رواية شريط لاصق الجزء الأول للكاتبة يارا رشدي الفصل الثالث عشر
دلفت الي الفيلا وهي تسند زوجها صبري الذي يقول بضيق:
شوفتي اخرتها يا لطيفه بنتك ضيعت نور عنيا
هجبلك حقك منها والله وهتشوف
وصل اليهما صوت ثائر الجالس علي الاريكه:
هاتي حق جوزك من بنتك اقولك حل حلو اقتليها احسن واهو تريحيها وترضي جوزك كمان
ثائر انا مش فايقالك وصبري كمان تعبان محتاج يرتاح عشان كلها كام يوم وهيسافر يعمل عمليه في عينه
حرك راسه بتركيز قائلا بنبره ساخره:
ويرجع يشوف تاني امممم.
ثم تابع بذات مغزي وهو يوجه حديثه اليه:
مش هنولهالك دنيا تاني يا عمي
نعم قصدك ايه هي دنيا لعبت في دماغك انت كمان ولا ايه
لم يجيبه ثائر بل اكتفي بابتسامه ساخره راتها لطيفه ثم هتفت:
سيبك منه وتعالي معايا ارتاح في اوضتك
رحل صبري مع زوجته وثائر يفكر ماذا لو عمه عاد اليه نظره مره اخري! يجب ان تتزوج دنيا حاتم وتترك ذلك المنزل وتبتعد عن عمه لابد!
رحل هو الاخر الي غرفته ليجدها خاليه من دنيا والطعام مسكوب باكمله علي الفراش
نفخ بضيق وهو يقول:
يعني ارتاحتي لما بهدلتي سريري اكل بمنظر ده.
اخرجت من خزينتها ذلك الصندوق الممتلئ بصورها مع ثائر منذ صغرها، نظرت اليهم بحسره واضحه تخلي عنها لم يكتفي بعدم تصديقها في البدايه نظرت الي تلك الدبله الموجوده بقبضه يديها بيآس ثم وضعتها في ذلك الصندوق مع الصور وكلماته الاخيره التي اخبرها بها تتردد في عقلها
: مبقاش ينفع يا دنيا خلاص مبقاش ينفع يكون في بينا اي حاجه
هتفت وهي تغلق ذلك الصندوق وتضعه في خزينتها:.
فعلا مبقاش ينفع افضل معلقه نفسي وبحب واحد جبان واناني زيك كنتي متخيله ايه يا دنيا اول ما يعرف الحقيقه يقف معاكي ويتجوزك كمان!
ابتسمت بتشفي عندمت تذكرت صنيه الطعام التي القتها علي فراشه:
ابقي وريني هتنام علي سريرك ازاي وهو غرقان اكل كده والمرتبه كمان اتبهدلت.
زينب لو وجودك دنيا في فيلا هيضايقك فعلا انا ممكن اشوف اي حل
اجابته بهدوء تام:
لا يا انور مش هيضايقني هي ملهاش ذنب في حاجه مش ذنبها ان بابها عينه زاغت علي صاحبت مراته واتجوزها وخلف منها كمان وان مامتها خاينه ومصانتش العيش والملح
هو انتي مش عايزه تنسي ابدا!؟
تمددت علي الفراش ثم مدت يديها الي الاضاءه التي بجانبها واطفئتها وهي تهتف:.
مين قالك اني مش ناسيه يا انور لا نسيت تصبح علي خير بكره قدامك يوم طويل وسفر عشان تجيب بنتك
طبع قبله علي فروه راسها وهو يقول:
حقك عليا يا زينب
ثم اكمل وهو يستعد للنوم:
وانتي من اهله.
بداءت الاستعداد لنوم ولكن انتفض قلبها عندما وجدت النور واصبحت غرفتها مظلمه بالاضافه الي ضوضاء في الخارج
اضاءت كشاف هاتفها وخرجت من الغرفه ثم وصلت الي الغرفه التي يغفو بها عماد
قوم اصحي شوف النور فصل ليه
قالتها وهي تصيح به
اعتدل من فراشه بهلع هاتفآ:
حد يصحي حد بالطريقه الغبيه دي يا غرام
وجهت كشاف الهاتف علي وجهه قائله:
النور فصل قوم شوفه ماله وكان في صوت كركبه كمان براه شوف باب قفلته بمفتاح ولا.
تمدد علي الفراش وهو يخفي نفسه بالغطاء:
اقوم اعمل ايه لنور يعني اكيد فصل من شبكه شويه ويجي وكركبه دي تلاقي خرافات من دماغك روحي نامي يا غرام وبلاش دوشه
انام ازاي في ضلمه دي وكمان فوني 10% يعني كام دقيقه ويفصل
ثم تابعت وهي تزيح الغطاء عنه بقوه:
انت هتنام كمان قوم شوف حل انا مش هعرف انام لوحدي في الضلمه دي
جلس علي الفراش بنفاذ صبر وهو يقول:
يعني اعمل ايه طيب شوفي شمعه ولا حاجه ولعيها ونامي عليها.
مفيش شمع ولو في انا مش هقدر انام علي شمعه ممكن تسيح وتمسك في حاجه وانا نايمه واولع انا والاوضه
طب والحل اعمل ايه يعني قوليلي كده
وجهت الهاتف مره اخري امام عينيه هاتفه:
معرفش اتصرف
مد يديه وابعدت الهاتف عنه وهو يقول:
ياشيخه حرام عليكي هتعميني باام الكشاف ده بصي مفيش غير حل واحد تنامي معايا في الاوضه وخلاص لحد ما نور يجي.
لا طبعا انت عايز تستغل الموقف وخلاص انا انام في ضلمه ولا اني انام معاك في اوضه واحده ده حتي مفيش كنبنه ولا كرسي انام عليهم يعني كمان عايزني انام علي سرير جمبك انت بتستهبل شكلك
عند الارض افرشي ونامي عليها
اتسعت عينيها بدهشه قائله:
وانت تنام علي سرير صح وابقي انا نايمه علي الارض لا ونعمه الرجوله والشهامه بتاعتك والله
اهو ده الي عندي انا مش هسيب سريري وانام في الارض وضهري يتكسر عشان خاطرك.
طب هات فونك انور بيه لحد ما نور يجي
حرك احدي اصابعيه بالنفي قائلا:
لا عايزه تنامي عندك اوضتي اهي مش عاجبك خلاص براحتك بطلي رغي بقي عشان عايز انام ورايا شغل صبح بدري
تمدد مره اخري واغمض عينيه وراح في النوم نظرت اليه بغيظ واضح ثم استدارت ورحلت الي غرفتها
مالك يا غرام مفيش حاجه انتي نامي وغمضي عينك وهتروحي في نوم اصلا نور كلها حبه ويجي.
اغضمت عينيها وهي تحدث نفسها ولكنها نهضت مره اخري عندما استمعت الي صوت الضوضاء من الخارج بالاضافه الي اعلان الهاتف الي انخفاض الطاقه الي 3%
زفرت بضيق وهي تنظر الي شاشه الهاتف:
ما هي ناقصاك انت كمان.
يضع الحاسوب امامه علي الفراش يتصفح صور الفتيات الموجوده عليه ومعهم صوره زهوه التي ارسلتها له من قبل قام بحذف صور زهوه باكملها ثم نظر الي باقي الصور وبعد تردد قام بحذفهم اغلق الحاسوب وهو يقول:
كفايه كده من ثانوي بلعب ببنات وبقالي اربع سنيين قاعد في سنه رابعه ومش عايز اطلع منها عشان البنات بردو واخرتها يعني هو اه انا مقدرش اعيش من غير البنات بس هحاول وخلاص.
اضاء هاتفه معلنآ عن رساله جديده من زهوه قام بفتحها وهو يقول بابتسامه:
كفايه زهوه عليا بالبنات كلها..
فتح عينيها عندما وجدوها امامه تقول:
وسع شويه انت نايم في نص السرير وواخد السرير كله اتخمد انا فين
ابتعد بجسده للخلف قائلا:
رجعتي في كلامك يعني ما كان من الاول يا بنت الناس
تمددت علي الفراش وهي هاتفه بخنق:
النور يجي وهقوم اصلا وياريت تولع الكشاف بتاع فونك عشان فوني هيفصل باقي 1%
ما ان انهت جملتها حتي انطفئ هاتفها واختفت الاناره من الغرفه باكملها...
مبحبش انام في نور بتصدع منه.
تقلبت بجسدها الي الناحيه الاخري وهي تقول:
كنت عارفه انك هطلع عين اهلي في الليله السوده دي
لاحت علي شفتيه ابتسامه وهو يحاوطها بذراعيه من الخلف قائلا:
انتي نايمه في اوضتي تمشي بمزاجكي يا حلوه
تحركت بجسدها حتي تتحرر من يديه هاتفه:
عماد بلاش استعباط
ضمها اليه اكثر من الخلف وهو يقول:
نامي يا غرام ربنا يهديكي عليا تصبحي علي خير.
هدات حركتها عندما وجدت انه لا مفر من عماد فهو استغل الموقف باكمله، اما هو اعمض عينيه بارتياح ومازالت تلك الابتسامه علي وجهه ثم هتف بداخله:
انا هعرف اخليكي تتعدلي معايا ازاي يا غرام وكل يوم هضلملك الشقه كلها كده وافصلها من طبلون واعملك كركبه براه ووريني هتنامي في اوضه لوحدك ازاي؟