قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل الرابع والعشرون

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل الرابع والعشرون

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل الرابع والعشرون

وفي طريقه إلى غرفه فريده اصطدم بـ اياد امامه الذي قال:
واخدلها الاكل بنفسك كمان
اياد طلعني من دماغك يا حبيبي
ليقول هو:
لا مش هطلعك يا فارس عشان إلى حرمته عليا انت بتعمله قولتلي ملكش دعوه بيها ومتنساش انها بنت مرات ابوك بعدتني عنها وانت قربت
زفر فارس ثم قال:
حسبتها مع نفسي ولقيت ان فريده زيها زينا مش عاجبها الجوازه بتاعه تهاني زي ما احنا مش عاجبنا جوازه بابا
اممممممم قولتلي
ممكن تعديني بقي.

قبل ما اعديك هقولك كلمه فريده متفرقش معايا في حاجه غير بس مجرد فضول اعرف وراها ايه واتشفي في امها، لكن انت تفرق معايا يا فارس ولازم الحقك قبل ما تغرق اكتر
ضيق بين حاجبيه وهو يقول باستغراب:
اغرق في ايه؟ مالك ياابني في ايه!

انت بتحب فريده او معجب بيها في حاجه جواك من ناحيتها ومتنكرش يا فارس ده لان تصرفاتك مفضوحه اوي وانت بتعلقها على شماعه انك دكتور وده واجبك، مش بدخل في حياتك الشخصيه بس حب اي واحده الا فريده يا فارس متنساش انها بنت الست إلى قهرت امنا
اياد انت دماغك راحت لحته بعيده خالص انا مبفكرش في فريده من ناحيه الحب نهائي،
نظر اليه اخيه بشك وهو يقول:
اكيد يا فارس.

ايوه اكيد انا بس حاسس بالمسئوليه ناحيها صعبانه عليا الحاله إلى هي فيها دي وامها مش في دماغها اصلا اهو اول ما عرفت انها مدمنه نزلت فيها ضرب مفكرتش تشوف ليه وصلت لكده؟
اختفت شهر بحاله ورجعت ايديها محروقه ونفسيتها مدمره وبتفكر في الانتحار وبردو مفكرتش تشوف حصلها ايه سالتها كام مره كنتي فين يا فريده وسكتت على كده
حرك اياد راسه بفهم قائلا:
فهمتك خلاص.

انا مش عارفه حبيتك ازاي في الكام يوم دول
منذ اول مكالمه وهي تخبره بتلك العباره باستمرار زفر هو بملل ثم قال:
عايز اقابلك ونتكلم سوا ممكن؟!
قالها عمر بتساؤل لتجيبه يسرا:
ليه مااحنا بنتكلم فون اهو وشات ملهوش لازمه تتقابل وحد يشوفنا ممكن يوصل الخبر لااهلي
لاحت على شفيه ابتسامه ساخره ثم قال:
ويوسف لما كنتي بتقابليه مكنش حد بيوصل الخبر لاهلك؟
لا مش كده بس يعني كنت ببقي خايفه بردو بس كانت بتعدي.

خلاص خليها تعدي المره دي كمان
طيب سيبني ارتب الدنيا واقولك
لا ما هو انا مش هقدر استني انا عايز اشوفك نهارده لاني مشتاقلك اوووي ومش هيضيع الاشتياق ده غير اني اشوفك
مش هينفع يا عمر نهارده ولا بكره حتى لازم اقنع ماما توافق اني اخرج هي مش بتسيبني اخرج براحتي
وصل اليها نبرته الحزينه وهو يقول:
يعني هفضل متعذب كده؟! بقولك مشتاقلك اوووي
تنهدت بحزن ثم قالت:
غصب عني والله مفيش حل في ايدي اعمله.

لا في حل نتكلم فيديو وانا كده هحس كاني قابلتك وهيروح اشتياقي ليكي ومش هبقي متعذب كده
حاضر يا عمر
ابتسم عمر بانتصار ثم اكمل:
يسرا انا بحبك اوي لو بعدتي عني وسبتيني قلبي هيوقف في نفس اللحظه وهموت
بعد شر عليك يا حبيبي متقولش كده
ليقول هو:.

متسبنيش يا يسرا لو اقدر اجي اتقدملك دلوقتي هعملها بس لاسف ظروفي مش متظبطه معايا طالع عيني في الشغل ليل نهار عشان اقدر اتقدملك واهلك ميرفضوش متزهقيش مني وتبعدي يا قلبي عشان خاطري انا محتاج شويه وقت بس
عمري ما ازهق منك يا عمر كفايه انك شاريني وعايزني ودي اهم حاجه عندي
عايز احس انك مراتي مش حبيبتي وبس
يعني اعمل ايه؟!
ليقول هو:
معرفش شوفي الاتنين المتجوزين حياتهم تبقي عامله زي وخلي حياتنا زيهم.

طب فهمني يا عمر لاني مش عارفه اطبخلك يعني وابعتلك اكل؟
قهقه عمر بقوه ثم قال:
هو الجواز اكل وبس ولا ايه لا طبعا انا عايز نتكلم كل شويه فيديو اشوفك وتشوفيني تلبسي ليا في الفيديو لما نتكلم اللبس إلى بيلبسوا البنات المتجوزه لاجوازهم عايز علاقتنا مع بعض تبقي زي المتجوزين بالظبط فهماني يا حبيبتي.

منذ ان قام بتهكير جهازها ومراقبتها وصل إلى المحادثات الخاصه بينها وبين يوسف لم تختلف كثيرآ عن ليلى تشبها تمامآ يعلم جيدآ انها لم ترفض طلباته تلك بالاضافه انها بالأمس رات صورته واعجبها فلم ترفض له شئ حتى لا تخسره...

وضع الطعام امامها وهو يقول:
لازم تاكلي عشان تشدي حيلك شويه وتخفي كده ولا انتي مش عايزه تخفي وترجعي كليه بتاعتك؟
لا مش عايزه لا اخف ولا ارجع كليه عارف عايزه ايه؟!
تسائل هو باستغراب:
ايه؟!
اشرب شويه سم واخلص من حياتي
بصي انا مش عارف ماسك اعصابي عليكي ازاي لحد دلوقتي وجايب البرود إلى انا فيه ده منين فـ ارجوكي بلاش تعصبيني بكلامك إلى ملهوش لازمه ده بتاع الانتحار عندك مشكله قوليلي عليها ونحلها سوا.

معنديش مشاكل
زفر بقوه ثم قال بحده:
جميل جدا اتفضلي اتغدي
فارس ونبي سيبني في حالي ملكش دعوه بيا ارجوك يعني
تمني بداخله لو يستطيع ان يتركها بحالها بالفعل ولكن لا يمكنه ذلك يشعر بشئ غريب نحوها غير انه مسئول عنها شئ اخر مختلف يخشى ان تكون كلمات اياد صحيحه وانه وقع في حبها دون ان يدري...
اختلق كذبه امام اياد حتى يطمانه ولكن في الحقيقه هو لا يعلم سر اهتمامه بها...

لم يذهب إلى عمله حتى يبقي بجانبها لما يفعل كل هذا؟!
انتبه من شروده على صوت فريده وهي تقول:
سمعتني بقول ايه؟! سيبني في حالي
انا مش هقدر اسيبك في حالك يا فريده غير لما تخفي وترجعي لحياتك تاني
اربكتها عبارته تلك نظرت إلى الطعام ثم بدات تناوله بتوتر ماذا يريد منها فارس؟! لما يفعل معاها كل هذا!
دلفت الصغيره إلى الغرفه ثم جلست على الفراش بجانب فريده واخرجت من جيب بيجامتها الهاتف قائله:.

بصي يا فريده الموبيل جديد ده بابا جبهولي بتاعي انا لوحدي
ضيقت بين حاجبيها ثم نظرت اليها وهي تقول بتحذير:
اياكي تمسكي الموبيل في حته انا موجوده فيها فاهمه
انا بفرجكك عليه
نفخت فريده بضيق ثم قالت:
يا ستي انا مش عايزه اتفرج على حاجه اخفي الموبيل ده من وشي
انا مش هكلمك تاني
قالتها شاهيناز وهي تبتعد عنها وتتجهه إلى الخارج لتقول فريده:
احسن
عدوه موبيلات انتي ولا ايه؟!

خليك في حالك وخد صنيه الاكل دي انا كلت معلقتين مش هقدر اكل اكتر من كده
تناول منها صنيه الطعام لتنهض هي من على الفراش ثم تركت الغرفه ورحلت تاركا اياه
وجد على الفراش بطاقه ذاكره صغيره وضع صنيه الطعام في مكان ما ثم تناول البطاقه ونظر اليها باستغراب...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة