كريم...
انتفضت وهي تنظر لها بصدمة هاتفة بتلعثم: انت اتجننتي انا هاجبلك المبلغ دا منين؟!

اجابتها وهي تهز كتفها بالامبالاة: وانا مالي ياختي اللي ليا قولته...

ثم تابعت بحقد دفين: انا لايمكن اسيبك تتهني بالعز دا كله لوحدك، واقسم بالله يا ليلى لو مجبتيش الفلوس في ظرف يومين بالكتير لجاية وعملالك فضيحة وقايلة للراجل الكبرة اللي جوة دا على مصيبتك وعلى كلمتين حلوين من عندي يشعللوا الدنيا ويرموكي زي الكلبة في الشارع.

هتفت برجاء واعين تمتلئ بالدموع: حرام عليكي بجد يعني انتي اللي طلعتي كنتي بتبعتيلي رسايل وبتهدديني، طب انا هاجبلك عشر الاف منين المبلغ كبير اوي عليا مش هاقدر.

نظرت حولها بمكر وهي تتحدث: بقا العز دا كله ومش تقدري تاخدي عشر الاف جنيه ياختي اسرقي اي تحفه من دول وبعيها وهاتجيبي ضعف المبلغ وبعدين يا حلوة دا مبلغ قليل تمن سكوتي على مصيبتك هو انتي عاوزني اعرف انك متجوزة دكتور قد الدنيا وغني واسكت واسيبك لا طبعا انا عاوزة فلوس علشان اسكت ومقولش لحماكي على مصيبتك، وبعدين الواد زكريا عاوز يتجوز وممعيش فلوس.

اقتربت منها ليلى بسرعة تجذبها من مرفقها بعصبية وهي تهتف: امشي اطلعي برا انا مش هاجبلك المبلغ دا، امشي.

ابتسمت بسخرية: اهدي على نفسك ياختي شوية، انا هامشي فعلا بس والله العظيم يا ليلى لو ما جبتي الفلوس لمسودة حياتك وانتي عارفني على ايه وبعدين ياحلوة لو فاكرة انك تجري تقولي لجوزك وهو هايفكر بس يعمل حاجة انا مفهمة كذا واحد الحوار وهايجي ويفضحك هنا وكمان عرفت ان ليكي عمة الدكتور صعبة اوي لو عرفت بمصيبتك شوفي بقا هاتعمل فيكي ايه...
قاطعتها ليلى بحدة: وانتي ايه عرفك دا كله؟!.

قهقهت مديحة بشر: وانتي فاكرة ان هاسيبك تطلعي من الحارة كدا لا بقا دا انا رقبتك وعرفت انتي اتجوزتي مين وبقالكوا قد ايه متجوزين وعرفت كل تفصيلة وصغيرة والصراحة انا لايمكن اسيبك تتمعتي بالعز دا لوحدك دا انا حتى ابقا غبية ومبفهمش...

ثم استطردت تحت نظرات ليلى المصدومة: انا هامشي الرقم اللي كنت بعتلك الرسالة منه هو دا اللي تكلميني منه، هتتاخري يوم عن اليومين اللي قولتلك عليهم هاتشوفي وش مديحة التاني سلام ياحبيبتي...
ذهبت مديحة وبقت ليلى تحت الصدمة...

بالمصنع...
بتعمل ايه هنا يا سامي...
التفت سامي بسرعة، وجد هايدي تنظر له وعلى وجهها ابتسامة خبيثة، فهتف متصنعا الامبالاة:
عادي بشوف بيشتغلوا ولا لأ.
هايدي بخبث: طب ودا تخصصك والا شغلك، قول بقا انك جاي علشان الست شهد.
سامي ببرود: وانتي مالك جايلها ولا لأ، مراقباني ليه خليكي في اللي يخصك.

اقتربت منه وقالت بهدوء: بص هاجبهالك صريحة انا وانت مصلحتنا واحدة انت عاوز شهد ودا فهمته من نظراتك وانا عاوزة رامي يبقا نساعد بعض وكل واحد ياخد اللي بيحبه.
سامي: طب رامي وعندك ما تخديه ايه اللي يمنعك عنه، اما شهد طلعيها من دماغك يا هايدي اعوزها معوزهاش ميخصكيش.

هتفت بتهكم: طب والله باين عليك متعرفش حاجة وعايش في الاحلام رامي صاحبك عينه من شهد وانا شوفتهم بعيني دول في المطبخ في بيت رامي مقربين من بعض وبيهمسوا ويتكلموا، انا عاوزة مصلحتك يا سامي انا بنت عمك ومصلحتك من مصلحتي.
هتف سامي ببرود: لو احتاجتك هاقولك اكيد يا يابنت عمي.
تركها سامي ثم ذهب لمكتب رامي دلف الغرفة، وجد رامي نائما على كرسي المكتب مغمضا عينيه:
عاوز ايه ياسامي.

هتف سامي بمزاح: ايه دا انت ملبوس ياعم، ايه عرفك ان انا.
فتح رامي عينيه ثم هتف بضيق: علشان انت الوحيد الي بتدخل من غير ما تستأذن.
قطب ما بين حاجبيه مردفا: مالك يا رامي مبوز ليه كدة وقاعد نايم مبتشغلش.
رد بوجهه مقتضب: مفيش.
ابتسم سامي بسخرية: انا بسال مين مالك مش هاتقول طبعا، انت عارف يا رامي بتفكرني بمين بالست النكدية اللي جوزها بيفضل يقولها مالك متردش عليه ومترضاش تقول.

زمجر رامي بحدة: وانا مش هاستحمل كتير طولة لسانك وانت عارف ان مبحبش حد يتعدا حدوده معايا في الكلام وبردوا عارف ان مبقولش مالي ولا فيا ايه، يبقا ايه تقوم تشوف شغلك دا لو انت بتشتغل اصلا ومتكونش جاي لهدف في دماغك.
نهض سامي بعصبية: انا مش عارف مستحملك على ايه.
بعد خروجه ارجع رامي راسه للوراء مرة اخرى مغلقا عيناه بقوة يحاول التحكم في اعصابه:.

اطلعي بقا من دماغي، مش عارف اركز ولا اشتغل ولا اعمل حاجة، اوووف لا انا مش قادر استحمل انا هاقوم واروحلها، انا قسيت عليها جامد ممكن يحصلها حاجه.

بمنزل زكريا...
عادت للمنزل وجدت الهدوء يعم المنزل التوى فمها بسخرية: اه تلاقيها نايمة الهانم.
رن هاتفها اجابت بخفوت وهي تدلف لغرفتها: ايوا ياهانم.
كريمة: انتي مروحتيش ولا ايه؟
مديحة: لا روحت وجيت.
كريمة بعصبية: انا مش منبه عليكي اول ما تخرجي من هناك تكلميني وتقوليلي عملتي ايه..
قالت مديحة بتبرير: اصل يعني هاحكي في الشارع قولت اروح البيت واحكيلك.

زفرت كريمة بنفاذ صبر: اخلصي انتي هاتصاحبيني احكي عملتي ايه.
هتفت مديحة بحنق: ما بالراحة عليا يا هانم اصل كلنا ولاد تسعة وبعدين انتي محتاجاني...
‏ثم تابعت حديثها: انا روحت وجوزها قابلني وانا قولتله اني جارة ليلى وهو مهتمش انه يعرف تفاصيل دخلني وقبلتها وقولتلها ان انا اللي كنت ببعتلها رسايل التهديد وهي خافت طبعا وهددتها بكل حاجة اتفقنا عليها وقولتلها مستنية اتصال خلال يومين ومشيت.

كريمة: برافو عليكي الفلوس بقا اللي تجيبها دي حلال عليكي كلها واول ما تجبها بلغيني علشان اقولك هاتعملي ايه بعد كدا.
مديحة بسعادة: ماشي ياهانم.
انهت المكالمة بسعادة ولكنها سرعان ما تذكرت شئ:
الحمد لله انه مفتكرنيش ولا افتكر اني الست الي بهدلها في عيادته، وكويس بردوا ان مقولتش لست كريمة لكانت تخاف وتسحب مني الحوار ويضيع عليا الفلوس انا كدا صح، بس افرض افتكرني ايه بقا اللي هايحصل.

بمنزل رامي.
دارت في ارجاء المنزل بعصبية وهي تهتف: اه ياناري بقا تحبسني يا رامي على اخر الزمن انا تعمل معايا كدا، طب والله لاوريك اسود ايام حياتك اه انا ميتعملش معايا كدا.

جلست بزهق على الاريكة انتبهت لصوت البطلة المستغيث في التلفاز وهي تستغيث بالبطل عبر الهاتف ضيقت عينها بتركيز تتابع باهتمام حتى جاءت لها فكرة شيطانية لاح على ثغرها ابتسامة خبيثة، التقطت الهاتف ثم قامت بالاتصال حتى جاءها صوته القوي...
ايوا يا شهد.
تصنعت البكاء وهي تهتف بخفوت: الحقني يارامي.
توقف رامي عن القيادة وهو يهتف بقلق: مالك في ايه..

هتفت بتلعثم: مش، مش عارفة فيه حد في الشقة معايا انا سامعة صوته معايا بيتحرك هاموت من الخوف.
هتف بتوتر: ازاي دخل الشقة وانا قافل بالمفتاح...
خبطت بيديها على جبينها وهي تسب نفسها ثم هتفت بارتباك: سمعت صوت تكسير شباك المطبخ، هايموتني يارامي.
جف حلقه من شدة قلقه وخوفه: اوعي تخافي انا هاجيلك اهو متخافيش، خليكي معايا.
هتفت بتسرع: لا طبعا اقفل علشان الرصيد.
هتف بتعجب: نعم!

قالت بارتباك خافت: اااا، اقصد اقفل علشان ميحسش بيا.
انهت المكالمة وهي تزفر بقوة اعتلت على وجهها ابتسامة عريضة وهي تهتف: احسن تستاهل.
قام بتشغيل السيارة مرات عديدة ولكن تلك المحاولات فشلت ضرب المقود بيديه وهتف بعصبية: هو في ايه مالها مبتشغلش ليه، هو دا وقته...

خرج منها بحث عن تاكسي لم يجد فالسااعة الثانية ظهرا والشوارع مزدحمة، ركض باقصى سرعته ركض والعديد من التخيلات بذهنه، جف حلقه زدات وتيرة الخوف والقلق بداخله، لم يعرف حتى الان كيف وصل لمنزله اخرج مفاتيحه بتوتر وخوف فتح الباب ودخل بهدوء وحذر وعينيه تبحث عنها في ارجاء المنزل حتى توقف عندما سمع صوتها البارد:
لا طلعت بتخاف عليا يا رامي.

التفت بسرعة وجدها تتكأ بنصف جسدها على العمود الرخامي، تفحصها بسرعة بعينيه وفي لحظة كان يعانقها بقوة ويديه تتحرك بسرعة على جسدها بخوف، شعرت بدقات قلبه وقوة بنبضاته وبانفاسه اللاهثة، ابتعد عنها قليلا يهتف بقلق:
انتي كويسة صح، مفيش حد عملك حاجة.

صمتت شعرت بمدى قلقه وخوفه عليها، امتلئت عينيها بسرعة بالدموع واردفت بنبرة شبه باكية: انا اسفة مكنتش اقصد اخوفك عليا والله، انا بس كنت مخنوقة منك ومضايقة ومتعصبة قفلت عليا الباب وحبستني قومت اخترعت الكذبة دي علشان تيجيلي، متزعلش مني يا رامي انا غلطت.
نظر حوله بصدمة: يعني مفيش حرامي.
هزت رأسها بنفي، اخفضت بصرها ارضا بخزي، ثم هتفت بخفوت: معلش انا اسفة.

عانقها مرة اخرى وهو يدفن وجهه في عنقها بقوة ويهتف بخفوت: انتي عاوزة تعملي فيا ايه، عاوزة تتعبي قلبي معاكي ليه، اخدتي ايه غير ان جريت الطريق كله وقلبي كان هايقف من الخوف عليكي، طب تعرفي اني اصلا كنت سايب الشغل وجايلك.
هتفت بخجل: انت كنت سايب الشغل وجاي ليه؟!

ابتعد قليلا عنها، رفع بصره وركزه على عينيها ويديه تداعب وجنتيها بلطف ثم هتف بنبرة حنونة: علشان زعلتك مني قبل ماانزل وقفلت عليك، رغم انك غلطانة في اللي عملتيه بس مهنتيش عليا.
اعتلت ابتسامة خبيثه على ثغرها: عكتها اوي انا انهاردة صح؟
اقترب اكثر منها وهو يركز بصره على شفتيها بشغف: اه.
ارتشعت شفتيها من نظراته لها فهتفت بارتباك: اااان، انا..
قبل ارنبة انفها برقة وداعبها بانفه وهو يهتف بهمس: انتي ايه...

زادت دقات قلبها بجنون من قوة فرط مشاعرها، الان تختبر مشاعر جديدة لم تعهدها من قبل، اغلقت عينيها تستمتع بانفاسه الساخنه على وجهها، شعرت بشفتيه تجول على بشرتها الناعمة، شعرت بشفتيه تقترب من شفاهها خفق قلبها بقوة، تمسكت بقميصه، طبع قبلة رقيقة بالقرب من شفتيها، ثم ابتعد وهو يتفحصها ويرى تأثير ما فعله بها، فتحت عيناها بخجل تسربت الدماء لوجهها، ابتسم بخفة على براءتها ثم هتف بخشونة: هاتصل على الباص يجيب حمزة على هنا، جهزي حاجة خفيفة لغاية ماخاد شاور.

تركها ثم دلف الى غرفته مغلقا الباب خلفه، وضعت يديها على قلبها تحاول تهدئة دقاته السريعة والقوية:
اهدي هاموت الله يخربيتك يا رامي، انت عاوز تعمل فيا ايه.

بمنزل كريم.
جلس بانهاك واضح على الاريكة يهتف بتعب: اليوم كان متعب اوي متتخيليش كم العمليات والولادة..
هتفت ليلى بشرود وعينها مثبتة على نقطة ما: الله يكون في عونك.
عقد حاجبيه يسال بإهتمام: مالك يا ليلى من وقت ما دخلت البيت وانتي تايهة كدا.
ابتسمت ابتسامة مصطنعة: مفيش.
اقترب منها وجلس مقابلها: لا فيه في ايه، من حق الست بتاعت الصبح جارتك كانت عاوزكي ليه؟
هتفت بتوتر: مكنتش عاوزة هي...

قاطعها مستفهما: هي عرفت مكانك منين؟!
زاد التوتر لديها من اسئلة كريم فهتفت: انا كنت كلمتها وقولتلها في حاجة؟!
هز رأسه بنفي: لا مفيش بس حاسس ان شوفتها قبل كدا اوكشفت عندي هاموت وافتكر ودماغي مش قادرة تجيبها.
ليلى: متهايلك انت مشوفتهاش قبل كدا انا متاكدة.
قطب مابين حاجبيه: وانتي ايه اللي يخلكي متاكدة ان مشفتهاش قبل كدا.
هتفت موضحة: اصلها جارتي انت هاتشوفها ازاي الا معايا وهي اول مرا تيجيلي هنا.

هز رأسه متفهما: امممم ممكن بردوا، المهم كانت عاوزكي في ايه؟!
رفعت بصرها بتوتر وعزمت على قول ما فكرت فيه وما توصلت اليه بعد معاناه: هي عارفة انك غني، وهي على قد حالها وابنها عاوز يتجوز وكانت مزنوقة في مبلغ كدا.
كريم: فجت تطلبهم منك يعني.
هزت راسها وهي تخفض بصرها للاسفل وتحاول جاهدة كبح خوفها وتوترها حتى هتف بهدوء:
طب وماله ياقلبي ساعديها براحتك.
رفعت بصرها بسرعة تهتف بتردد مرتبك: مم، انا ممعيش فلو...

قاطعها بابتسامة بسيطة: فلوس ايه يا ليلى انا ليل نهار بسبلك فلوس في درج الكمدينو اظاهر انك مبتاخديش بالك منها اديلها اللي هي عاوزاه ولو عازت اكتر عادي قوليلي اكيد مش هتاخر على مساعدة حد.
ليلى: لا انا بشوفهم بس دول بردوا فلوسك قبل ما اخد منهم حاجة لازم تعرف وبعدين انت لازم تعرف هي طالبة قد ايه...

مد يديه ممسكا بوجهها ثم طبع قبلة فوق جبينها وهتف: قولتلك فلوسي فلوسك، وبعدين اديها اللي انتي عاوزاه ولو عوزتي فلوس في اي وقت خدي من الخزانة اللي جواها رقمها بنفس يوم جوازنا، ومش عاوز اعرف هما قد ايه، واه اعملي في حسابك ان بكرة حجزتلك عند الدكتور هدى معاد الجلسة.

بالحارة...
عبده: اؤمري يام زكريا عنيا...
مديحة بمكر: بقولك يا واد فاكر لما جيت وقولتلي على ليلى لما حصلها الحادثة اياها انت والواد علي.
هز عبده رأسه وقاال: اه فاكر طبعا وانتي حتى يومها قولتلنا نفضحها هي والبت شهد.
مديحة: اه وفاكر قولتيلي ايه كمان..
حك مؤخرة راسه وحاول التذكر ثم هتف: لا مش فاكر معلش فكريني.

هتفت مديحة بصوت كفيفح الافاعي: مش انت قولتيلي يا واد ان لو عاوزة اكد الكلام دا عليها اجبلك كام صورة ليها وانت تعملها ششوتو حاجة يعني تفبرك ليها صور.
قطب ما بين حاجبيه مستفهما: هو انتي لامؤاخذة لسه فاكرة تعمليلها ما هي غارت من الحارة مالوش لزمة..

زفرت مديحة بنفاذ صبر: ياخويا انت رغاي ليه وبتسال كتير ليه، الموضوع مش يخص ليلى الموضوع يخص واحدة تانيه واحدة صاحبتي عندها مشكلة وعاوزة تفبرك صور دلني بس على الواد دا وانا اقولها.
شعر بكذبها ولكنه قام بمجاراتها واخبارها بالعنوان المنشود، شكرته ثم انصرفت حدق هو في اثرها:
ناوية على ايه يا مديحة، مش عارف حاسس بحاجة غريبة انا هاعرف بطريقتي هي ناوية على ايه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة