قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل الثامن

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل الثامن

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل الثامن

تمسكت بالثياب وهي تضغط على شفتيها بضيق ثم قالت:
هي فين الهدوم دي اصلا انا لو نزلت بيها كاني نازله عريانه
القت الثياب على الارضيه بغضب ثم بعثت بالغرفه لتجد شريط عقار تناولته وقرات المكتوب خلفه ثم قالت:
اقراص منومه كمان طيب اهم ينفعوا بردو
اخفت الاقراص في مكان ما ثم خرجت من الغرفه واتجهت إلى الاسفل.

نهض عمر من مكانه عندما لمحها بعينيه ظهرت ملامح الغضب على وجهه فهي لم ترتدي الثياب التي امرها بها اتجه ناحيتها...
ايه إلى انتي لابسه ده شكلك حابه صورك تنزلي وتبقي تريند محترم
مش هلبس انا اللبس إلى فوق كله عريان وبطل كل شويه تهددني بانك تنزل صور خليك محترم لو سمحت
قطب بين حاجبيه باستغراب مزيف وهو يقول:
محترم!
سوري نسيت ان كلمه دي انت متعرفهاش ولا عدت عليك قبل كده بص هقولك معلومه صغننه كده اـ.

بترت عبارتها وهي تضع يديها على راسها وتغمض عينيها وتفتحها اكثر من مره هاتفه:
حاسه ان الدنيا بتلف بيا كلها مش قادره اقف على رجلي
انهت جملتها وهي تسقط على الارضيه فاقده الوعي..
انحني عمر لمستواها وهو يقول:
انتي جايه تموتي هنا ولا ايه؟!

طب ونتقابل في المكان ده ليه يعني مش فاهمه
تنهد سيف وهو يقول:
عايز اقابلك هناك يا ليلى بلاش اسئله كتير عشان خاطري
سيف انت كويس؟! صوتك متغير ليه
زفر بقوه ثم قال:
تعبان شويه هستناكي بكره هقفل انا دلوقتي عشان عايز انام تصبحي على خير
انهي المكالمه دون ان يصل اليه ردها القي الهاتف بعنف هاتفآ:
ليه يا عمر تعمل فيا كده ده انا اعز اصحابك!

وضعها على الفراش ثم حاول افاقتها اكثر من مره ولكن لا فائده من ذلك لاحظ تحرك عينيها وهي مغلقه ابتسم بسخريه ثم اخرج من سترته سيجاره وقام باشعاله ووضعها بفمه بعد مرور عدده ثواني ضغط بانامله على السيجار لتسقط رماد على يديها صرخت بقوه وهي تعتدل من الفراش ليقول عمر:
حمدالله على سلامه يا شيخه ده انا افتكرتك موتي ولا حاجه
ايدي اتحرقت يا غبي
جذبها من خصلات شعرها بقوه وهو يقول:.

اوعي تفكري تغلطي فيا بشكل ده مره تانيه وشغل الافلام بتاعه الاغماء ده لو اتكرر تاني وحيات امك لنزلك صورك وقتها
ابعدت يديها عنه وهي تقول متالمه:
ااااه سيب شعري بيوجعني
تركها بقوه ثم قال ;
بلاش تعملي نفسك ذكيه عليا مش من مصلحتك على فكره
انا منمتش كويس نهارده ونعسانه خليني بس اريح نهارده ومن بكره هنفذ كل كلامك
هعديهالك نهارده بس اوعي تاخدي على كده
قال جملته ثم طبع قبله على شفتيها ابتعدت عنه هي ليقول:.

جود نايت يا بيبي
نهض من مكانه ورحل من الغرفه قامت هي بمسح شفتيها بقوه ثم دفنت وجهها بالوساده وصاحت باكيه وهي تقول:
ياارب خلصني من المصيبه دي يارب.

وفي الرابعه فجرآ
عاد إلى منزله بعد انتهاء عمله في الملهي الليلي وحد سيف يجلس في الظلام وشارد في عالم اخر
بكره سنيوره بتاعتك تنزل ال Night club
انتبه سيف على صوت عمر ثم قال:
خونت صاحبك ليه يا عمر؟! ده احنا متربين سوا يا اخي
اجابه عمر ببساطه وهو يتجهه ناحيه غرفته:
لاني ندل وواطي هستني بكره سنيوره بتاعتك يا برووو.

في صباح اليوم التالي
خرجت من تلك الغرفه وتفحصت المكان باكمله لاحظت وجود العديد من كاميرات المراقبه لم تهتم بها ثم جلست على احدي الطاولات وهي تفكر في تلك الكارثه..
انتي مين؟!
قالها سيف الذي دلف إلى المكان توءآ
هو المكان ده بيبقي شغال الصبح كمان ولا ايه؟!
اوما سيف راسه بتفهم وهو يقول:
شكلك لسه شغاله جديد وبتنامي في ال Night club عمر إلى جابك ولا نوجا بمعني اصح جايه بمزاجكك ولا ممسوك عليكي صور.

ضحكت فريده وهي تقول:
لا يا اخويا ممسوك عليا صور هو في حد يجي هنا بمزاجه بردو وانت بقي عمر ماسك عليك ايه كام صوره ليك وانت قاعد في بيتكم وبيهددك بيها ولا ايه؟! بس باين على وشك المتشلفط انه ممسوك عليك حاجات كتييرة
قالتها فريده بسخريه شديد ليقول سيف:
بلاش تتريقي انتي متعرفيش إلى انا فيه خليكي في مصيبتك واوعي تستهوني بعمر لانه اكيد قاعد بيفكرلك في مصيبه تانيه
وصلت ليلى إلى المكان المحدد ثم قالت باستغراب:.

عايز يقابلني في كباريه اتجنن ده ولا ايه
دلفت إلى المكان ولمحت سيف يقف مع فتاه ما اقتربت منهما وهي تقول:
مين دي وايه المكان إلى انت جايبني فيه ده ولحظه كده وشك ماله انت اتخانقت مع حد؟!
يا ماما اهدي عليه شويه كل دي اسئله عايزه يجاوبك عليها؟!
قالتها فريده..
كررت ليلى سؤالها مره اخري وهي تشير ناحيه فريده:
مين دي؟!
جذبها سيف من يديها وهو يقول:
تعالي بس معايا وهفهمك كل حاجه يا ليلي.

وصل كلاهما إلى غرفه المكتب هتفت ليلى باستغراب:
دي اوضه صاحب الكباريه جايبني فيها ليه فهمني بس
جلس على الكرسي المقابل للمكتب ثم هتف:
انا صاحب المكان ده يا ليلي
صاحبه ازاي يعني انت فاتح كباريه؟!

لا ده Night club انا وعمر بنجيب بنات ترقص وتغني هنا وتقعد مع زباين تضحكهم وبيطلع لينا مبلغ محترم عمر يكلم كام بنت من ناحيته يوقعهم في حبه ويخليهم يبعتوا شويه صور وبعدين يهددهم يا اما يشتغلوا هنا يا صورهم تنزل وانا برود بعمل نفس إلى عمر بيعمله اكتر من بنت جبتها هنا بالسكه دي وانتي كنتي من البنات دي كل حاجه بينا كانت مجرد لعبه مش اكتر عشان اجيبك هنا تشتغلي.

ضحكت عليا وخدعتني عشان توصلني لمكان ده وتشغلني هنا؟! ليه تعمل فيا كده يا سيف انا حبيبتك شوفت فيك كل حاجه اتحرمت منها وفي الاخر اطلع بنسبالك مجرد واحده بتصطادها!؟
نطقت عبارتها تلك بانهيار واضح
اجابها سيف بهدوء عكس ما بداخله:.

ده بيزنس يا روحي ومتقلقيش التصوير ممنوع هنا ومش هخلي حد يلمسك الموضوع بسيط جدا انتي هتسيبي سكن الطالبات إلى انتي قاعده فيه وتيجي تعيشي هنا الصبح هتروحي جامعتك عادي جدا وبليل هتنزلي الشغل هنا وعمك معتقدش انه هيتعب نفسه ويدور ويسال عليكي ويا ستي هسيبك في الاجازات تنزليه وكل يومين في الاسبوع كمان ايه رايك؟

انسي اني اوافق على الجنان ده انت مش طبيعي مستحيل تكون طبيعي، انا مش عايزه اشوفك وشك تاني في حياتي
استدارت حتى ترحل ولكنه اوقفها وهو يجذبها من ذراعيها بقوه هاتقآ بتهديد:
لو مشيتي من هنا مش هتعرفي تلمي الفيديوهات وصور بتاعتك من على نت ومواقع مش اي حد تبعتليه صورك وفيديوهات كده غلط
هتاذيني يا سيف بشكل ده؟! ههون عليك تعمل فيا كده!
ومن البدايه كلماتها تقتله ولكن يجب ان يحميها حتى لا يقوم عمر بفضحها...

هتف سيف بزعيق:
اه هعمل كده يا ليلى هعمل كده وافضحك على النت بقولك انا محبتكيش كل كلامي معاكي كان لعبه افهمي بقي نهارده بليل هتنزلي الصاله في بت تحت اقعدي معاها وخليها تفهمك نظام الشغل هنا ايه
قال كلماتها ورحل لا يريد ان يشاهد انكسارها امامه اكثر من ذلك
اما ليلى جلست على المقعد بعدم تصديق كيف اصبح سيف بتلك القسوه...

بنتي ضاعت مني يا احمد ضاعت مني خلاص ضاعت
قالتها تهاني بانهيار واضح ليقول احمد:
والله هتطلع قاعده عند حد من صحابها ممكن تهدي شويه والله هنلاقيها
قاطع حديثهم صوت رنين الباب هتف احمد:
روحي يا شاهي افتحي ده تلاقيه فارس اخوكي
ركضت الصغيره ليقول احمد:
انا وفارس هندور عليها ومش هنمشي من هنا غير وهي معانا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة