قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية شريط لاصق الجزء الأول للكاتبة يارا رشدي الفصل السادس

رواية شريط لاصق الجزء الأول للكاتبة يارا رشدي الفصل السادس

رواية شريط لاصق الجزء الأول للكاتبة يارا رشدي الفصل السادس

ابتسمت بفرحه وهي تهتف:
بجد اتعمي يعني مش هيشوفني تاني خالص
لاول مره منذ ان جاء من لندن يراها تبتسم وما ادهشه اكثر لما هي سعيده لهذه الدرجه بهذا الخبر
انتي فرحانه! بقولك امك هتحبسك وهترميكي في السجن
اختفت ابتسامتها وهي تتذكر شئ ما:
وانت هتعمل ايه فيا بعد ما عميت عمك هتنقم لعمك مني ازاي.

يووووووووه انتي ايه مفيش فايده فيكي اسمعي انا الي فهمته ان امك عايزه تخلص من وجودك وخلاص احنا لازم نتجوز ووقتها هاخدك ونروح بعيد عن هنا خالص يا اما هتترمي في السجن
لاحت علي شفتيها ابتسامه ساخره وارفدت:
جات في صالحك اتجوزك عشان مترميش في السجن صح؟ اسمعني يا بتاع انت انا مش هتجوزك ابدا ابدا خرج الفكره دي من دماغك خالص
عقد ذراعيه امام صدره وهو يهتف:.

كنت فاكرك صالحتي اسمي لما سمعتك بتقولي امبارح من يوم ما جيت مسمعتهوش منك غير امبارح وتقريبا عشان مكنتيش في وعيك هتفضلي مخاصمه اسمي لحد امته
اجابته بتحدي:
العمر كله ومش هنطقه علي لساني ابدا
ابتسم بمكر وهو ينظر الي تلك الدبله المعلقه في اصابعيها وهتف:
ما دبله لسه في ايدك اهي ومقلعتهاش يبقي ايه لازمته العناد ده انا عارف انك بتحبيني وانا كمان والله بحبك
اخفت الدبله بيديها وهي تقول وتوتر:.

كنت هقلعها اصلا بس نسيت وهقلعها اصلا عشان دماغك متروحش بعيد بس انا مبحبكش كل حاجه كان جوايا ليك مات من خمس سنين من يوم ما سبتني ومشيت وفكرت في نفسك وبس
طب اجرب كده اتاكد
ضيقت بين حاجبيها ثم اردفت باستغراب:
تجرب ايه
اقترب منها ووقف امامها لا يفصل بينهم سؤي اقل من سنتي هاتفآ
عايز اتاكد من حاجه كده ولا استني اشوف وشك الي بهدلتيه ده
مرر انامله برقه علي تلك الجروح ثم نظر الي عينيها هاتفآ بحب:.

حد يعمل كده في نفسه ويبهدل وش كده
ثم تابع بهمس وهو يحضن وجهها بين يديه:
وحشتيني اوي يا دنيا
ظلت تتراجع الي الخلف وقلبها ينبض بقوه بالاضافه الي سخونه تسري في جسدها وعلي راسهم الخوف منه لم تدري لما قفز امامها صوره صبري برغم انها تعلم جيدآ ان ثائر لا يمكن ان يكون مثل عمه مهما حدث
ازاحت يديه وهي تنفس بقوه لدرجه ان صوت انفاسها ودقات قلبها تصل اليه:
لو سمحت
مط شفتيه وهو يقول بتفكير:.

امممممم كنتي بتقوليلي ايه زمان اه انك لما بتشوفيني بتسمعي دقه قلبك وبتحسي ان الجو حرارره خالص وايه تاني فكريني كده
بلاش طريقتك السخيفه دي
قالتها بتلعثم وارتباك ليقول هو:
سامع صوت دقات قلبك علي فكره متحاوليش تكدبي عليا وعلي نفسك انتي لسه بتحبيني
وديني لو قربت مني بشكل ده تاني هخليك تحصل عمك.

قالتها بانفعال وتوتر ثم رحلت علي الفور، ازاح المزهريه الموجوده علي الطاوله الموجوده بجانبه بعنف لتسقط علي الارضيه وتتحول الي قطع محطمه..

جالس في عالمه الخاص رسوماته وموسيقته الهادئه
ارسل تنهيده طويله وهو ينظر الي تلك اللوحه التي امامه وتلك الفتاه الموجوده علي اللوحه تطارده منذ سنوات في احلامه اصبحت ملامحها محفوره بداخل ذاكرته برغم انه لم يراها سوئ في احلامه رسم لها العديد من اللوحات دون ان يراها او حتي يتعرف عليها والغريب انها تزوره دومآ في احلامه وهي باكيه...
تمسك بهاتفه عندما اعلن عن رساله جديده عبر تطبيق الواتساب من عماد.

قام بفتح الرساله وقراء محتواها
انا في النادي مخنوق ومش طايق نفسي سيبك من لوحات بتاعتك وتعالي اقعد معايا شويه
ربع ساعه واكون عندك
نهض وهو يلقي الفرشاه من يديه ويرتدي ملابسه:
سبحان الله انت واخوك فيكم نفس الخصله تعكننوا عليا وانا برسم وبس هوايه عندكم الموضوع ده ماشالله.

في احدي المقاهي
هتف رامز بانفعال:
والله انتو بتستهبلوا البت خدت لبالها من التحفيل بتاعكم ده
اجابه رفيقه نادر:
ياعم دي هطله اضحك عليها بكلمتين هتصدقك
ثم هتف بذات مغزي:
المهم شوفتك النهارده ماسك وبتبوس ايديها ها دخلت في التقيل ولا لسه
ليقول رفيقهما الاخر:
ايوه الحكايه طولت اوي وبقيت ممله عايزين نتدخل في التقيل بقي
اشعل رامز سيجارته وهو يقول بابتسامه:.

هنتدخل خلاص كان لازم تطول لحد ما اتاكدت انها استوت علي الاخر وبقيت زي الخاتم في صباعي.

يتوعدها بداخله علي ما فعلته به حرمته من نور عينيه اقسم انه سوف يذيقها كافه انواع العذاب عندما يعود اليه نور عينيه
هتف الي زوجته التي تجلس بجانبه:
اسمعي بي اي شكل تمنعي جوازه المحروس من دنيا يا اما تتجوز حاتم يا تترمي في السجن لكن متتجوزش ثائر مهما حصل اتصلي بحاتم يجيلي هنا عايز اتكلم معاه.

يا حبيبي كل حاجه انت عايزاها هتحصل استني اما تخرج من المستشفي واتكلم مع حاتم انا اساسا هقدم فيها بلاغ ربنا يسامحه ثائر لم الموضوع لما جه معاك مستشفي امبارح الدكتور كان هيبلغ اصلا هو الي منعه وانا كنت قلقانه عليك يا حبيبي ومش مركزه
اجابها هو:
متقدميش بلاغ دلوقتي واصبري لو متجوزتش حاتم ابقي اسجنيها كلمي حاتم يلا وخليه يجي يقابلني
حاضر يا صبري حاضر.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة