قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية سجينة ظله الجزء الثاني للكاتبة روان محمود الفصل الثالث عشر

رواية سجينة ظله الجزء الثاني للكاتبة روان محمود الفصل الثالث عشر

رواية سجينة ظله الجزء الثاني للكاتبة روان محمود الفصل الثالث عشر

في جوف الليل، خرجت شهد علي أطراف أصابعها من غرفتها حتى لايشعر بها أحد، اتجهت صوب الباب فتحته ببطئ حتى لايصدر صوت مزعج وخرجت متجه نحو شقة هذا الغاضب الذي بالطبع ينتظرها كما اخبرها صباحا، ضربت علي الباب بخفه ممره واثنين وضربات قلبها تعلو تصدر طنين يكاد يخرق أذنيها من التوتر والقلق، نعم وبعض من الخوف من القادم ومنه
. فتح الباب بشعره المشعث قليلا من النوم وبنطال من القطن ولكن عاري الصدر.

، صدرت شهقه خافته منها بسبب مظهره الجرئ لايعلم سببها لينظر حوله يري مالذي أدهشها
ينطق بعدم بفهم
إيه في إيه ماتدخلي
أشارت بأطرافها علي صدره العاري وهي تغطي وجهها بكفها الآخر
إرتفعت شفتيه بتهكم وهو يردف بخفوت متهكم يظن أنه لن يصل إليها
طفله وبتتكسف
نطق بحده مره أخري
إدخلي يامصيبه هلبس واجيلك.

دلفت للداخل تتفحص الشقه بنظرات هائمه فستصبح ملكها في وقت لاحق، وايضا ذلك الجذاب سيصبح لها بجاذبيته ووسامته المهلكه حتى وهو مستقيظ من النوم بشعره المشعث يجعله يزداد جاذبيه،
سارت في الشفه بخطوات بطيئه تقرر مالذي ستحدث به تغيير قبل أن تتزوج بها، نعم ستزيل تلك القاروره الممتلئه بالورد من مكانها فقد أصبحت قديمه وستغير ألوان الطلاء، نعم ايضا ستغير بعضا من الفرش الذي يظهر عليه القتامه والحزن.

ومن المؤكد ستصبح الشقه في غاية النظام و النظافه بوجودها ليس حالها كالآن، بعض قطع الملابس الملقيه بإهمال في كل ركن بالإضاله إلى بواقي الطعام والأكياس التي تحتوي عليه، يبدو أنه
يعتمد دائما في طعامه علي الوجبات الجاهزه
كل ذلك سيتغير بوجودها، ابتسمت لهذه الفكره وهي ترفع ذراعها عاليا وتقفز للأعلي
خرج من غرفته ليجدها في ذلك المنظر كالطفل الذي يقفز فرح بقدوم العيد
ليرفع حاجبيه مندهشا ومستنكرا مما تفعل.

وقف أمامها يضع إحدي ذراعيه علي الآخر يخبرها أنه ينتظر حتى تتخلص من هذا البله الذي أصابها فجأه
تتنحنح بإحراج
كان في ناموسه كنت بحاول أهشها
تغيرات تعبيرات وجهها سريعا من السعاده والموح والهبل الغضب وهي تتجه صوبه
تمسكه من تلابيه بمظهر لايتناسب مع حجمه الضخم وحجمها الضئيل، أردفت بغضب بقولك إيه إنت تبطل حكايه طفله دي لحسن والله مش هساعدك، مش كل شويه طفله طفله زهقتني منك.

ابتسم لغضبها الطفولي، فالأطفال أيضا يغضبون مثل يذمتيون شفتيهم، ولكن هل شفتي الأطفال مغريه كشفتيها يريد ان ينتزعهم بين شفتيه ويسترضيهم بطريقته الخاصه، الخاصه جدا
ضربته بقبضتها الصغيره علي صدره لتلفت انتباهه وتخرجه من شروده وابتسامته وعينيه الامعه القاتمه التي لاتعرف سبب لمعانهم يبدو أنه يفكر في شئ يروقه
أردف بابتسامه مازات علي شفتيه
اتفضلي ياانسه شهد قوليلي هخلص منك إزاي.

جلست مع بداية جملته ولكنها استقامت سريعا لتهتف بغضب
مين اللي يخلص من مين، انا إلى عايزه اخلص منك
بصراحه انا بحب واحد. زميلي فالجامعه وعايز يجي يتقدملي وطول ماحنا كده مش هينفع
وده السبب الوحيد اللي مخليني اساعدك
لايعلم لما الغضب تآكله عندما سمع حديثها عن زميلها بهذه النبره المختلفه التي تدل علي حبها له وتعلقها به.

أردف بخشونه يحاول إخفاء غصبه حتى لايظهر أمامها ولكن كانت هي الأسرع ولاحظت تغير حدقتي عينيه ولونهما التي تدل غضبه
طيب هنخلص من بعض ازاي، وبعدين زميل ايه ده اللي تحبوا بعض يابنتي الكلام ده عيب في سنكوا ده
ردت بطريقه مستفزه
. ملكش دعوه، متدخلش فاللي ملكش فيه
اهم حاجه كل ده يخلص عشان اعيش حياتي براحتي
نظر لها بغضب فشل في إخفاؤه
اتهببي قولي هنعمل ايه
اقتربت منه كانها ستدلي بسر حربي.

انت هتيجي مع حد كبير زي ماقالك وبعدين تتفقوا ع كل حاجه وهو اكيد هيقولك ان الخطوبه هتتعمل مع جواز سلمي وبعدين نبقي نخترع أي خناقه ونسيب بعض فخلال
الفتره دي وانت تقوله كل شئ قسمه ونصيب إيه رأيك؟
ظهر علي صهيب التفكير فيما تقوله، نظر لها بمكر يري جدية ماتقوله وانها لم تفعل معه كما فعلت من قبل ولكن قابل نظراتها البريئه التي تريبه اكثر.

انقض عليها سريعا يرفعها من ردائها المنزلي لتسقط قناع البراءه ويتحول لذهول وخوف بت إنتي انا البراءه بتاعتك دي بحس انك ناويه علي مصيبه
دفعت ذراعه بقوه حتى يتركها
ابعد هو انت استحليتها، انا انسه محترمه مش كل شويه تمسكني كده
والله اخلي محمد يضربك. محمد قالي متخليش حد يمسكك كده عشان بيدايق
جذبها بقوه يدفعها لخارج الشقه وهو يجذبها بنفس الطريقه التي اعترضت
عليها كالأرنب.

قبل أن يرد علي حديثها وجدت هاتفها يعلة صوته يعلن مكالمه هاتفيه
افلتت من قبضته لتسير بدلال مبالغ امامه وترد بحب وليونه جعلتها أمامه كالهلام اللذيذ
ايوه، ايه يامودي وحشتني اووووي
جحظت عيناه وهي تسير امامه بهذه الطريقه المثيره وتتحدثث بدلال مبالغ به تجعل من يراها يريد أن يملكها فالحال
ليصدع صوته بغيره عاليا
شهددددددد
نظرت له بغضب وهي ترد بدلال عكس نظرتها.

لا ياحبييي ده عمو كبير فالسن عجوز بعطف عليه، عارفه انك بتغير
استقيظ معتز بعد ليله من المشاعر انتظرها كثيرا جددت حيويته، جعلته يشعر بمشاعر غريبه وهي بين يديه ملكه يمتلكها وتسلم له مقاليدها بكل حب، امتلكها بكل شغف، لأول يشعر بقيمة رجولته بجانب انوثتها يشعر انه بين السحاب ليس علي الأرض وهي بين أحضانه، امتلكها وماأجمل من إمتلاكه لها، كانت فراشه رقيقه بين أحضانه.

نظر لها ترقد بسلام بين أحضانه منذ ليلتهم العاصفه، غفت فالنوم وهي متشبثه به كأنه أمانها وحمايتها أسعده ذلك الشعور فلن يغفي احد في مكان الا بعد أن يشعر بالأمان وهي شعرت بالأمان بين أحضانه.

اقترب بوجهه يلثم شفتيها برقه، شفتيها المتورمه قليلا بلونها الأحمر مازال عليها أثر هجومه الكاسح وامتلاكه لها بين شفتيه، لثم عنقها حتى وصل لجيدها الظاهر قليلا ليزدرد لعابه ببطئ، نهض من مكانه كالملدوغ ليستحم حتى يذهب لعمله قبل ان يلعب الشيطان بعقله ولن يخرج من هذه الغرفهه لمدة شهر أو اكثر،.

أخذ حمامه والابتسامه تعلو شفتيه وهو يتذكر كيف كانت بين يديه، كيف كانت تنهيداتها الناعمه وقبلاتها الخجله، كلامتها المشبعه بالحب التيي سمعها التي أيظت رجولته وحعلته يعشقها أكثر واكثر
، زادت ابتسامته اتساعا وهو يمني نفسه بليله عاصفه عندما يعود من عمله يكرر ماحدث ولكن بشكل اكثر دقه فهو لم يتفاني في عمله امس بسبب خوفه عليها كان مراعيا عطوفا ولكن اليوم سيصبح أكثر شغفا عند ما يعود.

انطلق إلى عمله وهي غافيه. لتاأخد بعض الراحه فبالتأكي
متعبه من ليلة امس،
وصل إلى الشركه ليجد شريف بانتظاره بمكتبه ويظهر علي وجهه التو تر
ليبتسم له لاول مره بحياته، يردف بسعاده
ايه يا شيفو. مستنيني المكتب يعني أول مره
ازددر لعابه وهو يراه بهذه الحاله الغريبه لأول مره. اردف منتظرا الاجابه علي احر ممن الجمر
. الا أنت اخبار مزاجك ايه النهارده
اتسعت ابتسامته وظهرت السعاده علي وجه.

الحمد لله مفيش حد أسعد مني النهارده، بس بتسال ليه؟
نطق الجمله الأخيره مندهش. من حال صديقه الذي يظهر التوتر عليه ويبدو ان الأمر الذي أتي من أحله ليس بالأمر الجيد
نظر له شريف بابتسامه صفراء وهو ينطق بتروي يحاول ان يجعله يفهم ماسينطق به بطريقه بسيطه
طيب بص وحياة السبب اللي مفرحك ياشيخ ماتتنرفز، أصل مفيش حاجه فالدنيا تستاهل انك تضيع فرحتك عشانها.

نطق شريف تلك الكلمات وهو ينهيها بضحكه بلهاء جعلت معتز يزوره القلق وينطق بشئ من العصبيه
ماتنطق يابني متنرفزنيش عليك، إخلص ياض في إيه؟
عملت مصايب ايه
نطق جملته الأخيره واتجه اليه في خطوات رزينه يحاول استنتاج المصيبه التي حدثت
ليردف شريف سريعا ماإن توقف معتز أمامه
وربنا مانا إلى عملت المصيبه، وبعدين ماتخافش هي مش محصلتش دي لسه هتحصل، وهي بصراحه اكتر وبوضوح
اقترب معتز منه يحفزه علي الحديث وهو يومأ برأسه.

أيوه هما الصراحه والوضوح دول اللي عايزهم، انجز!
. اردف شريف بسرعه وكانه يتخلص من حمل ثقيل علس قلبه
هي مش مصيبه هي جواز شوفت سهله وبسيطه ازاي؟
اببتسم شريف ابتسامه بلهاء يشوبها خوف، اردف معتز بشك وهي يمسك طرفي القميص الخاص بشريف من اعلاه
امم جواز، قولتلي، جواز مين بقا ياحلو
اردف بجملته الاخيره وهو يرفع طرفي القميص بتحفز
ليغمض شريف عينيه وهو ينطق دفعه واحده.

بصراحه كده حمايا عايز يتجوز امك. ، وموقف جوازي من بنته علي جوازه
نطق جملته دفعه واحده سريعا، ظل علي حالته مغمض العينيه لم يجد سوي الصمت دقيقه، دقيقتين لم يشعر الا ان الحاتي انزل يديه من علي قميصه ويشعر بانفاسه امام وجهه وصمت رهيب يعم المكان
فتح عينيه باستطلاع للاحوال بعد هذا الصمت، لم يلاحظ الا الشرار الذي ينطلق من عينيه كتنين مجنح
حرك معتز راسه ببطئ امام نظرات الأخر وهو ينطق برزانه وهدوء مخيف.

اممم يعني انت جايب عريس لأمي، اللي هو حماك؟ صح
حرك شريف راسه ببلاهه
انطلق ذراع معتز بلكمه قويه مفاجاه لشريف جعلته يهرول للخارج فزعا
فمعتز اصبح كالطور الهائج يكسر كل شئ حوله ويطلق سباب بذئ بصوت عالي
اصبحالجميع في حاله فزع، خرج معتز بخطوات سريعا غاضبه يريد ان يعرف علاقة والدته بهذا الرجل الذي إختل عقله وواتته الجرأه ان يطلب طلب مثل هذا.

ذهب شريف لمنزل سلمي ليخبر سعد براي معتز ويريه الدليل القاطع علي كلماته
فتحت سلمي لمعتز لتعاجله بشهقه دليل علي منظره المروع، اردفت بخوف وقلق
مين اللي عمل فيك كده
ليرد بحسره يخبرها
حما ابوكي العزيز! منه لله
لم تفهم ماأردف به، لتنطق بتعجب
حماه؟ مين! مين المتوحش اللي عمل فيك كده؟
رد يصطنع البكاء
ابن الحاتي، اللي ابوكي عايز يتجوز امه يولعوا هما الاتنين
انا مالي، بمراهقته المتأخره دي. مالي أنا؟

اثنت جذعها من شدة الضحك علي منظره وعلي تهكمه علي والدها ومراهقته كما قالت من قبل، اردفت تحاول التحكم بضحكاتها حتى لاتثير حنقه اكثر
طب استني هجبلك تلج واجي
ذهبت سريعا تجلب بعض الكمادات البارده
جلست بالأسفل امامه وههي تضع بعض من الكمادات البارده علي عينيه، أصدر تأوه بصوت عالي من الالم لتذم شفتيها امامه وتلفح انفاسه وجهه وهي تمرضه.

ليردف بخبث وهو يري شفتيها الكرزيتين تقترب من وجهه حتى تري الكدمه وتخلص في عملها وتتمه علي أكمل وجه
هو انتي شايفه الضربه كويس ولا تقربي أكثر، قربي لو مش عارفه تركزي
لم تلتفت للخبث الناطق. في عينيه بينما كل تركيزها ينصب علي تلك الكدمه التي تتوسع وتتغير ألوانها من الأحمر إلى الأزرق، أردفت بأسف
لا مش واضحه ومش عاؤفه حدودها بيتهيالي انها بتكبر، الغبي ده إزاي تسمحله يضربك كده.

اردفت بهذه الكلمات بأسف وشفتين ممتعضتنين جعلتهم اكثر إغراءا وه تقترب وانفاسها علي وجهه، لم يستطيع تحمل اقترابها أكثر من ذلك
انتظرت ان يجيب عليها دقيقه وهي تمرض كدمته ولكن لم تجد اجابه سوي انفاس عاليه لتترك مابيديها وتنزل ببصرها إلى وجهه لتلاحظ اقترابها الشديد منه وعينيه التي تفوح منها ال برغبه.

تنحنحت بحرج ولكن قبل أن تبتعد وضع كفه خلف راسها ليجذبها بقوه يقتنص شفتيه داخل شفتيه يلتهمها بنهم. ويصدر همهمات مستمتعه بملمس شفتيها وشعوره بشفتيها المرنه بين شفتيه،
أصدرت تأوه بين شفتيه بسبب عنفه مع شفتيها فقد خرج عن
السيطره لايشعر بما يفعل
، تأوهها زاده إثاره ليجذبها إلى صدره يعمق قبله شفتيه ويشعر بجسدها الغض علي جسده،
دفعته بقوه في صدرهه حتى ابتعد بانفاس لاهثه، لايشبع من شفتيها وكأنه يرتوي.

اردفت بخجل وهو يستند براسه علي راسها
شريف، عيب كده
افرض بابا دخل علينا أما نتجوز براحتك
ابتسم لفكرة الزواج بخبث، ليري عينيها التي نظرت سريعا ارضا ووجنتيها اللتان تحولا لبنجرتان وسخونه جسدها علي جسده تجعله يشتعل أكثر
ليردف باشتعال
لأ. مش قادر، أنا أسف ياسمي.

نظرت له بحيره لاتفهم مايتأسف عليه، لم تنتظر الإجابه كثيرا، إذ به يدفعها بقوه باتجاه باب الغرفه يغلقه وهي خلفه يمنع أي شخص أن يدلف ليسجن شفتيها مره اخري بين شفتيه التي اشتاقت لثغرها منذ دقائق
يلثمها علي مهل لايرتوي ولن يرتوي.

وضعت كفيها علي صدره تحاول ان تظفعه لتجد حراره صدره مرتفعه فتبتعد كالملسوعه منها. وضربات قلبه العاليه، ترك شفتيها من شفتيه بعد معرككه معها ظهرت أصارها عليها لينتقل بشفتيه بقبلات كرفرفه فراشات يدمغها علي عنقها وجيدها وكانه يوشمها بإسمه
أردف بحب وهو يدفن وجهه
في عنقها
مش هقدر أستحمل من غير جواز كتير، أنا حالتي صعبه
تلعثمت وهي تنطق بخجل
شريف ايه إلى بتقوله ده، ده كلها يومين.

اردف وهو مازال يدفن وجهه بعنقها ويسير بشفتيه مع طول عنقها يلثمها برقه جعلها ترتعش
ماابوكي هيقفلنا ومعتز مش هيقتنع
أردف بهذه الكلمات بخفوت يصعد بشفتيه لشفتيها لتبعد قبل اكتساح شفتيها مره أخري كااد يدميها صرخت ينفس منقطع من قبلاته
شرييييف، ركزز بقا في جوازنا
ابتسم بخبث
طب هو في أحسن من كده تركيز، يارتني مركز كده علطول
سمعت صوت والدها يناديها
سلمي
دفعته بقوه ليجللس علي
الأريكه وتعدل هيئتها قليلا لتجلس أمامه.

فيفتح والدها الباب، يردف بغضب
انتم كنتم بتعملوا ايه؟
عاد معتز إلى منزله يستشيط غضبا، هل بعدما استرد والدته التي ضاعت منه عمرا بأكمله ياتي اليها خطاب وهي في مثل هذا العمر، يكاد يجن، وما يزبد جنونه أكثر أنه من الممكن ان تكون تبادله نفس الشعور منذ أن كانت تسكن معه
صاح بأعلي صوته، يظهر علي صوتته الغضب
سمييييييره
انتفضت والدته واخيها من مجلسهم علي صوته، تدعوا الله أن يكون الأمر هين فما ينتظره بالمنزل أصعب.

فطالما ناداها بسميره ولم يناديها بأمي فمن المؤكد إكتشف الكارثه التي حلت بهم
. ه. رولت اليه تقف أمامه هي وأخيها، تلعثمت وهي تنطق بحنان تواسيه في محنته
نعم ياحبيبي، هدي نفسك انشالله كل شئ يتصلح وهما يومين بس والموضوع يخلص
اندفع نحوها بغضب
يومين ايه.؟ انتي عايزه تعيشلك يومين معاه، يعني انتي عارفه وموافقه
بعد العمر ده كله بتفضلي انك تعيشي معاه وتسيبي ابنك، انا رخيص عندك للدرجادي.

نطق وهو يتهكم بيأس من حديثها
طب كني خدي رأيي طيب الأول دانتو شكلكو متفقين
ظهر عدم الفهم علي وجه سميره، نظرت لأخيها حتى يعيد صياغه حديث ولدها ويفهمها مايقول، فرفع سمير حاجبيه دليل علي عدم الفهم وهو ينظر يستشف ماحدث من تعبيرات معتز، لكنه تأكدأنه يوجد مصيبه أخري غير الذي تنتظره ولازال لايعرفها حتى الآن
أردف معتز بغل وغضب من عمره الذي ضاع بدون أم تريد ألآن ان تتركه للمره الثانيه.

ماتردي ساكته ليه، وفين الست فجر اللي كانت بتظافع عنك وتقولي سامح مش بإيديها وفالآخر هي اللي عايزه واحد، ياخدها مني تاني وتقولي يوومين وترجع
نظر سمير لأخته بفهم، للتو فهموا أن حد قد تقدم لسميره ويريد خطبتها، ليردف سمير بعقل
إهدي ياابني أمك متعرفش حاجه عن الموضوع اللي بتقوله وطول عمرها بترفض أي حد يتقدملها عشان اليوم اللي ترجعلك فيه متظلمهاش، زي ماظلمت ناس تانيين.

ارتخت ملامح معتز بمجرد سماع جمله سمير الأولي ولم يهتم بباقي الحديث، انفرجت ملامحه ولكن انقلبت مره أخري وعبس بعدم فهم وهو يردف
امال ايه إلى يومين وتتحل وايه إلى هيتصلح ويخلص بعد يومين؟
نظرت سميره لسمير لمده دقيقتين وكأن علي رؤوسهم الطي لاينطقون ليصرخ بهم، فالجميع يعلم انه يكره الانتظار
ماتنطقوا
اردفت سميره وهي تتجه اليه تربت علي كتفيه
فجر! هربت وسابت البيت ولمت هدومها وأوراقها ومش عارفين طريقها!

نطق أبيها بحزن يظهر علي قسمات وجهه
هو ايه إلى حصل بينكم إمبارح يابني؟
نظر لهم بصدمه وهو يهرول إلى غرفته ويصرخ بعدم تصديق لحديثهم
فجججججرررررررر
في مكان آخر تصدح أغنيه بصوت عاالي
وقالوا سعيده في حياتها واصله لكل احلامها وباينه عليها فرحتها في ضحكتها وفي كلامهاغغ
وعايشه كأنها في جنه وكل الدنيا ملكاها
وقالو عنيده وقويه مبيأثرش شيء فيها محدش في الحياه يقدر يمشي كلمته عليها.

هتحلم ليه وتتمني مفيش ولا حاجه نقصاها
ومن جوايا انا عكس اللى شايفينها وع الجرح اللى فيها ربنا يعينها
ساعات الضحكه بتداري في جرح كبير ساعات في حاجات مبنحبش نبينها
كتير انا ببقى من جوايا بتألم. ومليون حاجه كاتماها بتوجعني
بيبقى نفسي احكي لحد واتكلم وعزه نفسي هي اللى بتمنعني
سنين وانا عايشه في مشاكلي وبعمل انى ناسياها وحكمو عليا من شكلي وم العيشه اللى عايشاها.

انا اوقات ابان هاديه ومن جوايا نار قايده ولو يوم اللى حسدوني يعيشو مكاني لو ثانيه ولو شافو اللى انا شوفته هيتمنو حياه تانيه
ولو احكي عن اللى انا فيه هتفرق ايه ايه الفايده
ومن جوايا انا عكس اللى شايفينها وع الجرح اللى فيها ربنا يعينها
ساعات الضحكه بتداري في جرح كبير ساعات في حاجات مبنحبش نبينها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة