قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل الخامس والعشرون

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل الخامس والعشرون

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل الخامس والعشرون

شعر بيديها وهي تجذب منه بطاقه الذاكره هاتفه بعصبيه:
بتاعتك دي عشان تمسكها؟!
انا لقيتها واقعه على سرير بتاعك قولت يمكن وقعت من شاهيناز ولا حاجه
ممكن مكلش دعوه بيا سيبني في حالي لو سمحت
تناول صنينه الطعام ثم خرج من الغرفه بصمت تام اما هي اخفت بطاقه الذاكره بين قبضه يديها لو لم تعود إلى الغرفه مره اخري لكان كل شئ انكشف...

توجهت ناحيه المرحاض وقامت بالقاء بطاقه الذاكره بالمرحاض وقامت بجذب صندوق الطرد الذي يكسح ما في المرحاض
اختفت بطاقه الذاكره تنهدت بارتياح منذ ان اعطاها لها عمر وهي لم تفتحه او تري ما بداخله فهي تعلم جيدآ ما الذي بداخله تلك الليله محفوره بعقلها لا داعي ان تشاهدها مره اخري.

وفي يوم ما
يجلس مع رفيقه في احدي المطاعم الموجوده بمحافظه الاسكندريه تحدث اليه بدهشه:
لما كلمتني عنها افتكرت انها شاغله بالك لانك عايز تعالجها من الادمان متخيلتش ابدا انك تكون بتحبها
انت كمان هتقولي زي كلام اياد؟
قالها فارس بغضب مكتوم ليجيبه رفيقه:
كلامك ملهوش غير معني واحد انك بتحبها قولي كده اضايقت ليه لما شوفت اياد قاعد معاها وجايبلها موبيل هديه؟
مضايقتش انا بس محبتش وجوده معاها.

يعني حسيت بالغيره؟!
حرك نفسه بالنفي وهو يقول:
سيبك من الموضوع ده هي دلوقتي خفت من الادمان اتاكد منين انها مش هترجعله تاني؟
تخلي عينك عليها يا دكتور.

تعافت من الادمان ولكن العذاب الذي بداخلها لم تتعافي منه تريد حل يخلصها من ذلك العذاب..
لمحت الصغيره وهي تلهو بهاتفها فكرت في فكره ما ربما تخلصها من كل هذا..
اقتربت منها وهي تقول:
شاهي حبيبتي ممكن تسلفيني موبيلك الجميل ده يوم واحد
نظرت اليها الصغيره هاتفه:
انتي قولتي انك بتحبي موبيل ومش عايزه تمسكيه
رسمت على وجهها ابتسامه بصعوبه وهي تقول:
معلش يا حبيبتي كنت عيانه ينفع تدهوني يوم واحد بس ولا ايه.

بس اوعي ترميه في الميه زي ما عملتي في موبيل ماما
لا متخافيش مش هعمل كده
ناولتها الصغيره الهاتف ثم قالت ;
هاخده منك بكره
تمسكت فريده بالهاتف ثم رحلت إلى غرفته بعثت على لاصق وعندما وجدته قامت بوضعه على الكاميره الاماميه والخلفيه ثم قامت بالعبث في الهاتف...

تغلق الباب عليها من الداخل بالمفتاح وتتمسك بهاتفها وتتحدث فيديو مع عمر الذي يقول:
شوفتي اللبس ده حلو عليكي ازاي احلي من البيجامات وشغل ميكي ماوس ده
انا مرعوبه ماما تشوف اللبس ده عليا هتبهدلني بجد
ليه يا روحي انتي مش قولتي انها جايبه اللبس ده لجهازك لو شافتك قوليها انك قولتي تجربيه عليكي اضحكي عليها بكلمتين وخلاص
اكيد هعمل كده
فكرتي في كلام إلى قولتهولك امبارح ولا لا.

سيبني اخد وقتي يا عمر اعترضت على بيجامه واني البس روب فوق الهدوم ونهارده اهو ملبستش الروب زي ما انت طلبت مني الموضوع التاني ده سيبه شويه كده لما اتعود عليك اكتر ومبقاش مكسوفه منك
في واحده بردو تتكسف من جوزها يا يسرا؟! طب ايه رايك بقي عشان كلمتك دي انا عايز اقابلك وبكره ازاي معرفش تتصرفي يا اما هزعل وانا زعلي وحش على فكره
لتقول هي سريعآ:.

لالا بليز بلاش تزعل مني خلاص موافقه بس بلاش مقابله لانه صعب جدا ماما توافق
هتف عمر باصرار:
مليش دعوه بكره عايز اشوفك وهنتقابل كمان في شفتي وتجيبي معاكي اللبس ده عشان نشوف موضوع الكسوف ده
ايه إلى بتقوله ده انت اتجننت ولا ايه اجي ازاي شقتك يا عمر واجيب معاكي كمان اللبس ده؟!
انت بتكلم ازاي كده بجد؟
ليقول عمر ببساطه:
تمام براحتك يا يسرا سلام.

انهي المكالمه معها وعندما قامت بالاتصال مره اخري لم يجيبها هو من البدايه يريدها ان تاتي إلى شقته يخطط لشئ ما...
وسيفعله مهما كلفه الامر...
نظر إلى شاشه هاتفه واتصالات يسرا بالاضافه إلى رسائل الاعتذار التي ترسلها
القي الهاتف بجانبه وهو يقول:
مع نفسك بقي يا جميل
توجه إلى صوره فريده ثم نظر اليها وهو يقول:
ذنب يسرا في رقبتك على فكره بسببك بدور على اي حاجه تشغلني عشان مفكرش فيكي.

قامت بكتابه منشور من حساب وهمي وقامت بتنزليه في جروب خاص بالمشاكل اخبرتهم انها تعرضت إلى الاعتداء رغمآ عنها...
وانها تريد اي حل لتلك المشكله
اكثر من تعليق يخبرها ان تقوم بالبلاغ ولكن لفت نظرها تعليق ما تخبرها به الفتاه:
اعملي عمليه
ماذا لو قامت بعمل تلك العمليه؟! ستعود كما كانت ويمكنها ان تتزوج ايضآ، ولكن المها النفسي كيف ستتخلص منه؟! وكوابيسها!

فكرت اذا فعلت تلك العمليه ستنسي كل شئ وتسترجع حياتها كما كانت،
ستذهب للطبيب نفسي يعالجها من تلك الحادثه فيما بعد لا مشكله في ذلك...
لكن الاهم انها ستصبح فتاه عذراء مره اخري
شعرت بالتردد ان تقوم بارسال رساله لتلك الفتاه ولكنها حسمت امرها وقامت بارسال اليها رساله محتواها:
تعرفي دكتوره مضمومه للعمليات دي في اسكندريه؟!

اعتقد انك عالجت فريده يا فارس يعني ملكش حجه بقي اهو
قالها اياد إلى اخيه ليقول فارس:
انت حاطط فريده في دماغك ليه؟! انساها اعتبرهز مش موجوده من الاساس معانا في الفيلا
انت إلى في دماغي مش فريده، مش مرتاح خايف تكون بتحبها
بردو هترجع لكلام ده تاني؟!
ليقول اياد:
طب احلف برحمه ماما انك مش بتحبها.

كيف يقسم برحمه والدته وهو لا يفهم ما بداخله هل يحبها بالفعل كما يخبره الجميع اما هي مجرد خرافات لا اكثر، وعندما وجد اياد صمت اخيه هكذا هتف بخيبه امل وحسره:
يبقي شكي كان في محله انت بتحبها يا خساره يا فارس.

وصلت اليه رساله منها بعدما قام بتجاهلها اليوم باكلمه ولم يقوم بالرد على اتصالاتها ورسائلها:
خلاص ماشي يا عمر اقابلك بكره في شقتك
ارتشف كآس الخمر الذي في يديه قائلا بقهقه ;
الليله بكره هتبقي ولا الف ليله وليله.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة