قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل الثاني عشر

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل الثاني عشر

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل الثاني عشر

تجلس على الطاوله وتراقب كل شئ حولها لاحظ عمر ذلك، اقترب منها وهو يقول:
عينك بتلف من اول السهره ليه؟! بتخططي لحاجه تانيه ولا ايه؟
لتجيبه هي:
بص انا مليش خلق نهارده لا اغني ولا اشوف وش حد وخصوصآ وشك فسيبني في حالي وحيات عيالك لاني مش ناقصاك
ليه ليه ده كله بس قلقتيني عليكي يا شيخه
زفرت بقوه وهي تقول:
اهو كده يااخي مخنوقه حرام اتخنق واعمل حسابك ساعه واحده انا رايحه مشوار.

مشوار ايه إلى يتعمل في نص الليل يا برنسيسه
اجابته ببرود:
هروح بيت وماما نايمه اجيب هدومي لاني قرفت من هدوم إلى انت جايبها
لو كده روحي ماشي بس لو حاجه بتخططيلها في دماغك صدقيني هتندمي لحد دلوقتي انا مانع شيطاني عنك بالعافيه، انتي مش هتخلصي مني يا فريده غير بمزاجي انا حطي جمله دي في دماغك
عرفت خلاص مش الف مره تقول جمله دي في وشي حفظتها والله
عمر في بنات جبتهم جداد تعال شوفهم.

قالتها نوجا الذي جات اليهم توءآ
نهض من مكانه وهو يقول:
بس يكش يطلعوا حلوين لان كل بتجبيهم كسر ما شالله
رحل كلاهما اما فريده نظرت حولها مره اخري لتجد الستره الخاصه بسيف على مقعد ما
راقبت خروج عمر من الملهى ثم نهضت من مكانها وتمسكت بالستره وبعثت بها واخرجت عدده مفاتيح اخفتها هي في جيب بنطالها وعادت مكانها مره اخري...
وضعت يديها على صدرها الذي يعلو ويهبط سريعآ بالاضافه إلى دقات قبلها العاليه.

انتهت ليلى من ارتداء ملابسها ثم هبطت الدرج لتصتدم بسيف امامها..
وقف امامها ومنعها من النزول وكلما تحركت لناحيه يقف هو امامها هتفت هي بانفعال:
ايه حركات العيال دي اوعي عديني ورايا شغل في كباريييييييييه
قالت كلمتها الاخيره بصوت مرتفع ليقول هو:
وطي صوتك انتي هتردحي
لا بعرفك اني ورايا شغل في كباارييييه ومش فاضيه وقتي ثمين جدا رجاله بتاعتي مستنيني تحت
رجاله بتاعتك؟!
اجابته هي بتاكيد:.

اه اوعي بقي من وشي خليني اشتغل بمزاج
دفعته من امامها واكملت طريقها اما هو هتف مع نفسه بغرابه:
امال ما صدقتي يا ليلى حد يوريكي طريق الانحراف؟!

بعد مرور عدده دقائق هدات انفاسها ودقات قلبها نهضت من مكانها وخرجت من الملهي لتجد عمر ونوجا وعدده فتيات بالخارج
اقتربت من عمر وهي تقول:
انا رايحه بيتي زي ما قولتلك ربع ساعه او نص مش هتاخر
روحي يا فريده
تيجي معايا؟! واهو يمكن اختي الصغيره تعجبك وتشغلها معاك
مط شفتيه بعدم رضا اطلاقآ ثم قال ;
روحي شوفي مصلحتك طيب بدل ما اغير راي واخليكي متتحركيش من هنا
وعلي ايه الطيب احسن
نظرت إلى الفتيات ثم قالت:.

وانتو يا بنات يلي ناقصين تربيه شوفوا مذاكره بتاعتكم احسن من قله الادب دي
فرررررييييده
قالها عمر بتحذير لتقول هي:
خلاص خلاص انا ماشيه اهو منك لله يلي اسمك نوجا بتاكلي عقل البنات الصغيره ربنا ياخدك
كادت ان تجيبها نوجا ولكن عمر اشار لها بيده ان تصمت ثم هتف:
حرف تاني منك وهتزعلي يا فريده
انا ماشيه اصلا باي
قالتها وهي تلوح بيديها له ثم رحلت، هتفت نوجا بانفعال:.

انت ساكتلها ليه عايزه افهم ما تاخدها قلمين على لسانها ده
لولا لسانها كان زمانها محصله رانيا
ابتسمت نوجا بسخريه وهي تقول:
وانت بقي بتحب البنات إلى لسانهم طويل ولا ليه
تؤ تؤ بحب البنات إلى زي فريده
القي بصره على الفتيات مره اخري ثم قال:
يعني مش بطالين اهم ينفعوا دخليهم يا نوجا ال Night club وعرفيهم النظام
استدار عمر ثم دلف إلى الملهي الليلي لم يعجبه المكان بدون فريده يشعر بشئ ناقص..

وقعت عينيه على سيف الواقف يتابع ليلى وهي تجلس مع الزبائن وتضحك بصوت مرتفع ومن الواضح انها تفعل ذلك حتى تكيد سيف..
تناول زجاجه الخمر ثم رفعها على فمه وارتشفها ثم قال:
حب فيها يا روميو براحتك بس بردو مش هتجوزها قريب اووي هخليها تحصل رانيا ووريني بقي هتجوزها ازاي.

وصلت إلى الشقه التي وصفها لها سيف جربت المفاتيح حتى وجدت المفتاح الخاص بشقه وفتح الباب
دلفت إلى الشقه واغلفت الباب خلفها بهدوء
اضاءت انوار الشقه ووجدت الحاسوب امامها على الطاوله ابتسمت بسعاده وهي تقول
الحمدالله الموضوع متسهل اهو
اقتربت من الحاسوب ثم قامت بتشغيله انتظرت عدده ثواني ظهرت امامها شاشه يطلب منها الرقم السري
ضربت بقبضه يديها الاريكه بقوه هاتفه:
اهو ده إلى معملتش حسابه.

اغلقت الحاسوب ثم تناولته وخرجت من الشقه وابتعدت عن البنايه باكملها..
ظلت تسير في الطريق حتى وصلت إلى كورنيش نهر النيل وقفت امامه ثم دفعت الحاسوب بكل قوتها إلى النيل وابتسمت بسعاده هاتفه بغير تصديق:.

خلصت منه؟! خلاص كده هرجع لحياتي تاني وكليه والسكاشن والله لاحضر محاضرات وسكاشن كلها مش همل من محاضره ولا من اي حاجه وهسامح ماما غصب عنها قلبها متعلق من زمان بواحد مش بايديها حاجه هسافر اسكندريه زي ما هي عايزه وكمان ده في مصلحتي عمر مش هيعرف يوصلي ابلغ عنه يا فريده ولا لا؟!
بس لا بلاش ممكن ادخل في سين وجيم واساله وبتاع وانا عايزه اخلص من موضوع ده وانساه خالص باقي بس كاميرات ال Night club.

نهض عمر من مكانه وهو يقول:
انا همشي ولما فريده ترجع قولها يومك بكره اسود على تاخير ده
هتف سيف بتساؤل:
هتروح بدري النهارده ليه كده؟!
خرمان ومصدع هتيجي ولا هتقعد جمب السنيوره بتاعتك
شويه وهحصلك
يعني هتقعد جمب السنيوره ومالو تمام
رحل عمر اما سيف نظر إلى ساعه يديه ثم قال:
ربنا يستر.

وصل إلى الشقه الخاصه به ثم دلف اليها ليجد الاضواء مشتعله
هتف هو:
غريبه انا كنت طافي الانوار كلها قبل ما انزل
وصلت اليه رائحه ما ليست غريبه عليه رائحتها هي التي يستنشقها دائمآ..
وعندما لاحظ اختفاء الحاسوب هتف:
فريده
اخرج هاتفه ثم قام بتشغيل كاميرات الخاصه بالملهي الليلي وبدا في اعاده الاوقات حتى ظهرت له صوره فريده وهي تقوم بسرقه المفاتيح من ستره سيف
هتف عمر بانفعال وهو يخرج من الشقه:
الغبي.

توقف عندما ظهرت صوره فريده وهي تمسك في يديها عصا وتهتف:
ادي ام الكاميرات إلى فرحان بيها وعاملي فيها شبح
اختفت من امامه صوره والصوره الاخري ايضآ
وصل اليه صوت سيف وهو يقول:
متبقيش مجنونه عمر مش هيسكتلك والله سيبي الكاميرات دي بدل ما ينشر صورك إلى معاه
صرخ عمر بانفعال مره اخري:
سرقت مفاتيح منك يا غبي وانت زي اللوح مركز مع ست ليلى بتاعتك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة