قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية شريط لاصق الجزء الأول للكاتبة يارا رشدي الفصل الحادي عشر

رواية شريط لاصق الجزء الأول للكاتبة يارا رشدي الفصل الحادي عشر

رواية شريط لاصق الجزء الأول للكاتبة يارا رشدي الفصل الحادي عشر

جلس بجانبها علي الفراش ثم يدا بتطهير تلك الجروح التي فعلتها بنفسها ومازالت كلمات حاتم تتردد في عقله وايضآ صبري من يصدق!
فتحت عينيها وهي تهتف بتعب هامسه:
مصدقني يا ثائر صح
رفع راسه الي سقف الغرفه ثم اصدر تنهيده وهو يقول:
انا مش عارف اصدق مين فيكم
ثم تابع وهو ينظر اليها:
انا مش عارف حبستك وسبتك تعملي كده في نفسك ازاي بس كلام عمي خلاني زي المجنون مش شايف قدامي مفوقتش غير لما اتكلمت مع حاتم.

نظر الجميع الي بعضهم البعض بصدمه واضحه فلطيفه اشعلت نيران في ذلك المنزل من قبل سنوات والان تقف
امامهم...
انتي جايه عايزه ايه خربتي بيتنا زمان ونهارده جايه تخربيه تاني
هكذا نطق عماد بانفعال واضح
كبرت يا عماد وبقيت تعرف تزعق كمان علي عموم انا جايه اتكلم مع ابوك مش معاكم فين انور
هتفت زينب بجمود:
عايزه ايه يا لطيفه من انور
تقدمت بخطواتها ووقفت امام لطيفه ثم مالت ناحيه اذنيها لتقول بهمس وابتسامه:.

احتمال اخده منك تاني زي زمان فاكره يا زوزو يااه كانت ايام ملهاش حل
اقتربت احلام منهما عندما لمحت شحوب وجه زينب باكمله ثم هتفت:
انور في اوضته اتفضلي انتي في الصالون وانا هبعت حد يبلغه بوجودك وصلها يا هادي لصالون
رحلت برفقه هادي لتقول احلام وهي ترتب علي زينب:
حبيبتي انتي كويسه
وهتكون كويسه ازاي بعد بنت الكلب دي ما جات كانت بتقولك ايه يا ماما
حركت راسها باستياء وهي تقول:.

مقالتش حاجه انا هروح ابلغ انور ينزل يشوفها عايزه ايه
صعدت الي الطابق الاعلي وهي عقلها يفكر في الكثير من الاشياء لتقول احلام:
تلاقي زينب افتكرت القديم كله تاني
ليجيبها عماد ساخرآ:
وانتي فاكره انها نسيت اصلا ماما عمرها ما نسيت الي حصل زمان.

اعتدلت من فراشه وهو يهتف بعدم تصديق:
لطيفه تحت!
اومات راسها بالايجاب وهي تقول:
اه يا انور تحت اتفضل روح شوفها عايزه ايه ولو الي حصل زمان اتكرر تاني انا هسيبلك البيت وامشي الي قعدني زمان ولادي لكن دلوقتي بقوا رجاله
زينب في ايه ليه كلامك ده دلوقتي؟
استدارت لترحل قائله:
انا قولتلك الي عندي وانت حر.

لمحها تجلس في المدرج بمفردها بعدما انتهت جميع محاضرات اليوم الدراسي والهاتف موجود علي البنش امامها يضئ باتصالاته
توقف عن الاتصال بها ثم وضع الهاتف في سترته وقف في مواجهتها واتكا علي البنش وهو يقول:
لدرجه دي سرحانه ومش حاسه بالمدرج الي مفهوش حد غيرك ولا بالموبيل الي بيرن ولا انا الي واقف قدامك
انتبهت من شرودها علي صوته لتقول وهي تتجنت النظر اليه:
كنت سرحانه عادي يعني.

مد يديه برقه وهو يحرك راسها ويوجهها اليه برفق:
مش بتردي عليا ليه طيب
لاني مليش وش اكلمك او حتي ابص في وشك بعد الي حصل امبارح انا رخيصه يا رامز رخيصه اووي قلقت من نفسي وكرامتي علشان الحب ده خوفت ارفض واخسرك لابد
برقت عينيها بالدموع وهي تقول:
جايز اكون في عينك مش حلوه زي البنات الي انت بتعرفهم طويله بشكل غبي شعري وحش مبعرفش احط ميكب ولا حتي روج بس مش لدرجه ارخص من نفسي كده عشان تقبلني ومتسبنيش.

اخفت وجهها بين يديها واجشهت في البكاء كلماتها قطعت نياط قلبه هي لم تستحق منه كل هذا لم تستحق ابدا!
خلاص يا زهوه انسي اي حاجه انا مش عايز صور منك ولا نتكلم الكلام ده تاني اعتبري الي حصل امبارح كانه محصلش كفايه عياط بقي
رفعت عينيها الباكيه قائله:
ومنظري قدام نفسي اخلص منه ازاي انت مش حاسس بلي جوايا
ايه الي يريحك طيب قولي عايزه اعمل ايه وانا هعملهولك
بلاش تسيبني يا رامز
حرك براسه بنعم وهو يقول:.

مش هسيبك يا زهوه والله ما هسيبك واوعدك انك هتشوفي رامز تاني جديد غير الي كنتي تعرفيه.

يجلس امام صبري ينفث سيجارته بهدوء تام وهو يقول:
زي ما قولتلك كده يا اونكل انا مش هتجوز دنيا والاتفاق الي بينا اعتبره انتهي
هتف صبري بزعيق:
هو لعب عيال ولا ايه انت ادتني كلمه
ورجعت في كلامي ايزي خالص حضرتك مكبر الموضوع كده ليه
انحني بجسده ناحيه اذنيه وهو يهتف بصوت منخفض:
قولي يا اونكل وسرك في بيرك متخافش اعتديت علي الغلبانه دي كام مره.

وانتي جايه دلوقتي تطلبي مني اخدها تعيش معايا ليه اشمعني دلوقتي يعني
وضعت ساق فوق الاخري وهي تقول:
لاني تعبت منها كانت هتقتل جوزي وضيعت نظره مش هستني لما تحاول تقتلني انا كمان
وهي حاولت تقتله ليه
نطقها هادي باستغراب لتجيبه هي:
والله يا ابني ما اعرف بنت عمك مجنونه وتصرفاتها كلها كده
هتف انور بخنق:
اكيد تربيتك هتكون ايه غير كده خدتيها زمان وهربتي بيها عشان تحرقي قلبي عليها
لويت فمها بضيق هاتفه:.

انا مش جايه اتكلم في القديم يا انور، ياريت تيجي تاخد بنتك وتريحني منها لاني قرفت منها
اخرجت من حقيبتها ورقه وهي تكمل:
الورقه دي فيها العنوان قدامك يومين لو مجتش انا هسجنها بلي عملته في صبري فكر براحتك
ثم تابعت وهي تنظر الي زينب:
متخافيش يا زوزو انا مش هاخد جوزك تاني لانه مبقاش يلزمني يا حبيتي النقطه السوده في حياتي الي بتفكرني بيه هي دنيا
صمتت زينب لم تنطق بحرف ليقول انوار:.

كمان عايزه تسجني بنتك الزمن مغيركيش ابدا قسوه القلب لسه فيكي زي ماهي وعلي مين بنتك؟!
تعال انت يا اخويا ووريها حنيه قلب شكلها بتكون ازاي
قالتها وهي تنهض وتستعد للرحيل..
اقبل عليهم عماد وهو يقول بانفعال الي زوجه عمه:
اوعي يا طنط انا لازم اعرف هي جايه عايزه ايه مكفهاش الي عملته زمان ولا ايه
اطلقت ضحكه عاليه وهي تقول:
هو انت ملكش كلمه علي ابنك ولا ايه يا انور مسمعش كلامك واستني براه ليه.

قهقه بقوه وهو بتمدد علي فراشه:
هي ضحكت عليك ولا ايه؟! عرفت تخدعك انت كمان
ليقول حاتم:.

انت شيطان يا اونكل بتعرف كويس ازاي تلعب في دماغ الي قدامك وتخليه يصدقك من غير ما يفكر حتي بجد عندك موهبه جباره انت عارف انا كنت عايز اتجوزها عشان اخلصها منك مش اكتر خدتك علي قد عقلك في جواز عرفي عشان اعرف نهايتك ايه مشكلتك انك فاكر نفسك الوحيد الي عندك دماغ، انا رجعت في كلامي لاني وعدتها اني مش هتجوزها وشوفتها تستاهل حد احسن مني حد ميكنش باخلاق واحد زي
صفق صبري بيديه الاثنين وهو يقول ;.

قول قول وسمعني يا حاتم اشجيني يا راجل بكلامك ده
نهضت من مقعده ثم هتف:
صعب تعترف علي عملتك بس متخافش قريب اوي هتفضح يا اونكل استعد.

مند ان رحلت لطيفه وعماد يتشاجر مع انور منذ ان علم بنيه والده ان يحضر ابنته تعيش معه
بنت لطيفه مش هتيجي تعيش هنا علي جثتي يا بابا وانا صغير جرحت ماما ومقدرتش اقفلك مره دي انا الي هقف في وشك ومش هسكتلك مش هسيبك تهينها وتجرحها ما تكبر بقي وتبطل حركات المراهقه بتاعتك دي
واجابه انوار كانت صفعه وهو يقول بانفعال:
اخرج براه بيتي مش عايز اشوفك هنا تاني وبنتي هجيبها تعيش بيتي والي مش عاجبه يشرب من البحر.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة