قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية شريط لاصق الجزء الأول للكاتبة يارا رشدي الفصل التاسع عشر

رواية شريط لاصق الجزء الأول للكاتبة يارا رشدي الفصل التاسع عشر

رواية شريط لاصق الجزء الأول للكاتبة يارا رشدي الفصل التاسع عشر

ظهرت الرؤيه امامها رويدآ رويدآ بعدما استنشقت العطر من والدها ابتعدت عن والدها بضعف هاتفه:
ابعد عني قاعد جمبي انت كده ليه وكمان علي سرير مخبي فين السولتيب؟!
سولتيب ايه مالك يا بنتي فيكي ايه بس لا حول ولا قوه الا بالله
قالها والدها وهو ينهض من جانبها لتقول هي:
انا مش مجنونه زي ثائر ما قالك
ليهتف رامز:
يحرق ثائر علي الي يعرفه مصدقين انك مش مجنونه والي اسمه ثائر ده كداب خلاص بقي انسي موضوع ده.

محدش يقفل ابواب الاوض عشان لو صرخت تسمعوني
اومات زينب راسها بالايجاب وهي تجلس بجانبها علي طرف الفراش:
حاضر والله مفيش ابواب هتقفل زي ما انتي عاوزه.

وضعت يديها في خصرها وهي تعقد حاجبيها وتتابعه بغضب واضح فهو يمشط شعره برقه وهو يرنم غير مهتم بتلك الواقفه امامه
رايح تقابلها ولا ايه
اجابها بهدوء وهو يضع احدي اصابعيه علي راسه هاتفآ:
مش هكدب عليكي واقولك لا انا فعلا رايح اقابلها عشان نحدد هنقضي شهر العسل فين وكمان عشان نشوف العمال وصلوا لحد فين في تشطيب الشقه
ابتسمت ساخره هاتفه:
لا وليه شقه جديده وتكاليف دي ما تجيبها تعيش هنا كمان
مش هتواقف هي اكيد.

قالها باسف شديد لتقول غرام بانفعال:
جوازتك دي لو حصلت انت مش هتشوف وشي تاني يا عماد
هو انتي ايه مزعلك مش فاهم انا انتي مش قولتي انه صعب ومش هقدر اسامحك وعايزه تطلقي كمان وتخلصي مني بس السبب والدك رافض ان بنته تبقي مطلقه وانتي يا غرام مش طايقاني فخلاص سيبيني اشوف حياتي بقي عديني كده عشان هي مستنيه ومش عايز اتاخر عليها
دفعته بيديها هاتفه:.

عملت ايه عشان انسي قولتلي معلش واسف كده مفروض انسي صح فضحتني ونزلت بوست في الفجر ده غير ايدك الي مديتها عليا اتحايلت عليك نستني لصبح حتي نروح لدكتوره واعمل بعدها الي انت عايزو بس انت مستنتش عايزني انسي كل ده واتعامل معاك عادي! انا كل دقيقه بفتكر الليله دي مش قادره انساها
ثم تابعت وهي تدفعه بيديها مرات متتاليه:
اتجوز يا عماد روح اتجوز وخلف واعمل بيت وشوف حياتك.

تمسك بيديها الاثنين حتي يوقفها عما تفعله قائلا برقه:
شششش قوليلي ايه الي يخليكي تسامحيني وانا هعمله يا غرام
حركت يديها بقوه حتي تتخلص من يديه ولكنها فشلت في ذلك فهتفت بصياح:
اوعي ايدي سيبها مش هسامحك يا عماد روح يلا اتجوز وشوف حياتك
اهو قولتيها بنفسك روح اتجوز يا عماد خليكي فاكره
ثم ترك يديها وهو يكمل:
نكمل اما ارجع بقي عشان اتاخرت علي خطيبتي.

قالها ورحل سوف يقابلها ويجلس معاها! بل والالعن من هذا انه سوف يتزوجها!

والله يا زهوتي غصب عني طلعلي اخت جديده وكنت مشغول معرفتش ارد عليك
قطبت بين حاجبيها وهي تتسائل باستغراب ;
اخت جديده ازاي يعني
تمدد علي الفراش وهو يقول:
لا ده موضوع كبير اما اشوفك ابقي احكهولك مهم انك وحشاني جدا جدا يعني
ضغطت بقوه علي يديها وهي تبتسم بخجل هاتفه:
وانت كمان.

احضرت لها زينب صنيه الطعام وهي تقول:
انا متغدتش معاهم تحت ايه ايه رايك ناكل سوا؟!
انا قولت اني مش جعانه
بدات زينب في العبث في الاطعمه الموجوده امامها هاتفه:
لا مينفعش لازم تاكلي يلا يا جميل
تاملت دنيا ملامح زينب لما لم تكن تلك المراه والدتها من البدايه
تناولت دنيا قطعه الطعام من زينب هاتفه:
ينفع تديني فلوس يعني مثلا الف جنيه ممكن انا عايزاهم ضروري
استغربت زينب من طلبها هذا ثم هتفت:.

اكيد ينفع بس انتي عاوزه المبلغ ده ليه؟!
عادي انتي روحي هاتي الفلوس وانا هاكل الصنيه دي كلها والله.

تسائل انور بحيره:
وهي عايزه مبلغ زي ده هتعمل بيه ايه
معرفش يا انور انا هديها الفلوس الي عايزاها وانت شوف دكتور نفسي يمكن يقدر يساعدها
قالتها ورحلت الي غرفه دنيا وجدتها تقوم بتناول الطعام بشهيه واضحه، وضعت امامها النقود هاتفه:
الفلوس الي طلبتيها اهي
تمسكت بالنقود بلهفه واضحه وهي تقول:
شكرا شكرا خالص
انهت طعامها تحت نظرات زينب ثم هتفت:
انا هاخد شاور وهنام
تناولت زينب صنيه الطعام وهي تقول:.

انا جهزتلك الحمام الي في اوضتك قبل ما تيجي
شكرا بس استني متقفليش الباب وانا نايمه انا هسيبه مفتوح اوعي تقفليه.

هتف عماد وهو يستمع الي حديث اخيه الاصغر:
دي تلاقيها بتمثل وناويه علي حاجه هي ولطيفه انت بتصدق الهبل ده
اجابه رامز باندفاع:
لا حرام عليك متظلمهاش باين اوي انها مش بتمثل دي عندها عقده من الابواب المقفوله مش عارف ليه
هي بنت لطيفه عرفت تضحك عليك وتاكل بعقلك
لم يعجب رامز كلمات عماد فقال بضيق ;
عايز ايه انت دلوقتي جاي ليه اصلا
اجابه وهو يعتدل في جلسته:
مفيش جاي اشوف اختي بنت لطيفه شكلها ايه.

وصل اليهما صوت وزينب التي دلفت توءآ الي مقر جلوسهم:
شوفها في يوم تاني يا عماد واسمها دنيا مش بنت لطيفه اياك تقول كده قدامها
اهلا كام ساعه بس وكلت بعقل العيله كلها بركاتك يا لطيفه.

خرجت من الحمام بعدما انتهت من حمامها الساخن اقتربت من الحقيبه والمياه تتساقط من خصلات شعرها
اخرجت منها ذلك الصندوق ثم اخرجت تلك الدبله التي احضرها لها ثائر من قبل
وضعتها في اصابعيها وهي تبتسم، بعثت في الصور الموجوده في ذلك الصندوق وتمسكت باحداهما احتضنتها بقوه وهي تبتسم وفي نفس اللحظه تحولت ابتسامتها الي بكاء
وبجانب الغرفه كان بتخفي خارج الغرفه بجانب الباب ويراقبها الدبله والصور والصندوق ايضآ!

تنظر الي ساعه الحائط بغيظ واضح كل هذا يجلس معاها؟! لم تدري لما تشعر بالغيظ هكذا ولكن مجرد تخيلها انه سوف يتزوج يشعل النيران بداخلها
شعرت بصوت الباب وها هو جاء اخيرآ ويرنم ايضآ بكل برود القي عليها نظره وهو يقول:
اعدلي وشك شويه افرديه كده نفسي ادخل مره البيت القي وشك مفرود ومبتسمه كده وياسلام بقي لو تستقبليني بحضن كده
لا البركه في الي هتجوزها ابقي خليها تعملك كل الي نفسك فيه.

القي مفاتيحه علي الطاوله الموجوده امامه وهو يجلس بجانبها هاتفآ:
متفق معاها علي كده فعلا يا غرام
عقدت ذراعيه وهي تنظر امامها هاتفه:
تمام كويس ربنا يسعدك
اوعي موضوع جوازي ده يكون مزعلك مش عايز احس اني ظالمك
نهضت من مكانها وهي تقول:
لا مش مزعلني الطفح عندك في المطبخ طفح نفسك
قالتها ورخلت ليهتف هو:
اطفحت معاها شكرا علي الطفحه بتاعتك يا محترمه.

وفي الساعه الخامسه صباحآ
تسلسل الضوء الي غرفتها معلنآ عن بدايه يوم جديد اما هي فكانت تنظر الي سقف الغرفه منذ الامس وهي علي هذا الحال لم تغفو دقيقه واحده
نهضت من فراشها ثم اخرجت تلك النقود التي اسفل وسادتها خططت لكل شئ طوال الليل...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة