قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية شرقية غزت قلبي الجزء الثاني للكاتبة ميار عبد الله فصل ما بعد النهاية الثالث

رواية شرقية غزت قلبي الجزء الثاني للكاتبة ميار عبد الله فصل ما بعد النهاية الثالث

رواية شرقية غزت قلبي الجزء الثاني للكاتبة ميار عبد الله فصل ما بعد النهاية الثالث

أحبها بكل ما فيها
تثيره هي بضحكاتها
تعذبه هي بجنونها
ترديه قتيلاً بسيرها المختال
تغويه برقتها و حلاوتها
دائما ما يقولون النهاية هي بداية جديدة
مرحلة جديدة تكون نتيجة لإختيارك
إختيار مصيري لما سيكون عليه حياتك المستقبلية
ورغم كل شيء هو اختارها هي، لتكون زوجته الجميلة
داخلها يحمل روحا يريده، روحا يعود معها الي حيث كان صغيرا
يعيش معها طفولته المسلوبة ولأول مرة معها...

نظر خالد الي غريمه بضيق شديد، في كل مرة يراه يحتضن خصر طفلته يود لكم وجهه اللزج، اللعنة كيف تتحمله هي في المنزل، بل كيف...!، انحرف عقله الي اشياء منحرفة ليستغفر سرًا قبل ان يقابل وجه غريمه الذي اقدم عليه، صاح بسخرية
- مرحبا بسيد الرجال
السخرية من كلامه التقطها
رفع سالم ببصره نحو القبطان ليميل اليه مغمغمًا ببرود
- لولا انني اعلم حالتك لكنت اسقطتك ارضا
ايتحداه ذلك الاستاذ الجامعي؟!

رفع حاجبه ونظر اليه بغموض، قبل ان يميل الي اذنه هامسًا بوقاحة
- يبدو يا عزيزي سالم انني لا احتاج لضربك كما ارغب وبقوة، فكما يبدو انني لن اقوم بفعلها حتي الان
ابتسامة سمجة هو كل ما تلقاه، ربت سالم علي كتفه وقال
- اهتم بزوجتك يا رجل
- ابدًا، هل سأضيع تسليتي هكذا
جز سالم علي اسنانه ونظر بطرف بصره الي زيدان الذي يحتضن ابنته، التفت اليه قائلا بقرف.

- انا احترمك فقط من اجل ذلك الرجل الوقور، لا اعلم كيف ترتمي النساء من حولك قديما وانت فظ غليظ وقح
تلك المرة خالد من ربت علي كتف سالم واقترب يقول ببساطة
- عزيزي النساء يحتجن الي رجل وقح معها في الحديث، ماذا ستفعل مع المحترم المبجل برايك؟!، أستشرب معه قهوة؟!
ابتسم سالم بسماجه شديدة واكتفي بعدم الرد، يعلم ان اجابه ستنشب بينهما معركة في قلب المشفي،.

منذ وصولهما لارض لندن علما بما احل ب سارة، لكن مع بشائر الطبيب واخبارهم بصحتها التي تتعافي وصحة اطفالها السليمة حتي تجمع العائلة في ذلك اليوم،
- حبيبي اترك زوجي قليلاً، ثم من اخبرك ان القهوة لا تكون ممتعة معه
صاحت بها علياء بمرح وهي تندس في ذراع زوجها تذكره بليالي حميمة امام شقيقها، حدجها بنظرة مميته جعلها تقبله ببساطة طرف شفتيه هامسه بصوت مغوي
- ماذا اتنكر حبيبي؟

حدق خالد بعيناه الي الوضع الحميمي المقزز، ما يجعله لا يقتل ذلك البغل هو انه اصبح زوج شقيقته، اشمئزت ملامحه وصاح بقرف وهو يجز علي اسنانه غيظًا
- اللعنة ما هذا القرف اتخذا غرفة مارسوا بها جنونكما
لم تتبدل سحنة سالم، لتلكزه علياء وهي تصفق يداها بجزل
- اتعلم هذه فكرة رائعة لطاما رأيت مسلسلات اجنبية يكون البطل مشتاق بقوة للبطلة يمارس جنونه معها حتي انه لا يلاحظ المكان كيانه ببساطة ينساق اليها.

اغمض جفنيه وهو يعض علي نواجذه قبل ان يهتف بصوت ساخر
- اللعنة لقد اصحبتي منحرفة يا آلي
مالت تقبل ذقنه الخشنة ونظرت الي زوجها بهيام
- يعود الفضل الي استاذي وقهوته
ابتعد خالد عن مدراهما وقال بيأس
- اصبحتي مقززة آلي وهذا البغل لا يستهان به
ما ان راقب سالم مغادرة خالد الي والده حتي التفت الي زوجته التي تنظر اليه بإغواء، زفر بحرارة وهو يعاتبها.

- اخبرتك ان تتوقفي عن جنونك الأ يكفي ما تفعليه في الحرم الجامعي ومكتبي بين الاساتذة
عبست ملامحها بإستياء واضح وانفجر براكين من الغضب في مقلتيها لتهمس بحدة
- ماذا؟، اتظن حقًا انني سأدعك هكذا، تلك الشقراء الحقيرة كانت تستغل طيبتك وحاولت ان تغويك
حاوط وجهها بكفيه واقترب هامسا
- تعلمين انني لا اري سواكي وهذه الفتاة مجرد مراهقة صغيرة
ايمزح؟
تلك كانت متفجرة الانوثة
لقد ارتدت له بيبي دول ويقول هو مراهقة؟!

نبشت بأظافرها علي ساعديه العضليتين وصاحت
- من تلك المراهقة؟!، لا تستفزني سالم بالكاد انا احاول نسيان ما حدث في مكتبك وتلك في المطار
سحبها بقوة الي صدره العضلي واحتضن خصرها وقبل جبهتها وهو يهمس بخشونة
- احبك يا مجنونة هدأي قلبك هذا واخبريه ان الاستاذ لا يري سوي من امتلكت مقاليد قلبه
احتضنت بقوة وهي تتشبث بعنقه قائلة
- اريد ان اسمعها منك مرارًا حبيبي
قبل عنقها بحسية جعل بدنها يرتجف شوقا ليهمس.

- سأقولها لك حبيبتي.

اقتربت ليلي تقبل وجنتي سارة بعد ان استعادت صحتها وعافيتها تشاكسها بمرح، لتقترب ليان تحتضنها بقوة هامسة في اذنها
- حمدلله علي سلامتك
مسحت سارة دموع ليان وهي تزجرها بحدة كي لا تبكي هي معها، قبلت وجنتي ليان قبل ان تلتفت الي ليلي هامسة بنعومة
- ليلي شكرا لك، ما الداعي لكل ذلك
كشرت ملامح ليلي للعبوس وصاحت قائلة
- توقفي لا تتغابي مثل شقيقتك.

صاحت ليان بعت وهي تراقب آنا المنشغلة بدميتها وعلقها شرد ما ان استلم زين صغيرته حتي اختفا من تحت ناظريها
- ليلي
عقدت ليلي ساعديها علي صدرها وصاحت
- ماذا ليان؟، أأسمع اعتراضا، ابنتك هذه مائعة للغاية و مدللة وشريرة لقد افترت علي صغيرتي ليان لا يوجد بها تلك الصفة
ابتسمت سارة بجزل وربتت علي صدرها قائلة بفخر
- تربية خالتها
انفجرت ليان ضاحكة وهي تمسح دموعها العالقة لتقول.

- جمعت كل خصال الجميع الا انا، اشك انها ابنتي
صفقت ليلي بمرح وهي تراقب الصغيرين الرائعين بشغف قائلة
- والان دعونا نري عيون الصغار، لقد ورث الولد بشرة بلادك الحارة والبنت كحال عائلة الحديدي
جحظت سارة عيناها وهددتها قائلة
- اياااكي ان تفتحي عيونهما
ابتسمت ليلي بسخرية وهي تحمل الصغير الملتف بغطاء ازرق قائلة بتحدي
- حقًا، اجرؤي علي اعتراضي
همست سارة
- ليان وقفيها
هزت ليان كتفيها بلا مبالاة.

- فعلت المثل في ولادتي
وبالفعل حملت ليان الصغيرة وهي تفتح عيونها، وسارة غير قادرة علي الحراك قيد انملة صاحت بهدر
- يا مجانين اتركوهما
انبهرت ليلي وهي تحدق الي عينا الصغير ثم نظرت الي عينا الصغيرة لتقول
- الولد عيناه مثل بابا والبنت عيناها مثل ماما
قبلتهما ليلي من رأسهما ثم وضعتهما في مهدهما وسارة تنتحب بصمت هامسة بعدم تصديق
- لا اصدق ما فعلتيه.

رمقتها ليلي بلا مبالاة لتسحب حقيبتها قائلة ل آنا التي تراقب بشغف نحوهم
- لا تقلقي لن يحدث شيء، هيا آنا حبيبتي دعينا نتحرك لنستقبل بابا من سفره، اراكي غدا
زمجرت سارة بوحشية وهي تقول
- وداعا
التفت الي ليان بعتب، ربتت ليان علي فخذها هامسة
- خوفت عليكي، جوزك ده مرضاش يسيبني اقعد جنبك
احتضنتها سارة بقوة وهي تقول بمشاكسة
- جوزك كان هيسيبك يعني يا ليو
ثم ابتعدت عنها تنظر الي ثوبها المحتشم بتدقيق لتقول.

- الصراحة مش عارفة شيفاكي خسيتي ولا من التعب شايفه كده
لكزتها ليان علي ذراعها قائلة
- سارة
انفجرت ضاحكة وهي تتأوه بصوت خفيض
- بهزر يا لي لي، بقيتي مزة يا ليو الصراحة الدايت جاب نتجته
اقتربت منها ليان والشرر يتراقص في مقلتيها
- كنتي شيفاني درفيل يعني وقت ولادتي
هزت رأسها نافية وهي تتحدث بوقاحة
- اطلاقا لكن انتي ضبطتي جسمك عموما يا بختك يا جوز اختي
هزت ليان رأسها يائسة
- قلة الادب بتمشي في عروقكم.

اقرت سارة بأعتراف
- مفيش احلي منها يا روحي
وفجاة اقتحم باب الغرفة لتدلف علياء بصخبها وهي تقترب من الصغيرين تقبلهما بحميمة قائلة
- اصبحت عمة للمرة الثانية يا ربي من يصدق هذا
غمزت سارة عيناها بشقاوة
- دورك جاي يا قطة
زحفت الدماء الي وجنتيها وتنهدت بحرارة قائلة
- اريد العديد من الاطفال يشبهون سالم
ثم اقتربت تقبل وجنتي سارة بقوة كما تفعل حماتها معها قائلة
- حمدلله علي سلامتك، هدايا الاطفال في منزل ابي يا سارة.

ابتسمت سارة وردت
- ما كل الداعي لهذا، يكفي مجيئك
اشارت علياء بأصبعها الي الطفلين صائحة بصوت آمر
- انا عمتهما واجلب لأطفال شقيقي ما ارغبه
ثم التفت الي ليان وسارعت تفعل المثل بالقبلات والاحضان المصرية وقالت
- ارسلت هدايا ليان الصغيرة لشقتكما، لقد جلبت لها منزل الدمي
تنهدت ليان يائسة وهي تتذكر حينما جلب زين بيت الدمي منذ فترة لصغيرتهما
- ليس انتي ايضا.

- لا انه اكبر مما جلبه زوجك، لقد نزل في الاسواق الشهر السابق
ابتسمت ليان وهي تتقبل هديتها قائلة
- شكرا لك عزيزتي
- انه لطفلة زياد لا داعي للشكر سأحصل عليه من تلك المدللة
كبحت سارة ابتسامتها الخبيثة وهي تقول
- العرق المصري علي اصوله
رن هاتف ليان لتنظر الي المتصل للحظات قبل ان تهتف لهما وهي تقوم من مجلسها
- زين يهاتفني، سأراه
خرجت ليان بتعجل لتلتفت علياء الي سارة بأهتمام قائلة.

- ماذا تتوقعين يا سارة ايمكن انه سيسحبها لاحد الغرف؟
ضيقت سارة عيناها وقالت
- متي اصبحتي بتلك الوقاحة؟
صاحت بفخر
- انها جينات عزيزتي
عبست ملامح سارة وقالت
- جيناتكم لا اريدها ان تتاثر علي طفليّ
اقتربت علياء تسألها بخبث
- وكيف تجاري جنون شقيقي اذا يا ماكرة
امتنعت عن الاجابة لتنظر نحو الباب قائلة بجمود
- اترين هذا الباب علياء
هزت علياء رأسها لتقول سارة بثبات
- خديه وراكي.

استاءت معالم علياء وصاحت بغضب طفولي تدمج لغتها ولغة حبيبها معًا
- مستفزة، هادمة للمتعة.

دلف الي حجرة زوجته بعد ان انتهت تلك الحفلة الصاخبة، مال يقبل رأسها هامسًا بصوت اثخن بالعاطفة
- نجمتي
ابتسمت بجذل واحتقن وجهها بحمرة محببة وهي تراقب ذلك التلهف من عيناه لتهمس بعتاب محبب له ولقلبه الذي ينبض عشقا لنجمته
- لودي، لما تأخرت؟
اقترب من فراشها وهو يراقب تلك العيون الناعسة التي تتطلب قربه، احتضنها بلهفة وشوق وهو يهمس
- اردت ان استغل انشغال الجميع لرؤيتك ورؤية اطفالنا.

يعلم تلك العنيدة لم تحمل طفليه حينما اخبرته شقيقته، تعانده كما عاند هو، القي نظرة شوق جديد الي قطعتي من روحه قائلاً
- انهما يشبهانك كثيرا
تهجمت ملامح سارة للضيق وهمست بحنق
- اخبرتني انك ستحبهما
أقر بإعتراف قائلاً
- لكن لن احبهما اكثر منك
لم تشعر بدموعها التي هبطت الي وجنتيها الا حينما اقترب خالد يهمس معتذرا في اذنيها وكلمات خاصة اقشعر لها بدنها وصرخ قلبها متطلبه المزيد منه ومن كلماته.

راقبت عيناه المجهدتان بأسف، لتهمس بصوت باكي
- لقد اخبرتني ليان بما حدث، اسفه انني اقلقتك واسفه لانني لم استمع اليك كما اخبرتني الطبيبة
عض علي نواجذه وصاح بحرارة قائلاً
- سارة لا اود اعادة ما حدث
انهارت في البكاء وهي تضربه بقوة علي ذراعيه وصدره قائلة
- انت اخلفت وعدك كيف تقول ان تحبهما ولم تحملهما
دحض شراستها وهو يجذبها بقوة الي ذراعيه لتستكين هانئة وهو يهمس
- لقد اقسمت انني سأفعلها معك.

رفعت عيناها الي عيناه التي تراقب تفاصيل وجهها بلوع وشوق لا يكاد يخفيه لتهمس
- ماذا لو لم اع...
امسك ذراعيها بخشونة وانفجر صارخًا في وجهها بعنف
- اياااااكي
لهثت بعنف وهي تحشر الكلمات في جوفها، خافت من عيناه
خافت لاول مرة وهي تري الثوران وجسده الذي يخرج شحنات سلبية، سب خالد بعنف قبل ان يجذبها بخشونة الي ذراعه لتتأوه بصوت خافت وهي تتشبث عنقه بضعف
هدأت شياطينه المعربدة ليهمس بصوت حاني.

- سنراعهما معًا، اليس هذا حديثك؟!
تلعثمت قائلة وهي تحاول بفشل النظر لعيناه لكنه يعتصرها بقوة ويكاد يحطم ضلوعها
- لكن
صاح بنبرة حادة
- بدون لكن، وارجوكي لا تذكري ما حدث لقد شعرت انني سأموت
تلك المرة انفلتت آهة عالية لينتفض خالد وهو ينظر الي موضع اصابتها بقلق ويسب نفسه بعنف علي خشونته معها، تفحص بأنامله مواضع اصابتها بلهفة وعيناه مذعورة لما حل لها.

طمأنته وهي تمسح لحيته المروعة ونظرت بدفء الي عيناه قبل ان تهمس
- بعد الشر يا حبيبي
كاد ان يقترب ويقبلها، انه مشتاق لها وبقوة ليمنعهما دخول صاخب وهو يصيح بسعادة
- خيااانة، انا حبيبك الاول يا سارة
ضيقت سارة عيناها واندهشت قائلة
- يامن؟!
انتفض خالد وهو يرمق ذلك الصبي الذي سارع بأن يلقي نفسه في حضن زوجته، حدجهما بغيظ قائلاً
- من اتي بذلك الغر هنا؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة