رواية شريط لاصق الجزء الأول للكاتبة يارا رشدي الفصل الثاني والعشرون
دلف الي الفيلا وهو يشتعل بداخله من الغيظ تلك اللعبه باكملها انقلبت فوق راسه وقعت عينيه علي تلك الجالسه اقترب منها وهو يهتف بسخريه واضحه:
ايه بنت لطيفه بنفسها في بيتنا زمن والله تخيلي انا شوفتك وانتي قد البرصه كده ولطيفه شايلاكي
هتفت دنيا باستفهام ;
مش فاهمه وبعدين انا اسمي دنيا مش بنت لطيفه
مليش دعوه باسمك انتي بنسبالي بنت لطيفه
اجابه رامز:.
لا اسمها دنيا يا عم عماد واختنا بمزاجكك غصب عنك فهي اختي واختك
قال عماد بتهكم:
ااه ماانت اي حاجه فيها صنف الحريم بتدخل مزاجكك
هتف هادي الذي كان يتابع ما يحدث:
عماد في ايه انت جاي تتخانق ولا ايه
ثم تابع عندما انتبه الي حقيبه التي يحملها:
انت مسافر ولا ايه؟!
لا جاي اقعد هنا غرام سابت البيت وراحت بيت اهلها وطالبه طلاق وحاجه اخر قرف يا هادي والله يعني الواحد واقع في مشاكل كلها قرف وكمان هيجي يعيش في وش القرف ده
قالها وهو ييشر بيديه ناحيه دنيا ليقول هادي:
وطلبت الطلاق ليه
هبقي احكيلك بعدين انا رايح اشوف ماما عامله ايه نفسيتها وبنت لطيفه في وشها ليل نهار كده
رحل عماد اما هي رفعت عينيها لاعلي حتي تمنع دموعها من السقوط كرهت دموعها تلك التي دومآ تصاحبها...
اتتبهت علي صوت هادي وهو يقول بود:
معلش متزعليش هو دايما كلامه كده مع الكل مش انتي بس
اصله بعيد عنك من يوم ما اتجوز مشافش يوم كويس مع مراته ومطلعه عينيه
لتقول هي باستغراب:
ليه؟!
ليجيبها رامز بمشاكسه:
لا ده موضوع للكبار فقط هبقي احكهولك بيني وبينك عشان هادي صغير علي الكلام ده عيب
رامز
قالها هادي بتحذير لتهتف هي:
موضوع عباره عن ايه يعني.
هي عايزه تعرف يا هادي اصلا هي مش غريبه ولازن تفهم بصي يا دودو كل الحكايه ان اخوكي عماد طلع مراته ليله الدخله بفضحيه محترمه وانها مش بنت ونزل بوست يقول فيه لناس كلها العروسه طلعت معيوبه وليله كبيره سيادتك
شعرت بقوه دقات قلبها وارتجاف يديها ضغطت علي يديها حتي تمنع ارتجافهم وهي تقول بتوتر:
طب ما يمكن حصلها كده غصب عنها يعني مش بمزاجها ليه هو يفضحها بطريقه دي حرام عليه.
لا يا بت افهمي موضوع مش كده هي بنت وكل حاجه بس عماد اتسرع كانت حكايه عايزه دكتوره وكلام كده فاهمه
اومات راسها بالايجاب وهي تقول:
اه فهمتك كويس انها طلبت الطلاق منه جدعه
بكره حفله افتتاح الفندق هتيجي انت ولا هتعمل زيهم ومش فاضي
هتف رامز بنفي:
لا معايا معاد مع زهوتي مش فاضي وعلي فكره قبل مااسمع اي كومنت مش لطيف زهوه دي غير اي واحده اعرفها وناوي اخطبها بعد ما اتخرج احتمال يعني اهو ندعو الله تساهيل.
ليقول هادي بانبهار:
رامز يخطب وكمان ناوي يتخرج ده ايه التغير الفظيع ده
بحبها يا اخي الله بت كيوت كده واهم حاجه محترمه مش زي بنات تانيه
وانت ايه دنيا ايه رايك تيجي معايا الافتتاح اهو تغيري جو وتفرجي علي الفندق بتاعي مش بتاعي كله يعني بس داخل فيه شريك انا وواحد صاحبي انا والنص هو نص
قالها هادي وهو يوجه حديثه الي دنيا
كادت ان تتحدث دنيا ولكنه قاطعها رامز وهو يقول:
هي موافقه هتروح معاك.
لا انا مش هروح ايه ده متديش قرارات من دماغك
ليقول هادي:
معلش ممكن تيجي معايا مش عايز ابقي لوحدي ومحدش من البيت فاضي يجي حتي المهزق الي جمبك مش عايز يجي ورايح يقابل واحده
شعرت بالاحراج من الرفض فهتفت:
لو عمك وافق هاجي
عمه ايه يا ست ده ابوكي وابويا اسمها لو بابا وافق هاجي معاك
حركت ذراعيها وهي تقول:
انا مش متعوده علي كلمه دي لساني منطقهاش قبل كده.
حبيبي انا حجزت التذاكر وكام يوم ونسافر والدكتور قالي كمان ان نسبه نجاح العميله كبيره جدا
اجابها بضيق:
انا مش محتاج نظري خلاص بنتك الله يسامحها كسرتني اووي انتقمت مني علي حاجه كانت غصب عني انا مكنتش في وعي حتي ثائر مشي وسابني
تنهدت وهي ترتب عليه ;
متعملش في نفسك كده وتعذب نفسك كل حاجه هتصلح والله وترجع زي الاول واحسن كمان
مفيش حاجه هترجع يا لطيفه سيبني لوحدي شويه معلش.
بحثت في الغرفه باكملها عن ذلك الصندوق هي تتذكر جيدآ انها تركته علي الارضيه في الغرفه، شعرت بضيق انفاسه فقدت الصندوق الممتلئ بذكرياتها مع ثائر
الم يكفي انها فقدت ثائر وايضآ الصندوق؟!
القت بجسدها علي الفراش ثم تمسكت بهاتفها وقامت بالاتصال به وصل اليها صوته ;
ايه يا دنيا؟! في حاجه عشان تتصلي متاخر كده
اجابته بهدوء:
لا كنت سهرانه قولت اكلمك اقولك خبر حلو يا ثائر.
نبرت صوتها هذه لم يسمعها منذ وقت طويل شعر بان التي يحادثه دنيا قبل ان يتركها ويرحل ايعقل وجودها وسط عائلتها فعل بها تغير بهذه السرعه؟!
قولي يا دنيا الخبر؟!
اصدرت تنهيده طويله ثم قالت:
عمك مقربش مني انا اصلا كنت بكدب عليك
اعتدل في جلسته ثم هتف باهتمام:
نعم دنيا انا مش عايز جنان وقلبت مخ يعني ايه كلامك ده!
يعني هو معمليش حاجه يا ثائر انا قولت كده عشان احسسك بذنب لانك سافرت وسبتني مش اكتر.
والي عملتيه في عمي ده كان ايه وسلوتيب الي لقيته في اوضتك يوم ما ضربتي عمي وابواب عازل الصوت الي عمي ركبها انتي هتستهبلي عليا دنيا اقفلي ونبي ومتصليش عليا تاني
قالها وانهي المكالمه نظرت لشاشه هاتفها بضيق واضح ثم عادت الاتصال به مره اخري ولكنه لم يجيبها!