قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية سفراء الشيطان الجزء الأول للكاتبة ياسمين عادل الفصل التاسع والعشرون

رواية سفراء الشيطان الجزء الأول للكاتبة ياسمين عادل الفصل التاسع والعشرون

رواية سفراء الشيطان الجزء الأول للكاتبة ياسمين عادل الفصل التاسع والعشرون

تأوهت بتألم وهي تحاول تخليص نفسها منه: - آآآآه، ريح نفسك مش هتلاقيه، مش هتشوفه تاني
أفلتها عقب أن صرحت بهذا دون أن تراوغ وتتلاعب بالحديث، وقد أطلقت عيناه شررًا حامية وهو يرمقها بغيظ شديد أثناء تهديدها: - النهارده يرجع لمكانه قبل ما اطربقها عليكي
ف رمقته بتحدٍ وابتسامتها المثيرة للأستفزاز تزين محياها: - مش هيحصل، واللي عندك اعمله.

وكأنها جذبت فتيل القنبلة الموقوتة التي كانت تبيت في أحضانها لتنفجر منتجة إنسان لا تحب أن تراه، جذب خصلات شعرها فجأة بوحشية شديدة وهو ينطق من بين أسنانه بصوت يصحبه زئير غاضب: - مش هعديها المرة دي، ولا هتخرجي من تحت إيدي عايشة المره دي.

سقطت على الأرضية عقب أن تفاجئت بفعلته وقد تعالى صوتها وارتفع بصرخات متألمة، فلم يتركها رغم ذلك، سحبها على الأرضية من قدمها بكل وحشية وبربرية وكأنها بهيمة في حظيرتهِ حيث اصطدم ظهرها بالعتبة الرخامية واحتك بها، لم يهتم بصراخها المتوالي ولا لحركة ساقيها وهي تدفعهُ بها ليتركها، ثم قذف بقدمها فجأة، وانحنى قليلًا ليقول بصوت شعّ فيه الغلّ والكراهية:.

- مش هتنتصري، مش هيحصل ياوتين طالما أنا مش عايز، ولو عملتي كدا عشان تورطيني أحب أقولك إنك جنيتي على نفسك وبتقدمي في معاد خلاصي منك.

وتابع بصوت هادر وهو يطبق على عنقها بأصابعه يكاد يخنقها: - مش هسيبك تفلتي مني بعملتك، ده انا دافع 2 مليون دولار في المكن ده يابنت الصباغ.

سعلت وهي تدفعه بعيدًا عنها بدون جدوى محاولة أن تتفوه بكلمة واحدة: - آ، آ...
ولكنها فشلت حتى في دفعه بعيدًا عنها، ولكن حضر من كان وقته مناسب تمامًا، دلف بدر على أثر هذه الصرخات التي استمع إليها من الخارج ليجد هذه الوضعية المخزية، فصاح بأعلى صوته وهو يركض لأنقاذها: - نائل، أنت بتعمل إيه يامجنون؟

وقام بتخليصها منه بصعوبة شديدة، جذبه ليبتعد عنها واحتجزه محاوطًا إياه وهو ينهره بشدة: - كان ليا حق لما مشيت وراك لحد هنا، أنت بقيت بني آدم معرفوش ولازم يكون في حد للي بتعمله.

فهدر فيه نائل محاولًا الفكاك منه: - أوعى يابدر، سيبني
- بس بقى
تنفست وتين بصعوبة ودموعها تنهمر من عينيها بغزارة مفرطة جراء ما عايشته للحظات، كادت تفقد حياتها تقريبًا بسبب تهوره، استندت على الأرضية تنازع الوجع المميت الذي سيطر على ظهرها وساقيها، ثم صاحت فيه بصوت ممزوج بصرخاتها: - أنا بكرهك، بكرهك.

وركضت متعرجة للخارج وهي تكافح لتواري هذه الحالة المزدرية التي وصلت إليها، ابتلعت شهقاتها وهي ترى نظرات المارّه وأطرقت رأسها حيث غطى شعرها على وجهها قليلًا من الجانبين ولكن حالتها كانت ظاهرة للعيان.

- تم تحويل رواية سفراء الشيطان للكاتبة ياسمين عادل بجزئيها الأول والثاني معًا لرواية ورقية متواجدة في معرض الكتاب الدولي بالقاهرة صالة 1 جناح تبارك للنشر والتوزيع صالة A33 وحفل توقيعها يوم الجمعة 31 يناير الساعة الثانية والنصف في جناح تبارك ?? ?? ??.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة