رواية شاطئ الجمر للكاتبة لولو الصياد الفصل الثاني
توجه نادر إلى الاسفل بصحبه اخيه وأصدقائه ووالده وكانت ينتظر على احر من الجمر نزول معشوقته ليكملوا حياتهم سويا: اعلنت الموسيقى عن وصول العروس تعلقت نظرات نادر بحبيبته وهى تنزل سلالم القاعه من الاعلى متزينه بحجابها التى ارتدته لاول مره كانت تشبه الحورايات بجمالها الهادىء الجميل وكانت هناك ابتسامه خجل على وجهها خلبت لب نادر بشده وقف والده ومعه العروسه امامه...
والد رقيه: مبروك يا نادر انا هسلمك اغلى مع عندي...
نادر: فى عنيا ياعمى: اعطى الاب يد رقيه الى نادر...
نادر وهو يقبل جبينها: مبروك يا حبيبتى زى القمر والحجاب هياكل منك حته...
رقيه: عجبك انا كنت عارفه وحبيت افاجئك بيه...
نادل وهو يقبل يدها: احلى مفاجأة فى العالم...
رقيه: ربنا ما يحرمنى منك يا حبيبى...
كان الزفاف رائع بكل ما فى الكلمه من معنى والجميع فى غاية السعادة وكان العروسين يحلقون فى سماء الحب فهذا اليوم انتظره الجميع وبشده: انتهى الزفاف وصعد العريس وعروسه إلى غرقتهم المحجوزه بالفندق...
دخل نادر وهو يحمل عروسه الصغيرة: مبروك يا قلبى لو تعرفى انا مبسوط ازاى مش هتصدقى...
رقيه: بخجل وانا كمان مبسوطه اوى...
نادر: طيب يله نصلى...
رقيه: طبعا دى حاجه بتمناها من زمان انى اصلى وراك بفستان الفرح...
اتم العريس والعروس صلاتهم والدعاء...
نادر: مش عارف ليه صممتى نقضى شهر العسل فى اسكندرية...
رقيه: ما انت عارف انا بعشقها ازاى وكمان انا سافرت بره كتير انما المره دى هروح اول مره وانت جوزى حبيبي...
نادر: ايوه بئه طيب ادخلى غيرى هدومك...
رقيه: اوك واخدت قميص نومها الابيض وكانت تتجه للحمام...
نادر: لو محتاجه مساعدة انا موجود...
رقيه: قليل الادب...
نادر: هههههههه بس بعشقك...
بعد مرور بعد الوقت خرجت حبيبته بعد انتظار ظن نادر انه قد يكون دهرا كاملا...
نادر وهو يصفر: واو ايه القمر ده القمر ده بتاعى انا بس...
رقيه: بخجل: نادر: بطل بئه...
اقترب منها ببطى وضمها اليه وكانها شىء غالى يخاف عليه من الانكسار: انتى روحى وعمرى وحياتى: وقبلها فى خدها وعيونها وادخل اصابعه لتعبث بشعرها الحريرى...
رقيه كانت تررتجف بشده...
نادر بخبث: ايه بردانه...
رقيه: بخجل: شويه...
نادر: وهو يحملها ويوجه للسرير: انا هدفيكى هههههههه...
...
فى الصباح...
نادر: روكا: يا روكا: اصحى بئه هنتاخر...
رقيه بصوت ناعس: سبنى انام...
نادر: لا يله بئه وازاح عنها الغطاء وحملها الى الحمام...
رقيه بانزعاج: ظالم...
نادر وهو يقبلها: بس بعشقك...
...
مرت ثلاثه ايام كانت اجمل ايام فى حياتهم من مرح وخب وسعاده وكانت السعاده ترفرف فوق رؤسهم الى ان حدث مالم يكن في الحسبان...
فى المساء كانوا يقفون امام الشاطىء...
رقيه: نادر بليز ننزل البحر...
نادر: بلاش يا روكا احنا الليل ابتدى يدخل والموج عالى...
رقيه: بليز علشان خاطرى وحياتى...
نادر: ماشى يا ستى علشان خاطرك بس...
رقيه وهى تقبله وتجرى تجاه الشاطىء وبصوت عالى: بحبك...
نادر بلهفه: رقيه استنى الموج عالى وجرى ورائها بسرعه ليلحقها...
رقيه: مش هتمسكنى وكانت تسبح بمهاره...
نادر: رقيه بلاش الهزار ده ويله نطلع...
رقيه وهى تتعمق فى الدخول للبحر: توء توء البحر لذيذ...
نادر: رقيه كفايه ويله نطلع...
رقيه: لا: وصرخت: نادر...
نادر وهو يبحث فقد اتختفت مره واحده داخل الأمواج العاليه: رقيه رقيه ردى بلاش هزار تقيل...
وغاص نادر وظل يبحث ويبحث ولكن لا يجدها ابدا...
نادر: بصوت عالى: رقيه رقيه: ساعدونى: ساعدونى...
جاء الكثير من رجال الانقاذ والجميع يبحث عن رقيه المفقودة فى البحر ونادر بمعهم وكانه يبحث عن ابره فى قومه قش وبالقوه اخرجوه من البحر وكان فى حاله صدمه شديده: وفى الساعه الثانيه صباحا ونادر ينتظر ان تخرج حبيبته سالمه من ذلك البحر الهائج: ولكن راى رجال الإنقاذ يحملون رقيه بين يديهم لا حول ولا قوة لها: اتجه اليهم مسرعا ووضعها على الرمال امامه حاول افاقتها كتيرا ولكن لاتستجيب...
احد الرجال: متتعبش نفسك البقاء لله...
نادر بصوت عالى: رقييييييييييييييه...