قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية شرقية غزت قلبي الجزء الثاني للكاتبة ميار عبد الله الفصل التاسع

رواية شرقية غزت قلبي الجزء الثاني للكاتبة ميار عبد الله الفصل التاسع

رواية شرقية غزت قلبي الجزء الثاني للكاتبة ميار عبد الله الفصل التاسع

عديد من الوجوه الغير مألوفة، يشعر بالضيق بل بالاختناق من المكان او الاشخاص
لا يعلم لماذا جاء إلى هنا؟، خانته قدماه ليعود إليها يريد ان يراها،
عيناه تتفحصان الوجوه بأعين مشتاقة، لهوفة لرؤيتها، من بين الجميع رأها، انحبس انفاسه وهو يرى الشرقية الفاتنة،.

يا الهي تلك المغوية إزادت فتنة وجمالا وهذا مؤشر خطر جدا على صحته، فستان اسود يصل الى ركبتيها يلتصق بجسدها الغض، نار كالجحيم اشتعلت فى أوردته من ثوبها، وخصلات شعرها الغجرية لم ترحمه، أغمض جفنيه لثواني قليلة وهو يمنع التأثير الذى عاد يدق أبوابه من جديد،.

حاسه الأنف التقطت رائحة قوية من العود والعنبر مع مزيج من شذي الياسمين، عطر قوي خبيث تسلسل الى داخله ازكم انفاسه من صاحبة العطر، لم يسلم من صوت طرقات حذاء كعبها العالى على الأرضية الرخامية،
تلك الفاتنة تشعله أكثر، يجعله يرغب بها بصورة ارعبته، فتح جفنيه ليصبح فى مواجهتها.

أرسلت بسمة ناعمة أصابته فى مقتل، رفعت أصبعي السبابة والإبهام ك علامة التحية وابتسامتها تزداد اتساعاً حتى تحولت لضحكات ناعمة، تأوه بغضب وهو يشد فى خصلات شعره البنية بسخط، يحاول تهدئة تلك النار التي سارت فى جوارحه، كيف تهدأ تلك النيران المتأججة وتلك الغبية تقوم بوضع المزيد من الزيت فى النار،
- سيادة القبطان.

همسها مع بحة مميزة فى صوتها جعله يعض على نفسه ضيقا لو كانا بمفردهما لفعل أشياء كثيرة يرغب بها عقله الخبيث،
ابتسم بخفه وهو يهز رأسه علامة للمتابعة، زادت ابتسامتها اشراقا وهي عيونها تلمع بفخر
- سعيدة جدا انك جئت إلى معرضي
غمغم بصوت عميق
- مبارك لكِ
ود ان يقول طفلتي وأدها بسرعة، كيف يقول طفلة وأمامه امرأة ناضجة تفوح بالانوثة و الدلال.

لم تتغير كما هي، كما تركها منذ أربعة أعوام، يوجد حماس طفولي في كينونتها، راقبها وهي تلعب بأناملها فى خصلات شعرها ويداه تحاول الا تخونه ويقوم هو بلعب فى خصلاتها الفحمية،
هتفت بتساؤل
- هل رأيت الألواح؟! هل اعجبك شىء؟!
برق عيناه الزمرديه وهو يهتف بنبرة ذات مغزى
- ليس بعد لقد جئت الى صاحبة الألواح وليس الألواح.

صمتت ولم تعقب علي حديثه، ظن انها لن تتأثر لولا ملاحظته الارتعاشة خفيفة طغت على سائر أنحاء جسدها، وبالطبع لن يلاحظها سوى ذو النظر الثاقب،
تحاشت النظر إلى عيناه البراقتين لتقوم بفعل أغبى شيء على الإطلاق وهو الهروب وعدم المواجهة
- خذ راحتك اربعة دقائق وسأعود، لا تذهب.

هز رأسه إيجابا وهو يراها تتهرب من نظراته، تتهرب منه شخصيا، سيرها البطىء اصبح يشبه بالهرولة وطرقات حذاء كعبها العالي يبتعد عنه وكأنه مسه جني،
هز رأسه يائسا وهو ينهر نفسه من مجيئه الى هنا، لما بعد كل تلك المدة يريد رؤيتها، ما السبب وراء رؤيتها رغم انه يعلم لن يتطور الى اى شىء
تمتم بصوت خفيض
- انتظرت بدلا من أربع دقائق اربع سنين طفلتي.

سار ببطء وهو يختار زاوية غير مفضوحة على العلن ليشبع عيناه من رؤيتها، توزع ابتسامات هادئة للجميع، طفولتها مع انوثتها الناضجة يقسم أن جميع من فى المعرض قد تم أسرهم بواسطتها، ارتسم طيف خفيف على شفتيه وعيناه لم ترحمها ظل مراقبا حركاتها وسكناتها وجنونها وضحكاتها وخصلات شعرها الثائرة مع جنونها الطفولي،.

انطفىء لهيب اعينه البراقة والابتسامة حينما وجد شخص يقترب منها ونظراته مثبته نحوها، دقق عيناه وهو يرى رد فعلها، تبتسم الغبية تبتسم وهو ينظر نحوها بتلك النظرة التي كان ينظر إليها، اللعنة من هذا الرجل!
ضحكات وابتسامات توزع من كلا الجانبين وهو يقف فى المنتصف عاجز، مكتوف الايدى، وعندما أمسك بيديها كانت تلك الضربة القاضية له،.

تجمدت تعابير وجهه الغاضبة عندما رآها تعود إليه ومعها ذلك البغل، توقفت على بعد مسافة قصيرة وهي تبدأ بالتعريف بابتسامة بشوشة
- خالد اريد ان اعرفك على أهم شخص ظهر في حياتي
لا يريد ان يقع في سحر تلك الكلمة مرة أخرى، تتلفظ اسمه ببطء سحر عجيب ولعنة وضعت فى اسمه، لكن السمفونية انشطرت الى اشلاء،.

اهم شخص فى حياتها، زلزلته، عواصف عاتية قامت انتشاله من الأرض، ضم قبضة يديه حتى ابيضت سلمياته وهو يحاول التحكم الا يصفع تلك الغبية ويلكم ذلك البغل الذى ما زال ينظر نحوها بتلك النظرات التي أحرقته،
غض بصره عن التشابك الايدي وهو يبتسم ابتسامة سمجه،
زادت ابتسامتها اتساعا وهي تسترق النظر نحو البغل
- سالم، لقد اخبرتك عنه يا سالم من قبل سيادة القبطان.

رغم الحديث الدائر بلغته، لكن يوجد سؤالا أهم يلح فى عقله، من هذا الذي يمسك يديها فى العلن وامامه؟
لاحظ مد البغل نحو وهو يهتف برسمية
- مرحبا بك يا سيد
غمغم ببرود وهو يصافحه وود لو بتر اليد الاخرى التي تعدت إحدى خصوصياته
- اهلا
وعبارة واحدة تفوهت منها جعله يسقط من السماء
- سالم خطيبى فى المستقبل سيصبح زوجي.

اخفض ببصره سريعا الى يديها اليمنى، كيف لم يلاحظ ذلك الخاتم من قبل!، شخص قبله أعلن ملكيته عليها وهي وافقت، تقوست عضلة فكه وهو يبتلع غصه مؤلمة في حلقه، تحولت احاديثهم الى همهمات وما زال بصره منخفض الى بنصرها الأيمن، تأخر للأسف
رغبة حمقاء تلح عليه رغم انها ستكون لغيره يود تقبيل شفتيها وتذوق طعمهم، يريد ان يكون الرجل الأول من يوضع صك الملكية على شفتيها قبل ذلك البغل،.

ابتسم بسخرية وهو ينفض تلك الافكار العنيفة الغير بريئة اطلاقا
- حقا مبارك لكي طفلتي
تكسرت ابتسامتها وهو يلاحظ اضطراب وجهها وصدرها الذي يعلو ويهبط بارتفاع، نفضت يدها عن الآخر لكي تخفي ارتعاشها، حقق امنيته ظن أن بعد تلك السنوات تغيرت لكن يبدو أن الحظ حالفه، ابتسم بخبث وهو يري الاخر ينظر نحوها بملامح واجمه،.

انطلق يغادر المكان غير عابئ بأي شيء، لقد ذبحته بدم بارد وهو قرر ردها، يعلم أنه ستحدث كوارث ومصائب على كلمته لكنه ببساطة أخذ ثأره وسيعود لموطنه وضميره مستكان.
ما الذي اتي به الي هنا مرة اخري؟، وكيف علم بوجود ذلك المعرض؟، لم تخبر سوي العم زيدان و عل...

هي بالطبع لن يوجد غيرها من اخبرته، ذلك الشعور الذي اخفته ببراعة وهو يراقبها ك صياد علي وشك ايقاع بفريسته الي الفخ وترها، ذبذبها، لكن اتقنت بشكل جيد الي حد ما ان تستقبله بهدوء وكأنهما صديقان؟!، ليس صديق بل هو،
كتمت تأوه خرج من شفتيها وهي تراقبه يخرج من المعرض ببطء، استأذنت سالم الذي كان ينظر اليها بهدوء جعلها تزدرد ريقها بتوتر وتلحق ذلك القبطان قبل اختفاءه.

تطرق كعب حذائها العالي بقوة علي الأرضية المصقولة وهي تلتفت يمينًا ويسارًا حينما خرجت من المعرض، تنفست الصعداء حينما رأته يسير بهدوء رجل لا مبالي بالكارثة التي أحدثها منذ قليل نادت اسمه بصوت مرتفع جعل جسده يتخشب ويدير بجسده نحوها
التقطت انفاسها المتأججة من ثورانها المنفعل وغضبها الذي وصل لاقصي حد جعلها تصيح بحدة
- ما الذي اتي بك الي هنا؟

هل يخبرها أنها تصبح أكثر فتنة واغوائًا وهي في حالة الغضب، يتراقص خصلاتها الغجرية بلحن يعزفه جسدها المهلك له، صمت فقط مراقبًا ذلك العذاب النفسي الذي دخله بأرداته، يالله سيقوم بأرتكاب شنيعة أو فاحشة لو استمرت تلتهم وتسحق شفتها السفلي بطريقة جعلته يلتهب حرارة.

برق زمريدته بقوة بشعاع فيروزي لامع لتقشعر منابت جسدها من مقلتيه التي توجد بها لعنة، اشاحت بوجهها للطرف الأخر وهي تكتف ذراعيها ببرود وكأنها لا تخشاه، تكذب إن لم تقول انها لا تخشاه، تحتمي وتغطي جسدها كي لا يتذبذب اي عضلة في جسدها ويلتقطها هو بالجرم المشهود.
همس ساخرًا وهو يحك طرق ذقنه بلا مبالاة
- لقد اخبرتك من قبل
طرقت كعب حذائها بقوة وهي تشير بأصبع السبابة أمام وجهه
- وماذا تقصد بتلك الكلمة؟

اقترب بخبث حتي وقف قبالتها ليمسك اصبع السبابة ويقطمه بخفة جعلها تتأوه وبريق خافت كهرماني يثأر بقوة، ابعدت اصبعها عنه وهو يهمس بنبرة عابثة
- طفلتي!
حركات رتيبة تهز بها جسدها بطريقة غير ملحوظة نسبيا، انفعال ثائر تتحكم به بقوة كي لا تصفع احدي وجنتيه ويتحول لون بشرته البيضاء المشبعة بالحمرة الي كدمة كبيرة حمراء متقدة.
ردت بجفاء
- نعم وهل يوجد غيرها؟!، ثم اخبرتك توقف عن نعتي بتلك الكلمة.

- اري ان الكلمة لا يوجد بها شيء
صرخت هدر بدون وعي لذلك البارد الأنجليزي
- نعم لا يوجد بها شيء ولكن مقلتيك اللامعتين كانت مخيفة وانت تخبرني بها
إن كانت منذ قليل تخشي من بريق الفيروزي فأن تلك العاصفة التي هبت واحرقت مقلتيه لتتحول الي لون داكن كبئر سحيق لم يصل اليه الضوء ارعبتها.

اقترب أكثر وانعدمت المسافة بينهما كليًا، يراقب تذبذب شفتيها المغويتين وقهوتها المذعورة تنظر اليه بأرتجاف جعل عقله يتراجع لكن جسده يخبره هي تلك الشق الأخر، كاد انفه ان يلامس ارنبة انفها ليهمس بخبث امام شفتيها
- جيد نجمتي بدأتي تفهميني هيا الي اللقاء قريب
زمجرت بحنق وهي تمنعه وتخبره علانية ان ما يفعله لا يؤثر بها مقدرا انشًا واحدًا أو يهتز لها شعرة
- ومن اخبرك يا سيد انني اريد رؤية وجهك.

- سيكون قريبًا نجمتي
ختم عبارته بغمزة ثم المفاجئة قبلة دافئة علي وجنتها اليمني ارسلت رعشة كهربائية من فقراتها العظمية الي اطرافها الأربعة
ابتعد مرغمًا وهو يعلم انه لن يتحكم في نفسه وخصوصًا تصنم جسدها سيجعله يتمادي معها الي اشياء يرغبها بصورة ملحة، القي نظرة سريعة علي قهوتها المشتعلة رغم تخشب جسدها ليبتعد مرغمًا قبل أن يتذوق طعم شهدها.

رأته يغادر مبتعدًا وكأنه لم يفعل شيئًا وجسدها الغبي لا يستميل اليها بأن تذهب اليه صافعة وجهه بل تنظر نحوه والي اطرافها الاربعة الذي اصابها شلل جراء قبلته الخبيثة
تمتمت بسخط
-اووف غبي
وفي الداخل،.

تلتفت يمينًا ويسارًا بين الحشود وكأنها تبحث عن ابنتها التي اختفت بين الحشد الجم، ولما لا؟! فهي ابنتها الصغيرة المشاكسة رغم وجود فرق ست سنوات إلا انها كانت كفيلة لتدفعها الغريزة الأموية نحوها، اقتربت من والدايها اللذان تلمعان اعينهما افتخارًا بأبنتهم لتقول
- شوفت سارة يا بابا
رد ابراهيم بهدوء وهو يعيد الحديث نحو زوجته مرة اخري
- كانت بتتكلم من شوية مع سالم.

همست في خفوت بعد يقينها أنهما لم ينتبها الي اختفائها
- طيب
التفت سعاد الي إبراهيم بعتاب
-كده يا ابراهيم هتسيب البنت كده ترجع تاني
- هي اللي اختارت ومسمعتش طلبي يا سعاد
ربتت علي كتفه قائلة
-انا من الاول مكنتش موافقة علي الجوازة ديه اللي ملهاش ملامح بس محدش سمع كلامي واديك شوفت اللي حصلها
غمغم بضيق
-هي عارفة مصلحتها و ادري بتعمل ايه لطاما قررت انها متسمعش كلامي.

تنهدت سعاد بحزن على حال ابنتها والأب الغاضب لتدعو لهما بالهداية.


سألت جميع صديقاتها ومن بينهم المقربة لها شهد التي كانت في وادٍ آخر عما يحدث هنا، هزت رأسها يائسة لتراقب من بعيد جسد شخص يهرول بسرعة نحو مرحاض السيدات، سارت خلفها وهي تفتح باب المرحاض لتجد شقيقتها تقف امام المرآة وتسب بأقصي الشتائم التي تعلمها، رفعت حاجبها بتعجب
- سارة مالك؟!
- اووف الغبي ده حرق اعصابي
ضيقت عيناها وهي تقول
- مين ده؟!، حد من الصحفيين؟
ضحكت سارة ساخرة قبل أن تهتف بدون وعي.

- ياريت ده الغبي خالد
تسائلت ليان بدهشة وتعجب
- خالد! خالد مين؟
ومع ضيق وعبوس وجهه شقيقتها استغلت تلك الفرصة لتختار أكثر الطرق هروبًا من المواجهة وهو العصبية المفرطة الذي لا حد لها
- يووه يا ليان انا طالعة
خرجت من المرحاض علي أثر دهشة شقيقتها لتهز رأسها نافية وهي تدعو أن يمر باقي الساعات علي خير.
حينما استلم مقاليد الإدارة حتى بدأ يتغير كل شيء، ذلك الوقح، الدبش، يراها سكرتيرة وليست مديرة أعماله.

كانت تسير متعثرة وهى بالكاد تحافظ على توزانها بسبب كعب الحذاء العالى، اربعه سنوات وهى ترتدى ذلك الشىء الغبى وحتى الان لم تستطيع ان تعتاد عليه،
وصلت الى باب مكتب مديرها وهى تلتقط انفاسها المتأججة من فرط جهدها المبذول وفي يديها حاملة الملفات التى طلبها من قسم الارشيف،
اين ذلك المدير العجوز ذو القلب الطيب الذى كان يعاملها كأبنته، تنهدت ساخرة ومنذ متى يظل الطيب للأمد وخصوصا هى مكتوب عليها الشقاء دائما،.

طرقت عده طرقات خفيفه على بابه حتى سمعت صوته الجهورى المرتعب وهو يأذن لها بالدخول
سحبت نفسا عميقا وزفرته على مهل ثم امسكت بمقبض بابها وفتحته بهدوء...
وضعت الملفات على سطح مكتبه وحمدت ربها انه لم يكلف عناء حتى النظر اليها بحدقتى عيناه الرمادية الثاقبة
- اى اوامر تانيه يا فندم؟!
تمتمت بها فى خفوت ورأسها مطرق للأسفل تنظر الى ارضيه المكتب
خلع نظارته الطبية والتقط احدى الملفات وصاح بجمود
- عايز قهوة سادة.

ارتدت للخلف وكتمت شهقتها من طلبه هل يظنها ساعية؟، لقد حفرت وجاهدت حتى تصل لمركزها الممروق وتصبح اليد اليمنى لصاحب المؤسسة الضخمة، يأتى ذلك المتنعت ويريدها ان تجلب له قهوته!
طال صمتها لينظر اليها بحده ويقول بسخرية
- قهوة يا آنسه اظن مطلبتش حاجه غريبة كنت بتعمليها قبل كده لوالدى ولا ايه؟!
اشاحت بوجهها وهى تهمس بقنوط
- دقيقتين وهتوصل لحضرتك
- انتى اللى تجيبيه.

سحقت شفتيها السفلى وهى تهز برأسها ايجابا لتفر هاربة من غرفة مكتبه وطرقات حذائها العالى يثير به الأشمئزاز.
اغمض جفتيه لعده لحظات وهو يريح بظهره على المقعد، لا يصدق انه الآن يتولى شركة والده الرئيسية ولماذا؟
بسبب وجود انثى افعى تريد ان تسيطر على والده وهى تظهر له جميع مفاتنها لتغويه، يحتقر تلك النساء من تغوى رجلا فى سبيل المال تشبه كالعاهرة،.

فتح جفنيه عندما التقط انفه رائحة عطرها وارهف بأذنه صوت طرقات حذاء كعبها العالى، تفحص ما ترتديه بنفور بداية من خصلات شعرها الذى تركته حر طليق ويصل حتى نهاية خصرها وبلوزتها الوردية الشاحبة وتنورة رمادية حتى بداية ركبتيها تلتصق بوركيها بشكل يستفز رجولته، رغم كونه ملابس عملية لكن يشعر بأن كل قطعه للاغراء ليس اكثر.

ارتكبت من نظرات عيناه المتفحصة وارتعشت يداها وهى تحمل صينية توجد بها قهوته، استدارت حول مكتبه حتى تضع قدحه لكن في ثانية فقط انزلق قدح القهوة وانسكبت على الاوارق
اغمضت جفنيها وهى تستعد لسماع كلماتها اللذاعة وهو يهدر بها بعنف
- انتى غبيه
اطرقت برأسها للاسفل وهى تحاول كبح البكاء وخصوصا امامه ستظل هكذا حتى يأمرها بالمغادرة وستهرع الى حمام السيدات
- اسفه بجد مأخدتش بالى.

همست بها بصوت خافت وهى تعض شفتيها السفلى بألم، لكن الاعتذار جعله يثور اكثر وهو يزعق آمراً
- اطلعى بره
اجفلت من صوته وجسده الذى اصبح متحفزاً للأنقضاض عليها لتهز براسها عدة مرات وهى تفر هاربة منه وبدأت صوت شهقاتها تأخذ دورها فى العلو والارتفاع
خلل بأصابعه على خصلات شعره بقوة وهو يزفر بحنق نظر الى طيف خروجها منذ قليل ثم عاد ببصره على الكارثة التى حدثت منذ قليل.

همس بوعيد وهو سيجعل تلك الحقيرة تقول حقى برقبتى ان اقتربت مرة اخرى منهم وتحاول اغواء والده او هو شخصيا
- حسابك تقل اووى يا بنت حسنى.

تقف أمام المغسلة وهي تنظر الي عيونها المتنفخة بقوة، زفرت بيأس وهي تغلق الصنبور ولا تعلم أين لسانها للرد علي ذلك الوقح المتعرجف، لسانها دائمًا ينعقد اتخشي لكمة ثائرة توجه نحوها وتصيبها بعاهة مستديمة أم تخشي مقلتيه برغم من برودهما ظاهريًا إلا انه يوجد بهما غضب دفين، قشرة عازلة تمنعه من الثوران، أول يوم لها معه وقد حدثت تلك الكوراث ماذا سيحدث بعد؟!

- اهدي يا هند مش واحد زي ده يهزك، الرجالة بتعملك حساب وميجش التنين ده يدمر الجمود اللي اكتسبتيه من السنين اللي فاتت
دمعت سارة عيناها بتأثر وهي تهتف قائلة
- هتوحشيني يا لي لي متطوليش في الغياب
- ههحاول يا سارة ادعيلى بس.

ثم التفتت الي ابيها، من يعاملها بجفاء حتي الان وكأنها هي الجاني وليس المجني عليها، حاولت بشتي الطرق ان تجذبه للحديث لكن يقابلها ببرود وحدة طفيفة آلمتها، دمعت عيناها وهي تهمس بصوت متحشرج
- بابا
نظر اليها والدها بحدة قائلا لأبنته المتهورة في قرارها، تعيش وتعمل بمفردها في بلد تبعد الالاف الكيلومترات عنه، عبوس طغي علي ملامحه وهو يقول متبرمًا
- صدقيني انا لحد دلوقتي سايبك بمزاجي.

احتضنته رغم معارضته الزائفة وهي تهمس في اذنه
- ادعيلي
التفتت الي والدتها التي تبكي كشقيقتها، يالله لذلك فضلت البقاء بمفردها هناك، طبعت قبلات دافئة وهو تهمس مشاكسة كي لا تقرر في اخر ثانية البقاء معهم
- مالك يا ست الكل؟
نظرت اليها معاتبة وهي تشعربخناجر تكعن فؤادها وتدميه، قالت سعاد
- خليني ساكتة احسن.

احضتنها بقوه لتربت سعاد علي ظهرها متمتمة ببعض الادعية والاذكار، استكان جسدها من مفعول والدتها السحري، تمتمت في خفوت
- ادعيلي والنبي في كل صلاة
- بدعيلك من كل قلبي يا بنتي
نظرة اخيرة تودع الجميع بعيناها، لتستمع الي صوت سارة قائلة
- صدقيني لو مجيتيش بدري المرة الجاية هفسخ الخطوبة
تمتمت شهد مازحة
- اه والله يا ليان الواد خلل وسطها من كتر التأجيلات اللي بتعملهاله ولا الحجج اللي بتطلعها.

وما كان عليها سوى انها تهز رأسها موافقة
- حاضر
استيقظ من نومه مفزوعًا من الطرق العنيف علي باب منزله ظانًا ان الشرطة علي اعتاب منزله، قام بتكاسل وهو يمسد عنقه ويتثاءب في كل مرة حتي فتح الباب ونصف عينه مغلقة وخصلات شعره مبعثره علي جبينه، انتفض جسده بقوة وهو يدير رأسه للخلف ليجد أن الساعة تخطت الثالثة صباحًا همس بصوت خشن تفوح منها السخرية
- اهلا بعودتك
- ابتعد.

رفع خالد حاجبه ليزيح ذراع بكر الذي يعرقل دخوله ويدلف الي المنزل وكأنه منزله، رمي حقيبته ارضًا وهو يتخيل الثلاثة ايام التي عاش بهم هناك، ك الكابوس بل الجحيم نفسه، ارتمي علي الأريكة وهو يضع رأسه ارضًا وينظر الي الأرضية بوجوم
اتبعه بكر وقد طار النوم من عينه وهو يجلس علي الأريكة قائلاً
- ظننت انك ستطول في البقاء
- اغرب عن وجهي
صاح بها خالد بحدة جعل بكر يهز رأسه يائسًا من ذلك الثور قال ببرود.

- ما الذي حدث؟!
- لا شيء
قام من الأريكة بكل هدوء غير عابئًا بحدته معه في الحديث، إن كان الحق يقال فهو من تلقي ثوراته جميعها وكان هو وسادة الملاكمة لينفس عن غضبه، صاح بجمود
- كما تريد، هل تريد ان اعد لك قهوة؟
رفع خالد رأسه نحوه وهمس بجفاء
- لا احضر لي الطعام
كتف بكر ذراعيه رافعًا حاجبه الأيسر بوجوم
- هل تظنني خادمك؟!

اللعنة علي بكر، يريد أن يقوم بضرب أحدهم منذ علمه بخبر خطبتها لشخص اخر، نظر الي صديقه بشرر يلمع حدقتيه ليمسك الوسادة الموضوعة علي الأريكة ويقذفها بوجهه هاتفًا بهدر
- ابتعد يا رجل، سأذهب للمقهي
تأوه بكر بصوت خفيض وهو يدعك جبهته ليرد بأستهزاء
- وكأنني اقف عائقًا
صمت هنيهة قبل ان يتابع بمكر وهو يغمز عينه بوقاحة
- هل رأيت فتاة جديدة في المقهي، لذلك فعلت كل تلك الدراما؟!

والرد عليه لم يكن سوي قذيفة اخري موجهه نحو وجهه ليرتد اثر الدفعة من الوسادة السميكة، ليتأوه وهو يري خروجه المتعجل وكأن جني مسه، تمتم بصوت خفيض وهو ينظر الي الباب
- احمق وثور
-جمعت kills اكتر منك يا حلو
همست بها بظفر وهي تتحدث عبر سماعات الأذن ليرد الأخر بشقاوة
- ماشي يا سوسو يعني مكنتش Game
- لو سمعك سالم بتقول سوسو هيعلقك
اصدر ضحكات قوية رنانة وهو يقول بشجاعة زائفة
- مش مهم ولا يقدر يعملي حاجه.

همت بالرد عليه لتتفاجأ بأتصال هاتفي منه، قالت بتعجل نحو الأخر
- طيب اقفل بقي علشان بيرن
- سلام يا مزة
اختتم بتلك العبارة بسرعة قبل أن يغلق المحادثة بينهما، تصنمت الأخري من تصريح الأخر، هل قال ذلك المصطلح!، ذلك الطفل الصغير..! كلا ليس طفل صغير بل كل افعاله وردوده تدل علي انه شاب يافع وقح.
اجابت علي الأخر وسط شرودها قائلة
- ايوا يا سالم.

زفر بحرارة حينما ردت عليه بعد المهاتفة العشرون، اخبرها مائة مره ان لا تجعل هاتفها صامت، لكنها صاحبة رأس صلبة لا تتأثر بكلامه، همس بحدة طفيفة
- بتلعبي ببجي مش كدهَ!
لعقت شفتيها بتوتر وهي تشعر بتذباب صوته وتحكمه العظيم الا يصرخ في وجهها، لقد اخبرته انها ستذهب للمعرض وعندما تعود ستهاتفه لكن ما ان دلفت غرفتها حتي تناست هاتفها كليًا وهي تلعب مع الصغير بجهاز آخر
- بالضبط
تسائل بضيق وهو يجذب خصلات شعره بقوه.

- مع يامن؟!
وكأنه لا يعلم انه الرجل الطفل الوحيد الذي يلعب معها، وكأن سؤاله مجرد تأكد وليس أكثر، ردت بهدوء وتوجس
- هو فيه غيره
- طب تمام
شعرت ان هناك شيء مفقود، حلقة وصل غير مكتملة، تشعر أن هناك كثير من الاشياء يريد أن يحدثها بها لكن شفتاه تمنعه علي الحديث، همست بنعومة وهي ترتمي علي الفراش
- سالم
ابتسمت بظفر وهي تسمع همهمته الحانقة لتسير علي الوتر الناعم بخطوات محبوكة وهي تهتف.

- انت زعلت ولا ايه؟، سالم والله هي ديه الحاجة الوحيدة اللي بخرج من الزهق اللي انا فيه
- محتاج اقابلك في موضوع مهم
قطبت جبينها بعبوس وهي تردد جملة شهيرة خبر دلوقتي بفلوس بكره يبقي ببلاش ، اومأت صاغرة وما زالت تطرب بلحن هادىء
- طب تمام بكره كده كده هقابل صاحب المعرض ايه رأيك تروح كافيه بعد المشوار
أومأ موافقًا وهو يجيب
- تمام.

يعاود الرجوع الي ما توصل اليه، عاد الي والده بعد طلاقه من زوجته، يعترف ويقر انه حاول مرارًا وتكرارًا الأستمرار في تلك الزيجة لكن كانت محكوم عليها مسبقًا بالفشل.
طفل نشأ بينهم وقد اصبح صبيًا يافعًا، لم يكن يحتك بأبنه كثيرًا لكن اخذ الكثير من الصفات منه، جديته وحديثه الذي يسبقه عن ذوي أقرانه وبالطبع حديثه الناعم مع الجنس الأخر التي استمدها من أخيه، أو ربما هو ايضًا في مرحلة طيش شبابه.

وما زاد الطين بله تلك السكرتيرة الفاتنة الوقحة، لا يعلم كيف مر أربعة اعوام ولم يقرر والده الارتباط بها، بل لم يخبره عن تغير سكرتيرته منذ فتره وكل ذلك بناءًا علي اوامره حينما يأتي في وقت العطلة يرفض رفضًا جازمًا التحدث عن العمل.
صديقه الذي يعمل في الفرع الرئيسي اخبره انها ليست مثل اي موظفة عادية في الشركة، المدير يهتم بحديثها واقتراحاتها ويشيد بها دائمًا وذلك الشك زرع في قلبه،.

لذلك قرر العودة ويجعل تلك الوقحة تعود بأدراجها حين تمسكه بمقاليد الشركة لكن والده رفض، كاد أن يدك عنقها وهو يتذكر عدم تغير طقم السكرتارية الخاص به وخصوصًا هي،.

وأول لقاء بينهم هو الذي انقذها، لما امسكها كان بيده تركها السقوط علي الأرض، مجرد رؤيته لوجهها جعله ينظر الي طيف وذكري بعيدة لأمرأه تشببها، والدته تشبهها تمامًا لكن بنسخه اخري عصرية، هز رأسه ساخرًا وهو يعلم سبب تحفظ والده بها رغم كونه لم يتفوه والده بشيء سوي إلا هند
حسنًا سيدة هند لنري من سيبقي في تلك الشركة هي أم هو، و سيعمل علي كل الاساليب الشائكة والمحتالة حتي يجعلها ترضخ وتستسلم وتنسحب بهدوء.

توقفت قدماه عن السير حينما لاحظ وجود اضاءه في غرفة ابنه الصغير، ذلك الذي يعتكف امام الحاسوب والهاتف بمجرد انهاء فروضه، كل ذلك سيقوم بتصليحه، سيصلح كل اخطاءه لكن يحتاج الي مفتاح الصبر فقط
دلف الي غرفه صغيره ليجده كما توقع متقوقع في فراشه وينقر علي شاشه هاتفه بأستمرار، زمجر بعصبيه واسودت عيناه قتامة
- بطل بقي الزفت ده اللي بتلعبه
لم ينتفض جسد الأخر بل هز رأسه بهدوء قائلاً
- حاضر.

تستفزه تلك الكلمة وتثير اعصابه، كتف ذراعيه وهو يأمر بلهجه حادة
- يامن روح شوفلك مذاكرة بدل ما انت ماسك الموبايل ليل ونهار
رفع يامن بصره الي ابيه الثائر، زم شفتيه بعبوس ورد
- خلصت مذاكرتي من ساعة ولو مش مصدقني ممكن تسألني في الدرس
هز راشد رأسه يائسًا وقال
- ماشي يا لمض، روح شوف جدك بدل ما انت معتكف في البيت طول الوقت
- جدو اخد الدوا ونام من ساعتين
- وانت ايه مخليك صاحي لحد دلوقتي؟

انتفض يامن من فراشه وهو لأول مره منذ دخوله الي بيت جده يحدثه والده لمده تتجاوز الخمس دقائق، في منزلهم الاخر او ما كان سابقًا كان يراه بالكاد في وقت مائدة افطار الصباح، رغم مجاهده والديه بأخباره بالأفعال انهم سعداء لكن النظرات في وجوههم مختلفة، ليس ساذج او غبي لكي لا يعلم ان زواجهم اجلا ام عاجلا سينتهي، لذلك كان مستعد نفسيًا في اي وقت للمغادرة مع والده تحديدًا لكونه سيعيش مع جده الوحيد من يهتم به ويرعاه.

همس بنبرة تحمل المشاكسة
- الساعة يا بوص ١٠ يعني لسه بدري علي ميعاد نومي
اكتفي الأب بهز رأسه وهو يدور علي عقبيه مغادرًا الغرفة تصنم جسده من نداء صغيره
- بابا
منذ متي لم يستمع الي تلك الكلمة، ترقرقت عيناه دمعًا وهو يستمع الي الكلمة التي خرجت تلقائية من فم صغيره، استدار نحوه ورماديته تشع صفائًا، همس يامن
- بكره هشوف ماما في النادي
اكتفي بالرد بكلمة واحدة فقط
- طيب.

تعجل الصغير بأرتباك ملحوظ وهو يهمس مغمغًا وبداخله يتمني شيئًا رغم علمه بالايجابه من والده
- مش هتوصلني؟
- السواق هيوصلك
هم بقول شيء ليبتره وقد غامت مقلتي صغيره وهو يطرق رأسه ارضًا ثم يرفعهم نحو مقلتيه مباشرًا قائلاً بجمود
نسبي
- طب مش هتشوفني وانا بلعب
انحني نحو طفله وهو يعبث بخصلات شعره الكثيفه قائلاً بوعد
- اوعدك لو خلصت الشغل بدري هجيلك.

يعلم الصغير ذلك الوعد جيدًا، إذا انهي عمله مبكرًا، هز رأسه بأيجاب ليطبع قبلة خفيفه علي وجنتي ابيه ثم يهرول متجهًا نحو فراشه قائلاً ببرود
- طيب كده كده جدو وماما واونكل سمير هيكونوا بكره
يخبره حتي عدم مجيئه سيكون اخرون معه، استقام وهو يلقي نظره اخيره الي طفله قبل الخروج ولسانه يردد
- صبرًا صبرًا.

خرجت من المرحاض وهي تغطي جسدها بمنشفة بالكاد تصل الي اعلي فخذيها، تندندن بألحان هادئة تعتبر من احدي الأغاني الرائجة في المملكة المتحدة ثم ألقت صفيرًا عالي بأستمتاع ليشق سكون شقتها الكئيبة، توجهت نحو المطبخ وهي تحرك ساقيها بحرية وكأنها راقصة بالية وقطرات المياه تتساقط بحبور من خصلات شعرها مرورا الي عنقها ثم تختفي في طرف المنشفة، فتحت البراد وهي تقلب عيناها علي المحتويات بملل اخذت تفاحة ثم أغلقت البراد، قطمت تفاحة بتلذذ وهي تعود مرة اخري الي غرفتها،.

صففت شعرها جيدًا امام المرآه ليصدح هاتفها صوت رنين مرتفع، قامت من مجلسها وهي تتوجه نحو الهاتف مجيبه بهدوء
- فؤاد!
سمعت زفره حارة من الآخر وكأنه يتنفس الصعداء ليهتف
- كلمتك كتير ومردتيش.

فؤاد حسين، المصري ابًا عن جد الذي يعيش في بلاد الغرب، قابلته بالصدفة في الشركة، تجمع علاقة متينة بين العم ووالد فؤاد، لم تهتم كثيرًا بمدي قرابتهم سواء كان في العمل او غيره، بل كل ما يشغل تفكيرها كيف هو استطاع ببراعة ان يشغل حيزها الشاغر، رغم تلك أول مرة يهاتفها بعيدًا عن اي عمل، تلاحظ قربه في كل مرى منها ويا للعجب لم تنبذه، لم تزجره، ولم تعنفه، حديثه راقي لا يوجد بها خبث او خداع، كلامه لا يوجد به احتمال قولين، صريح، ويوجد به حس فكاهة عالي يستأنس موطنها الموحش.

اجابت بهدوء وهي تعبث في اظافرها
- اسفة الشغل كان مأثر جدًا فيا غياب اسبوع كان عامل مشكلة
صمت حدث لمدة ثواني تبعه قائلاً مستفسرًا
- هتنزلي النهاردة؟
- رايحة مطعم آل خان
رفع حاجبه دهشه وهو يغمغم بصوت خشن
- الهندي!
ضحكت ب خفه وهي تتذكر أول مرة حينما جلبت العم زيدان وهو الي المطعم أول مرة، بسبب عدم تحمله للطعام الحار استأذن مغادرًا علي الفور، تقلصت ابتسامتها لتعود الي ارض الواقع بصوته الهادىء.

- طب تمام بالهنا والشفا، مع السلامة
- مع السلامة
اغلقت هاتفها ووضعته جانبًا، لتستلقي فراشها وهي تشرد في المسمي ب فؤاد
رغم عدم اقتناعها كليًا ان لقائهم صدفة لكنها تثق جيدًا في السيد زيدان ولو كان يوجد به شائبة لما سمح له بالتحدث معها او انهاء بعض الأوراق الخاصة بأعمالهم، في كلتا الأحوال لن تخسر شيئًا وربما يكون من نصيبها!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة