قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل العاشر

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل العاشر

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل العاشر

حلفت كثيرا وأقسمت ع قلبي ألا يتذوق هذا الجنون الذي يدعي الحب
ولكن تركني أتوهم ووجدت نفسي فجأه في غياهب هذا الجنون أحفظ كل تفصيله عن شخص ما أنتظر حركه منه أعشقه بكل أحواله أنتظر قربه
قلب يعشق هلاكه ينتظر ارتواءه بنبضات الحبيب عندما يقترب منه ليشهد معه أجمل بداياته!؟

أقترب منها أرضا. ينحي عقله جانبا وكل ما يسيطر عليه هو هذا القلب النابض الذي يحسه ع فعل مجنون كصاحبه لا يعرف نتائجه ولكن يسيطر عليه يريد أن يفعله مقابل أي شئ
أقترب وقبلتها تسيطر عليه يفكر ماذا سوف يشعر وهو يحبس تلك الشفاه بين خاصته هل سيشعر بالنفور كأي أنثي أم الاكتمال
تشعر هي بذبذبات حارقه تشل كيانها حرارة جسده بدأت تصل إليها وتكاد تسمع صوت أنفاسه اللاهثه دليل ع معاناته وكأنه سيقوم بفعل شئ.

شعرت بأنفاسه تتلكأ ع صفحة وجهها وخاصه شفتيها
ماذا سيفعل هذا المجنون كانت تريد المزيد من الاعترافات ولكن الحاله التي وصل إليها وهي تدعي الإغماء أجبرتها ع أن تفتح عينيها ع وسعهما
لتفاجأ به يبعد أقل من سم عن شفتيها يكاد يلمسهما
لتنتفض من مكانها كمن لدغته حيه تستند ع ذراعيها لتتزحزح من مكانها تعود للخلف بعيدا عن وجهه وهي تحملق به لتري ردة فعله.

أما هو أستمر في النظر إليها ثواني، ماذا تجيد التمثيل. حيه كباقي الإناث نعم لم يبعثوا له أي فتاه يجب أن تكون فتاه تجيد مثل هذه الألاعيب
ولكن ماذا كان سيفعل هل كان سيقبلها هل فقد عقله أمامها لهذه الدرجة
يعود لواقعه يجدها تحملق به بذهول أما هو تحولت نظراته إلى الغضب كانت تلعب به فمثلها لا يستحق الشفقه.

ما إن استحالت نظراته إلى الغضب حتى دب في أوصالها الرعب ولكن حاولت التماسك حتى لا تظهر أمامه ضعيفه فيستغل هذه النقطة ضدها
ولكن استقامت من جلستها ليستقيم هو الأخر ويخرج سيجار ينفثه ببطئ وقوه تعبر عن غضبه
يتجه بنظره إلى الثعبان الموجود أرضا لا يعلم لماذا لم يلدغها إلى الأن
اما هي بدأت تتلكأ ع ملامحه تقارنه بالظل الذي كانت تراه كل ليله يؤرق نومها نعم عريض المنكبين طول فارع تكاد تصل إلى منكبيه بشق الأنفس.

شعره أسود سواد حالك
وعينيه سوداء عميقه تخيف من يطيل النظر إليها يكاد يغرق في أعماقها ذو لحيه وشارب ملتصقين بوجهه ليزيده وسامه ورجوله
جذاب إلى أقصي حد ملامحه تميل إلى الخشونه والجاذبيه كأنه فرد من أفراد العصابات الخطيرة التي تقرأ عنهم في الروايات
جسده ممشوق بطريقه مغريه عضلاته تبرز من أسفل قميصه الأسود المجسم عليه لتطلق عليه لقب الرجل الأسود.

اما هو يلاحظ تمعنها فيه يعلم إنها كانت تتشوق لرؤيته ولكن هل كل هذه المسرحيه الهزليه لتراه فقط ليبتسم متهكما ع تفكيرها
ليعلو صوته بخشونه وهو يتقدم منها: إيه ياقطه عجبتك
لترتفع ضحكاته عاليا ضحكات مخيفه متهكما ع نظراتها
لتفاجأه بإجابتها: تقول بكل ثقه وهي تتقدم منه تتخذ وسيله الهجوم بدلا من الدفاع: مش أوي كنت متخيلاك أحسن من كده شكلك ميخوفش يعني زي تصرفاتك اللي بتحاول توهمني إنها مخيفه.

تتقدم منهه وقلبها ينتفض يرفض ولكن عقلها هو من يتحكم بها وينصاع لأوامرها
تقبض ع قميصه بخفه وتتركه بامتعاض وهي تجول بنظرها عليه من أعلاه لأسفله
وإيه الأسود إللي إنت لابسه ده كله شبه حياتك واوضتك حاجه كئيبه هو الأسود مهم بس أساس للألوان اللي بتدب الحياه طعم مينفعش نعيش من غيره لكن مينفعش يبقي هو كل حاجة قيمته هتقل
الألوان بتظهر قيمته وأهميته.

مش هقولك إنه مش جذاب وزايدك رجوله زي ماإنت معتقد وأغلب الشباب بيعملوا كده عشان يعجبوا البنات بس إللي لابس هو إللي بيدي اللبس قيمته مش أكتر..
لتصمت برهه وتستكمل حديثها: وميتهيأليش إنك إنت من النوع إللي بيسعي إنه يجذب البنات
جايز شخصيتتك تكون قناع لأنك تبقي مختلف وناس كتير بيحبوا الحاجة المختلفة فيجروا وراك فأنت تحس بنفسك أكتر بس دي بتبقي ناس تافهه.

انتظرت رد فعله ع كلامها ولكن لم يصل إلى اذنها إلا أصوات ذفيره وشهيقه لتلتفت وتعطي له ظهرها محاوله منها للتماسك أمام هيلمانه ونفوذه والقوه الخفيه التي تحيطه فتبث في أي إنسان الرعب
تحاول أن تعدل من نفسها حتى لا تتوتر أمامه
لتفاجئ به يمسك ذراعها بقوه ويديرها له وهي ينظر لها بشر يبدو أنه تمالك أعصابه أكثر من المحتمل: . إنتي مين وعايزه إيه.

لتقول له بقوه أكبر وهي تنظر لعينيه بقوه مماثله توضح له إنها لاتخشاه: إنت فاكرني عايزه إيه
ليبتسم بتهكم من فصاحتها يبدو إن لسانها أطول من قامتها
يجيب بسخريه وهو مازال محتفظ بذراعها في قبضته
. طبعا عايزو الورق ترجعيلهم بيه بس ده بموتك
ليتعقد تفكيرها قليلا ورق. ماذا يعني ولكن ستجاريهعايزه الورق أو لا إنت ملكش حق تمسكني كده يامعتز ياحاتي.

لم تدرك ماتفوهت به وخطورته عليها إلا عندما رأت تحول نظراته للغضب الذي سيحرقها
نعم تأكد الأن من شكوكه بعثوها لتجلب لهم الأوراق وتحفظ إسمه واللقب الخاص به لم يخطر بباله إنه هو من نطق أمامها إسمه الكامل من قبل
يتقدم منها بغل وحقد وغضب أعمي يجذبها من شعرها الذي يماثل طول جذعها العلوي
. أنا هوريكي النجوم فعز الضهر هعرفك مين معتز الحاتي هخليكي تتمني الموت
هخليهم يندموا أنهم بعتوكي ليا ياقطه.

تحاول أن تتخلص من قبضته التي تؤلمها وهي تصرخ بأعلي صوتها: سيبني إنت متخلف مجنون مريض لازم تتعالج ورق إيه ومين إللي باعتني أنا مش فاهمه حاجة
ليبتسم بشر ظن إنها غيرت كلامها خوفا منه ولكن ماذا سيجدي هذا الكلام بعد إن اعترفت إنها هنا من أجل هذه الأوراق
ترك شعرها ودفعها لتقع أرضا أمامه تتأوه لتقول بنبره عالية تحاول إخفاء الدموع المهدده بالهطول ولكن تخفيها.

. هدفعك تمن كل ده غالي يامعتز ياحاتي محدش هيسيبك لو عرفوا إن أنا هنا
وكأنها اشعلت فتيل غضبه مره أخري تهدده بهم وتؤكد له ظنونه إن خلفها من يسندوها بتلك الكلمات العقيمه
يذهب إلى الباب ليجده مغلق من الخارج
اقترب شريف من سلمي وهو يقول لها بكل خبث لم تعهده إلا منه: كنا بنعمل إيه يامراتي.

ليضغط ع كلمته الأخيره لتفهم ما يقصده من وراء تلك الكلمه من معاني مخله للآداب وتلميحات اعتادت عليها منه فقط وهو يقترب منها بخبث يضغط ع خصرها بذراعيه
حاولت بقبضتها الصغيره أن تدفعه بعيدا ولكن فشلت ليخرج صوتها أخيرا: أبعد إنت في مكان شغل
ليسير بيديه ببطئ مدروس يجعل جسدها يأن مما يفعله بها من إثاره لمشاعرها واهتزار: واللي إنتي بتعمليه ده فين مش في مكان شغل
برده.

لتقول ببراءه مصطنعه وهي تحاول أن تتملص من بين يديه: أنا كنت بهزر معاك
ليبتعد عنها ويتجهم وجهه فجأه ليقول بصوت رجولي ذات بحه مميزه وهز يشير إلى جسدها بامتعاض: و اللبس ده من ضمن الهزار برده ياحرمنا المصون
تحاول أن تغير مجري الحديث تعلم أن لبسها خاطئ بكل المقاييس فهي تلوم نفسها بداخلها عليه ولكن لا يجب أن تظهر ذلك الشعور له: أنا لسه مش حرم حد.

ينظر لها نظره غير مفهومه ويبتعد يجلس ع مكتبه: اتفضلي اقعدي يا انسه سلمي
تجفل من جديته غير المتوقعه ولكن تجلس لتعلم ماذا يود أن يقول لها بهذه الجديه
يبدأ حديثه ويبتسم بداخله ع جديته التي جذبت انتباهها لتجعلها تجلس صامته تنتظر ماسيقوله.
بصي إحنا دلوقتي اتفرض علينا وضع من أهلي وأهلك
لتحاول مقاطعته متهكمه ولكن يشير لها علامه أن تصمت حتى ينتهي من حديثه
. لسه مخلصتش كلامي إحنا خطوبتنا بكره ان شاء الله.

عارف أن والدك اجبرك وانتي طبعا هاتقولي إن أنا وافقت محدش اجبرني
لتومأ براسها علامه إنها توافقه ع حديثه ليستكمل حديثه بابتسامه شقيه تليق بوسامته تجعله جذاب أكثر
. أيوه محدش اجبرني بس أنا كنت عايز اضايقك رد لحركه الشاي مش أنا إللي بنت تقف قدامي وتعاندني فوافقت عشان اأدبك
لتنظر له بغضب ليبتسم بوسامه ويضحك ببحه مميزه تعشقها منذ أن عرفته.

ليستكمل حديثه وبصراحه أكتر عشان بحب أشوفك متعصبه فيكي شئ بيجذبني عندك لذيذ بيخليني عايز اكلك
ليغمز لها في نهايه حديثه..
لتتفاجأ من وقاحته المستمره بعد أن كان يتحدث جد من وقت قصير ماذا عن هذا الرجل بكل دقيقه شخصية..
وسيم جذاب وقح منعدم الأدب وأوقات يتكلم بحكمه بالغه وأوقات أخري جدي بطريقه مخيفه نعم تعترف إنه هو الأخر لذيذ وشهي
لترفع اصبعها مهدده: احترم نفسك إيه لذيذه دي.

ليستقيم من جلسته وهو يبتسم ابتسامته المعهوده التي تتبعها وقاحته: خلاص متتعصبيش عشان متبقيش لذيذه أكتر كده ليضغط ع شفتيه السفلي ويغمز لها بوقاحه
لتتصنع الغضب وبداخلها تريد أن تبتسم ع أفعاله الصبيانيه تشعر بمشاعر مختلفه غريبه كأنها مراهقه في السادسة عشر تخجل وتشاكس
تستقيم وتنظر له بغضب وازدراء مصطنع لتنطق كلمه واحده وتنطلق نحو الباب: وقح.

ليلحق بها وتتعالي ضحكاته لاستفزازها الذي لايعلم تفسيرا لعشقه لعصبيها واستفزازها سوي إنها تسعده
يقف أمامها مانعا الحركة لتقول بعصبيه باتت تعلم أنها تجذبه إليها أكثر: أبعد سبني أمشي
يخلع الجاكيت الخاص ببذلته وهو صامت وبحركه مدروسه وبدون أي كلمه تخرج منها أو منه سوي نظرات فقط هي من تعبر عن الموقف
يضع ذراعها في الجاكيت والذراع الاخري لينتهي من احكامه عليها بحرفيه تامه.

ويقف أمامها ينظر لها ليجدها سبلت جفنيها للأسفل في حرج وخجل راق له كثير التبسم
امتد إصبعه إلى ذقنها ليرفع وجهها الذي تحول إلى الحمره القانيه لينظر لها نظره لم تعرف كيف تفسر ولكن كل ماتريده الآن هو أن تهرب من كم المشاعر المحيطه بهم
بهذه الحركة البسيطة شعرت بالدفئ والأمان بث فيها مشاعر تخجل من أن تفكر به ليتقدم منها ويقبل جبهتها ويطيل وضع شفتيه عليها كأنه يعطيها الأمان والدفئ في هذه القبله كأنها أبنته.

لاتعرف ماذا يجب أن تفعل يبتعد ويبتسم من هذه النتيجة صمتها يدل ع تخبط مشاعرها من فعلته
ليقطع هو الصمت وهي مازالت تنظر أرضا: أنا كلمت فهد وهتبقي سكرتيرتي من بعد الخطوبه ان شاء الله
لتتفاجأ من هذا الخبر هل يمكنها أن تعمل في هذه الشركة بالفعل ولماذا فعل ذلك وهل سيعلم أباها
ليجدها مازالت صامته
يبتسم بشقاوه تعتادها منه تزيده وسامه ليقول: إيه مستنيه إيه متخافيش أنا هكلم عمي أخليه يوافق.

اتفضلي يلا ع بيتكم طوالي
لا تعرف يجب الآن أن تحتضنه أم تشكره كثيره لكن نعم اكتشفت الأن إنها تريد أن تقبله يالها من منحرفه، لتفكر بهذا الاسلوب
ترفع رأسها بعد ثواني من التفكير لتجده يحملق بها ينطق: متشكرنيش خلاص هههههه عارف إنك مكسوفه مني
لتنظر له وتبتسم برقه وتقول بنبره هادئه لم يسمعها منها من قبل: شكرا.

ليمسك الملابس التي أتت بها ليجول هذا الجو من الحرج الذي مسك لسانها عن الكلام: وسيبي دول احتمال احتاجهم
ليفردهم أمامها وهي تضحك ع تصرفاته المختلفة
ليقول متهكما وهو يحرك أحد حاجبيه: بس ده مش مقاس كبير عليا
تقول متهكمه وتتعالي ضحكاتها. وأنا هعرف مقاسك منين
ليبتسم بخبث ابتسامه تسبق وقاحته ويغمزها: هتعرفي ان شاء الله
لتشهق من وقاحته وتتمتم: وقح.

وتذهب من أمامه ليستوقفها كلماته: استني نسيت اقولك ع الإتفاق إللي هنمشي عليه
في مكان أخر تقف نهله تتلفت حولها تنتظر شخص لكي يأتي لها وتمسك بهاتفها لتعاوظ الإتصال به
ولكن يظهر من بعيد صوت الموتوسيكل الخاص به لتتنهد بارتياح
ولكن ما إن يقف أمامها يتضح لنا صورة هذا الشخص
إنه شهااااب
يتوعد لها وينطلق إتجاه الباب ليخرج من هذا القصر يذهب لعمله حتى يقرر ماذا سيفعل بها.

ولكن يجد الباب مغلق من الخارج وسلسلة مفاتيجه قد تركها عندما فتح الباب بالخارج ليلحق بالمسجيه أرضا
ووسط صدمته جلست فجر تبتسم و تتمتم
بأغنيه. سوبر مان. بقا بارد جدا
بقا دمه تقيل. بقا ندل أوي وطماع وبخيل
البيه إللي عاملي إنه مؤدب وجميل
بيجيلي مدروخ نص الليل
ليلتفت لها يجدها تتغني بتلك الأغنيه البغيضه ليعلو صوته أمام ابتسامتها التي تثير غضبه: يابلاااااااال إنت يازفت
لتكمل بصوت عالي.

كاااان، مهتم بنفسه وسيم ورياضي وشيك
زي لعيب كوره أو فنااااان
كااان، كل أما احتاجله يقول شبيك لبيك
كان هو فنظري سوبر مااان
ليزداد غضبه ويكرر نداءه لبلال الذي لا يعلم أين اختفي
ليعلو صوتها وابتسامتها اللعوب تثير غضبه أكثر: مش هيرد عليك ريح نفسك
ليستدير لها بغضب ماذا يعني كلامها أن غلق الباب هذا مدبر من كليهما هل اتفقا عليه
يقترب منها ببطي خطير: قصدك إيه.

لتقول وهي تنظر إلى اظفارها بلا مبالاه تزيد من حنقه: مش هيرد إلا لما أنا اناديله
لتقول له وهي ترفع رأسها وكأنها اكتشفت شئ: هو أنا مقولتلكش مش هو إللي ساعدني إني اخدر التعبان وأنا قيلاله يقفل الباب لحد ماأنا إللي اندهله بمزاجي بقا خليك هنا شويه
ليومئ برأسه بفهم يدرس ماذا حدث
ليتقدم منها بخطوره مفاجأه وهو يقول بصوت خشن ينوي شئ ماوأنا هخليكي تناديله.

ليفتح قميصه ويرميه أرضا ويتجه إليها وسط نظراتها المندهشه والخائفه من رد فعله السريع
ليمزق بلوزتها نصفين؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة