قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية شظايا قسوته للكاتبة رحمة سيد الفصل الحادي والعشرون

رواية شظايا قسوته للكاتبة رحمة سيد الفصل الحادي والعشرون

رواية شظايا قسوته للكاتبة رحمة سيد الفصل الحادي والعشرون

هبط مسرعًا وقلبه يقرع بتساؤل متوجس من معركة قد تكون نشبت بين من لا يستطيع تفضيل احدهم عن الاخر، بين قلبه وعقله!
وفي عُرفه، العقل يكسب بالطبع
وهو لا يرغب ذلك!
وصل الى مصدر الصوت ليجد خالته تقف بين دارين التي كان الجبروت يتمثل فيها، وتلك المسكينة التي كانت ترمقها بنظرات مذهولة!
وبالطبع سيلا من جذبت انتباهه بمغناطيس براءتها..
اما الاخرى فهو يجهل لمَ غلف عيناه الجمود تجاهها!؟

لمَ التي من المفترض ان تصبح زوجته تزداد المسافة بينهم إتساعًا!
وركضت دارين تتعلق برقبته محتضتة اياه كغريق كاذب اراد التشبث بطوق لم يعد له!
أبعدها عنه بنفور ليسأل بجدية:
إية اللي حصل؟
وهنا أندفعت جميلة ترد بغيظ من تلك التي تتلون في سرعة رهيبة حسب الموقف:
جيت اتفاجئت إنها عاوزة تقص شعر البنت الغلبانة دي
وجحظت عيناه بصدمة وهو يهمس:
إية!
هزت جميلة رأسها وهي تكمل باشفاق:.

ايوة والله يا سليم، جيت لقيتها بتحاول تقص لها شعرها وسيلا بتحاول تمنعها بس مين يقدر بقا
وأندفعت دارين تبكِ وهي تردف بحزن مصطنع:
لااا يا سليم كدابة، انا مكنتش هاعمل كدة
وأمسكها من ذراعها بقسوة وهو يهزها ليصدح صوته مزمجرًا:
إياكِ تنسي نفسك، دي تعتبر امي، فاهمة بعني إية امي، يعني اللي يمسها بكلمه اقطع له لسانه
ولم تتوقع أن تنفجر تلك القسوة من أسفل قشرة رقيقة من الهدوء الذي كان يحاول الالتزام به!

أن يقتلها لو أراد من أجل شريكًا اخر!
فاستدركت نفسها سريعًا ؛
لا لا أنا مش قصدي على خالتو، انا اقصد الخدامة الكذابة البجحة دي
وإهانة اخرى لن يستطع التغاضي عنها في حق من هي تخصه، وبشدة!
إهانة شعر بها تخترق روحه التي إرتبطت بروحها، للأبد!
فكز على أسنانه بغيظ قبل أن يقول محذرًا:
قسمًا بالله كلمة تانية وانا مش مسؤل عن اللي هاعمله يا دارين
كادت تتفوه بشيئ اخر ولكنه قاطعها بصرامة وهو يشير لها:.

تلفي وتلمي شنطة هدومك وترجعي على بلدكم فورًا، هبعت معاكِ سواق يوصلك لحد باب البيت
هزت رأسها نافية:
لا يا سليم أسمعني انا آآ
قاطعها وقد إحتدت عيناه كسيف سيقطعها على الفور إن لم تطيعه واكمل:
لما نكتب الكتاب تبقي تيجي تعيشي معانا، غير كدة مش عايزك في زيارة حتى.

نظرت للأرض بخزي، من سدًا بينها وبين قسوته هي من هدمته بغباءها!
لتهمس بضيق وغل:
ماشي يا سليم
صمت برهه، ليصدح صوتًا معلنًا نهاية حروبها من أجله في لمح البصر:
وعلى فكرة، أنا بعيد تفكير في الموضوع تاني، لأني اكتشفت اختلافات شاسعة بيننا يا دارين
وراحت تبرر مسرعة:
لا لا طبعاً مين قال كدة
قال بشموخ وعيناه تتابع حركات سيلا المتوترة:
اكتشفت أن احنا مش هانقدر نكمل مع بعض بالشكل ده ابدًا.

ومبررات اخرى كادت تخرج منها، مبررات ووسائل كاذبة ستحاول بيها نزع تلك الفكرة من بين جحور عقله الصلب ولكنه قاطعها مرددًا بخشونة ؛
خلاص، اللي عندي قولته واللي عندك عملتيه، السواق هيستناكِ تحضري هدومك
ثم استدار لينصرف، ولكن قبل أن ينصرف إلتفت لسيلا يقول بهدوء يعكس تمامًا الإعصارات التي كانت تدور بين حروف حديثه مع دارين ؛
روحي حطي حاجة على شعرك، وماتكشفيهوش ادام أي حد لأن في ناس الله هو اعلم بنواياها!

وانصرف تاركًا واحدة تبتسم بارتياح غمرها اخيرًا والاخرى تكاد تحترق من غيظها الذي نشب بكل جزءً منها!

تحت أشعة الشمس، يومًا اخر يمر بعداد العمر، وضوء يسطع ككل ليلة على امل تجديد النقاء بأرواحًا ضائقة سوداء!
جلست رقية بجوار والدها في الحديقة وهو يشرب قهوته بهدوءه المعتاد، ليسألها مستفسرًا:
هاا يا رقية كنتِ عاوزاني في إية؟
إبتلعت ريقها وهي تهمس بفتور:
موضوع بخصوص مجدي يا بابا
ترك الكوب من يده وهو ينتبه لها متساءلاً:
حصل إية يا رقية ادخلي في الموضوع على طول؟
اجابته متنهدة بضيق يشوبه الحزم في آن واحد:.

أنا عايزة أتطلق يا بابا
جحظت عيناه وهو يسألها بصدمة إرتسمت على ملامحه من عشق سنين تكن نهايته، الفراق!
:
إزاي يعني يا رقية طلاق أية إنتِ مجنونة؟!
هزت رأسها نافية بتصميم:
لا يا بابا بالعكس انا عقلت، أنا ومجدي بدون سرد مواقف مش هينفع نكمل مع بعض، لازم ننفصل
إرتشف من القهوة ليستطرد بجدية:
اولاً لازم أعرف اية اللي حصل بالظبط، ثانيًا هو مجدي عارف بالجنان اللي بتقوليه ده؟

هزت رأسها نافية وهتفت بما يشبه الرجاء الحار:
لا، ومش عايزاه يعرف إني قولتلك يا بابا لو سمحت
اومأ بهدوء قائلاً:
يبقى تحكِ لي كل حاجة، من طق طق لسلام عليكم
زفرت بقوة إستعدادًا للرفض الذي تراه يتوافد بين سطور عيناه، لتبدء بسرد ما حدث عليه، وبالطبع لم تتركها الدموع إلا وصاحبتها مع شهقات وسط حروفها الضعيفة...
وما أن انتهت حتى وجدته يضع الكوب على المنضدة ليرمقها بنظرات ذات مغزى ويقول:.

وإنتِ متوقعة بعد كل ده أقولك ماشي يا حبيبتي يلا تعالي نرفع قضية أطلقك منه
هز رأسه نافيًا قبل أن يردف برزانة:
لا طبعًا، إنتِ غلطانة والغلط راكبك من ساسك لراسك، يعني أية تاخدي حبوب منع الحمل عشان متربطيش نفسك بواحد مش واثقة فيه، هه فهميني في واحدة تمنع نفسها من كلمة ماما عشان كدة يا رقية؟
وراحت تبرر بقهر تشبعها:
كنت عايزني أربط حياتي بيه للأبد وممكن في أي لحظة يدخل عليا شارب يموتني أنا او ابني يا بابا؟

هز رأسه نافيًا ليشرح لها هادئًا:
بس بردو اللي إنتِ عملتيه عمره ما هيكون حل مناسب، مش مكتوب ليكم تتفرقوا، لذلك القدر عطاكم فرصة تانية
سألته ببلاهه:
ازاي يعني؟
تنهد وهو يرتشف من القهوة ليكمل:
مجدي غلط بأنه أدمن المخدرات وده اللي كلنا عارفينه وهو اعترف بغلطه واتعالج، وغلط غلط بسيط جدًا لما مد ايده عليكِ بالطريقة دي، اما إنتِ ف بردو غلطتي غلطة تساوي الغلطتين بتوعه
تساءلت بقلة حيلة:
اعمل اية يعني يا بابا؟

اجابها بثقة:
ترجعي تصلحي علاقتك تاني بجوزك وترجعوا احسن من الاول
ظلت تفكر وتفكر، لا تنكر رغبتها التي تخفيها في إستعادة زوجها...
لا تنكر روحًا هربت دون اذنًا منها لعاشق لن يزول عشقه مهما حدث!
فهمست بشرود متنهدة:
حاضر يا بابا، هحاول صدقني
ثم نهضت لتعود لغرفتها وعقلها ليس معها من الأساس، يشرد في قرارات صدى وجب أتخاذها في اسرع وقت!

هبط ياسين من غرفته بهدوءه وهيئته الجذابة المعتادة، ليجد والدته تجلس امام - سفرة الطعام - بابتسامة لم يراها تشرق على شمس وجهها، ليقول بحب:
صباح الأناناس على أغلى واحلى الناس
ابتسمت بفرح لترد:
صباح النور يا عيوني، تعالى أفطر يلا
هز رأسه نافيًا بصدق:
لا يا ماما إنتِ عارفة أني مبقدرش أفطر اول ما اصحى كدة
ثم سألها بتوجس:
امال فين بابا؟
اجابت وهي ترص الأطباق بعناية:.

في اوضته مستنيك، قالي ابلغك انه عايزك اول ما تنزل
ضيق عيناه وهو يسألها مشاكسًا:
أنا مش مطمن لك يا زوزو على فكرة، في أية اللي حصل؟
ضحكت وهي ترد مشيرة لمكتب والده:
خليها مفاجأة، روح بس وهتعرف يلا
اومأ وهو يسير مغمغمًا بابتسامة:
هوووواااااا يا هووااا
طرق باب المكتب بهدوء ليسمع والده يقول بجدية:
ادخل يا ياسين
دلف بهدوء وهو يلقي التحية:
السلام عليكم أزيك يا حج!؟
ابتسم والده بود:
بخير، اقعد يا ياسين.

جلس وهو يسأله بجدية مناسبة وقلقة:
خير يا حج، ماما قالتلي أنك عاوزني اول ما اصحى
تنهد قبل أن يلقي عليه بقنبلة باردة تهدئ ثوراته الداخلية:
ماهيتاب
صمت برهه ليردف بوجه واجم:
فسخت الخطوبة!
حدق به ياسين بعدم تصديق، هل عفت عنه تلك التي كانت تحاول أن تلتصق به أينما ذهب!؟
هل اخرجته من محراب عشقها المزيف لتفكك تلك القيود الضعيفة بينهم!
مؤكد هذه من - عجائب الدنيا الثماني -!
وسأل والده بسذاجة:.

ازاي يا بابا؟ هي تعبانة ولا إية؟
قهقه والده على صدمته قبل ان يبدء يشرح له:
لا يا سيدي، كل الموضوع أنها لاقت غنيمة جديدة، ومش اي غنيمة ده هيموت عليها زي ما هي هتموت عليه
غمغم ياسين بسعادة:
حلة ولقت غطاهاا والنعمة
عقد والده حاجبيه:
بتقول حاجة يا ياسين؟
هز رأسه نافيًا بسرعة مرحة:
لا خالص، كمل كمل يا وش السعد
تابع بخيطًا من اللوم الذي لم يخفى على ياسين:.

وأنت عارف يا حبيبي الاهتمام زي ما بيخليك تنجذب لشخص بيخليك تمل وتزهق منه، وبما أنك يعتبر مش بتشوفها اصلاً فهي قالت لابوها تفسخ الخطوبة بما ان العريس الجديد في السكة
نهض مهللاً بسعادة لم تكتسحه هكذا من قبل:
عليا النعمة لولا سُمعتي انا كنت زغرطت، روح اللهي اشوفك محقق كل امانيك، اللهي يسعدك ويفرحك يا حج منصور زي ما فرحت قلبي
ضحك منصور وهو يقاطعه:.

خلاص خلاص أنت هاتشحت، المهم اني سألت عن البنت وعرفت إنها ملهاش اصل ولا فصل بسبب حالتها النفسية
وتظل تلك الحالة هي النقطة السوداء في بحرًا من السعادة، ليهمس بخفوت ؛
عارف، بس الشخص باين من عنوانه، حضرتك لو تعاملت معاها هتعرف انها استحالة تكون مش محترمة، كونها اتعرضت لصدمة خلتها بالحالة دي، ده معناه إنها حاجة هشة أوي
اومأ والده بجدية:
عارف وواثق في اختياراتك يا ياسين
نهض ياسين بابتسامة وهو يغمز له:.

طب جهز نفسك الخميس الجاي الساعة 7 بليل
ثم ركض باتجاه الباب وهو يتراقص بسعادة مدندنًا:
يا ام نياااازي صحي نيااازي وقوليله ماهيتاب بعدت عن يااسين
ولم يتخيل منصور أن تلك السعادة ستصبح طوفان يغرق فيه ياسين للأبد هكذا!

خرجت سيلا من غرفتها متجهة للحديقة، ذلك المكان الهادئ الذي يسمح لها ببوح كل ما في صدرها!
تلك البقعة التي تشعر أن همومها تتشابك فيها مع الزهور الذابلة فتبتعد تاركة اياها دون رجعة!
تتذكر جيدًا ذاك اليوم الذي دعتها فيه جميلة لغرفتها...
فلاش باك
جلست بجوار جميلة على الفراش بهدوء لتسألها متوجسة ؛
حضرتك قولتِ عايزاني في حاجة
اومأت جميلة مؤكدة:
اه يا سيلا.

نظرت لها باهتمام فنهضت جميلة لتجلب تلك الصورة التي تضم العائلة، فاعطتها لسيلا، لتحدق سيلا في الصورة بذهول مرددة بهمس:
دي آآ دي ماما، وبابا، دول عيلتي!
اومأت جميلة بتنهيدة حارة تحمل في طياتها الكثير والكثير:
وعيلتي انا كمان!
وسألتها سيلا ببلاهه تلقائية:
ازاي يعني!؟
اشارت جميلة لنفسها لتقول غامزة:
يعني انا في مقام خالتك
شهقت سيلا مصدومة:
ازاي، انا معنديش خالات خالص!
نظرت جميلة امامها لتردف جميلة بجدية محذرة:.

هحكيلك يا سيلا بس أوعي تقاطعيني
اومأت سيلا بلهفة:
حاضر
تنهدت وهي تسرد ما خزنته في ذاكرتها تحتفظ به لنفسها ولهم فيما بعد...
بما كان حملاً ثقيلاً عليها وحدها، وما كان مصحوب بالشرود الدائم والخيوط المنصبة التي يجب ان تفعلها:.

زمان، جدك نصار القاضي، خلف ولدين زي ما إنتِ عارفة، عزت أبوكِ وعثمان أبو سليم، عزت وعثمان يشاء القدر إنهم يحبوا نفس البنت اللي هي ام سليم، عثمان كان بيحبها اووي، لكن عزت زي ماتقولي كانت عجباه مش أكتر، وعزت كان معروف عنه انه اناني اووي، عثمان فاتح ابوه في موضوع جوازه منها، وعزت اول ماعرف راح فاتح ابوه بردو، الحج نصار كان دايمًا زي ماتقولي بيحب يتقي شر عزت، فحاول يقنع عثمان انه يبعد عن البنت ويسيب اخوه يتجوزها بس عثمان طبعا ثار ومرضيش ابداً، نصار رفض بحجة انه من الاساس كان في عداوة بين عيلتنا وعيلة نصار القاضي، وان العداوة هاتتفتح لو اتجوزها، عزت حاول انه يفرق بينهم بكذة طريقة ف عثمان ملقاش غير الهروب معاها حل، هربوا وطبعا حاولوا يوصلوا لهم، بس كانوا بيتنقلوا من مكان لمكان وبلد لبلد، عزت اوهم نصار انه بيدور عليهم وبالفعل كان بيدور، وبعد فترة كبيرة سنين يعني عرف ان ام سليم ماتت بسبب عداوة بين ابو سليم وناس بتشتغل ضده، وبعدها بفترة اخوه عثمان مات من حسرته على مراته، كانوا بيهددوه لانه اكتشف انهم بيتاجروا فالأثار ومسك عليهم أدلة، لما مرضيش يديهم الورق حتى بعد مو مراته، قرروا انهم يصفوه خالص، وفعلاً مات عثمان بعد ام سليم بحاجة بسيطة، وتقريبا كدة قرى عزت انه ينتقم بانه ميحكيش حاجة لجدك عن حفيده، عشان يورث لوحده، وانا من ساعة موت والدتك اصلا يا سيلا كنت مرقباكِ، كانت خايفة عليكِ من عزت وخير صديقة ليا، كان في واحد بيجيبلي اخبارك، لما جيتي هنا استغربت اووي وسألته وعرفت انك اتخطفتي، بس مقدرتش افهم ازاي يعني جيتي هنا برجليكِ ومش قلقانة!؟

سألتها سيلا بوجه واجم:
مش فاهمة، يعني اية برجلي وهخاف من اية، انا عارفة ان كان عندي عم بس مات هو ومراته، بس اول مرة اعرف انه خلف، حتى جدو مايعرفش
اومأت جميلة وهي تردف:
سليم حاطط كل اللوم على نصار، فاهم ان لو نصار ماكنش رفض ماكنش ابوه هرب بالتالي ماكنوش ماتوا واحد وره التاني ادامه، حالف لينتقم بس دايما انا بوقفه، خايفة يعرف ان إنتِ بنت عمه يقرر ينتقم من ابوكِ فيكِ
وظلت تنظر لها بذهول حقيقي!

حقيقة خلف الاخرى تسقط على رأسها كمطارق تضربها بعنف دون رحمة!
تضربها لتحطم صورة أباها اكثر واكثر!
نهضت جميلة وهي تقول بجدية:
إنتِ طبعاً مش مصدقاني صح
وشيئً ما بداخل سيلا يهتف بضجر
نعم، فوالله أبي لم يكن شيطانًا لهذه الدرجة
شعور فطري يصدح مدافعًا عن اباها ولكنها أحكمته برابطة الصبر وهي تقول:
لا بس مفيش مانع لو اتأكدت
جلبت جميلة حاسوبها الخاص، لتهمس بشرود:
انا مسمياه جهاز الذكريات.

وفتحت لها احدى - الفيديوهات - الذي يجمع جميلة ووالدة سيلا يمرحون بسعادة ويتحدثون مع بعضهم البعض، ثم وصية والدة سيلا لجميلة!
لتترقرق العبرات بين مقلتيها..
الان ترابطت الخيوط بين جنبات عقلها، ترابطت لتهدم أسس وتبني اسسًا جديدة!
باك..
وقيدًا بيد - سليم - حول عيناها جعلتها تشهق بصدمة:
خضتني حرام عليك
غمز لها بطرف عينيه متساءلاً بخبث:
كنتِ سرحانة في إية؟
تنهدت وهي تجيب:
ذكرياااااااااااااااات
سألها بمرح:.

طب ما تحكي لي عن الذكريات دي؟
نظرت له بنصف عين متهكمة:
بصفتك مين!؟
وشدها لتصبح جالسة على قدميه، وتلقائيًا زحفت الحمرة لوجنتاها، ليشبع رغبته في النظر لهاتان الثمرتان!
ونظراته لشفتاها أوحت لها بما سيفعله، وقرأت بين سطور عيناه ما لم يستطع قوله...

ولكنه لم يفسح لها المجال وهو يحيط خصرها بذراعه، ليقبلها برقة لم تعهدها من قبل منه، رقة ابتلع فيها باقي اعتراضها، ويداه تتحسس ظهرها بطريقة حميمية أرعبتها، ود لو لم يترك شفتاها من بين قبضته فيأكلهم جوعًا بلا منازع!
وبعد دقيقة تقريبًا كاد يبتعد الا انه فجأة سمع صوتًا يعرفانه جيدًا و..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة