قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية سجينة ظله الجزء الثاني للكاتبة روان محمود الفصل الرابع والعشرون

رواية سجينة ظله الجزء الثاني للكاتبة روان محمود الفصل الرابع والعشرون

رواية سجينة ظله الجزء الثاني للكاتبة روان محمود الفصل الرابع والعشرون

ظهر الصباح أخيرا ً. فتحت فجر عيونها المتورمه من أثر البكاء ليلاً. وجدت نفسها غافية في مكانها قرب الباب، ابدلت ملابسها سريعا. وحملت حقيبتها دون النظر لما تحتويه. أمسكت هاتفها وغادرت الغرفه. ليست الغرفه فقط بل المشفي بأكملها، تتخلص من ذكريات أضافت فوق حزنها حزناً. ذكريات اعترافها له بماضيها المشين. ذكريات اقتراب تلك الدكتوره الشمطاء منه. اقترب ذلك الدنئ منها ومحاولة زج زوجها بالسجن. كل الذكريات تركتها مع ترك ذلك المكان، ستعود لمنزلها تعيش بمفردها ولن تعمل مرة أخري فيكفي ماجلبه لها العمل من تعاسة ومشاكل. ستعيش من مال والدتها التي تركتها لها قبل وفاتها.

وصلت لمنزلها السادسه صباحاً، وزعت أنظارها علي الحديقه فقد ذبلت زهورها بألوانها التي تعشقها. كانت تعطي لحياتها معني. لكن الآن أصبحت حديقتها وزهورها تشبه أيامها كثيراً وكأنها تتفق معها في الحزن والفرح..
عقدت أيمانها انها ستهتم بها. ستعود لحياتها الأصليه قبل ولوج ذلك الوقح بها رغم عشقها لوقاحته الخاصه بها فقط الا أنها سببت لها الكثير من المشاكل التي كانت سبب لترك عملها من قبل..

ولجت منزلها. إشتاقت إليه، اشتاقت لكل شئ فيه. دفئه. جدرانه التي تبعث بداخلها الأمان. حركتها ومشاغبتها مع أبيها وعمتها..

نظرت لباب غرفتها المغلق، حتى هذه الغرفه اشتاقت لها كثيرا، كانت تجلس بداخلها اوقات السعاده والحزن عاشت وتعايشت معها كثيرا. تحملها وقت غضبها وجنونها وسعادتها، كانت تغلق بابها بالأيام وتكتفي بنفسها بعيدا عن العالم الخارجي الملئ بالمشاكل. تكتسب الداخليه ناتجه من ووحدتها لتخرج وتواجه من جديد وكأنها شحنت طاقتها التي نفذت.

دفعت باب الغرفه برفق. وضعت اول خطوه داخل غرفتها وهي تجوب أرجاء الغرفه بعينيها، وعينيها تستمر في الاتساع من الدهشه. تفتح فاهها كالبلهاء
بالصور التي كانت تحملها بحقيبتها لذلك الوقح منتشرة علي الجدران بالإضافه إلى مجموعه إضافية لم تكن بحوزته بأوضاع مخله له بدون قميصه وبنطاله يستعرض عضلاته وأخري..

التفت سريعا لتجلب حقيبتها تبحث عن صورها ولكن قبل خروجها وجدته يظهر أمامها بابتسامته التي تعلم أن الغرض منها إستفزازها، أغلق الباب سريعا قبل أن تصل إليه ليستند بجسده العضلي عليه مع ابتسامه مستفزه لها
. اردف قائلا وحاجبيه يتلاعبان بمكر
ايه رأيك فأوضتك مش كده أحلي
صاحب نهاية جملته بغمزه وقحه نيابه عن صوره
زفرت بغضب تتجه نحوه قائله بحده
عايز إيه مني يابن الحااااتي
حرك رأسه يميناً ويساراً قائلاً.

تؤ تؤ تؤ في واحده تقول لجوزها كده برده يافجر. إلى واقف مستني يكون فاستقبالها
تنهدت بقلة حيله
إنت عرفت منين اني هاجي هنا وجاي ليه انا عايزة ابقي لوحدي
ابتسم وهتف بانزعاج مصطنع
لأ لأ كده برده تشككي فقدرات جوزك اللي فاهمك كويس، تؤ تؤ مكانش العشم ياجنيتي
داحنا واكلين شربين نايمين قلالعين م، مع بعض
صاحب كلماته الصفحه الأخيره بنظره متفحصه لجسدها.

وضعت إصبعها سريعا علي شفتيه حتى تمنعه من إكمال حديثه الوقح المؤذي لآذانها
بطل وقاحه وقلة الأدب. انت مبتعرفش تبقي مؤدب فجملة كامله
قضم إصبعهاالذي يعلو شفتيه يهتف بتلاعب يروقه
لأ معاكي انتي مبعرفش، وبعدين انا من أمتي مؤدب معااكي
صمتت قليلا لاتعلم ماذا يجب أن تردف به فكل حديث يحوله لمساره الخاص الذي يعشقه. أو لتقل وقاحته الخاصه به
اقترب منها يغمز بعينيه قائلا.

لأ بس مقولتليش ايه رأيك فصوري. لقيت الصور اللي معاكي مش قد كده فقولت أزود من عندي عشان تحسي بيا فكل حته حواليكي، مش انتي برده كنتي بتصورينؤ عشان كده
قسمت شفتيها بارتباك وغضب. تلعثمت بينما يبتسم الآخر علي إحراجها و غضبها الذي جعل وجهها يتلون باللون الأحمر القاني ليتعلم من الغضب أو من الخجل
تحدث يكمل عليها بوقاحته المعهوده.

لأ لأ بس حلوه فكرة الصور دي الدور عليا انا المرة الجايه اعملها معاكي السلام أما تهربي، علي مااوصلك تبقي حواليا
اقترب منها أكثر يتحدث علي بسرعه عنقها الناعمه من الخلف علاج أنفاسه الساخنه بشرتها بطريقه مدروسة جعلت جسدها يهتز بقشعريره تعشقها وتحاول إخفاؤها عنه
بس تصوري أنا حالتي هتبقي ايه وانا شايفلك
صور شبه بتاعتي وانا مصورك ومغفلك وانتي نايمه
وياتري هسيبك لابسه ساعتها اصلا وانا بصورك.

فتحت عينيها بإخراج وغضب. ابتسم بتهكم
بالظبط هو اللي انتي فهمتيه. اصلي بحب اصور الحاجات الطبيعيه بس
التفتت إليه بغضب..
معتزززززززز انت اتعديت حدودك مش هسمحلك..
وضع شفتيه أمام شفتيها سريعا يردف بخبث
مش هتسمحيلي بايه، مانتي سمحتي لنفسك تصوريني وانا نايم، ، وبعدين خايفه من ايه مانا شوفت كل حاجه
دفعته بغضب قائله
إنت انسان. سا، فل إمممم.

التقط شفتيها يمنعها من إكمال سبابها له. تحكم بشعرها بخفه يجعلها تقترب أكثر واكثر. شفتيه تعبث بخاصتها بطريقته الخاصه المدروسه
تركها بعد معركه ضاريه جعلتها متخبطه وبحاله من التيه..
اصمت لسانها بطريقته الخاصه المحببه لقلبه.
ابتسم علي حالتها التي أصبحت عليها بعد قبلته. تركها وذهب الفراش يخلع سترته ليضع جسده علي الفراش أخيرا فهو لم يذق طعماً للنوم منذ أمس. استغل الليل في.

وضع الصور وطبع صور اخري من هاتفه وانتظارها. فكان علي علم انها ستأتي فجراً قبل أن يستيقظ الجميع
أردف بحده وغضب
إنت بتعمل إيه
ابتسم بسذاجه
بنام ياروحي. العقل زينه
اتجهت إلى الفراش تجذبه من ذراعه العاري قائله
طلعت روحك يابعيد، قوم من سريري وغطي نفسك واتفضل ماشي من هنا من غير مطرود
دفع كلها من أغلي ذراعه بخفه. يهتف ببرود.

إنت سريرنا، ومش مغطي نفسي مش أول مره تشوفيني كده ولمي الليله واتخمدي احسن اقلعلك ملط انا بحب أمام مرتاح
خرجت عن شعورها وهي تهتف بحنق
يووووووه هتفضل وقح وسافل طول عمرك
ذفر بنفاذ صبر..
اتخمدي بقا عايز أنام
وضعت جسدها علي الفراش بجانبه فهي مرهقه حقا وتعلم أنها لن تتخلص منه..
وضعت وساده بينهم علي أمل ألا يحدث بينهم أي تلامس ليلا فهي لن تضمن ردة فعل جسدها علي لمساته التي تشتاق إليها.

ابتسم بتهكم ما إن شعر بالوساده، التفت إليها بجسده بعد أن كان يوليها ظهره قائلا
وانتي يعني فاهمه إن دي اللي هتمنعني عنك
يبقي متعرفنيش؟
ازدردت لعابها من نظراته الوقحه التي تتفحصها بجرأه
قبل أن يقذف الوساده أرضانظر لها بقلة صبر..
ننام بقي ولا عايزه تعملي حاجه تانيه، أنا مش هلمسك الا اما تكوني انتي اللي عايزه يافجر اطمني. اتخمدي بقا
أنفاس ثائره غاضبه خجله من كلماته
انا عمري ماهعوزك تقرب مني أصلا اطمن انت..

أسبل عينيه ليتعمق في عينيها يردف بخبث
أما نشوف، حاجه تانيه!
تلعثمت. وهي تردف بخفووت
آه هاااات المخده
صرخ بها.
قولنا مفييش زفت ومتعصبنيش عليكي عشان ميبقاش شهر عسلك اللي اتاخ، ر
بررت طلبها سريعا لعله يفهم
انا مبعرفش انام من في مااحضن المخده. هاتها بقي
أقترب منها بابتسامه لعوب وكأن طلبها راقه
احضنيني انا. ياكده يا مفيش
زفرت بوجهه بغضب والتفت حتى اصبح ظهرها يواجهه
جاي ينا معاياا علي سريري وكمان بيتشرط.

اقترب يحتضنها من الخلف، يصرخ بها لينتهي من هذا النقاش العقيم الذي لايجدي نفعاً معه
تاني بدل ماانام معاااكي فعلااااا.
اخذت تهمهم بسباب داخلي..
صرخ بها
بتقووووولي حاجه يا بنت سمير
اصطنعت النوم سريعاً وهي تردف
لأ أنا نمت خلااص
دقائق وانتظمت أنفاسها، قبل كتفيها وهو يدرب
ربنا يصبرني عليكي ياجنيتي!
في الثانيه ظهرا، موعد خروج صهيب من شقته. وقفت شهد أمام شقتها تنتظر خروجه حامله الهاتف الخاص بها في كفها..

سمعت الباب يصدر صرير بسيط. فوضعت سريعا الهاتف علي أذنها. التفت فجعلت باب شقته خلفها وكأنها لاتنتبه الخروج أو وجوده في الخلف
تحدثت بنبره عاليه نسبيا حتى تصل إلى سمعه
أيوا يا حبيبي.
بجد؟
يعني انت جبتلي فستان فرح وهتبعتهولي
صمتت قليلا وكأنها تستمتع للطرف الآخر
دي هتبقي أحلي هديه والله، هفضل طول مانا لابساه افتكرك واتمناك مكانه
ثواني وأكملت.

ايوه عارفه انه صعب عليك جابلي فستاني اللي هلبسه لحد غيرك بس انت عارف اني مبعتبرهوش جوزي انت حبيبي. هو حاجه كده بس ع ماتُفرج
ربنا يخليكي ليا يارب
مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه..
اندفع صهيب سريعا تجاهها
تساءل بابتسامه خبيثه.
أحمد لسه معاكي علي التليفون صح
فتحت فاهها لا تفهم سؤاله والغرض منه ولكن أجابت سريعا
اااه. ليه؟
قهقه بصوت عالي وضحكاته تزيده وسامه يخبرها بتلاعب راقها.

طب قوليلوا والنبي مينساش يبعت بدلتي مع فستانك ويبقي كتير خيره اووي
انتي عارف مشغول بقا
أمتعضت تردف بضيق وتساؤل
انتي مش غيران؟
نظر لها بتهكم يفحصها من أعلاها لأسفلها
أغير عليكي إنتي؟ انتي طفله ياماما بالنسبالي
نظر للهاتف مره أخري
متنسيش تقوليله إلى قولتلك عليه، ولا اقولك لو هتتكسفي منه عشان منظرك
هاتي أنا أقوله
جذب الهاتف سريعا منها ليضعه علي أذنه وابتسامته تزداد اتساعا.

أيوه ياأبو حميد والنبي وحياة أبوك متنساش بدلتي معاك، اه والجرافته لون الفستان متنساش
نظر أشهد التي تزدرد لعابها بصعوبه وتلعب بأصابعها بتوتر
الله شكل أبو حميد زعل أو خاف مني فقال
أقترب منها يهمس باذنها
أو ممكن يكون موبايل أختك فصل مثلا وده الأرجح
هههههههههه
نزل الدرج وضحكاته تهز الجدران والأركان علي منظرها وهي مصدومه من معرفته بخدعتها الضئيلة.

اردفت بصوت يقترب من البكاء بينما ينزل أخر درج ليغادر المنزل بالكامل
صهيب، انت مبتحبنيش؟
توقف والتفت ينظر لها برزانه
اطلعي نامي يا شهد. انتي ميعاد صحيانك أربعه
انهي كلماته بابتسامه عذبه تعشقها..
لترفع حاجبيها لاتعلم كيف عرف موعد استيقاظها..

خرج من المنزل يبتسم يريد أن يأكلها حيه تلك الباربي محب الشوكولاته يتخيل انه يلتهمها وهي مغطاه بالشوكولاته فهي شهيه حد اللعنه ببراءتها المزدوجه مع أنوثتها المبكره التي تجعل عقله يجن من جمالها، دعا الله أن الا يلتهمها من كثيره جمالها وجمال كرزتيها
استيقظت سميره علي صوت هاتفها الرنان..

زفرت بملل عندما نظرت إلى الشاشه ووجدت نفس الرقم الذي يلازمها منذ فتره ويلقي عليها كلمات الغزل التي اشتاقتها لمده كبيره، ولكن الرعب سري في اوصالها عندما شعرت أنها بدأت تنجذب لصاحب الرقم وتتعلق به وبعبارات غزله بعض الشئ وكأنها أصبحت عاده يوميه لا تستطيع الاستغناء عنها
فتحت الخط دون أن تصدر أي صوت
وجدت صوته الرجولي الذي بات يطرب آذانها في الفتره الاخيره.

صباح الخير ياجميل، ايه مش عايزه تسمعيني صوتك الرقيق النهارده ليه
انتظر بضع ثواني. لم يجد غير الصمت منها
طب مش عايزه تعرفي أنا مين؟ ولا عايز منك إيه
بيتهيألي أن انتي كبيره علي حوار الكسوف ده؟
امتعضت عندما ذكرها بالعجوز وذّكّرها بعمرها، صرحت بغضب يشوبه بعض الحزن
إنت راجل قليل الأدب، ومتتصلش علي الرقم ده تاني. ومش عايزه أعرف إنت مين!

ابتسم بخشوع. كان يعلم أنها سترد علي هذه الكلمه. قصد أن يردف بها حتى يسمع صوتها العذب الذي اشتاقه
سنك علي فكره أكتر حاجه عجباني فيكي، انتي كلك علي بعضك عجباني، كأني معمي عن أي حاجه وحشه فيكي وشايفها ميزه. متعرفيش توصفي حالتي
ابتسمت بخجل لاتعلم بما ترد علي هذا العاشق
أكمل حديثه يخبرها بما جعلها في حالة تشتت عقلي وذهني.

علي العموم هتعرفيني بكره وهتقابليني بس أتمني ساعتها إنك مترفضنيش. مترفضيش واحد طالب وصالح لأي سبب من الأسباب. انتي انسانه ومن حقك تعيشي مع واحد يسعدك ويعوضك عن كل اللي مريتي بيه مش عيب ولا حرام وان شاء الله أنت هكون أهل لده
لم يسمع صوتها مجددا، لم ترد علي حديثه..
يلا مع السلامه ياأجمل صدفه؟
! يابختها؟الراجل الحنين اللي بيعرف يقول كلام حلو رزق، حد يشوفلي واحد؟

استيقظت فجر من نومها، وجدت نفسها مكبله باحضان الوقح خاصتها، تحولت وجنتيها إلى اللون الأحمر عندما تذكرت ما فعله معها حتى تغفو في أحضانه
ابتسمت بخجل، أخيرا نامت بأحضانه مره أخري. لم تقسو عليها الحياه هذه المره بل منحتها رضاه، لم يقسو عليها ويبتعد بسبب خطأ لم ترتكبه
نعم تعترف تعشقه وتعشق أ نفاسه، دفئه وقاحته، صورته وهي غافي بجانبنا تمثل لها الآمان.

هل ستضحك لها الحياه أخيرا وهي باحضان ذلك الرجل رفعت كفها تتلمس وجنته بحب اقتربت تقبله من وجنته سريعا ولكن شعرت بتململه ابتعدت قبل أن يصحو من غفلته ويجدها بهذا القرب
فتح عينيه فاصطنعت النوم سريعا. ليبتسم وهو يشعر بأنفاسها ودقات قلبها المتسارعه بنبضاته السريعه علي جسده
صاح بصوت جهوري خشن من أثر النوم
فين فطاري يافجر. انا عارف إنك صاحيه بلااش الحركات دي
ابتسمت بخجل تفتح عينيها.

نظرت إلى ذراعه الذي يلتف حول جسدها وهي تهتف بخجل راقه كثيرا
طب ابعد ايدك وسيبني أقوم وانا اعملك الفطار
تحولت نظراته إلى الخبث وهو يعتليها سريعا قائلا
وتقومي ليه مافطاري موجود بين إيديا أهو ياجنيه. لأ الفطار التاني ده هنفطر مع سمير وسميره في القصر عشان نعرفهم اننا رجعنا.

نظرت إليه لا تفهم ما يقصد ولكن لم يمنحها وقت كثير للتفكير. اقترب يلتقط شفتيها بين شفتيه يأكل وجبته الصباحيه بنهم وهو يهمهم بسعاده من لذه وجبته الصباحيه الشهيه بين شفتيه
ابتعد ليجد وجهها تحول إلى اللون الأحمر القاني
غمز بعينيه قائلا.
أحلي فطار! أهو كده الواحد يبدأ يومه بنفس
ارتبكت من كلماته وموضع جسده علي جسدها لتهتف وهي تبتعد بعينيها عن مسار عينيه.

معتزززز. انت قولت مش هتقرب الا مانا أقوى وانا مش عاايزه
أقترب منها يتحدث بأنفاس تسير علي سائر وجهها لتربكها وخاصة شفتيها
وانت مقربتش انتي بتتلككي. دي حتة بوسه يا بنت سمير. وبعدين ده الفطار وانتي ملزمه تفطري جوزك كل يوم ده واجبك ولا نسيتي اتفاقنا القديم أن الفطارعندي شئ مقدس
أما العشا نأجله شويه مع اني متاكد انه قرب أوووي
اقترب يهمس وهو يأثم عنقها بخفه
ولا ايه؟

دفعته بقوه حتى يسقط علي الفراش وذهبت خارج الغرفه حتى تتخلص من تأثيره عليها فهي مازالت متخبطه..
ارتفعت نغمات هاتفها ليجد إسم شريف يظهر علي الشاشه
فتح الخط. ليسمع صوته المرح
آيه ياباشا هتحضر فرحي ولا هتنفضلي وتسيبني لوحدي برده، بقالك فتره كده منفضلي
ابتسم الحاتي علي صديق عمره
بطل كلام كتير ياض وقول فرحك إمتي. وبدلتك هديه مني من أغلي مكان واشيك مكان. معندناش أغلي منك بابرنس
قهقه شريف بسعاده قائلا.

ماده العشم برده، متنساش تجيب فجر بقا معاك عشان سلمي هتبيتني علي الكنبه لو مجاتش
ما إن سمع إسم فجر حتى تحولت ملامحه وصرخ به
شرررررريف، احنا هنهزررر ماتتعدل ياض لاعدلك شكلها كده هتبقي خارجتك مش دخلتك
ارتفعت ضحكات شريف علي تغيير مزاج صديقه بمجرد نطق إسمها بدون ألقاب
مدام فجر ياسيدي هههههه. إنت بتفير اااوي والله جدعه البت دي ربتك صح بتخلص الجديد والقديم منك. اللي كنت بتعمله فينا زمان بتطلعه عليك.

ابتسم فهو بالفعل تغير كثيرا بفضلها. سمع صوت شريف يخرجه من تفكيره. صوته المختلط بضحكاته
تعرف بعد ماكانو مسمينك الشيطان بقت البنات كلها ببتكلم عنك فالمستشفي ههههه وسمعت واحده
بتقول لواحد امبارح
شوفتي صغر عشرين سنه وبقاا موووز أوووي يا بختها بيه ياريتني كنت مكانها
ضحك يقهقه بسعاده يشعر اأن شريف يخبره بحقد عليه
حتى فالبنات مش عاتق مش عارف معجبين بيك علي ايه مبيفهموش
اصطنع الصراخ وهو يهتف بصوت مختلط بضحكاته.

شكلك كده مانتش واخد اجازه شهر عسل عشان تعرف معجبين بيا علي ايه
صرخ شريف سريعا
لأ لأ وعلي ايه الطيب أحسن. سلااام يادنجووان
اغلق الهاتف معه لتقتحم فجر الغرفه غاضبه يبدو أنه ضغط علي زر تكبير الصوت حتى لا يحمل الهاتف في يديه طوال المكالمه فسمعت كل شئ
هما مين كووول بقا انشالله اللي يتمنوا القرب. وبيقولوا عليك مووز وطبعااا انت بتضحك ومبسوط
والله لاوريك يابن الحاتي عشان تبقي تتبسط وتضحك كويس.

قذفت الوساده لتصطدم بوجهه وهي تصرخ بغضب
أنا هخزقلهم عينيهم إلى تندب فيها رصاصه دي.
ومتضحكش هطلعه عليك كله قال دنجوان قال؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة