قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية شريط لاصق الجزء الأول للكاتبة يارا رشدي الفصل الثاني

رواية شريط لاصق الجزء الأول للكاتبة يارا رشدي الفصل الثاني

رواية شريط لاصق الجزء الأول للكاتبة يارا رشدي الفصل الثاني

ازاح الشريط الاصق ثم طبع قبلة علي شفتيها وهتف:
كانت ليله حلوه اوي يا دنيتي تصبحي علي خير
غادر الغرفه تاركآ اياها عينيها معلقه في سقف الغرفه ودموعها تغطي وجهها برغم انه خرج الا انها مازالت تشعر بلماسته المقززه وهمساته،.

وفي صباح اليوم التالي
جلس الجميع علي الطاوله لتناول الافطار ماعدا دنيا
هي البت دي مش ناويه تتعدل حتي الفطار مش عايزه تاكله معانا
قالتها لطيفه بضيق واضح علي ملامحها ليجيبها صبري:
معلش يا حبي متضايقيش نفسك انتي
نهض ثائر من مقعده وهو يهتف:
عن اذنكم مستني مكالمه من لندن ونسيت الموبيل في اوضتي هروح اجيبه
رحل الي غرفته ثم حمل حقيبه ودلف الي عرفتها، اعتدلت من الفراش بهلع واضح وهي تقول:.

ازاي تدخل علي اوضتي بشكل ده من غير اذن انت ازاي تعمل كده اصلا
انا اسف بس انتي عارفه انا متعود ادخل اوضتك كده من بدري معلش مره جايه هبقي استاذنك
ثم اكمل عندما انتبه لعينيها المنتفخه:
انتي بتعيطي ليه؟
ملكش فيه اخرج براه مش معقول كل شويه اطردك من اوضتي وانت مفيش دم
جلس علي المقعد المقابل لها متجاهلا كلماتها وبدا في فتح الحقيبه ويخرج العديد من الاشياء يضعها بجانبها علي الفراش:.

بصي الحاجات الي اشتريتهالك من لندن وكمان ده موبيل احدث حاجه نازله مع انك مردتيش علي اي مكالمه مني طول الخمس سنين حتي الواتس كنتي بتعملي بلوك من غير ما تردي حتي تطمنيني عليكي بس انا منستكيش
لاحت علي وجهها ملامح السخريه باكملها وهي تنظر الي تلك الاشياء وايضآ الهاتف الذي اخرجه من العلبه وبدا في تشغيله:
بصي يا دنيا كاميرته حلوه جدا انا عارفك بتحبي تصوير.

قالها وهو يمد لها الهاتف تناولته منه ثم القته علي الفراش وهتفت:
وشويه اللبس الهلاهيل دول والموبيل جايبهم تضحك عليا بيهم ولا تراضيني اوووبس ده انت مكلف نفسك جامد وجايبلي شنطه كبيره ليا بجد كلفت نفسك مووت
دنيا اعدلي كلامك معايا وبلاش طريقه دي انا سافرت عشان اعمل مستقبلي
زعقت فيه بانفعال:
يا شيخ يلعن ابو مستقبلك وسفرك خد يلا الزباله الي انت جايبها معاك دي، وخد الباب في ايدك يلااا
هتف بتهكم:.

انا سافرت عشان اعرف اجبلك الحاجات الزباله دي طلع عين اهلي خمس سنين عشانك انتي مستقبلي ومشروعي وكل حاجه فكرت فيها وخططتلها كانت عشانك انتي صورتك عمرك ما فارقت عيني كنت براهن نفسي كل يوم لما ابعتلك رساله انك لما تشوفيها هتردي ومش هتعملي بلوك وكل مره كنت بخسر الرهان وافتح القي العلامه الواحده بقيت اتنين لونهم ازرق واتعملي بلوك كل يوم كنت بتصل بيكي وانا بتمني تردي حتي اسمع صوتك جبت مليون خط عشانك ورنيت وبعت منهم وانتي مهانش عليكي تردي عليا كنتي هتفرحي بقعدتي جمبك وانا باخد مصروفي من عمي ولو قلب عليا هيحرمني منه مش بعيد يطردني من البيت اصلا وقتها كنت هبقي في الشارع كنتي هتفرحي بكدا يا دنيا؟ انا عملت كل ده عشانك انتي وبس.

انت بتبرر ليا ولا لنفسك تعمل عشاني كده ليه انا مكنتش محتاجه فلوس ولا لبس ولا موبيل احدث موديل انا كنت محتاجكك انت، كنت محتاجه انك تحميني حاجات كتير كانت مش هتحصل لو مسافرتش وسبتني
اقترب منها ثم احتضن وجهها بين يديه لاحظ ارتعاش جسدها وعينيها التي لمعت بالخوف ولكنه لم يعلق:.

عشان يوم ما اقول عايز اتجوز دنيا ومامتك وعمي يرفضوا يبقي معايا فلوس الي تخليني اقدر اخدك غضب عنهم واعيشك احسن عيشه ولا انتي مصدقه اني فعلا شايفك اختي الصغيره زي ما قولتلك زمان، انا عملت كل ده عشانك انتي وبس
دس يديه في سترته ثم اخرج دبله تمسك بيديها اليسري ثم قام بوضعها في الاصبع رابع ثم طبع قبله برقه علي يديها:
سافرت عشان اقدر اجبلك اجبلك دبله وفستان فرحك الي هيوصل بعد يومين من هناك.

تاملت تلك الدبله المعلقه في يديها بعين دامعه لمستها باحدي اصابعها ليقول هو:
انا عارفك مبتحبيش الدهب وبتحبي الفضه اكتر فجبتهالك دهب ابيض وفيها فصوص بيضاء زي ما بتحيي الخواتم الفضه
لم يتلقي منها اي اجابه استغرب صمتها المفاجئ ;.

اتكلمي يا دنيا قولي اي حاجه لو مش عاجباكي نغيرها عادي او يا ستي ارميها خالص وبكره ننزل نجيب الشكل الي يعجبك انا مجبتش الشبكه قولت انتي تختاريها بنفسك احسن يبقي اختاري الدبله معاهم
دفنت وجهها بالوساده وصاحت باكيه:
في ايه يا دنيا فهميني
ايه الي بيحصل هنا
قالها صبري الذي دلف توءآ للغرفه لينتفض هي جسدها توقفت عن البكاء وظلت تخفي وجهها في الوساده لا تريد ان تراه
مفيش حاجه يا عمي انا طالب ايد دنيا من حضرتك.

توقفت هي لتقول:
لا انا مش موافقه مش هتجوزك لا
اما صبري هتف بابتسامه ;
انا موافق يا ابني بس اقنع انت بقي العروسه
انا مش موافقه مش هتجوزك با ثائر لا انت ولا غيرك مش هتجوز ابدا اخرجوا براه كلكم انا مش عايزه اشوف وش حد
هتف ثائر بحسره واضحه:
مش موافقه ليه يا دنيا انا جهزت كل حاجه فستان هيوصل بكره وكل حاجه جاهزه
والله يا ثائر انا كنت هخطبها لحاتم ابن منصور طلب ايديها بس انت عايزها تبقي انت اهم يا ابن اخويا.

دنيا بانفعال:
وديني ما هتجوز حد لا ابن اخوك ولا ابن شريكك
قهقه صبري بقوه ثم هتف:
اسيبك معاها تحاول تقنعها لان زي ماانت شايف هاربه منها
خرج صبري ليقول ثائر برجاء:
بلاش تكسري فرحتي بشويه عناد يا دنيا خلينا نتجوز ونمشي من البيت ده ويبقي لينا بيت تاني بتاعنا احنا بس مفهوش حد غيري انا وانتي
كلماته تعذبها اكثر من العذاب الذي بداخلها ليتها كانت تستطيع ان توافق، فثائر حب طفولتها وحب عمرها ايضآ..

كفايه بقي حرام عليك متعذبنيش اكتر من كده انسي انا مش هتجوزك مهما اتكلمت وقولت
اصدر تنهيده طويله وصدره يعلو ويهبط ثم هتف:
فكري تاني يا دنيا عشان خاطري بلاش تضيعي كل حاجه عشان عنادك
خرج هو لتنظر هي الي تلك الدبله المعلقه في يديها بحسره واضحه..

وفي الاسكندريه
كان يجلس امام تلك اللوحه يقوم بتلوينها بعدما انتهي من رسمها وصرت الموسيقي يغطي الغرفه،
ياعم ليوناردو دافنشي سيبك من الرسم ده شويه
قالها رامز الذي دلف للغرفه توءآ
اغلق هادي المسجل ثم قال بذات مغزي:
هبطل رسم لما تبطل انت كلام مع البنات في نصاص الليالي نفسي يا اخي اعدي جمب اوضتك بليل ومسمعش صوتك بتحب في موبيل مع كل واحده شكل
بعث في اللوحات الموضوعه علي الطاوله وهو يهتف:.

والله يا ولد العم هما الي بيجوا يكلموني وانت عارفني نقطه ضعفي الجنس الناعم
ضحك هادي بقوه وهو يقول:
طب حب واحده اتنين من الجنس الناعم مش الف واحده
مش احسن ما اقاطع الجنس الناعم خالص زيك، وارسم واحده بتزورني في الاحلام سيبك بس من كلام ده ورسم وتعالي يلا عشان السفره واقفه تحت عليك ومستنينك
جذب منه اللوحات التي يبعث بها وهتف:
يخربيتك وواقف ترغي يلا ننزلهم.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة