قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية شريط لاصق الجزء الأول للكاتبة يارا رشدي الفصل الأول

رواية شريط لاصق الجزء الأول للكاتبة يارا رشدي الفصل الأول

رواية شريط لاصق الجزء الأول للكاتبة يارا رشدي الفصل الأول

تعالت اصوات الصراخ من تلك الفيلا الموجوده في احدي الاماكن الراقيه
تمسكت بالسكينه الموجوده امامها علي الطاوله وهتفت:
لو قربتو مني انا هقتلكم انتو سامعين والله هقتلكم ومش هيهمني حد انا اساسا ميته
هتقتلي ابوكي الي رباكي اخرتها كده يا بنتي وكمان عايزه تقتلي امك
صرخت بيه بعنف:
اسكت مش عايزه اسمع صوتك اسكت خالص
تقدمت والدتها خطوات ل امام هاتفه:
سيبي السكينه دي وبلاش جنان.

وانتي كمان اسكتي انا مش عايزه اسمع صوتك هربتي بيا وانا طفله عندي كام شهر وحرمتيني من ابويا وروحتي اتجوزتي طول عمرك بتكرهيني اصلا الي هيقرب مني انا هقتله فاهمين
جلس صبري علي الاريكه ثم هتف الي زوجته:
اقعدي يا لطيفه اما نشوف جنان بنتك ده هيوصل لفين وبردو هتجوزي حاتم غصب عنك
مش هتجوزه اقسم بالله ما هتجوزه ولو حكمت اني اتجوزه هقتل نفسي
دنيا انتي رافعه السكينه علي مين؟

انتهبت حواسها الي ذلك الصوت ليس غريب عليها بل هو الصوت الاقرب الي اذنيها دومآ يطاردها في احلامها
ثائر انت جيت امته من لندن
نطق تلك العباره صبري ليهتف هو وعينه مصوبه ناحيه دنيا:
لسه واصل دلوقتي يا عمي ايه الي بيحصل هنا
اهو كويس انك جيت تعال شوف الي كنت بتدافع عنها دايما بتعمل ايه رافعه السكينه علي عمك وامها
هتف ثائر وهو بقترب من دنيا:.

ايه الي بتعمليه ده يا دنيا حد يرفع السكينه علي اهله كده هاتي السكينه دي
تمسك بالسكينه حتي يسحبها منه لتقوم هي في نفس اللحظه بجرحه في يديه
لم تهتم لصراخ والدتها وصبري القت السكينه علي الارضيه ثم ركضت الي غرفتها علي الفور...
اغلقت الباب ثم جلست خلفه ضربت راسها في الباب بقوه:
رجعت ليه تاني يا ثائر ليه.

متقلقش يا عمي انا كويس محصلش حاجه ده جرح بسيط
هتفت لطيفه باسف:
حقك عليا يا ثائر انت عارف دنيا مجنونه
محصلش حاجه يا طنط
صبري:
لا حصل انت تقدم فيها بلاغ شروع في قتل تحبسلها كام سنه تتربي فيهم
حرك ثائر راسه بالنفي هاتفآ;
متوصلش لدرجه دي الجرح اساسا مش باين انا هروح ارتاح شويه من السفر
صعد الدرج وتوقف امام غرفتها ادار المقبض بخفه ودلف الي الغرفه، ابتعدت عن الباب ووقفت امامه هاتفه:.

اطلع براه عايز ايه وديني لو ما طلعت براه مره دي هدب السكينه في بطنك مش ايدك
لم يهتم بحديثها خطي الي الغرفه وجلس علي الاريكه ثم قال بحزم:
اقعدي عايز اتكلم معاكي
بقولك اطلع براه احنا مفيش بينا كلام، كلامنا خلص من خمس سنين ان شالله مشاريعك ومستقبلك الي في لندن يكون نجح لا بس باين اهو لابس بدله وجزمتك بتلمع وصلت اهو وبقيت بيزنس مان زي ما كنت بتحلم
انا اسف يا دنيا حقك عليا
تعالت اصوات ضحكاتها وهتفت بسخريه:.

بجد اسف بس!
مكنش في ايدي حاجه اعملها صدقيني
انا بكرهك يا ثائر بكرهك متطلعش براه الاوضه خليك اشبع بيها
تمسك بمعصمها هاتفآ:
رايحه فين
سحبت يديها بعنف وهي تهتف:
يا اخي ابعد عني بقي
غادرت الغرفه ليزفر بضيق وهو ينظر لجرح المغطي بلاصق الجروح
خمس سنين يخلوكي كده يا دنيا.

جلست علي الارجوحه وهي تكتم دموعها ليته لم يعد
يعني هتسيبني يا ثائر انا مش هقدر اعيش من غيرك انت الي مهون عليا كل الي بيحصلي متسافرش يا ثائر اقولك انسي اني قولتلك بحبك وكلام ده انا فعلا اختك الي انت مربيها خليك يا ثائر ونبي بلاش تمشي ونبي يا ثائر عمك هيضربني براحته ومحدش هيقفله حتي ماما مش بتقفله وبتسيبه يمد ايده عليا خلاص والله مش هقولك بحبك تاني وهشوفك اخويا زي ماانت عايز.

توسلته يعينين دامعتين وهي تتمسك بمعصمهم ليقول هو:.

انا هغيب كام سنه بس اعمل مشروعي وارجعلك وقتها هيكون معايا فلوس كتير ومش هبقي محتاج لفلوس عمي ده هيفرق معايا اوي يا دنيا هيفرق في حياتي بلاش تحسسيني بذنب وتقفي في طريقي انا مش هقدر افضل عايش تحت رحمه عمي كتير كده انا ما صدقت خلصت كليه وانه يوافق يديني فلوس الفيزا، مش هينفع ادمر مستقبلي وحياتي عشانك انتي انا عندي مشاريع كتير ومش هتنجح غير في لندن ركزي في مذاكرتك ثانويه عامه انتي اهو هاتي مجموع حلو عشان تدخلي كليه وهتقعدي في مدينه جامعيه وتبعدي عن عمي وانا هكلمك كل يوم اطمن عليكي ماشي يا حبيبتي؟

تركت يديه وهي تنظر اليه بصدمه غير مصدقه ما يتفهوه بيه
محت دموعها الي تسقط علي خديها هاتفه بسخريه:
لا كتر خيرك مش عايزه مكالمتك دي ولو اتصلت مش هرد عليك
دنيا بلاش تقفي في طريقي
صرخت بيه بكل قوتها:
مترجعش تاني انا مش عايزه اشوف وشك تاني
فاقت من شرودها علي تلك الذكره مازالت ترن في اذنيها كلماته التي القاها علي مسامعها عانت كثيرا بسببه عندما رحل، حتي الشهاده الثانويه لم تحصل عليها.

نهضت من مكانها عندما شعرت ببروده تسري في جسدها، رحلت الي غرفتها وعندما دخلت الي غرفه وجدت زوج والدتها ممد علي الفراش اعتدل في جلسته وهتف:
فينك مستنيكي من بدري
اطلع براه يا حيوان
رفع حاجبيه بضيق واضح:
تؤ تؤ انا سكتلك علي الشوو الي عملتيه تحت والسكينه عشان امك مش اكتر لكن بيني وبينك مش هسكتلك يا دنيتي
ثم تابع وهو يقترب منها ويلامس وجهها:
بس تعرفي انتي وحشتيني اوي
-ابتعدت هي لتقول بهلع:.

اوعي تقرب مني تاني انا الي غبيه طلعت براه الاوضه وسبتك تدخلها
ابتسم ببرود:
شوفتي بقي بتحرصي مني ازاي وتقفلي علي نفسك بالمفتاح وفي الاخر جيتي تحت ايدي بردو يا دنيتي
بس مره دي انا مش هسكت وهصرخ وافضحك قدام ابن اخوك وامي
مد يديه واغلق الباب بالمفتاح لتلمع هي عينيها بالرعب ليبتسم هو:
وطبعا يا روحي انتي عارفه الباب فيه عازل للصوت يعني اصرخي براحتك محدش هيسمعك.

قيد حركتها ثم حملها بين يديه واتجه ناحيه الفراش ثم اخرج من سترته شريط لاصق وهتف بهمس:
مش فايق لصراخك خالص الليله دي بذات تعرفي انا مش عايز اجوزك لحاتم بس مجبر عشان في شغل بيني وبين ابوه بس متقلقيش هتفضلي بتاعتي بردو والي بينا مش هينتهي
حاولت التحرر من قيده ولكن لا فائده مد يديه ناحيه الكوميدو واغلق الاضاءه ثم هتف وهو يهمس باذنيها:
الضلمه احلي وحشتيني اوي يا دنيتي.

اغمضت عينيها وهي تحرك راسها بالنفي وتصرخ بصوت مكتوم بسبب الشريط الاصق وتحرك جسدها بعنف ودموعها تبلل الوساده
ليهتف وهو يمحو دموعها بانامله:
اشششش اهدي يا دنيتي انتي عارفه مبحبش اشوف دموعك دي.

يتقلب في الفراش يحاول النوم وعقله مازال يفكر في دنيا كيف يجعلها تغفر له؟!
ازاح الغطاء ثم نهض من فراشه وقرر الذهاب لها والتحدث معها وقف امام غرفتها تردد كثيرا في ان يدخل اليها ولكنه تراجع وهو يهتف لنفسه:
- بكره نتكلم احسن يمكن اعصابك تكون هديت، ونتقدر نتفاهم مع بعض.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة