قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية سجينة هوسه للكاتبة سارة علي الفصل الثالث عشر

رواية سجينة هوسه للكاتبة سارة علي الفصل الثالث عشر

رواية سجينة هوسه للكاتبة سارة علي الفصل الثالث عشر

في صباح اليوم التالي.

دلف إلى داخل غرفته وأغلق الباب خلفه بعنف و بملامح واجمة تقطر غضبا، خلع قميصه بسرعة ورماه ارضا ثم أخرج من الخزانة ملابس مكونة من بنطال جينز وقميص اسود اللون، اخذ الملابس ووضعها على السرير ثم دلف إلى داخل الحمام ليأخذ دوش سريع، خرج بعد دقائق وهو يلف منشفة حول خصره، اتجه ناحية ملابسه وشرع في ارتدائها، ما ان انتهى من ارتداء ملابسه حتى وقف أمام المرأة وبدأ يمشط شعره، وضع المشط على الطاولة بعد أن انتهى من تسريح شعره ثم أخذ يتأمل ملامح وجهه المتجهمة، ما زال غير مستوعب بعد لما حدث البارحه، تذكر استيقاظه صباحا وهو يتفاجئ بنفسه عاريا وجوان بجانبه عارية هي الأخرى، استيقاظها وصدمتها بما حدث ثم انهيارها بين يديه، مسح وجهه بكف يده وهو يتنهد بضيق شديد، لقد كان الرجل الاول في حياتها، هو من أفقدها عذريتها، كيف سيتحمل ذنب كهذا...؟ ذنب جديد يضاف إلى قائمة ذنوبه التي لا تنتهي..؟

سمع صوت الباب يفتح ثم يغلق، التفت خلفه ليجد ميار تقترب منه بخطوات مترددة...
صباح الخير...
نطقتها بتردد ليرد عليها متسائلا بوجوم:
ماذا تريدين...؟
لبيد، يجب أن نتحدث...
قاطعها بسرعة وبصوت غاضب:
لا يوجد شيء نتحدث به، لقد قلت ما لديك، وانا سمعته وانتهى...
لكن...
ماذا تودين ان تقولي..؟ سوف تبررين كلامك الحقير...؟ أو سوف تعتذرين عنه...؟ للاسف يا عزيزتي، لقد فات الأوان، بفضلك تدمر كل شيء وانتهى...

كان يتحدث بلهجة عدائية ويحملها مسؤولية ما جرى...
ماذا تعني...؟ ما معنى كلامك هذا...؟
لا يوجد له اي معنى، انسي ما قلته تماما...
ارتدى ساعته وهم بالخروج من الغرفة إلا أنه توقف على صوتها وهي تقول:
متى سأعود إلى عملي...؟
متى ما تريدين...
اجابها ثم خرج من الغرفة تاركا اياها لوحدها وهي بالكاد تستطيع السيطرة على دموعها..

استيقظت أزل صباحا من نومتها لتجد غسان مستيقظا يتأملها بصمت، ابتسمت له وهي تنهض من نومتها تلف الغطاء جيدا حول جسدها العاري،
متى استيقظت...؟
سألته بخجل ليجيبها بابتسامة:
منذ ثلاث ساعات...
عقدت حاحبيها و هي تتسائل:
كم الساعة الآن...؟
اجابها وهو ينهض من وضعيته المتمددة:
العاشرة صباحا...
لقد تأخرت على عملك...
لا توجد مشكلة اذا تأخرت قليلا، انهضي وارتدي ملابسك سوف نتناول فطورنا في الخارج...

اومأت برأسها وهي تبتسم بخفوت ثم نهضت من مكانها وهي تقبض على اللحاف الذي يغطي جسدها بقوة، حملت قميص نومها ثم تقدمت إلى داخل الحمام لترتديه ثم تأخذ حمامها وتستعد للخروج...
بعد حوالي ساعة خرج كلا من غسان وازل من غرفتهما وهما ممسكان بأيدي بعضيهما...
هبطا درجات السلم متجهين إلى خارج القصر لكنهما توقفا في مكانهما وهما يستمعان إلى صوت والدته تنادي باسم غسان، دلف غسان إلى صالة الجلوس وهو يسحب أزل خلفة...

صباح الخير...
قالها أزل موجها اياها إلى والدته وخالته لتجيبه والدته:
صباح الخير حبيبي، سوف اخبرهم أن يجهزوا لك الفطور في الحال...
قاطعها بسرعة:
لا داعي لهذا، انا وازل سوف نتناول فطورنا في الخارج...
ثم خرج من المكان تاركا والدته بوجه متجهم وعينين تشتعلان غضبا...
التفتت ناريمان ناحية رويدا وهي تقول بضيق جلي:
هل رأيتِ؟ يأخذ الهانم ويفطران سويا في الخارج..
اتركيها تتهنى قليلا، لن يستمر هذا طويلا...

اخبريني، ماذا عرفت عنها...؟
تطلعت رويدا إلى المكان حولها لتتأكد من خلوه ثم بدأت تسرد لها ما عرفته عن أزل لتتطلع إليها ناريمان بصدمة مما تسمعه...

كان عثمان جالسا يتناول فطوره حينما اقتربت منه سهى وجلست بجانبه...
عثمان، اريد الحديث معك قليلا...
زفر نفسه ثم قال بضيق:
قولي ما لديك...
انت فهمت حديثي بشكل خاطئ...
قاطعها بملل من تبريرها وادعائها العكس:
أرجوكِ لا تكرري نفس الكلام، لقد سمعت كل شيء باذني..
نعم اعلم هذا، ولكن لا يجوز أن تحكم علي من بضعة كلمات...

كز على أسنانه بغيظ من اصرارها على تبرئة نفسها ثم قال بصوت بارد لكنه يحمل في ثناياه بوادر الغضب والكره:
يكفي يا سهى، الأمر بات واضحا بالنسبة لي، مبرراتك السخيفة هذه اتركيها جانبا...
وماذا عن وضعنا الحالي...؟
سألته بجدية ليجيبها ببرود:
سوف نتطلق بالتأكيد، لا يوجد داعي لاستمرارنا سويا بعد الآن...
لكن هذا ظلم في حقي...
لا تقلقي، سوف اعطيك مبلغ من المال يكفيك لعشر سنوات أمام...
ابتلعت اهانته لها بصمت تام...

سمعت صوت أقدام تقترب منهما لتزم شفتيها بضيق...
عثمان، اريد أموال...؟
قالتها صفا دون حتى أن تلقي تحية الصباح ليخرج من محفظته بضعة أموال ويعطيها لها...
ما هذه عثمان...؟ عشرة آلاف دينار فقط...
كم تريدين اذا...؟
سألها بتهكم لتجيبه بحاجب مرفوع:
لا تكفيني، انا بالقليل أاخذ معي خمسة وعشرون الف دينار...
لماذا...؟ ماذا تفعلين بمبلغ كبير كهذا...؟
سألها بتعجب لتجيبه ببساطة:
انا متعودة على هذا...

رفع بصره إلى الأعلى بنفاذ صبر ثم أخرج من محفظته أموال أخرى وأعطاها لها، تناولتها منه وهي تبتسم ثم شكرته وخرجت من الشقة متجهة إلى مدرستها ليخرج بعدها عثمان هو الآخر متجها إلى الشركة...

السيدة أزل عادت قبل قليل...
حسنا اذهبي انت...
قالتها رويدا إلى الخادمة التي اومأت رأسها بتفهم و عادت إلى عملها...
التفتت ناريمان ناحية رويدا وهي تسألها:
ماذا ستفعلين الآن...؟
اجابتها وهي تنهض من مكانها:
سوف اذهب إليها وأخبرها بكل شيء...
تطلعت ناريمان إليها بتوتر ثم قالت بقلق:
لا أريد أن نتسرع فيما نفعله، هل نسيت تهديد غسان لنا...؟

لا تكوني جبانة ناريمان، نحن يجب أن نتخلص منها، قبل أن يتورط ابنك معها بشكل أكبر...
اومأت ناريمان رأسها بتفهم بالرغم من شعور القلق والتردد المسيطر عليها بينما ارتقت رويدا درجات السلم متجهة إلى غرفة أزل...
فتحت الباب دون أن تطرقه لتجد أزل جالسه أمام المرأة تمشط شعرها...
انتفضت أزل من مكانها حالما رأتها ثم ابتسمت بتردد وهي تقول:
اهلا بك...
رمقتها رويدا بنظرات هازئة ثم قالت بجدية:.

أريد الحديث معك في موضوع هام...
ابتلعت أزل ريقها وهي تسألها بخوف:
تفضلي...
مدت يدها بملف اسود اللون إليها لتتناوله أزل هي تتسائل باستغراب:
ما هذا الملف...؟
صمتت رويدا لوهلة ثم اجابتها بصراحة مطلقة:
هذا الملف يوضح بأنك لقيطة...
تطلعت إليها بعدم استيعاب، ظنت أنها تمزح معها، او شيء من هذا القبيل...
عفوا، ماذا تقولين انت...؟
اجابتها ببرود موضحة معنى ما قالته:.

كلامي واضح يا أزل، انت لقيطة، لقد عرفت هذا مساء البارحه، والديك هما ليسا بوالديك الحقيقيين، انت بلا اب او ام، لا تملكين أحد منهما، هذا الملف يثبت كل شيء، يثبت أن العائلة التي تربيتِ في كنفها هي ليست عائلتك الحقيقية، لقد تبنوكِ حينما كنت في الثالثة من عمرك...

فتحت الملف بأصابع مرتجفة واخذت تتطلع في الأوراق الموجوده بداخله، كانت أوراق تخص تبنيها من الدار وصور لها وهي في الدار، و أشياء أخرى تثبت صحة ما قالته...
التمعت عيناها بدموع القهر والذل، أغلقت الملف بينما انسابت دموعها على وجنتيها بغزارة...

اسمعيني جيدا، نحن قد نتقبل اي شيء، نتقبل كونك عاملة نظافة، من عائلة دونية حقيرة، لكن إلى حد النسب ونحن متأسفون، هذا الموضوع خط أحمر بالنسبة لنا، نحن عائلة محترمه، ولن نرضى بأن تكون كنتنا بلا اصل، بلا نسب...
كانت تتحدث بقسوة شديده وبلا أدنى شفقة او رحمة، سألتها أزل بنبرة ضعيفة ومن بين دموعها:
ما المطلوب...؟
اذهبي، اذهبي ولا تعودي، اتركي غسان وشأنه، هو يستحق زوجة تليق به، وليست لقيطة مثلك.

أردفت بعدها قائلة بخبث:
كما أنه بالتأكيد حينما يعرف بحقيقتك لن يستطيع الاستمرار معك...
قاطعها أزل:
لا داعي لان يعرف، انا سأتركه، ولن يرى وجهي بعد الآن...
برافو أزل...
تقدمت ناحيتها ومدت يدها ببضعة نقود إليها وهي تقول:
هذه النقود لك، بالتأكيد سوف تحتاجينها...
ثم خرجت، خرجت وتركت ازل تنهار لوحدها، سقطت على أرضية الغرفة وبدأت تبكي بانهيار، فيبدو أن حلمها انتهى قبل أن يتحقق...

دلف لبيد إلى غرفته ليجد ميار جالسة هناك والتي انتفضت حالما رأته ونهضت من مكانها متقدمة ناحيته، وجدته يخرج حقيبة سفر كبيرة ويضعها على أرضية الغرفة، ثم فتح الخزانه وبدأ يخرج ملابسه منها ويضعها في الحقيبة...
ماذا تفعل..؟
سألته بتعجب ليجيبها دون أن يرفع بصره ناحيتها:
مسافر...
الى اين..؟
إلى اربيل...
لماذا...؟
رفع بصره ناحيتها وهو يجيبها:.

لدينا بضعة أعمال هناك، شركاتنا هناك تحتاج أن يذهب أحد منا إليها، وانا سأذهب هناك لأرى ماذا يحدث..
اومأت برأسها بتفهم ثم عادت وسألته:
كم يوم سوف تبقى هناك...؟
لا أعلم، حوالي عشرة أيام...
هزت رأسها بتفهم بينما أغلق هو حقيبته واتجه إلى الحمام ليغير ملابسه ويتجهز إلى السفر مساء الليلة..

في المساء
دلف عثمان إلى شقته ليجد المكان هادئا، عقد حاجبيه بتعجب ثم تقدم ناحية غرفته، فتح الباب ودلف إلى الداخل ليجد سهى في انتظاره وهي ترتدي قميص نوم أحمر اللون..
رمقها بنظرات تهكمية لم تؤثر بها وهي تتقدم ناحيته وتقول:
حبيبي، وأخيرا عدت...
ماذا تحاولين أن تفعلي بالضبط...؟ هل تظنين انك بهذه الطريقة سوف تجذبينني اليك...؟
أحاول أن اصلح ما بيننا، ان اعطي فرصة لعلاقتنا...
ما تقولينه مستحيل أن يحدث...

سيحدث يا عثمان، ليس من أجلنا، لكن من أجل ابننا...

دلف غسان إلى غرفته بعد يوم مرهق وشاق من العمل، خلع سترته ورماها ارضا ثم تقدم ناحية الحمام وطرق الباب ظنا منه أن أزل موجوده في داخله، لم يسمع ردا، ابتعد عن الحمام وشرع في خلع ملابسه ظنا منه أنها في مكان ما في القصر...
لفت انتباهه ورقة صغيرة موجودة على السرير، اتجه ناحيتها وفتحها لينصدم مما موجود داخلها..
( انا اسفة، لم يعد بامكاني الاستمرار، سأرحل بعيدا بلا عودة، ).

اعتصر الورقة بقبضة يده ثم خرج من الغرفة راكضا ناحية الطابق السفلي وهو يصيح باسم والدته...
انتفضت ناريمان من مكانها وهي تجده يتقدم ناحيتها بملامح تقطر غضبا...
اين أزل...؟
سألها بملامح جامدة لكنها تهدد في الانفجار بأية لحظة...
لا أعلم يا بني، ما ادراني انا بها...؟
لا تكذبي، ازل هربت، تركتني ورحلت...
شعر بوقع خطوات تقترب منه فالتفت ليجد خالته تتقدم ناحيته...
ها قد جاءت رئيسة العصابة...

ماذا هناك غسان...؟ لما تصرخ هكذا...؟
ازل هربت خالتي...
حقا، لماذا...؟
خالتي، انا اعرف انك وراء كل هذا...
رمت الملف امامه وهي تقول بسخرية:
تفضل واقرأ، لتعرف حقيقة عروسك المبجلة...
حمل الملف وبدأ يقرأ ما في داخله باهتمام، ابتسم بسخرية ثم رمى الملف أمامها وقال:
ما رأيك بأني اعرف حقيقة عروسي هذه منذ أول يوم رأيتها به...
ماذا تقول انت...؟
هتفت ناريمان هذه المرة بعدم تصديق بينما أكملت رويدا عنها:.

تعلم، وتزوجت بها، كيف تفعل شيء كهذا يا غسان...؟ كيف تستخف بنا وباسم عائلتك هكذا...؟
هل انتهيت...؟ هل أكملت ما لديك...؟
كلا لم انتهي...
قاطعها بصوت عالي جهوري:
اسمعيني انت، انت باي حق تفعلين شيء كهذا...؟ تهددينها...؟ هل وصلت بك القسوة إلى هذا الحد...؟
فعلت هذا لكي احميك...
تحميني، ام تدمرينني...؟
هز رأسه بأسف شديد ادوه يبتسم بسخرية بينما قالت هي:
انت لن تقلل ادب مع خالتك من أجل لقيطة مثلها يا غسان...

اقترب منها عدة خطوات ثم قال بجدية:
لم اكن انوي بأن اخبرك الآن، لكن يبدو أنه حان الوقت لكي افجر قنبلتي انا ايضا...
تطلعت إليه بعدم فهم ليكمل هو كلامه قائلا:
ازل التي تعنتيها باللقيطة، تكون هي نفسها ابنتك التي فقدتيها منذ عشرين عاما...

صدمة كبيرة سيطرت عليها، جملته الاخيرة تتردد داخل اذنها...
أزل تلك التي تنعتيها باللقيطة، تكون هي نفسها ابنتك التي فقدتيها منذ عشرين عاما...
هل يعقل ما يقوله...؟ تلك الفتاة التي لم ترها سوى مرات معدودة تعمدت خلالها اهانتها وتوجيه الكلمات القاسية لها تكون نفسها ابنتها التي فقدتها منذ أعوام طويلة...
شعرت بدوار يسيطر عليها فجلست على الكنبة الموجوده خلفها واضعة كف يدها فوق رأسها...

كان غسان يرمقها بنظرات حادة كارهة، لم يشعر بالشفقة لاجلها ولو للحظه واحده، انحنى اتجاهها فجأة وهو يسألها:
أين ذهبت...؟ اخبريني...
هزت رأسها بعلامة النفي عدة مرات ثم اجابته:
لا أعلم، لا أعلم اين ذهبت...
نهض من وضعيته المنحنية ورفع بصره نحو الأعلى قائلا بنفاذ صبر:
يا الهي، ماذا سأفعل الآن...؟
رفعت رويدا بصرها ناحيته واخذت تتطلع إليه بنظرات مشوشة ثم سألته بنبرة متالمة:
هل أنت متأكد...؟

اجابها بجمود الهب قلبها:
للاسف، متاكد...
في هذه اللحظه فقدت سيطرتها على نفسها فانتفضت من مكانها وهي تصرخ به بعصبية:
لماذا لم تخبرني...؟ لماذا اخترت هذا الوقت لتخبرني بشيء كهذا...؟
صرخ بها هو الآخر بعصبية أكبر:
لاني علمت بهذه الحقيقة اليوم...
ارتدت إلى الخلف وهي تتطلع إليه بنظرات منصدمة ثم سألته بتردد:
كيف...؟ كيف عرفت...؟
اخذ نفسا عميقا ثم اجابها بنبرة جادة:.

منذ أول يوم التقيتها به وقررت أن أجمع معلومات عنها، لاعرف بكل سهولة أنها لقيطة وان جابر وزوجته تبنوها من إحدى دور الأيتام، قررت أن أبحث عن عائلتها، فضولي ورغبتي في معرفة أصلها دفعني لهذا، لم يخطر ببالي لحظه أن تكون هي نفسها ابنة خالتي التي اختطفت منذ عشرين عام، منذ ذلك اليوم وحتى اليوم انا ابحث، وكلت رجال متخصصون في أمور كهذه، بحثوا قدر المستطاع حتى جاؤوا اليوم واخبروني بالحقيقة...

ماذا لو كان خطأ..؟
من جلب لي المعلومات واثق من صحتها...
يا الهي، لا أصدق ما يحدث معي، لقد بحثت عنها سنين طويلة، وما أن وجدتها حتى ضاعت مني...
قالتها ببكاء جعل ناريمان الصامتة طوال الوقت من شدة صدمتها تقترب منها محاولة تهدئتها بينما اخذ غسان يرميها بنظرات ساخره..
تحرك غسان مبتعدا عنهما إلا أنه توقف في مكانه وهو يسمع صوتها العالي يسأله:
إلى أين...؟
التفت ناحيتها واجابها بجمود:.

ذاهب لابحث عن زوجتي المفقودة خالتي، عن زوجتي التي فقدتها بسببك...
جدها غسان، جدها أرجوك...
قالتها بتوسل ليردف هو ببرود:
سوف أجدها، وحينها لن أسمح لك بالاقتراب منها..
ثم خرج تاركا اياها تنهار من شدة البكاء بين أحضان اختها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة