قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية شريط لاصق الجزء الأول للكاتبة يارا رشدي الفصل السابع والثلاثون

رواية شريط لاصق الجزء الأول للكاتبة يارا رشدي الفصل السابع والثلاثون

رواية شريط لاصق الجزء الأول للكاتبة يارا رشدي الفصل السابع والثلاثون

كلامك متغير معايا يا رامز ريحني وقولي انت ناوي تتخلي عني صح!
وضع ساق فوق الاخري وهو يهتف:
قولتلك اتخرج واتقدملك انتي ايه مبتفهميش بطلي بقي رغي وزن في ام موضوع ده
اجابته بحسره واضحه وهي تنظر اليه:
ما هو انا الي واقعه في مصيبه مش انت ليك حق تبقي بالهدوء ده
ليقول هو ببساطه:
حد قالك توافقي تيجي معايا شقه انتي الي عملتي كده في نفسك
خوفت ارفض تسيبني متحملنيش ذنب لوحدي بشكل ده.

يا سلام ترخصي نفسك عشان خايفه اسيبك انتي بتبرري الغلط بغلط اكبر
لاول مره تصرخ في وجهه هاتفه:
انا مرخصتش نفسي كل تفكيري كان اني لو رفضت هتبعد وتسيبني
يا ستي ما اسيبك ولا اغور في ستين داهيه انتي مخك فين في كل ده
هتفت هي ودموع حبيسه في عينيها:.

معاك كل حاجه تخصني معاك انت يا رامز، انا عمري ما اتخيلت ان انت ممكن في يوم تبصلي وتحبني قعدت سنه بحالها براقبك وبتمني بس نظره واحده منك مصدقتش نفسي لما قولتلي انك بتحبني بقي رامز يبصلي انا بشكلي ده خوفت ارفض يوم الصور تبعد وتسيبني والشقه خوفت اقولك لا تقولي مش واثقه فيا وتبعد انا عملت كل ده عشان بحبك.

مسح علي راسه بقوه لا يدري ماذا يفعل في تلك الورطه ليته لم يقابلها في ذلك اليوم واخيرآ بعد صمت دقائق هتف هو:.

انا مش هقدر اتجوزك واسلمك اسمي وبيتي وانتي بكلمه واحده مني خونتي اهلك، واحده بعتتلي صورها عريانه تبقي كويسه ازاي! بس قولت معلش يمكن عشان انا هددتها اني هسيبها قولتلك علي شقه من غير اي تهديد ولا ضغط وانتي في ثانيه وافقتي لا والاو** من كده انك سلمتيلي نفسك بمنتهي السهوله طب قاوميني يا زهوه اضربيني علي دماغي ودافعي عن شرفك بالله عليكي يا شيخه اتجوزك واجيبك بيتي ازاي! ده انا علي كده لو سافرت وسبتك وانتي مراتي اجي القيكي جايبه واحد في بيتي بصي يا بنت الناس جواز مش هتجوزك ومتصليش بيا تاني وتقرفي اهلي تمام كده!؟

شعرت بان الارض تهتز تحتها من كلماته تلك هتفت هي بضعف:
مش هتجوزني؟! طب وانا اعمل ايه في مصيبه دي
معرفش اتصرفي في عمليات ترقيع بيعملوها اعمليها هترجعي زي ما كنتي موضوع بسيط اهو
هتفت هي بانفعال:
انا هخليك تجوزني غصب عنك يا رامز وهروح لااهلك واقولهم كل حاجه
غرس يديه في ذراعيها بقسوه وهو يقول:.

ايه يا ده يا زهوتي انتي بقيتي تعرفي تعلي صوتك وتهددي كمان طب اسمعي الجديد بقي صورك الي بعتيها لسه عندي ومكالمه الي كانت بينا انا مسجلها شوفي النصيب امسحهم من لاب وبصدفه امبارح بدور في سله مهملات القيهم لسه موجودين لو كلمه وصلت لحد من اهلي صورك ومكالمات الي بصوتك هينزلوا علي نت ولمي بقي الفضايح
انت واطي وحقير
اوما راسه وهو يقول بابتسامه:.

عليكي نور واطي وحقير انا كده يا زهوتي فعلاا يلا بقي اتكلي علي الله ومش عايز رنه توصلي منك
قالها وهو يجذبها من يديها بقوه ويخرجها من الشقه وهي تتوسله باكيه:
بلاش تتخلي عندي يا رامز اهلي لو عرفوا هيقتلوني والله
توقف عند الباب وهو يقول:
اهلك؟! اشك والله انك عندك اهل امال مربوكيش ليه بقي
فتح الباب وهو يزيحها الي الخارج:
مش عايز اشوف وشك تاني
قاومته حتي لا تخرج من تلك الشقه وهي تردد:
طب نتجوز فتره وتطلقني.

ابتسم ببرود وهو يحرك راسه:
لا ما هو انا شوفت وخدت كل حاجه بتتاخد في الجواز اتجوزك ليه بقي!؟
اخرجها من الشقه ثم اغلق الباب خلفه، طرقت الباب اكثر من مره ولكنه لم يفتح الباب...

لم تهتم بالعمل اليوم، عقلها يفكر في شئ اخر كيف لم تخطر ببالها تلك الفكره تثبت لثائر انه ليس حاتم فقط الذي اراد ان يتزوجها بظروفها بل يوجد هادي ايضآ...
تخيلت منظر ثائر اكثر من مره كيف سيكون شكله عندما يشاهد تلك الصور التي تنوي ارسالها له...
والاهم من كل هذا انها تشعر بالامان مع هادي هو مختلف عنهم جميعآ حتي والدها الذي ظنت انه ملجا الامان الوحيد لها لم يكن يريديها من الاساس...

ابتسمت وهي تتخيل نفسها ترتدي فستان وتصبح عروس، فقدت الامل ان تصبح عروس منذ ان اعتدي زوج والدتها عليها...
غريبه ان هادي يقولي انكم هتخطبوا لبعض وانا لسه متكلم معاه امبارح في موضوع خطوبتي متك ومجبش سيره منك غريبه جدا دي مش كده؟
انتبهت علي صوته ثم هتفت:
اهو ده الي حصل هبقي اعزمك علي خطوبه متقلقش
ويا تري هادي بقي يعرف الي اونكل صبري عملوا ولا شايلها مفاجاه؟!
شحب وجهها هي لا تريد معرفه هادي بشئ كهذا...

اجابته هي بتوتر:
لا ميعرفش وبلاش تلعب علي نقطه دي
ضغط علي شفيته وهو يقول:
مش هلعب حاضر بس علي اقل خليني اساعدك واقوله انا لانه مش هيصدقك وموضوع زي ده ميفعش يتآجل لبعدين ولا ايه
ملكش دعوه
اوكي تمام وانا مش هتكلم يا دنيا بس صدقيني هادي لما يعرف مش هيصدقك وهيفضحك قدام الكل وقرار قرارك في الاخر اتخطبي لهادي يا دنيا بس اما يعرف الحقيقه هترجعيلي انا في الاخر وهتشوفي.

هتف بضيق وهو ينظر اليها:
ده بدل ما تيجي تقوليلي الف سلامه عليك، جايه تعرفيني انك مبسوطه من غيري
نظر الي ذراعيه بسخط واضح وهو تقول:
يااه هو في كده معلش ايه الي حصلك بس مالك دراعك؟!
اجابه بملامح حزن ارتسمها بمهاره:
حاولت انتحر بعد ما طلقتك وهما لحقوني في اخر لحظه
ثم تابع بآسي:.

مش هعرف اعيش من غيرك يا غرام انا عارف اني غلطت وصعب تسامحيني بس اديني فرصه تانيه سنه بطلب انك تسامحيني وانتي رافضه، انا انتحرت لاني مش فادر اتخيل حياتي من غيرك
لولا اتصال رامز لها لكانت صدقته منذ متي اصبحت ممثل بارع لهذه الدرجه يا عماد!
جرب تنتحر كده مره تانيه بس ابقي اقفل علي نفسك عشان محدش يجي ينقذك
صدمه ردها كان يتوقع ان تحن اليه وتغفر له...
عايزه تخلصي مني لدرجه دي
اومات راسها بالايجاب:.

نفسي بجد، انتي مش متخيل سعاده الا انا فيها من يوم ما طلقتني بجد يعني
غرام عندنا مش كنت تقولي يا عماد
قالتها زينب التي جات توءآ
التفت اليها غرام وهي تهتف:
معلش يا طنط اصله مكنش فاضي كان بيفكر يحملني الذنب ازاي وتانيب الضمير
نعم قصدك ايه
لم تلتفت له من الاساس وهتفت الي زينب:
ريحي عماد وفهميه اني مش ناويه ارجعله ابدا
اجابتها زينب بلطف:
طب اهدي كده وتعالي نتفاهم انا وانتي مع بعض.

متحاوليش يا طنط انا كرهت ابنك ومش عايزاه خلاص وصلت لاخرها معايا منه طلعني بفضحيه ليله فرحي ياريت اكتفي انه يجيبكم ويجيب اهلي لا ده نزل بوست علي فيس يحكي لناس كلها ده فضحني قدام الدنيا كلها قوليلي بالله عليكي ارجعله ازاي وابص في وشه كل يوم ازاي
كاد ان يتحدث عماد لكن اشارت له زينب ان يصمت ليفعل كما امرته هي ويتمني بداخله لو تستطيع ان تؤثر عليها والدتها وتجعلها تغفر له!

يا حبيتي عماد عمل كده غصب عنه الغضب كان عاميه والله يا غرام اكتر من مره يحيكلي قد ايه هو ندمان علي عملته دي ونفسه تسامحيه.

توقف بالسياره امام تلك الفيلا ثم نزلت من السياره وهو معها...
نظرت اليه بتفكير هو لطيف وهادي تمامآ كاسمه كيف من الممكن ان يتحول كما اخبرها حاتم...
يرافقها كل يوم يوصلها الي عمل ثم يصطحبها الي المنزل تشعر من ناحيته بالارتياح ارتياح غريب لم تشعر بيه من قبل
دلفت معه الي الفيلا عندما ادار المفتاح بالباب وقام بفتحه وصل اليهما صوت غرام وهي تقول:.

شايفه يا طنط بيحط لنفسه مبررات ازاي!؟ يعني علي كده لو كنت اتعرضت لاغتصاب ومقولتش ليك واعترفتلك يوم فرح كنت هتفضحني بردو؟! حتي لو كان حصلي كده غصب عني!
هتف عماد:
بصي انني عماله تدخلي الكلام في سكه تانيه بس ماشي همشي وراكي لاخر يا غرام لا يا ستي مكنتش هفضحك بس فين دليل الي يثبت ان حصلك كده غصب عنك ما يمكن تكوني انتي غلطتي مع حد وهو سابك وخلع
ثقتك فيا هي الي تثبتلك معرفتك ليا ولااخلاقي.

اما دنيا كانت تقف تستمع الي تلك الكلمات لم تهتم بهادي الذي يخبرها ان غرام تلك زوجه عماد
كورت يديها وضغطت عليها بقوه وهادي يراقب تصرفاتها تلك
هتف هادي ;
دنيا انتي معايا؟! بقولك دي غرام مرات عماد
اومات براسها وهي تستمع الي كلمات عماد وغرام بتركيز...
والله الي يحصلها كده ومتدافعش عن نفسها وشرفها تروح تموت نفسها وتخلص
حسبي الله ونعمه الوكيل فيك يا شيخ
قالتها غرام بانفعال.

متحسبنيش عليا بدل ما يحصلي حاجه وتعيشي بحسرتك انتي وندم ياكل فيكي
وقع نظره علي تلك الواقفه التي تراقب كل شئ هاتفآ:
مشاكل عائليه واقفه تنصتي ليه انتي كمان ناقصه هي قرفك!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة