قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل الثالث عشر

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل الثالث عشر

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل الثالث عشر

لوحت بيديها وهي تحمل العصا هاتفه بزعيق:
يا اغبياء المكان مليان كاميرات وبتصوروا بلبسكم ومناظركم دي امشوا قبل ما اي صوره توصل لاهلكم حرام عليكم تصدموهم فيكم وتخلوهم يشوفوكم كده هيتحسروا على تربيتهم إلى راحت هدر
قامت بتحطيم المكان باكمله لم تترك شئ الا وقامت بتحطيمه
تحدثت احدي الفتيات:
ازاي يا نوجا قولتلي ان مكان مفهوش تصوير ولا كاميره ازاي كدبتي علينا؟!

صرخت وهي تقوم بتحطيم اخر كاميرا مراقبه راتها امامها:
يعني نوجا يا اختي بتبيع سبح؟ امشوا يلااا انا كسرت كاميرات وصوركم مبقاش ليها وجود امشوا واحمدوا ربنا اني جيت في الوقت المناسب ولحقتكم
ركضت الفتيات إلى الخارج اما نوجا كانا تقف تتابع ما يحدث بصمت واخيرآ هتفت بسخريه:
ده انتي عمر هينفخك نفخ
يا مامي خوفت اوووي مش ممكن
ليقول سيف بتوتر فهو يخشى ان تكون كاميرا مراقبه موجوده لم تقوم فريده بتحطيمها:.

فريده بلاش تستهوني بعمر ارجوكي ممكن يبهدلك بصور بتاعتك إلى معاه
زفرت بقوه وهي تقول:
اتركن على جمب يا نايتي مش وقتك خالص
انتي عرفتي تجيبي الصور يا فريده؟!
قالتها ليلى بتساؤل لتجيبها هي:
ايوه وجبت صورك متخافيش امشي يا ليلى حلاص مفيش حد ماسك عليكي صور ولا حاجه
ثم تابعت وهي تنظر إلى سيف:
ومتبقيش تثقي في حد قبل كده وخصوصا الرجاله
احتضنتها ليلى وهي تشكرها بسعاده:
شكرا اوووي يا فريده متشكره بجد.

ابعدتها عنها وهي تقول:
يااختي يلا قبل ما عمر يجي ويشلوحنا احنا الاتنين خلي الاحضان دي لبعدين
جذبت فريده ليلى من يديها واتجهوا ناحيه الخارج وفي طريقها اصطدمت بعمر
قبض على ذراعيها بقوه هاتفآ:
على فين يا برنسيسه
ابعدت يديه بقوه وهي تقول:
صوري وصور ليلى معايا ومكان بتاعك انا مشيت البنات إلى فيه ومسبتش فيه حته سليمه وهطلع جدعه معاك ومش هبلغ.

قهقه بقوه لمده عدده ثواني وفريده وليلي ينظرون إلى بعضهما باستغراب هتفت فريده:
انت بتضحك على ايه يا تنح
صعبانه عليا يا فريده لانك انقذتي ليلى والبنات بس لكن مانقذتيش نفسك عارفه ليه؟ لان صورك لسه موجوده معايا
قال جملته الاخيره وضحك مره اخري
انت كداب على فكره لو معاك اثبتلي ووريني
وبالفعل اخرج هاتفه وبعث به ثم وجهه امامه لتظهر صورتها وهي تخفي جسدها بالمنشفه قائلا:.

محتفظ يا برنسيسه بكل صورك على موبيل وعايز اعرفك انك غبيه اوووي معني انك عرفتي ان صور ليلى معايا ودي حاجه ميعرفهاش غير الاستاذ سيف يبقي ايييه يا واد يا عمر اااه يبقي سيف إلى دخلك الشقه ده احنا ليلتنا فله نهارده مع بعض
اخرج من سترته السلاح الخاصه به ووجهه ناحيه فريده وليلي هاتفآ:
يلا كده زي شطار قدامي على جوه يلا انتي وهي
تحرك معه ودلف كلاهما إلى داخل الملهي نهض سيف ونوجا من مكانهم بهلع ليقول سيف:.

ايه إلى انت ماسكه ده؟
اششش دورك جاي لسه امشي يا نوجا انتي دلوقتي
اومات نوجا راسه بالايجاب ثم قالت:
اوعي تتهور يا عمر وتضيع نفسك خليك عاقل
ليقول عمر بنفاذ صبر:
امشي يا نوجا واخلصي
خرجت نوجا تحرك عمر خلفها ثم قام باغلاق باب الملهي من الداخل بالمفتاح ووضعه في سترته
توجه ناحيتهم ثم جلس وبدا النظر إلى مسدسه والعبث بيه هاتفآ:
يلا انا مستني اعرف إلى حصل وازاي فريده وصلت شقتي.

كادت ان ينطق سيف ولكن نطقت فريده قبله هاتفه:
انا سرقت المفاتيح من سيف وروحت
وياتري بقي كان مكتوب على مفاتيح عنوان الشقه ولا كمان مكتوب ان صورك انتي ليلى على لاب توب بتاعي بردو ده ايه المفاتيح فتانه دي
انت كمان وريت صوري لعمر وخليته يحفظها عنده
قالتها ليلى وهي تنظر إلى سيف بعتاب ولوم
وسيف يقف صامتآ ويلعن اللحظه التي استمع بها إلى فريده لقد دمرت كل شئ بافكارها الحمقاء.

ايه يا برنسيه ما تجاوبي عرفتي عنوان شقتي وان صور على لاب توب بتاعي ازاي؟
مشيت وراك وعرفت العنوان والصور كان مجرد تخمين مش اكتر
خمنتي ازاي بقي ان صور ليلى عندي برغم ان ليلى قالتلك ان سيف إلى ماسك عليها الصور مش انا
اجابته فريده بنفاذ صبر:
معرفش اهو إلى حصل متقرفنيش في الاسئله بقي
ضحك عمر وهو ينهض من مكانه هاتفآ:.

البيه سيف لما شافك شجاعه وعايزه تجيبي صورك لاقها فرصه ينقذ بيها السنيوره بتاعته راح قالك بقي على مكان الصور وطبعا عشان هو جبان محبش يظهر في الصوره فطلب منك تسرقي المفاتيح وبكده الكاميرات هتجيبك وانتي بتسرقي ويبقي سيف يا حرام غلبان معملش حاجه وبكده صور حبيه القلب تتمسح صح يا سيف؟!
حرك سيف راسه بالنفي قائلا:
لا طبعا مش كده انا مليش دعوه بحاجه
يا جدع قول غير كده
قالها عمر ثم اقترب من فريده وهو يقول:.

قولتلك مليون مره انا مش عايز اسيب شيطاني عليكي وائذيكي وانتي مفيش فايده فيكي مصممه تشوفي شيطاني
هتفت فريده بزعيق:.

ما تسيبنا في حالنا يا اخي انت صنفك ايه بجد ايه القذاره إلى انت فيها دي؟! خونت صاحبك وهكرت موبيله واتفرجت على حاجات مش من حقك تشوفها اصلا ومسكت عليه صور ليلى عشان يجيبها تشتغل هنا يااما الصووووور تنزل على نت، هكرت موبيلي ومسكت عليا صور وبردو هددتني يا ما اشتغل هنا يا الصووووووور تنزل مع ان المكان هنا مليان بنات وكلهم شغالين بمزاجهم يعني مش انا وليلي إلى هنشغل النايت زفت بس انت محبتش تشوف صاحبك بيحب واحده وهي بتحبه وانت مش لاقي حد يعبرك فقررت بقي تجيب حبيبته هنا وتخليه يشوفها وانت بتحضنها قدام عينه ويتقهرر وميقدرش يتكلم، محبتش بردو تدخل صفحه فيس بتاعه واحده وتلاقيها مش منزله صورتها فقررت بقي تهكر موبيلها وتتفرج ولما تشبع من الفرجه تخلي رقبتها في ايدك وتذلها براحتك اي كلمه يبقي ردك جاهز صورك هنشرها ده غير ال Night club ده بتخلي نوجا تاكل عقل البنات الصغيره وتجيبهم يشتغلوا هنا وحضرتك بتصورهم والله اعلم بقي هتهددهم بالصور مقابل ايه، انت شيطان ملعوووون شييييطااااااان.

مط شفتيه بتفكير من كلماتها تلك ثم هتف:.

ليلي بعتت صورها لسيف بمزاجها والبنات إلى نوجا بتجيبهم هنا جاين بمزاجهم هي مضربتهمش على ايديهم عشان يشتغلوا هنا لا بتعرفهم طبيعه الشغل ايه وبيوافقوا لكن انتي مجتيش بمزاجكك كنتي قاعده في دنيتك وانا جيت هكرت موبيلك ومسكت الصور عليكي ومن يوم ما جيتي وانتي بتحاربي عشان تخلصي مني سبق وقولتهالك مش هتخلصي مني غير بمزاجي وانا هخلصك منك نهارده وارجعي لدنيتك وجامعتك إلى وحشاكي ليكي نسخه من الصور على موبيلي ونسخه تانيه على فلاشه في شقتي لو كنتي على ترابيذه كنتي هتشوفيها، الموبيل اهو امسحي صورك كلها والفلاشه تعالي معايا دلوقتي وخديها وبكده يبقي مفيش اي حاجه ماسكها عليكي.

تناولت الهاتف منه ثم قامت بمحو صورها وتاكدت من سلسه المهملات ايضآ ثم قالت:
وانا ايه يضمن ليا ان مش هيكون معاك نسخ تانيه
كلمتي هي ضمان يا فريده
تابع وهو ينظر إلى ليلى وسيف:
وانتو يا عصافير الكناريه لينا قعده مع بعض بس بعد ما فريده تاخد فلاشه وتطمن
انا هاجي معاك الشقه يا عمر
قالها سيف ليجيبه عمر:.

تمام شوفلك تاكسي تاني ولا حاجه لانك لو ركبت معايا نفس تاكسي مش بعيد اخلص عليكي بعد عملتك بتاعه النهارده دي يلا يا فريده
نظرت فريده إلى سيف وهي نقول بتوتر:
هتيجي يا سيف؟!
اوما راسه وهو يقول:
ايوه جاي وراكي في تاكسي انا وليلي
اطمئن قلبها قليلآ هتف عمر:
متخافيش مش هاكلك على فكره
انا مش خايفه منك لانك متقدرش تعملي حاجه
تجاهل كلماتها ثم هتف وهو ينظر إلى سيف:
تخون صاحبك وتخلي فريده تتدخل شقتي اخص عليك.

ما انت خونتني قبل كده وهكرت موبيلي يعني متساوين في نداله
ابتسم عمر ببرود وهو يقول:
ايوه كده خليك جامد واعترف انك عملتها
اخفي السلاح الخاص به في سترته هاتفآ:
وعشان جدعتنك دي في اوضه مكتب شوف في درج هتلاقي حاجه تخصك انت وسنيوره بتاعتك وبكده يبقي مفيش اي حاجه ماسكه عليها
التفت إلى فريده وهو يقول:
مش يلا عشان تاخدي حاجتك انتي كمان ولا ايه؟

اومات راسه بالايجاب تحرك عمر وقام بفتح الباب واتجهه ليلى وسيف إلى الاعلي
خرج كلاهما من الملهي اللييلي ليقول عمر:
على اول شارع بيكون في مواصلات روحي واقفي واحد لاني مبحبش اوقف واستني لحد ما تاكسي يوقف ليا
يعني تخلي البنت تقف في نص الليل تشاور لتاكسي هي دي الرجوله؟! وبعدين انا مش هتحرك من هنا من غير ليلى وسيف
لا بقولك ايه انا خلقي ضيق وعلي اخري متخلنيش ارجع في كلامي اخلصي يا ماما وروحي شاوري على تاكسي.

تحركت فريده لامام اما عمر التفت ناحيه الباب ثم قام باغلاق الباب بالمفتاح من الخارج ثم وضع المفتاح بسترته ثم ابتسامه بسخريه وقام بالالحاق بفريده...
وفي الطابق الاعلي
بحث كلاهما بالدرج ولكن لم يقوموا يايجاد شئ هتفت ليلى:
مفيش حاجه ده تلاقيه بيشتغلنا ولا حاجه
ليقول سيف:
ايوه بس ايه الفكره انه يشتغلنا في حاجه زي كده
معرفش يمكن شايفك اهبل فحب يضحك عليك شويه
ليلي
قالها سيف بعصبيه لتقول هي ;.

نعم هتعمل نفسك راجل عليا ولا ايه؟!
زفر بقوه وهو يقول:
طيب يلا عشان نلحق فريده وعمر لاني مش مطمن لحكايه الشقه دي.

استقل كل منهما التاكسي هتفت فريده:
فيها ايه لو كنت استنيت لحد ما سيف وليلي يركبوا تاكسي ورانا
لان خلقي ضيق هما هيحصلونا فخلاص بلاش صداع
صمتت فريده ومن حين إلى اخر تنظر خلفها..

عمر قفل علينا الباب بالمفتاح ومشي كده يبقي هو ناوي على نيه مش كويسه لفريده
هيعمل فيها حاجه يعني ولا ايه؟!
ضرب وجهه بكفه يديه ثم قال:
عشان كده قال ان في حاجه تخصنا فوق في المكتب كان بيزوحنا عشان يقفل علينا ومنلحقوش
وطبعا مش معاك مفتاح؟
فريده معاها المفتايح كلها تعالي ندور على اي حاجه نعرف نكسر بيها الباب ده.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة