قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية سجينة ظله الجزء الثاني للكاتبة روان محمود الفصل الثاني والعشرون

رواية سجينة ظله الجزء الثاني للكاتبة روان محمود الفصل الثاني والعشرون

رواية سجينة ظله الجزء الثاني للكاتبة روان محمود الفصل الثاني والعشرون

ظل معتز بمكتبه بالمشفي طوال اليوم يفكر في ما حدث ومر به مع زوجته، مع نهاية اليوم. أطفأ إضاءة الغرفه وضغط زر جانبي ليخرج منه سرير عريض. تسطح معتز علي الفراش بعد أن بدل ملابسه يفكر فيما حدث. فقد قرر المبيت في المشفي بجانب فجر فهو لا يعلم حتى الآن السبب الذي يجعلها تحمل مديه كقطاع الطرق. لا يعلم من يهددها اومالذي تشعر بالخوف منه لهذه الدرجه.

يجب أن يبقي بجانبها. فبالرغم من تفكيرها العنيد الغبي وراسها الذي يريد ان يهشمها حتى تكف عن ذاك التعنت والتفكير السطحي والكرامه بلا حدود حتى مع زوجها إلا أنه مازال يخاف عليها. عقله يكره وجودها بجانبه بسبب ما فعلته إلا أن قلبه يأن ويتألم إن ابتعدت. فهو قد عاش اقسي يومين عندما ابتعدت عنه ولم يعلم ابن ذهبت، اندهش من نفسه كثيرا عندما التقي بها بعد مناقشتها لرسالتها الكارثية، فقد أراد أن يهشم رأسها يعاقبه علي ما فعلت في حقه فلو كان غيرها فعل ما فعلته كان سعيد من الأموات ولكن ما إن رآها ليلتها حتى شعر بشوفه الجارف لها كان يريد احتضانها بدلا من ضربها. يريد التشبه بعطرها الندي بدلا من رؤيه دمائها.

غامت رأسه بكثير من الأفكار قبل أن يستسلم لسلطان النوم وصورتها مطبوعه في ذاكرته
استيقظ معتز في منتصف الليل علي صوت هاتفه. وجد اسمها يزين شاشته. ولكن ماافزعه حقا عندما فتح الخط وسمع صراخها واستنجادها به وهزيانها باسمه، طار عقله عندما أختفي صوتها. يبدو أنها فقدت هاتفها.

قفز من فوق الفراش سريعا ليبدأ اشترته ويحمل المسدس الخاص به ليهرول باتجاه غرفتها يدعو الله ان تكون سالمه ويحمده انه كان قريبا منها ولم يذهب لمنزله. يسبها تلك الغبيه التي تخفي عنه أي شي يمكن أن ياذيها لاتعلم ما يشعر به ورعبه من إمكانية أن يكون أصابها أي خدش سيعاقبها ولكن ليس الآن بعد انيطمين عليها ويأخذ ما بأحضانه..

وصل غرفتها ليجد الباب مفتوح علي وسعه والهاتف الخاص بها ملقي علي الأرضيه. تفحص غرفتها سريعا بنظره ليتأكد من شكوكه أنها ليست بالداخل. يبدو أنها فقدت هاتفها وهي تغادر غرفتها
سمع أصوات هلاليه تأتي من نهايه الطرقه يبدو انها هناك
هرول سريعا يحمل المسدس ويصوبه باتجاه الصوت.

اختفي سريعا خلف أحد الاعمدة يسمع ما يدور بينهم خاصة عندما رأي والده وفجر وتلك الطبيبه التي حاولت إغراؤه صباحا وذلك الطبيب البغيض المدعو حسام يقف بالقرب من زوجته
ضم قبضته بغضب وهو يسمع مايهذي به هذا المختل لزوجته وانه قام بسرقة الأعضاء وسيزج بزوجها للسجن ولكن مالا يفهمه العلاقة فجر به ولماذا تنظر له تلك النظره وكأنها تخافه ولماذا يخبرها بما سيفعله به ويهددها وما سبب معرفتها له.

غضب بشده وفار الدم باوردته عندما سحبها ذلك الدنئ من شعرها ليجذبها خلفه وهو يخبر أبيه بكل بساطه انها سيأخذها أمام عينيه، قرر الخروج وهو يوجه انها المسدس ولكن سمع صوت أخر شخص توقع وجوده فهو بالنهاية لأيام أي شئ مما يحدث ولا يفهم أيضا سبب العبرات التي تهطل بغزارة من عيون مالكة قلبه
ن صدح صوت اخر شخص يريد ان يسمعه كلا منهم الا فجر التي تنهدت براحه.

ماشي علي فين ياجمااال بيه. يارااجل مش تقول انك هربت من السجن كنا نعملك حفلة استقبااال طيب
وضع حسام سريعا سكين صغيرا يحمله بمعطفه الابيض يستعمله كمشرط جراحي علي عنق فجر وهو يصرخ
لو حد قرررب هقتلها؟
أراد معتز ان ينتظر بعض الوقت في الخفاء حتى يفهم ماتخفيه فجر علبه ولكن رؤية ذلك الدنئ يضع السكين علي عنقها لم تدخله الوقت للتفكير
شعر حسام بشئ معدني في منتصف رأسه من الخلف مصحوب بصوت معتز القوي الغاضب.

ارمي السكينة يا، بدل ما اخلص عليك
سقط المشرط منه لتتحرك فجر سريعة تختفي خلف معتز بعد أن كانت أمام حسام. تمسكت بذراع معتز بقوه وكأنها تحتمي به من اللا شئ
أردف معتز بعد صمت طال لدقائق بينما الجميع يحدث كلامنهم بالآخر
وانت خرجت امتي يا جمال طب مش تعرف ابنك برده. وياتري ايه علاقتك بال، ده
هتف جملته التهكميه الاخيره مصحوبه يضرب قويه علي جذع حسام.

اتي الرد سريعا ولكن لم يكن من والده بل من صهيب الذي ينظر له نظره مختلفه بين الحقد والكراهية مصحوبه يتهكم ملحوظ
الله هو ابن الحاتي بنفسه معرفش اللي ابوه عمله
نظرت فجر بخوف لصهيب تحاول منعه من الاسترسال فالحديثواخباره بكل شئ. لم يخبرها صهيب أهميه بينما التقط معتز نظرتها فعلم انها تخفي الكثير
. اكمل صهيب حديثه
لأ إزاي كده متعرفش ان جمال هو اللي اتصل بمراتك وهددها يارا تسيبك يايقتلك أو يقتل حد من عيلتها.

. لا لا ملكيش حق بافجر ماعرفهوش وتعرفيني
كان هو الأحق بحمايتك
هتف الجمله الاخيره يتهكم وهو يكمل
ولا ممكن مكنتيش متأكدة هو ويقدر يقف قدام ابوه ويحميكي ويحميك نفسه ولا لأ عشان كده لجأتيلي. شكلك كده خايفه عليه اوووي
قبضه قويه خرجت من معتز لتلكم صهيب بوجهه، ملامحه تغيرت واسودت عينيه من الغيره. قائلاً
متوجهلهاش كلاااام
مسح صهيب بغضب موقع كف الآخر وهو يقترب بوجهه بابتسامة شامته.

تعرف لولا فجر ووالدتك انا كان زماني نسفتك من علي الأرض وخلصت منك من زمان
بس للأسف انت في ناس حواليك مايستهلوش يزالوا علي واحد زيك
نظر اتجاه فجر وهو يردف
خلي بالك منهم قبل مايضيعوا منك، غيرك يتمناهم، بنصحك مع إنك ماتستاهلش
أشار صهيب لعناصر الشرطه فاتجه كلاً منهم يسحب الدكتوره وجمال وحسام إلى سيارة الشرطه
اقترب صهيب من فجر أمام نظرات أخيه الحارقه ليهمس لها سريعا.

علي فكره انا عايز أشكرك لولاكي مكناش مسكناه، متزعليش مني اللي معاكي لازم يفوق. لو احتاجتي أي حاجه انا دايما موجود
والحمد لله اتقبض علي الاتنين فيوم واحد. اتمنالك حياة سعيده
دفعه معتز بغضب من كتفه. يزأر بغضب وغيره حمقاء تظهر من عينيه تكاد تقتلع الأخضر واليابس خاصة بعد أن رآها تبتسم له بعد انتهائه من حديثه
بتقولها ايه؟
ابتسم صهيب بشماته
ابقي اسألها جايز المرادي تقولك.

نظرات حانقه حاقده بالقرب من سيارة الشرطه، تحدث حسام بغضب وشماته بينما صهيب يتجه للسياره
برده مش هسيبك يافجر، كفايه إني خدتك قبله ولمستك قبله، ها هاها ولاإنتي مقولتيش للبيع يامحترمه
انتفضت فجر تصرخ
ياكداب. يا، انا أشرف منك ومن عيلتك كلها يا..
ذهبت سياره الشرطه أمام أعينهم لتنظر فجر بعيون معتز تريد أن تري هل صدق حديثه. هل شك بأخلاقها للمره الثانية.

وصدق هذا الإدعاء الباطل عليها ولكن وجدته ينظر ارضا لايظهر أي شئ من معالم وجهه غير جبهته المتقلصه
صمت إحتل المكان قليلاً..
سمعت صوته الخشن الغاضب
بتتحامي فيه يافجر وتخبي عليا أنا، وايه علاقة الو، اللي اسمه حسام بيكي، انطققي.

نظرت له فجر بعد أن رفع عينيه إليها لتري حمم من البراكين المشتعله بعينيه، لتأخذ قرارها الأول والأخير. هرولت سريعا تريد أن تختبئ خلف باب غرفتها. لا تريد أن تخبره أي شئ، فهي من البداية لا تريد أن تخبره عن محادثه أبيه تخشي أن يفشل علاجه النفسي ويعود أسوأ من شخصيته السابقه.

تذكرت محادثه أبيه التي غيرت كل الموازين بعد ليلتهم العاصفة التي عاشتها بين أحضانه تنعم بدفئه وتشعر بانوثتها لأول مره مع رجل حطم كل مقياس الرجولة والأمان في نفس الوقت
فلاااش باااك..

استيقظت صباحا تشعر بألم بجميع أنحاء جسدها ولكن ألم لذيذ ألم عشقته لأنه منه هو. فهي اصبحت تعشق كل شي له صله به. ابتسمت بخجلوهي تتذكر كيف احتواها ولم أشار بشئ وهي بين أحضان. كيف اجتمعت السعاده والأمان لأ ى مره في قلبها ورجل يقترب منها وقبلها بكل تلك الرغبه والنشوه التي كانت بعينيه، كيف شعرت به وتبادلت معه حبه..
ارتفع رنين هاتفها يخرجها من دوامة أفكارها السعيده وكأن السعاده ترفض أن تكون بصحبتها يوم.

فتحت الخط لتسمع صوت رجولي خشن متحشرج من أثر تبغ السجائر
أنا جمال الحااتي. طبعا عارفاااني
ارتعبت من نبرته تعلم أن نواياه ليست جيده علي الإطلاق. لكن ردت بنبرة يشوبها القلق
اه أهلا بحضرتك طبعا عارفاك
ابتسم بتهكم ظهر في صوته وفي حديثه التالي
طبعا لازم تكوني عرفاني بعد ما بلغتي معتز بكل اللي سمعتيه..

اسمعي يابت انتي! إنتي تلمي همومك وتسيبي معتز لإما مش هيحصلك طيب لاإنتي ولا هو، وطبعا انتي عارفه انا ممكن اعمل ايه
يعني تختفي علي عمره وعمر ابوكي وعمر عمتك ده لو باقيه عليهم ومشوفكيش جانبه تاني.
آااااه عايزه يكرهك إزاي معرفش لو الحاجات دي متعملتش قبل ما يطلع الصبح متسألنيش علي اللي ممكن اعمله
ومتتذاكيش وتعرفي جوزك لأنه اكيد مش هيصدقك ويكدب ابوه وساعتها برده هخليه يطلقك وألفقلك أهميه زي عمتك.

همت أن تجيب عليه
طيب حضرتك بتعمل كده معايا ليه..
لكن قبل أن تكمل الكلمة الأخيره. قُطِع الخط.
لتنتهي انها ستبدأ رحله شقاء جديده تتمني بها الموت عنوانها، ياقبر دق بابي اقسم بالله تنازلت عن شبابيلأسباب بدونه لا حياة تحياها سعيده وهي بعيده عنه..
بااااااااك..
وصلت غرفتها سريعا. أغلقت الباب قبل ان يصل اليه فقد كان يبعد خطوه فقط عنه
صرخ بها بجده وأمر
فجر. أافتحيييييييي
صوت لهاثها أمتلك يخبرها تبتدئ البكاء.

مش هفتح. سيبني فحالي بقا
يضرب الباب بقوه لتصارعها قوة صوته الغاضب
مش هسيبك الا أما اعرف كل اللي حصل، افتحي الباب واقصري الشر يا بنت الناس أحسنلك
صرخت بهياج فقد فقدت أعصابها من كل ما حدث خلال اليوم سأمت من الضغط العصبي.

لا. لا. لاااااا سيبني فحالي بقا. مش هحكي اي حاااجه انا معرفش حاجه، شاكك فيا سيبني وطلقني. ارحمنننننس بقا وطلقني كفايه المشاكل اللي فيها من يوم ماتجوزتك، طلقنني لو بتحبني، سيبني اعيش يومين من غير مشااااكل، ارحممممني.

جلست شهد علي الفراش بجانب سلمي العافيه تفكر في صهيب لاتعلم هل يحبها حقا ام أنها أجبرته علي الزواج منها بافعالها الطفولية هذه، تذكرت كيف تبتسم عندما تراه حتى لو كان غاضب منها ويصرخ عليها. عشقها اعطيه الممتزج بعطر جسده المطبوع علي كل ملابسه عندما تقترب منه.

يجب ان تساله وتتأكد انه يحبها وسيتزوجها لأجل ذلك ليس لأجل والدته أو احراجا من أفعالها الطفولية التي وضعته فالأمر غصبا فيه بالنهاية لا يجب أن تتزوج من شخص ينفر منها أو يكرهها
سمعت جرس الباب يعلن عن قدوم شخص ما.

هرولت إلى الباب. ولكن لم تجد أي شخص أمامها. كانت ستدلف مره أخري إلى الداخل ولكن قبل أن تغلق الباب انزلاق عينيها للأسفل وجدت بوكيه من الورود موضوع بجانب حقيبه بلاستكيه كبيره يبدو أنها تحتوي علي شئ. ابتسمت بسعاده ظنا منها أن صهيب قد أحضرها لها
حملت كلاً منهم سريعاً وذهبت إلى الفراش تفتح الكارت المعلق علي الورد بسعاده. من المؤكد انه يحتوي علي الكثير من العمل وكلام الحب الذي تهيم به.

ولكن وجدت إسم شريف يعلو الكارت لتغضب بشده، زفرت بحنق أتبعته بقبضه قويه سددتها لذراع الغافيه بجانبها
استيقظت سلمي تتأوه. نظرت لشهد بغضب، لن تدع شهد لها الفرصه حتى تتحدث حتى قذفت البوكيه بقوه وغضب ليرتطم بصدر الأخري وهي تردف
اتفضلي النحنوح بتاعك اجيبلك ورد. مش عارفه ايه الحظ ده اوووف
هو انا فجل يعني، مبيجيليش ورد ليه..
طيب مبيبوسنيش تحت السلم ليه.

نظرت لها سلمي بدهشة من الحاله التي وصلت لها وهي تكتم ضحكاتها وتخرج كلماتها بصعوبه
شهد. عيييب! في بنت تقول كده
وفرت بخوف واستقامة علي الفراش تضرب بشقيها الفراش بغضب طفولي.
اه فيه، مش انا قولت كده يبقي في يا حجه. ونروح اقوله كمان فوشه اللي معندوش دم ده، دانا ولا كأني اتخطبت
هتجوز بعد بكره وانا مجيتش بالخطوات أصلاً.

اردفت بكلامها ولن تدع فرصه لسلمي حتى تعترض واندلعت للخارج قاصده شقه المدعو صهيب الذي يدعونه خطيبها بالباطل ولن يفعل ما يجعله يليق بهذه الدعوه من وجهة نظرها الحانقه عليه
حركت سلمي رأسها في الاتجاهين علامه من علامات اليأس من الصفيره المتهوره التي لا تصلح لزواج أو لغيره
وفتحت الكارت المرفق بالبوكيه ابتسم بحب وهي تقرأ ما ورد به وكأنها تسمعه من شفتيه بنبرته الخاصه.

مبروووك. اخيرااا هتبقي عروسين وعلي إسمي. ، البوكيه
ده لحالي عيون هتشوفه اللي كنت اتمني ابقي مكانه وأشوفهم. عقبال بوكيه الفرح، انا اختارتلك الفستان علي زوقي يارب يعجبك. افتحييه وشوفيه يارب يليق عليكي،
عشان انتي ملكه مش أي حاجه هتليق بيكي، بحبك؟

وضعت كفها علي وجهها تبتسم بوجه يميل إلى الحُمره من كلماته. فتحت الحقيبه التي تحتوي علي فستان الزفاف سريعا لتشهق من جماله فقد كان من أحدث تصميمات العام وتعلم أن سعره مبالغ به ولكن فعل كل ذلك ليبهرها صوري الفرحه في عيونها. فهي قد أخبرته مره عندما تسوقت معه انه يروقها ولكن إنه فستان الأحلام لأي بنت فهو ثمنه باهظ ويبدو أنه وضع الموضوع برأسه وأخذه علي محمل الجد.

قبلت الفستان والورود الكارت وخاصة إسمه المطبوع أسفله
سمعت رنين هاتفها فالتقطته بسرعه تعلم من المتصل فهذه النفمه المخصصه له
فتحت الخط وأنفاسها اللاهثه تصل اليه فسمعت ضحته علي خجلها الذي يعلمه ويعلم وضعها حاليا بوجهها الذي يشبه ثمرة الطماطم الناضجه وفي حرارة الشمس وسخونتها.
همس بصوت دافئ يعلم أنها تعشقه. وبلكنه خاصه يعلم تأثيرها عليها
وحشتييني..
صمت قليلا يعلم انها لن ترد عليه.

ابتسم وتنحنح قليلا ببحته الرجوليه المغريه التي اعشقها
طب ايه. تفضلي مكسوفه كده. ردي عليا طيب وقوليلي عجبتك الهديه ولا لأ
ردت بصوت هامس يكاد يسمع بشق الأنفس
حلوه
ارتفعت ضحكته علي صوتها وخجلها ليخجلها أكثر وهو يردف بمكر
ايييه؟
صمتت تعلم انه سمع صوتها ولكن يريد أن يخجلها أكثر فهو يعشق خجلها، تحدث بخبث
مكسوف مني يا هبله وانتي هتبقي مراتي بعد بكره.
تحدثت أخيرا بصوت يشوبه ابتسامه ضاحكه.

متقولش هبله، وبعدين مش مكسوفه عااادي مش لاقيه كلام بس أقوله
أردف سريعا بنبره خبيثه يشوبه حب متاصل داخل قلبه
خلاص متكلميش أكلم انا، بس إنتي إلى قولتي مش مكسوفه ده كارت اخضر لقول بيه كل اللي بنفسي ومتقفليش السكه فوشي من كتير الكسوف بالآخر ياطماطم
هربت قائله التحذير يشوبه بعض الخجل
شرييييف!

سمعت ضحكته علي تحذيرها الذي لم يكن بالنبره الشديده المطلوبه للتحذير بل بنبره خجله أقرب الهمس وكأنها تدعوه للمزيد، أردف بخبث تعشقه منه ونبره اذابتها
شررييف ايه، طول مانتي بتقولي شريف بطريقتك دي انا يبقي عايز أكلك،.

فرحان أوي أن فرحنا أتقدم وفقا بعد بكره مش اسبوع، مستني اليوم اللي هتكوني فيه بين إيديا بفارغ الصبر، اللي هتكوني فيه جوه حضني من غير ماحد يقدر يقولنا حاجه ولانستخبي تحت السلام. مستني اصحي علي وشك جنبي كل يوم الصبح وأفكر علي شفايفك
ازدردت لعابها وتعرق كفها الممسك بالهاتف، هتفت بصوت هامس رقيق يسمعه بصعوبه تقطع وصلة حديثه
عييب كده علي فكره.

خلف شريف التيشرت الخاص به فقد شعر انه فقد الهواء بمجرد حديثه معها
والله العيب الحاله اللي انا فيها، تعرفي وانا بختار الفستان كنت حافظ كل تفاصيله فيكي كأني برسمه عليكيمش بس الفستان علي فكره انا مختار كل لبس البيت بتاعك عندي. ده لو احتاجتي لبس اصلا خلال سنة قدام
شهقت بخجل
ياقليل الأدب، هقفل السكه علي فكره اتلم
ابتسم يعلم أنه اخجلها ولكن لما لا فهي ستصبح زوجته بعد غد وهو يعشقها.

سلمي انا كل ده ومش عارف أعبر، انتي عارفه بحس أبيه لما أيدي بتكلمي ايدك وبتترعشي من مجرد لمسه إسم عارفه انا بتخيل هتكون إزاي وانتي ملكي لما شفايفي تتطبع علي شفاي..
تغلق الهاتف بوجهه كالعاده ليبتسم بمكر ويذهب ليأخذ حمامه لعله يهدأ ناره ولو قليلا وهو يردف
ليك يوم يا حلو يامكسوف انت
فتحت شهد شقته بالمفتاح الإضافي الذي تمتلكه بعد أن قرعت الجرس عدة مرات ولم تجد رد فقررت الدلوف وانتظاره بالداخل..

دلفت لشقته بغضب وحنق لتجد إضاءه الشقه جميعها مغلقه فعلمت انه لم يغادر الشقه، فهي تعلم انه عندما يغادر يترك انوار. وبالتأكيد غافي في أحد الأركان
تسحبت بهدوء إلى غرفة نومه. فتحت الإضاءة لتجد مكانه فارغ. عقدت حاجببها باندهاش، ذهبت تبحث عن هاتفه في أي مكان فإن كان بالمنزل سيكون هاتفه موجود. اخرجت هاتفها لتتصل به
علا نغمات هاتفه. وجدته علي الكومود القابع في بداية غرفة النوم.

زفرت بملل. تهتف بغضب وهي تبحث عنه في الغرفه المجاوره
هو راح فين الزفت ده. دايما كده مزهقني ومطلع يعني، دانا ليا الجنه والله
شعرت يخص يجذبها كالأرنب ويحمل بكفه الآخر مسدس
ايه إلى جابك هنا يابت. ومين اللي زفت ومطلع عينك ياروح..
نظرت إلى المسدس الموجه إلى رأسها منذ ثواني واجهته العصبيه وسبابه البذئ وعينيه المكدومه لاقيه مغشيا عليها أمامه
هتف بغضب مضحك
ياربي المصيبه دي بتطلعلي منين؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة