قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل السابع

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل السابع

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل السابع

تنطلق العقول دائما تبحث في حياتنا البائسة عن منفذ للسعاده، منفذ حتى وإن كان عن طريق الحلم بما نتمني
أو انشغال العقل مثل قراءة روايه تأخذك من عالمك إلى العالم الوهمي الملئ بالورود والرومانسيه التي يفتقدها عالمنا والمرح الوهمي!
أستمع معتز 3الي كل التفاهات و الإتهامات الباطله التي القتها هذه الفتاة المقبلة ع الحياة بشكل مخيف، كانت تتهمه بسهوله إنه مريض نفسي يعاني من الرهاب الإجتماعي.

لتنفلت من فمه ضحكة عالية متهكما عليها
هو لا يخاف من أي شئ في الحياة فكلمة الخوف قد محاها من قاموسه منذ زمن طويل
منذ محادثه قديمه دارت بينه وبين والده،
علم حينها أن لا وجود للأمان ففي هذه الدنيا
لم يفقد الثقه فالمرأه فقط ولكن في الأم والمربيه أيضا،
فقد الدفئ والحنان والرعايه
لايعرف سوي إنه
اعتاد أن يسمع من أباه محاضرات عن القسوة وكيفية نزع الرحمه من قلبه حتى يصبح لا يعلوه أحد!

كان يتعمد دائما أن يجعله يلعب بالسلاح حتى يصبح شخص عدواني
أعطاه صدمة عمره دون أن يرمش له جفن
كأنه يخبره بتاريخ مولده بكل سهولة ينزع منه الامان كأنه شئ لابد أن يحدث من زمن، و يجب ألا يحزن
فلاش باك..
يأتي والده ليلاً يجد صغيره في الخامسة من عمره يبكي بكاء شديد
يربت ع ظهره ويسأله: مالك يامعتز بتعيط ليه
ليرد عليه بطفوله بريئه تناسب سنه وهو يتنهد من كثرو البكاء: أنا عايز ماما.

ليغضب ويثور عليه: مفيش ماما من النهاردة في بابا بس أمك ماتت فاهم يعني إيه. ماتت مش هتشوفها تاني..
لينفجر الطفل في البكاء وتأتي أم السعد لتأخذه بأحضانها وتهدئه، ويتركه والده يخرج سيجارة ينفثه بغضب تركته هو وولده دون أن تتحمل أي مسئولية فسيذيقها الويل، سيجعلها تتمني النظر إلى ولدها ولو نظرة واحدة ولن تحصل عليها
إمراه مثلها لاتستحق الحياة!
لينضج الولد الصغير يوما ويصبح شابا يافعا.

ليخبره أباه بكل قسوه أن أمه كانت زانيه بعد أن أعطاها كل ماتريد ووفر لها الحياة السعيدة فضلت عليه أخر فتخلص منهما سويا
يجب ألا يثق بأي إمرأه ع وجه الأرض
فهي ماكرة ومخادعة بالنسبه له
ليخرج من دوامة ذكرياته ويسمع صوت أنفاسها فقط
فهل يمكن أن تكون غطت في نوم عميق و استراح منها
ليجد هاتفه يعلن عن وصول مكالمة إليه من شريف
يتحدث شريف بقلق يتساءل: هو إنت في الشركة يامعتز.

ليرد بجديه وقد بدأ القلق يتسرب إليه رويدا روايد: لأ
بتسأل ليه في حاجه حصلت.
شريف: لا بس أنا اتصلت ع أساس إن عبده يرد عليا كنت نسيت ملف أقوله يحطه في الخزنه قبل مايمشي
ليتابع معتز حديثه مهمهما ليكمل..
ولقيت حد فتح السماعة وبقول الو قفل بسرعة فقولت ممكن تكون إنت
معتز: لا مش أنا الكلام ده ع الساعة كام
شريف: وهو ينظر بساعته ع تسعه كده.

ليرد عليه بتركيز مبالغ فيه: شريف مش عبده إللي هناك عبده بيمشي الساعة تمانيه ومبيتاخرش عن تمانيه ونص ولو هو مش هيقفل السكة في وشك أصلا
ليتساءل بحيرة: أمال مين تفتكر
معتز بلغة غير مفهومه. أقفل أنا طالع ع الشركة حالا فيه حاجة غلط أكيد بتحصل هناك.
ليغلق معتز الهاتف ويأخذ مفاتيح سيارته
ليفاجئ بصوت هذه الجنية الملونة يعلو مرة أخري متهكما عليه بعد أن التزمت الصمت لمدة نصف ساعة.

فجر بحماس وتهكم: متنساش تسلملي ع شريف يامعتز ياحاتي
لتكمل مثيرة لغضبه وغيظه أكثر بضحكة مائعة: هستناك متتأخرش عليا عشان هتوحشني
ليزأر بصوت مرتفع
ويرد عليها بخشونة وصوت يبدو عليه الغضب: راجعلك بس متبقيش تندمي ع إللي هعمله فيكي
ليبث الرعب داخلها تعترف بهذا ولكن الأهم يبدو أن شريف هذا صديقه ويبدو أنه يحدث شئ خطأ بالعمل ولما سجنها وتركها هل هو مجنون أم عدواني يبدو إنه موضوع شيق ستتسلي كثيرا الأيام القادمة.

ولكن هل سياتي لها بطعام؟ هل هي مجنونة أن تفكر بالطعام في وقت كهذا يمكن أن تتعرض للقتل أو إلى شئ أفظع فلتشغل تفكيرها بشئ آخر حتى لايقتلها الخوف قبل أن يحدث أي شئ
ولكن إنها جائعة؟
جلست سلمي ليلاً تفكر بما حدث معها هذا المجنون الذي أقدم ع الخطوبة غصب
ليس هذا فقط بل انتهك عذرية شفتيها بلا هواده
كانت تريد أن تحتفظ بقبلتها الأولي لزوجها ولكنه اجتاحها بلا رحمه.

لترفع إصبعها تتلمس شفايها مكان قبلته وتبتسم هل بالفعل قبلها ليس مرة بل مرتين
ماكان شعورها في هذا لوقت لم تشعر بين يديه بأي اعتراض كأنها للأسف تريد هذا..
لما لم تستطيع أن تدفعه بقوة وتمنعه هل كانت تريده أن يقبلها هي الأخري تبتسم وتخجل من نفسها
لتقفز ع السرير وهي تكرر بسعادة
أنا مجنوووونه. أنا مجنوووونه
ليدخل سعد عليها ويراها بهذا المنظر فقد أتي لها مسرعا وقت أن سمع صراخها.

ليبتسم تهكما. ربنا يعوض صبري خير
أمك لو مكانتش ماتت من زمان كانت ماتت من الصدمة ربنا رحمها منك
لتهرول خلفه. استني بس هفهمك أنا كنت بمثل
ليتركها خلفه ويذهب لغرفته وهي تستمر في التبرير عما بدر منها
. ياحاج سعد هفهمك إنت فاهمني غلط ده أنا عاقلة جدا هثبتلك
لتقتقرب من باب غرفته ولكن قبل أن تدخل كان قد أغلق الباب بوجهها
لتتفاجأ من ردة فعله وتبتسم ببلاهه وتخرج لسانها لتقول: هو أنا هبله؟؟

. تسمع هاتفها يناديها بمكالمة فمن المؤكد إنها فجر
. لتقول لهاتفها كأنه شخص يعيش معها: جيالك ياحبيبي ثانية واحدة
لتهرول سريعا ولكن لايوجد إسم رقم بدون إسم
لتفتح الخط لتجد صوت رجولي فتتفاجئ فمنذ متي هاتفها الطاهر يستقبل مثل هذه االأصوات المعسولة
لتجده يهتف: ألو
تريد أن تقول له بالله عليك أن تتعيدها مره أخري ياله من صوت رجولي! فهل هي فقدت الأمل فيها لهذه الدرجة
لتسمعه يهتف مرة أخري: ماتردي يازفتة.

نعم تعرفت عليه هو صاحب أول قبله نعم اطلقت عليه هذا اللقب
ولكن هل يجب أن تجيب ليثير غضبها ببروده فهو ينجح في إثارة غضبها وهو يبتسم بسذاجة ليثيرها أكثر تريد أن تطرحه أرضا
ولكن للأسفف فرق الطول يمثل عائقا
تغلق الهاتف في وجهه وهي سعيده فمن المؤكد إنه غاضب الأن
لتضحك ضحكة خبيثة تعلم أنه سيعاود الإتصال
. هبط معتز السلالم في زهو وكبرياء ليجد بلال يغط في نوم عميق
ليهزه فلا يستيقظ.

ليتأكد من ظنونه في محلها فقد خططت هذه الجنيه الملونه لدخول القصر ولكنه أتي بالضرر عليها فسيجعلها تتمني الموت
لو كان بلال مستيقظ كان سيمنعها من مصيرها الحتمي وسيحاول منعه من أذيتها ولكن قدر الله
معتز بضحكه شيطانيه. قدرك ياحلوه انك تقعي فإيدي
ليستقل سيارته سريعا ويذهب لمكان الشركه ليستطيع ان يفهم ماذا يحدث هناك
تقف سيارته بالأسفل وتصدر صريرا عاليا.

لينتبه كل من نهله وأحمد لصوت السياره لينظر احمدد سريعا من النافذه
أحمد بخوف. يانهار اسود معتز بيه وصل
نهله بغضب شديد. شوفت نتيجه افعالك ياغبي
شيل كل الكاميرات بسرعه اللي فالمكان
عارف مكانه
احمد بخوف وهروله. ايوه عارفها
ليمر ع كاميرات المكان بسرعه المعلقه بنفس لون الحائط ينزعها
ليسائل. هنعمل ايه اطفي النور
نهله. يلا نختفي بسرعه قبل مايطلع
يصعد معتز إلى الشركه ليجد جميع الانوار مفتوحه.

ليس فقط يهرول إلى مكتبه. ليجد جميع الاوراق ع المكتب خارج السجلات ليطلق افظع الالفاظ ويتوعد
ويثور كالأسد يبحث في كل مكان بالشركه عن الفاعل يعلم انخ للايزال بالمكان لانه لم ياستر ع جريمته ويعيد الاوراق إلى مكانها
يبحق في كل المكاتب
صوت منخفض يصدر من مكان بالشركه
احمد بخوف. ربنا يستر وميشوفناش هيسجنا
نهله اخرس ياغبي
يبتسم شريف بغرفته فقد أغلقت الهاتف بوجهه نعم شرسة ولكن مختلفة وسيروضها ع يديه.

ليعلن هاتفها عن اتصال من نفس الرقم مره أخري
لتفتح الخط وتنتظر
شريف بغضب مصطنع: إنتى إزاي ياتافهه يامسترجلة تقفلي السكة في وشي إنتي اتجننتي
مش كفاية إني وافقت بيكي عشان منظرك قدام أهلك ميبقاش وحش وتترفضي
نعم نجح إن يثير غضبها ويجعلها تتحدث بعفوية كطبيعتها الشرسة الذي أصبح يشتاق إليها
سلمي بنزق طفولى وغيرة ع أنوثتها ينعتها بالمسترجلة: هي مين دي إللي وافقت بيها.

إنت متطولش أصلا إنك تتجوزني ده إنت طويل وعريض وحاجة تسد النفس
وبعدين قال يعني إنت إللي راجل أوي مسبسب شعرك
شريف بغضب من تلك المتعجرفة التي تنتقده: أنا راجل أوي وممكن أعرفك المره الجاية ولا نسيتي إللي حصل بيننا
لتتعالي أنفاسها ليبتسم هو من تأثيره عليها بالرغم من لسانه السليط
ليكمل مابدأه: ده حتى لسه شفايفي معلمي ع شفايفك ورقبتك ولا إيه
ليزداد إحمرار وجهها وسخونته ولكن لن تستسلم له.

سلمي بنبرة متلعثمة تحاول إخفائها: ع فكرة ماأثرتش فيا مش حلو مانتش خبرة خااالص يعني محستش بحاجة أصلا
شريف بإبتسامة: ده ع أساس مين إللي كانت مفرفرة في أيدي الصبح
سلمي بقوة وغضب من انتهاكها بهذه الطريقة ظهرت ضعفها أمامه: وع أساس مين إللي إداك القلم برده فاكره وزيه لو اتعديت حدودك تاني
شريف: هههه ليه هو إنتي بتفكري في إني ممكن اتعداها تاني وكده نفسك صح
سلمي: إنت سافل احترم نفسك.

شريف: ههه أفتخر بده وهيطلع عينك ان شاء الله ياقلب السافل
سلمي: ههه إنت مفتخر إنك كده والله، متخافش أنا إللي هطلع عينك وأول حاجة هتوصلك بكره، باااااااي
لتغلق الخط بوجهه وتضحك لترتب خطتها الشريرة التي ستنفذها غدا
لتضحك نعم منعدم الأخلاق ولكنه يعجبها إلى حد كبير لتري ردة فعله غدا بعد فعلتها
تضحك تتخيل غضيه أو ردة فعله.

ليتنهد سمير بغضب باقي عشرة أيام ع العودة إلى منزله الهادئ و إبنته ذات اللسان الطويل ومزرعته وورود إبنته
لتسمعه سميرة: مالك ياسمير
سمير: بتصل ع فجر وموبايلها مقفول مش عارف ده أول مرو تقفله و خاصة وإحنا مش مع بعض
سميرة: متخافش هيحصلها إيه تلاقيه فصل شحن بس هي في البيت مبتخرجش مفيش حد يزعلها أصلا ده إنتم منفيين بعيد عن الناس كلها
سمير: قلبي مش مطمن
إنتي مش فاكرة أمها ماتت إزاي.

سميرة بحزن ظهر ع ملامحها: أنا عمري ماهسامح نفسي أبدا أنا السبب أنا عارفة منه لله
سمير: وهو يربت ع ظهرها متقوليش كده ده قدر ربنا و أوعي تقعي قدام فجر بلسانك ربنا يحميها يااارب لحد مانرجع
سميرة وهي تنظر أمامها: أنا حلمت إني لاقيت إبني بس مشي وسابني وقعدت أنادي عليه مردش عليه. تفتكر هلاقيه
سمير: هتلاقيه أنا مكلف ظابط صاحبي في الداخلية بمجرد مانرجع هيدلنا عليه
سميرة: ياااارب وحشني اووي.

يأتي معتز إلى قصره مرة أخري يشعر بالراحة النفسية به بجانب أوراق أرضه حلمه الخاص الذي لا يوافق والده ع أي شئ بها أو بحلمه
يعشق الغموض والسواد يغطي الكثير من الحزن لايظهر منه إن كان حزين أو سعيد غموض سواد مشبع بما اكتسبه من الزمن لا يستطيع أحد أن يكشفه أو يكشف مايشعر به فيستغله ضده
يجد بلال مازال نائم ولكن يبدو أن اثر المخدر ذهب
ليهزه بقوة يستيقظ ع أثرها بلال فزع
بلال: في حاجة ياصخر باشا.

صخر بوجه ليس عليه أي ملامح: يضع بعض النقود بيديه من النهاردة مش محتاجك ترجع بلدك شغلك انتهي معايا
بلال وهو يحاول التركيز واستعادة ذاكرته. ليه بس يامعتز باشا إيه إللي حصل
معتز بغموض: ملكش دعوه
لما بت زي دي تنيمك بفنجان شاي يبقي ملكش عيش معايا
بلال بفزع. فجر هي فين؟
اقترب منه بغضب وهو يزأر بقوة يخيفه: اختفت مش عايزك تقول كلمه واحدة عنها أنا حذرتك وخليتك تحذرها
لو عايز حياتك ترجع بلدك من غير ولا كلمة.

ليرتفع صوته مجددا: ساااااامع غوور يلا
يصعد بقوة إلى غرفته بجانب تلك الغرفة التي تقبع بها تلك الجنية الملونة
ليسمع صوتها يرتفع هل مايسمعه حقا تغني وهي في تلك الحالة؟
أنا مش مبيناله، أنا ناوياله ع إيه
ساكته ومستحلفاله، ومش قيلاله ساكته له
خليه يخاف من خياله، لما أغيب يوم عن عنيه
يدخل إلى غرفته ويفتح الكاميرا الخاصة بتلك الغرفة
ليجدها تفعل أخر شئ توقعه.

ممدة ع الأرض بمنظر يغري أشد رجل ذات أنوثه فتاكة مبهجة بملابسها البيتيه البسيطة تبرز انحنائاتها الأنثوية ولكن ماذا تفعل
تقطع أعواد الكبريت والشمع وعلي الكبريت لترسم الورود بها بكل مكان وتنثر الألوان بالغرفة
تشكل القلوب والورود بألوانها المختلفة والطيور بأعواد الثقاب والعلب الفارغة والشمع وكل ما يوجد بالغرفة..
اختلفت الغرفة بدرجة كبيرة أصبحت مبهجة كمن تسكن بها كيف لها أن تغير الغرفة بهذا الشكل..

نعم تعلم من صوت أقدامه إنه أتي
ولكن تقطع تفكيره وتأكله بها بضحكة عالية مثيرة بجانب جلستها و منظرها المثير له نعم لا تعلم إنه يراها و لكنه يراها.
فجر: طبعا إنت بتحب الأسود باين
متستغربش عرفت إنك جيت من صوت رجلك إنت مش ماشي بجزمة دي حوافر
ليلتوي فمه بإبتسامة صغيرة لم تغادر شفتاه
لتكمل فجر: طبعا لازم تكون بتحبه لازم تكون بالشخصية دي الكآبه فكل مكان
بس أنا هكسب فيك ثواب و أكلمك عن الألوان؟
إيه رأيك؟

تنتظر لايرد عليها: طيب السكووت علامة الرضا
لتجد أحد يفتح الباب فجأه قبل أن تكمل جملتها وابتهاجها؟
فماذا سيفعل بها؟
وماذا ستفعل سلمي غدا بشريف
وعمتها إيه ذنبها بموت مامتها؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة