قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية سجينة ظله الجزء الثاني للكاتبة روان محمود الفصل الثاني عشر

رواية سجينة ظله الجزء الثاني للكاتبة روان محمود الفصل الثاني عشر

رواية سجينة ظله الجزء الثاني للكاتبة روان محمود الفصل الثاني عشر

عادت فجر إلى منزلها بابتسامه يشوبها يأس لم تعرفه من قبل، تتذكر كيف اقتربت منه تلك الحيه التي تدعي جيهان بكل رقه ودلع كأنها تسير في عرض أزياء، خطه واتهاا مقطوعه موسيقيه متناغمه، تتذكر نظراته المعجبه بها وحديثه عن رقتها وأنها من الممكن اان تكون معجبه بها، ومرحه. وخبثه عندما أخبرها بكل براءه عن نيته في زواج أخر يعوض به ماحرمته منه في زيجته الأولي،.

فتحت باب الغرفه تجوب بعينيها في جميع أنحاء الغرفه، تأخذ أنفاس طويله متشبعه بعطره ولكن ليس عطر صافي، عطر ممتزج برائحة جسده والأدق دفئه المنبعث من شخصيته وهيمنته وكأنها تريد أن تحتضن الهواء المحمل بعبق رائحته التي تحتضنها من كل مكان.

انطلقت إلى ملابسه الملقيه بإهمال علي الأرضيه تلتقطها بنظرات مشبعه بحب لاتدرك وجوده. بداخلها. احتضنت ملابسه بقوه وابتسمت وهي تتخيله بداخلها تنعم بدف أحضانه القويه المسكره الرجوليه، نظرت نحو الفراش فهنا يرقد بجانبها كل ليله تمرمغ وجهها بأحضانه في جوف الليل متعلله بذهابها في نوم عميق، نظرت إلى الباب الذي تحتمي خلفه دائما عندما تثور دقات قلبها ضدها وتعلن تأثرها به وبنظراته وحديث الوقح الذي اعتادت عليه بعض الشئ والأسوأ انها بدأت تفتقده، نعم تريد أن يكرر ذلك الكنلام الذي يعزز انوثتها ويجعلها تشعر برغبته بها،.

تذكرت يوم الشوكولاته الذائبه عندما احتضنها بين ذراعيه، يلعق الشيوكولاته بنهم وتلذذ من شفتيها كأنه يتذوق قطعه من الجنه، ايضا حضنه الدافئ المطمئن لها وقت عاودتها ذكرايتها القديمه يهدهدها بين كأنه السكن لها والأمان.

هل ستفتقد كل ذلك وتتركه بسهوله لأنثي أخري تحصل علي ماصنعته يداها من شخصيه تستطيع أي فتاه عشقها في ثوانيي، هل ستنتظر حتى يدلف بانثي اخري ويخبرها ببروده المعتاد انه تزوجها وسيبعث لها بورقتها عن قريب
انبعثت شرارت غضب ورفض بداخلها تؤنبها لن تتركه لأنثي غيرها تنعم بأحضانه وأمانه حتى سجنه أصبحت تعشقه سجن بطعم الأمان
نعم هو حاله فقط ولكن حالها تخصها وحدها، ستتعامل معه علي هذا المنوال.

لن ينظر لأنثي أخري حتى تتخلص من رسالتها وتبتعد برغبتها ولكن لأجل ذلك يجب أن تكتسب بعض الرقه حتى لاي انثي اخري، تحاول تعويضه عن حقه الشرعيي ببعض الدلال والانوثه والكلام الايجابي وتقنعه بعلم النفس أن هذا الدلال ضمن خطةأ العلاج ليس الا ذلك، ابتسمت لهذه ا لفكره.

ذهبت لتبصحث عن ماترتديه في غرفتها وبالنهاية عثرت علي فستان سهره باللون الازرق يبداا عند الصدر يجسمه وينزل بانسيابيه علي ذيل طويل من المؤخره حتى النهايه مطعم بفصوص فضيه تظهر رونقه وجماله الخاص ليجعلا تشبه عروس البحر، رفعت شعرها كالأميرات، زينت عينيها.

بكحل زادها جاذبيه وشفتيها بطلاء احمر زادها إغواء وتركت بشرتها نضره نقيه بدون أي إضافات تتشبع بحمره طبيعيه، أخرجت حذائها ذو الكعب العالي لتزداد أناقة الفستان
نظرت لنفسها بالمراه وشجعت نفسخا بنظره راضيه عن مظهرها الذي يوصف بأنه خلاب أقل مايقال عنه.

سمعت جلبه خارجيه وصوته الخشن يعلو وهو يلقي تحيته عليهم، خرجت سريعا حتى تكون في استقباله وضربات قلبها تعلن الحرب عليها تصارعها خجله خائفه كلي المشااعر تجمعت بها لوهله وهي تنزل الدرج امام أعينهم جميعا، خاصة عينيه العميقتين التي تتفحصها بلا خجل، يكاد يخترقها بنظراته المشبعه بالخبث الذي طالما يظهر في عينيه وسرا انه يروقها كثيرا ذلك الخبث من هذا المغرور،.

انفاسها تضرب. صدرها بقوه وهي تنطلق نحوهم يحدقون بها جميعا. يلتفون حول كعكة عيد الميلاد المزينه بالشوكولاته التي تعشقهت ولكن ليس وقتها فلتنحي بطنها جانبا الآن
امتعضت ملامحها قليلا وهي تري كل منهم يحمل شئ مغلف كهديه له بينما هي لم تأتي له بشئ فهي لم تحسم أمر الاحتفال معه الا منذ قليل فلم يسعفها الوقت أن تأتي له بهديه.

بالنهاية وقغت أمامه، تنطق برقة العالم وأطرافها تمتد بخجل تلمس كفه. لاتعي شئ غير نظراته وعينيه وانها تقف أمامه الأن الكلمات تأبي الخروج من شفتيها بسبب ذلك الخجل الغبي
لكن تحاملت علي نفسها أخيرا وهي تردف وتضغط علي كفه برقه أيضا
كل سنة ونت طيب يامعتز.

ماإن لمست يديه اضطرب جسده الخائن وتصلب من مجرد لمسه من تلك المغويه بهذا الشكل الخرافي والرقه الممزوجه بالخجل الذي كاد يحرقه ويجعل الجزء المتبقي من عقله يذوب امام شفتيه النضجه المزينة بالحمره القانيه، حاول تجميه شتات نفسه وهو يقترب يقبل شفتيها بحب قبله رقيقه تحكم بها بشق الأنفس أمام العائله وهو يردف بأنفاس مقطوعه
وانتي طيبه ياجنيتي.

شهقت بخفه من جرأته، يقبلها أمام أبيها ووالدته، تركها مقطوعه الانفاس بالرغم من قبلته التي لاتضاهي أي قبله من قبله المكتسحه بل كانت رقيقه بسيطه وكانه يعلم مايفعل وليس يفعل مايرغبه
همهم سمير بغضب وتهكم وسط نظرات سميره المشبعه بالحب والسعاده للزوجين
مش هنقطع التورته ولا ايه
امتد كفه يجذب فجر فقد اغتاظ بشده من قبلة ابن أخته لها أمامه، جذبها متعللا برغبه في تقسيم الكعكه.

يلا يافجر تعالي جنبي وقسمي التورته خلينا نحتفل
لكن وسط حديثه امتدت ذراع معتز تزيح كفه بغضب دفين، حريق بداخله ماإن يلمسها أي ذكر علي وجه الكره الأرضيه حتى لو كان والدها، أردف بأمر حاسم يحاول إخفاء غضبه
مراتي هتقطع التورته وهي جنبي
ابتسمت سميره علي الثنائي فكل منهم تظهر الغيره والغضب في عينيه
اما فجر حاولت الخروج من خجلها وهي تنطق بثبات ظاهري
لا لما نغني happy birth day to youالاول ونطفي الشمع.

ذهبت سميره سريعا لتغلق الأنوار بينما معتز يقف خلف فجر يحيطها بتملك حتى لايقترب أبيها الغاضب ويسحبها منه
بدأ الجميع في صوت واحد يرددون كلمات الأغنيه بحب وفرح ولكن معتز في عالم أخر، استغل خفوت الضوء، يدفن وجهه بحب في عنقها يستنشق عطرها المسكر يقبلها بخفه في عنقها يجعلها تشعر برفرفه فراشات في معدتها مما جعلها تتلكأ في الغناء معهم وتخفض صوتها للغايه حتى لايظهر تخبطها أمامهم.

، استمرت يديه تتفحص جسدها في هذا الفستان المثير وهو يقبل رقبتها إنش إنش ويهمهم بتلذذ بصوت منخفض وهي تحول أن تبتعد عن مرمي شفتيه حتى يفيق قبل ان تعلو الإضاءه مره أخري
ثبتها بذراعه من خصرها حتى لاتتحرك كثيرا وهو يكمل عمل شفتيخت علي الجزء الظاهر من عنقها وصدغها
ليفتح الضوء فجأه فيبتعد سريها قبل أن يلاحظ ذلك أي من الناظرين إليهم.

ولكن حمرتها القانيه الظاهره علي وجنتيها يبدو أنها هي من ستجعل امرهم يفتضح بسهوله
نطق أبيها بغضب
إنتي مالك كده يافجر مش علي بعض ووشك مخطوف كده ليه، في أيه
نطق جملته الاخيره بامتعاض، حاولت تبرير إحمرار وجنتها بتلعثم وهي تري ابتسامته الخبيثه تشق وجهه الوسيم، اللعنه علي المواقف التي يضعها بها
مفيش يابابا، اصل، يعني الشمع وكده كده هيخنقني والحراره بقي.

حاول ابيها تصديق حديثها حتى لاتحدث مشاكل وهو يرمي بنظره نحو ذلك الماكر الماثل خلفها يشيعه بنظرات يكاد يقسم أنه يقصد إثاره حنقه ويؤكد مافي خاطره انه فعل بها شئ بالظلام جعلها هكذا،
اما معتز يبتسم بخبث برزين وكأنه لايعنيه مايحدث حوله،
نطقت فجر تحاول ان تقطع حرب العيون بين والدها وزوجها
ايه مش هتاكللوا ولا تحبوا نرقص الأول علي أغنيه رومانسيه حلوه.

نطق ابيها سريعا وكانه يحاول منع مصيبه من الحدوث والغضب يتآكله
لا ناكل رقص ايه
اردف معتز برزانه وهو ينظر بتحدي لسمير
خلينا نرقص في الأوضه افضل عشان مفيش راجل يشوفك وانتي فحضني
نطق ابيها يريد أن يقتلع لسان ذلك الغبي
أنا أبوها، مش راجل وفجر مش هترقص مع حد
اشار معتز برزانه إلى والدته ومازالت الابتسامه السخيفه تعلوو وجهها وكأنه يقصد استفزازه.

ربتت سميره علي كتف اخيها بحب تحاول تهدأته تعلم ان غيرته علي فجر تكاد تقتله
تعالي ياسمير ناكل التورته ونتكلم
أردف أخيها يطفوله
لأ مش هسيب بنتي مع إبنك لوحدهم
نطقت فجر لاتعي مايحدث
يابابا ده جوزي، روح مع عمتو متخافش
اتسعت ابتسامة معتز ولكن اضمحلت مره اخري وهو يسمع بقيه حديثها
وانا هبقي اجيلك بعد شويه
ظهر صوته الاجش اخيرا، يعترض ع جملتها.

لأ مش هتجيلك، سمير فجر مراتي ولازم تعرف إنك هتبقي جد بعد فتره، جوازنا مش صفقه زي الاول ودي اخر مره هوضحلك الكلام ده
صمت قليلا يتابع تغير معالم وجه ابيها الغاضب الحزين من هذا اللص الذي سرق قلب ابنته وجعلها تصمت وهو يأخذها منه قهرا
تاني حاجه، مبحبش حد يلمس مراتي، ايوووووه بالظبط اللي فهمته حتى لو كنت إنت
عشان هيبقي يوم متطلعتلوش شمس لو شوفتتها فحضنك.

اتسعت اعين الثلاث فإن كان ابيهت غيرته صعبه، فهذا كلامه مستحيل، يريد ان يحرمها من حضن أبيها
نطقت هي باندهاش وغضب من حديثه
إزاي يعني إنت عايز تحرمني من اني اقرب من بابا واحضنه، انا مبحضنش حد غيره
ليردف سمير هو الآخر بابتسامه لحديث ابنته ولكن نجحت في إخراج شياطين الآخر
لا طبعا هقرب منها واحضنها دي بنتي، عقلي ابنك ياسميره.

جذب فجر بقوه وهرول بها وكانه لايملك الوقت الكافي ليناقشه في امر مسلم به، صدح بصوت خشن ذكوري
عقلي أخوكي ياسمير وعرفيه إن كلامي مبرجعش فيه، بدل مازعلهم هما الاتنين معنديش نقاش فالموضوع ده وبحذركم.

حاولت فجر ان تجعله يقف ويتناقشوا في هذا الامر الغريب الذي ينطق به ولكن كان يجذبها بقوه جعلتها تتعثر بفستانها أكثر من مره، غاااضب بشده. هل فعلت شئ أغضبه، نطقت تحاول ان تجعله يقف أو يهدئ سرعته وقوته الزائده في جذبها خلفه
معتز، إهدي. بالراحه
رمقها بغضب أخرسها
حتى ولجوا للغرفه وأغلقوا الباب خلفهم ليرتطم الباب بصوت عالي بعد ان دفعه هذا الشيطان بغضب اجفلها.

ظهرت الصدمه جليه علي ملامح صهيب هل تلعب به تلك الدميه الصغيره وتضعه امام الامر الواقع ام انه يتوهم وهذا مجرد تخيل ظهر من عقله الباطن، نظر لها بغضب وهي مازالت. تحدق فالارضيه بخجل وكانها لم تفعل شي وكانها عروس الفعل خجله من زوجها يكاد يجن من برود تلك الصغيره، من كان يظن ان تلك الباربي ستلعب به وهو في هذا السن وتجلس هي بكل برود تصطنع الخجل كأنها لم تفعل شئ.

أفاق من تفكيره علي صوت والدها يذكره بكارثته لتي لحقت به
إيه ياعريس مش نقرا الفاتحه
نظر بغضب اليها والتفت اليه يردف يتلعثم يعاكس شخصيته المتماسكه الصلبه
أه اتفضل نقرأ طبعا الفاتحه
بدأ كلا منهم بقراءه الفاتحه بينما اتسعت ابتسامة تلك الصغيره ولكن تلاشت مره أخر ي بخووف داخلي ولكن ابت ان يظه. عندما أردف والدها
طيب ياولاد هسيبكم مع بعض شويه تنكلموا وتتعرفوا علي بعض أكتر.

كانت تريد ان تمسك بيد أبيها وترجوه ان يظل معها او ياخذها معه، تشعر ان هذا الجالس امامها بداخله وحش. كامن سيلتهمها ويمزقها إن خرج
تصنعت الخجل وهي تستوقف ابيها وقت إن رأت. ابتسامة توعد علي شفتي صهيب، أردفت وصوتها يهتز لاتعلم من اصطناع الخجل أم من الخوف
لا يابابا خدني معاك انا مكسوفه أقعد معاه لوحدي.

نظر لها ابيها بابتسامه واسعه ظنا منه انه بالفعل اجاد تنشئتها لتصبح بهذا الخجل، ولكن ادرك صهيب الوضع سريعا
ليسحبها بقوه من ذراعها امام ابيها يجلسها مكانها وهو يردف بحب مصطنع ومتوعد سرا لها
لأ استني ياحبيبتي أنا عايز اتعرف عليكي اكتر، متتكسفيش دانا بقيت زي جوزك وفمقام خطيبك
نظر لأبيها، يردف بخبث
اتفضل إنت ياعمي
خرج ابيها ليتركهم سويا ويامر سلمي بان تعد الشربات حتى يحتفلوا بقراءه الفاتحه.

ماإن خرج ابيها حتى وقف صهيب وهو يرفع أكمامه عن ساعده لتزددرد لعابها بقلق وتبتسم، اتجه إلى الباب وأغلقه ببطئ حتى لايسمع ابيها أواختها صوت إغلاق الباب
انطلق نحوها ببطئ يريد ان يضرب رأسها الصلبه في جدار، امتثلت في مكانها برعب وحاولت ان تتحرك لتتخلص من حصاره ولكنه ضخم البنيه وهي ضئيله جدا بالنسبه له
لتتلعثم وهي تصطنع ألدهشه
إنت بتبصلي كده وبتقربلي كده ليه، أنا بدأت أخاف.

إقرب بغته يجذبها من ظهر الفستان كالأرنب وهو يضغط فكه بغضب، ويقترب بوجهه يردف بخفوت مريب
انتي عارفه الفاتحه اللي قريناها دي، قريناها علي روحك
حاولت ان تتخلص من قبضته التي لاتلائم مظرها وماترتديه. ، تردف ببراءه تحاول تهدأته
إهدي بس أنا مش فاهمه حاجه. هو في حاجه ضيقتك
صرخ بها بجنون
يت طقم البراءه ده مش هيخيل عليا، عامله مكسوفه ياروح. هو ده اللي اتفقنا عليه.

فتحت عينيها ع وسعهما ببراءه تقتله بالبطئ وكأنها لاتعب مايتفوه به
هو احنا اتفقنا علي حاجه
تركها بغضب يحوم حولها يحاول ان يتمالك نفسه وألا يقتلها
مش قولتلك هتتزفتي ترفضيني.
ارتفعت عيناها أكثر بذهول وهي تردف بطفوله
بجد! احنا اتفقنا علي كده امته
أمسك بقبضته جهتي الفستان من الأمام يرفعها بغضب من عنقها
بت هعمل منك بطاطس محمره مش صهيب اللي يدبس.

ارتعبت دواخلها وهي تراه يحملها كأنها ريشه بين يديه بعضلاته الضخمه وكانه يستطيع ان يقذفها كأنها لاتمثل اي وزن ولا تعني أي شئ له
، أردفت بسرعه تحاول تهدئته
أه، أه افتكرت
دانا كنت فاكراه حلم واني كنت بحلم اننا اتفقنا
نظر لها بعدم تصديق، رففعت حاجبيها واخرجت شفتيها للخاج بدلال طفولي ممتعضه تقنعه ببراءه تعلم ان تأتي بثمارها معه.

معلش معلش الحاله دي بتحصلي كتير، جت فيك المره دي، بس اوعدك هصلح الموضوع مانا أكيد مش هقبل علي نفسي أتجوز واحد مش عايزني
نظر لها يتوعدها لايعلم يصظق تلك الخبيثه التي تاصنع البراءه أم يتعلم من الحفره السابقه التي وقع بها كالأبله بسبب تلك الطفله الحمقاء
أردف يتأكد من حديثها
يابت! يعني نسيتي؟
حركت رأسها ببراءه تحرك يديها باتجاهين مختلفين أن لاذنب لها فهي بالفعل أختلط الأمر عليها ماذا ستفعل له.

بدل ماتدعيلي ربنا يشفيني، شاكك فكلامي
نطقت الجمله الأخيره بحسره مصطنعه كأنها خاب املها به لأنه لايثق بها، دخلت عليه الخدعه مره أخري يحاول أن يصدق تلك الصغيره ببراءتها التي من المستحيل أن تمتزج مع خبث يضعه ببهذا الموقف الحرج، يعلل بداخله أنه من المستحيل ايضا أن تفكر طفله بهذه الطريفه وأنه من الممكن ان يكون ظلمها، أردف بتساؤل حذر
طيب وايه الحل بعد مادبستيني فيكي يابلوه.

أردفت بطفوله معتترضه علي نعته لها بذلك اللفظ
ماتقوليش يابلوه، وبعظين حل ايه دي قرايه فاتحه يعني مفيش خطوبه ولا حد عارف حاجه وقبل الخطوبه نقول اننا ماتفقناش مع بعض
قبل أن يرد ع حديثها وجد أبيها يدلف وهو يتساءل بشك حذر
مين اللي قفل الباب ده
نطقت سريعا تبرر أما ابيها فعلته قبل ان يقع لسانه بالخطأ
ده الهوا يابابا.

نظر لها بتعجب علي قدرتها، السريعه علي إيجاد إجابه مقنعه تنفي الحقيقه بسهوله وكانها معتادع علي ذلك مماا أثار الشك به أكثر
حرك ابيها رأسه باقتناع يوجه حديثه لصهيب
إنشالله تشررفنا المره الجايه
ومعاك اي حد من أهلك عشان نتفق، مش شرط يقربلك إيه أهم حاجه يكون معاك حد كبير دي الاصول يابني ومتزعلش
حرك راسه برزانه يوافقه ع حديثه وهو يردف
طيب استأذن أنا بقي ياعمي ع معادنا، هبلغك بيه فاي وقت احنا جيران يعني،.

وافق سعد ع حديثه وتقدم عنه يرشده للباب
ليلتفت بخفه إلى الماثله خلف تبتسم ببراءه وبلاهه لايعلم مصدرها
تجيلي باليل بعد مايناموا نشوف حل فالبلوه دي ونتفق
اردفت بسعاده وابتسامه أدهشته كأنها حصلت علي جايزه
ماااشي
نطق بحده قبل ان يتحرك
تعرفي و مجتيش هاجي أجيبك مش شعرك
ازدرت لعابها تنطق بتوتر
خلي خلقك استرتش ياظابط مش هاجي ليه.

سمع صوت ابيها يناديه ليلحق به سريعا، لتبتسم هي بمكر وتقغز مكانها وتضحك يمكر يشوبه بعض من الهبل والسعاده
اما نشوف يانا يانت ياصهيب، ههههههه الأهبل دخلت عليه تاني! بحبببببببه. بحبببببه اوووي
نطقت الكلمه الأخيره وهي تلتف حول نفسها بسعاده تفكر فيما ستفعله معا مستقبلا
عاد صهيب إلى منزله ليعلو رنة هاتفه تنتشله من تفكيره بتلك الكارثه المتحركه المسماه بشهد
الو، أيوه يابني.

رد الأخر بسرعه وكانه ينفي تهمه عن ذاتها
معلش ياباشا اخرتلك المهمه بتاعنا يومين كانت مراتي بتولد
انشالله بكره بليل هنفذ
زفر صهيب انفاسه بحده لايعلم صحة مايفعله ولكن يجب ات ينتقم، انتقم من ابيه وزجه بالسجن ولكن يبقي نسله الذي وقف امامه بلامبالاه وأخذ نصيبه من الأموال
ده اخر معاد ليك والا بعدها انت عارف انا هتصرف معاك ازاي.

اغلق الهاتف بوجهه لايعلم لأول مره يخالف ضميره المهني، لاول مره يفعل شئ من الممكن ان يجعل تاريخه ناصع البياض ملطخ باللون الأسود ولكن ماضيه يقف حاجز امامه يريد أن ينتقم لوالدته.

دفع بغضب مما جعله يصدر صوت عاليا أجفلها، نظرت له بتشوش لاتعلم مالسبب في حالته، دفعها بقوه لتستند بظهرها علي باب الغرفه يحاوطها بجسده من كل الاتمجاهات، لايعلم من أين يبدأ حديثه وهي صامته تنتظره أن يبدأ بالحديث حتى تفهم مايجول بخاطره، تحول وجهه من الغضبب إلى تعبيررات مبهمه لاتستطيع ان تفسرها.

يتأملها علي مهل، لا يمل من تأملها ليل نهار وكانه جنيه نزلت من السماء من أجله فقط بمهمه خاصه حتى تغير حياته وتجعلها بطعم ألوانها..
بعد فتره تأملها في صمت، نطقت بخفوت تخرجه من شروده فدقات قلبها تكاد تكسرت صدرها من قوتهاع نتيجه عطره المتغلل. في
حوا سها يخبرها بخطر اقترابه وهي حببسه بين ذراعيه
معتز.
صمتت قليلا. حتى تجذبق انتباهه ويبعد بنظره عن شفتيها التي تقضمها من التوتر
مش هتشوف إلى أنا محضرهولك ونرقص.

نطقت كلماتها برقه مبالغه تتلكأ بها وكأنها تحاول ان تكون مثل تلك الموظفه التي تروقه
، ابتسم وتركها ولكن قبل ان يتحرك بجسده اقترب من أذنها يهمس لها بخفوت ماكر
طبعا هنرقص، وهو احنا هنرقص بس؟ داحنا هنعمل كل حاجه
ثبتت. مكانها بعد حديثه غير المريح لها الذي. لاتعرف معني كلماته وماوراء ذلك الحديث.

تحركت خلفه ليجد الغرفه مزينه بالشموع وكل الجدران مكتوب عليها إسمه بالوان كثيره ومختلفه ومبهجه كل إسم بجانبه رقم، خمس وثلاثون معتز مكتوبه علي الجدران بعدد سنين عمره وبألوان مختلفه
كل الأرضيه مزينه بالبلونات المبهجه االوان مختلفه، جميع البلونات موضوعه بطرييقه منظمه تحيط منطقه من الزرع الصناعي الأخضر مشكله حتى ترسم اسمه بالزرع وموضوع عليها أشياء ملونه.

ويوجد جدار واحد فقط عليه مجموعه من الورق الأبيض يمشي بالتسلل وبألوان متدرجه تريد أن تصل له رساله لايعلم ماهيتها
نظر لها لايفهم كل الموجود بالغرفه ولكنه سعيد أنه فعلت كل ذلك من أجله
جذبت ذراعه واتجهت به إلى أحد الجدران المكتوب في مقدمتها معتز باللون الأسود ورقم واحد
تعلقت بذراعه وهي تقترب تقف تحدثه وتتظر بعينيه بشرود.

ده أول معتز باللون الأسود حياته كلها لون الهدوم اللي بيلبسها تايه بيكره كل الناس وأولهم مش عايز حد يقرب منه وفاكر إنه كده بيحمي نفسه
وده التاني والتالت والرابع والخامس بألوان رماديه مشوشه في بداية جوازنا أما كنت لسه مش شايف الحقيقه بس مدايق حاسس ان في حاجه غلط بس لسه جوه العبايه السوده اللي مغميه عنيك عن حلاوة الدنيا.

أما بقا لحد عشرين كل دول بيندرجوا تحت درجات الأصفر، الحقد والغيره اللي بيدمروا حياة أي حد والطمع
والليي بيعموا اي حد عن الحقيقه
وانا متأكده ان الطمع مش فيك بس الحقد بقا ان تحقد من حد
عنده حاجه مكانتش عندك مثلا زي والدتك
امتقع وجهه بذكريات اغضبته
لتكمل سريعا
بيخليك تبقي عايز تنتقم منه لانه حسسك احساس وحش ولد جواك حزن علي نفسك
خلاك عايز تنتقم منه ومن نفسك قبله وده بيولد دمار.

بس انت دلوقتي الحمد لله مش ناقصك حاجه عندك أم بتحبك وعيله واتخلصت من كل الكره اللي جواك
العشره للي بعدهم بيتدرج فدرجات الأحمر
الأحمر الحب الحب بدرجات مختلفه علي قد مانت معندكش مقص وزعل من اي حاجه او غيره أو حقد علي قدد مانت قادر توهب الخب لأي حد كل ماتقل درجه من اي صفه مدمره كل ماتزيد درجه فالحب للي حواليك..
أتي أن ينطق ويخبرها بشئ ولكن وضعت إصبعها برقه علي شفتيه تمنعه من الحديث.

أما بقي أخر خمسه دول ألوان مختلفه لحياتك اللي اتنقلت من الضلمه للنور بوجود ألوان كتيره حلوه فيها اللون الأحمر بقيت قادر تحب ومدام قادر تحب بتجبرالناس انك تتحب
اللون الأخضر لو النقاء والصفاء لون الزرع والخير اللي بتحصده بعد ماتخلصت من الشر بمساعدة نفسك مش بمساعدة أي حد تاني
واللون الاصفر يمثل جزؤ من الغيره واجبه ومش مضره الغيره علي مركزك علي شغلك علي مجهودك علي اي حاجه حلوه فحياتك بتحاول تحافظ عليها.

ولون البنفسج الحزين اللي لازم يبقي موجود عشان يفكرك دايما ان مغيش سعيد دايما مهما امتلك عشان تلجأ لربنا بالدعاء وتقربله أكتر فيحسن حالك
وفالأخر اللون الأبيض شبه قلبك اللي إنت مولود بيه نقي؟اللي رحعتله لما سامحت والدتك وسامحت كل اللي أذوك من غير قصد.
جذبته إلى الورق لأبيض المنثور علي الحائط
اول ورقه شيطان باللون الأسودوبداخله كم هائل من النار يحترق به مم الدداخل قبل ان يحرق به الجميع بالخارج.

ثم الورقه التاليه نور ضئيل يحارب بداخله
يبدأ النور بالانتشار والعتمه والظلام والنار بالاضمحلال
حتى يظهر نفس الشخص بملامح سعيده بملابس بيضاء يصلي صلاه الفجر وقت ظهور الصبح واختفاء الظلام
ابتسمت باتساع لتظهر جميله وبريئه وهي تردف
الفجر ده أنا طبعا اللي شرف ليا اني دخلت حياتك وفرحانه جدا اني كنت جزء منها.

وأخيرا تميت مهمتي علي أكمل وجه وبقيت معتز وبس مش الشيطان لا معتز اللي الفجر ظهر جوه قلبه ومحي الضلمه اللي كانت جواه
معتز اللي بيصلي الفجر كل بيوم ومبيفوتش فرض، معتز اللي حاليا اي حد بيحترمه مشش بيخاف منه وأي حد بيحبه لما يقرب منه
أخرص شفتيها بسبابته الذي امتد يكتم شفتيها ليسالها وهو ينظر بعينيها ويقترب
وياتري الفجر إلى قدامي حب معتز.

هربت بعينيها منه وجذبت ذراعه وهي تردف بمرح تحاول إخفاء حرجها ووجنتيها اللتان استحلا لونهما إلى الأحمر بلون شفتيها
تعالي نرقص يلا وسط البلالين دي ونحتفل يلا وناكل تورته
ابتسم بخبث من إحراجها، نعم يروقه كثيرا خجلها ولكن لايغني ولا يسمن من جوع فهو يريد جرأتها يريدها أن تذوب بين يديه وأحضانه ولا تتهرب منه
جذبها من خصرها بقوه لتصطدم بصدره تكاد تسقط من قوة الدفعه لتتأوه بخفوت.

ليخرج هاتفه ويضغط علي أغنيه ليتراقصوا سويا عليها وهو يضغط خصرها بقوه يشعر بجسدها يتلاحم بجسده يريد أن يخترقها ويمزج جسديها يكونا جسد واحد،
تبدا الأغنيه
صدقني خلااص من بين الناس، حبيتك واخترتك ليا
يرفع أطرافه تسير ع وجهها برقه يتأملها وهو يحرك شفتيه مع الأغنيه لتخجل وتنزل عينيها أرضا،
يستمر ابهامه بالتحرك ع شفتيها
طول مانا ويااك، قدامي ملاااك خلتني مغمضش عنيا، الله ياسلااااام فعنيك أحلي كلام.

رفع وجهه بسبابته لتقابل عينيه يقترب منها يحاول سبر اغوراها، عينيه امام. عينيها فقط وللعالم غايب من حولهما اقترب بخفه يلثم عينيها كل منهم علي حده لينزل بشفتيه علي وجهها يعبر عن ولهه بها وبوجنتيها النضرتين اللتان يريد قضمهما دائما
قرب مني شويه شويه. قد ماتقدر قرب تانب، الدنيا انت ملتها عليها وكانك مخلوق علشاني.

اقترب يلثم شفتيها برقه يودع كل مشاعره وحبه وتقديره لما فعلت من أجله استحالت إلى قوه، لم يستطيع السيطره علي قبلته ليلتهمها بجوع ورغبه يريد أن يحفظهما داخل شفتيه للابد
، بعد قليل رفعت ذراعيها تطوق عنقه حتى لاتسقط من فرط مشاعرهم
تبادله قبلته علي استحياء ماإن شعر بها تبادله حتى ابتعد وأفاق من غيبوبته بين شفتيها، دهشه اصابته من مبادلتها له فابتعد ينظر بعينيها يبحث عن رفض لقربه منها.

ضمني بإيديك لو غالي عليك، متضيعش ياريت ولا ثانيه، الله ياسلام في عنيك أحلي كلاك
اقترب يهمس في أذنها بوقاحه تشعر بشفتيه تبتسم علي أذنها تداعبها برقه وتقبلها بخفه
ضميني، قربيني يلااااا.

التف ذراعها حول جسده ليضمها اليه بقوه أكبر ويلثم عنقها برقه وينزل بشفتيه يلثم الجزء الظاهر من جيدها وعنقها ليرتفع إلى شفتيها وكانها ينبوع الحياه يلثمها بعنف يكاد يدميها، يعشقها يعبث بيديخ بانحاء جسدها يريد ان يشعر بها بين يديه، جسدها اللين علي جسده يستجيب له ويثيره
ابتعد بشفتيه يلثم شفتيها السفلي برقه ينطق بخفوت وكانه مغيب بين شفتيه
بحبك
بعشقك
المسيني، اعشقيني
يلثمها برقه بين كلماته.

مقدرش استغني عنك يافجري
تجولت يظيه بخطوره ع منحناياتها لتصل إلى سحاب فستانها ليسحبه وهو يلثمها ويجذبها إلى جسده بقوه يشعر بها بين يديه
ازال الفستان سريعا وهي مغيبه في قبلاته المننشره علي سائر جسدها
لتهمس بخفوت معترض وجسدها يلامس الفراش ثم جسده الذي يجثو فوقها
معتز، لأ.

إقترب يلثم كل جزء من شفتيها رقبتها يجذبها له بعشق يسمعها أفضل مايمكن ان تسمعه من شفتيه، يذهب بها لعالم اخر بفعل يديه وجسده الذي يأخذها لي دنيا الاتشعر بحلاوتها الا معه
لينطق بخفوت يتحكم بأخر ذره من عقله وهي بين يديه أخيرا
بحبك قوليها
أخفت رأسها بأحضانه تقبل عنقه بعشق فاض بها
ليلثم شفتيها ينطق كل حرف بقبله ب، ح. ب، ك
ابتعد ينظر لعينيها وكأنه بنتظر النجاه
لتنطق أخيرا وهي تلثمه
بحبك ياشيطاني.

اقتحمها بقوه يثبت ملكيته علي جسدها، يفتحمهها بشغف طال انتظارها يشعر بلذه وسعاده الوصول لأول مره وسط تنهيدات ناعمه منها ومنه
تعلن الوصول لبر الأمان لكل منهم في دوامة العشق اللذان طالما تمنياه،
دوامة عشق بين شيطان وفجره الذي ظهر اخيرا، دوامه يتمناها الكثيرون ليشعران بلذة الحلال والوصول
لينعموا لليله الأوولي ويكتمل كلا منهم بالأخر؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة