قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل العشرون

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل العشرون

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل العشرون

انتفضت من أحضانه فجأه وابتعدت بعد أن قبلها بشراهه وكاد أن يتمادي، تلك القبله من ذلك الوسيم التي جعلت قلبها ينتفض داخل ضلوعها
تشعر إنها من تريد أن تتعمق داخله وتسكن جوارحه تعشق أنفاسه تستوطن قلبه
هل بالفعل أصبحت في إنحلال خلقي إلى هذه الدرجه أم أن هذا زوجها أمام الله ولكن يجب عليها الخجل حتى لو قليلا،.

ابتعدت بأنفاس لاهثه ووجه يكاد ينفجر من الحمره لايعلم خجلا أم غضبا ولكنها كانت تبادله قبلته وتستجيب له منذ قليل
ليصله الرد سريعا وهي ترفع ذراعها وتهوي علي وجنته بصفعه يعرف منها أن هذه حمرة الغضب وليس الخجل
ولكن هل غضبها يعادل ولو ربع غضبه الأن منها
حاولت أن تهرول سريعا حتى تتخلص من غضبه وتخرج من الغرفه
ولكن خطوه واحده منه وأصبح ظهرها ملتصق بصدره وذراعه القوي يحاصرها من الأمام والأخر يغلق الغرفه عليهم!

تنطق سريعا تبرر ماصدر منها حتى يهدأ
تقول بقوه وثقه مصطنعه وداخلها يررتعش من ذراعها الذي يقبض ع خصرها بقوه
شريف إنت إللي غلطت. أنا مش هسمحلك بأي حال من الأحوال إنك تقربلي إحنا علاقتنا مؤقته لازم أحافظ ع نفسي للي هيبقي جوزي فيوم من الأيام
أنفاسه تعلو وتشعر بعضلات صدره تكاد تخرج من مكانها تدل علي غضبه الشديد
يقترب بشفتيه من رقبتها.

يلثمها بقوه وتملك ويسير بها ببطئ لترتعش بين يديه تحاول منع قلبها وجسدها الخائن من التجاوب معه
لتتفاجئ بهمسه المتملك لها إنتي مراتي وحقي أعمل أكتر من كده مليون مره وممكن أثبتلك
تنطق بهمس تحاول كبح رغبتها فهي تعشقه تحاول السيطره ع مشاعرها تستعطفه حتى يتركها شرييف
يتأوه من تفوهها بأسمه بهذه النعومه خاصة و جسده يشتعل يطالب بها في الحال لا يوجد من تفعل به هذا بكلمه وحيده
يجذب ذراعها إليه ليجعلها تواجهه.

وينطق بصوت جذاب لايتحمله قلبها الضعيف عيون شريف وملك شريف
اخفضت بصرها وزادت وتيره أنفاسها وزاده ارتعاشه جسدها بين يديه
لتضغط ع شفتيها السفلي بأسنانها تكاد تدميها من التوتر ومن الشعور الذي يغزوها يجعلها تتمني قربه وتتمني أن تبتلعها الأرض من الخجل
يضع أطرافه ع شفتيها ليخلصها من بين أسنانها برقه وكفه يجذب رأسها من الخلف ليخلص شفتيها من بين أسنانها بطريقه أخري.

يقبلها برقه كما لم يقبلها من قبل وهو يذيبها بكلماته روح شريف، عقل شريف، حياته
يقبلها قبلات متقطعه وهو يهمس بهذه الكلمات تستجيب له وتضع شفتيها تقبله وتتجاوب معه ليتراقص قلبه فرحا بتلك الخطوه تبادله يعني أنها تحبه ووقعت تحت عشقه
ينطق بكلمه يجعل الزمن يتوقف من حولها ويديه تتجول ع خصرها بجرأه غير معتاده
بحبك.

تنتفض بين يديه وتبتعد عنه تنظر له بذهول بينما يبتسم هو تلك الابتسامه الجذابه التي ستؤدي بها إلى الهلاك يوما ما
لتقفز بفرحة طفله أمام عينيه وهي تضع كفيها ع ذراعيه تتساءل ببله بتحبني بجد طب أحلف وربنا يعني مش هتطلقني يس
تشير بيدها علامه النصر
ليقهقه من الضحك وضحكاته ترتفع تأكد الأن أنه تزوج من طفله جميله رقيقه للغايه.

اقترب وهو ينظر لوجنتها الحمراء من أثر قبلاته وهو يقضم وجنتها بخفه كطفله صغيره وحلوي يشتهيها
ويتحدث أما شفتيها أيوه بحبك وهتفضلي مراتي الشفايف دي مش هتنطق إسم حد غيري والحضن ده ليا أنا وبس وال
يقترب يقبلها بقوه محببه يعتصر شفتيها ويبتعد وهو يتلذذ بشفتيها ويتأوه من مذاقهم العسلي
يكمل ودي بتاعتي بس محدش هيلمسهم غيري
اقتربت بجرأه غير معهوده وسعاده تقبله برقه من شفتيه لاتعلم كيف القبله ولكن تريد هذا.

لتتسع ابتسامته من جرأتها غير المعهوده ليتمكن من شفتيها بقوه يشرح لها كيف تكون القبله وهو يبتعد البوسه كده ياسلووكه
تنطق وهي غارقه في خيالاتها قبلته الخطه زي مارسمناها بالظبط .
ليتحول وجهه من جملتها وتدرك فداحة مانطقت به للتو
أنطلق أحمد لينفذ أولي الخطوات للتفريق بين شريف وسلمي ليحظي بها في الحلال كما يحظي بصباح في الحرام لمتعته الشخصيه.

قام بمهاتفة سلمي ليلا الحاديه عشر بعد أن حصل ع هاتفها من شئون العاملين
تجلس بغرفتها شارده في أحداث اليوم هل سينفصل عنها ويطلقها أم ستظل في عصمته بعد اعتراف اليوم المخزي وهيجانه وهروبها من أمامه
تجد هاتفها تعلو نغمته تعلن عن مكالمه
تجد رقم غريب في العاده لاترد ولكن من الممكن أن تكون فجر وتحتاج إليها فتصرفاتها باتت غير مفهمومه
تقول بنبره هادئه ألو
إزيك يا انسه سلمي أتمني مكونش قلقتك.

تعرف هذا الصوت ولكن لاتعلم هويته فذاكرتها لاتسعفها أحيانا لتسأل بهدوء مين حضرتك
أنا أحمد زميلك معلش لو أزعجتك أتصل في وقت تاني أنا بس اتبسطت كتير أما شوفتك النهارده رجعتيني لأيام الجامعه وكده
تبتسم إثر ذكره لهذه الأيام وهي تقول لا مفيش إزعاج ولا حاجه أنا كمان بتبسط أوووي لما بفتكرها
تتسع ابتسامته لنجاح مخططه ماأنا عارف عشان كده عملت حاجه بتمني لو تشاركيني فيها هتسعدنا كلنا.

تنطق بريبه من كلماته لاتفهم شئ وإيه هي الحاجه دي
أنا كلمت إصحابنا واتفقنا هنتقابل كلنا بكره ع بليل في كافيه الوردة الحمرا بعد الشغل مايخلص ع تسعه كده نكون كلنا خلصنا
ونهله وراشد وسعاد هيبقوا موجودين كل الشله نفتكر الأيام الجميله أتمني تبقي موجوده
تصمت تفكر نعم هي تشتاق إليهم إلى حد الهوس بالرغم أن هذه الأيام هي شاقه إلا أنها استمتعت بصحبتهم فكانت الجامعه مميزه بوجودهم.

طيب خلاص هاجي معاكم هيبقي يوم حلو، بس إنت جبت رقمي منين
يقول بأسف مصطنع أنا جبته بصراحه من الشئون بس والله عملت كده عشان نتجمع كلنا وتشاركينا فر اليوم ده عشان ميبقاش ناقص حد أنا متأسف
استشعرت أسفه لا لا خلاص محصلش حاجه أنا بفهم بس إنت عارف طبعا إن انا بس مبحبش شباب تاخد رقمي بس مدام قصدك خير مش مشكله
يقول فجأه سلمي هو شريف بيه أخوكي فعلا أصلكم حتى المستوي مش منه مش نفس الشكل.

ترد بعصبيه لتتهرب من الإجابه
أستاذ أحمد دي خصوصيه بيت وبيتهيألي أنا رديت ع السؤال الصبح ومسمحش لأي حد يدخل فخصوصياتي إحنا زمايل آه بس تلزم حدود التعامل
أنا اسف ياسلمي أنا بطمن عليك بس إنتي عارفه إنتي بالنسبالي إيه
سلمي بحده مصطنعه أستاذ أحمد عيب الكلام ده واتفضل أقفل ومتتصلش تاني بالرقم ده وان شاء الله هاجي في الميعاد بس عشان نعمل يوم حلو ونهله وسعاد وحشووني.

شكرا ياسلمي إنك هتيجي بكره متزعليش مني لتاني مره أنا آسف
تغلق الخط وتتذكر شريف هل يجب أن تعلمه بهذه النزهه غدا، هو لايثق بها حتى الأن خاصه بعد إن افتضح أمرها اليوم
لو كانت الظروف غير كانت قالت له عنها فهي أعتادت عدم الكذب أو المراوغه طالما الأمر صحيح وهي لاتفعل الخطأ.

ولكن سيثير المشاكل معها لهذا الأمر التافه نزهه مع أصدقاء الكليه، يجب أن لايعلم فالأمر عادي وهو يضخم الأمر وستزيد غضبه بالاضافه إنها لاتعلم رده ع كلامها اليوم
افترشت الفراش بجسدها وهي تسرح بخيالها في اللحظات المسروقه من الزمن التي غذت روحها وأنوثتها بقبلاته وكلامه وأحاسيسه وهو يهمس لها بكلمات عشق أعظم من أي أغنيه قد سمعتها فالتاريخ كأنها تستمتع لنغمه عذبه لاتضيع من مخيلتها.

قبلته! وااااااه من قبلته شفتيه الضخمه التي تقبلها تحلم بها كل ليله، ستنام ليلتها تحلم به وهو زوجها
فإن لم يتزوجها ستقتله بعد أن تتزوجه غصب فهي لاتحتمل أن يكون لأنثي غيرها
يغلق أحمد الهاتف ويبتسم بخبث ليرسل رساله لصباح أن الأمر قد تم
في نفس الوقت تكون صباح جالسه في منزل شريف مع والده ووالدها ليدخل من الباب متجهم الوجه لاتعلم لماذا ولكن من المؤكد بسبب زوجته
لتبتسم بحياء مصطنع له أمام والده ووالدها.

نعم يعلم كلهم وجه واحده لنفس العمله الرخيصه
تنطق بحياء صناعي إزيك ياشريف
ليرد مقتضبا مقتصرا في كلامه إزيك
تقف قي مكانها حتى لايرفض طلبها وتجبره ع الإستجابه
ممكن تساعدني أوضب البيت أنا عارفه إن مفيش ست هنا
ينظر لها باشمئزاز أمام نظرات أبيه المحذره له
مفيش داعي يابنتي إنتي مش جايه نتعبك تتلون وترد كالحرباء
أنا هتعب لأغلي منكم ياعمو شوفو بس إيه أكتر اوضه أو أكثر مكان مش مترتب نبدأ بيه.

نعم تعلم أن غرفة شريف هي أكثر مكان يعج بالفوضي فدائما مايشتكي أبيه أمام والدها من إهماله وعدم النظام
طبعا يابنتي اوضه شريف
تبتسم بخجل وهي تقول لشريف ممكن تورهالي بعد إذنك
يقف ع مضض بعد نظرات أبيه لتتبعه لتصل للغرفه
تنطق بدلال وهي تقترب منه هي ده اوضتك شبهك ياشييفو
ليدفعها بازدراء هو إنتي مش عرفتي إني متجوز بطلو رخص بقا أووووف ويلا اشتغلي ومترميش أي ورق
يتركها بالغرفه، تتوعد له وتبتسم بخبث.

ماشي ياسي شرييف هنشوف مين إللي هيضحك في الأخر أنا ولا أنت وربنا لأطلقك من السلعوه دي أحسن مني في إيه بلا هم
تخرج هاتفها وتقوم بتصوير نفسها بأوضاع مختلفه بأماكن مختلفه ثم تغلقه وتبتسم بخبث أكبر
سكووووووون بعد هذه الضجه والمفاجأه القاتله لكل من بالمكان وكل منهم يدور برأسه اسئله لانهايه لها
معتز يتسأل ما علاقه زوجته بتلك المدعيه التي تدعي أنها والدته وهذا الرجل وكذلك أبيه يتفاجئ من خروجها.

أما أبيها وعمتها الصمت قد عقد ألسنتها من الذي أتي بأبنته في هذا المكان ولماذا تقطن هذا البيت مع هؤلاء الغرباء هل هي ع علم مسبق بأنه إبن عمتها
وهل سمعو كل هذا الكلام وعملت أن عمتها كانت السبب في أن تنشئ يتيمه بدون أم تعاني الوحده لا أم ولا أخت ولا أخ
يشق السكون جملتها إنتي إللي قتلتي أمي
ينطق جمال بلهجه ذات معني ونظره شر أه دي خطتك الجديده ياسميرة عشان تفرقي مابيني ومابين إبني صح.

تجوزيهاله لا لا برافو خطه ذكيه
ليرفع يديه يصفق لها ع مهاراتها في تلك الخطه الموضوعه بذكاء والتي خالت عليه
ينطق أبيها بصدمه اتجوزتيه يافجر، اتجوزتي من ورايا
إبن إللي قتل أمك ليه كده عملت فيكي إيه عشان تعملي فيا كده
.
تنظر سميرة لأخيها هل ظهر الندم عليه ولم يتذكر أنه أبنها وتذكر فقط أنه إبن القاتل هذا هو الحقيقه التي اتضحت مع الأيام
تنطق فجر بجمود عكس عبراتها التي خانت ونزلت ع وجنتها إنتي إللي قتلتي أمي.

تقترب من عمتها وتصرخ بعدم ثبات انطقي قولي أي حاجه قولي إنك مش السبب في موتها
تقترب بهذيان أكثر طب قولي طيب إن ده مش ابنك وجوزي أبوه هو إللي قتل أمي انطقي قولي أي حاجة
أما سميرة تبكي بصمت فوجود فجر وهذيانها وصراخها كان خارج الحسبان
تنهار فجر أرضا تبكي بكرههكم كلكم ليه أنا بس إللي بيحصل معاااااايا كده.

ينطق أبيها بجمود عكس شعوره لايعلم يجب أن يحتضنها يهدئ من ثورتها وصدمتها أم يصفعها ع زواجها المفاجئ من إبن قاتل أخته
ولكن بالنهايه هي ابنته وهذه الزيجه لن تستمر بأي حال فهو لن يضحي بأبنته في سبيل أخته، نعم لن يضحي مرتين يكفي زوجته التي لاقت حتفها بسببها
فأي حال يلا يافجر هتروحي ع بيتك معايا حالا لحد ماتحصل آجراءات الطلاق.

لأول مره يعلو صوت معتز وينتبه الجميع لوجوده وهو يهبط السلم محدش هياخد مراتي وخد أختك المجنونه دي ياراجل إنت واطلعو بره البيت أنا مليش أم شكلك بتخرفي، يلا بررررره
أما فجر جلست منهاره تبكي وتصرخ نعم كاااابوس مزعج تريد أن تفيق منه
ليجذبها والدها من ذراعها يحاول أن تقف معه ويأخذها خارج هذا المكان
قومي يافجر مش هسيب بنتي في مكان إنت فيه إنت وابنك استحاله يابن الحاتي.

أما معتز تشتعل عينيه بغضب ويتقدم منه يمسكه من تلابييبه ويدفعه للأمام الذي يتجرأ أن يأخذها من أمامه ويتحداه
أما هي غير قادره ع الصراخ الانتحاب العويل صدمااات متتاليه لاتتحرك لاتعلم عمن تدافع تذهب مع من ليس لها هويه، ضائعه، مشتته، يتيمه متزوجه شيطان، عمتها قاتله أمها، أبيها يعلم، زوجها إبن قاتل أمها
لا لا لا
لتصررخ بلأ. لااااااااااااااااااا، ااااااااااااه.

وتسقط صريعه وسط مشاجره حاده وزوجها يطرد أبيها وأمه خارج القصر
تسقط أرضا لاتنطق غير راغبه بالحياه مره أخري
دفعهم بالخارج بقوه وغضب وسط سباب قوي منه وهو يدفعهم بحقد ويغلق الباب لينتبه لها وهي تصرخ بهستيريه فاقده الوعي ليصرخ بصوت خشن فجررررررررر
أمام أنظار أبيه المتابع بصمت.

يدخل سمير وسميرة منزلهم ليدخل غرفته أمام الصمت الذي كان ملجأهم بعد أن خرجوا من الفيلا وخسر ابنته وعلمت هي ببغض أخيها لابنها وعدم نسيانه أنها السبب فيما حدث لزوجته
يدخل غرفته ليجد بلال مكمم الفاه ومسجي أرضا والكدمات منتشره ع وجهه بطريقه مريعه بجسد هزيل لهذا الرجل العجوز!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة