قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل السادس والثلاثون

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل السادس والثلاثون

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل السادس والثلاثون

منذ ان رحل اياد وهي تجلس في مكانها برغم ما فعله فارس بها الا انها تشعر بالذنب اتجاهه بعد كلمات اياد تلك..
شعرت بفارس وهو يقوم بفتح الباب ويدلف الي الشقه اعتدلت في جلستها ليقول هو:
افتحي موبيلك وردي علي مامتك مش هشتغلك سنترال انا كل شويه تتصل وتسال وعايزه تشوفك كلميها وشوفيها انا خلصت كل الكدب الي عندي واخر كدبه بتاعه السفر اياد كشفها ومش عارف اخلص من اسئله بتاعته
حركت راسه بنعم ثم هتفت ;.

حاضر هعمل كل الي انت عايزو قولي اي حاجه انت عايزها وانا هعملهالك
ومن امتي الطاعه دي كلها؟!
قالها بسخط واضح لتقول هي:
بلاش لهجه السخريه الي بتكلمني بيها دي من فضلك يعني
ومالو حاضر حضرتك انا جاي تعبان في غداء ولا كالعاده معملتيش حاجه
من بكره هترجع تلاقي اكل جاهز هعملك دلوقتي اي حاجه سريعه كده
كتر خيرك
قال جملته تلك ثم اتجه ناحيه الغرفه.

عمر ما تفكك من فريده دي مش جاي وراها غير مشاكل وكمان هتلبس في يسرا انساها في بنات كتير احلي منها وعمرها ما هتقدر تعيش معاك بعد الي انت حكيتهولي
بصي ناويه ترجعي في اتفاقنا لمي هدومك ومع السلامه متوجعيش دماغي
قالها عمر بعصبيه لتقول هي ;
خلاص براحتك هعملك الي انت عايزو بس خليك فاكر كلامي كويس
طيب يا اختي يلا روحي اعملي الي اتفقنا عليه.

انتهت من طهو وجبه سريعه له ثم وضعت الطعام علي الطاوله وصلت الي غرفته وجدته جالس علي الفراش وفي يديه مفاتيح التي اعطاءها له عمر ينظر امامه بشرود ومن الواضح انه يفكر في امر ما اقتربت منه وهتفت:
انا جهزت الغداء علي السفره براه
انتبه علي صوتها ثم قال:
ما تريحيني يا فريده بالله عليكي انا مبقتش عارف اركز في شغلي ولا في اي حاجه مين الي جه وقابلك هنا ومتقوليش محدش جه
هي دي الحقيقه فعلا محدش جه يا فارس.

القي المفاتيح بقوه علي الارضيه ثم قال بعصبيه:
بردو بتكدبي طيب بلاش دي، سلمتي نفسك لمين؟ انا اسئله كتير هتجنني هتجنن يا فريده هتجنن من التفكير
بلاش تفكر احنا حياتنا مع بعض مؤقته مده معينه كده وكل واحد هيروح لحاله
اطلعي طيب براه يا فريده علشان متصرفش معاكي تصرف اندم عليه اخرجي معلش
قالها بغضب لتقول هي:
والاكل؟
زعق بها قائلا:
مش عايز اي حاجه منك.

وفي اثناء حديثهما طرق الباب نهض فارس من مكانه عندما وجدها تتحرك من مكانها وهتف:
انا الي هفتح الباب ولا خايفه يكون البيه بتاعك
قالها ورحل لتزفر هي بقوه ثم تلحقه حتي تعلم من القادم؟!
قام بفتح الباب امامه وجدها مريم هاتفه بابتسامه ;
ازيك يا استاذ فارس؟!
اجابها هو:
تمام بخير وانتي
الحمدالله تمام عمر عامل عزومه صغيره ليك انت والمادام النهارده بليل ياريت تيجي
حرك راسه هاتفآ بتساؤل:.

وليه التعب ده؟! ملهوش لازمه يعني
لتقول هي:
مفيش تعب ولا حاجه ولازم تشرفنا انت والمادام عمر هيزعل جدا لو مجيتوش
اوما راسه بالايجاب قائلا:
ان شالله
وفريده تقف علي بعد تستمع الي تلك الكلمات ومن المؤكد ان تلك العزومه وراها شئ ما من تدبير عمر..
وعندما رحلت مريم واغلق فارس الباب هتفت فريده:
ان شالله ايه؟! انا مش هروح عند حد انت علي اي اساس بتقولها هنيجي
والله مش بمزاجي مقدرتش احرجها.

ما تتحرج ولا تغور في ستين داهيه احنا مش هنروح عند الناس دي يا فارس
لا هنروح قولتلك مقدرش احرج مريم بنت رقيقه كده وذوق في كلامها احرجها ازي؟
انت بتكلم عليها كده ليه؟! مالك في ايه
قالتها فريده بغضب واضح ليقول هو:
ماليش انا رايح اتخمد علشان بليل اكون فايق في السهره بتاعه عمر
انهي فارس كلماته تلك ورحل لتقول هي بداخلها ;
محضرلي ايه يا عمر المره دي؟

نظر سيف الي الورقه التي اعطاها الطبيب له المكتوب بها بعض الادويه التي تقوم بتنشيط ذاكره ليلي ومساعدتها علي التذكير ثم قام بتمزيقها قائلا:
لو افتكرتي الحياه بينا هتبقي مستحيله كده احسن
القي الورقه التي قام بتمزيقها من الشرفه ثم دلف الي الداخل وجلس بجانب ليلي قائلا بهمس باذنيها:
بحبك.

وفي المساء
اجبرها فارس علي حضور العشاء الخاص بعمر وبالفعل ارتدت ملابسها وذهبت معه وها هي تقف امام الشقه الخاصه بعمر بجانب زوجها..
استقبلتهم مريم بترحيب شديد بادلتها فريده ابتسامه بارده ثم دلفت مع فارس جلس كلاهما علي المقاعد لتقول مريم:
عن اذنكم هبلغ عمر
وعندما رحلت مريم هتفت فريده بسخريه:
في واحده رقيقه تقابل راجل بهوت شورت وبلوزه كت امال قاعده علي البحر؟ وايه كميه الميكب الاوفر الي علي وشها ده.

مش احسن ما تقعد بالبيجامات الكم والعبايات ليل نهار؟
فهمت ما يلمح له يقصدها هي فملابسها منذ ان تزوجها طويله ومغلقه
هتفت هي:
ده علي اساس ان حياتنا احنا زي اي اتنين متجوزين؟
ومين جاب سيرتنا اصلا؟ انا بتكلم علي ناس الي بتلبس كده مجبتش سيرتك
كادت ان تجيبه ولكنها توقفت عندما وجدت عمر امامها اشاحت بوجهها بعيدآ لا تريد ان تراه.

مر الوقت بينهما وفارس وعمر يتحدثان سويآ اما فريده تنظر امامها بصمت تراقب تصرفات مريم وتحركاتها،
ومن حين الي اخر تنظر الي فارس حتي تتاكد انه يتابعها ام لا
نهض كلاهما عندما انتهت مريم من تجهيز الطعام علي المائده
هتفت مريم وهي تضع الطعام في اناء فارس:
كنت عايزه عنوان عياده بتاعه حضرتك عندي كام استشاره كده
لتقول فريده علي فور بعصبيه:.

استشاره في ايه فارس بيعالج الحروق عندك حرق في جسمك ولا حاجه متشوهه يعني؟ ومحتاجه عمليه تجميل!
تحولت ملامح مريم لاحراج المزيف وجلست بجانب عمر ولكن فارس اخرج من سترته بطاقه ما واعطاها لها هاتفآ:
ده كارت بتاعي فيه العنوان
تناولته مريم منه اما فريده نظرت الي فارس بضيق واضح وعمر يتابع ما يحدث بتسليه
هتف عمر وهو يقوم بفتح زجاجه الخمر قائلا لفارس:
احطلك ولا ملكش في الشرب
حرك فارس راسه بنفي قائلا:.

لا مليش فيه وغلط عليك تشرب وانت مريض سكر
انا بشرب حفيف كده
ثم تابع وهو ينظر الي فريده هاتفآ:
وانتي يا مادام ليكي في الشرب ولا زي فارس
لا ليا
هتف فارس اليه بتحذير:
فريده
ايه هشرب انت مالك؟!
انتهي عمر من تعبئه كوب الخاص بفريده ثم ناولها اياها لتقول فريده:
لا يا استاذ عمر هاتلي انا الازازه دي كلها وانت اشرب الكاس ده يدوب عليك علشان مسكين عندك سكر غلط تشرب كتير سكرك ينزل ويحصلك غيبوبه.

وبالفعل تناولت فريده زجاجه الخمر منه وفارس يشعر بالحرج من افعالها تلك وهتف بهمس:
ايه الي بتعمليه ده
لم تجيبه بشئ فقط بدات في رفع زجاجه علي فمها وارتشاف الكثير وضعت الزجاجه علي مائزه وهي تغمض عينيها بضيق واضح ليقول عمر:
اتفضلوا يا جماعه الاكل كده هيبرد
ابتسمت فريده بسخريه واضحه وبعد مرور الوقت
ظلت ترتشف من زجاجه الخمر وكلما منعها فارس صرخت بيه هي قائله:
ملكش دعوه بيا خليك مع رقيقه.

انتهوا من تناول الطعام ولكن فريده لم تهتم لذلك الطعام هي فقط انتهت من تناول زجاجه الخمر ثم هتفت الي عمر:
انتي يا بتاعه هاتيلي ازازه تانيه
فريده كفايه كده
قالها فارس بانفعال واضح لتقول هي بلا مبالاه:
يلا يا ماما قومي هاتيلي واحده تانيه
نهض فارس من مكانه وهو يجذب فريده من ذراعيها قائلا:
شكرا يا عمر علي السهره دي نستاذن احنا.

انا مش ماشيه غير لما اشرب ازازه تانيه تلاقي عمر عنده صناديق بيره جوه هاتي واحده يا بتاعه انتي اخلصي
اشار فارس الي مريم بنفي اما عمر هتف:
طيب استني حتي المادام تفوق بدل ما تاخدها كده
لا معلش كفايه كده واسف علي الي حصل من فريده
ضحكت فريده بقوه عندما سمعت تلك الجمله جذبها فارس من ذراعيها واتجه خارج شقه عمر..
دلف كلاهما الي الشقه الخاصه بهما قام فارس بدفعها بقوه قائلا:.

انتي ليه مصممه تفضحيني في اي مكان ليه؟!
مريم عجباك صح؟ عينك كانت رايحه جايه عليها عاجبك العريان بتاعها صح؟!
تنهد فارس بنفاذ صبر قائلا ;
متخترعيش حاجات من دماغك انا مبصتش ناحيتها اساسا
اقتربت منه قائله باصرار:
لا بصيت ناحيتها طول القعده عينك كانت عليها يا اخي ده انت كنت بتكلم معاها اكتر من اللوح الي قاعد جمبها عجباك صح هي صراحه حلوه صاروخ يعني عمر عرف ينقي كويس
جذبها من يديها قائلا:.

تعالي طيب افوقك علشان انا مليش خلق للجنان ده
جذبت يديها منه قائله:
ابعد عني انا مش عايزه افوق تفرق ايه عني مريم؟! البس ليك زيها طيب هعجبك صح زي ما هي عجبتك
مش عجباني ولا حاجه مفيش كلام ده
ضحكت ساخره وهي تقول صارخه:
كداااااااب
ليقول هو بانفعال قائلا:
يووووه انا مليش خلق لمناهده معاكي، اجبلك من الاخر يا فريده اه عجباني خلاص كده ارتاحتي؟
وانا؟
قالتها بتساؤل وهي تقترب منه وعينيها ممتلئه بالدموع ليقول هو:.

انتي انتهيتي بنسبالي من اول ليله كانت بينا وقولتلك روحي قولي ل بابا وامك اني بضربك ومش قادره تعيشي معايا علشان اطلقك واخلص منك اعمل ايه تاني؟
حركت راسها بالنفي قائله:
لا متنهنيش بنسبالك يا فارس انا بحبك
ثم تابعت وهي تقوم بخلع ملابسها:
البسلك عريان زيها طلاما ده بيعجبك
منعها فارس عما تفعله قائلا:
بطلي جنان وروحي نامي انتي سكرانه ومش واعيه للي بتعمليه ولا بتقوليه
جذبها ناحيه الغرفه برفق لتقول هي:.

مبقتش تحبني خالص يا فارس؟
لم يجيبها اوصلها الي الفراش قائلا:
نامي دلوقتي وبكره نشوف موضوع ده
تمددت علي الفراش وخرج فارس من الغرفه تاركآ اياها نهضت هي وتحركت ناحيه الخزينه بعثت بها ثم اخرجت ثياب كانت تشبه ملابس التي كانت ترتديها مريم.

انتهت من ارتدائها ثم اتجهت ناحيه المراة بدات في وضع بعض مساحيق التجميل ويديها كانت ترتعش مما جعلها تفقد تركيزها القت الاداه التي في يديها بقوه وراحت لغرفه التي يغفو بها فارس قائله:
اهو لبستلك عريان زيها عندي لبس عريان زي بتاعها ماما جبتهولي في جهاز بتاعي اهو بص
اعتدل فارس وقام باضاءه الغرفه قائلا:
ولا هنام في الليله السوده دي وايه الي انتي عامله في نفسك ده؟
اقتربت منه وهي تقول:.

ايه مش عاجبك عليا صح؟! مش حلو زيها؟
نظرت الي ذراعيها الموجود عليها اثار الحريق قائله:
انت عملتلي العمليه قبل ما نتجوز بس مدارتش الحروق دي باينه لسه في ايدي وده مخلي شكلي مش حلو زيها وجسمي مليان علامات لما ضربتني بالحزام علشان كده انا مش حلوه زيها ولا هعجبك حتي الميكب مش عارفه احطه وايدي بتترعش مش عارفه ليه،.

انهت جملتها واخفت وجهها بيديها وصاحت باكيه شعر بالاشفاق عليها هو لم يتاثر بمريم من الاساس فقط اخبرها ذلك حتي تتوقف عن الحديث في ذلك الموضوع،
منذ بدايه زيازته لهما وهو يتابع مريم باستغراب كيف ترتدي تلك الملابس امام رجل غريب مثله واخيها لم يمانع ذلك؟! وفريده فسرت تلك النظرات علي انها اعجاب..
اصدر تنهيده طويله ثم هتف:
ايدك بتترعش لانك سكرانه ومش مركزه
رفعت عينيها اليه وهي تقول باكيه:.

يعني مش هعجبك زي مريم صح؟!
مريم مش عجباني ولا حاجه وهما اصلا عيلة غريبه ازاي واحد يخلي اخته تلبس كده قدام واحد غريب؟
علشان يدمر حياتي يدمرها اكتر ماهي مدمره
قالتها فريده باكيه ليقول هو:
ممكن ننام بقي وكفايه كده
القت بجسدها داخل احضانه قائله:
انا سقعانه اووي
لم يبعدها عنه فارس ضمها اليه ثم جذب الغطاء وقام باخفاء جسدها به
انت لسه بتحبني يا فارس صح قولي ايوه بلاش تقولي لا وانتهيتي بنسبالي وكلام ده.

هقولك الحقيقه لانك سكرانه ومش حاسه ب حاجه وهتصحي بكره ناسيه كل حاجه،
رفعت عينيها اليه بلهفه تنتظر اجابته ليقول هو:
ايوه لسه بحبك
ابتسمت بسعاده لم يراها من قبل ثم هتفت:
مش هتسيبني ابدا يا فارس صح؟ الي بيحب حد مش بيسيبه يبقي اكيد انت مش هتسيبني صح
ازاح خصلات شعرها عن عينيها وهو يقول:.

ليه عملتي فينا كده؟ لو مكنش حصل الي حصل ده ليله فرح كان زمنا اسعد اتنين انا مش عارف اكرهك ولا عارف اكمل صعبتيها عليا اوي عينك كلها مليانه حب ليا مش قادر اصدقه لما انتي بتحبنيي اوي كده دخلتي ليه راجل بيتي؟
حركت راسها بنفي هاتفه:
محدش دخل صدقني
يارتني كنت اقدر اصدقك نامي يا فريده وكفايه كده
قام باغلاق الاضاء بجانبه ثم تمدد علي الفراش ومازالت هي في احضانه هتفت هي:.

مريم مش عجباك صح؟ ولا انت بتقولي كده بتكدب وخلاص
ابتسم رغمآ عنه فمريم تلك تشغل عقلها باكمله سوف تصيبها بالجنون هتف:
لا يا ستي مش عجباني ولا حاجه
وانا ايه عجباك ولا لا؟
انتي ملكيش شرب مره تانيه يا فريده
جاوبني انا عجباك ولا لا؟
لو مكنتيش عجباني مكنتش اتجوزتك ولا ايه؟
هتفت هي بتفكير:
ايوه صح
تابعت وهي تطبع قبله علي خديه قائله:
تصبح علي خير
ضيق بين حاجبيه باستغراب وهو يضع يديها علي خديه قائلا:.

ودي علشان قولتلك انك عجباني يعني
اومات راسها بالايجاب قائله:
كنت خايفه تكون عجبتك وتحبها وتنساني
لا متقلقيش انا بحبك انتي
ابتسمت ليقول هو:
مفيش حاجه عشان الكلمه دي ولا ايه؟
حركت راسها بنفي هاتفه:
لا خلاص هي مره واحده
ابتسم وهو يضمها اليها بقوه وهو مازال يحبها وتلك الحقيقه لم يتمكن الهروب منها مهمها حدث.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة