قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية سجينة هوسه للكاتبة سارة علي الفصل السابع

رواية سجينة هوسه للكاتبة سارة علي الفصل السابع

رواية سجينة هوسه للكاتبة سارة علي الفصل السابع

على طاولة الطعام
كان كلا من حسن وناريمان والدا غسان جالسان يتناولان فطورهم حينما اقترب غسان منهم والقى عليهم تحية الصباح ثم جلس بجانبهم وتحدث قائلا بجدية:
أمي ؛ ابي، اريد الحديث معكما في موضوع هام...
تطلع الاثنان اليه بتعجب فهو نادرا ما يتحدث معهما باي مواضيع تخصه، تحدث والده بجدية:
خير يا بني، موضوع ماذا تريد التحدث به...؟
اخذ غسان نفسا عميقا ثم زفره وقال بهدوء:
لقد قررت ان اتزوج...

حقا، هذا اسعد خبر اسمعه في حياته، وأخيرا يا بني...
قالها الأب بسعادة حقيقية الا ان زوجته قاطعته:
حسن، انتظر قليلا قبل ان تفرح...
وجهت حديثها الى غسان متسائلة:
من هي العروس...؟
اجابها بجدية:
اسمها ازل، تعمل لدي في الشركة...
ماذا تعمل...؟
سأله الاب باستغراب ليجيبه غسان وهو ينظر الى والدته التي ترميه بنظرات مترقبة:
عاملة نظافة...!

وقفت امام مرأتها تتطلع الى جسدها الرشيق والذي يغطيه فستان ابيض اللون قصير يصل الى منتصف فخذيها مع أكمام طويلة بيضاء اللون ايضا، تأملت ملامح وجهها التي تغيرت كثيرا بعد ان نحفت فقد أصبحت ناعمة رقيقة وجذابة، عيناها بدت جذابة للغاية خصوصا حينما تخلت عن النظارات الطبية، انفها دقيق وشفتيها مكتنزه، اما شعرها فبدا جذابا للغاية هو الاخر خاصة بعدما صبغته باللون البني، كانت تضع القليل من مساحيق التجميل على وجهها التي اضافت لها جاذبية وأنوثة اكثر، اخذت نفسا عميقا ثم زفرته ببطأ، شعور غريب بالراحة احتل كيانها وهي تخطو أولى خطواتها بشكلها الجديد، ابتسمت بسعادة حقيقية قبل ان تحمل حقيبتها وتغادر شقتها متجهه الى الشركة لتباشر وظيفتها من جديد...

تطلع أبويه له بصدمة مما قاله، لم يصدقا ما سمعاه، ابنهم الوحيد يريد ان يتزوج بعاملة نظافة...
عاملة نظافة! انت تمزح بالتأكيد...
كانت ناريمان هي من بدأت الحديث ليرد عليها غسان بنبرة جادة:
كلا انا لا امزح، انا سوف أتزوجها...
تحدث الاب بدوره قائلا بنبرة هادئة:
لكن يا بني، الا ترى ان قرارك هذا غير منطقي، انها عاملة نظافة يا بني، يعني لا تناسبك نهائيا...

لكني احبها ابي، ولا يهمنى كونها عاملة نظافة او ما شابه، كل ما يهمني اني احبها وأريدها...
هنا صرخت ناريمان بصوت عالي وغضب شديد:
اي حب هذا الذي تتحدث عنه...؟ حبك لعاملة نظافة...؟ أنت جننت بالتأكيد...؟
ناريمان ليس هكذا، لا داعي لكل هذا الصراخ...
نهرها الاب لتصرخ بانفعال شديد:
حقا، ماذا تريد مني ان افعل بعد ما سمعته على لسان ولدك...
وجهت حديثها بعدها نحو غسان قائلة:.

اذا كنت تكذب علي حينما قلت ان لبيد معجب بها...
انا لم اكذب عليك، لبيد هو من كذب...
قالها موضحا لتنفجر قائلة بحسرة:
وانا التي كنت انصح به واطلب منه ان يتركها لم أكن اعلم بان الماء تجري من تحتي وانا غير واعية لشيء...
أردفت بعدها قائلة بحدة:
اسمعني، هذا الموضوع انساه تماما، لا ينقصني سوى ان تفكر في بنت كهذه، تترك جميع الفتيات الجميلات المحيطات بك وتتزوج هذه...

لماذا لا تفهمين علي...؟ لماذا...؟ أقول لك انني احبها...
لا تثير أعصابي غسان...
صاحت به بحده ليصرخ زوجها بدوره:
يكفي يا ناريمان...
تقول لي يكفي، قل هذا لابنك الذي يريد تدمير حياتنا وسمعتنا بسبب تصرفاته الطائشة...
قالتها بازدراء وهي ترمي غسان بنظرات متهمة، نهض غسان من مكانه واغلق أزرار سترته ثم قال بلهجة عملية:
انا ذاهب الى الشركة فلدي اعمال مهمه، لقد قلت ما عندي، قراري واضح ولا مجال للرجعة فيه...

وصل اخيرا الى الشركة بعد لقاء ممتع قضاه مع جوان، دلف الى داخل الشركة وهو يدندن بإحدى الأغاني والانتعاش واضح عليه، كان يمر بجانب مكتبها ليصل الى مكتبه حينما وجد فتاة غريبة جالسه على المكتب تكتب شيء ما بتركيز شديد...
أنتِ، ماذا تفعلين هنا...؟ بأي حق تجلسين على مكتب سكرتيرتي...؟
رفعت ميار رأسها ناحيته وأخذت تتطلع اليه ببلاهة وعدم استيعاب...
اندهش من نعومة وجمال الفتاة الواقفة أمامها فتمتم باعتذار:.

انا أسف يا انسه، لم أكن اقصد ولكنني تفاجئت بوجودك هنا، من تكونين...؟
يا ألهي كم هو غبي، كان عليهم ان يسموه بليد وليس لبيد...
تمتمت بخفوت ثم ما لبثت ان قالت بصوت عالي:
ما بك يا سيد لبيد، الم تعرفني...؟
تطلع اليها بعدم استيعاب وهو يحاول ان يركز في صوتها...
الصوت صوت ميار، لكن الشكل شكل...
توقف للحظات ثم صرخ بعدم تصديق:
ميار...
هزت رأسها مؤكدة كلامه مع ابتسامة على شفتيها الورديتين:
بشحمها ولحمها...

اخد يتطلع اليها بصدمة شديدة وانبهار كبير، اقترب منها حتى اصبح واقفا بجانبها، اخذ يتأمل جسدها الرشيق وملابسها الأنيقة، مظهرها كان غريب بالنسبة له فهو لم يرها طوال فترة عمله معه وهي ترتدي شيء انيق او مرتب...
يا الهي، كيف فعلتِ هذا...؟ من هو مركز الصيانة الذي قام بكل هذه الإصلاحات...
نعم...
صرخت به ليتراجع الى الخلف لا إراديا وهو يتمتم:
حسنا لم أكن اقصد، انا أسف لكنك بالفعل تبدين مختلفة بشكل جذري...

صمتت ولم تتحدث اما هو فأكمل قائلة بنبرة إعجاب واضحة وهو يتطلع الى عينيها:
لكنك فعلا تبدين رائعة...
أشاحت وجهها بعيدا عنه وهي تحاول التماسك قدر الإمكان حتى لا تظهر مدى تآثرها بكلماته نحوها، كانت تلك المرة الاولى التي تسمع بها احد ما يبدي اعجابه بشكلها، فكيف اذا كان هذا الرجل هو نفسه حبيبها...
افاقت من شرودها على صوته وهو يأمرها ان تجلب له الملفات، تبعته في صمت وهي تحمل الملفات بيدها...

هبطت من سيارة التاكسي وهي تشعر بالإعياء الشديد، لعنت لبيد في داخلها فهو سبب تعبها هذا، طوال اليوم لم يتركها لحظة واحدة دون عمل او طلبات، ظلت منهمكة في عملها طوال آليوم حيث وجدت الكثير من الملفات والأعمال المتراكمة في انتظارها، وهاهي تعود الى المنزل وبيدها كومة ملفات اخرى يجب ان تعمل عليها مساءا...

دلفت الى داخل العمارة وهي تتحدث بكلمات غير مفهومة، ارتقت درجات السلم متجهة الى شقتها التي تقع في الطابق الثاني، كانت تسير وهي بالكاد ترى أمامها بسبب الملفات العديدة التي تحملها حينما اصطدمت بجسد رجولي ضخم للغاية، تراجعت الى الخلف لا إراديا بينما وقعت الملفات من بين يديها بسبب اختلال توازنها...

ركعت على قدميها وبدأت تلملمها حولها الشاب المثل لتلتقي عينيهما في نظرة طويلة اثناء جمعهما للملفات، ارتبكت بدهشة من نظراته التي تحدق بها ونهضت من مكانها وهي تحمل نصف للملفات بيده ونهض هو حاملا النصف الاخر مادا إياها لها، تناولته منه وشكرته بخجل ثم تحركت مبتعده عنه حينما صاح بنبرة بدت متفاجئة: ميار...! معقول...!
التفتت ناحيته رامية اياه بنظرات غير مفهومة ليردف بجدية:.

أنت ميار جارتنا في الطابق الثاني، لم أتعرف عليك في بادئ الامر، لقد تغيرت كثيرا...
ثم قال بصوت منخفض لا يسمعه احد:
وأصبحت جميلة للغاية...
تطلعت اليه بارتباك ولم تعرف ماذا يجب ان تقول وقد شعر هو بارتباكها فقال بلهجة مرحبه
على العموم اهلًا بك، سعدت برؤيتك كثيرا، انت لا تعرفيني أليس كذلك...؟
اجابته بتردد:
كلا...
انا وسيم، جارك في الطابق الرابع...
اهلًا وسهلا بك، تشرفت بمعرفتك...
الشرف لي...

عن إذنك يجب ان اذهب الى شقتي الان...
قالتها بجديةثم تركته واتجهت الى شقتها ونظراته تتبعها وسؤال واحد يخطر على ذهنه:
كيف لم ينتبه اليها من قبل...

في المساء
طرقت على باب ابنها ليأتيها صوته سامحا لها بالدخول، دلفت الى داخل الغرفة مقتربه منه لتجد واقفا امام النافذة يراقب السماء، اقتربت منه واضعة كتفيها عَلى كتفيه متسائلة:
ماذا تفعل هنا يا غسان...؟لماذا لم تنزل وتجلس معنا...؟ء
متعب قليلا...
غمغم بخفوت لتقول بلهجة صادقة:
بني انا خائفة عليك، افهمني ارجوك...
زفر نفسه بضيق شديد حينما اكملت هي ما قالته:.

هل تظن بان الزواج لعبة...؟ ما خطبك انت...؟ هذا زواج، يعني مستقبلك كله واقف عليه، لهذا يجب ان تختار من تناسبك، من تقف معك وتسنده، فتاة تشبهك في مركزك وقوتك وتعليقك، وليست عاملة النظافة تلك
انا...
قاطعته بسرعة...

اسمعني جيدا، انها فقاعة الحب المجنونة هي من تتجعلك تفكر هكذا، تتصرف بهذا الجنون، وتتخذ قرارات سريعة كهذه، لكن هذا لن يستمر طويلا، مع مررر الوقت وبارتباطها به سوف تدرك نقاط الاختلاف الواسعة بينكما، سوف تفهم بان بقائهما مع بعض صعب، فلا هي قادرة ان تواكب اُسلوب حياتك ولا انت ستتحمل اُسلوب حياتها، سوف تنفجر تلك الفقاعة وتنتهي حياتك معها بعدها، لاقل لك شيئا، تزوجها عرفي، طالما انت راغب بها الى هذه الدرجة، أطفأ رغبتك بها وشهوتك ناحيتها وبعدها طلقها...

مالذي تقولينه انت...؟
صرخ بها بعدم تصديق مما تقوله وتفكر به لتردف قائلة بجدية:
: بما انك تريدها تزوجها ولكن عرفي حيث تتطلق منها متى تشاء وبهذا تطفئ رغبتك بها...
قاطعها:
أقول لك انني احبها وانت تقولين رغبتي بها، : صمتت ولم تتحدث اما هو فأكمل بجدية:
ثانيا ازل ليست من هذا النوع، انها مختلفة للغاية، فتاة محترمة و...
قاطعتها بسخرية:.

هل تتوقع بأنك ان عرضت عليها عرض كهذا سوف ترفضه، بالتأكيد لا، فهي تحلم ان يقترب منها رجل مثلك حتى لو بدون ارتباط رسمي...
مستحيل، الا ازل...
جرب، اعرض عليها الزواج العرفي، وانا أبصم لك بالعشرة بأنها سوف توافق وهي سعيدة
انك فكرت بها...
قبض على مقدمة شعره بنفاذ صبر ثم قال:
أمي اتركيني لوحدي...
اومأت برأسها مستفهمه ثم قالت بجديه:
سوف أتركك لوحدك عسى ان تلغي هذه الأفكار من رأسك...

ثم خرجت من الغرفة تاركة اياه يفكر بعمق في كلماتها...
: ، : ...
في صباح اليوم التالي
جلس على الكرسي المقابل لها وهو يدمدم بتساؤل:
خير يا جوان، لما ا أردت مقابلتي...؟
اعتدلت في جلستها ثم اجابته بجدية:
ماذاتريد مني بالضبط يا لبيد...؟
ماذا يعني ماذا تريد...؟
سألها بعدم فهم لتجيبه موضحة:
علام تنوي في علاقتك معي...؟ هل سوف تستمر هكذا...؟
صمت ولم يجبها فهو لم يكن يجد الإجابة، اكملت هي بدورها قائلة:.

لبيد انا معجبة بك للغاية، وأريد ان اعرف طبيعة شعورك ناحيتي...
وانا معجب بك، معجب بك للغاية...
ابتسمت بسعادة بينما اكمل هو بجدية:
انا كان لدي العديد من العلاقات مع مختلف الفتيات، لكن لم يحدث ان جذبتني واحدة مثلما فعلت انت، والدليل اني مستمر في علاقتي معك طوال الشهرين الماضيين وهذا لم يحدث معي من قبل...
كلامك رائع لبيد وصادق ايضا، لكن وماذا بعد كل هذا...؟انت معجب بي وانا كذلك، ماذا بعد...؟

تحدثي معي بصراحة جوان، الى اين تريدين ان تصلي...
اجابته بوضوح وصراحة مطلقة:
نحن لن نستمر في علاقتنا هذه هكذا، اما ان نرتبط سويا او يذهب كلا منا في حال سبيله...
: ...
كانت تهم بالخروج من المنزل متجهة الى عملها حينما وجدت جرس الباب يرن، سارعت لفتحه لتجده أمامها، رحبت به بسرعة وأدخلته الى منزلها...
اجلي يا ازل، اريد منك ان نتحدث سويا في موضوع هام...

جلست باذعان امامه وهي تستمع اليه بتركيز شديد، كان يبدو متوتر على غير العادة...
شعرت بالارتباك ينتقل اليها، وجدته يبدأ حديثه قائلا:
سوف قول ما لدي، بلا لف او دوران، انا اريد ان اتزوجك
يا ازل...
ماذا...؟
ولكن بشكل سري...
ماذا يعني بشكل سري...؟
يعني زواج عرفي لا يعلم به احد...
تطلعت اليه بنظرات مصدومة فاخر ما توقعته منه طلب كهذا، نهضت من مكانها وهي تقول بعدم استيعاب:
كيف تطلب مني طلب كهذا...؟ ماذا تظنني...؟

نهض من مكانه وتقدم منها قائلا بلطف:
اهدئي يا ازل و اسمعيني، انا اريد مساعدتك، الزواج هذا سوف يُؤْمِن مستقبلك و
قاطعته بسرعة:
لا اريد، انا لن أبيع شرفي مقابل اي مال سيد غسان...
قالتها وهي بالكاد تكابح في السيطرة على دموعها الآي بدأت تنهمر على وجنتيها بغزارة:
اون ازل أنا أسف، ارجوك لا تبكي، كنت فقط احاول اختبارك، صدقيني هذا كان قصدي...
اختباري...
نعم؛...

مسحت دموعها بكف يدها وقد ارتاحت لما سمعته فهي لم تكن ان تتحمل منه شيئا كهذا، اما هو فاخذ يتطلع اليها بحب وشفقة في ان واحد ولعن نفسه لانه المها وتسبب في بكائها...

صوت قهقهاته العالية احتل أرجاء المكان وأثار انتباه جميع من حوله مما جعلها ترميه بنظرات متوعده بسبب شعور الحرج الذي سيطر عليها...
توقف عن ضحكاته اخيرا بعد لحظات ثم تناول رشفة من كوب الماء الذي امامه، تحدث بصوت مليء بالسخريه:
ارتباط بشكل رسمي! كم انت ممتعة عزيزتي...

انتفخت اوداجها غيضا من سخريته العلنية منها، مسكت السكين الموضوع أمامها وضغطت عليها بقوة ثم تحدثت بلهجة بارده اصطنعتها بعد عدة محاولات:
اولا لا يحق لك ان تسخر من كلاميي، انا قلت ما قررته بعد تفكير طويل، انا وانت لا يجب أن نبقى سويا هكذا...
معك حق، لكن ماذا بوسعنا أن نفعل...؟
تسائل بعدم فهم مصطنع فأجابته وهي تكز على أسنانها من الغيظ:
ان نجعل ارتباطنارسمي، بسيطه أليس كذلك...
انت تمزحين بالتأكيد...

قالها بجدية هذه المره فصمتت ولم تتحدث لكن بان الضيق على ملامحها، اردف بعدها قائلا بصراحة مطلقه:
انا لا أفكر في الزواج نهائيا يا جوان، هذا الموضوع بعيد عن تفكيري حاليا، لذا فالأفضل ألا تفتحيه معي مرة أخرى...
وانا ايضا لا أريد إضاعة وقتي في علاقة فاشلة لا معنى لها...
كانت تتحدث بنبرة غاضبة ليسألها بضيق جلي:
المعنى...؟
اجابته بعد أن نهضت من مكانها:
معناه انه من الآن فصاعدا علاقتنا منتهيه...

ثم خرجت بعدها من المطعم، مط شفتيه إلى الأمام الاستهزاء ثم تناول القليل من الماء وأشار بعدها إلى النادل طالبا منه وجبة ضخمة من الأطعمة البحرية ليسد بها جوعه...

تفضل سيد غسان، ماذا كنت تريد أن تقول...؟
اخذ نفسا عميقا ثم اجابها بلهجة جديه:
انا لم أكذب حينما قلت بأنني أريد أن أتزوجك، انا اريد الزواج منك يا أزل وبشكل رسمي وعلني...
تطلعت إليه بصدده شديده وفاه مفتوح، لا تصدق ما سمعته منه، غسان التميمي يريد الزواج بها، هي دونا عن غيرها، هل هذا حلم وستفيق منه بعد قليل...؟

لم تعرف ماذا تقول وكيف تتصرف، ظلت محتفظه بملامحها المدهوشه تلك ولم تفق من صدمتها إلا على صوته وهو يهمس باسمها..
لماذا...؟
هذا أول ما خطر على بالها أن تقوله..
لماذا تريد الزواج في...؟
صمت للحظات ثم اجابها بنبرة جاده صريحه:
لاني احبك...
اضطربت نبضات قلبها بشده ما أن سمعت ما قاله، شعرت بالحرارة ترتفع داخل جسدها، اخفضت رأسها نحو الأرض بخجل شديد لتشعر به يقترب منها قائلا بحب:.

احبك، احببتك منذ أول مرة رأيتك بها، لا اعلم كيف حدث هذا ولما...؟ كل ما أدركه انني احبك بشده، واريدك معي اليوم قبل الغد، ماذا قلت...؟
لم تعرف بماذا تجبه، لقد كان الخبر صادم بالنسبة لها، هي لا تنكر انه يعجبها كثيرا، لكنها لم تتخيل يوما أن يجمعهما موقف كهذا، ويطلب منها شيئا كهذا...
لا اعلم...
اجابته بخفوت وضياع و حيره، وجدته يرفع ذقنها باناملهه قائلا بصوت اجش وعينيه مركزه على عينيها:.

وافقي، فقط وافقي واعدك بأنك لن تندمي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة