رواية شريط لاصق الجزء الأول للكاتبة يارا رشدي الفصل السابع والعشرون
ضرب الباب بقبضه يديه بقوه ليدلف منه عدده رجال ثم قال:
دفتعيها تمن حاجات هي ملهاش ذنب فيها انا قولتلك يا لطيفه مش عايز جوازنا يوصل لزينب وانتي اول ما ولدتي روحتي لزينب وقولتليها كل حاجه كنتي متخيله ايه هختارك انتي واطلق زينب! كدبتي بنتك عشان ال**** الي جمبك صح انا بقي هخليكي تعيشي الي عاشته دنيا خمس سنين في اسبوع.
اشار لبعض من الرجاله حيث اقتربوا منها وبداو في تمزيق ثيابها حركت راسها وهي تطلق صرخات مكتومه بسبب الشريط الاصق
حرك راسه انور ناحيه الرجال الاخرين هاتفآ:
هاتولي الكلب ده الاوضه التانيه
وصبري يحاول التحرك والخلاص ولكنه لم يقوي علي فعل اي شئ...!
استعدت الي النوم واغمضت عينيها ومازل ثائر في عقلها
تقلبت في الفراش وانكمشت بقوه في نفسها ثم ضغطت علي شفتيها بقوه حتي نزفت دماء والهبت وجهها باظافرها بقوه كررتها اكثر من مره دون توقف...
لاحت علي شفتيها ابتسامه وهي تري ثائر امامها هتفت بعدم تصديق:
هو انت رجعت مسافرتش
جلس بجانبها علي الفراش وهو يقول:
بلاش تبهدلي وشك بطريقه
كتفت هي يديها ثم قالت:
حاضر مش هعمل كده تاني هو انت هتجوزني صح
اجابها بابتسامه:.
هتجوزك يا دنيا انا محبتش ولا هحب حد غيرك اصلا
شعرت بيديه وهي تمسح علي شعرها اغمضتت عينيها بارتياح..
وبرغم ان الغرفه فارغه ولا وجود لثائر من الاساس ولكنها تشعر بوجوده ويديه ايضآ...
كنت قلقان والله تيجوا وعماد صاحي ده كان مستحلف لدنيا
زفر هادي بضيق وهو يقول:
عايز اي حد يطلع فيه شحنه الي جواه من ناحيه غرام
هتف رامز بتساؤل:
عملت اي حاجه من حركات جنان بتاعتها.
لا كانت هاديه خالص بس اتاكدت انها عندها مرض نفسي ومحتاجه تعالج فاكر اول يوم جات فيه سالت عمو علي مفتاح وقفلت علي نفسها جات بليل نامت وقالت لطنط زينب تخلي باب مفتوح عليها ده غير تصرفات تانيه كتير من دي اختك مش طبيعيه ابدا ومتعلقه بلي اسمه ثائر ده بجنون دماغها مفيش فيها غير ثائر ثائر
اجابه رامز بتاكيد:
مجنونه انا حسيت ده كفايه الي عملته في جوز امها ضيعت عينه ومستقبله.
عمو لازم يشوفلها دكتور لانها خطر علي نفسها وعلينا احنا كمان.
صرخ صبري بقوه وهو معلق في مروحه السقف ويتلقي الضربات المؤلمه بالسوط الذي في يد انور علي ظهره العاري وهتف بصراخ:
بنتك كدابه انا مجتش جمبها ملمستهاش هي الي مشيها كان بطال وعايزه تلبسهالي
ازداد انور في ضرباته وهو يقول:
اخرس
امر رجاله بوضع الشريط لاصق علي فمه وزاد انور في تلقيه اقسي الضربات بذلك السوط...
وفي الساعه الثالثه صباحآ
استيقظ هادي علي يديها التي تهزه بقوه نظر اليها برعب وهو يري تلك السكينه التي في يديها الملونه بالدماء هتفت هي ببكاء:
انا قتلت صبري يا ثائر بسكينه اهي بص كلها دم عشان تصدق قتلته في مطبخ من غير ما يشوفني
نهض هادي من الفراش تاركآ اياها واسرع الي المطبخ ليجد عماد غارقآ في دمائه علي الارضيه وذراعيه تنزف بشده وهو فاقد الوعي...
عماد
قالها هادي بخوف شديد
صرخت دنيا وهي تقول:.
انا قتلته خد حقي محدش يزعل عليه انا خدت حقي يا ثائر
ازاحها بيديه هاتفآ بانفعال:
اوعي من وشي اشوف الاسعاف بلا ثائر بلا زفت اوعي يا شيخه
استيقظت زينب عندما استمعت الي اصوت ضوضاء في الخارج ضربت علي صدرها بقوه وهي تري عماد الغارق في دمائه وضرخت...
هتفت دنيا وهي تقترب منها وترتب عليها:
انا قتلته عشان اخد حقي متزعليش عليه انتي هو سبب ان ثائر ميتجوزنيش ويسبني هو السبب.
جلست زينب بجانب ابنها الحبيب وهي تحركه تحاول ايقاظه وتبكي
ضرخت دنيا بها هاتفه:
سيبه هو ركزي معايا انا هو مات خلاص مات انا قتلته
شهق رامز بصدمه عندما استيقظ وراي امامه كل هذا...
جذب دنيا من ذراعيها بقوه هاتفآ:
يخرب بيت امك انتي عملتي ايه نهااارك اسود
اقبل عليهم هادي وهو يقول:
انا طلبت الاسعاف اربطي دي عليه عشان يقف النزيف لحد ما يوصلوا..
صرخت دنيا مره اخري وهي تقول:.
ابعد ايدك دي عني هو سبب ان ثائر ميتجوزنيش هو سبب
ثم نظرت الي هادي واكملت برجاء:
هنتجوز كده يا ثائر صح
حسنآ لقد طفح به الكيل لم يقدر ان يتحمل اكثر من ذلك
هتف هادي الي رامز بزعيق:
خدها من وشي يا رامز بدل ما ارتكب فيها جنايه دلوقتي ابعدها عن وشي
حركت هي راسها باعتراض هاتفه:
مش هروح مكان انت اتجوزني يا ثائر ونبي
تمسك بيديها رامز وهو يقول:.
هيتجوزك متقلقيش بس تعالي غيري هدوم الي مليانه دم دي هيتجوزك ازاي بمنظرك ده بس تعالي
تحركت معه وهي تنظر الي هادي...