رواية شاطئ الجمر للكاتبة لولو الصياد الفصل السابع عشر
كانت الأيام تمر ووتين تتجنب اللقاء والحديث مع نادر بطريقه كبيرة كانت تخرج مع اختها لتكمل لها اغراضها وكل ما قد تحتاجه من اجل عرسها كانت وتين تحاول بقدر الإمكان ان ترسم السعادة على وجهها كى لا تشعر شقيقتها باى شىء وحين وجود نادر تتحدث معه بطريقه عاديه امام الجميع ولكن غير ذلك لا يوجد اى حديث بينهم...
كانت تجلس وتين بغرفتها حزينه حين رن هاتفها المحمول وكان مدرب السباحه الخاص بها...
وتين: اهلا با كوتش...
الكابتن: واين اخبارك ايه وعامله ايه...
وتين: تمام واخبار الفريق ايه...
الكابتن: كله تمام بقولك فى مسابقه للسباحه فى الاسكندرية للغطس لو حابه تشتركى...
وتين بفرحه: طبعا يا كوتش امتى المسابقه...
الكابتن: بعد بكره ان شاء الله...
وتين: تمام كويس هاجى وارجع لان بعدها بيومين فرح سوزان...
الكابتن: والله مبروك الف مبروك...
وتين: الله يبارك فيك وطبعا معزومين كلكم على الفرح وهعزمكم كلكم ان شاء الله...
الكابتن: إن شاء الله وبكره نتستناكى...
وتين: ان شاء الله...
اغلقت وتين الهاتف وتوجهت إلى الطابق السفلى لتخبرهم بسفرها الى الاسكندرية من اجل المسابقة كان الجميع يجلس في الصالون يشاهدون التلفزيون...
وتين: مساء الخير...
الجميع: مساء النور...
منصور: شكل فى حاجة عاوزة تقوليها...
وتين: ايوه: انا مسافره ان شاء الله بكره اسكندرية...
سوزان: ليه يا وتين: هتسيبينى لوحدى...
وتين: لا يا حبيبتي هرجع تانى قبل الفرح...
شهيرة: طيب ليه يا بنتى السفر انتى محتاجه حاجة من هناك...
وتين: لا عندى مسابقه غطس بعد بكرة...
نادر بهدوء: وانا مش مواقف...
وتين: وانا مطلبتش رايك انا هسافر ومحدش هيمنعنى...
نادر: بغضب: وتين انتى مراتى وكلامى هو اللى هيمشى انتى فاهمه...
وتين: انا حبيت ابلغكم وخلاص لانى هسافر بكره الصبح...
نادر: على جثتى لو سافرتى لو وصلت انى احبسك...
منصور: بس انت وهى وتين تعالى معايا على المكتب عاوزك...
ذهبت وتين خلف منصور الى المكتب واغلقت الباب وجلست أمامه...
منصور: بصى يا وتين انا عارف انك من الاول مكنتيش عاوزه تيجى معايا هنا لانك فاكره انى السبب فى موت ابوكى بس صدقيني والله العظيم يا بنتى انا ماليا اى ذنب وكل اللى حصل انى ابوكى كان عاوز ياخد اكتر من حقه وامك كانت عارفه الحقيقه وهو مش عاوز يفهم بس صدقينى انا ماليش اى ذنب لو هانم كانت شاكه لو واحد في المئة انى غلطان عمرها ما كانت تامن عليكم عندى...
وتين: وانا مصدقاك...
منصور الحمد لله: ممكن بئه اسالك سؤال انى ليه بتعندى مع نادر فى ايه بينكم...
وتين: بحزن ولا حاجه يا خالو انا بس تعبانه ومحتاجه اغير جو...
منصور: بس انتى باين عكس كده...
نزلت دموع وتين بسرعه وكانت حزينه بقوه...
منصور واضح ان الموضوع كبير اوى: احكيلى يا وتين واوعدك انى هساعدك...
حكت وتين لخالها كل شىء وبكت بشده...
منصور: نادر مستحيل يطلع بالسفاله دى...
وتين: انا تعبانه اوى...
منصور: متزعليش يا وتين واوعدك اى حاجه هتطلبيها انا هنفذهالك...
وتين: انا عاوزه اطلق من نادر ارجوك...
منصور بحزن: طيب ممكن اسالك سؤال...
وتين: طبعا: اتفضل...
منصور: انتى بتحبى نادر...
وتين بدموع وحزن شديد: ايوه بحبه بس هيفيد بايه نادر عمره ما حبنى نادر كل حياته مع رقيه وبس وانا مش هقدر اكون دايما بحارب ذكريات نادر مش هقدر صدقنى انا تعبت...
منصور: خلاص يا وتين ان شاء الله بعد فرح سوزان هخلى نادر يطلقك بس ليا طلب عندك...
وتين: ايه هو...
منصور: بلاش سفر اسكندرية حاليا علشان خاطرى...
وتين: حاضر...
منصور وهو يحتضنها: ربنا ما يحرمنى منك...
خرجت وتيم وخالها الى الجميع وهو يحتضنها وكانت اثار البكاء باديه على ملامحها...
منصور: خلاص وتين مش هتسافر...
شهيره: الحمد لله...
سوزان: هيه احلى توتا في الدنيا...
سيف: حبيبتى حبيبتى يا توتا...
نادر لم يتحدث وانما نظر لها نظره تدل على انه راضى عن قرارها بعدم السفر...
مرت الايام واعتذرت وتين من الكابتن وعزمت الفريق على فرح سوزان وكانت سعيده بالفعل من اجل اختها: كانت وتين وسوزان بالنادى تمارس وتين بعض الرياضة...
الى ان سمعت احدهم ينادى اسمها توجهت وتين الى ذلك الشخص وحين اقتربت علمت انه ذلك الشاب الذى قامت بضربه قبل ذلك...
وتين بسخريه: ايه حابب تضرب تانى ولا ايه...
باسل: احم: قلبك أسود اوى...
وتين: اخلص يا عم الامور عاوز ايه...
باسل: ممكن تقعدى...
وتين وهى تجلس وتنظر له: ها ادينى قعدت انجز...
باسل وهو يشاةر لاحدهم ان تقترب اقتربت عليهم فتاه ما حين نظرت لها وتين...
وتين: انتى...