قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية سجينة ظله الجزء الثاني للكاتبة روان محمود الفصل الرابع عشر

رواية سجينة ظله الجزء الثاني للكاتبة روان محمود الفصل الرابع عشر

رواية سجينة ظله الجزء الثاني للكاتبة روان محمود الفصل الرابع عشر

وحدة، ألم، ضياع، تشتت، روح تنزف قهرا وألما بداخلها هو كل ماتشعر به، تبدلت أحوالها بين ليلة وضحاها، بعد أن كانت بين يديه، بين أحضانه تتلمس دفئه، تملئ ريئتيها بعبقه بحريه، بعد أن شعرت بين أحضانه أنها ملمه تتوج علي عرش قلبه شعرت برجولته ودفئه وأمانه التي كانت تفتقدهم لترسو معه فالنهاية علي الشاطئ تظن أنها رست وتخلصت من أحزانها وألامها بالنهايه، تخلصت من كل ماكان يؤرقه ويؤرقها في حياتها، أخرجته من الظلام إلى النور. ، لكن للقدر راي أخر. ، رأي يكتب لها نهايتها معه ويخبرها بكل حسم أن وقتها معه أذف وهذه هي النهاية، انتهت مهمتها المرجوه التي إدعت أنها فحياته من أجلها مهمتها الزائفه التي شجعها عليها قلبها ولم يقتنع بها عقلها، مهمه كانت تكررها علي أذنيه حتى تقتنع هي بها ليس لتقنعه بها، أنها بجانبه فقط لأجل مهمتها كطبيبه نفسيه، بجانبه فقط حتى تساعده للعوده كإنسان طبيعي وتخلصه من آلامه، نفت حبها المتشعب بوجدانها مرارا وتكرارا أمامه لعل قلبها يقتنع ويعلن خضوعه لأمر العقل، ولكن كيف يفكر بها الآن بعد ماحدث بينهم بالتأكيد شعر بها ووهي بين أحضانه شعر بعشقها له وهي تذوب بين يديه وتسلمه مقاليدها بكل حب، خلصته من قيود كثيره لتلتف هي بقيد يجعلها تختتق في البعد عنه، قيد يجذب روحه ويجعله سجينة لحبه بعد أن كانت سجينة لظله وجبروته، حب تشعب وأنتشر بداخلها دون أن تتمكن من التحكم به، توغل داخلها بقوه كأمر واقع كسرطان فرض نفسه في عالمه لاخلاص منه إلا بالموت، حتى الموت فهي تريده بين أحضانه؟، هل تبكي حبها الآن، لا لم تعتاد علي البكاء لتستيقظ من أحزانها وتبني نفسها من جديد وتعود كما كانت، كفي هروبا،.

فتحت اللاب توب الخاص بها لترسل إلى كل المستشفيات المتوقع طلبها لطبيبه نفسيه فهي تحتاج إلى العمل وبقوه حتى تتخلص من الألم والوحده التي فرضت عليها ولم تكن باختيارها، نظرت نظره أخيره علي الورق بجانبها أوراق كثيره مدونه عليها رحله طويله، رجلة علاجه ورسالة الدكتوراه الخاصه بها، ستناقشها غداا، الم يكن هذا ماتحلم به لسنين طويله، فلما تشعر بألم يحرق صدرها الآن؟

هل هذه نهاية قصتهم؟، هل ستنتهي مع نهاية رسالتها، نعم ستنهيها هي قويه بشكل كافي حتى تتحكم بقلبها الغبي الذي ينبض بحبه وباشتياق جارف له ولأحضانه،
اجهشت فالبكاء فجأه عينيها تنفي كلام عقلها وقدرتها علي
الاستمرار في رسم السعاده علي وجهها، دائما يجبرها الآخرون علي اختياراتها، أحبرت علي ترك عملها قديما والآن أيضا كل شئ أجبرها علي تركه، هو الشئ الوحيد الذي إختارته ووقفت أمام الجميع لأجله.

حتى الآن تتذكر كل شئ حدث معه منذ اليوم الأول جاذبيته، غضبه، جنونه، وقاحته فالحديث، نظرة الخبث التي تعشقها في عينيه عندما يستدرجها لشئ يريده، أنفاسه الدافئه التي تشعرها بالأمان
، ليلةأمس. ، ليلة أمس كانت ليلة البدايه والنهايه معاه.

مازالت تتذكر كيف دفنها بين أحضانها يكاد يكسر ضلوعها من قوته، قبلاته المسكره التي جعلتها في عالم أخر ولم تشعر بعدها بشئ الا إمتلاكه لها او بشكل أدق أكتساحه لها لجسدها ومشاعرها تفاصيلها الصغيره قبل الكبيره، تتذكر كلماته العذبه التي كان يلقيها عليها سامعها وهو يمتلكها يهدئها يجعلها تعشقه اكثر وأكثر. كيف كان عطوفا مراعيا لاخر لحظه.

حتى بعد أن انتهي منها وجعلها علي إسمه قولا وفعلا أخذ يهدهدها بين أحضانه يلثمها يستعطفها يطمئن عليها كادت تموت من الخجل وهي تخبره أنها بخير وتختبئ بعدها بأحضانه، تختفي من عينيه المااكرتين اللتان ينظران لها بعشق وخبث لتعلو ضحكاته الرجوليه الخشنه الجذابه علي خجلها مما حدث بينهم واطمئنانه عليها بسؤال جرئ جعلل وجنتيها تتلون بالأحمر الذي يعشقه،.

تتذكر كيف استيقظت في جوف الليل تتأمله بوستامته وجاذبيته الطاغيه تتلمس ذقنه الناميه علي وجنته بعشق جارف وتفاحة أدم التي تعشقها به، تتذكر عندما اقتربت تلثم ذقنه الناميه بحب بدون خجل فهي تعلم أنه غافي ولن يستيفظ الآن، تلثم تفاحة أدم، تلثم عرقه النابض بحب لتهمهم بحب وهي تملئ ريئتيها بعطره
بعد ثواني كان هو من يقبلها بجنون، لم يمنحها الوقت الكافي لتندهش من استيقاظه ووتخجل وتصطنع النوم.

ليأخذها إلى بحر عشقه مره اخري يعلمها كيف تكون أبجديات العشق بين يديه، يحاول إزالة خجلها المؤرق له، ينقل لها شي من وقاحته يريدها أن تكتسب تلك الوقاحه منه فلا مانع فهي بالنهاية زوجته ويجب ان يوجد صفات مشتركه بينهم ويود أن تكون تلك اول الصفات،
عادت من ذكرياتها تمسح عبره يتيمه علي وجنتها تطلب الرحمه من الله،.

ذهبت إلى المرحاض لتتوضا، انتهت لتؤدي فرضها وتبكي وهي ساجده تطلب العفو والرحمه من الله وأن يخرجها من عذابها لتغفو في مكانها ساجده..
جنية ولجت إلى حياتي غصبا، غيرت حياتي ن الاسود القاتم إلى الألوان الزاهيه المحببه للقلب، غيرت دنيتي من الحزن والغضب للسعاده والرضا وبعد ان منحتني السعاده أخذت مني حياتي ورحلت، رحلت وتركتني محطم الروح والقلب،.

سأعيد الحياه إلى منزلي، إلى روحي سأعيدها بالقوه، ساستعمل العنف معها للمره الأولي إن إضططرت لذلك ولكن لن احيا بدونها مره أخري، تلك التي شكلت حيااتي بأطرافها ورسمتها ولونتها بألوان الربيع كألوان ردائها ومرحها وشغبها وفلسفتها، فلن أحيا بدونها، انتظريني سأجذب قلبك وعقلك وأحطمهم معا لأشكلك هذه المره علي طريقتي أنا، حاتي قلبك ومالكك. مالكك الذي لايترك ممتلكاته الا بعد وفاته جنيتي!

هاج معتز بمجرد علمه بخروجها، لايعلم لماذا فعلت به ذلك وخاصة بعد هذه الليله هل تقصدها ل؟ هل بالفعل أتمت مهمتها وتركته، كانت موجوه وتعتبره مجرد حاله فقط،.

لا فهذا مستحيل. مستحيل أن يكون شعوره خاطئ وهي ذائبه بين يديه تبادله حبه وشغفه، يعلم انه كان بالفعل حاله لديها في بداية الأمر لكن اصبحت تعشقه يعلم ذلك علم اليقين فكل نظراتها، تنهيداتها، حدويثها ليلا اليه وهي تظنه غافيا كل هذا يؤكد علي عشقها له، لماذا فعلت بهم ذلك؟ لماذا فعلتها بعد أول ليله لهم سويا، بعد ان شعر بها تتخلل مسامه وأصبح يعشقها ولا غني له عنها.

هل اصبح بهذا الضعف وقلبه عاد يتألم من جديد؟ بعد أن نسي كيف يكون الألم وهو شيطان وشعر بطعم السعاده علي يديها، سيجعلها ترجوه ان تعود له، سيتدلل عليها ويرفضها إن عادت
سيجعلها تحبو كالطفل الرضيع من الندم بما فعلته معها فهو ان كان معتز الحاتي الآن ولكن يسهل عليه العوده لشخصيه السيطان معها هي فقط حتى تشعر بكم الألم التي سببته له تلك الفجر الذي لن يشرق الابإذنه من الآن.

صرخ بغضب وهو يزيح كل الزينه وقارورات العطر المختلفه يلقيها علي الأرض يكسرها إلى أشلاء
فجرررررررر،
هترجعيلي راكعه يافجر مش هسيبك
قام بمهاتفة شريف، ليرد الأخر بعد بضع دقائق بنبره
حانقه وهو ينظر لسلمي ويتحسس عينيه المتورمه
عايز إيه ياجدع، ليك عين تكلمني بعك ماضربتني، والنبي ومن نبي النبي لاشتكيك فمحكمة الأسره وأدعي عليك ساعة صبحيه يابن الحاتي.

كادت سلمي ان تفقد أنفاسها من لهجته المضحكه التي تشبه العواجيز وطريقته المرحه التي تتعرف عليها لأول مره
صرخ به معتز بجديه وصوت مخيفه
شريييييييف. ، أنت فين؟
إزدرد شريف لعابه وهو ينطق بحذربعد ان سمع صوته
أنا عند سلمي؟ في إيه ياشابه، مصايب تاني ايه إلى حصلت، صوتك بيقول قي مصيبه ياشابه
نطق بغضب.

فجر اختفت ومش عارف طريقها، عايزك انت والرجاله تقلبوا عليها الدنيا فالفنادق، مصر من اولها لأخرها تجبها! حتى لو كانت فبطن أمها
مترجعوش من غيرها، فااااااهم ياشريف ا
ترجم شريف ما يتلوه عليه بسرعه ليهب واقفا في مكانه
حاضر حاضر متقلقش
أغلق الهاتف واتي أن يغادر وهوو يهتف بحسره
شاالكلها كده لا في جواز ليا ولا لأبوكي ياشاابه
نظرت له بسوء فهم تسأله
ايه إلى حصل؟
نظر لها بأسف.

فجر سابت البييت ومحدش عارف طريقها والحاتي قالب الدنيا عليها
أكمل بتوضيح
سلمي، طبعا لو جت هنا هتقوليلي
سلمي بغضب
منه لله صاحبك ده مفتري أكيد عملها حاجه، واحنا فعلا مش هنتجوز الا لما لما نلاقي فجر، اتفضل يلا دور عليها
نطق أبيها بنظره تشفي، فرح بتأجيل زفافهم
يلا يابابا دور عليها مع صاحبك عشان يوافق ع جوازي من امه ياما مفيش جواز فعلا
نظر لهم يمتثل البكاء
منكم لله، كشفت. شعري ودعيت عليكم يابعده.

حتى انتي ياسلمي؟
ماشي مسيرك ياملوخيه تجيلي تحت المخرطه
صرخت به
شريييف، انا مضايقه بجد يلا روح دوورعليها
خرج من الباب يردف كلمات غاضبه بتهكم
يضيعوها ودور عليها ياشريف. يتجوزها ويخليني ادورله عليها، تصاحبها وتقولي دورلي عليها
المصايب كلها بتيجي عند قرمط ومستنيه يحلها كان قرمط اللي خباها
سيده في العقد الرابع من عمرها يبدو عليها الوقار. ملامحها لم تفقد الجاذبيه والجمال مازالت تهتم بجمالها.

، تصعد إلى شقة صهيب بخيلاء حتى تكون معه في زيحته كما أخبرها فهي لم تعرف إبن غيره منذ أن تبنته بعد وفاة والدته ومنحته إسمها، مات زوحها ولم يبقي لها غير هذا الإبن لتنشئه كما يجب وتدخله كلية الشرطه باسم زوجها وتحبه كأنه إبنها من رحمها الذي فقدت الأمل أن يحمل إبن فيه، سعدت كثيرا عنده ما اخبرها صهيب أنه يحتاجها لتكون بجانبه في زيجته، علمت انه مازال يتذكرها
وانه يراها أم حقيقيه له يلجأ لها فالأزمات.

صعد بجوارها فالمصعد والد فجر فقد أتي إلى سلمي حتى يسالها عن مكانها بعد أن رحل الجميع ليبحث عن تلك الهاربه في شتي بقاع الأرض
بدأ الحديث ليتعرف علي تلك السيده الوقور
مين حضرتك؟ أنا أول مره أشوفك هنا
ابتسمت ببساطه لاتناسب غلاء ملابسها
أنا والده صهيب ساكن فشقه هنا، وهيخطب بنوته ممن عندكم
راي البساطه والخب والفرحه بعينيها، ذكرته بإمراته الراحله في بساطتها ولكن تلك المرأه علي شكل عصري أكثر.

أردف بابتسامه تماثل ابتسامتها يحتفظ بها فقط مازال في قلوبهم الخير عامر
اممم أكيد شهد أخت سلمي دول ناس محترمين اووي، كويس ان لكم نصيب معاهم
ظهرت الفرحه علي ملامحها لتردف بسرعه حيث ان الموضوع لمس. إهتمامها كأم تبحت عن الافضل لولدها.
بجد.! يعني رأي حضرتك كده ولا بتجاملهم.

ابتسم وهو يتاملها بدون خجل بملامحها الجذابه وعمرها الذي يضفي جمال لجمالها ممازالت تحتفظ بجمالها الخلقي لم تغيره ككثير من النساء بعمرها،
سألها بغته
وياتري زوج حضرتك والد معتز مجاش ليه؟
نعم كان يتمني تلك الإجابه وجاؤته استجابه من الرب جعلته يكاد يقفز فرحا كالطفل
وهي تردف بأسف
الله يرحمه
أردف بسرعه والابتسامه تكاد تسيطر علي ملامحه بالكامل
أحسن
امتعضت ملامحها لتردف بحنق
نعم؟ حضرتك بتقول إيه.

عاد إلى وقاره سرريعا يحاول تصحييح الخطا الذي وقع فيه ببلاهة مراهق
قصدي ارتاح من الدتيا ربنا رحمه أحسن من التعب إختباره خلص بدري
ابتسمت لهذه الكللمات التي صححها لها وهي تردف بحكمه شكل حضرتك مضايق من الدنيا اوي، تأكد ان ربنا مبيحطش اي حد فمشكله الا لحكمه الهيه واكيد هتفرج
تذكر ابنته ليهتف بأسف
بنتي مش عارف مكانها للاسف وانا حاي عشان اسال اخت العروسه عليها لان صاحبتها بنتي متعرفش الا هي
امتعض وجهها بحزن.

انشالله تلاقوهاخلي أملك فربنا كبير وداوم علي الدعلء والاستغفار، وانا هخلي صهيب يدورلك عليها، جايز مقابلتنا ربنا عملها للسبب ده
انهت حديثها بابتسامه طيبه قلبها ليصل المصعد إلى الدور
ويتبادلوا التحيه
أردف بوقار وهي يمد كفه
مع الف سلامه فرصه سعيده وضعت كفها بداخل كفه ترد لهم التحيه بوقار مماثل
انا اسعد.

شعر كل منهم بقشعريره تسري باأجسداهم مبمجرد ملامية كفوفهم لتسحب يديها سريعا وتخفض وجهها ارضا تخفي معالمها بنظاره شمسيه كبيره،
ضربت الجرس عند صهيب ليفتح لها ويقابلها بالاحضان امام انظار سمير ليشعر بحزن
وغضب لايعرف سببه.
ولجت للداخل لتجد صهيب في أبهي حالاته يرتدي بذكه كعريس ليلة عرسه
لتباركه وتقرا عليه بعض آيات القران حتى تبعد عنه اي عين حاقده او حاسده
قبل كفها بحب وهو يردف.

يلا ياشمس هنتأخر محبكش دور الأم دلوقتي
ضربته بحب علي صدره تهتف
يلا اما نشوف العروسه اللي مستعحل عليها دي
كتم ابتسامته ليردف بداخله ربنا يستر ياتري هتعملي ايه فيا النهارده ياطفلتي من مقالبك
اخذ بيدها ليتجهوا إلى منزل العروس ليفتح لهم والدها ويستقبلههم بترحاب شديد
ليسمع كل منهم الحديث بين سعد وسلمي
يعني انتي يابنتي بجد متعرفيش هي فين ولا تعرفي وهي قايلالك متقوليش لحد
لتحلف له.

والله ياعمي ماعرف انا لسه عارفه الخبر لمما معتز اتصل علي شريف وهو هنا وانا هخبي عليك ليه
اردف بأسف وحزني
. طيب يلبنتي لو عرفت طريقها بلغيني بيه رقمي معاكيي
واانا مش هعرف معتز ولا اي حد عشان تكون هي وانتو مطمنين
اببتسم صهيب بخبث وهو يسمع والدته تدعوه لمساعده ذلك الرجل بحكم عمله.
ماتساعده يابني ودورله عليها أردف صهيب بابتسامه خبيثه
اها طبعا كلنا هنعرف فين النهارده انشالله
أستأذن والد فجر بحسره.

ليجلس الحميع في انتظارر العروس وسط كثير من المجاملات
بعد قليل وللجت شهد اليهم ترتدي فستان من الون النبيذي كانه مصنوع لجسدها مخصوص ليصصبح بهذا الروعه والتناسق مع جسدها ومنحنياتها الانثويه التي أظهر جمالهم وتناسقهم
ابتسمت بخجل تصطنعه وهي تسلم علي شمس، أردفت بصوت يكاد يكون مسموع بصعوبه ليدل علي خجلها امامها
شرفتيتي ياطنط.

ابتسمت شمس باتساع تربت ع ظهرها بحب وبإعجاب لتلك الصبيه الخجله التي تتمتع بقدر كبير من الأدب والجمال
ده نورك ياحبيبتي تعالي اقعدي جنبي فعلا صهيب عرف يختار جمال، وادب
اردفت بخجل مصطنع لتجعل الأخر يضغط علي شفتيه غيظا من تصنعها التي تظهر به بريئه كالأطفال
ميرسي ياطنط
نظر لها صهيب بغضب حتى تخف قليلا من دلالها المصطنع وخجلها الذي يعرف ماهيته الحقيقيه
لينشغل الاباء في تفاصيل العرس والتجهيزات.

لتهز رأسها برفض وتخرج لسانها له لتثير حنقه أكثر حركاتها الطفوليه وهي تجلس بأحضان شمس التي احبتها من الآن واعتبرتها ابنتها
اردفت شمس بسعاده
من بكره بقا ياعروستنا تجهزي نفسك نلف علي العفش نجبلك اغلي حاجه واحسن حاجه كل للي تختاريه وتشاوري عليه
أردفت بخبث وبراءه تكنل دورها علي افضل وجه ليزداد حنقه
ياطنط مش مهم الفلوس، حتى لو الحاجه رخيصه بس جميله وراضيين عنها ايه المشكله.

اهم حاجه تعجب حضرتك ماحضرتك زي والدتي وبعتبرك أمي انا مليش ام تيجي تختار معايا
لتنزل دمعه يتيمه علي وجنتيها، اخذتها شمس سريعا اربت عليها في أحضانها
طبعا امك وهجهزك احسن جهاز اتجهزته اي بنت فمصر بس متعيطيش كده، والله انتي من قاعده واحدهه دخلتي قلبي واعتبرتك بنتي إلى مجبتهاش فعلا
لتبكي في احضانها وتتنهد بتصنع.

ليقابل وجهها وجه صهيب وهي في أحضان سميره تصدر اصوات تاصنع البكاء لتربت عليها بينما تبتسم هي لصهيب وترفع له إحدي حاجبيها تحركها وتخرح لسانها ليتملكه الغيظ من تلك الصغيره التي استحوذت علي قلب والدته الطيبه في غضون دقائق وجعلتها تعتبرها ابنة لها بينما هي خبيثه
ليشير لها بتوعد
ولكن لتكمل مابدأته
يعلو هاتفها لتهمس بشفتيها وهي تنظر به وتعلم انه يراقب حركاتها الصغيره قبل الكبيره
محمد.

لتبتسم وتترك الجلسه ووهي تردف بتصنع
معلش ياطنط هدخل أوضتي ارتاح صدعت من العياط
ابتسمت شمس بحب
براحتك ياحبيبتي ربنا يشفيكي يارب
أردف سريعا
بعد اذنك ياعمي هروح الحمام
لم ينتظر إجابته ليخرج خلفها سريعا، كانت تعلم انه سياتي خلفها لتتباطئ وتبدأ فالحديث
ايوع وحشتني أوووي، لا لا المغفل ده قصدك خطيبي علي مايفرج، لا لا يومين بالظبط واسيبه يابني
انت عارف مفيش فالقلب غيرك، لتضحك بدلال مبالغ.

لا لا بحبببك طبعااا متقولش كده متهونش عليا
جذب الهاتف منها بغضب
ولا وحياة امك لاجيبك لو اتصلت علي الرقم ده تاني يا، هجيبك يالا
الخطيب الغفل ده ظابط ياروح..
اغلق الهاتف
ليهتف لها بغضب وانفاسه الغاضبه علي وجهها
وحياة أمي لاربيكي! بتضحكي علي الست الغلبانه
وانا معنديش ام
يمسكها من فستانها من الأمام دانتي أم اربعه واربعين يابت دانا كنت هعيط واصدقك
اردفت بذعر مضحك.

خليك روييييح، خد الأمور ببساطه كده وخلي خلقك استرتش، وسيب الفستان اللي انا شاحتاه بعد إذنك دي فلوس ناس انا انسانه محترمه؟
يزداد حنقه من تلك الكائن الصغير بمرور الدقائق، ليهتف بنفاذ صبر
إنتي كائن ملتك إيه يخربيتك؟
خرجت شمس وسعد من الغرفه لترتمي شهد سريعا بأحضان صهيب حتى لايروا قبضته علي بداية الفستان.

ليتفاجأ من فعلتها ولكن لم تترك له الفرصه الكافيه ليتفاجئ بها تصطنع الخجل امامهم وتشهق وتهرول لغرفتها، ليسب ويلعن في خفوت
لتنطق شمس بابتسامه خجله
قد كده مش قادر تصبر خلاص كلها شهر وتبقي فبيتك
جحظت عينيه؟
شهد، يابنت..
عاد الجميع إلى منازلهم
في نهاية اليوم بعد البحث عن فجر في جميع الاماكن الممكنه من جميع الأطراف.

عاد الجميع يخيم الحزن علي وجوههم ماعدا معتز الذي يخيم علي وجهه الغضب، خيبة الأمل، التحدي، الإصرار
ولكن قطع الصمت
صوت أجراس الفيلا تعلو ليولج صهيب بعد دقائق،
تعلو الدهشه وجوه الجميع من قدومه إلى منزل خصمه بقدميه
عم الصمت لدقائق، ليردف صهيب بتهكم ونبره عاليا
انا عرفت مدام فجر فين أخيرا، اللي هربت منك يابن الحاتي
صمت ققليلا ليكمل
يلا تعيش وتاخد غيرها، ده اول قلم
لو عايز تشوفها المدام علي التلفزيون.

يلا باي يابن الحاااااتي
ااطلق ضحكه تهكميه قبل ان يغادرهم جميعا تعلو وجهه بسمة الانتصار.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة