قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية سجينة ظله الجزء الثاني للكاتبة روان محمود الفصل السادس عشر

رواية سجينة ظله الجزء الثاني للكاتبة روان محمود الفصل السادس عشر

رواية سجينة ظله الجزء الثاني للكاتبة روان محمود الفصل السادس عشر

تحول وجه صهيب لكتله من الغضب وهو يراها بين أحضانه، يبدو أنه كان مقبل علي تقبيلها ويبدو أن اأختها كانت تحاول فصلهما وتعنفها، نعم هذا هو الحبيب المزعوم الذي تتغني به أمامه دائما، يكبرها بأعوام كثيره وليس من عمرها يبدو أنه يستغل براءتها وصغر سنها، سيجعله يندم اشد الندم علي محاولة استغلاله لتلك الفتاه، رفع أكمامه حتى بداية ساعديه وهو ينفث نيران من عينبه يصرخ
شهددددددددددد.

جحظت عينيها وهي تترجم ماوضعت نفسها فيه بغباءها بدلا من ان تنقذ منظر سلمي،
ألقت بنفسها فالجحيم، ابتسمت ابتسامه بلهاءوهو يتجه نحوهم بغضب، اردفت بخوف وعته وابتسامن يشوبها تهكم علي موقفها التي وضعت نفسها به
اهدي كده يادراكولا وقول هدين وربنا أصوت
جذبها بعنف من بين أحضانه وهو يردف بغضب يتأكله وسيحرق الأخضر والبابس بسبب غضبه ش
لا مانتي هتصوتي فعلا ياحلوه بس علي رووح المرحووم.

نقل شريف نظره بينهم يحاول أن يعرف ماعلاقته بمشاكلهم ولم يصرخ هكذا ليفاجأ بلكمه من صهيب فالعين الأخري التي لم يلكمه بها الحاتي
صرخت به سلمي بفزع وهي تري تأوه شريف يتمتم بأنفاس حانقه بصوت هامس
ادي اخرة قله الأدب تحت السلم
انت مجنون بتضربه ليه إنت تعرفه
شمر ساعده الاخري ليناوله لكمه أخري وهو يردف بغل وحنق
طبعا عز المعرفه.

ولكن منعت شهد قبضته ان تصل لوجه فيكفي ماحدث لوجهه فقد أصبح وجهه خريطه من لكمه واحده ولكمه اخري لاتعلم مصدرها
صهيب مش ده محمد، ده شريف جوز سلمي ااختي
نظر لسلمي ليري صحة الكلام الذي تردف به المعتوهه الصغيره
لتوما سلمي بحنق يعني أنها توافقها حديثها
ليربت بقوه تناسب عضلاته علي كتف شريف وهو يردف
انا اسف يااستاذ شريف حصل سوء تفاهم
انشالله نتقابل فظروف أحسن من كده.

أردف جملته الأخيره وهو يسحب شهد بغضب من أمامهم،
تأوه شريف ليهتف بانزعاج وتهكم
منك لله انت واخوك كانوا بيأكلوكم ايه. ياريت منتقابلش تاني
وجد سلمي تكاد تسقط من ال ضحك علي تهكمه، اردفت بضحك وتهكم مماثل لتهكمه
معلش ياشابه تعيشي وتاخدي غيرها
نظر لها بحنق
. برده هتجوز الاسبوع الجاي بلغي ابوكي انا زهقت معدتش فيا حته اضرب فيها
ومعدتش فيا حيل استخبي تحت سلالم انا.

هتف جملته التهكميه بغمزه ثم غادر وتركها لتخبر أبيها بالموعد الذي حدده لحفل زفافهم
صعد صهيب الدرج وهو يجذب شهد من خلف عنقها كالأرنب بطريقته المعتاده ليردف بحنق من مسببه المشاكل الكبري له
، تلك الدميه الصغيره
قوليلي اعمل فيكي ايه يامصيبتي
قلبت شفتيها كالبطه ببلاهة اطفال تخبره بكل بساطه انها لاتعلم. مايجب ان يفعله معهاا ليزداد حنقه منها
. طب قداااامي اما نشوف أخرتها.

اردف بتلك الكلمات وهو يدفعها لتصعد الدرج امامه،
دلفت فجر تتبع صهيب تنادي عليه من اسفل الدرج.
صهيييب
امتقع وجه شهد بغضب ليلتفت صهيب لفجر يردف بهدوء وهو ينتقل بنظره بين فجر وشهد
ايوه يامدام فجر
هتفت شهد بغضب طفولي
وانتي عايزه ايه منه انتي كمان ده واحد متجوز، وانا المدام كلميني انا رجاالتنا مبتكلمش ستات.
اردفت الجمله الأخيره بتكهم.

نظر لها بنظرات كالحريق تكاد تقتلعها من موقعها، لتزدرد لعابها برعب من نظراته، تردف بهدوء مخالف لما هي عليه من غيره وغضب داخلي
بس ساعات رجالتنا بيكلموا عادي خدي راحتك
نظرت له ببله تستسمحه فلاداعي من مشكله لهذا السبب فستوفر غضبه إلى ان يعلم بموعد زفافهم
مبسوط مني بقا
كاد يقتلع شعره وهو يردف داخله بصبر ايوب
ربنا يصبرررررني
نظظر لفجر بنظرات تفهمها جيدا وتعي مايقصده.

بيتهيالي يامدام فجر مش ده الوقت انا هبقي اتصل بيكي فأي وققت تاني ومتجليش انا هبقي أقولك نتقابل فين
اومأت فجر برأسها تفهم حديثه لتذهب سريعا من امامه، لم تستطيع تلك الباربي الصغيره اان تسيطر علي غضبها، هتفت بحنق
تتقصل بيها وتقابلها وتروحلها وانا هسيبك ليه فاكر اللي انت متجوزها ايه، هي سايبه
دفعها بغضب داخل شقته، اردفت بغضب.

لا متزقنيش وتبرقلي بعنيك الحلوه دي، مش هخاف واسكت برده انت عايز تروحلها والله لافضحكم واقول لسلمي تقول لجوزها هه بس كده
امسكها من تلابيبها يرفعها بغضب
بتقولي ايه يابت انتي تقولي لمين وتفضحي مييييييين؟
وجدت نفسها تحلق فالهواء من مجرد رفعه بسيطه لايبذل بها اي جهد، لتنطق ببراءه مصطنعه وضعف مضحك
هي دي الرجوله يعنيي تستقوي علي واحده ست ياكابتن، انا كنت بهزر معاك يارمضان. ايه مابتتهزرش.

انزلها بغضب وهو نازال يقبض ع مقدمه بلوزتها
ست ايه يابت، دانتي ست أشهر انتي معتبره ننفسك ست
كادت تبكي من جملته بطفوله فهو دايما يراها ليست انثي ناضجه لاتكفيه. ارظفت بحنق
اه ست غصب عنك ياوحش،
وايه رايك بقي هقول لطنط شمس عليك انك بتقولي الكلام ده واني مش ست وبتهزقني وعايز تروح تخوني قبل جوازنا بإسبوع
هتفت بهذه الكلمات وهي ترحل اتجاه الباب ةتمسك بمقبضه تهدده باخبار بوالدته عن أفعاله.

كان سوف يتركها تخرج وتشكي لوالدته فهو لا يخافها لكن ماإن سمع جملتها ا؟خيره تخبره بيموعد زفافهم المحدد الذي لايعرفه كالأبله ويعتقد انه بعد شهر
هرول بغضب اتجاهها يغلق الباب قبل ان تخرج وكانه امسكها بالجرم المشهود
انتي قولت ياحلوه جوازنا بعد قد ايه
ضحكت بللاهه تدرك ماأخبربه ببه للتو، فقد اخبرته بالمصيبه.

التي كانت تريد ان تخفيها عليه ولكن لسانها اراد ذلك، هرولت داخل الصالون. لتقف أعلي الاريكه وهي تهتف تحاول تهدئه ذلك الوحش الذي تطلق عليه دراكولا وهو مصاص دماء
بص انا عايزاك تهدي وتفكر بعقل، خلطبعا انا لو حلفتلك اني إدبست ذيي. ذيبك مش هتصدقني.

هرول خلفها في منظر مضحك يصعد علي الاريكه وينزل من عليها ليلحق بها علي للأخري يريد ان يحصل عليها بين يديه حتى ينتقم منها أما هي تضحك كالأطفال تظن انها في سباق وهي تتحدث تخبره بما تريد وتهرب منه تثير حنقه أكثر واكثر
اردف بحنق يحاول اللحاق بها
انتي ادبستني يابت! دانتي تدبسي بلد.

خرجت من المتنطقه التي تدور حولها لذهب االلي المنضده الدائريه والكراسي التي تحيطها لتلتف حولها وهو يحاول اللحاق بها، اردف بصدق تحاول ان تجعله يصدق حديثها
والله ماما شمس اللي. قالتلي كل حاحه جاهزه وانت هتقعدوا معايا اصلا زي ماقولتي مفبش داعي للتاخير هكلم ابوكي عشان نخليه بعد اسبوع، وانا مؤدبه انت عارفني طبعا مقدرتش ارفض واكسفها يرضيك اكسفها يعني وهي فالسن ده.

أمسك بها بعد عناء يجذبها من شعرها الذي دائما يثير حنقه وهو يطير معها في اي مكان، ليردف والشر والخبث تظهر ماينتوي عليه
قولتيلي بفا اتفقتي اننا نقع معاها فالشقه
هزت راسها ببراءه توافقه حديثه
ومحبتيش تكسفيها عشان انتي مؤدبه، وبقت ماما شمس من مقابله واحده
رفع ذراعييها بجانبها توافقه الراي تخبره ان هذا ما حدث بحركه رأسها وتخبره بحركه ذراعيها ان هذا لادخل لها به
اردف. بغضب
دانا هطلع روح..
النهاردده.

اقتربت بخبث انثوي تقبل وجنته وهي تردف ببراءه
إهدي بس مقصدش اضايقك ياصهبوبي
ارتعش جسده بقوه من ملمس شفتيها علي وجنته. اطلق لفظ بذ ئ بداخله لايعلم لماذا يتأثر جسده كل هذا التاثير بسبب تلك الصغيره الماكره. بينماهي تبتسم بمكر تعلم مافعلته به
اردف بغضب يصرخ بها
ابعدي عني يابت ماتقربيش مني.

ابتعدت قليلا وهذا ماكانت تنتظره لتهرول سريعا إلى الباب تفلت من قبضته وهو مازال تحت تأثير القبله، اخرجت له لسانها لثير حنقه اكثر بطفولتها
ابقي حضر نفسك بقا ياعريس انت عارف الحاجات دي بتحتاج تجهيزات كتير
اغلقت الباب وسط ذهوله وصدمته.

استيقظت فجر صباحا منتفخة الاعين من أثر بكاؤها الليلي، نعم قررت أخر مره تبكي بها، حتى إن كان بكاء قلبها لن يتوقف فلتتحكم في بكاء عينيها فلم تكن ابدا بهذا، ستبدا حياته الجديده اليوم
وقف اما المرآه لتري شحوب وجهها الذي يحاكي شحوب الأموات
ذهبت إلى خزانتها تخرج الملابس الاسود الوحيده التي ابتاعتها بعدما خرجت من منزله لا تمتلك غيرها ولا تريد، فهي تلائم السواد المنتشر حولها وحالتها النفسيه.

ارتدت البنطال الأسود من القماش يعلوه ستره سوداء تصل إلى بداية خصرها وحذاء اسود ذو كعب عالي.

قاملت بلف سعرها في كحكه عمليه اظهرت جديتها وجمال وجهها المنحوت بحرفيه وكانه مرسوم علي يد رسام، ابرزت جمال عينيها بالكحل الخيفيف بالاضافه لي ملمع شفاه بلون شفتيها حتى يزيل شحوب وجهها، خرجت من الفندق تدعو الله ان يوفقها في عملها الحديث. فقد استلمت رساله علي ايميلها امس مضمونها انها تم قبوللها للعممل في المستشفي الاستثماري M. H.

بمرتب شهري خمسة الاف جنيهات حمدت الله كثيرا فهءا سيوفر لها مبلع تعيش منه بالاضافه إلى مبلغ تستأجر به اي شقه لتعيش بها بدلا من ذلك الفندق بعد ان تركت منزلها تتخفي من نظرات ابيها وعمتها وزوجها تشعر بالخزي ممافعلته معه،
استقلت المواصلات العامه لتصل بعد دقائق إلى المشفي التي تظهر عليها الفخامه..

دلفت اليها بثقه في النفس ظاهريه ولكن قلبها يحفق بقوه لاتعرف سببها هل رهبه ممن المكان الجديد ام من ماستواجه في هذا المكان وقوانينه التي لاتعلمها
ذهبت إلى مكتب الاستعلامات واظهرت ذلك الايميل ليشير لها علي غرفه المشرف الذي سيسلمها العمل.

استلمت العمل وذهبت إلى غرفتها كطيببه نفسيه لتستقبل المرضي، لتهدا نباضتهت قليلا فجميع الإجراءات قد تمت بدون أي تعقيد وااخيرا استلمت عمل تستطيع ان تعول نفسها من خلاله، ولكن ضرب جرس الهاتف بجانبها يخبرها انه يوجد اجتماع طارئ لجميع الأطباء في غرفة الاجتماعات مع مالك المشفي
تأففت بداخلها من اول يوم لها اجتماعات تمقتها
ذهبت علي مضض.

جلست بين مجموعه كبيره من الاطباء ولكن ما لفت انتباهها سريعا انها ااصغرههم عمرا يبدو عليهم جميعا الوقار وتعرف البعض منهم يظهر في التلفاز اغلبهم معروف بالنسبه لجميع الاطباء فالمجال الطبي فاي طبيبه في مكانها تتمني فرصه فقط ان تقف امام اي طبيب منه لتنحني احتراما له ولعلمه
ولكن حدث ماأفزعها وجعلها تستقيم من جلستها برعب
حين دلف مالك المشفي بخطواته الواثقه وبذلته السمراء.

أردفت برعب تتسمر في مكانها وعينيها تتابعه إلى اان تلاقت اعينهم
معتززز.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة