قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل السادس عشر

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل السادس عشر

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل السادس عشر

ينتفض سمير من علي فراشه بسبب كابوس مزعج يراوده طوال الليل ليجد سميره بجانبه تنظر له بقلق وتمتد يدها بكوب من المياه
ليأخذها ويدفعها بفمه مره واحده وهو يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم
فقد رأي فجر في حفره عميقه ويحيطها السواد من كل إتجاه وذئب ضخم يتقدم منها وهو مقيد لا يستطيع إنقاذها بينما هي تصرخ
تنطق أخته بقلق واضح ع قسمات وجهها نفس الحلم تاني ياسمير.

يبتلع غصة في حلقه أيوه نفسه ياسميره إحنا لازم ننزل مصر بكره أنا قلقان ع فجر اووي وعشان كمان نشوف حكاية إبنك وجوزك دول
تنظر له نظره يفهم معناها جيدا كفايه إللي ضيعتيه من عمرك من غيره وكفايا العمر إللي عاشه من غير أم وياتري أبوه مفهمه إيه
ترد بلا حياه ياتري هيتقبل وجودي ولا لأ ياسمير أنا ممكن أموت فيها لو مقبلنيش في حياته مش بعد ما الاقيه يضيع مني تاني.

ربك كريم سيبيها ع ربنا قل لن يصيبننا إلا ماكتب الله لنا
وبنتك لو عرفت إن أنا السبب فموت أمها هتسامحني زي ماأنت جيت ع نفسك وسامحت ده لو كنت سامحتني أصلا ومش مخبي
أنا عارفه إني بجوازتي دي قلبت حياتنا كلنا لجحيم
تبدأ وصلة البكاء التي لاتنتهي.

يستغفر الله من هذه السيره التي تجلب المواجع إلى قلبه، من هذا الحمل الذي يحمله بمفرده ويخفيه عن إبنته حتى لاتكره أخته ولكن يبدو أن الأيام القادمه ستكشف الكثير من الأشياء
يأخذها بأحضانه ويحاول تهدئتها ويحاول كبح دموعه حتى لا تكشف شعوره بالحزن ع زوجته التي كان يعشقها
خلاص بقا وحدي الله فجر مش هتعرف حاجه مين إللي هيعرفها يعني
محدش يعرف الموضوع ده غيري أنا وأنتي والزفت جمال.

واكيد هو مش هيقولها ويفضح نفسه وإنتي مش عايزك تفتحي الموضوع ده تاني. الموضوع ده اتقفل من زمان ماتقلبيش ع نفسك وعليا المواجع
تومأ بصمت ويجلس هو يتذكر زوجته الراحله كانت مثال للزوجه الوفيه الجميله الهادئه كان يعشقها لم يكن يتوقع أن الزمن سيكون قاسي معه إلى هذا الحد ولكن هل سامح أخته بالفعل أم يحاول التأقلم وإقناع نفسه بأنها لاذنب لها وكله قضاء وقدر والأحياء أبقي من الأموات.

ينطق بعد تفكير عميق أدي إلى عبوس وجهه وزياده خوفه وقلقه ع إبنته الوحيده الشئ الوحيد الذي تركته زوجته يصبره ع فراقها
إحنا هننزل مصر بكره جهزي لشنط
تتقابل عينيها بعيناه الممتلئه بالغضب لاتعلم السبب فالأسباب كثيره هل لملابسها التي تلتصق بجسدها أم لتجمع الشباب حولها جميعهم يتوددون إليها أم لأنها بدون حجاب الأسباب كثيرة والغضب الذي يخرج من عينيه أيضا ليس بالقليل
يتقدم ينتزعها من المنتصف وينظر للكل بغضب.

كل واحد ع مكتبه كلكم خصم أسبوع واللي هشوفه بعد كده بره مكتبه مبيشتغلش هيبقي فصل، يلاااااااا
يسحبها خلفه تكاد تتعثر من سرعه خطواته استني ياشريف في إيه براحه
ينظر لها بغضب فتصمت خوفا من رد فعله
يفتح المكتب ويدفعها بقوه لتمسك بالمكتب كانت ستصاب بكدمه برأسها
تنظر له ببراءه مصطنعه تدعي عدم فهم السبب في حالته العصبيه
في إيه بس ياشريف الله إنت متعصب كده ليه
يقترب منها بغضب مش عارفه ليه.

لتزدرد لعابها خوفا اهدي بس إيه الزملا كان بيرحبوا بيا إيه إللي مضايقك
لتصطنع لتفكير ولا تكون مدايق عشان اللبس بتاعي ضيق شويه صغيرين
يزداد الغضب بعينيه يريد أن ينقض عليها ليظهر لها السبب الحقيقي
لا لا عرفت أكيد مضايق عشان مسمعتش كلتمك ياحرام وبكلم رجاله وبسلم عليهم ولا يكون عشان جيت بشعري
اقترب منها بسرعه حاصرها ومن خلفها المكتب، بنطق بتهكم طب ماإنتي حلوه أهو وبتفهمي.

يصمت قليلا ويكمل مابدأه بس للأسف نسيتي أهم حاجة
لتضع يديها تعدل من وضع القميص وهي تقترب بدلال وإيه بقا أهم حاجه ياشريف بيه
يحاول التحكم في انفعالاته وعدم التأثر بما تحاول فعله وتمارسه عليه من دلال يجعله يستشيط
يدفع يدها من قميصه يبعدها حتى لاتؤثر عليه ولكن يقترب بوجهه منها نسيتي إنك مراتي
لتضحك ضحكه عاليه بدلال وهي ترفع إصبعها تضعه ع ذقنه الناميه وأنت نسيت إنه مؤقتا.

حتى لو مؤقتا ده ميدكيش الحق إنك تقفي تتمايصي ع كل واحد شويه وتهزري ده إسمه قلة أدب وده مش سلوك واحده شايله إسم راجل محترم
أنا اعمل إللي أنا عايزاه وأنا محترمه غصب عن أي حد وأنا مبعتبركش جوزي أصلا ولا هعتبرك والأفضل أنك متقولش لحد خاالص هنا في الشركه لحد ما الشهرين يعدوا عشان متقطعش رزقي افرض حد أعجب بيا وعايز يتجوزني مش هيبقي موت وخراب ديار
يقترب منها بغضب نعم ياختي تتجوزي ومبتعتبرنيش جوزك.

طب أقعدي بقا وأسمعى كلامي وحطيه حلقه فودنك
لتقول بتهكم اؤمر ياسي السيد
أولا فعلا محدش هيعرف ع علاقتي بيكي وإنك مراتي وده لأن أنا لسه مش متأكد من سلوكك يشرفني قدام الناس ولا لا إنك تبقي مراتي
الحمد لله أنا إللي ميشرفنيش إني أبقي مرات واحد ذيك متكبر ومغرور وفااكر نفسه حاجه أنا بس متحملاك عشان مصلحه الشغل
ليقول بمكر ينطق من عينيه وبوسه إمبارح كان برده عشان مصلحة الشغل
يغمز لها بعد هذه الجمله.

ليزداد إحمرار وجنتها خجلا من جملته لترد بتلعثم لأ أنت خدتها غصب عني ومش هتتكرر تاني
يقترب منها بتسليه ليه ده إحنا لازم نتأكد إذا كانت غصب ولا بمزاجك ولا موحشتكيش يامراتي
يقترب أكثر لترفع صوتها والله لو قربت أكتر من كده هصوت وألم عليك الناس كلها في الشركه واعملك محضر تحرش بأنثي
ينطق متهكما أنثي! هي فين الأنثي دي
ليقترب بهمس منها حتى تسقط ع الكنبه خلفها ليقترب منها بوجهه وجسده العلوي إيه ياحلوه.

تنطق بهمس مشابه إيه إنت ليبتسم ع النتيجة الفعاله من اقترابه ويبتعد بسرعه لتتيقظ للوضع التي أصبحت به وأنه ابتعد عنها وينظر لها بنظرات انتصار نعم اقترب منها واستسلمت استسلام مخزي ثم أبتعد عنها نركز بقا فاللي أنا عايز اقولهولك عشان تبدأي شغلك هنا من النهاردة ونسيبنا بقا من إللي إنتي عايزاه وأنا مش مطولهولك
ليغمز لها بنهاية الحديث.

تجلس ع مضض فهو يتعمد إحراجها كثيرا بصي يقا ياستي القواعد إللي هنمشي عليها طول الشهرين
قواعد ليه متجوزه القانون وأنا معرفش
تسمعي الكلام وإنتي ساكته
واحد. مشوفكيش قريبه من جنس راجل كلمه مذكر متجيش ع لسانك أنا معنديش هزار فالموضوع ده بالذات
لتظلم عيناه عند ذكر الرجال تاني حاجه. يومك من أوله لأخره يكون عندي أقولك عملتي إيه في يومك ألاقي اليوم بالتفصيل عندي لا ناقص حرف ولا زايد حرف.

لو عرفت إنك خبيتي أي حاجه عليا حتى لو ملهاش لازمه هيبقي العقاب شديد
ثالثا طبعا المرتب إللي هتاخديه هبقي عارفه وباعتبار إني جوزك لازم أعرف كل مليم راح فين مش قرش حتى فاهمه كلامي عشان أعرف كل قرش راح فمكانه الصحيح ولا لأ.

رابعا ودي أهم نقطه باسورد الفيس هيكون معايا يعني كل محادثه أي حاجه بتعمليها هعرفها فأي وقت لازم تعرفي كده، موبايلك والواتس بتاعك هفتحه فأي وقت لو لقيت حاجه مش مظبوطه هيتسحب منك ومحبش أعرفك رد فعلي الباقي.

أما باقي القواعد هقولهالك مع المواقف أهم حاجه تقوليلي إللي بيحصل معاكي بالحرف طول يومك عشان نحدد إيه إللي صح وإيه إللي غلط وإيه إللي يتكرر وإيه إللي ميتعملش تاني كده خلصت كلامي إللي هيتنفذ بالحرف ودى الشروط الأساسية للعقد وإللي هتسمعيها غصب عنك
عايز أسمع ردك
فجأه توقف الكون والعالم من حولها وخيم عليها ظله وظهرت قدميه وساقيه أمامها.

هل سمع ماتفوهت به منذ قليل إنه هو مالك قلبها الخطأ الذي وقعت به بعيدا عن إدراك العقل، هل سمعها وهي تتوعده من أجل هذه الصوره التي عثرت عليها، بماذا ستجيب عن أسئلته الكثيره
لتجد صوته الخشن العميق ذو النبره المميزه الأقرب لقلبها عايز تفسييير حالا للي نطقتي بيه ولوجودك هنا في اوضتي وماسكه بيجامتي
لتمتد يديه وتنزع القلم عن شعرها وواخده قلمي
ليجذب الصوره بعنف إزاي تمسكي حاجه مش بتاعتك مين سمحلك بده.

ترفع رأسها أخيرا بقوه مصطنعه أمام جبروته وصوته المخيف أنا حره أنا مش مسجونه هنا أدخل المكان إللي عايزةه وأمسك إللي عايزاه
لتكمل بتهكم وإذا كان ع الصوره شكلها غاليه اووي عندك متخافش مقربتش منها عشان متتوسخش
اقترب أكثر منها بعينين كالذئب الذي ينقض ع فريسته وابن الحاتي بقا إللي كنتي بتتكلمي عنه من شويه هيدفع تمن قلبك إزاي يافجر ده ع كده بقا ابن الحاتي عشش في قلبك.

انتهي من حديثه وهو يرفع إحدي حاجبيه يتربص لإجابتها
هل نطق إسمها وخرج من بين شفتيه بهذه النغمه الرجوليه التي تعشقها ولم يطلق عليها أي لفظ من المعتاد قطه، أو جنيه ملونه تلك الألفاظ
نعم هي غريبه كان يجب أن يتوقف قلبها الآن من الخوف ولكن حدث العكس فقلبها يتراقص فرحا لمجرد أن سمعت إسمها من بين شفتيه
يجب أن يتوقف قلبها الأحمق عن حب هذا الشيطان اللعين الذي لم تري منه إلا القسوه.

ماتردي ياقطه ولا القطه كلت لسانك ياحلوه
لتقول مبرره سريعا قبل ان يأخذ كلامها ع المنحني الذي لا تريده
انا أقصد إنك كسرت قلبي ياإبن الحاتي اتجوزتني وبعدتني عن الإنسان إللي كنت بحبه وناويه اتجوزه وأعيش حياتي معاه بس كده
ينظر بعيونها ليتأكد من صدق حديثها ولكن تخفي عيونها عنه وتنظر للأسفل
يقترب منها ويهمس بصوت مخيف كلكم وس، زي بعض وحياه أهلك ماإنتي شايفه النور من النهاردة.

ليصفعها بقوه الاوضه دي إللي كلها سواد شبه حياتك وحياتي السوده بسببكم ياصنف و، هتبقي سجنك الأبدي ع إيدي
تركها وخرج من الغرفه وهو يتنفس بصعوبه لماذا يشعر بهذا الألم بقلبه لمعرفته إنها تعشق غيره هل يوجد ذكر بحياة هذه الجنيه أم أنها تخدعه سيقتلها ويقتله ويأخذ بثأره القديم من النساء إن حاولت هي أو ذلك الوغد الاقتراب أو محاوله تفريقه عنها.

بكت كثيرا، انهارت يجب أن تجد مخرج لها من تلك المأزق نعم تحبه ولكن هل يعشق السجين السجان بسهوله، ستموت إن استمر الوضع لما هو عليه يجب أن تخرح وبسرعه من هذه الفيلا ويجب أن يساعدها أحد من داخل الفيلا وخارجها حتى تتخلص من ذلك الشيطان آسر قلبها
لأول مره تجد
سيده ممتثله يظهر ع وجهها الطيبه والحنان تتسحب لتدخل إلى غرفتها وتفتح ببطئ وتشير لها أن تصمت حتى تغلق الغرفه وتقترب منها لتجذبها بقوه إلى أحضانها.

لتبكي كثيرا بين أحضانها وتأن من الظلم والوجع النفسي الذي سببه هذا الشيطان المتشح بالسواد
لتقول بصوت حنون بس يابنتي كفايه متعمليش في نفسك كده
تجدها مازالت تبكي فتحاول أن تحثها ع الحديث تعلم أن معتز ليس من السهل أن يدخل أحد إلى هذا القصر ولكن الذي يجعله يأتي بهذه الفتاه يتضح إنها ذات مكانه عاليه حتى وإن لم يعترف بذلك فهي تفهمه منذ واضح أنا أم السعد المربيه بتاعت معتز إنتي مين بقا.

تنظر لها فجر بخوف عند ذكر أسمه متخافيش كده والله يابنتي ده مفيش أحن من قلبه بس الزمن بقا تقولي إيه
. تصمت قليلا لتجدها توقفت عن البكاء فتكمل حديثها أنا عرفت إمبارح إنك مراته واتجوزك غصب عنك عشان يرضي أبوه أنا عارفه إن مش دي الحكايه كلها بس قوليلي الأول اسمك إيه يابنتي
تنطق فجر بخفوت فجر إسمي فجر
عاشت الأسامي يابنتي أعتبريني أمك أنا عارفه إني مش قد المقام بس معتز بيه بيعتبرني كده أنا إللي مربياه.

لتضيف بتهكم ع حديثها حتى تجعلها تبتسم أنا عارفه إنها تربيه مش قد كده لكن الظروف بقا يابنتي هنقول إيه ربنا ع الظالم
لتبتسم فجر ع هذه السيده الطيبه المرحه التي ظهرت لها كمصباح بين هذه العتمه
أيوه كده إضحكي والله يابنتي معتز بيه ده مفيش أطيب منه بس هو إنتي إيه إللي وقعك في طريقه إحكيلي متخافيش من حاجه أبدا أنا مش هقول لحد
لتنظر لها تتبين حقيقه كلامها فهي تفهم الأشخاص جيدا، تنطق بكلمه واحده هتساعديني.

لتومأ لها أم السعد برأسها علامه الموافقه المؤكده وتأخذها بأحضانها
لتبدأ فجر وتقص عليها ماحدث منذ أن رأته وهو ظل حتى تحول هذا الظل لهذه الحقيقه وهذا الكابوس المرعب قصت لها أيضا تفكيرها في علاجه
ورد فعله وكل ما مر به لترد السيده عليها وقد بدأ الإمتعاض ع وجهها ليه عملتي في نفسك كده يابنتي كان عليكي بإيه من ده كله
ردت بأسف كنت عايزه أعمله رسالة الدكتوراه بتاعتي بس يلا ربنا مش رايد
قولتي إيه هتساعديني.

هساعدك بس ع شرط إنتي كمان تساعديني نرجع معتز لشخصيته القديمه بما إنك دكتوره وكمان أنا حاسه إن هو برغم إللي بيعمله معاكي ده كله إنه مشدودلك وإنتي كمان
لتفغر فجر فاهها من فصاحه هذه المرأه الطيبه هل يظهر عليها علامات عشقه وتفضحها أمام الجميع أم أن هذه المرأه ذات قدرات خاصه لتنفي سريعا التهمه الموجهه إليها لا لا أنا مفيش حاجه أنا كنت عايزه أعالجه بس القدر جاببني هنا.

لتبتسم تلك السيده علي محاولتها لإخفاء حبها له الذي تفضحه عيناها وهي تتحدث عنها وبردو القدر إللي جابك هنا هيخليكي جنبه لحد مانخلصه من عقدته وأنا هساعدك
ماشي هساعدك بس قوليلي هو إيه عقدته وإيه علاقه والدته بالموضوع
لترد أم السعد وهي تظهر ع وجهها الحزن أنا هحكيلك كل حاجه يابنتي حصلت.

معتز وهو عنده عشر سنين والدته فجأه ملقينهاش في البيت ولقيت جمال أبوه كل شويه يحبسه وأما يساله عن أمه يضربه ويقوله ماتت متسالش عنها تاني
رباه علي إن قلبه يموت ويفارق أي حد بسهوله أنه ميثقش فأي إنسان
وكانت المصيبه الأكبر أما معتز كبر وسأله تاني عن والدته ماتت إزاي
جمال قاله أنها خانته مع واحد وإن الواحد ده خلص عليها في مره وبقي يربيله عقده من كل الستات.

لحد دلوقتي معتز بيكرههم حتى أبوه حاول يجوز أي حد من بنات أصحابه بيثق فيهم لكن معتز كل مره كان بيطرد واحده منهم بشكل مختلف
لحد ماجابك وجيه أنا قلت دي النور إللي هيطلع ع الضلمه إللي عاش فيها بس يابنتي دع مختصر الحكايه
يمتعض وجه فجر بألم ع مامر به هذا الشيطان الحزين فلو كانت مكانه ما كانت صمدت كل هذا الوقت
طب ومامته فعلا خانت أبوه وعشيقها قتلها.

بصي يابنتي أنا مقدرش أقولك آه أو لا بس هي ست محترمه عمرها ماتعمل كده ربنا يرحمها بقي أنا متاكده إنها مخانتش بس أنا معرفش الحقيقه فين وأنا أضعف من إني أدور ع الحقيقه كفايا إني أبقي جنب معتز لو أحتاج حاجه وخلاص.

لتقول فجر وهي بدون حيله لا تعلم ماذا تفعل هذا وتظل بجانبه لأجل هذه السيده الطيبه أم لأجل قلبها أم لأجل ماعاناه في حياته أم حتى تخلصه من مرضه الذي سببته الظروف ووالده أم تهرب كما كانت تنوي لا تعلم
طيب أنا عايزه موبايلك أرن ع حد يساعدني
طيب يابنتي هجبهولك بس بسرعه قبل ماحد يشوفنا
تمسك الهاتف سريعا وتصرب رقم سلمي لعلها تساعدها في هذه المحنه
ايوه ياسلمي الحقيني أنا فجر.

فجر عامله إيه وفين موبايلك ومين إللي اتجوزتيه ده أنا معرفتش أكلمك من نظراتك عرفت إنك مش عايزه تعرفيه إني أعرفك
ابوكي بقاله كام يوم بيتصل بيا وقلقان جدا وخايفه أرد عليه مش عارفه أقوله إيه ردي عليا طمنيني مبتكلميش
لتصرخ بها فجر ابلعي ريقك ربنا يهدك إنتي مدياني فرصه أتكلم يازفته
من غير كلام كتير مش وقت حكاوي تنفذي إللي هقولهولك بالحرف.

تنتهي من الحديث مع السلامه ولكن يفتح الباب فجأه ليدلف معتز وبعينيه الشرر ينظر لفجر وأم السعد بنظرات تجعلهم ينفجران من الرعب! هل هي نهايتها هل سمع خطتها وماأخبرت به سلمي ومعرفتها به، هل سمع ماقصت عليها أم السعد وعلم أنها عرفت بماضيه المشوه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة