قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية شريط لاصق الجزء الأول للكاتبة يارا رشدي الفصل الثامن عشر

رواية شريط لاصق الجزء الأول للكاتبة يارا رشدي الفصل الثامن عشر

رواية شريط لاصق الجزء الأول للكاتبة يارا رشدي الفصل الثامن عشر

خرجوا جميعآ من غرفتها حتي يتركوها ترتب اغراضها اسرعت هي الي باب في نفس اللحظه واغلقته بالمفتاح توقف هادي عن خطواته عندما استمع الي صوت مفتاح
تصرفاته محيره محيره للغايه!
وقفت كده ليه
قالها رامز باستغراب ليقول هادي وهو يكمل خطواته:
مفيش.

تمسكت بهاتفها حتي تقوم بارسال العنوان له ولكنها توقف عندما تذكرت انه لا تعرف رقمه من الاساس! ليس لديها سؤي ارقام هاتفه في لندن عندما كان يقوم بمرسالتها!
وفي نفس اللحظه رن هاتفها برقم غير مسجل، قامت بالرد بلهفه واضحه ليصل اليها صوته:
وصلتي؟!
هتفت هي ;
وصلت اه انا في اسكندريه
عارف انا حبيت اطمن عليكي خدي بالك من نفسك سلام
اوقفته وهي تقول بسرعه ;
ثائر
تنهد وهو ينظر لذلك الفستان الذي امامه ;
نعم يا دنيا.

ابعتلك عنواني عشان لما تنسي الي حصل وتبقي عايزني تعرف توصلي
ثم تابعت بتساؤل:
هو انت هتنسي الي حصل ونتجوز زي ما قولتلي اما رجعت من لندن ثائر انا كنت زعلانه منك عشان سافرت وسبتني ولما جيت قولتلي نتجوز وانا مكنتش عارفه اقولك الحقيقه ازاي انا مش بكرهك والله زي ما قولتلك انا بس قلبي كان واجعني منك عشان سافرت انت هترجعلي تاني صح؟!
وكلماته تعذبها بل تحرقه من الداخل مازلت تفكر به وصل اليه صوتها ;.

هنتجوز يا ثائر صح؟!
انسيني يا دنيا عشان ترتاحي انتي دلوقتي بقيتي في امان وسط اهلك وعمي مش هيقدر يقرب منك تاني اعتبريني لسه مسافر ومرجعتش ومش هرجع فوقي لنفسك كده وانسيني عشان خاطري
مسحت علي وجهها بكفه يديها وهي تقول:
انت ممكن تنسي صح ونتجوز صح يا ثائر؟!
تكرر كلماتها اكثر من مره ضيق بين حاجبيه وهو يقول بنفاذ صبر:
لا مش هنسي يا دنيا ريحي نفسك وانسيني
انا مليش ذنب يا ثائر معملتش حاجه غلط انا
اجابها بزعيق:.

لا ليكي ذنب مقولتليش ليه من اول مره قرب منك مردتيش ليه علي رسايلي وقولتيلي انا كنت هنزل واتصرف مسبتيش ليه البيت وروحتي بلغتي عنه من اول مره قرب منك فضلتي سايباه خمس سنين يقرب منك ليه متعمليش فيها الضحيه كان في الف حل لكن انتي سكتي وسبتيه خمس سنين يقرب منك هو واضح ان موضوع عجبك اساسا انا مش ملاك يا دنيا عشان اقدر اتجوز واحده عمي فضل خمس سنين معاها بشكل ده.

تعمد جرحها باقسي الكلمات حتي تخرجه من عقلها ابعدت الهاتف عن اذانها والقته علي الارضيه بعنف كلماته قتلتها وضعت يديها علي اذنيها حتي تتطرد كلماته تلك التي تتردد في عقلها..
اما هو علي ناحيه الاخري اغلق المكالمه عندما اختفي صوتها ونظر الي ذلك الفستان بحسره واضحه امسكه بين يديه وقام بتمزيقه بقوه...

نظر الي لوحاته بعدم تصديق فهي تشبه تلك اللوحات بدرجه كبيره ليقول رامز:
ايوه صح دي فيها شبه كبير من البنت الي بترسمها بس ازاي الشبه ده؟!
مش عارف انا هتجنن ازاي شبه بعض اوي كده
جلس رامز علي الفراش وهو يقول ;
يمكن صدفه بس تفتكر ممكن تعمل فينا حاجه بتعبها النفسي ده
ليجيبه هادي وهو ينظر الي تلك اللوحه التي امامه:
ممكن لما تقرب مننا وكده حالتها النفسيه تستقر وعمو بيقول هيشوفلها دكتور نفسي..

ده لازم دكتور نفسي انت شوفت بتلف بعينها ازاي وكمان سرحانها ده في دنيا تانيه عارف كمان لما كنت ماسك موبيلها علي واتس لقيت ارقام كتير دولي الي فهمته من محادثات دي انها من ثائر وانه كان مسافر لندن وسابها خمس سنين وكل ما كان يبعتلها تعمله بلوك ومتردش بس الي حسيته نهارده من نظراته لي وهي ماشيه انها لسه بتحبه
حرك هادي راسه بتركيز وهو يقول بداخله:
خمس سنين!

صرخت به وهي تضئ الغرفه ;
انت يلي نايم قوم اصحي
ارحمي اهلي مش كل شويه تصحيني بطريقه دي في ايه يا غرام
قالها وهو يضع الوساده علي راسه بملل لتهتف هي بانفعال:
في انك حضرتك واطي
اعتدل من فراشه وهو يقول بغضب:
غرام لميها مش كل شويه تغلطي وهسكتلك
القت عليه هاتفها بقوه هاتفه:
اتفضل شوف الرساله دي جاتلي واقراها كويس
تمسك بهاتفها وهو يعقد حاجبيه ويقرا محتواها:.

حبي هستناكي في فرحي انا وعماد بعد اسبوعين لازم تجي الفرح في قاعه، العنوان ميتهوش يعني هستناكي
انت هتجوز عليا؟!
اجابها بتوتر واضح:
لا تلاقي حد بيوقع بينا ولا حاجه واساسا باين قدامك ان الاكونت فيك تلاقيها اشتغاله ولا حاجه
انت كداب نفذت تهديدك وهتجوز عليا؟!
لا يا غرام قولتلك
حركت راسها بالنفي وهي تقول ;
كداب
نهض من الفراش وهو يهتف:.

اه هتجوز علكي ارتاحتي انا زهقت يا غرام وانتي مفيش عندك ذره دم ولا احساس مش عايزه تنسي الي حصل زمان
ومش هنساه يا عماد عمري ما هنساه
ليقول هو:
متنسيش براحتك خالص انا هتجوز واشوف حياتي اخلف واعمل بيت وخليكي انتي كده فاكره
قالها ورحل تاركآ اياها في صدمتها شعرت بالالم في حلقها وهي تكتم دموعها سوف يتزوج!

خرجت من غرفه ومازلت كلمات ثائر في عقلها وعينيها تلمع من الدموع نظرت حولها فجميع الغرف التي حولها مغلق الباب الخاص بها..
اقتربت من احدي الغرف وفتحت الباب الخاص بها نظر هادي ورامز الي بعضهم البعض ليقول رامز:
عايزه حاجه يا دنيا؟!
لم تهتم بكلماته خطت الي باقي الغرف وظلت تفتح ابوابهم بقوه وهي تهتف:
ليه كل الابواب مقفوله كده انا كده لو صرخت محدش هيسمعني كل الابواب مقفوله مقفوله ايه ده
دنيا في ايه؟!

نطقها والدها لتكمل هي فتح الابواب هاتفه ;
محدش هيسمعني لو صرخت الابواب لازم تبقي مفتوحه انتو ليه قاعدين في فيلا اصلا ما تقعدوا في شقه صغيره خالص ميبقاش فيها سلم ودور فوق ودور تحت تبقي صغيره وكل الي فيها شايفين بعض عشان لو صرخت حد يسمعني بس في فيلا محدش هيمسعني
يا ستي من بكره نروح نقعد في شقه عشان خاطرك اهدي انتي بس كده صحتك بالدنيا يا شيخه
قالها رامز.

هتف والدها وهو يقترب منها ويوقفها من فتح باقي ابواب ;
خلاص بكره هنروح نسكن في شقه زي مانتي عايزه بس اهدي انتي
ابعدت يديها عنه وهي تقول ;
متقوليش اهدي انا مش مجنونه زي ما ثائر قالك ده كداب كداب كداب انتو فاهمين كداب
ثم التفت الي هادي وهي تكمل:
متصدقهوش انت كمان انا مش مجنونه عمرك شوفت مجنونه بتكلم كده زي انا مش مجنونه مش مجنونه فاهم
وقفت امامه وهي تهتف:.

مصدقني اني مش مجنونه صح صدقني انا وشي عملت فيه كده لاني كنت مضايقه مش عشان مجنونه زي ما هو قال
لم يدري لما اسثنته هو عن الكل وبررت له اشار له انور ان يسايرها في الحديث حتي تهدا
هتف هادي بابتسامه:
انا عارف اصلا ان بيكدب باين علي كلامه الكدب مفيش حد مجنون هيتكلم زيك كده وعمو ورامز مصدقوش اصلا بتحبي الرسم عندي رسومات كتير انا رسامها تعالي اورهالك
انا بعرف ارسم
اجابها بانبهار مزيف:.

بجد طب دي حاجه جميله خالص تعالي ارسمي انا عندي الوان جديده لسه جايبها من يومين ومستخدمتهاش
تقدم هادي لامام وهي خلفه دلف الي غرفه اما هي وقفت امام الباب وهي تقول:
لا مش هدخل اوضه بتاعتك وتقفل الباب انا فهماك كويس عينك باين فيها كلها حاجه اهي باصص عليا انت اهو شوف
ابتلع هادي ريقه بصعوبه وهو يشعر بالحرج فكلماتها لا تشير سؤي واحد وكل هذا امام والدها تدخل انور وهو يهتف:.

انا هاجي معاكي يلا عشان توريني رسمك شكله ايه
ابتعدت عنهما وهي تقول:
كمان انتو الاتنين عايزين تدخلوني الاوضه وتقفلوا الباب عليا وتكتفوني انا فاهمه كل حاجه
هتف رامز بهمس الي والدته:
دماغها كلها قذره ماشالله ايه البت دي
عايزه ايه يا دنيا طيب؟ من بكره هنروح نسكن في شقه زي ما انتي عايزه يلا تعالي اخدك اوضتك
قالها والدها بقله حيله اما هي اقتربت من زينب وهي تقول بتساؤل:
انتي مش بتكلمي ليه زيهم بس احسن متكلميش.

وفي نفس اللحظه القت دنيا جسدها واختضنت زينب ثم تمسكت بيديها ووضعتها علي ظهرها من الخلف وهي تقول:
خليني كده
مررت زينب يديها عليها برفق هاتفه بآسئ:
دفعتي تمن حاجات ملكيش ذنب فيها
وفي نفس اللحظه سقطت دنيا فاقده الوعي بين ذراعي زينب!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة