قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل التاسع

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل التاسع

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل التاسع

قاعده شايله طاجن ستك فوق دماغك كده ليه؟
قالها عمر وهو يجلس بجانبها على الطاوله
نفخت بضيق وهي تقول:
مفيش هموت من السعاده إلى انا فيها هطق بجد منها
ابتسم ثم قال:
هو انتي لسه شوفتي حاجه السعاده إلى بجد حايه ورا
لتجيبه فريده:
ادينا مستنين يا استاذ عمر
لمح عمر سيف وهو يهبط الدرج فهتف:
ايه ده سيف هنا وانا اقول المكان منور جامد ليه النهارده.

لم يهتم بحديثه واكمل طريقه للخارج ولكنه توقف عندما وصل اليه صوت ليلى وهي تقول:
استني يا سيف
اغمض عينيه بالم ثم التفت اليها وهو يقول:
ايه يا ليلى تاني قولتلك إلى عندي خلاص
لا كلامنا لسه مخلصش انت مستحيل تطلع كده مش معقول انا اتخدع فيك بشكل ده
والله يا لولا انا حاولت كتير افهمه واقوله لا يا صاحبي ليلى بتحبك بلاش تمسك عليها صور عشان تجيبها تشتغل هنا وهو يقول لا يا عم دي واحده شمال.

قالها عمر يحرك ذراعيه بقله حيله نظر اليه سيف بضيق واضح لتقول ليلى:
لا انت كداب سيف ميقولش كده صح يا سيف؟
صمت سيف ليس لديه اجابه لتقول ليلى وهي تجلس على الارضيه وتضرب بكفه يديها الارض وتقول بانهيار
طلعتي غبيه يا ليلى غبيه وحماره كمان غبيه غبيه
وعمر يتابع المشهد بابتسامه نصر واضحه وسيف عينيه تنطق الكثير والكثير
نهضت فريده من مكانها ثم اقتربت ناحيه ليلى هدائتها ثم انحنت ناحيه اذنيها وهي تقول بصوت هامس:.

قومي معايا فوق انا هخلصك من كارثه دي زي ما هخلص نفسي متخافيش
تحركت ليلى معها وذهب كلاهما لاعلي ليقول عمر:
عجبني جدااا كلامك معاها إلى كان فوق ده لسه شايفه على فون وانا في طريق كده
انت مركب كاميرات في ال Night club! يعني البنات إلى بتشتغل هنا بتسجلها؟!
قالها سيف بعصبيه ليقول عمر:
لا يا عم دي اعراض ناس انا مركب في اوضه المكتب بس
لا وانت الشهاده لله بتفهم اووي في الاعراض.

طبعاااا اومال انت فاكر ايه اتفرج بقي بليل على إلى هيحصل.

يخربيت ذكائك ازاي تبعتي صورك بمنظر ده لواحد عشان بتحبيه
انا مش عايز اي كلام لو سمحتي عارفه اني غلطت بس قوليلي هتخلصيني ازاي من مشكله دي
تنهد فريده وهي تقول:
قبل اي حاجه كل كلام إلى بينا يكون في الاوضه دي لان ده مكان الوحيد إلى متاكده ان مفهوش كاميرات وان الحلوف إلى تحت مش هيشوف ولا يسمع حاجه
هو في كاميرات في الكباريه ده؟!
ضحكت فريده وهي تقول:.

المكان كله يا روحي ملغم بالكاميرات بس انا هتصرف متلقليش واخلصك واخلص نفسي من مصيبه دي وبعدين هروح ابلغ عنه هو وصاحبه مباحث الانترنت واوديهم في ستين داهيه
لا بلاش سيف
لسه بتحبيه يا خايبه بعد إلى عملوا فيكي؟! حلال فيكي إلى انتي فيه والله هسيبك انا دلوقتي واروح اجيب هدوم ليا لان القعده هنا مطوله والحلوف إلى تحت جايب هدوم متتلبسش غير في اوضه النوم.

اومات ليلى راسها بالايجاب خرجت فريده من الغرفه وفي طريقها اوقفها عمر وهو يقول:
على فين يا برنسيسه؟!
يااخي يخرب بيت التناحه إلى انت فيها دي ياااد وشك كله تناحه بشكل فظيع بجد
رفع حاجبيه لاعلي وهو يقول:
تؤ تؤ انتي كده بتغلطي وهتخليني ازعل
اوعي من وشي طيب هروح بيتنا اجيب هدوم لان القعده هنا شكلها مطوله
ابتعد عن طريق ثم اشار بيديه هاتفآ:
اتفضلي يا برنسيسه.

خطت فريده لامام وهي تلعنه بداخله اما عمر اغمض عينيه ثم استنشق رائحه ما تملا المكان..

وصلت إلى منزلها وضعت المفتاح بالباب ثم دلفت اليه
هتفت والدتها وهي تنهض من مكانها:
فريده الحمدالله انك رجعتي انا كنت هتجنن من قلقي عليكي انتي كنتي بايته فين امبارح
ميخصكيش ايه ده انتي كمان لحقتي تتصلي بالبيه جوزك
ضيقت بين حاجبيها وهي تشير ناحيه فارس:
ومين ده كمان؟! جوزك التاني ولا ايه
فريده مش طريقه دي تكلمي بيها مامتك
قالها احمد
طيب يا حنين عن اذنكم بقي اخد هدومي وامشي عشان مش فصيالكم.

تمشي تروحي فين؟!
هقعد عند صحبتي انا مستحيل يا تهاني اعيش معاكي في بيت واحد
لم تهتم بكلمات والدتها واحمد راحت ثم اغلقت الباب عليها بالمفتاح
طرقت والدتها على الباب بقوه وهي تقول:
مش هتمشي من هنا يا فريده لو على احمد انا هطلق منه بلاش تسيبيني وتمشي
اما فريده احضرت الحقيبه وقامت بوضع ثيابها بها واغلقتها ثم خرجت من الغرفه
اوقفتها تهاني وهي تجذب منها الحقيبه:
متسبنيش يا فريده.

صرخت بها فريده بانفعال وهي تجذب حقيبتها بقوه:
ابعدي عني بقي انسي ان ليكي بنت اسمها فريده روحي يلا مع جوزك وبنتك وعيشوا هناك وانسيني بقي انتي عايزه مني ايه يا شيخه حيلي عني بقي سيبني في إلى انا فيه وارحميني
ظهر صوته وهو يصرخ بغضب وانفعال من البدايه يتابع الموقف بصمت ولكن لم يتسطيع تمالك اعاصبه اكثر من ذلك:.

جرا ايه يا بت انتي هو محدش قادر عليكي ولا ايه؟! ازاي بنت في سنك تسيب البيت ومحدش يعرفلها طريق انتي مجنونه؟! طايحه في الكل زي التور الهايج ومش هامك حد في ايه! طنط وشاهيناز هيجوا معانا اسكندريه وانتي معاهم والحمدالله شنطتك جهزت اهي باقي شنطه طنط وشاهيناز
مين انت اصلا عشان تقرر امشي ولا ممشيش لا همشي غصب عن عين اهلك
جذبت حقيبتها ولكن اوقفها وهو يجذبها من يديها ويقول:.

يبقي استعمل ايدي طلاما الذوق مش نافع معاكي
حاولت سحب يديها منه ولكن يديها كانت اقوي منها صرخت به:
اوعي سيب ايدي سيبها
القاها بالغرفه بقوه ثم سحب المفتاح من الداخل وقام باغلاق الباب عليها من الخارج وهو يقول:
جهزي يا طنط شنط بتاعتك انتي وشاهيناز
حركت راسها تهاني وهي تقول بابتسامه:
حاضر يا ابني كتر خيرك
اما احمد هتف:
طريقتك دي غلط يا فارس هنركبها العربيه ازاي غصب عنها؟

انا هعرف اتعامل معاها كويس يا بابا متشيلش هم
وعند فريده ضربت الباب بقبضه يديها بقوه وهي تقول:
افتح يا حيوان انت ملكش اي حق انك تحبسني افتح بقولك بدل ما اكسر الباب افتح لو راجل افتح الباب وشوف انا هعمل فيك ايه
تجاهل بالخارج كلماتها باكملها اما فريده نظرت لااعلي الباب حيث يوجد شرفه زجاجيه
احضرت المقعد ووقفت عليه ثم قامت بتحطيم تلك الشرفه بيديها.

نظر في الخارج كلاهما إلى ذلك الزجاج الذي تحطم لتقول فريده وهي تتمسك بقطعه زجاجه:
افتحوا الباب بدل ما اموت نفسي افتحووا بقولكم
وتفكيرها باكمله في عمر ماذا لو لم تذهب اليه؟! سوف يقوم بنشر صورها باكملها على الانترنت
مررت بقوه قطعه الزجاج على يديها صرخت متالمه اسرعت اليها والدتها بخوف وقامت بفتح الباب اليها وهي تقول:
فريده
تساقط الدماء من يد فريده وضعت يديها الاخري على الجرح حتى تمنع هبوط الدماء...

حرك فارس راسه بعدم رضا اطلاقآ لتقول فريده برجاء:
ماما سيبني امشي صحبتي مستنياني هناك لو مروحتش هتزعل مني اوعدك هرجع تاني ونسافر سوا اسكندريه عشان خاطري
احضر احمد صندوق الاسعافات الاوليه وبدات تهاني في معالجه جررحها لتقول فريده:
خليني اروح وهاجي تاني والله انا وعدتك اهو
صاحبتك ايه إلى ملهوفه عليها بشكل ده وكنتي هتموتي نفسك عشانها
قالها فارس بسخريه
اجابته فريده بانفعال:
متدخلش في الكلام بيني وبين ماما.

ثم تابعت وهي تنظر إلى والدتها:
خليني اروح يا ماما وهسامحك على كل حاجه قديمه ونبدا مع بعض من اول وجديد في اسكندريه
هتفت تهاني:
هترجعي تاني يا فريده صح؟!
ايوه هرجع حتى شنطتي اهي هسيبها عشان تصدقي
خلاص روحي يا فريده بس متتاخريش واوعي مترجعيش انا من امبارح هتجنن عليكي
لا هرجع متخافيش.

وفي منتصف الليل
ارتدت ثياب الموجوده بالخزينه هتفت ليلى وهي تنظر إلى يديها:
متاكده ان الجرح مش محتاج خياطه؟
اه متقلقيش اسكتي ده انا كنت خايفه معرفش اطلع من البيت وقتها كان عمر هيفضحني
متاكده انك هتعرفي تخلصينا منه هو وسيف؟
ان شالله
تابعت وهي تنظر إلى انعاكس صورتها بالمراه وهي تقول:
مش عارفه هنزل ازاي بلبس ده قدام الناس إلى تحت دي كلها
اعملي زي ومتلبسيش حاجه
ابتسمت فريده وهي تقول:.

انتي هتتنفخي تحت متقلقيش.

بقيت تجيب بنات يا عمر من ورايا
قالتها نوجا ليجيبها هو:
ماانتي إلى خايبه وبتحيبي بنات جمالها تحت شوفي نقاوتي بقي بنتين صوووواريخ
سكب الخمر في الكاس ثم ارتشفها بقهر وهو يستمع إلى كلمات عمر ليقول عمر وهو يشير ناحيه الدرج:
اهم صوواريخ وصلوا اهو شايفه اختياري يا بت حاجه عاليه اووي
لتقول نوجا ;
مش حلوين لدرجه يعني زيهم زي البنات إلى بترقص هناك
انتي إلى مبتفهميش بس
اشار اليهم عمر لعنته فريده وهي تقول:.

البيه بيشاور
اقتربوا منه ابعد سيف نظريه عن ليلى ليقول عمر:
عايزك يا فريده تغني اغنيه على ذوقك كده وفهمي الحلوه إلى جمبك إلى نازله بلبس على مزاج اهلها ان لو ده اتكرر تاني سيف هيفضحها
مفياش دماغ افكر الاغنيه إلى عندك قولها وانا اغنيها وخلينا نخلص من الليله السوده دي
غني صعبان عليا غالي بتاعه عمرو دياب تعرفيها؟!
قالها وهو ينظر إلى سيف لتقول فريده:
لا معرفهاش.

بت متمسيكش العوج عليا انا سمعتك قبل كده بتغني لعمرو دياب يبقي اكيد تعرفيها يلا روحي غني هناك اما لولا بقي هتقعد جمبي على الكرسي ده
اشار اليها عمر ناحيته اقتربت ليلى وعيينها على سيف حاوطها عمر بين ذراعيه
امتلئت عينيها بالدموع وهي تنظر إلى سيف اما هو قام برفع زجاجه الخمر على فمه وقام بارتشافها مره واحده لا يستطيع تحمل ما يفعله عمر به...
اما نوجا نظرت إلى ليلى بغيظ واضح.

وقفت فريده على المسرح ثم تمسكت بالمايك بدات الموسيقي الخاصه بالاغنيه وغطت المكان باكمله..
صعبان عليا يا غالي من اللي عملته فيا
لا تلوم عليا يا غالي أنت اللي جنيت عليا
آه بعترف أني هويتك و أنت اللي مليت عينيا
ظلمت روحي وحبيتك و كنت الدنيا دي ليا
سبني لحاللي سبني لحاللي و متصعبهاش عليا
كل اللي بينا يا غالي مش راح تنساه عينيا
لا تلوم على قلبك يا غالي دمعك عزيز عليا.

قام عمر بضم ليلى إلى احضانه اكثر وهو يستمع إلى الاغنيه ثم تناول كاس به الخمر ثم قربه إلى شفيتها حركت راسها بالنفي هاتفه:
مبشربش انا
مش بمزاجكك اشربي يلا
اغمضت عينيها ثم ارتشفت الكاس لتسقط الدمعه الحبيسه بعينيها وسيف يتابع كل ذلك وحول عينيه اصبح لون احمر..
صدقت حبك يا حياتي حبيت خوفك عليا
نظرة عينيك ويا أهاتي لمسة أيدك أيديا
روح و أنساني روح و أنساني ومتصعبهاش عليا
سبني لحاللي سبني لحاللي و متصعبهاش عليا.

انتهت فريده من الغناء ثم تركت المايك اقتربت من عمر وهي تقول:
انا خلصت اروح اتخمد بقي ولا لسه السهره قدامها كتير
لا يا بيبي لسه قدامها كتير شوفيلك كام زبون اقعدي معاه وضحكيه كده
ثم نهض من مكانه وهو يقول:
وانا بقي هاخد ليلى ترقصلي فوق على روقان كده
كله الا كده يا عمر مش هسمحلك بكده
قالها سيف بغضب وزعيق
ليجيبه عمر بتساؤل مزيف:
يعني ايه مش فاهم؟!
قومي يا ليلى من هنا اتحركي
قالها سيف.

نهضت ليلى من مكانها ليقول عمر:
شوفي شغلك يا فريده مع الزباين وانتي يا ليلى استنيني في الاوضه فوق
جذبتها فريده من يديها وهي تقول:
ليلي هتشوف الزباين معايا
لم تمهله فريده فرصه للرد ورحلت هي وليلي..
ليقول سيف:
متوصلهاش لكده يا عمر وحيات العشره إلى بينا متعملش فيا كده ارحمني ارحم صاحب عمرك إلى من اول ما طلع من الدنيا ميعرفش حد غيرك ارحمني يا عمر.

طب اهدي على نفسك بس مش هوصلها حاضر استرجل كده واقعد كمل الكاس بتاعك عيب لما راجل زيك منظره يبقي كده عشان واحده يا جدع ده انت باقي ثانيه وتعيط عشانها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة