رواية شريط لاصق الجزء الأول للكاتبة يارا رشدي الفصل الثامن والعشرون
اشار هادي الي رامز وهو يقول:
انت رايح فين اقعد مع دنيا جوه لتعمل في نفسها حاجه وهي لوحدها
حرك راسه بنفي رامز هاتفآ:
نعم انا مقعدتش معاها لوحدي وكمان ابوك وامك مسافرين دي ممكن تقتلني
رامز مش وقتك اخلص وروح خليني اروح ورا عربيه الاسعاف
قالها بغضب واضح
هتف رامز باقتضاب:
خلاص خلاص هروح اقعد معاها بس ابقي اطمن عليا لو مردتش عليك تعال شوفني بالله عليك.
ادار هادي سيارته ورحل بينما رامز استدار ودلف الي الفيلا ثم وصل الي تلك الغرفه التي موجوده هي بها...
اصدر تنهيده طويله وهو يري حالتها هذه امامه بكاءها ووجها التي ملتهب بالجروح واسم ثائر الذي لا تنطق غيره
انا خدت حقي من صبري هو دمر حياتي محدش عايز يفهمني ليه بس يارب.
حضر الرجال وهتف احداهما:
عملنا الي قولت عليه يا انور بيه
ابتعد انور عن صبري ثم امر رجاله بان يكملوا ضربه بالسوط وصبري يطلق انين ودموعها تسقط من عينيه من قوه الالم..
وصل انور الي غرفه الموجوده بها لطيفه ليجدها ملقيه علي الارضيه وثيابها ممزقه باكملها وتبكي بصوت مكتوم
ازاح الشريط الاصق من عليها ثم هتف:.
جربتي احساس بنتك الي قعدت خمس سنين بتحسه؟! فضلتي مكدبها ومصدقه جوزك وسايبها يعمل فيها الي هو عايزه اهو الي انتي حسيتي بيه نهارده بنتك عاشته خمس سنين بحالهم تخيلي كده
اجابته بصوت ضعيف:
انت سبب رمتني واختارت زينب انا كرهت دنيا لانها بنتك كل ما كنت بشوفها كنت بفتكرك واكرها اكتر
قولتلك بلاش تعرفي زينب بحاجه وانتي لفيتي من ورايا وعرفتيها كنتي عاوزه هي تطلب طلاق وتفضلي انتي مش كده!؟
هتفت هي بقهر:.
ليه افضل طول عمري مراتك في سر وهي الي في صوره
اجابها بانفعال:
عشان اتفاقنا كان كده قولتلك اتجوزك من غير ما زينب تعرف وانتي رضيتي بكده انا عايز اعرف لما انتي كارهه بنتك كده موصلتنيش ليه ليها من زمان اشمعني دلوقتي يا لطيفه
لاني قرفت منها وجبت اخري خلاص صبري كان مصمم يجوزها ولو اتجوزت هترتاح وانا مش عايزاها ترتاح ابدا
ثم تابعت قبل ان تغمض عينيها:.
علي فكره انا مكنتش اعرف ان صبري قرب من دنيا كنت فاكراها بتوقع بيني وبينه واساسا هو مقربش منها غير مره واحده وكان سكران مش واعي لنفسه وبنتك السبب
لا مش مره واحده انتي الي نايمه في العسل وصبري لاعب في دماغك جوزك ضيع بنتك دمرها خمس سنين وانا هاخد حقها منك ومنه.
فاق عماد بعدما فعلوا له قسم الطوارئ الاسعافات الاوليه
صاح بالم وهو ينظر الي ذراعيه:
شايفه بنت المجنونه عملت فيا ايه يا ماما كانت هتموتني
بعد الشر عليك يا حبيبي
ليقول هادي:
احمد ربنا انها جات علي كام غرزه ده انت دمك اتصفي
ثم تابع بتساؤل ;
هي عملت فيك كده ليه ضايقتها بكلامك تاني ولا حصل ايه
مفيش حاجه انا كنت في مطبخ بعمل شاي عادي لقيتها في وشي وبصالي كده بصات غريبه ومبهدله وشها جروح وشفايفها بتنزل دم.
فلاش باك...
ايه الي عملاه في نفسك ده يا بنت لطيفه ومالك بتبصيلي كده ليه قوليلي متفقه مع امك علي ايه خططتكم ايه قولي يا دنيا متكسفيش
بحثت بعينيها عن شئ ما ليكمل عماد وهو يستدير الي المطباخ ويتناول براد الشاي حيتي يصبه في الكوب وهتف ;
رامز قالي انك مجنونه اتفاقك انتي وامك كده ولا ايه تطلعي مجنونه وكلنا نشفق عليكي لحد ما تحققوا هدفكم انتي وامك صح؟! بس ايه هو هدفكم! تخربوا بيتنا تاني ولا ايه؟!
تمسكت هي بالسكينه التي وقعت عينيها عليه التفت اليه وهو يقول:
انتي مش بتردي لي
بتر عبارته وهو يجدها ترفع السكينه وفي نفس اللحظه نغزته بها دون ان يحاول انقاذ نفسه وهتفت:
مش هخليك يا صبري تعمل فيا كده تاني انت فاهم انت سبب ان ثائر ميتجوزنيش انت سبب
هتف عماد بالم:
آآآه
تنهدت زينب وهي تستمع الي ما يخبرهم بيه عماد:
لازم انور يشوفلها مصحه تقعد فيها لحد ما حالتها تتحسن دي كده بقت خطر علينا كلنا
ليقول عماد:.
انا من بعدها محستش بنفسي واخر حاجه سمعتها منها ثائر متجوزنيش بسببك وصبري وكلام غريب كده
واخيرآ هتف هادي ;
لازم تتعالج يا اما هتخلص علينا كلنا..