قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل التاسع عشر

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل التاسع عشر

رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل التاسع عشر

وصلت إلى غرفتها بصعوبه ثم القت جسدها على الفراش وعينيها معلقه بسقف الغرفه
صوت ضحكاته في اذنيه وهمساته كل شئ حدث في تلك الليله يتردد في اذنيها
ضربت راسهل بالفراش وهي تصرخ باكيه:
كفايه كفايه.

يعني انت جاي تصحيني من احلي نومه عشان تقولي فريده كانت هتموت نفسها!
قالها فارس بغضب مكتوم ليقول اياد:
انت شايف ان دي حاجه متستاهلش اصحيك عشانها وبعدين حالتها غريبه جدا بتقول كلام مش مفهوم ابدا بص انا إلى استنتجته انها عندها ميول انتحاريه قبل كده ولعت في نفسها عشان تموت ونهارده اهي دخلت المطبخ عليها كانت هتدب السكينه في بطنها لولا اني لحقتها.

متركزش معاها اوي هي شخصيه غريبه مش مفهومه اصلا وتصرفاتها اغرب سيبك منها
مش ممكن تكون واقعه في مشكله؟! ومحتاجه حد يساعدها
تمددت فارس على الفراش ثم وضع الوساده على راسه قائلا:
ساعدها انت يا حنين انا شخصيآ كفايه عليا اوي إلى شوفته منها في القاهره
حرك اياد راسه بعدم رضا اطلاقآ اما فارس يدور في راسه شئ واحد.

ما الذي يدفعها لانتحار؟! لم تكن هكذا عندما قابلها اول مره كانت قويه كيف تحولت إلى هذه الصوره التي امامه...!

وبعد مرور عدده ايام
جلس سيف امام عم ليلى وقام بطلب يديها...
تناول سامي فنجان القهوه الموضوع امامه على الطاوله ثم قال:
انا معنديش مانع بس مش هتستني خطوبه كام شهر وكلام ده انت تكتب عليها وتاخدها في ايدك دلوقتي
وضعت ليلى يديها على فمها غير مصدقه كلمات عمها تلك ليقول سيف:
الشقه إلى انا قاعد فيها حاليا متنفعش لـ ليلى محتاجه تتجهز وتظبط ديكوراتها قديمه من ايام ما والدتي اتجوزت فيها.

بسيطه جهزوها سوا اتصل بالماذون يجي دلوقتي ولا انت ليك راي تاني؟
طب على اقل نتفق على القائمه والمؤخر
انا بعفيك منهم
سقطت الدموع على وجهه ليلى لا تصدق ان عمها قام بترخيصها امام سيف لهذه الدرجه..

دلف إلى الفيلا بعدما انتهي من عمله وجد فريده تجلس امام التلفاز لاول مره تخرج من غرفتها منذ ان وصلت إلى تلك الفيلا...
اخبارك ايه النهارده؟!
قالها اياد وهو يجلس انتبهت اليه هي ثم قالت:
كويسه بخير
وميولك الانتحاريه؟
نظرت اليه باستفهام ليقول هو:
قصدي حالتك النفسيه يعني اخبارها ايه؟
كويسه بردو
عجبتك اسكندريه؟
اجابته بنفاذ صبر:
اه كويسه حلوه.

لم يجد اي كلمات يتحدث بها معها صمت ثم اخرج الهاتف من سترته وبدا في العبث به
نظرت إلى هاتفه ثم شعرت بتوتر عندما وجدت كاميره الخلفيه موجهه ناحيتها من الممكن ان يكون جهازه مهكر و أحد ما يراها
لو سمحت شيل موبيل ده
قالتها بانفعال واضح ليقول هو باستغراب:
ليه؟!
اهو كده متمسكش الموبيل قدامي ممكن يكون متهكر وكاميره بتاعتك جايه ناحيتي يمسك الصور عليا ويهددني
يااااه ده انتي خيالك واسع اووي حاضر يا ستي هشيله.

قام باخفائه في سترته تنهدت هي بارتياح ثم نظرت إلى شاشه التلفاز..
صحيح انتي بتدرس ايه؟
انت بتسال كتير ليه مش فاهمه هنتصاحب على بعض يعني ولا ايه؟! انا اصلا مش طايقه ابوك هطيقك انت؟! متكلمش معايا تاني بعد اذنك
نهضت من مكانه ثم قال ;
انا اسف
قال جملته ورحل لتزفر هي بضيق الا يكفي ما تعاني هي منه والان اياد هذا!

يجلس امام الحاسوب الخاص به يحاول ان يبحث عن فتاه اخري يقوم بتهكير جهازها يريد التخلص من التفكير بفريده والبحث عنها...
ولكن تلك المره سوف يقوم بتغير اللعبه...
سوف يخلق لعبه جديده تشغله عقله وتفكيره عن فريده...
ظل يبحث بين الصفحات إلى ان لفتت انتباهه صفحه ما قام بتصفح تلك الصفحه ثم حرك راسه بتفكير وهو يقول:
اسمك يسرا امممم حلو اسمك لذيذ.

قام بارسال لينك الخاص بالهكر اليها وانتظر ان تقوم بفتحه والدخول اليه...
اتجه إلى صورتها الشخصيه التي تضعها ثم هتف:
عينك حلوه اوووي
قال عبارته تلك وهو يرتشف كآس الخمر وعينيه مصوبه على صورتها...

انتهي الماذون من عقد قرانهما ثم رحل هتف سامي:
يلا خد مراتك واتكل على الله وانتي يا بت متورنيش وشك تاني
بابا عملك ايه عشان تكرهني بشكل ده
زفر بملل فهي دومآ تلقي كلماتها تلك عليه ثم قال:
خلي مراتك تطلع تلم حاجتها وتمشي معاك من سكات افضل ليها
هتف سيف:
يلا يا ليلى اطلعي جهزي حاجتك عشان نمشي
اومات راسها بالايجاب ثم هتفت إلى عمها ;
حسبي الله ونعمه الوكيل فيك.

مينفعش تسيبي الحرق إلى في ايدك كده مش مهتمه بيه في ادويه لازم تاخديها بانتظام وعمليه ضروري تعمليها انا مش متخيل انتي ازاي مستحمله الالم كده
قالها فارس وهما يجلسون على مائده الطعام لتجيبه فريده:
معنديش استعداد اعمل عمليات دلوقتي واصلا انا مش حاسه بوجع ولا بحاجه
هتفت تهاني:
فارس دكتور وفاهم شغله كويس اسمعي كلامه يا فريده.

بصي متفضليش تزني كتير على دماغي انا قاعده هنا غصب عني اساسا متوصلهاش اني اطفش تاني ووقتها اقسم بالله ما هتشوفي وشي طول عمرك
قالتها فريده بانفعال واضح ثم نهضت من مكانها وركضت إلى غرفتها تحت نظرات الجميع ليقول اياد لنفسه:
حتى مع امها لسانها طويل كده؟!
وصلت إلى الغرفه ثم اخرجت من درج الكوميدو شئ ما..
وضعته بفمها وقامت بمضغه ثم تمددت على الفراش...
وتذكرت ما حدث قبل ايام..

وصلت إلى الصيدليه الموجوده بجانب الفيلا
هتفت إلى الطبيب الموجود بها:
لو سمحت عايزه دواء منوم عندي امتحانات وتوتر كبير ومش عارفه انام حاسه اني هتجنن من قله النوم دي بجد
الادويه إلى من نوع ده بتصرف بروشته
عارفه انا بدرس في صيدله على فكره وفاهمه بس انا محتاجه اي نوع منوم عشان اعرف انام واركز في مذاكرتي
حرك الطبيب راسه بآسف وهو يقول:
اسف مينفعش لازم روشته
خرجت من الصيدليه وهي تلعن بداخلها ذلك الطبيب...

لحقتها فتاه تراقبها منذ ان دخلت حتى رحلت ثم قالت:
يا انسه استني طلبك عندي
التفت اليها وهي تقول:
طلب ايه؟!
انتي مش كنتي عايزه منوم والصيدلي رفض يديكي
حركت فريده راسها بنعم التفت الفتاه حولها ثم اخرجت من حقيبتها علبه صغيره وهتفت:
انا معايا منوم تاخديه من هنا وتنامي على طول بس غالي شويه
مش مهم السعر انا معايا فلوس كتير
ابتسمت الفتاه ثم قالت:
جميل خالص
ثم اخرجت من حقيبتها ورقه مكتوب بها رقم هاتفها وقالت:.

وخلي رقمي معاكي عشان هتحتاجيني كتير الايام جايه..
وبعد مرور الوقت شعرت بالتبلد في جسدها وعدم الاحساس بـ اي شئ بالاضافه إلى ظهور امامها عالم خيالي...
ظهر امامها عمر وهو يحترق بنيران حتى اختفت ملامحه باكملها واصبحت متفحمه..
احبت ذلك الشئ الذي اعطته لها الفتاه...
نظرت إلى عمر الذي نيران تمسك بجسده مره اخري ثم ابتسمت وهي تقول:
ايوه اتحرق يا عمر اتحرق اتحرررررق كده.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة