قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية سجينة ظله الجزء الثاني للكاتبة روان محمود الفصل السابع عشر

رواية سجينة ظله الجزء الثاني للكاتبة روان محمود الفصل السابع عشر

رواية سجينة ظله الجزء الثاني للكاتبة روان محمود الفصل السابع عشر

تجهمت ملامحها سريعا وهي تراه يتقدم بهيبته الطاغيه، وسامته المعهوده، قوته، جبروته المعتاده عليهم، نظراته التي توحي بالتحدي والإصرار ويبدو أن كل هذا موجه لها فهي تحفظه عن ظهر قلبها بالرغم من عدم نظره اليها ولكن تشعر أن تلك البدايه غير مبشره بالخير اطلاقا، إزدردت لعابها بتوتر لتستقيم في جلستها بعد أن وصل هو إلى الكرسي الذي يترأس به الاجتماع ليجلس عليه، مع اول خطوه تخطوها بعيدا عن مجلسها. سمعت صوته المخيف يزأر بغضب.

علي فين يادكتوره فجر؟
لم تلتفت له ولكن ردت بجرأه تحاول التحلي بها حتى لايظهر خوفها وضعفها
أنا مستقيله
وصلها صوته بغضب وهي مازالت تولييه ظهرها
استقالتك متقبلتش، اتفضلي اقعدي
التفتت تجلس علي مقعدها، تتحاشي النظر اليه لاتريد أن تأتي عينيها بعينيه حتى لاتضعف وتسقط دموعها ببلاهه تفصح عن مشاعرها كآخر لقاء بينهم.

صار الاجتماع ببطئ يجثم علي أنفاسها وكأن الدقائق لاتفوت والزمن توقف محله، حتى انتهي بعد ساعه من المناقشات حول الساسيات والامور التي ستسير عليها المستشفي في الفتره المقبله ومايجب تعديله من اشياء موجوده بها، سار الجميع باتجاه الباب لمغادره الغرفه بينما هي تسير مع جميع الأطباء
سمعت صوته القوي يأمرها بحزم أمام الجميع
دكتوره فجر استني نتناقش فموضوع الاستقاله.

ارتعبت من مكوثها بمفردها معه، فهي لاتريد ان يختلي بها لاحاليا ولا مستقبلا ولكن تسمرت مكانها ماإن سمعت حديثه الموجه اليها أما الجميع، خرج الجميع من الغرفه لتشعر بخطواته تتجه نحوها ليغلق الباب الخارجي للغرفه ويتجه إلى مقعده مره اخري وهي مازالت في تصنمها محلها لاتتحرك، ساد الصمت لدقائق. قبل ان تخرج هي عن شعورها من فرط توترها وخوفها الداخلي لتردف بنفاذ صبر
عايز ايه يابن الحااااااااتي.

ابتسم ابتسامه جانبيه متهكمه علي انفلات عقلها منها فهذا مايريده
خطي باتجاهها خطوات واثقه متمهله ليثير فزعها واعصابها أكثر، هتف بخبث جلي في عينيه وهو يقترب بوجهه من وجهها
ابن الحاااااتي ده مدييرك يادكتوررررره، ومن دلوقتي
التعامل رسمي، حدوووودك تعرفيها، ومتعديهاش أظن واضح، اسمي استاذ معتزز واظن مش محتاج افهمك شغلك ومواعيد عملك اللي لو اتأخرتي عليها او مشيتي بدري ولو ثانيه هيتخصملك.

وطبعا في توصيه خاصه بحضرتك فالخصم بالذات واكيد مش محتاجه تعرفي السبب
ابتسمت ابتسامه يشوبها التهكم المصحوب بندم علي كل المشاعر والأيام الجميله التي عاشتها معه
خلصت يااستاذ ممكن بقا اروح أشوف شغلي
جلس علي مقعده بتعالي لايليق الا به وهو يردف بعدم اهتمام مصتنع
اه ممكن وخدي الباب فايدك اتفضلي
ضغط علي الزر ليأمر السكرتير الخاص بالمشفي
ابعتلي دكتوره نسرين ودكتور حسام حالاا يابني.

نظرت له بازدراء لتغادر مكانها تشعر بالغضب وخيبه الأمل والحزن شعور لاتعرف ماهيته، هل اخطأت فيما فعلته ليكون هذا جزاءها ان تعمل تحت يديه وتنال تقريعه في كل خطوه داخل المستشفي التي يملكها ويملك كل من يعمل بداخلها بامواله..
تقدمت ببطئ اتجاه الباب. فتحته بغضب لتجد فتاه ترتدي معطف ابيض اسفله بلوزه حمراء حتى الخصر وبنطال أسود يكاد يكون جلد ثاني وشعر أشقر وعيون ماكره تتقدم باتسامه جذابه ولكن خبيثه.

نظرت لها فجر بتفحص من رأسها إلى أخمص قدميها لترمقها الأخري بنظره تحدب ثم تحول عينيها بهيام إلى الحالس علي مقعده بكبرياء جذاب
ولكن تفاجأت وجحظت عينيها وهي تري الدالف خلفها بخطوات واثقه
إنه، إنه حسام
تفاجأ وابتسم ابتسامه خبيثه ليميل علي اذنيها عند الباب أمام أنظار معتز
دكتوره فجر. ده ايه الفرصه الجميله دي، اكيد هنتقابل كتير. كتيراووووي.

نظر لها نظره تقيميه وهو يردف بجملته أخيره، تجهمت وسارت سريعة تهرب من هذه الغرفه وكأنها تهرب من شبح يطاردها مع ابتسامه علي شفتي ذلك الطبيب التي اظهرت نواياه الخفيه
امتقع وجه معتز بغضب يرمق ماحدث وهرولتها خارجا مع ابتسامه ذلك الطبيب ليعلم أن الايام القادمه لن تكون صعبه عليها هي فقط بل يبدو أنه هو الاخر سيقابل مايعكر عليه صفو انتقامه خاصه وأن هذ القلب الغبي مازال ينبض بغباء لايريده..

ارتفع صوت رنين الهاتف لجانب سميره لتتناوله وتنظر بشاشته بتعجب، رقم لايوجد بجانب اي اسم يعرف صاحبه. بعد عدد من الدقائق التقطته تفتح الخط ليقابلها صوت رجولي قوي
سلام عليكم
هتفت بحنق وانتظار لتعرف ماهية المتصل فهي منذ زمن لم يحصل هاتفها علي اتصال من رجل حتى ولو بالخطأ
وعليكم السلام، مين معايا يافندم
سمعت رد أثار اعصابها ييبدو ان من يتحدث ييريد التلاعب
معايا مدام سميره
اردفت بتأفف.

ايوه انا، يعني انت مش عارف انت بتتصل بمين
لتكرر سؤالها الذي يبدو أته يتغاضي عن الاجابه عنه في كل مره
مين معايا؟
سمعت صوته يتلاعب بخبث رجولي يبدو عليه والوقار
مش مهم مين معاكي. المهم ان اللي بيكلمك يتمني يسمع صوتك ولو كل يوم دقيقه
ارتفع حاجبها من الدهشه هل هذه مجامله او معاكسه شبابيه يردف بها اي شاب في المعاكسات الهاتفيه ام انه شخص يعلم ماذا يفعل
افهم أن دي معاكسه.

شعرت بابتسامته العابثه تظهر علي صوته وهو يردف
ومعاكسش ليه في حد حلو كده ميتعاكسش، انتي انسانه محترمه وقوره جذابه وحلوه حلوه اوووي
أردفت بتلعثم فهي لم تتعرض لموقف مشابه منذ فتره طويله
حضرتك عيب اللي بتعمله ده
اغلقت الهاتف في وجه المتصل.

ولكن ضربات قلبها ثارت عليها، منذ متي لم تسمع كلمات تغذي أنوثتها وتجعل السعاده تهرول إلى اوصالها، لاتغلم لماذا هذه الكلمات البسيطه اثرت بها كل هذا التأثير بالرغم انها تعلم أنه يمكن أن تكون معاكسه هاتفيه تافهه لأحد يريدأن يقضي بعض الةقت ليملأ وقت فراغه فقط.

تنهدت بحزن علي حالها وحال ولدها وابنتها التي لم تلدها ولكن تشعر انها في ازمه لاتعرف سببها، وحال اخيها الذي أسودت عيناه من الحزن علي ابنته وحزنها الظاهر في عينيها وتركها له وخجله من ابن اخته ومافعلته ابنته معه وماسبيه الذي لايعرفه حتى الآن..
بعد ان سمعت شهد صوت غلق الباب الامامي بالمفتاح وتأكدت من خروج صهيب زوجها المزعوم مستقبلا، خرجت تقصد شقته أغلقت بابه بحذر.

، التفتت بابتسامه لنجاح مهمتهما بالتسلل إلى البيت بدون علمه وساعظها حصولها علي نسخة المفتاح التي يمتلكها ابيها لكل بيوت المنزل، امتعضت ملامحها وهي تتفحص الشقه بدقه يبدو ان مهمتها ستكون صعبه للغايهابتسمت بسعاده عندما تذكرت هاتفها لتقوم بتشغيل احد المهرحات الشعبيه التي تعشقها لترقص عليها وهي تعمل بتنظيف هذا المنزل الذي لاينم عن وجود احياء به بهذا المنظر فالملابس ملقاه علي الارض واكياس الطعام علي المائده في كل اتجاه، التراب منتشر في كل الأرجاء كأنه منزل مهجور وبالطبع صحون الأكل متسخه في المطبخ.

امتعضت تسأل نفسها بحنق هل كل بيوت العزاب هكذا غير منظمه. غير نظيقه، غير مرتبه
بدأ المهرجان، وبدأ حماسها يزداد، تترتقص علي الأغنيه بحماس وعي تجمع الملابس بيديها
.
هاه السنجله جنتله
اوع تفكر يلا
هاه يابت انتي مراتي
هاه فكك من الامارتي
هاه يابت انتي حبيتي
هاه يابت انتي اليه
هاه داخل كزه جمعيه
هاه يابت انتي حياتي
هاه طب افتح الواتس اب
هاه طب ابعتلي العاب
هاه طيب افتحي الفس بوك
هاه طب فوقي البلوك
هاه جب البربه.

اي العب بليه
هاه ما تبكيش نكديه
هاه من حقي اعرف ميه
هاه طب خليكي فرفوشه
هاه و مبكيش منكوشه
هاه طب فوكي من التلفون
هاه انا راجل مش مجنون
هاه ف الخميسه يا باباه
هاه انا عاوز البابظ من تحت
هاه هوه انا لسه ارتحت
هاه خلاص زهقت
هاه علشان عشقت
هاه ما ينفعش اتجوز
هاه طب ها فضل كده
هاه طب مش ها حب
هاه طب انا لسه شاب
هاه طب مش ها تجوز
اي ياروحي
اي يا قلبي
اي يا عقلي
اي يا نجم
طب يا ني عنيه
طب انتي اليه
اصلا انا متوتر.

جمعت الملابس من الأرص والقتها وهي تتراقص علي الأغنيه باهمال في الغساله، اكملت عملها تمسك بالمكنسه ترفع يديها تتراقص بها كانها عصاه علي نغمات الأغنيه التي اشعلت جسدها وجعلت كل عضله تريد أن تتراقص علي نغماتها
نظفت المنزل من التراب، اتجهت إلى الصحون تغسل الواحد تلو الااخر
لتنتهي الصحون، ذهبت سريعا تغير المفارش التي تعلو الفراش والاريكه وتضع مفارش أخري نظيفه.

بالنهايه اتت لتمسح الشقه حتى تظل بالايام بدون اتربه.

أمسكت الممسحه تتراقص بها علي نغمات الأغنيه يطريقه مضحكه، ونغممات الاغنيه تعلو أكثر وأكثر لتضحك وتتمايل بها لتنتهي من تنظيف المياه المتسخه من لأرضيه. ابتسمت بظفر بعد أن انتهت واتسخت ملابسها لتضغط زر الهاتف لتعلو الأغنيه اكثر واكثر لتصل بها إلى حالة الجنان التي تفصلها عن العالم لتتمايل بجذعها العلوي وتلف الممسحه حولها برقص يشبه أهل الصعيد لتتراقص بمؤخرتها وصدرها بدلال وترتفع بجسدها وتنخفض، تقفز بهبل وتتماسل بسعاده ممسكه بالممسحه بيدها، فتح للباب فجاه ليدلف بتعب بعد هذا اليوم المرهق بالمخفر والقضايا ووجوه المجرمين.

ليتفاجأ بصوت الاغاني العالي الذي يصدرى من شقته، لتجحظ عيناه وهو يري جسدها يتتمايل ببراعه علي هذه الأغاني الذي ببالكاد تسمي اغاني فهو يراها متدنيه ولاتليق باحد أن يسمعها، ولكن أدهشه قدرتها علي الرقص الشعبي بهذه الحرفيه كاانها احد نجوم الفن الشعبي ويبدو انها غير منتبها لدلوفه بظهرها المواجه له، لتصدح ضحاته عاليا علي منظرها الغير مهندم ورقصها بادوات التنظيف.

اتجه إلى الهاتف ليغلقه وهو يتجه اليها، فزععت من اغلاق الهاتف يبدو ان شخص معها بالشقه
تحرك سريعا ليقف خلفها ويكتم فاهها بقبضته. حاولت التملص من بين يديه. وانتشر الرعب ين اوصالها إلى ان سمعت ضحكاته تعلو مجددا لتعلم ماهية صاحبها
هدأت حركاتها بين يديه فعلم انها علمت من هو لذا توقفت
فتركها..

التفتت له تنظر للارض بخجل جديد عليها. فقد راها بمنظر لايسر شعرها مشعث. ملابسها متسخه تتراقص بطريقه سوقيه للغايه علي أغنيه تعلم أنه بالتأكيد لايسمع ولا يألف هذا النوع
ظهر علي كلماته ابتسامته الذي يحاول منعها من الظهور حتى لايظهر انه يتهكم عليها
ليه اللي انتي بتعمليه ده، وبتعملي ايه فشقتي ياطفلتي.
انتظر قليلا حتى يسمع صوتها ولكن لم ترظف بأي حرف، اكمل حديثه
. اح
نا مش قولنا نبطل حركات الاطفال دي بقا.

بتدخلي شقتي من ورايا ليه. ده شغل حراميين ده ياماما
أطلق ضحكات عاليه بعد جملته، نظرت له بحنق من ضحكاته العاليه التي تشعر انها اهانه لها ولمنظرها فقد اتت لتنظف له منزله حتى تلمه أنها يمكن ان تكون سيده منزا ناجحه تدير شئونه بنجاح زلكن النتيجه كانت العكس وهو يراها طفله تتصرف كالمجرمين وتتراقص بهذه الطريقه، كادت تبكي من موقفها وظلت مطأطأه رأسها تشعر بالذنب.

لمس ذقنها باطرافه يرفعت وجهها ليري عينيها ووجها الذي تلون بالحمره الحقيقيه لأول مره، أردف بصووت دافئ تسمعه لأول مره وهو يقترب منها
مبترديش ليه ياشهد!
تلعثمت في الرد كادت تبكي من موقفهة بل بالفعل بعض العبرات سقطت علي وجنتيها
انا، انا مكانش قصدي
ابتسم بحب لطفولتها وبراءتها غير المصطنعه وهو يهتف. بتفهم
مكانش قصدك ايه؟

أكملت حديثها والعبرات تنهمر علي وجنتيها وكأن شعله الفرح والنشاط تحولوا فجأه لبكاء واحباط وحزن بسبب كلماته البسيطه الأولي
مكانش قصدي ادخل شقتك زي الحراميين..
اكملت بكاء تتنهد وهي تردف بصعوبه من بكاءها
انا كنت بس، عايزه أفرحك، وانضف الشقه عشان تقول عليا شاطره وتفرح
اجهشت فالبكاء وهي تكرر بصعوبه واحباط
مكنش قصدي. مكنش قصدي والله.

جذبها بقوه لأحضانه فهي بالفعل طفله بالرغم من مواققفها الخبيثه الا انه يعشق طفولتها وبراءتها
أردف بحنو مخالف لطبيعته وهو يشدد من احتضانه يكاد يدخلها بين ضلوعه يتشبع برائحتها، التي تشبه رائحة المطر
طيب مانتي شاطره عملتي البيت ده كله لواحدك، بتعيطي ليه بقل دلوقتي
تمسكت بردائه العلوي تجفف عبراتها بفرحة طفله وهي تتسائل
بجد يعني مش حراميه ولا هتقول عليا طفله تاني؟
ابتسم بحب وهو يلتهم ملامحها الصغيره بعينيه.

لا مش حراميه، ههههه بس ده ميمنعش انك طفله برده
ضربته بقبضتها علي صدره بقوه ولكن كانت بالنسبه له كرفرفة فراش لتزاد قوة ضحكاته ع منظرها الحانق لتهتف
لا علي فكره بقا مفيش طفله تقدر تعمل كل اللي انا عملته
جذبته من ذراعه. إلى كل جزء في المنظر ليري اجتهادها كطفله تسعي لإرضاء والدتها ونيل كلمة شكر منها.

اعجب بمنزله جدا وهو يتابع اشارتها علي كل ركن من أركان المنزل وضعت بصماتها عليه فقد تحول المنزل إلى جنه بفضل بضع ساعات من هذه الطفله، نعم جسد انثي وعقل طفولي يكاد يجعل عقله يخرج من رأسه بعض الأوقات ولكن داخليا ممتن لما فعلته من اجله فهي بالنهايه تهتم لأمره
انتهت وعقدت ذراعيها أما صرها بشفتين مذمومتين وهي تهتف بحنق وهجوم
عرفت بقا اني مش طفله، انت إلى طفل اه ومش راجل.

جحظت عينيه هل بالفعل تسبه بوقاحه وبراءه كانها لم تفعل شئ. كور قبضته بغضب
لاحظت ذلك العضب لتبرر سريعا
ايوه لو انت كبير كده ومسؤل مكنتش رميت حاجتكك فكل حته كده وسيبت البيت مترب من غيرتنظيف وومش نظيف خالص كده ده انا كنت مأروفه ادخله ياشييخ
يعني تحمد ربنا ان انا نضفتهولك أصلا.

امتعض بحنق فبعض حديقها صحيح فمنزلها كان لا يصلح للمعيشه الأدميه ولكن كيف تحولت تلك البراءه والرقه والبكاء الهامس إلى تلك المتشرده التي امامه
جذبها من ذراعها ليلقيها خارج المنزل
انت يابت لسانك دن ايه مبرد مبتكمليش مره علي بعضها حلوه لازم أشتمك كل مره ماكنتي ماشيه كويس
تمسكت بذراعها حتى لايخرجها خارج المنزل
خلاص. خلاص مش هتكلم سيبني بقا
تأفف بصوت عالي فهو يحتاج للراحه بعد العمل..
اردفت بتهكم.

هو انت مش هتشكرني ع اللي عملته فبيتك ولا ايه؟ ناس..
جذبها كالأرنب
كنتي هتقولي ايه؟
اردفت بذعر منافي لحالة الهجوم التي طانت عليها
مكنتش هقول اهدي ياشبح
اكمل حديثه بغضب من جنونها الذي لم ولن يتحمله
بت انا روحي فمناخيري ومش طايق نفسي
ضحكت بتهكم
روحك فمناخيرك طب اوعي تعطس بقا بحسن تروح فيها هههه ابتسم داخليا ع مزحتها ولكن ابي وجهه أن يبتسم.

وبعدين أشكرك علي ايه علي الرقص اللي رقصتيه بيتي والأغاني البيئه االي بتسمعيها دانني قلبتي بيتي كباريه
يابت دانا وانا فسنك كنت بشرب اللبن قبل مانام
نظرت له بحنق من سخريته منها. صرخت به بغضب
خلااااص خلااص ايه ماسوره مجاري اتفتحت فوشي، ولبن ايه إلى كنت بتتشربه بالجسم ده، دانا لو كنت بتشرب لحمه كل يوم مكنتش هتعمل العضلات دي كلها،
اردفت بحنق تتجه للباب.

خساره فيك تنضيف الشقه يلا اهو تجربه عشان لما اتجوز محمد حبيبي هو هيفرح
دفعها بغضب خارج الشقه وهو يردف
طب اطلعي بره بقا، وربنا لاحبسلك محمد حبيب القلب، ياطفله
نظرت له بحنق من كلمته الاخيره يعلم أنها تغضبها لذلك ينعتها بهذا اللفظ
اخرجت لها لسانها
يابن الحااتي مش بضايقك ابن الحااتي طب يااين الحااتي.

هؤول بتجاهها لتغلق خلفها الباب سريعا تجد أبيها في وجهها ينظر لها بدهشه ينتظر تبريرها للخروج بدون علمه واين كامت بثياب المنزل..
عاد صهيب اتجاه منزله يبتسم علي طفولته التي اصبحت الشئ الوحيد الجميل بحياته يخرجه من ضغوطات الحياه، فمن قال ان الطفوله شئ قبيح او مشين فهي اجمل صفه يمكن للإنسان ان يقتنيها فهي منبع السعاده والنقاء.

تجعل الانسان لايحمل هموم للححياه خاصة اذا طانت صاحبتها تمتلك جسد فتاك وعينين كالغزال ووجهها يمتلئ بالنمش الذي يعشقه
يعشق دلالها خفتها روحها طفولتها
صعدت شمس باتجاه شقته لتجده يبتسم وكأنه غائب عن الوعي..
اردفت بدهشه ظهرت علي ملامحها
مالك ياصهيب واقف كده ليه؟
شمس! ايه إلى جابك.

عادت فجر إلى مكتبها تنعي حالها وحظها والأسود الذي اوقعها. بهذه المستشفي بالتحديد، يبدو أنه من خطط لذلك حتى ينتقم منها فهي كانت تشك ايضا ان الإجراءات سارت معاها بسهوله وقبولها يالعمل ثاني يوم ارسلت فيه الطلب بهذا الميلغ المالي الذي يحفز اي فرد علي القبول، بالاضافه لوجود غرفه خاصه بها يمكنها المبيت بها للمغتربين. فخ نصب لها منه ووقعا فيه ببلاهه.

ولكن ليست المصائب لتتوقف عند هذا الحد، وجدت ذلك المعتوه الذي يدعو حسام ويبدو انه سيكون عملها الأسود في هذا المكان بالإضافه لي انتقام زوجها، ابتسمت بتهكم من كان زوجها،
فتح الباب لتطل منهما اعين خبيثه
تتجه نحوها ببطئ واضعا كفيه في بنطاله بثقه ليستند علي المكتب الخاص بها بينما تنقطع انفاسها توترا ورعبا من مظهره
أردف بصوت يعني الكثير والكثير.

أنا قولت أجي أرحب بيكي بنفسي، ملحقتش أسلم عليكي كةيس فمكتب المدير، اكيد وحشتك صح هاها هاها
ونسيتي اللي حصل زمااان يافجري!
كان يتابع الموقف بالكامل عينين غاضبتين تكاد تخرج النيران من فاها كالتنين يريد ان ينقض علي كليهما ويسمع مايردفان به وهو بذلك القرب الحميمي منها وعلامات وجهها الغير مقروءه جعلته يستشيط غضبا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة