قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل الثامن

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل الثامن

رواية سجينة ظله الجزء الأول للكاتبة روان محمود الفصل الثامن

يمكن لأي شخص أن يختارك في توهجك. لكنني سأختارك حتى عندما تنطفئ
تأكد بأنني وإن رأيت النور في غيرك سأختار عتمتك!
هذا هو الحب؟
لاتعلم ماذا حدث!
لتجد فجأه الخوف يتسرب إلى أوصالها مع صوت فتح الباب
كانت ستكمل كلامها عن الألوان
التي تشكل بهجة في الحياة!
هل ستراه بعد هذا الوقت الطويل؟
هل ستري من شغل بالها وسجن تفكيرها لهذه المدة لا تعرف منه إلا ظل، نعم ظل فقط تحلل كل شئ ع أساسه.

تري قدم تمتد إلى غرفتها و بالأعلي تري يد تمتد وبها شئ، نعم كيس أسود يضعه داخل الغرفة
لا لا بداخله شئ يتحرك قبل أن يعلو صوتها من الصدمه
كان قد أغلق الغرفة عليها مع هذا الشئ المريع
نعم إنه ثعبان و ليس صغير بل مخيف يخرج ويتتحرك بسرعة
هل عليها أن تظهر خوفها من هذا الكائن
هل ممكن أن يلدغها وتموت
سمعت خطواته بالخارج هذا الظل لتصرخ بأعلي صوتها
. استني إنت سايبني معاه لوحدي إنت عايز مني إيه.

لتسمع ضحكاته تعلو وكأن نجدتها به انتصار كبير له كان ينتظره
تسمع صوته الغريب المميز ككل مره ذات بحة رجولية غريبة ولكن جذابه.
أتمني مفاجأتي تكون عجبتك وأرجع الاقيكي قضيتي وقت لطيف معاه ياحلوة
تفاجأه كعادتها لترد بصوت أنثوي جذاب يعرف طريقه: طب متنساش تجيبلي أكل معاك ياعم هولاكو
لحسن أنا جعانة وشكلها سهرة صباحي
تسمع صوت أنفاسه عالية و أقدامه توقغت عن السير
فتعرف إنه وقف يستمع لطلباتها..

لتكمل كلامها: ومتنساش تجيبلي شاحن سامسونج معاك يا وحش
لترتفع ضحكاتها
معتز بصوت غاضب: لو جيت لقيتك مموتيش هجبلك
أما نشوف هتعيشي قد إيه
يذهب ويتركها مع ذلك الثعبان تنظر له بتوجس نعم تخافهم جدا لديها فوبيا من الثعابين؟
هل ستتحمل أن تبقي معه في نفس الغرفة لوقت طويل أم سيقتلها وتموت بالبطئ..
تركها بمفردها متيقن إنه سيقتلها بهذا الثعبان ويتخلص منها فالإناث كالثعابين سمهم وأسلحتهم في أنوثتهم مكرهم مراوغتهم.

فلن يتركها تلعب ع عقله بفلسفتها التي تدعيها نعم كلامها يشتت تركيزه يجعله يفكر كثيرا في شخصيتها المختلفة
لماذا أتت هل عرفت مكان أوراق الأرض وأتت لتأخذها وترسم عليه دور البراءة فسيجعلها تعترف حتى وإن كان غصبا؟
يجد بلال يقف أمامه يسترضيه بنظراته، يعلم أنه ليس له مكان الان فمهمته عدم وصول أحد للقصر ولكن وصلوا فما الداعي من وجوده
معتز: بلال أنا قولت قراري و إنت عارف كلمتي واحدة.

بلال: يابيه اسمعني بس طب خليني معاك ومش هتكلم
معتز بغضب: قولت لأ لأ
بلال بنظرة غير مفهومة: خلاص هقول للبيه والدك ع كل حاجة وع فجر بنتي
ليمسكه معتز من تلابيبه: أنت اتجننت ياراجل إنت بتهددني أنا ممكن ادفنك مكانك
بلال برجاء: خليني معاكم بس أهتم بيكم و بأكلكم
وأساعدك في أي حاجة وأمان للبيت يامعتز بيه دي بنتي إللي مجبتهاش متستكترهاش عليا
لينظر له بتفكير ويرفع رأسه ويضع نظارته.

ويتحرك من أمامه: ماشي اطلعلها بعد خمس ساعات لو لسه عايشه جبلها أكل
لتتوسع عين بلال من الصدمة مامعني كلماته هذه؟
هل هي في خطر أم قتلها وتنزف الأن
عاد معتز إلى منزله ليجد شريف يجلس مع والده جمال وينتظره
شريف: إيه ياعم كنت فين
أنا قاعد مع أبوك من ساعتها قارفوا بحكاياتي
معتز بغضب: إسمه والدك احترمه شويه ياشريف
جمال: إيه يامعتز ماعرفناش عروستك أنا لسه عند وعدي يومين وهتتجوز لأما هيتسحب منك كل حاجة.

معتز بغضب من هذا الموضوع فهو لا يريد معصية والده فهو الوحيد الذي رعاه منذ الصغر
. خلاص ياجمال قولنا هنتجوز بس هيبقي زيها زي أي خدامة في البيت
جمال بحسم: خدامة مش خدامة المهم تتجوز
شريف: إيه ياعم ههه إنت هتحصلني
معتز: ليه إنت هتتأهل إنت كمان
شريف بندم وتهكم: آه الحاج دبسني
ليرد عليه متهكما: هي فره في البلد ولا إيه
شريف بصوت عالي نسبيا: آه صحيح عرفت مين إللي دخل الشركة وفتش فيها.

جمال بإندهاش: في حد دخل الشركة ومعرفتش طبعا بيدورا ع الورق
يابني ماتديلهم الورق أنا خايف عليك. اشمعنا الأرض دي يعني
معتز بضيق من تكرار فتح هذا الموضوع
الأرض دي هيتبني عليها المستشفي إنت عارف إنهم عايزينها متجر أسلحه لأنها بعيدة عن الناس وأنا إللي هقفلهم
هتبقي مستشفي ودار رعاية للمسنين ولو عملوا إيه إلا الأرض دي
دي أرضي؟
ليرد عليه وهو يعلم بعدم وجود أمل في ذلك الموضوع.

جمال: أنا خايف عليك مش عايزهم يأذوك دول ناس مش سهله
معتز بنظره صائبه تخفي ورائها الكثير: متخافش مش
هيأذوني لو كانوا عايزين يأذوني كانوا أذوني من زمان
هما عايزين الورق مش عايزني أنا: وطول ماهما ماوصلوش للورق مش هيأذوني شيلهم من دماغك
يلا ياشريف تعالي نقعد فوق
لينطق جمال يذكره: متنساش العروسة
يصعد كل من شريف ومعتز إلى غرفة معتز المغطاه باللون الاسود كحياته
شريف بتهكم: ايه ياعم السواد ده.

مش حلو ده رمز للتشاؤم الألوان حلوة ليها و ليك برده
ليتذكر كلماتها
عن الألوان واللون الأسود بالخصوص. لماذا كلماتها الوحيده التي يتذكرها وتتردد في ذاكرته دائما
ليبتسم ابتسامه جانبيه ضئيله
يلمحه شريف: الله هو في إيه بتسرح وتبتسم فنفس الوقت لا ده في حاجة غلط
معتز بجدية: حاجة إيه مفيش حاجة قولي إنت إيه حوار أن أبوك أنت كمان عايز يجوزك دي
شريف بضحك: أيوه ياعم خطوبتي بعد يومين.

ليرتفع حاجب معتز متفاجئا متي حدث هذا وكيف
معتز: حصل امتى ومين
شريف. هعرفك عليها يوم الفرح إنت شوفتها مره قبل كده ع فكرة
وفيه طلب كمان
أنا عايز أعينها سكيرتيرتي؟
في الصباح..
قرر لأول مره معتز الذهاب لقصره أولا وهو لا يعلم
هل سيكون انتهي منها للأبد أم مازالت ع قيد الحياه
لماذا يشعر بغصه في حلقه وألم في قلبه هل قتلها؟ تلك الجنية الملونة
لم يستطيع أن يذهب إلى شركته أولا فضوله سيقتله يجب إن يعلم ماذا حدث؟

ولج شريف إلى الشركة ليلاحظ همهمات من جميع الموظفين والإبتسامه السمجه ع أوجه البعض لايعلم سببها
ليدخل مكتبه ويفاجأ بالمنظر ليري جميع الموظفين ردة فعله وهذا ماكانوا ينتظرونه
عينين مفتوحتين متسعتين من الدهشه وهو يفغر فاهه من الصدمه لاينطق؟
وصل معتز إلى القصر لم يجد أي من بلال أو فجر.

يصعد إلى غرفة تلك الجنية وهو يفكر هل سيفتقدها إن كانت ذهبت تقابل وجه كريم أم هذا جزاء أفعالها وتجسسها عليه ورغبتها في الوصول إلى الورق
وجد بلال أمام غرفتها وهو يشيد بصوته وينادي عليها وهي لاترد
ليبدأ هو الاخر برفع صوته. لأول مره ينطق إسمها بين شفتيه له شعور خاص بصوت أجش غليظ ذو بحه مميزه
. فجر
لايوجد رد ليمسك بلال بقميص معتز وهو في حالة اللاوعي. قتلتها. إنت إللي قتلت بنتي مش هسيبك؟

ليتخلص من قبضته بصعوبه ويقرر فتح هذا الباب ليري هل ماتت بالفعل؟
يفتح الباب ويجد؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة