قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية شظايا قسوته للكاتبة رحمة سيد الفصل السابع

رواية شظايا قسوته للكاتبة رحمة سيد الفصل السابع

رواية شظايا قسوته للكاتبة رحمة سيد الفصل السابع

نظرت له بعدم فهم لتلك النبرة التي سمعتها، هي لم تخطئ، ام ان اذنيها هيئت له نبرته الهادئة و، الحنونة عطفًا عليها من سلبيات تتوغلها لتخنقها!
تنظر في عيناه علها تستطيع قراءة سطور عيناه..
ولكن كلما دققت النظر وفشلت، شعرت انها فاشلة، بفك رموز عيناه الغامضة!
وكالعادة في هذه المواقف تظهر البلاهة فتقول:
نعم!
رفع حاجبه الأيسر ليهتف بتهكم صريح:
إية اول مرة تسمعي عن القدر ولا أية؟

هزت رأسها نافية لتمسح دموعها قائلة:
لا بس اول مرة اسمع إن الصقر مؤمن بالقدر
سمعته يتابع:
خيره وشره!
إرتسم على فاهها ابتسامة ساخرة، لتستطرد مستنكرة:
ماشاء الله اللهم بارك، وده من امتى!
رفع إصبعه في وجهه ليحتد قائلاً:
إلزمي حدودك ياريت، وماتتجاوزيش الكلام معايا مرة تانية عشان هيبقى ليا تصرف مش هيعجبك إطلاقًا!
إلتمعت الدموع في عيناها
دموع حُبست للمرة الثانية خلف غلاف القوة!
لتسمع قوله القاسي:.

لا لا مبحبش دموع التماسيح دي، أنشفي كدة وبطلي دلع مش كل ما حد هيكلمك هتعمليله كدة!
صرخت فيه بحدة وكأنها اكتسبتها من كثرة الاهانات:
ملكش دعوة أنا مخدتش رأيك، أنت حيوان مابتحسش زي بقيت الرجالة وبقيت الناس عمومًا، ده مش ذنبي!
ولم تشعر إلا بصفعة تسقط من يده على وجنتاها التي إلتهبت بحمرة ازدادت!
لم تصدق عيناها!

جوابه كان صفعة، صفعة قاسية جعلت الحروف تُلجم بلجام قسوته المعهودة، والتي كان يحاول التحكم بها لتصبح شظايا قسوته ولكنها...
داعبت تلك القسوة بقوة بكلماتها المزينة بإهانة لرجل شرقي - صعيدي - لا يقبل الإهانة..
فانفجرت تلك القسوة لتخرسها هي!
وهو، عقله القاسي يؤيده وبشدة، ويقدم له المبررات!
وقلبه العطوف يلومه على ضرب الأنثى التي كان يدافع عنها مسبقًا فانقلبت القاعدة التي أرساها، ليسقط هو ندمًا قبلها!

ولكنه أصبح في مرحلة، لا يجدي الندم فيها نفعًا!
وتحكم عقله بتصرفاته ازداد حد التنفيذ فقال بحدة:
مع إني عمري ما فكرت أمد ايدي على واحدة، بس إنتِ تستاهليه عشان تتحكمي في لسانك وماتغلطيش ف راجل تاني، لأ ومش اي راجل، ده راجل صعيدي
ثم صرخ فيها زاعقًا:
ساااامعة
حاولت فتح الباب وهي تبكِ قائلة بهيستريا:
لأاااا مش سامعة، مش سااامعة ومش هسمع، إفتح لي الباب ده عايزة انزل.

هز رأسه نافيًا ليمسكها من ذراعها يشدها نحوه قبل أن يردف بصوت جاد:
إنتِ مجنونة، إحنا بقينا بليل، انزلك فين، إنتِ هتشتغلي زي ما كنتِ، خدامة!
بدءت تبكِ بهيستريا، تبعده عنها وهي منهارة تمامًا! لم يكن يتخيل أنها ستنهار بهذا الشكل..
لم يكن يتخيل أن ذلك الضعف يتوارى خلف القوة والعناد المزيف!
أن صفعة متهورة لأول مرة تعرفه معنى التهور في حياته ستقلب صفحات حياتها الجامدة هكذا!؟

وحلاً متهورًا طار في أفق عقله، ليمسكها يشدها نحوه فجأة..
ويلتهم شفتاها بنهم في قبلة دامية، قبلة هادئة وحنونة عصفت بكيانها لتهزه!
هدفها ان يلهيها عن الانهيار وينتشلها من ضعفها!
يتذوق شفتاها وهو مغمض عيناه يسرق تلك اللحظات التي ربما سيقتل عقله لومًا عليه فيما بعد!
دفعته عنها وهي تمسح شفتاها التي كادت تدمي دمًا من إلتهامه، لتهمس مصدومة بعنف:
أنت زيههم، زي كل الرجالة، مجرد واحد بيمشي ورا رغباته بس.

اخرررسي، ماسمعش صوتك لحد ما نوصل فاهمة
ضغط على يده بقوة يحاول التحكم في غضبه حتى لا يضطر لفعل ما فعل مرة اخرى فيصبح الندم الضعف!
وللحق، هو نفسه لا يفهم كيف فعلها!
كيف فعلها وهو يمطرها من سماء قسوته دائمًا ولا يأبه بها!؟

جلس ياسين ليلاً في إحدى المطاعم الشهيرة، وامام النهر تحديدًا ليشكيه همه، يشكيه هم عشق كُبل به..
وفعليًا هو حاول تقبله، ولكن ماذا يفعل في قلب لا يُظهر سوى النفور لها!
لتلك التي تُدعى خطيبته!؟
كان ينتظرها بعدما اخبرها بتلك المقابلة - الجبرية - لترتدي ملابسها وتسرع إليه..
وصلت فتقدمت منه بأناقتها المعتادة، وشعرها المنسدل على ظهرها يحيط بملامحها الهادئة بينه..

هو لا ينكر جمالها، ولكن، كم جمالها الهائل لا يكتم خانة العشق فيملأها!
جلست أمامه على الكرسي الخشبي وامامهم منضدة صغيرة تفصلهما..
إبتسمت بفرح لتقول بعدها:
لما كلمتني مصدقتش إنك فعلاً عاوزنا نتقابل وجتلك جري رغم اني زعلانة منك
غامت عيناه ببرود حقيقي لم يخفى عنها ليهمس:
معلش بقا
اومأت متحمسة، غير مبالية، وكأن ما رأته لم يكن سوى شريط سينمائي لم يعجبها فمزقته، وألقت به في جوف عدم مبالاتها!

وقالت بابتسامة شقت وجهها:
يلا بقا نفكر في الڤيلا اللي بقالنا كتير ماشوفناش العمال بيعملوا فيها إية
وتتكدس المشكلة في كل مرة عن ذي قبل!
بكل مرة يزداد توهج عيناها وهي تتحدث عن زواجهم!
يصعب عليه أن يطفأه بنفوره الأبدي منها!
وما يصعب الأمر اكثر تلك التضحية الضعيفة التي تسكن مقلتيها!
افاق على همسها المتساءل:
ياسين روحت فين
اجاب بابتسامة صفراء:
لا معاكِ اهو، المهم تشربي أية؟

بادلته الابتسامة - الحنونة - لترد بهدوء:
أي حاجة، ولا أقولك، اطلب لي زي ما انت هتشرب
اومأ ليشير للنادل وبجدية:
اتنين برتقال لو سمحت
نظر ل ماهيتاب مرة اخرى لتقول هي بجدية متحمسة:
يلا نشوف الموديلز على الانترنت ونختار
وكانت اجابته معتذرة متلعثمة بعض الشيئ:
ماهي إحنا لازم نتكلم في حاجة
سألته متلهفة بابتسامة:
نتكلم في إية؟
يخبرها ويحطمها وينتهي الأمر!

أم ينتظر حتى يزداد توغل العشق فيها فيصبح يسري معها كنسمات الهواء الطلق!؟
والأختيار يصعب كلما فكر فيه يشعر به يتلفت منه فيخنقه التفكير أكثر!
حسم الأمر وقال بجدية:
ماهي انا مش عاوز أظلمك معايا
سألته بتوجس وقد زالت ابتسامتها:
قصدك إية يا ياسين، أنت مش ظالمني ابدًا
وأخذ نفسًا عميقًا يستعد به لملاقاة دفاعتها القوية وسألها:
إنتِ مبسوطة معايا يا ماهي؟
اومأت مؤكدة بلا تردد:.

طبعًا يا ياسين، أنا عمري ما كنت مبسوطة زي دلوقتِ
فاجئها بجملته المغيمة بالضيق:
بس أنا حاسس إني مخنوق
وسؤالها المصدوم كان رد فعل طبيعي:
يعني إية؟
رفع كتفيه وأجاب ببراءة صادقة:
يعني انا كل مرة بقنع نفسي إني هأحبك مع الوقت، لكن كل ما فترة تمر بأحس إني شعوري مابيتغيرش
هزت رأسها نافية وبررت:
إنت ملحقتش تدي نفسك فرصة يا ياسين صدقني
أستطرد متنهدًا بهدوء حازم:.

أديت، متهيألي 4 شهور فرصة كويس لنفسي اللي هي مش عاوزة تحب، أنا أسف يا ماهيتاب
برقت عيناها من رفض غير متوقع ابدًا!، رفض أقسمت انه لن يأتي يومًا ربما لأنه مقيدًا بالمصالح المشتركة بين والديهم؟!
وسألته هذه المرة بسذاجة:
لا لا مستحيل، إنت متأكد من اللي إنت بتقوله ده يا ياسين
اومأ مؤكدًا:
أول مرة أكون متأكد كدة
زمجرت بغضب عمى عيناها عما تقوله:.

اه قول كدة بقا، كل ده عشان الحيوانة المجنونة اللي كنت حاضنها في المستشفى صح؟
إتسعت حدقتا عيناه السوداء
رأته!
رأته بالفعل وتغاضت عن هذه!
تغاضت عن جزءً منها، ألا وهو الغيرة الفطرية؟!
ولكن اجابته كانت بغضب مماثل:.

ياريت تعرفي كلامك كويس، ثم أني مش شغال في السرايا الصفرا، أنا شغال في دار للأيتام، والبنت اللي إنتِ بتقولي عليها حيوانة ومجنونة دي ممكن تكون أحسن منك، إن الله لا ينظر إلي صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قولبكم واعمالكم اما اني حضنتها ف ده شيئ مايخصكيش يا أنسة ماهيتاب
نهض وهو يخرج الأموال ليضعها على المنضدة ويسير هاتفًا في حنق:
عكننتِ مزاجي الله يسامحك.

غادر لتكز هي على أسنانها بغيظ، وخرج همسها متوعدًا بشراسة:
مش هاسيبها لك يا ياسين صدقني!

جلست رقية في غرفتها، تلك الغرفة التي شهدت حالاتها المتغيرة...
تحديدًا على فراشها الكبير، امام الكمدين الذي يحمل سرًا مغلف بقدرته الجبارة على تدمير حياتها مع مجدي
أخرجت الدواء من الدرج، لتنظر له..
وعيناها تنطق بما على طرف لسانها
أخد منع الحمل زي ما انا ولا لا
مبقتش عارفة محتارة أوي
لا بس مجدي اتغير فعلاً، وبطل المخدرات خالص!
وافرض رجعلها في أي وقت؟!
تأففت وهي تكاد تضعه في الدرج مرة اخرى بغيظ..

وانتهت تلك الأمواج المتلاطمة داخلها باصطدام في صخرة الواقع
ألا وهي مجدي لا يستحق ما تفعله!
وفجأة فُتح الباب ودلفت ابنة خالتها أمنية دون أن تطرقه..
فشهقت رقية وهي تقول:
في إية يا امنية خضتيني
غامت عيناها بخبث تحفظه رقية عنها، وسألتها مباشرةً:
لية إنتِ كنتِ بتعملي حاجة ولا إية؟
هزت رقية رأسها نافية بارتباك وتلعثمت وهي تجيب:
لأ طبعًا، ه هكون بأعمل إية يعني!؟
اومأت أمنية، وإلتزمت الجدية وهي تخبرها:.

طيب، على العموم حماتك جات تحت، عايزة تشوفك
سألتها عاقدة حاجبيها:
إنتِ جاية معاها ولا إية؟
هزت رأسها نافيةً بسرعة:
أكيد لأ، أنا كنت جاية لك عادي، قابلتها تحت شكلها هي كمان لسة جاية وقال إية جاية تسلم عليكِ
زمت رقية شفتاها ساخرة:
كتر خيرها بصراحة
نهضت بهدوء لتغلق الدرج متجهه للخارج، واغلقت الباب خلفها ثم نزلت امام أمنية التي ابتسمت وهمست بخبث:
هبلة، مفكراني مشوفتش الدواء اللي كانت بتخبيه!

ابتسمت رقية ابتسامة صفراء أرهقتها لأخراجها في وجه تلك السيدة الخبيثة المكروهه، والتي لا تدعو ملامحها الي الابتسام امامها ابدًا!
فيما هتفت الاخرى بفرح لا تتدعيه:
اهلاً اهلاً بمرات أبني الغالية
جلست بجوارها وهي تبادلها الابتسامة متمتمة:
نورتي يا طنط
ربتت على كتفها وقالت بتلقائية:
بنورك يا حبيبتي
ثم سألتها بهدوء يموج به الخبث:
عاملة إية يا روكا
الحمدلله تمام اهوو.

قالتها وهي تنظر امامها تعبث بأظافرها، كزت الاخرى على أسنانها بغيظ، وقد قررت بث بعضًا منه لها بكلامها فقالت بحزن مصطنع:
معلش يا حبيبتي أنا عارفة أنها صعبة
نظرت لها رقية، وضيقت ما بين حاجبيها وهي تسألها:
هي إية دي اللي صعبة يا طنط؟
وضعت يدها على فاهها بصدمة إرتسمت على محياها بمهارة في الاصطناع وأردفت:
لا مش معقول متعرفيش إن صباحية أبني مجدي النهاردة
وعندما تجد الغيظ هو فقط امامك..
والغضب يتهافت من عيناك.

فاتخذ الانفجار طريقًا لك!
وبالفعل صرخت فيها باهتياج:
إنتِ مجنونة ياست إنتِ
نهضت الاخر تصيح فيها بحدة:
لا ماسمحلكيش، كل ده عشان قولتلك صباحية إبني
ضغطت على يدها بقوة وتابعت مزمجرة:
صباحية إية ونيلة اية يا ولية إنتِ
سارت متجهة للأمام بنفور وقالت:
لا ده إنتِ بقيتي بيئة اووي يا رقية، انا ماشية ولما تعرفي تتكلمي نبقى نشوف
أوقفتها رقية بقولها الجامد:
إستني هنا
سألتها بسخرية:
ها في إهانة تاني ولا إية؟

عقدت ساعديها وهي تقول بصوت خالٍ من أي موجات عطوفة:
قوليله يبعتلي ورقة طلاقي!

وصل سليم امام إحدى المحلات التجارية للملابس، نظرة خاطفة نحو المحل لتسأله بجدية غير معهودة منها:
إية ده إنت جايبني هنا لية؟
نظر لها بطرف عينيه واجابته كانت باردة ملغمة بالتهكم الصريح:
هما بيعملوا إية في محلات الهدوم يا أنسة؟
تأففت قبل أن تتابع مستنكرة:
بيشتروا هدوم بس إنت مين قالك إني عاوزة أشتري هدوم يعني!؟
أشار لعقله وقال:
ده، ويلا مش عاوز رغي كتير هه.

ترجل من السيارة بهدوءه ورزانته المعتادة ليتجه نحوها، نظر لها مضيقًا عيناه وسألها:
ما تنزلي مستنية إية حضرتك؟
وكأنها عاد لها قناعها المعتاد، ذو الكبرياء اللانهائي كجبلاً لا يعد ولا يحصى من الرمال!
فنظرت له نظرة ذات مغزى وأردفت:
مش لما تفتح لي الباب؟
كز على أسنانه بغيظ حقيقي وكاد يفتك بها وهو يفتح الباب ليقول:
أنا مش الشوفير بتاع أبوكِ عاد يا أنسة
نظرت له من أعلاه إلى أمحص قدميه وهتفت:.

ملكش دعوة ب بابا لو سمحت
بالرغم من عدم مبالاته، من عدم حبه لها اطلاقًا!
إلا انها لن تلوث تلك العلاقة الأبوية من الطرفين!
دلفوا إلى احدى المتجر، تحديدًا إلى قسم السيدات، في حين لم تتوقف هي عن قول:
قولت مش عاوزة هدوم مش عاوزة زفت
وقسوة تلقائية تمسكت بخيوط رده اللاذع ليصرخ فيها:
معنديش خدم يلبسوا هلاهيل، إنتِ هتشتغلي في بيت الصقر يا أنسة
بدءت تشعر أن كلامها ماهو سوى مغناطيس للإهانة!

كلما حدثته بشيئ تلقت إهانة تلقائية تتلبس كلماته السامة!
وكالعادة سارت وشفتاها التي ترتعش كانت خير دليل على محاولتها لكتم دموعها...
كانت صامتة تمامًا في حين كان هو يختار لها الملابس..
ملابس مهندمة تليق بتلك الطبقة العالية، وكأن هو من سيرتدي تلك الملابس وليست هي!
استقر على فستانًا طويلاً خاص بالمحجبات، ضيق من الأعلى وواسع الى حدًا ما من الاسفل، تربطه فراشة عند الخصر..

نظر لها وهو يعطيها الفستان وقال بخشونة:
خشي قيسي ده
لم تتكلف سوى بنظرة باردة فقط، فكرر جملته الملحة:
بقولك خشي قيسي ده يلا
عقدت ذراعيها، واخرجت حروفها مزخرفة بالحدة الملاصقة:
لأ، ماقبلش إن حد يصرف عليا
ألقى به عليها وقال بجمود:
ده هيبقى من مرتبك يا انسة مش مجاملة لجمال عيونك
تأففت وهي تستدير لترتدي ذاك الفستان بغل..

فيما كانت فتاة، شعرها الأصفر يغطي جزء كبيرا من ملامحها الخبيثة البيضاء، اقتربت من سليم بخطوات مغزاها إظهار جسدها المرسوم!
وضيقت عيناها الزرقاء وهي تسأله بنعومة:
تؤمر بحاجة؟
هز رأسه نافيًا ولم يخفى عليه خيوط أنثى خبيثة ترغب الايقاع به فيها، فابتسم بخبث متبادل ورد:
ميرسي لذوقك، لما احتاجك، اكيد هقولك
وبالداخل إنتهت سيلا، فنظرت لنفسها بالمرآة، وكان مظهرها كالأميرات في حفل زفافهم!

ابتسمت وخرجت بهدوء، لتصدم بما أزال الابتسامة من على ثغرها في ثوانٍ معدودة!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة