قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية شظايا قسوته للكاتبة رحمة سيد الفصل الثاني والعشرون

رواية شظايا قسوته للكاتبة رحمة سيد الفصل الثاني والعشرون

رواية شظايا قسوته للكاتبة رحمة سيد الفصل الثاني والعشرون

ولحظات مسروقة من السعادة لم تدوم، لحظات مرت عليهم كما تمر نسمات الهواء الناعمة التي ترطب روحك قبل بشرتك، وإحتلهم الفزع، او الاصح - إحتلها - هي الفزع وهم يسمعان صوت جميلة يصدح في المكان بشهقة مصدومة:
يا نهااار اسود، إية اللي انتم بتعملوه ده!؟
نهضت سيلا مسرعة، تكاد تبكِ من موقف مخجل كهذا، يا الله، اي موقف سخيف وضعها به ذاك الصقر؟!
أين هيبتها الان واحترامها لذاتها امام خالتها!

تبخر مع شحنات الرومانسية العبقة التي اغدقها بها سليم بالطبع!
حاولت النطق متلعثمة بصوت اشبه للبكاء ؛
والله يا خالتو، أنا آآ
قاطعتها بخزي وخذلان رسمت خطوطهم بمهارة على ملامحها:
لا لا يا سيلا، متوقعتش كدة ابدًا
ثم نظرت لسليم متابعة بحزن جعلته عنوة يتوغل نبراتها لتضمن التأثير الفعال على مشاعرهم الفياضة:
هي دي اخرة تربيتي يا سليم؟ وإنتِ كدة يا سيلا سبتيله نفسك كدة
صرخت بهلع:
لا لا محصلش.

نظرت للأرض بخزي ثم همست:
متحاوليش تبرري لي أي حاجة يا سيلا أنا شوفتك بعيني وانتِ في حضنه، يا ترى من امتى الكلام ده؟
اجابها سليم هذه المرة ببرود:
يومين بس
وشهقت سيلا من أتهام باطل يؤكد على ألصاقه بها، فركضت باتجاهه تضربه على صدره بعنف وهي تصيح:
حرام عليك أنت بتكذب لية، أحنا ماحصلش بيننا حاجة
أحكم قبضته على يدها ليقول باسف مصطنع:
للأسف يا سيلا مابقاش ينفع نخبي.

وصدح الحكم الذي ينتظره من قاضٍ يعلم أنه يصطنع ما يفعله بمهارة:
خلاص اسكتوا، انتم هتتجوزوا في اقرب وقت، كلامي مفهوم
اومأ سليم مطيعًا بحزن مصطنع:
حاضر يا خالة زي ما تحبي
واستدارت لتغادر تاركة سيلا تنهمر دموعها بانكسار، قبل أن تنهار على الارضة صارخة فيه:
حرااام عليك أنا عملت لك إية عشان تعمل فيا كدة، شوهت صورتي ادامها لية يا سليم لييييية؟
صمتت تبكِ بقهر على سمعتها التي لم ي.

يمسها شيئً خاطئ يومًا والان اصبحت مشوهه بضباب خاطئ، لتكمل مزمجرة فيه:
لية بتعمل معايا كدة، أنا عملتلك إية؟
جعلها تنهض وهو يمسك بيدها، قبل أن يقربها منه عنوةً عنها ويهمس بجوار اذنها:
لإني عايزك!

عاد مجدي للمنزل متجهًا لغرفته على الفور، يشعر بأختناق يكبل عنقه فيكاد يخنقه، دلف الى الغرفة بهدوء ليجد أنوارها مطفئة سوداء كاحلة، نادى بهدوء على زوجته:
رقية، رقية؟

وفجأة إنفتحت الأنوار لتظهر تلك الفاتنة التي تسمى زوجته ترتدي قميصا مغريا بحق من اللون الوردي كوجنتاها، يصل لفخذيها وذو فتحة واسعة عند الصدر، وتترك شعرها الحريري منسدلاً على ظهرها، اقترب منها مجدي مبهورًا بطلتها التي خطفت انفاسه منذ اول وهله تأسره بعشقها، ليهمس:
أية ده!؟
اقتربت منه اكثر حتى اصبحت ملاصقة له تمامًا، ونبراتها غُلفت بشيئً من الأسف، لتقف على أطراف اصابعها حتى تصل لأذنه متمتة:.

أنا اسفة، اسفة على كل حاجة، سامحنى، احنا الاتنين غلطنا
نظر ينظر لها للحظات، بالطبع ينتقل التردد بين جنبات روحه، ولكن يبقى العشق هو المسيطر الوحيد!
اما هي فقد قررت أن تُلقي بسلاحها الاخر، فهمست مرة اخرى بما اذهله:
بعد تفكير ساعات، قررت اقولك، انا حامل يا مجدي
جحظت عيناه بصدمة لتكمل:
اتصدمت زيك وروحت للدكتور واكدت لي، وقالتلي ان الحمدلله الحبوب مأثرتش على الرحم، وعشان انا مبطلاها من بدري حصل حمل.

ومن دون تردد حملها ليدور بها في سعادة، سعادة اخترقت روحه واخيرًا بلا تراجع، سيصبح ابًا، وماذا يريد اكثر من ذلك؟!
دليل عشق بينه وبين معشوقته الاولى والاخيرة!
صاحت به ضاحكة:
مجدي، دوخت
انزلها وهو يردد بهيام:
قلب وروح وعقل مجدي، بعشقك يا روكا
ابتسمت بسعادة لتبادله العشق:
وانا بموووت فيك
احتضنها وكأن قلبيهما يمتزجا سويًا بعشق ربطهم بسلاسل ابدية!

لو كانت تعلم أن ذاك الطفل سيجعل علاقتهم بتلك المتانة والسعادة، لما فعلتها، ابدًا!

جلست سيلا تبكِ في غرفتها قهرًا، قهرًا حقيقيًا لم يفارقها منذ ما حدث وعيناها تذرف الدموع، دموع الندم على عشقًا شوه صورتها العظيمة دومًا!
عشق؟!
هل عشقته بالفعل!
نعم عشقته، عشقه الذي اعترفت به في وقتًا خاطئًا توغل روحها ليسري بجوار دماءها!
اسمه الذي صُك بين جنبات جدرانها اثبت ذلك!
وغيرتها التي لم تُخفى من تلك الحمقاء دارين اثبتت ذلك!
ولكنه، لم يبادلها ذلك العشق؟!

دلفت جميلة بهدوء لتنهض سيلا مسرعة وهي تمسك يدها مترجية اياها:
خالتو والله صدقيني محصلش أي حاجة بيني وبين سليم اي حاجة
ابتسمت جميلة بصدق لتهمس:
عارفة يا حبيبتي
سألتها مصدومة:
عارفة ازاي يا خالتو؟
ربتت على يدها لتقول بعدها بحنان:
أنا واثقة في تربيتك، وعارفة انه ممكن يكون محصلش حاجة، بس بصراحة زهقت من سليم عاوزة ادبسه وخلاص
نظرت لها سيلا بصدمة لتهمس ببلاهه:
نعم!
لكزتها في كتفها مستطردة بخبث:.

إنتِ ملاحظتيش ان انا وهي بنطبل لبعض واحنا الاتنين عارفين ان محصلش حاجة، بس لانه هيموت ويتجوزك فضل يعمل كدة
وجهر قلبها بانتصار، انتصار على فوزها في معركة - الحب - فجلست على عرش قلب محبوبها بانتصار!
ترى هل اتضحت خيوط عشقه لهذه الدرجة وهي وحدها التي لم تراها!؟
تنحنحت جميلة بجدية مصطنعة وقالت:
قومي الخدم جهزولك اوضة فوق، إطلعي ارتاحي فيها عشان هنبدء تجهيزات الفرح
اعترضت بخفوت:
بس يا خالتو؟
هزت رأسها قائلة:.

وافقي يا سيلا انتوا الاتنين بتحبوا بعض بس بتأوحوا بقاا
تنهدت سيلا قبل ان تقول بجدية:
مش هاتجوز بدون موافقة اهلي
اومأت جميلة مؤكدة:
اساسًا مش هاينفع لإنك ممعاكيش بطاقة
وبعد مجادلات وإقناع دام لساعة تقريبًا، تحاول فيها جميلة أن تقنعها بكل الطرق لتتنهد سيلا بقلة حيلة:
موافقة يا خالتو!

يا أيتها النفس المطئنة إرجعي الى ربك راضيةً مرضية.

صدح صوت الشيخ في منزل نصار القاضي في عزائه، معلنًا وفاته!
مات من كان يلملم شمل تلك العائلة، مات من كان هو كل شيئ بتلك العائلة!
مات المسمار الذي كان ينصبهم جميعًا في كفة واحدة!
وعزت يقف يستقبل التعازي بحزن عميق، حزن اتضح بشدة على ملامحه الرجولية!
والبكاء يصدح بأرجاء المكان!
بكاء وحدة على روحًا طيبًا تحملت الكثير ولم تحمل ذرة من الكره لشخص يومًا!
...

وقف بعيدًا الى حدًا ما نفس الرجل الذي اراد اخبار نصار بكل شيئ قبل وفاته!
يتذكر اخر لقاء بينه وبين نصار...
فلاش باك
في إية يا فهمي قلقتني يابني
قالها نصار وهو مازال مسطح على فراشه
ليرد فهمي بخفوت:
انا عايزك بس تهدى يا ريس قبل ما اقولك اي حاجة
اومأ نصار مؤكدًا:
قول متقلقش، مفيش مصيبة اكبر من اللي احنا فيها
تنهد قبل أن يكمل بما صدم نصار:
ابن اخوك عثمان، موجود وعايش
جحظت عيناه بصدمة حقيقية قبل أن يسأله ؛.

ازاي يعني!؟
زفر فهمي قبل أن يبدء بقص كل شيئ عليه، حتى انتهى فقال ؛
انا كنت ايد عزت اليمين في كل حاجة، عشان كدة أصريت احكي لك
ظل نصار ينظر امامه بشرود وحزن حقيقي...
كل هذه الفترة كان يعيش بمجرد كذبة!
كذبة فعلت به هذا!
ترى ماذا يفكر فيه حفيده الان؟!
تأوه بألم وهو يصرخ واضعًا يده على قلبه، وبعدها بفترة في تلك المستشفى اللعينة، رحل من تلك الدنيا!

مر شهرًا اخر، شهرًا كاملاً يستعدوا فيه لزفاف سيلا وسليم ، سيلا التي كانت تتجنب سليم بكل الطرق كعاقبًا له على جوفًا من العشق الذي اصبح ظاهرًا بوضوح وهو لم يعترف به حتى الان!
اصبح يفور على هيئة كلمات ومشاكسات ومغازلات كثيرة!
وطُرق الباب فاتجهت سيلا له تفتحه بهدوء وهي تهندم من وضعية حجابها حتى وجدت يوسف
ابتسم وهو يقول بمرح:
صباح الخيرات يا قمر، طنط جميلة موجودة صح؟
اومأت مؤكدة قبل أن تسأله:.

مين حضرتك؟
اجابها وهو يعدل ياقة قميص بغرور مصطنع:
أنا يوسف الدسوقي، اخو دارين الدسوقي، إنتِ سيلا مش كدة
رفعت حاجبها الأيسر وهي تسأله:
وعرفت منين بقا إن انا سيلا؟
اجابها بنفس الابتسامة:
اصل مفيش بنت عايشة معاهم غيرك أنت يا قمر
ضحكت سيلا لتسمح له بالدخول قائلة بترحاب:
طب اتفضل يا يوسف
وهنا تقدمت جميلة وهي تقول بلوم:
كدة يا يوسف كل الغيبة دي
تقدم منها وهو يحتضنها بحنان مرددًا:.

معلش يا خالتو انا كنت جايلك ساعتها بس لما عرفت ان دارين راجعة كان لازم ارجع معاها وقتها
اومأت ثم جلسا سويًا وسيلا خلفهم في الخارج في الحديقة، لتسأله جميلة مستفسرة ببعض الحزن:
احكي لي اية اللي حصل مع دارين يا يوسف؟
تنهد قبل أن يرد بفتور:.

بعد ما مشيت من هنا كانت عادي، عدت فترة وفجأة اتعرفت على واحد اسمها فهد الدمنهوري، فضلوا يتكلموا وبيتعرفوا وده كله من ورانا طبعًا، لحد ما دارين حبته، وفجأة بردو زي ما دخل حياتها زي ما طلع منها بدون اي اسباب او مبررات، دارين بقت تشرب سجاير وتسهر للصبح في ديسكو وبتعمل حاحات كتير في الدرى، لحد ما اكتشفت كنت هاموتها في ايدي بس ماما لحقتها، وقررت تسافر بيها امريكا فترة عشان نفسيتها تعبت اكتر بعد ما عرفت أن سليم هايتجوز بعد كام يوم.

مطت جميلة شفتيها بأشفاق لتردد بعدها هي وسيلا في آن واحد:
ربنا معاها يااارب
ياارب
وظلوا هكذا يتحدثون ويمرحوب، لا تخلو الجلسة من ضحكات سيلا على نكات يوسف التي كان يغدقها بها في وسط الكلام...
حتى جاء اتصال لجميلة فنهضت مغمغمة بهدوء ؛
هاسيبكم شوية يا ولاد هاروح ارد على التليفون وجاية
اومأ يوسف ليرد:
براحتك يا خااالة.

جلسا في الحديقة سويًا، تحيطهم الأزهار الطبيعية من كل جانب، تحت ضوء الشمس الحارق - عادةً - في صعيد مصر
ضحكت سيلا على مزاحه المعتاد، والذي يجذب الناس له كمغناطيس طبيعي، إزدادت جمال بالإضافة لعيناها البنية التي تعطي بريق لامع في الشمس، لتقول بعدها ضاحكة:
لا إنت دمك خفيف أوي يا يوسف
غمز لها بطرف عيناه الزيتونية وأجاب:
من بعض ما عندكم يا قمر، وهو انا اطول اضحك القمر
مغازلة!
وهي تقبلت المغازلة يومًا من شاب؟!

بالطبع لا، دائمًا ما تستقبلها على وتيرة ساخرة وحانقة..
ولكن الان وجود يوسف تمثل لها في طيف أخوي حنون حُرمت منه يسكن روحها المشتاقة!
نهضت لتمسك بالكوب فسقط منها دون قصد على يدها البيضاء..
صرخت متأوهه وهي تمسك يدها، ليركض هو نحوها والفزع تعبيره الوحيد يسألها:
مالك يا سيلا، وقعت على ايدك كتير؟
هزت رأسها نافية ودموعها على حافة عيناها وقالت بألم:
لا بس حاسه إيدي بتلسعني جدًا.

بدء يحسس على يدها بحركة دائرية وهو ينفخ في يدها، حركة مباغتة ولكن اثارت قشعرية جسدها، بجوار همسه الحنون:
معلش، هتخف هي بسيطة الحمدلله
ومن ثم سألها بهدوء:
عندكم مرهم للحروق هنا؟
هزت رأسها نافية:
لا مفيش داعي عشان مانقلقش خالتو جميلة
ابتسم على حنان وحب تقافز من بين بحر عيناها البني...
حنان يشع به ينشب بين حشائش روحها كنيران من الحب الجميع لا تنطفئ!
ومسح على يدها بحنان متابعًا:.

سلامتك معلش هاتخف بسرعة ان شاء الله
هو يواسي ويحنو، يُقبل ويصرح لنفسه حقوقًا لم تكن له يومًا!
وعلى الطرف الاخر الصقر يزداد غليان الدماء داخل أوردته...
وصدح صوته كأنذار حاد لسيلا التي فزعت من صراخه:
سيلاااااااااا
ابعدت يدها على الفور بحركة تلقائية، حركة كان مصدرها الأساسي والوحيد تحذيراته التي علقها بعقلها بمسمار الشدة!

واقترب منها من دون مقدمات يمسكها من يدها - المحرقة - يجرها خلفه، كادت تقع وهي تنادي عليه:
سليم براحه طيب هقع
لم يرد عليها بالطبع..
وقاعدة راسخة تعلمتها عندما يغضب الصقر، يطيح بمن امامه بقسوته المعتادة
فألتزمت الصمت!
وصل بها إلى غرفة فدلف وهي معه ومن ثم أغلق الباب...
وشيئً ما طار في الأفق يحذرها
هما بمفردهم!
فهمست:
سليم أنا آآ
ظل يقترب منها وهي تعود للخلف، كل خطوة ترجعها وهو يتقدم مرتان مثلها بسرعة غريبة..

حتى إلتصقت بالجدار تتشبث به، فاقترب اكثر منها وهو يسألها بحدة:
إنتِ إزاي تجعدي تهزري معاه كدة، لأ وسيباه يمسك يدك، ما كنا فضينا لكم الڤيلا بالمرة احسن؟
هزت رأسها نافية بثبات ظاهري:
إية اللي أنت بتقوله ده، أنت عارف إن يوسف كمجرد أخ بس
صرخ فيها وهو يضع يداه على شفتاها:
أنا معرفش غير أني هبجى جوزك كمان يومين ولازم تحترميني في غيابي قبل وجودي، ولا إنتِ متعرفيش حاجة اسمها احترام!؟

ودموع من المفترض أن تكون اعتادت على كلامه - الدبش - تهبط من عيناها!
ومن ثم هتفت بصوت مبحوح:
إيدي بس آآ
قاطعها بصرامة:
امسحي دموعك
وكأنها استوعبت موقف الضعف الذي زُجت به فحاولت ابعاده قائلة بصوت جاد حزين:
وطالما أنا مش عارفة الاحترام ماتتجوزنيش، ويلا ابعد
وكعادته من دون تفكير أهان:
أكيد انا مش هموت من ساعة ما شوفتك عشان اتجوز واحدة كانت خدامة عندي، لكن المضطر يركب الصعب بقاا.

إبتلعت تلك الغصة المريرة في حلقها، ودموعها لم تتوقف، فصرخت فيه:
ملكش دعوة بيا، أنت مش جوزي وانا خلاص رجعت في كلامي مش موافقة على الجوازة دي
رفع كتفه ببرود ظاهري بالرغم من الاهتياج بداخله لدموعها ؛
خالتك اللي بتحبيها هي اللي جررت مش أنا يا هانم
ظلت تبكِ بعنف وهي تضربه بقبضتها الصغيرة على صدره الصلب، تردد باهتياج:
إنت مابتعرفش تعمل حاجة غير ترمي كلامك الدبش ده بس.

ظل ينظر لعيناها التي كادت تصبح حمراء، ليمسك يدها بقبضته، وباليد الاخرى رفع وجهها، لينقض على شفتاها الوردية بقبلة عاصفة، وابتعد بعدها يردف بحزم:
عشان أعرفك إنك مرتي، وإن دِه مخ صعيدي، مايجبلش حد يشاركه ممتلكاته
ولو أخ، وإنتِ ضمن ممتلكات الصجر، الصعيدي جوي!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة