قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية سفراء الشيطان الجزء الأول للكاتبة ياسمين عادل الفصل السابع عشر

رواية سفراء الشيطان الجزء الأول للكاتبة ياسمين عادل الفصل السابع عشر

رواية سفراء الشيطان الجزء الأول للكاتبة ياسمين عادل الفصل السابع عشر

خيط رفيع للغاية بين الموت والحياة..
عالم آخر تعيشه بينهما عندما تتعلق لا روح فيك ولا أنت ميت، والحقيقة أن المعاناة الحقيقية لمن يعيشون بيننا ونحن لا نشعر بهم في هذه الآونة.

أغلقت داليدا سماعة الهاتف عقب أن انتهى الرنين للمرة الثالثة، ثم نفخت بتذمر وهي تنظر لساعة الحائط لتجدها العاشرة والنصف مساءًا..
هزت ساقيها بتوتر بينما كانت تتسائل: - إيه كل ده ياوتين؟، قولتلك مينفعش تتصرفي على هواكي كدا ميت مرة مفيش فايدة! وكمان تليفونك مقفول!

كان القلق يتفاقم بداخلها كلما مر وقت أكبر، وما تخشاه بالأكثر أن يداهمها نائل مرة أخرى ف يفتعل كارثة جديدة، لم تكن تدري ولم يحضر بمخيلتها إنها بين ذراعي الموت وفي أحضانه، تعافر الآن من أجل نفس آخر، إنها في طريق الفقد.

ركض رحيم مهرولًا نحو مدخل المشفى وهو يصرخ في الجميع غير قادرًا على السيطرة على نوبة البكاء والهلع التي انتابته: - دكتور، دكتور عايز دكتور.

الهيستريا التي كان يتحدث بها ودموعه التي كانت تغزو وجهه المحمر جعلت الجميع يلتفت إليه ويهرعون لمساعدته، حيث رافقوه للخارج، أسرع هو نحو سيارته وفتحها، حملها وما زال نزيفها لا يتوقف وعاونه الممرضين في ذلك وقد تكونت حلقة منهم حوله، وضعوها على الفراش النقال وطاروا بها للداخل وهو بصحبتهم لا يترك فراشها، استقبلهم الطبيب وهو يسأل: - حادث طريق ولا حصلها إيه؟

لم يتمكن من التفوه كلمة واحدة، هز رأسه بالسلب حينما بادر الطبيب: - خليهم يجهزوا العمليات تحسبًا لأي ظرف ودخليها الطوارئ دلوقتي حالًا.

أصغت الممرضة الشابة لحديث الطبيب وتم عرضها على قسم الطوارئ، حيث وقف رحيم بالقرب منها يكافح بصعوبة هذا الشعور القاتل بالذنب، إن خسرها قد يموت حسرةً أو يقتل نفسه بنفسه حتى لا يعيش يومًا بهذا الأثم، راقب حركات الأطباء المتوترة أثناء الكشف عليها، حتى انتهى أحدهم وصرح ب توتر: - تمزق في عنق الرحم أدى لنزيف شديد، بلغي دكتور سمير بسرعة.

هرولت الممرضة بالخروج حينما أوفض رحيم نحوه وسأله بهلع تجلى في نظراته: - يعني إيه؟
ذمّ الطبيب شفتيه بامتعاض وهو يجيب: - تقريبًا المدام حاولت تجهض الطفل لكن فشلت وحصل نزيف شديد، دلوقتي هننقلها عمليات فورًا وربنا يستر.

نظر نحوها نظرات يملأها الندم وهو يقول: - والمفروض إيه اللي يحصل في الحالات دي
صمت الطبيب لحظات صمت مريبة، ثم نطق ب: - إستئصال للرحم
تأرجح جسده وكاد يسقط عقب أن فرّت منه أعصابه وتراخت عضلاته لولا إمساك الطبيب له: - أمسك نفسك ياأستاذ.

وتحركت الممرضات يسحبن الفراش كي يتم تجهيزها للدخول للعمليات، بسط رحيم ذراعه يحاول لمس الفراش يناديها ودموعه تنسال بغزارة بشكل لم يحدث من قبل: - وتين، والله ما كنت اعرف، انا كنت بحافظ عليكي، وتين متمشيش.

ومضى خلفهم وهو يحدثها ويهذي بكلمات كثيرة حتى توقف على أعتاب غرفة العمليات، حاول الدخول رغمًا عن كل هذا العدد الذي حاوط به لمنعه، كان يصرخ بأسمها گأبن يفقد أمه، روحه فارقته ودلفت معها للداخل، حتى إنه لا يستطيع التنفس لمجرد التفكير في إنه تسبب في خسارتها لحلم كل أنثى، الأمومة.

جشعه ورغباته جعلته يفقدها أمومتها وللأبد، ماذا سيحدث عندما تنظر لعينيه وتواجهه بحقيقة إنه سرق حلمها؟، فأصبح لا فرق عنه من زوجها المزعوم، حتى إن زوجها كان أرحم بها، نفسه يضيق، ولهيب حزنه قد لثم حواسه وجسده مسيطرًا على أفعاله التي لم يعد يحسبها، إنه الآن گالأعمى، بل أشد خطورة أيضًا.

أكثر من ربع ساعة كاملة وهي تقرع على الباب هكذا لعل أحدهم يغيثها، صرخات وطرقات عنيفة مستمرة دون سئم، حتى صاحت السيدة سهير بحنق بالغ: - كدا كتير أوي، هو هشام جايب البت دي عشان يصدعني أنا ولا إيه؟
كانت ابنتها تيسير تقضم من ثمرة التفاح بشهية مفتوحة وهي تجيبها: - جايبها عشان يربيها، بس شكلها هي اللي هتربيه.

لكزتها والدتها معنفة إياها وصاحت: - بس يابت، هو اللي هيكسر رقبتها ان شاء الله، مش عارفه شايفة نفسها عليه على إيه!، دي عرة هي وأهلها.

ثم نظرت نحو باب الغرفة الموصد على نداء وكررت: - آه لو يسيبني عليها، هجيبها من شعرها تحت رجلي، بس انا عامله خاطر ليه هو بس
- الطيب احسن ياماما، شوية وهتزهق من الصريخ والعياط، سيبك منها.

صوتها يكاد يكون انبح من فرط الصرخات وبكائها الذي لم ينقطع منذ علمها بأن المدعو زوجها قد اختطفها بالفعل ووضعها في بيت أمه، تلك المتسلطة التي عكرت صفو حياتهم وتسببت في العديد من الشجارات بينهم وفي النهاية أدى الأمر لرغبتها المتعندة في الطلاق.
تناقصت طاقتها وهي تنادي بصرخاتها ليغيثها أحدهم ولكن بدون فائدة، تجاهلها الجميع حتى سئمت هي محاولاتها، وجلست تبكي منتظرة حضوره حتى ينفك سجنها بيده.

مازالت بداخل غرفة العمليات حتى هذا الوقت، لم يكفّ فيها رحيم عن الدعاء والتضرع لله بأن تعود له سالمة، يختبره الله في أعز إنسانة على قلبه اختبارًا هو يؤمن إنه راسبًا فيه، ظل هكذا على هذه الحالة لا يهدأ بل يثور أكثر، حتى رأى صفوت يندفع نحوه متعجلًا وأول ما سأل عنه: - إيه اللي حصلها فجأة كدا؟

لم يستطع رحيم النظر لعينيه ف يفضح أمره ويكشف كذبه، فدقق صفوت بصره على وجهه المحمر وعيناه اللاتي تشبهن كتلتين من الدم، ثم سأل بارتياب: - عملت إيه يارحيم؟!
- ولا حاجه
وأشاح بوجهه للجانب الآخر، فتحرك صفوت ليقف قبالته مباشرة ورفع وجهه إليه يسأله بأسلوب أحزم: - عملت إيه يارحيم!، بعتني اسكندرية من الصبح عشان اخلص موضوع المينا وفضيت البيت ليكو ليه؟

فأجاب إجابة واحدة مبهمة: - مكنش ينفع اسيبه ليها
عقد صفوت حاجبيه بعدم فهم و: - تسيب مين لمين؟ مش فاهم؟
- ابن نائل
ارتفع حاجبي صفوت غير مصدقًا هذه المرحلة التي وصل إليها رحيم، لقد جُنّ بها رسميًا وأصبحت هي هوسهِ، أخفض صفوت صوته وهو يردد: - بس ده ابنها هي كمان
- مينفعش ياصفوت، مينفعش
فصاح به هو الآخر: - مينفعش إيه!، وانت مالك انت تخليه ولا متخليهوش!؟
- طبعًا مالي.

- انت تخرس خالص، زودتها أوي وانا ساكت عليك بقالي كتير
انفتح الباب أثناء هذه المناقشة الحادة، ف ركض رحيم بسرعة البرق ليبادر الطبيب قائلًا: - الحمد وقفنا النزيف، حمدالله على سلامتها
وقبل أن يتحرك الطبيب استوقفه رحيم متسائلًا بصوت منخفض: - طب كان في تمزق في الرحم والدكتور قال آ...
فقاطعه قائلًا: - متقلقش الموضوع اتسيطر عليه ومش هنحتاج ولا إستئصال ولا غيره، ربنا ستر معاها المرة دي.

وكأن الهواء قد عرف طريقه إلى صدره أخيرًا بعد وقت طويل من الاختناق، تنفس والدموع تتجمع في مقلتيه، ورفع بصره نحو السماء يشكر الله إستجابة دعاءه، ليجد صفوت قريبًا منه وهو يعيد تساؤله: - مش هتعرفني وصلتها لكدا ازاي؟
- روح بلغ مدام داليدا وهاتها هنا بنفسك ياصفوت، وبعدها تروح تطلع 10 أمهات للعمال بتوعنا عمرة على حساب المصنع.

رأى فراشها يخرج والممرضات يدفعنه للخارج، فهرول نحوها يتطلع لوجهها الذابل المُصفر، ومسح على جبهتها وهو يهمس: - هتبقي كويسة، ربنا مش هيخذلني أبدًا، مش هيرجعك ليا عشان انا اللي أذيكي بأيدي
راقب صفوت حالته المتدهورة تلك وهو يشفق عليه من مرض الحب الذي أصيب به وأصبح لعنته، وما أن اطمئن على طبيعية سير الأوضاع خرج لتنفيذ أمره، حينما انفرد هو بها عقب أن استقرت في غرفة مجهزة.

جلس بركبتيه على الأرضية، وبشفتيه طبع قبلة على كفها المغلف بلاصق أبيض أسفله وسيلة توصيل المحلول لشرايينها..
فتح كفها ووضعه على صدغه، متخيلًا إنها مستيقظة الآن وتمسح دموعه، وبصوت گالأنين همس: - أنا آسف
كلما تطلع إليها ليرى هذا الذبول الذي تسبب هو به، يتقطع قلبه من فرط الألم، ماذا إن كُتب له خسارتها؟

أجفل رحيم بصره عنها وتحسس بطن كفها اللين الأملس، وببطء حذر مدد كفه يتلمس بطنها التي كانت ستحمل إبنًا لغيره، أرتجفت أصابعه مع تذكرة إنها كانت ستفقد رحمها أيضًا، ف سحب يده سريعًا مع شعور القشعريرة الذي انتابه، ووقف عن جلسته وهو يسحب مقعد معدني يجلس به جوارها ممسدًا على شعرها بحنو منحدرًا نحو بشرتها وعنقها، ثم تثبتت عيناه عليها، غير شاعر بقيمة الوقت الذي يمر عليه وهو في هذه الحالة الصعبة.

كانت سيارته تحوم حول ?يلا رحيم نصار ليستكشف هل هما بالداخل أم لا..
جن جنون نائل وغادر عقله رأسه منذ علمه بإنها لم تعد للمنزل بعد خروجها للقاء رحيم رغم تحذيراته، لم يترك منفذًا إلا وبحث فيه عنهما، حتى إنه ذهب للأماكن التي دائمًا ما يجلس فيها رحيم عله يجده بأحدهم ولكن لم يجده، وأخيرًا ذهب ل (?يلا آل نصار) خاصتهِ.

ترجل نائل عن السيارة وتقدم بخطوات مترقبه من البوابة، لم يلاحظ بقع الدماء المنثورة أمام البوابة والتي لطخت الأعتاب الرخامية، حتى إنه مشى فوقها ولم يراها، توقف مع صوت هاتفه، فأجاب عليه متعجلًا: - ها؟
واتسعت عيناه بذهول: - مستشفى؟!، وهو معاها؟
أغلق هاتفه بدون الإستماع لشئ آخر، ثم استقل سيارته لينتقل إلى المكان الأكثر إثارة، المشفى.

دلفت داليدا لغرفة ابنتها راكضة وصوت بكائها يسبقها، دنت من الفراش وانحنت عليها تراها وهي تردد بصوت مختنق: - بنتي!، جرالها إيه؟
لم يجيب رحيم، أو بمعنى أشمل لم يجد ما يجيب به، فرفعت داليدا بصرها المشتط نحوه وعادت تسأل: - رد عليا بنتي كانت معاك جرالها إيه؟!
فأجاب صفوت نيابة عنه: - وقعت على السلم، الدكتور قال مجرد نزيف وبقت كويسة، هي بس نايمة دلوقتي.

شهقت داليدا وهي تقترب من ابنتها لتحتضن رأسها قائلة: - ليه كل اللي بيحصلها ده بس يارب! استغفر الله العظيم
وجلست على حافة الفراش بينما كان رحيم ينظر ل صفوت ب امتنان، هنا ولج الطبيب الجراحي الذي أجرى العملية الجراحية، وشمل الجميع بنظرات مستنكرة قائلًا: - المريضة محتاجة راحة من نوع خاص ياجماعة، مينفعش كدا؟، ياريت كلكم تسيبوها وتطلعوا برا.

فاعترضت داليدا قائلة بحزم: - أنا مش هسيب بنتي!
ف زفر رحيم وهو يتدخل قائلًا: - الدكتور بيقول محتاجة راحة من نوع خاص، أظن مفهومة ياداليدا هانم!
ف عقب الطبيب قائلًا: - مجرد ما تفوق هسمحلكم بالزيارة، والحمد لله إننا قدرنا ننقذها وننقذ الجنين في اللحظة المناسبة.

وهما وقعت الكلمة على مسامع رحيم گالصاعقة، جمرتين من نار تم دسهم في أذنيه، حتى مع كل تلك المحاولات مازالت تلك النطفة عالقة ب رحمها، ارتكزت نظراته المصدومة عليها، حينما كانت نظرات داليدا المتوجسة تقرأ تعابير وجه رحيم، الجميع في حالة صمت، حتى أحس الطبيب بشعور غريب، فسألهم: - انتوا مكنتوش تعرفوا إنها حامل في شهرين وأسبوعين؟
فأومأت داليدا برأسها: - عارفين، الحمد لله إن ربنا نجاها مش مهم حاجه تانية.

هذا السؤال وإجابته منعت نائل من الدخول، وقف بالخارج تتملكه البرودة مع سماع تلك الحقيقة التي لم يكن يتخيلها، حمل!، وفي مدة كهذه، سرعان ما استخدم عقله ليجدها بالضبط منذ زيجتهم.
تراجع نائل للخلف وبدلًا من أن يلج إليهم، عاد من حيث أتى، سيحتاج وقتًا للتفكير من جديد عقب هذه الكارثة التي حلّت على رأسه، حتى الآن لم يقم بتطليقها حتى! والآن تحمل طفله في بطنها.

أطبق هذا المكان على أنفاسه ورغب في الهروب منه بأقصى سرعة ليفكر مليّا فيما سيفعل، هو لن يقبل بأمر گهذا، ف ميلاد طفل منها تحديدًا يعني انتصارًا ساحقًا لها وأن كل ما فعله سيضيع هباءًا بسبب عدم تفكيره في أمر گهذا، خرج من بوابة المشفى في هذه الساعة الفجرية غير مدركًا إلى أين تقوده سيقانه!

محيط المشفى يعج بالأشجار المرتفعة المختلفة الأشكال، على أغصانها تتجمع العصافير أغلب الوقت، وخاصة في هذه الساعة الصباحية.
بدأت وتين تستعيد وعيها رويدًا رويدًا، وقد بدأت وغزات گالنبضات المؤلمة تنغز أسفل معدتها، رغبت في تحريك كفها لتتحسس به معدتها، ولكنها أحست به ثقيلًا كأن أحدًا يمنعه، فتحت عيناها والتفتت تنظر، فإذ ب رحيم غافيًا برأسه على كفها الذي يلمس وجهه.

فلم تستطع إيقاظه رغم آلامها، حركت أناملها التي تلمس بشرته وجزءًا من لحيته تتلمسهم برغبة جامحة، لتجد باب الغرفة ينفتح وتظهر من خلفه داليدا، هرعت إليها بسعادة جلية وهي تردد: - وتين! حمدالله على السلامه ياحببتي، طمنيني حاسة بإيه؟
صدر صوتها ضعيفًا متحشرجًا وهي تجيب: - وجع، وجع جامد أوي
ثم نظرت ل رحيم و تسائلت: - هو هنا من أمتى؟
- مسابكيش من امبارح، صمم يخرجني أنا برا ونام هو معاكي.

ثم همست داليدا وهي تقترب منها: - أنا جيت اطمن عليكي بالليل لقيته بيكلمك وانتي نايمة، أنا ندمانة إني مشوفتش رحيم كويس قبل كدا.

أطبقت وتين جفونها لتحس بثقل رأسه تُرفع عن كفها، وإذ بصوته المتسائل بتلهف: - انتي كويسة؟ أنادي الدكتور
ونهض، ف أمسكت بكفه مرددة: - لأ، مش عيزاه، هو إيه اللي حصل، أنا مش فاكرة حاجه؟!
نظرات عيناها تلومه، ظل ينظر إليها وهو عاجز عن الرد أو اختلاق كذبة رغم سهولة الأمر، حتى قطع هذه اللحظة دخول الممرضة: - صباح الخير
وابتسمت وهي تقول: - يارب تكوني أحسن النهاردة.

ثم وضعت باقة أنيقة من الزهور الحمراء على المنضدة و: - الورد ده جالك دلوقتي، دقايق والدكتور هييجي يشوفك
ثم غادرت بهدوء أثناء تساؤل وتين: - مين عرف إني هنا؟
كان رحيم يسبق تساؤلها ب انتقاله، أمسك بالبطاقة المدفونة بين الزهور وقرأ العبارة التالية: (حمدالله على سلامتك يازوحتي العزيزة).

تسربت سخونة غاضبة لوجهه وارتفعت حرارة جسمه وهو يطبق على البطاقة بين أصابعه، هذه الملامح المرعبة جعلت داليدا تتسائل بتخوف: - في إيه يارحيم؟
فكان رده فعليًا، حيث أمسك بالباقة وبعثرها، قطف زهورها ونتف أوراقها لتتساقط على الأرضية، وفي النهاية كان مصير ما تبقى من أغصان وغلاف هو سلة المهملات، وأغلق عليها گالذي يغلق غطاء القدر المغلي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة