قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية شريط لاصق الجزء الأول للكاتبة يارا رشدي الفصل السادس والثلاثون

رواية شريط لاصق الجزء الأول للكاتبة يارا رشدي الفصل السادس والثلاثون

رواية شريط لاصق الجزء الأول للكاتبة يارا رشدي الفصل السادس والثلاثون

وقفت امام والدها هاتفه:
انت دورت عليا ولا ما صدقت خلصت مني؟!
هتف انور باستغراب:
لا طبعا دورت عليكي ليه بتقولي كده
احلف انك دورت عليا وانا هصدقك
ليقول انور:
والله يا دنيا دورت عليكي اول ما لطيفه خدتك
لكن بعدين مدورتش عليا سنين الي فاتت دي مفتكرتنيش اصلا
حرك انور راسه بالنفي وهو يقول باصرار:
لا دورت عليكي
احلف طيب
تنهد انور وهو يقول:
في ايه يا دنيا مالك نهارده كده
احلف انك دورت عليا السنين الي فاتت دي.

صمت انور لتهتف دنيا بسخريه:
مدورتش عليا صح!؟ عشان كده انتقمت من ماما وجوزها احساس بذنب مش كده
ثم تابعت بجديه:
انت عارف لو كنت دورت عليا زمان ولقتني مكنش حصلي كده
يا دنيا انا كنت مطمن عليكي مع لطيفه
لا انت كنت خايف تجيبني اعيش هنا ومراتك تفتكر انك اتجوزت صاحبتها ليه كده ده انا مبقتش كويسه غير لما شوفتك بتاخدلي حقي حسيت اني بقيت كويسه
هتف انور بهدوء:.

وانا مبسوط بتغيرك ده بلاش تكلمي في الي فات ده ماضي وانتهي
انا مش هنسي حاجه وانت ملكش علاقه بيا من دلوقتي
اختفت امامه في نفس اللحظه ليزفر انور بضيق وهو يخلع سترته...

نعم يا زهوه في ايه الف رساله والف اتصال ليه كل ده في ايه
قالها رامز وهو يجيبها بنفاذ صبر
لتقول هي بلهفه:
مبتردش عليا ليه انا بكلمك كتير وبتقفل فونك
مشغول معلش
نبرته بارده، لم تشعر بالارتياح ايعقل انه سوف يتخلي عنها؟!
رامز اوعي تكون ناوي تتخلي عني
نظر الي اعلي وهو يقول بضيق:
قولتلك مش هتزفت اتخلي عنك خلاص بقي في ايه
طب انا عايزه اقابلك ضروري
تمام بكره في شقه ساعه 9 صبح هستناكي اكيد طبعا عارفه العنوان.

حركت راسها وهي تقول:
لا بلاش شقه نتقابل في كافيه او اي مكان
لاحت علي شفتيه ابتسامه ساخره هاتفآ ;
لا دي يا زهوتي كانت مفروض تقوليها من اول مره مش دلوقتي هستناكي سلام عشان الموبيل هيفصل وانا هنام
لم ينتظر منها رد وانهي المكالمه وهو يقول:
جايه دلوقتي يا زهوه تقولي لا بعد ايه يا ماما ما خلاص.

وصلت الي فراشها بصعوبه والقت بجسدها عليه، لم يبحث عنها والدها كلمات عماد كانت صحيحه...
شغلت الايات القرانيه كمان تفعل كل ليله واغمضت عينيها لتسقط تلك الدمعه التي تحسبها منذ ان كانت عند والدها...
مرت ساعات وهي علي حالتها هذه حتي غلبها النوم...

منذ ان عاد من الفندق وهو يلعن حاتم هذا اي خطبه وزواج من دنيا الان؟!
خرج من الغرفه وظل يسير في الممر توقف عند غرفتها عندما استمع الي صوت القران القادم من غرفه
فتح الباب برفق ونظر اليها لبجدها غارقه في نومها...
دلف الي الغرفه واغلق الباب خلفه...
وقف بجانبها علي الفراش ثم تامل ملامحها...
شعر بنبضات قلبه المرتفعه، هو يحبها، يحبها من قبل ان يراها...

ماذا لو وافقت علي حاتم سوف يموت هادي من هذه الموافقه...
ضيق بين حاجبيه باستغراب عندما وجد انتفاض جسدها اكثر من مره...
هتفت بصوت منخفض:
ثائر متسبنيش
مط شفيته بضيق ثائر مره اخري! تناول الغطاء ثم وضعه عليها وخرج من الغرفه...

في صباح اليوم التالي...
استعدت للذهاب الي عملها نزلت الدرج لتجد هادي في انتظارها...
هتفت هي باعتذار:
اسفه صحيت متاخر وخليتك تستناني انا حفظت العنوان بعد كده لو انا اتاخرت ممكن انت تروح وانا ابقي اجي لوجدي
اجابها هو برقه:
يا ستي ايه مشكله اني استنيتك اتاخري براحتك ولا يهمك بس قبل ما نروح الفندق انا عايزك في موضوع
موضوع ايه!
حاتم عايز احددله معاد مع عمو عشان يخطبك وقالي انه خد رايك وانك موافقه.

هتفت هي بانفعال:
موافقه علي مين؟! انا غلطانه اني سكتله والله ل افتح دماغه نهارده
بس بس هو كل حاجه عندك دم اهدي كده وفهميني سكتيله علي ايه؟!
لتقول هي:
كل دقيقه يضايقني ويظهر قدامي زي عفريت العلبه كده
ومجتيش قولتيلي ليه كنت انا اتصرفت معاه
انتو صحاب مش عايزه اوقع بينكم وتخانقوا مع بسببي
هتف هادي بفكير:.

اممم في دي معاكي حق بس حاتم مش هيسكت وهيفضل وراكي انا عارفو كويس فانتي قدامك حلين يا اما تسيبي الفندق لحد ما هو يزهق ويعرف انك مش جايه ويرجع القاهره تاني
والحل تاني!
اجابها هو:
افهمه ان انا وانتي هنتخطب ووقتها يطلعك من دماغه
نعم ايه ده!
انا بقولك قدامه بس مقولتش اخطبك حقيقي فهماني
شردت هي تفكر اما هو ينتظر ردها بلهفه فهو خطط لكل شئ ليله امس سوف يتقرب منها بهذه الطريقه، لم يجد حل اخر سؤي هذا.

فكرت لما لم تلعب تلك اللعبه وتقهر حاتم وتنتقم من ثائر...
انا موافقه بس بشرط الخطوبه دي تبقي حقيقي من غير جواز يبقي حفله وكده عشان حاتم يصدق اكتر وننزل صور الحفله فيس وكله يشوفها!
لم يصدق ما يسمعه ربما تكون فقدت عقلها مره اخري!
هو كان يود فقط التقرب منها...
هتفت هي مره اخري بتاكيد:
بس من غير جواز يا هادي انا مش هتجوز ابدآ طول حياتي..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة