قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية شريط لاصق الجزء الأول للكاتبة يارا رشدي الفصل الثلاثون

رواية شريط لاصق الجزء الأول للكاتبة يارا رشدي الفصل الثلاثون

رواية شريط لاصق الجزء الأول للكاتبة يارا رشدي الفصل الثلاثون

تركض بقوه وخلفها صبري يلاحقها..
دلفت الي احدي الغرف ثم اغلقت الباب وتمسكت بالمقبض حتي تمنع صبري من ادارته بحثت بهلع علي المفتاح ولكنها لم تجده!
اخرجت هاتفها وقامت بالاتصال بثائر هاتفه:
ثائر ونبي تعال الحقني
قاطعها هو بجديه:
قولتلك انا مسافر عشان اكون مستقبلي
قالها وقام بانهاء المكالمه علي الفور نظرت هي لشاشه هاتفها بعدم تصديق...

ابتعدت عن الباب عندما نفذت طاقتها ليدلف منه صبري جذبها من يديها وهو يقول بابتسامه:
مش هتهربي مني يا دنيتي ابدا مهما حصل
شعرت بثقل لسانها اكملت بصعوبه:
لا ابعد عني ونبي
ثم تابعت وهي تحرك بجسدها وتهتف بصعوبه اكثر عندما وجدت صبري يقيد يديها بقوه:
ثائر الحقني يا ثائر
صرخت وهي تنهض من نومها والدموع حبيسه في عينينها وتلوح بيديها:
لا ابعد عني متقربش مني يا ثائر الحقني ونبي.

هداها والدها الذي كان جالس بجانبها وهو يقول:
اهدي يا دنيا ده مجرد حلم اهدي يا حبيبتي
وبدون انذار القت بجسدها في احضانه هاتفه:
انا تعبت تعبت نفسي اموت وارتاح من حياتي كلها حتي انا تعبانه ومحدش حاسس بلي جوايا بشوف صبري دايما قدامي وثائر سابني وسافر تاني شوفت كدب عليا وقال هخليكي تشوفيني وسافر حتي مخلنيش اشوفه اخر مره قبل ما اسافر.

مسح علي شعرها برفق ثم قال وهو يخرج من سترته هاتفه ثم قام بتشغيل شئ ما وهو يقول:
بصي طيب علي فيديو ده
نظرت الي هاتف ابيها لتجد الشاشه مقسومه الي نصفين في النصف الايمن يظهر صوره صبري وبعض الرجال يقومون بضربه بالسوط وعلي الجانب الايسر تظهر صوره لطيفه وهي تضم جسدها بقوه وراسها فارغه لا توجد بها خصله شعر لقد امر انور رجاله بحلق شعرها باكمله...
لم تنطق بحرف ظلت تنظر الي شاشه الهاتف بعين دامعه فاكمل انور:.

خلي موبيل ده معاكي وشوفي الي بيحصلهم انا مركب كاميرات مراقبه وكل الي بيحصل هناك بيظهر هنا
تابع انور
انا قطعت ايد صبري الي مدها عليكي اهي بصي وركزي
ليه شلت شعر ماما كله خالص كده
اجابها هو:
عشان معرفتش تحميكي من جوزها ولسه حسابها معايا مخلصش لا هي ولا ال**** جوزها
هتفت وهي تنظر الي شاشه الهاتف:
سيبها تمشي ملهاش ذنب هي مكنتش تعرف
اسيبها تمشي ازاي! هي سبب في كل الي حصلك اصلا انتي بتقولي ايه يا دنيا.

التفت اليه وهي تقول بتوسل:
متعملش فيها حاجه تانيه ونبي خليها تمشي ونبي صبري السبب مش هي صدقني
صعبانه عليكي بعد كل الي عملته فيكي
نظرت مره اخري لشاشه هاتفه:
بس تبقي امي مهما عملت فيا بردو في الاخر هي امي سيبها تمشي عشان خاطري
تنهد انور وهو يقول:
حاضر هسيبها تمشي وارحمها من الي كنت ناوي اعمله فيها
شكرآ ليك
هتف انور بتساؤل:
ضربتي عماد ليه بسكينه يا دنيا
قطبت بين حاجبيه باستفهام وهي تقول:.

عماد ايه الي ضربته بسكينه انا معملتش كده مين قالك كده
عماد في مستشفي يا دنيا والبيت كله شافك امبارح وانتي ماسكه السكينه بعد ما ضربتيه
لم تصدق ما تسمعه هي لا تذكر اي شئ من هذا متي فعلت هذا ولما ضربته من الاساس
اكمل انور عندما لاحظ شرودها:
هادي كلم دكتور وحجزلك عنده هتاخدي كام جلسه وتبقي كويسه واحسن من الاول
بقيت مجنونه صح؟!
قالتها وهي تبكي بقوه
ضمها انور الي احضانه وهو يقول:
لا يا حبيبتي متقوليش كده.

تمسك بين يديه تلك الصور التي اخذها من غرفه دنيا من قبل وتامل ملامح دنيا بها سعيده وتبتسم بسعاده لم يراها تبتسم منذ ان قابلها كما تبتسم وهي مع ثائر
القي نظره علي تلك اللوحه التي قام برسمها من قبل تشبه دنيا كثيرآ وكلمات رامز تردد في اذنيه..
اخفي ذلك الصندوق بخزينته لا يدري لما قام بسرقته من غرفتها من الاساس ولكن يشعر بشئ غريب نحوها ولا يستطع تفسيره!

تمسك بهاتفه عندما وجد اتصال من حاتم قام بالرد عليه وصل اليه صوت حاتم الذي يقول:
هي دنيا مجتش ليه فندق نهارده انت مش قولت هتشتغل في قسم الاستقبال
هتف هادي باستغراب واضح:
انت في الفندق!
- ايوه
غريبه يا حاتم هو انت اتفقت معايا انك مش هتقدر تيجي تتابع الفندق وتسيب القاهره وكل فتره هتيجي تبص علي فندق ايه الي غير الكلام
اجابه حاتم ببساطه:
لا ما خلاص انا هقعد في اسكندريه وهسيب القاهره الفندق اهم.

حك هادي ذقنيه بعدم اقتناع ثم قال ;
تمام يا حاتم
دنيا مجتش ليه طيب؟!
هتف هادي بتهكم:
وانت مالك في ايه يا حاتم دي بنت عمي مش زي البنات الي تعرفهم
انا اعرف دنيا قبل ما انت تعرف ان ليك بنت عم وعارف اخلاقها كويس واصلا انا كنت عايز اتاكد اذا كانت هتيجي تشتغل ولا لا لان في حد مقدم علي وظيفه دي فبشوف دنيا هتيجي ولا اوظف حد
اجابه هادي بضيق:
معرفش هشوفها وابلغك سلام دلوقتي مش فاضي.

انهي مكالمه معه علي فور الم يكفي عليه ثائر والان حاتم الذي اصبح يهتم بشؤن دنيا مهمها حاول حاتم ان يخفي هذا ولكن هادي لمح ذلك الاهتمام...
سوف تصيب دنيا هادي بالجنون سوف تصيبه قريبآ!

شوفت دودو علمت عليك ازاي عشان تبطل تطول لسانك عليها
هتف عماد بتوعد:
بس اخرج من مستشفي هوريها المجنونه دي
اجابه رامز:
ما انت بتقول اهو مجنونه يعني مكنش قصداها وبعدين دي قدمتلك خدمه العمر
رفع عماد حاجبيه بتساؤل:
خدمه ايه ان شالله
ليقول رامز بحماس:
الي عملته دنيا ده هو الي هيرجعلك غرام
ازاي يا فالح
ايتسم رامز وهو يقول:.

مفيش انا نزلتلك بوست علي فيس بقول قدر ولطف الحمدالله لحقنا عماد بعد محاوله انتحار ادعوله هو في مستشفي دلوقتي ولاسف كل ما بيفوق بينام تاني ومش قادر يحس بلي حواليه ربنا يشفيك يا اخووويا يارب
واكيد يا معلم غرام هتشوف البوست ده لانها صديقه عندي وقتها بقي هي هتفتكر انك انتحرت بسبب انك طلقتها وهتحس بذنب شديد من تاحيتك وتتاكد انك بتحبها
هتف عماد بانفعال:
الله يخرب بيتك ايه الي انت عملته ده انت اهبل ياض.

ما بلاش طولت لسان يا عمده الله في ايه هي دي كلمه شكرا يا اخويا الجدع علي دماغك دي
اغمض عينيه عماد بنفاذ صبر ثم فتحها مره اخري وهو يقول:
يقولو ايه عليا الناس بعد كده اوريهم وشي ازاي بعد الكلام الزفت الي انت نزلته ده انتحار يا رامز!
مط رامز شفتيه قبل ان يهتف:
كنت عارف ان شكلك قدام الناس رقم واحد عندك عشان كده نزلت البوست وعملت استثناء لكل ماعدا غرام ومفيش حد غيرها يا عمده الي هيشوفه.

لاحت علي شفتيه ابتسامه ساخره وهو يقول:
ولا هياثر فيها وحياتك
لا طبعا عيب عليك متقولش كده كلها كام ساعه وتشوف نتيجه هايله يا عمده تلاقيها دلوقتي بتعيط وبتقول ليه كده يا عماد عملت كده في نفسك ليه يا حبيبي ومنهاره جامد جداااا.

منذ ان قرات ذلك المنشور وهي تشعر ان قدميها لا تقوي ان تحملها بالاضافه الي دموعها التي لم تتوقف...
حاول الانتحار من اجلها...
يا بنتي كفايه ارحمي نفسك مش انتي الي طلبتي الطلاق خلاص بتعيطي ليه عليه دلوقتي؟!
دفنت وجهها بالفراش وهي تقول:
حاول ينتحر بسببي يا ماما عماد حاول يموت نفسه عشاني
تنهدت والدتها وهي ترتب عليها هاتفه:
لسه بتحبيه يا غرام.

مش عارفه مش عارفه بس انا مش قادره انسي الي عمله فيا قبل كده مش قادره يا ماما والله..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة